-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

حكايات | حكايات عن ماء زمزم

كثيرًا ما ينتظر النّاس من الحاجّ أو المعتمر أن يأتيهم بهديّةٍ من رحلته المباركة، وتجد أكثر تلك الهدايا التي ينتظرها النّاس بشغف قارورة ماء من بئر زمزم المبارك، فما هو ماء زمزم؟ ومن أوّل من اكتشفه؟ فنتناول فى هذا المقال كل مايخص ماء زمزم فتابع معنا عزيزي القارئ
حكايات عن ماء زمزم
ماء

من حفر بئر زمزم

عبد المطلب جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو من قام بإعادة حفر بئر زمزم، فقد جاءه منادياً في المنام يطلب منه حفر زمزم، ففي أحد الأيام عندما كان نائماً جاءه مناد يأمره بحفر طيبة فسأله عبد المطلب ما طيبة، فذهب المنادي، ثم جاءه المنادي مرّةً أخرى في الليلة الثانية وطلب منه حفر برة، فسأله عبد المطلب ما برّة فذهب عنه المنادي، وجاءه المنادي مرةً أخرى في الليلة التي بعدها وطلب منه حفر المضنونة، فسأله عبدالمطلب ما مضنونة، فذهب عنه المنادي
 وفي الليلة التي تليها جاءه المنادي مرةً أخرى في الليلة التي تليها وطلب منه حفر زمزم، فسأله ما زمزم فأجابه:(لا تنزف أبداً ولا تزم تسقي الحجيج الأعظم، وهي بين الفرث والدم عند نقرة الغراب الأعصم عند قرية النمل). عندما عرف عبدالمطلب المكان أخذ معوله هو وابنه الحارث وبحث عنه ووجده وأخذ يحفر، وجاء في تفسير معنى طِيبة عكس الخبيث، وجاء في كتاب النهاية في حديث الغريب بأنّ برة إحدى أسماء زمزم وتعني الوفرة وكثرة العطاء والنفع، وجاء في لسان العرب معنى المضنونة هي التي يضنّ بها لنفاستها.

عصر سيدنا ابراهيم عليه السلام

 توجّه النّبي الكريم إبراهيم إلى الجزيرة العربيّة، واصطحب معه زوجته وابنه الرّضيع إسماعيل، وبناء على أمرٍ إلهي ترك سيّدنا إبراهيم أهله في موطن ليس فيه بشر أو ماء، وقد قابلت زوجة إبراهيم هاجر ذلك الأمر بالتّسليم لأمر الله تعالى، فقد علمت بأنّ الله تعالى لن يضيّعها هي وابنها، وقد دعا إبراهيم عليه السّلام ربّه بأن يرزق أهله من الثّمرات، وأن يجعل أفئدة النّاس تهوي إليهم وتسكن معهم، وعندما نفد الماء الّذي كان مع هاجر في قربةٍ لها وبدأ صغيرها إسماعيل بالبكاء سارعت هاجر إلى البحث عن الماء في مكانٍ قريب.

 فقامت بالركض بين الصّفا والمروة سبع مراتٍ علّها تجد الغوث هنا أو هناك، فسمعت هاجر صوتًا فقالت أغثنا إذا كان معك خير، فإذا جبريل عليه السّلام مقبل بجانب ابنها إسماعيل، فضرب الأرض بقدمه فانبجست عينًا معينًا، فسارعت هاجر متلهّفة كي تسقي ابنها من الماء، وقامت بإحاطة الماء بالتّراب خشية أن يذهب، ولو تركته كما بيّن النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام لكان عطاؤه أكبر من ذلك، وقد شربت منه هاجر وسقت ابنها إسماعيل، فكانت هذه بداية عطاء هذا البئر المبارك الّذي يشرب منه الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم عندما يقصدون البيت الحرام معتمرين أو حاجّين.

مواصفات البئر

بئر زمزم هو بئر يقع في مكة المكرمة داخل الحرم وعمقه يقّدر بثلاثين متراً، أما عن عيون البئر فتضخ 18.5 لتراً من المياه في الثانية الواحدة، ويعود تاريخ انبجاس البئر إلى عهد سيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم وزوجته هاجر، عندما أمره الله سبحانه وتعالى بأن يترك ابنه وزوجته في الوادي الذي كان قاحلاً لا يوجد فيه ماء ولا زرع.
غرائب البئر
قام العديد من الباحثين باجراء العديد من التجارب على ماء زمزم لما له من فوائد على الكثير من الناس وخيره الوفير عندما قام الباحثون في النزول إلى بئر زمزم وجدوا أشياء عديدة لم تكن بالحسبان مثل عملات غريبة قديمة جداً ولم تكن معروفة بالنسبة للعصر الحديث وأيضاً بضع من قطع الرخام وقطع أخرى كتبت عليها أسماء بعض الناس، وقام الباحثون بأخذ عينة من البئر لفحصها والنتائج بيّنت أن العينة كانت خالية من أي جراثيم وتختلف عن المياه العادية التي تحتوي على العديد من أنواع الجراثيم والبكتريا.
                                            "  اقرا ايضا حكايات عن شارع المعز لدين الله الفاطمى      "

مميزات ماء زمزم

تعتبر مياه بئر زمزم لا تنضب أبداً إلا بإذن الله تعالى. ايضا مياه زمزم صالحة للشرب من البئر مباشرة. لا يوجد أي مؤشرات تدلّ على أنّ بئر زمزم فيها أي نمو بيولوجي كالطحالب والنباتات الأخرى. تحتوي مياه زمزم على تركيز عالي من الصوديوم والكالسيوم والمعادن الأخرى، ولكن تدرج ضمن مقاييس الصحة العالمية تماماً مع ارتفاع ملوحظ للصوديم عن المعيار المحدد. العناصر السمّية كالرصاص والزرنيج توجد فيه بمستويات قليلة، والبئر خالٍ من الجراثيم. تساعد شرب مياه زمزم على امتصاص الغذاء داخل الجسم بكفاءة كبيرة، بالإضافة إلى أنّه يساعد على تنظيم عمليّة الهضم.

وفى النهاية عزيزي القارئ يجب علينا الاهتمام بالبئر والحفاظ عليه وعدم التبذير فى المياه ولمزيد من الحكايات الشيقه زور صفحتنا على الفيس بوك


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة