-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصص الانبياء | لوط عليه السلام


لوط عليه السلام

https://www.stories26.com/2018/02/luwt-story.html

نبذة :

أرسل الله سيدنا لوط الى قومه ليدعوهم الى عبادة الله الواحد القهار ، حيث انهم كانوا قوما ظالمين يأتون الفواحش ويعتدون على الغرباء ، وكانوا يأتون الرجال شهوة بدلا من النساء ، فلما دعاهم لوط لترك المعاصى والمنكرات أرادوا ان يخرجوه هو من أمن معه من أهله من القرية ، حتى أمرأته لم تؤمن معه ، فلما ييأس لوط دعا الله ان يهلك الكافرين وينجى الذين امنوا معه ، فستجاب له ربه فأرل له الملائكه فأخرجته من القريه هو و من امن معه ، واهلكوا الكافرين بحجارة مسومه .

سيرته :-

حال قوم لوط قبل الدعوه :-

كان قوم لوط قبل الدعوة قوما ظالمين جبارين يأتون من الفواحش ما لم يسبقهم فيها احد ، حيث كانوا يأتون الرجال شهوة بلا من النساء ، وكانوا يقطعون الطريق ، وكانوا يخونون الرفيق ، ويتواصون بالثم ، ولا يتناهون عن اى منكر الا واتوه .

وعندما ننظر الى قوم لوط نجد انهم قوم اختلت عندهم الاعراف والمقاييس ، حيث أصبح عندهم الرجال اهدفاً مرغوبه بدلا من النساء ، وأصبح الطهر والنقاء جريمه يعاقبون فاعلها عليها .

فجاءهم لوط عليهم السلام يدعوهم إلى الله جل وعلا وإلى عبادته وإلى توحيده ثم قال لهم

{ أتَأتُونَ الْفَاحِشَةَ }
 وأي فاحشة الشذوذ المِثْلِيَّة 
{ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ } 
ولما رأى لوط افعال قومه اصبح قلبه يتألم لافعالهم الشنيعه ، حيث انهم كانوا يفعلون الفواحش علانية فى نواديهم ، وكان اذا دخل مدينتهم رجل غريب او مسافر أو ضيف لا ينقذه من ايديهم أحد حتى يفعلوا به المنكرات .. وكان اذا تدخل لوط لينصحهم : قالوا له استضف انت النساء ودع لنا الرجال . وجاهدهم لوط جهاداً عظيم وأقام عليهم الحجه ، ولم يمل من دعة قومه لترك المنكرات ولكن القلوب كانت عمياء والعقول مظلمه ولم ترى الحقيقه ونور الهداية ، وبعد مرور السنين لم يؤمن بلوط غير بعض أهل بيته ، حتى زوجته لم تؤمن به وفضلت الكفر على الهدايه .
وبالرغم من عدم ايمان الكافرين بنبي الله لوط لم يتركوه فى حاله بل استهزؤ برسالته ، فقالوا له :

( ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ )
فلما ييأس لوط منهم دعا الله ان ينجيه ومن امن معه وان يهلك الفاسدين .
ذهاب الملائكة لقوم لوط :-
أرسل الله الملائكة الى مدينة لوط عليه السلام لكى يعذبهم الله ، وجاءت الملائكة فى صورة شبان حسان المنظر والجمال ، وكان هذا اختبار من الله سبحانه وتعالى ليقيم عليهم الحجه ، وكانوا هم جبريل وميكائيل واسرافيل ، وقابلوا لوط عليه السلام ولم يخبروه بحقيقتهم ، فاستقبلهم لوط عليه السلام في بيته ولكنه كان خائف ان يكون قد راهم احد من اهل القريه ،
قال في قوله تعالى :

{ولما جاءت رسلنا لوطاً سىءَ بهم وضاق بهم ذرعاً وقال هذا يومٌ عصيب}  سورة هود
أي يوم شديد بلاؤه وخاف من نفوس قومه .
وحدث ما كان يخاف منه وخرجت إمرأته وكانت امرأه كافرة خبيثة وذهبت إلى قومها وأخبرتهم ان في بيت لوط رجالاً ما رأت مثل وجوهم قط وعندما سمع قوم لوط الخبر ذهبوا إلى بيت لوط وأرادوا الإعتداء على ضيوف لوط عليه السلام وأخذ نبي الله لوط يتناقش مع قومه بالحسنى لعلهم يبتعدون .
دعاهم بأن يتزوجوا من بنات القرية وأن يكتفوا بنسائهم دون الإعتداء على أحد ، ولكن قومه رفضوا نصيحته ، وصارحوه بغرضهم السيء من غير استحياء ولا خجل وقالوا له: أنهم ليسوا في حاجة الى بنات القرية ، وأخبروه أنهم لا يرغبون الا في أولئك الشبان الحسان الذين هم في بيتته ضيوفاً ، عند ذلك ازداد همه وغضبه عليه الصلاة والسلام وتمنى أن لو كان عنده القوه لمنعهم أو قوم ينصروه ويدافعون عنه في قوله تعالى :

 {ولمَّا جاء رسلنا لوطًا سِىء بهم وضاق بهم ذرعًا وقال هذا يومٌ عصيب* وجاءه قومه يهرعون اليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هنَّ أطهر لكم فاتقوا الله ولا تُخزون في ضيفي أليس منكم رجلٌ رشيد* قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانَّك لتعلم ما نريد* قال لو أنَّ لي بكم قوةً أو ءاوي الى ركن شديد} [سورة هود]

هلاك قوم لوط :-

وهنا اخبرت الملائكه نبي الله لوط بحقيقتهم وانهم جاءو الي المدينه لاهلاكها واهلها لظلمهم وكفرهم ، وامروه ان يخرج هو و من امن معه خارج المدينه ليلا قبل طلوع الصبح لان موعد هلاك القريه فى الصباح ، حيث قال الله تعالى :-
{قالوا يا لوط انَّا رسل ربك لن يصلوا اليك فاسْر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحدٌ الا امرأتك انّه مصيبها ما أصابهم انّ موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب} [سورة هود].
ولما خرج لوط ومن امن معه خرج سيدنا جبريل فضرب بطرف جناحه وجوههم فطمست اعينهم وانصرفوا يتحسسون الحيطان ويهددون نبي الله لوط عليه السلام ومن كثر تهديديهم له سأل نبي الله لوط الملائكة : متي موعد هلاكهك فردو عليه وقالوا الصبح فرد عليهم لوط وقال لو أهلكتموهم الآن فقالو له أليس الصبح بقريب في قوله تعالى :
 {ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر* ولقد صبَّحهم بكرةً عذابٌ مستقر} [سورة القمر].
طلب الملائكة من نبي الله لوط أن يغادر صباحاً دون أن يلتفت ورائه لكي لا يرى ما سينزل بقومه الكافرين من عذاب ، وأن امرأته فسوف يصيبها ما يصيب قومها وسوف تهلك مع الهالكين فأهلكهم الله وأنزل عليهم صيحة من السماء وأمطر عليهم حجارة من سجيل وما ان أشرقت الشمس حتى كانت القرى بمن فيها خراباً ودماراً في قوله تعالى :
{وكذلك أخذ ربك اذا أخذ القرى وهي ظالمة انَّ أخذهُ أليمٌ شديدٌ} [سورة هود].
وأهلك الله سبحانه وتعالى زوجة نبي الله لوط مع الهالكين لانه لم تصدق كلام الله وكفرت به ولم تستجيب للوط وبقيت كافره في قوله تعالى  
{ضرب الله مثلًا للذين كفروا امرأتَ نوح وامرأتَ لوطٍ كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يُغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين} [سورة التحريم] .
ها هي قصة نبي الله لوط عليه السلام التي يجب علينا أن نتعلم منها الكثير ونأخذ منه العبره والحكمة مما فعله قوم لوط والعقاب الشديد الذي أحل بهم بسبب عنادهم بكفرهم وبعدهم عن الله سبحانه وتعالى وتكذيبهم لنبي الله فالحياة قصيره لادعي فيها للعناد وممارسة شهوات الحياة وعلينا أن نستغلها في الطاعة وعبادة الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له فالدنيا فانيه والعمر فان .
******************************************************

نرجوا ان تنال قصتنا اليوم اعجابكم ونسعد بمشاركتكم لكل تعليقاتكم اسفل الموضوع
 او من خلال صفحتنا عبر الفيس بوك ,
او بالاشتراك فى صفحتنا على تويتر لمتابعة كل القصص الجديدة 
كما نرجوا إن أعجبتكم قصة اليوم وما بها من معلومات لا تتردد بمشاركتها مع اصدقائكم , ولكم كل الحب والتقدير .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة