-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي | الفصل الحادي عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي في موقعنا قصص 26 مع الفصل الحادي عشر من رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي، 
هذه الرواية عليها معدل طلب كبير من محبي قراءة الروايات الرومانسية والعاطفية من البنات والشباب، وغالباً هذه الرواية تعد من أجرأ الروايات العاطفية، لذا تابعونا لتطلعوا على جميع أجزاء رواية عشقها المستحيل.
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي | الفصل الحادي عشر

رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي | الفصل الحادي عشر

تابع الفصل العاشر من رواية عشقها المستحيل

رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي | الفصل الحادي عشر

وصلت عليا للمقر الرئيسي لشركات سليم المنشاوي لتنظر بانبهار للمبنى الضخم الانيق الذي يضم شركات المنشاوي وتبتلع ريقها بتوتر وهي تملس على تنورتها الرماديه القديمه فهي قد قررت عدم ارتداء أيٱ من الملابس التي ابتاعها لها سليم حتى بعد حديثه الدافئ معها مساء امس
تتنهد وتحسم امرها وتتوجه لداخل الشركه وهي تتلفت حولها بتوتر ليقاطعها فرد أمن من المسئولين عن تأمين المكان ليقول بجديه وهو يتأملها بصرامه
حضرتك واقفه كده ليه مستنيه حد
تبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تقول
انا المفروض هتدرب هنا بس مش عارفه اروح فين
يقول فرد الامن بهدوء وهو يراجع اسماء مخزنه على جهاز لوحي
اسم حضرتك ايه
تقول عليا بسرعه
اسمي عليا محمود المشناوي
ينتفض فرد الامن وهو ينتبه لاسمها ليقول باحترام
اهلا وسهلا يا فندم احنا عندنا تعليمات اول ماتوصلي تدخلي علطول اتفضلي انا هوجه حضرتك للريسبشن
تدخل عليا لداخل الشركه وهي منبهره من اناقة و رقي المكان ليوصلها فرد الامن للريسبشن لتجد خلفه فتاتان قمه في الجمال والاناقه لتملس على تنورتها بتوتر وهي تشعر بأن ملابسها لاتتناسب مع اناقة المكان من حولها
يقول فرد الامن وهو يوجه حديثه لفتاه منهم
الانسه عليا المنشاوي اللي جايه تدرب هنا
تومئ الفتاه برأسها وهي تقول برقه
اه اهلا وسهلا اتفضلي معايا من هنا
تشير لمصعد داخلي لتتبعها عليا وتصعد معها وهي تشعر بالخوف والقلق من مقابلة جومانه لتجد نفسها في طابق منفرد واسع في منتهى الاناقه تغطي جدرانه لوحات لاشهر المصممين العالميين وارضياته مغطاه بالسجاد الفارسي الفاخر وتجد في زاويه من المكان سكرتيره غايه في الجمال والاناقه
تتوجه فتاة الاستقبال لها وهي تشير لعليا
انسه عليا المنشاوي وصلت
تنطر اليها الفتاه الاخرى وهي تبتسم بود و تقول
اهلا وسهلا انسه عليا اتفضلي ادخلي.. انا عندي اوامر اول ما توصلي تدخلي علطول لتشير لباب ضخم انيق من خشب الارو الفاخر
تبتلع عليا ريقها بتوتر فهي لم تتوقع كل هذه الاناقه والبذخ الذي ينطق به كل ركن من اركان المكان
تدق على الباب بتوتر ثم تدخل وتغلق الباب خلفها وهي تتوقع وجود جومانه بالغرفه لتفاجأ بوجود سليم الذي يرتدي بدله سوداء وقميص رمادي انيق و يجلس على مكتب فاخر اسود اللون يحتل واجهة المكان بفخامه وخلفه خلفيه كامله من الزجاج تكشف المنظر الخارجي للمكان بالكامل وتلمح لوحات رائعه معلقه على الحائط بأناقه بالاضافه لطقم من كراسي الجلد الانيقه التي تحيط بجدران المكتب
يقوم سليم من خلف مكتبه ويتوجه اليها عندما رأها تدخل للمكتب ليقول وهو يبتسم

اهلا بمتدربتنا العظيمه الي جايه متأخره من اول يوم شغل
تقول عليا بتوتر وهي تنظر للارض وتتحاشا النظر اليه
انا جيت في معادي بس مكنتش عارفه اروح فين
يقف سليم في مواجهتها مباشره وهو يتأملها بحنان ويقول بلطف و هو يضع خصله شارده من شعرها خلف أذنها
ولا يهمك المره دي سماح عشان اول مره بس..
يرفع وجهها اليه بحنان وهو يلاحظ توترها
انا مش عاوزك تبقي خايفه او قلقانه من حاجه دا تدريب وطبيعي انك في حاجات كتيره مش هتكوني عرفاها او فهماها وبالوقت هتفهمي وتتعلمي كل حاجه و لو في حاجه مش فهماها قوليلي وانا هفهمها لك.. اتفقنا
تهز عليا رأسها بخجل وهي تقول
اتفقنا ليقول سليم برقه وهو يضع يده حول خصرها ويقربها منه
رجعتي الفستان لصحبتك
تشهق عليا بخجل وقد تفاجأت بتصرفه الحميم  لتحمر وجنتها من شدة الخجل
تقول باحتجاج رقيق وهي تحاول فك يديه من حول خصرها
سليم انت بتعمل ايه
يقربها سليم اكثر منه وهو يقول ببرائه
هكون بعمل ايه بطمن على فستان صحبتك الي طير النوم من عيني طول الليل
تتسائل عليا ببرائه وهي مندهشه من حديثه
فستان صحبتي طير النوم من عينك ليه انا مش فاهمه
يقربها سليم لجسده اكثر حتى التصقت به لتشعر عليا بالشوق الشديد له وكأنها تريد الزوبان في احضانه لتستقر بين ذراعيه وكأنها موطنها وملجأها الوحيد لتنتبه فجأه لوضعهم الغريب لتحاول الابتعاد ولكنها لاتستطيع كأن جسدها له اراده مستقله عنها تريد ان تبتعد عنه ولا تستطيع

يتأمل هو جمال وجهها المرفوع اليه بعشق ويشعر بجسده ينتفض حبا و شوقا اليها وهو يشعر بجسدها الغض اللين مطبوع على جسده القاسي ليشعر بارادته تكاد تنفلت منه
يفتح الباب بعنف وتدخل جومانه فجأه لتقف تتأمل المشهد امامها بعينين مشتعله بنيران الحقد
يبتعد سليم عن عليا بسرعه وهو يتنفس بتوتر ويقول بغضب شديد لجومانه
انتي اذاي تدخلي المكتب بالشكل ده
تقول جومانه برقه وهي تدعي البراءه
اسفه يا حبيبي مكنتش اعرف ان عندك ضيوف وتتابع بخبث..
ايه ده دي عليا وصلت انا كنت جايه اسئلك عليها علشان التدريب
يتنهد سليم بعنف وهو ينظر لعليا التي كسا اللون الاحمر وجهها من شدة الحرج
عليا لسه واصله من لحظات وانا كنت هستدعيكي علشان تفهميها بنفسك المطلوب منها وياريت شغلها يبقى تحت اشرافك المباشر
تقول جومانه بلطف خادع
شور يا حبيبي متقلقش من الناحيه دي خالص
تلتفت لعليا وهي تبتسم بطيبه مفتعله
يلا بينا يا عليا تعالي معايا
تومئ عليا برأسها بتوتر علامة الموافقه
يغمز سليم بعينه لعليا بعبث وهو يقول بجانب اذنها برقه
لو في اي حاجه مش فهماها انا موجود وشاطر في المحاسبه خالص لتحمر عليا بشده امام نظرات جومانه الحاقده التي تنظر لتصرفات سليم بنظرات تشتعل بالنيران
تقول بغيظ وهي لا تستطيع السيطره على حقدها
مش يلا بينا بقى ورانا شغل كتير

لتخرج جومانه من الغرفه بحقد تتبعها عليا بسرعه وهي تشعر بالحرج من تصرفات سليم امام جومانه
ينادي عليها سليم فجأه
عليا
تنظر خلفها بتوتر لتجده يقف بالقرب من الباب وهو يقول بجديه
بالتوفيق لتهز عليا رأسها وتذهب سريعا خلف جومانه
تجد مكتب جومانه اقل حجما من مكتب سليم ولكنه لا يقل اناقه وفخامه عنه فجومانه مسئولة العلاقات العامه للمجموعه بأكملها وعضو مهم في الاداره
وتجد سكرتيرتها الشخصيه تحتل مكتب انيق صغير في الممر الواسع الانيق المؤدي لغرفة جومانه
تقول جومانه بقسوه وسلطه وهي توجه حديثها لدينا سكرتيرتها الشخصيه
عرفيها على الشغل ذي ما قلتلك وتلتفت لعليا وهي تقول بسخريه الشغل الي هتطلبه منك تنفذيه من غير نقاش احنا هنا معندناش وسايط يعني عاوزه تنجحي يبقى تشتغلي من غير شكوى وده كلام سليم على فكره مش كلامي
ترفع عليا رأسها بتحدي وتقول بثقه
انا مش محتاجه واسطه علشان انجح ومهما كان الشغل متعب متقلقيش مش هتسمعيني بشتكي
تنظر لها جومانه بتهكم وهي تضحك بسخريه
هنشوف
تدخل جومانه غرفة مكتبها في تعالي وتغلق باب المكتب خلفها بقوه في وجه عليا التي وقفت تنظر للباب المغلق بدهشه لتسمع صوت دينا السكرتيره تقول بسخريه وهي تخرج خارج الغرفه
تعالي معايا هوريكي هتبتدي منين
تذهب خلفها عليا لتجدها تستقل المصعد وتتوجه به الى الاسفل لتجد نفسها في مكان اسفل المبنى مخصص للارشيف وتجد شاب في الثلاثينيات من عمره اصلع وقصير ويميل للبدانه هو المسئول عن قسم الارشيف
تقول دينا بخبث وهي تقوم بمهمة تعريفهم على بعض
دا الاستاذ فتحي مدير قسم الارشيف الي هيدربك لتشير لعليا بعدم اهتمام ودي عليا هتتدرب عندك عاوزينك تدربها كويس
ذي ما انسه جومانه فهمتك مش هنوصيك ليقول فتحي بخبث وهو يلتهم عليا بنظراته
قولي لانسه جومانه طلباتها اوامر كل الي طلبته هيتنفذ و اكتر شويه
تنظر دينا لعليا باستخفاف وتكبر وتتركها وتغادر المكان
ينظر فتحي نظرات شهوانيه لعليا وهو يشير لكرسي بجانبه
اتفضلي يا انسه عليا واقفه ليه
تشعرعليا بالخوف من نظراته وتختار كرسي بعيد عنه نسبيا للجلوس عليه
يقول بابتسامة خبيثه
انتي قاعده بعيد كده ليه قربي شويه علشان تفهمي الشغل ماشي اذاي
تتنحنح عليا بتوتر وهي تقول بصوت حاولت ان تخشنه قليلا
انا كويسه كده حضرتك قول الي انت عاوزه انا شايفه من هنا كويس
يبدء في شرح عملها وهو ينظر لها نظرات غير مريحه لتستشعر عليا بصعوبة الايام القادمه
في نفس الوقت جومانه تقف في مكتبها تتحدث مع دينا السكرتيره الخاصه بها
عملتي الي قولتلك عليه
تمط دينا شفتيها بعدم فهم
لحد دلوقتي مش فاهمه انتي نزلتيها عند فتحي في الارشيف ليه مش المفروض تكون تحت عينك
تضحك جومانه بحقد
طول عمرك هتفضلي غبيه.. انا وصيت فتحي عليها هيهلكها شغل دا غير ان فتحي نسونجي
تتنهد دينا بضيق
برضه مش فاهمه ده هيفيدك بايه
تضحك جومانه بخبث وهي تستريح على كرسي مكتبها
مش بقولك غبيه اتفرجي وانتي هتعرفي
تنفخ دينا بعدم فهم لما نشوف
بعد مرور اكثر من اسبوعين على عمل عليا بالشركه ....
تجلس عليا بارهاق على المكتب المخصص لها لتتأمل كمية العمل الكبيره التي مازالت تنتظرها وهي تتنهد بضيق و تحدث نفسها
مش معقول كمية الشغل الي مبتخلصش دي انا حاسه اني هقع من طولي الكليه والمحاضرات والمذاكره ..وطول الليل بطرز في فساتين علشان اعرف اشتري فستان عدل اقدر البسه وكمان الشغل الي مش بقدر اتنفس منه دا غير البارد الي اسمه فتحي ونظراته الزباله.

لتتنهد بتعب وهي تشعر بصداع شديد لتميل على المكتب وهي تغلق عينيها لتغفو من شدة التعب لتمر دقائق وهي غافيه
تستيقظ بخوف على يد تتحسس جسدها بشهوه
تهب عليا واقفه وهي تشعر بالذعر لتقوم بصفعه على وجهه بقوه وابعاده عنها في نفس اللحظه وهي تقول بعنف
انت بتعمل ايه يا حيوان
يبتلع فتحي ريقه بتوتر وهو يتحسس وجهه
انتي اتجننتي بتضربيني ...بتضربي فتحي ابو الفتوح مديرك المباشر ده انتي، يومك اسود.. ده هيكون اخر يوم ليكي في الشركه
يرفع الهاتف الداخلي ويتصل بمكتب جومانه ليقول بغضب
تعالي يا انسه جومانه شوفي البلاوي الي بتتحدف علينا الاستاذه الي انتي جيباها تتدرب نايمه على المكتب من الصبح ولما جيت اقولها دا شغل و مينفعش كده شتمتني و ضربتني بالقلم
تتابع عليا حديثه مع جومانه بعدم تصديق وهو يتابع قائلا
ماشي يا استاذه جومانه.. بس انا هكتب تقرير بلي حصل كله لازم اخد حقي
يغلق الهاتف بشماته وهو يقول
اتفضلي اطلعي لها وده هيكون اخر يوم ليكي في الشركة علشان تبقي تتعدي على اسيادك
تشعر عليا بالغيظ من حديثه فتتناول كوب من الماء البارد كان موضوع امامها لتقوم بافراغه بوجهه وتتركه وتتوجه لمكتب جومانه بكبرياء
في نفس الوقت تقوم جومانه بالاتصال بمكتب سليم ليأتيها صوته وهو يقول بملل ايوه يا جومانه
تقول جومانه بخبث
اسفه يا حبيبي اني بتصل بيك وانا عارفه انت مشغول قد ايه.. بس الموضوع يخص عليا وانا مرضتش اخد قرار من غير ما تعرف
يقف سليم وهو يقول بقلق
مالها عليا.. في ايه
تقول جومانه برقه مفتعله
متقلقش يا حبيبي مفيش حاجه بس الظاهر اتخانقت مع فتحي مسئول الارشيف وضربته بالقلم
يقول سليم بغضب
ليه ايه الي يخلي عليا تعمل كده اكيد اتطاول عليها
تقول جومانه بخبث
حرام يا حبيبي تظلمه هو من زمان بيشتكي منها انها مش بتشتغل وبتتعامل على انها قريبة صاحب الشغل
والنهارده لاقاها نايمه على المكتب وسايبه الشغل فقال لها كلمتين علشان تلتفت لشغلها اتشكلت معاه وضربته بالقلم وتتابع بخبث وهي تدعي الطيبه
بس انا هتصرف هراضيه بكلمتين وخلاص
يقاطعها سليم بحزم
وهي فين عليا دلوقتي
ترد جومانه بخبث وهي تستشعر نجاح خطتها
جايه دلوقتي عندي
يقول سليم بصوت قاطع
خليها عندك ومتعمليش حاجه انا جاي حالا
يغلق السماعه دون ان يضيف شئ لتقول جومانه بشماته
اول مسمار في نعشك يا عليا
تسمع طرق على الباب وعليا تدخل الغرفه بتوتر
تقول جومانه بعجرفه
ايه الي انا سمعته ده فاكره نفسك في بلدكو بتتخانقي وتضربي كمان مش كفايه قبلنا ندربك بلبس الفلاحين الي انتي بتلبسيه كل يوم
لترد عليا بكبرياء وهي تقول
لو سمحتي اتكلمي معايا باسلوب كويس وملكيش دعوه انا بلبس ايه ..ولو على ضربي له فهو يستحق الموت مش الضرب بس دا شخص مش محترم لتتردد في الحديث دا مد ايده واتحر..
تقاطعها جومانه بتهكم
مد ايده واتحرش بيكي.. طب وايه يعني
اوعي تفتكري انك هتضحكي عليا بمكر الفلاحين الي بتعمليه ده
تقول عليا بغضب
انتي اذاي بتتكلمي معايا كده ..ومكر فلاحين ايه الي انا بعمله.. بقولك الحيوان ده مد ايده عليا واتحرش بيا دا يستاهل الموت مش الضرب بس
تقول جومانه بسخريه وهي تلمح دخول سليم في الممر المؤدي لغرفتها لتزيد استفزاز عليا بالكلام
وليه متكونيش انتي الي شجعتيه ذي ما عملتي مع غيره ما انتي متعوده على كده
تقول عليا بذهول وهي تشعر بانفلات اعصابها
انتي بتقولي ايه احترمي نفسك انا مش فاهمه بتتكلمي عن ايه
لتزيد جومانه من استفزاز عليا وهي تراقب قرب دخول سليم لمكتبها
لو مش فاهمه افهمك.. اوضتك الي كل يوم سليم بيخرج منها وش الفجر ذيك ذي اي عاهره
تنفلت اعصاب عليا وتقوم بصفع جومانه بقوه وهي تقول
اخرسي انا اشرف من مليون ذيك
يدخل سليم فجأه المكتب وهو ينظر لعليا بذهول
وهو يقول
ايه الي انتي بتعمليه ده
ترتمي جومانه بحضنه وهي تدعي البكاء
الحقني ياسليم شوفت عليا عملت ايه كل ده علشان يقولها تحترم المكان الي هيا فيه وتعتذر للاستاذ فتحي الي بهدلته
ينظر سليم لعليا التي انعقد لسانها من كذب جومانه
انا مش مصدق الي انتي عملتيه ولولا اني شوفتك بعنيه مكنتش صدقت ليتابع بصرامه شديده
اعتذري حالا لجومانه وحسابك معايا هيكون بعدين الي انتي عملتيه ده مش هيعدي بالساهل
تقول عليا بكبرياء وهي تشاهد بقهر احتضان سليم لجومانه بحنان وهو يحاول تهدئتها من نوبة بكائها المزعومه
انا مش هعتزر لها حتى لو الدنيا اتطبقت على الارض هي الي غلطت فيا وقالت....
يقاطعها سليم بصرامه شديده
مش عاوز اعرف هي قالت ايه ومهما كان الي قالته فهو ميبررش الي عملتيه ليتابع قائلا بقسوه
هتعتذري يا عليا و مش بس لجومانه هتعتذري لفتحي كمان
انا كرامة اقل عامل عندي من كرامتي انا شخصيا والقرابه الي ما بينا متعطكيش حق انك تهينيهم بالشكل ده
ترفع عليا رأسها بكبرياء وهي تقول
مستحيل اني اعتذر انا مغلطتش في حد ولو حياتي متوقفه على اعتذاري مش هعتذر
ينتفض عرق في صدغ سليم من شدة محاولته التحكم في نفسه وهو يقول بصرامه
هتعتذري يا عليا والا تتفضلي بره الشركه خالص انا معنديش مكان لحد اخلاقه بالشكل ده
تنظر عليا له بعدم تصديق وهي تشعر بهطول دموعها عندما سمعت حديثه السئ عن اخلاقها
انا اخلاقي احسن منك ومن الحيزبونه الي انت حاضنها ومن فتحي المتحرش القذر الي انت واقف تدافع عنه وان كان على الشركه بتاعتك فانا الي ميشرفنيش اني اتدرب فيها لتتركه واقف بذهول يستوعب معنى كلامها وهي تجري سريعا لخارج الشركه لا ترى امامها من شدة هطول دموعها
يناديها سليم بصوت متوتر
استني ياعليا رايحه فين تحرش ايه الي بتتكلمي عنه
يحاول اللحاق بها قبل خروجها من الشركه الا ان جومانه تعلقت بملابسه تمنعه من الذهاب وهي مازالت تدعي البكاء
يزيحها جانبا وهو يجري لخارج الشركه ليشاهد عليا تستقل احدى سيارات الاجرى التي انطلقت بها
يتنهد بتوتر وهو يخرج هاتفه المحمول ويتصل بعليا اكثر من مره ولكنها لا تجيب على اتصالاته
يقوم بالاتصال بشقيقته تالين وهويشعر بانعدام صبره
ترد تالين وهي مازالت تحت تأثير النوم
ايوه يا سليم...
يقاطعها سليم بسرعه
تالين اسمعيني وبلاش تقاطعيني عاوزك تتصلي بعليا ولما ترد عليكي طمنيني عليها
تقول تالين بدهشه
ليه هي مش عليا معاك في الشغل والا زعلتها ذي عوايدك
يقول سليم بتوتر وهو يمرر يده في خصلات شعره بنفاد صبر
كانت معايا بس حصل سوء تفاهم خلاها تمشي زعلانه علشان كده اتصلي بيها وطمنيني عليها لانها مش راضيه ترد علياا
تقول تالين بحنق
لما انت مبتقدرش على زعلها بتزعلها ليه
يقول سليم بتحذير
تالين..
تقول تالين بحنق
خلاص سكت هتصل بيها واطمنك
يغلق سليم الهاتف وهو يقول الدور على الكلب الي اسمه فتحي
يدخل الشركه مره اخرى ويقوم بالاتصال بمسئول امن المجموعه ليقول بصرامه
تعلالي تحت في الارشيف وهات معاك شرايط تسجيل الكاميرات بتاعة الارشيف للاسبوعين الي فاتو
يغلق الهاتف وهو يتوجه للارشيف سريعا وسط نظرات الدهشه من الموظفين
يدخل فجأه للمكتب الخاص بفتحي ويجده يجلس باسترخاء ويتحدث في الهاتف
يجذبه سليم من قميصه فجأه بشده وهو يقول بصرامه
قوم ..
يشعر فتحي بالذعر وهو يقول
في ايه يا سليم باشا انا عملت حاجه
يجذبه سليم من قميصه بعنف وهو ينظر في عينيه بحده
هنشوف ليقاطعه صوت مدير امن المجموعه وهو يقول
الفلاشه يا فندم عليها تسجيلات الاسبوعين الي فاتو ذي ماطلبت
يقول سليم باقتضاب
شغل التسجيلات بتاعة انهارده
يبتلع فتحي ريقه برعب
شاهد سليم تصرفات فتحي المشينه وتحرشاته بعليا حتى قامت بصفعه ليشعرسليم وكأنه سوف يجن وكأن عقله قد توقف عن التفكير
يجذب سليم فتحي بعنف وهو يسدد لكمه قويه لانفه حتى سالت الدماء منه لتتبعها اخرى جعلته يبثق نصف اسنانه لتتبعها اخرى في معدته لتتبعها اخرى وأخرى حتى قارب على الموت من شدة ضربات سليم
يحاول المسئول الامني منعه وهو يقول كفايه ياسليم بيه هيموت في ايدك سيبهولنا واحنا نربيه
يضربه سليم ضربه اخيره قويه وهو يبثق عليه ثم يقول
الكلب ده يترفد ومش عاوز اسمع انه اشتغل في اي شركه في مصر ويقوم بركله بقوه وهو متكوم حول نفسه ويئن من شدة الالم
يقول سليم بعنف، ارموه بره الشركه مش عاوز اشوف وشه تاني ليخرج سليم وهويشعر انه على شفا الانفجار ليسمع رنين الهاتف في جيبه ليجد تالين هي المتصله
يرد بلهفه
ايوه يا تالين كلمتيها
يبهت وهو يستمع الى كلماتها
عليا روحت للبلد وبتقول انها مش راجعه تاني وانها... تتردد في الحديث
يقول سليم بنفاذ صبر
وايه كملي
تقول تالين بسرعه
هتقول لعمها انها عاوزه تطلق
يشعر سليم بالذهول وهو يشعر بيد تعتصر صدره وكأن قلبه ينزع من مكانه


*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الحادى عشر من رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة