-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية قبل فوات الأوان ج1 بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الثاني

مرحباً بك في موقع قصص 26 مع  رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.


الفصل الثاني من رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الاجتماعية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.


حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
اقرأ أيضا لدينا إبراهيمقصة عشق بلا رحمة
رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر
رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر

رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الثاني

-خرجت مشيرة من الغرفة باديا عليها الارتباك لتجد كلا من مهند و نهى يمزحان عند باب المشفى ثم تذهب إليهم قائلة:
"يالا بقى يا نهى احنا اتأخرنا"
-نظرت نهى إلى مهند ليقول بابتسامة:
"مفيش مشكلة ، روحى يا نهى"
-ثم مال على اذنيها قائلا:
"كملى مذاكرتك النهاردة عشان خروجة بكرة زى ماتفقنا"
*نهى بدلال:
"من عنيا"
-قبل رأسها و القى عليهم التحية ثم عاد متجها إلى غرفة أمه ، توقف مهند امام غرفة اميرة عندما وجد الكثير من الممرضين مع طبيبين يدخلون و يخرجون من غرفتها بطريقة جنونية ، ليوقف أحد الاطباء قائلا بخوف:
"هو فى أى؟"
*الطبيب بتوتر:
"مدام أميرة تعبت فجاة و مش قادرة تاخد نفسها"
-دب الخوف فى أوصال مهند ليدخل إلى غرفتها سريعا غير عابىء بنداءات الطبيب المتكررة ، ليرى أمه تتألم بشدة و ما أن رأته مدت يديها قائلة:
"مهند تعالى يابنى"
-أمسك مهند بيدها ثم قبلها و قال:
"أيوة يا أمى انا جنبك"
*اميرة:
"فى حاجة لازم تعرفها مخبياها عليك بقالى 26 سنة"
-أخذت تسعل ليقول مهند برجاء:
"مش عايز اعرف حاجة يا أمى ، ارتاحى عشان خاطرى"
*أميرة:
"أنت لازم تعرف"
*مهند:
"اعرف اى؟"
-أمسكت وجهه بين كفيها و هى تقول:
"انا عارفة يا حبيبى انى مش أمك اللى ولدتك من ساعة ما أمك ماتت زمان ، بس انا ربيتك بكل حب و إخلاص و الله يا مهند حبيتك زى ابنى بالظبط"
*مهند:
"بتجيبى سيرة الكلام ده دلوقتى ليه يا أمى؟"
*أميرة ببكاء:
"لازم اقول ، لازم اقول كل حاجة ، عشان تعرف ان أمك اللى مكتوب اسمها فى بطاقتك مش متوفية ، هى لسة عايشة يا مهند"
*مهند بدهشة:
"امى انتى بتقولى اى؟"
*اميرة:
"دى الحقيقة يابنى ، أمك لسة عايشة و لازم تروح لها"
*مهند بعصبية:
"انا مش فاهم ، لما امى لسة عايشة مش موجودة معايا ليه؟ ، و اى اللى خلاكوا تقولوا أنها ميتة؟ اى التخاريف دى يا أمى؟"
*أميرة:
"اسأل مشيرة و جدك ، و هما إللى هيفهموك الموضوع كله"
-ثم اردفت قائلة بتعب:
"انا خلاص ساعتى جات"
*مهند بخوف:
"لا يا أمى متقوليش كدة"
-سقطت يد أميرة عن وجه مهند لينظر إليها بدهشة ممزوجة بعدم تصديق ثم يقول و هو يهزها بصدمة:
"أمى أمى فوقى"
،الطبيب و هو يضع يده على كتفه:
"البقاء لله"
-ابتعد مهند عن والدته و أخذ ينظر إليها طويلا حتى جاءت الممرضة و وضعت الغطاء على وجهها

-مر أسبوعان من الحزن المتواصل على قصر آل السليماني ، جميعهم استطاعوا تقبل عدم وجود اميرة عدا فرد واحد لا يزال متالما بسبب فقدانه لأعز غالية على قلبه ، حاولت نهى التخفيف عن مهند بشتى الطرق و لكن هيهات فالامر ليس بهذه البساطة ، كانت اميرة تعنى لمهند الكثير فلقد توفى والده و هو لم يتجاوز السنة و النصف فقامت هى بتربيته و لم تتزوج مع أنها كانت فى ريعان شبابها ، أضاعت شبابها من أجل تربية هذا الطفل حتى أصبح شابا فتيا ، مهند يعتبرها نصفه الآخر ، لكن عزاء مهند الوحيد هو معرفته بأن السيدة التى ولد من نسلها لا تزال حية ، ترى من هى؟ و اين توجد ؟و لم لم تسأل عن طفلها طوال تلك السنوات؟ و لم اخبرونى انها متوفاة؟ ، شمس عبدالرحمن يا من لا اعرف عنك سوى اسمك المدون بهويتى ، أين انت؟ و لم تركتنى تحت رعاية أخرى؟ ، اسئلة كثيرة تبادرت إلى ذهن مهند لم يجد لها تفسيرا حتى الآن
.
-فى غرفة الصالون؛ قال أحمد لمشيرة بتساؤل:
"انتى متعرفيش مهند عايزنا هنا ليه؟"
*مشيرة:
"معرفش والله يا عمى"
-دخل مهند إلى الغرفة و هو يقول:
"خالتى مشيرة متعرفش انا عايزكوا هنا ليه"
*الجد:
"طيب ما تتفضل تتكلم انت"
* مهند و هو يغلق الباب باحكام:
"امى أميرة و هى بتموت عرفتنى أن أمى الحقيقية لسة عايشة و مش ميتة زى ما فهمتونى"
-أصاب الخبر مشيرة كالصاعقة حتى بدأت تفرك يديها من فرط التوتر بينما كانت علامات الثقة بادية على وجه الجد أحمد اما مهند فاكمل قائلا:
"و قالت لى كمان أسأل خالتى و جدى على الموضوع ده"
-ظل الاثنان صامتين تماما ليقول مهند بتهكم:
"سكتوا يعنى؟"
*مشيرة بقلق:
"ياابنى هو الموضوع..."
-قاطعها الجد قائلا:
"لا يا مشيرة الموضوع مش هينفع يستخبى أكتر من كدة فعلا أمك الحقيقية لسة عايشة و ما ماتتش زى ما قلنا لك"
*مهند:
"و لما امى مش ميتة ، مافضلتش معايا ليه؟ و هى فين دلوقتى؟ فهمنى"
*الجد:
"يبقى لازم احكيلك أمك مين من الأول ، شمس يابنى كانت حتت ممرضة بتعالجنى فى البيت ، عرفت توقع كريم ابوك فيها و طلب يتجوزها و لما رفضت اصر على كدة و اتجوزها غصب عننا كلنا ، بعد ما اتولدت انت بست شهور أوضاعنا بقيت صعبة جدا و اضطرينا نرهن تلات شركات والبنك حجز على قصر العيلة ، اضطرينا نروح كلنا فى شقة فى المنصورة بتاعة جدتك الله يرحمها لحد ما نعرف نلاقى حل بس هى ما صبرتش طلبت من ابوك الطلاق و سابتك و انت ماكملتش سنة و بعد الموضوع ده بشهر عرفنا أنها سافرت مع واحد غنى لأمريكا"
*مهند:
"طب و مدام أميرة ظهرت ف حياتى ازاى؟"
*مشيرة مكملة بنصر:
"احنا اقنعنا باباك يتجوز اختى اميرة و هى الصراحة كانت موافقة تيجى و تربيك لانها كانت بتحب كريم جدا ، لولا جات الهانم دى و اخدته منها"
*مهند باقتضاب :
"و مدام شمس فين دلوقتى؟"
*مشيرة:
"انت عايز تعرف ليه؟"
*مهند:
"والله مهما يكن امى لازم اعرف هى فين عالأقل"
*الجد:
"لسة ف أمريكا مع جوزها سمير الاسيوطى"
*مهند:
"بس طالما كدة ، معاكوا بقى صورتها ولا اتحرقت كل الصور زى ما الفتوا زمان؟"
*الجد:
"لا معانا صورتها ، مشيرة هاتى صور فرح كريم خليه يشوف امه"
-أحضرت مشيرة ألبوم يحتوى على صور زفاف كريم و شمس ، ما ان فتحت مشيرة غلاف الألبوم و رأى مهند أول صورة فيه وجد والده الوسيم صاحب الشعر الداكن و العيون السوداء و بجانبه فتاة رائعة الجمال ذات شعر منسدل يصل الى ركبتها ، ليقول فى نفسه:
"معقول الوش الملائكى ده يطلع منه كل ده؟"
-ترك مهند الغرفة و هو ممسك بالالبوم يقلب فيه حتى لم ينتبه إلى نهى عندما نادته ، دخلت نهى إلى الغرفة و هى تقول:
"هو فى اى؟"
*مشيرة متجاهلة سؤال نهى:
"يا ترى بعد كل إللى قلناه ده ناوى تعمل اى يا عمى؟"
*نهى:
"يعمل اى ف اى ؟ما تفهمونى"
*أحمد:
"حفيدى و انا عارفه مش هيرتاح غير أما يشوف أمه ، اسمعى يا مشيرة عايزك تعملى اتصال وقت اما اديكى إشارة"
*نهى:
"انا مش فاهمة حاجة"
*الجد:
"أمك هتفهمك"

-فى اليوم التالى خرج مهند من غرفته ثم مشى باتجاه الصالون ليقابل خالته فيقول:
"كويس اوى كنت رايح الصالون عشان اقابلك"
*مشيرة:
"فى اى يا مهند؟"
*مهند:
"انا خلاص ناوى اسافر امريكا كمان يومين"
*مشيرة:
"بس يا مهند...."
-قاطعها بذهابه دون الاستماع إليها لتقول بصوت مسموع:
"ولد قليل أدب ، فعلا و نعم التربية"
*سعيد بسخرية:
"بتكلمى نفسك؟"
*مشيرة:
"أهلا أهلا بيك ، كنت فين امبارح؟"
-دخل غرفته و هو يقول:
"من أمتا بتسالينى كنت فين؟"
*مشيرة بعد ان اغلقت الباب:
"يا أخى ابوس ايدك كفاية لو مش عشانى يبقى عشان ولادك"
*سعيد:
"خليكى ف حالك يا مشيرة و بعدين قلتهالك كذا مرة لو مش عاجبك اتفضلى الباب يفوت 100 جمل"
- ثم دلف إلى المرحاض ليترك مشيرة غارقة فى حزنها

-فى الشركة؛ارتشف مهند من قهوته ثم قال:
"محمد انا مسافر فترة و راجع ، تابع الشغل وانا هبقى معاك اون لاين"
*محمد:
"ليه هتسافر فجأة كدة يا مهند؟"
-قص مهند كل ما حدث فى اليومين الماضيين على محمد (محمد هو صديق مهند من ايام كلية التجارة و لكن مهند استطاع التفوق بسبب ما معه من جاه و أموال و طبعا ذكاء)
*محمد:
"طب وأنت ليه مصر تروح كدة؟"
*مهند:
"عايز أعرف الهانم دى غلطها ازاى تسيبني كل الفترة دى وانا من لحمها؟ ، انا مش عارف ازاى عايشة و ضميرها مرتاح و عمرها ما كلفت نفسها و سألت عليا حتى!"
*محمد:
"يا عم فكك منها احسن ، مش انت شايف مدام أميرة الله يرحمها هى امك؟ اعتبرها لسة ميتة و سيبك منها خالص"
*مهند:
"مش قادر يا محمد ، و الله لاوريها ، و هنتقم منها عشان ابويا الى اتحرمت منه بسببها و عشان تستغنى عنى و الفلوس تملى عينها كويس"

-عاد مهند إلى غرفته ليجد نهى تبكى فيذهب إليها قائلا:
"فى اى حبيبتى؟ ، مالك بس؟"
*نهى:
"ماما قالت أنك هتسافر ، خدنى معاك"
*مهند:
"مش هينفع يا قلبى معلش انتى خليكى هنا ، مشوار زى ده لازم اكون فيه لوحدى"
*نهى:
"اشمعنا؟"
*مهند:
"عشان هتشوفى مهند أصعب بكتير من اللى هنا ، انا هناك هروح انتقم من واحدة ما عندهاش دم هنتقم منها بطريقتى ، بس متخافيش هنتكلم علطول"
*نهى:
"وعد؟"
*مهند بابتسامة:
"وعد"

-مر يومان و كانت مشيرة قد اتصلت بشمس مسبقا و اعلمتها بقدوم ابنها ، اما مهند فكان على أتم الاستعداد للذهاب و مقابلة المدعوة أمه ، و الآن هو فى الطائرة يعد الدقائق حتى أعلنت المضيفة:
"نحن الآن على استعداد للهبوط ، برجاء من الركاب ربط أحزمة الأمان"
-بعد مرور ثلث ساعة؛ كان مهند يقف و بيده صورة لأمه ، يحاول أن يراها بين المشاة حتى رأى سيده توليه ظهرها ذات ضفيرة طويلة تصل إلى أعلى ركبتها بقليل لونها بنى يتخلله بعض الخصلات البيضاء ، عرف سريعا أنها أمه ، بمجرد أن استدارت تلك السيدة استدار مهند إلى الناحية الأخرى محدثا نفسه متعجبا:اى يابنى دى ادامك اهى! ، المفروض دلوقتى تواجهها و تشوف لو هتعرفك من وسط الناس دول كلهم مش تلف وشك ، مع انى متأكد أنها مش هتعرفك حتى بعد ما تشوف وشك
-قاطع تفكيره يد وضعت على كتفه ، التفت لينظر فإذا بها تلك السيدة (شمس عبدالرحمن) التى قالت بابتسامة رضا و عيون موشكة على الدموع:
"مهند السليمانى مش كدة؟"

-نهاية أحداث الفصل الثانى
-ياترى اى شعور مهند و شمس لما قابلوا بعض
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني من رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من القصص الرومانسية


حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي

اقرأ أيضا رواية آدم ولانا

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة