-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

دمية بين براثن الوحش - زينب سمير - الفصل الثالث

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة زينب سمير التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير. 

رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل الثالث

اقرأ أيضا: روايات رومانسية
دمية بين براثن الوحش زينب سمير
دمية بين براثن الوحش زينب سمير

رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير - الفصل الثالث

بعنوان"اغفر له"

جلست علي طاولة الافطار بنشاط وهي تنظر للطعام أمامها بشهية شديدة وتنظر لندي التي قد أتت بأخر صنف من طعام الإفطار وقد ظهر علي وجهها الضيق مما جعلها تتساءل بقلق:-
_مالك يابنتي مضايقة لية كدا ؟
قالت ندي ببسمة حاولت جاهدة أن ترسمها:-
_لا ابدا مفيش .. كل الحكاية أن حمزة اتصل لية من شوية وقالي أن باسم اختفي
ضيقت ما بين حاجبيها متساءلة:-
_مين باسم دا ؟
ردت بأختصار:-
_اللي رقص معاكي امبارح
صمتت للحظة قبل أن تتابع بتوتر أشد:-
_والحقيقة احنا شاكين ان...
قاطعتها هاتفة بجمود:-
_يوسف ورا الموضوع
اؤمات بنعم لتنهض لين من مقعدها وتتجه لغرفة نومها بخطوات متعجلة بعض الشئ مما دفع ندي للحديث هاتفه:-
_اوعي تفكري تروحيله
لم يأتيها الرد لكن بعد دقائق خرجت لين وهي مرتدية ملابسها واتجهت للخارج وهي تقول بهدوء:-
_مفيش حل غير كدا
ثم غادرت ولم تترك للاخري فرصة للحديث
لتهمس ندي بضيق:-
_غبية ياندي .. غبية
______★______★______★______★
كان يجلس علي مقعده بغرفة مكتبه وهو يقوم بالامضاء علي بعض الاوراق بينما استغلت السكرتيرة الفرصة واقتربت منه من جوار المكتب حتي وقفت جوار مقعده وكأنها ملتصقة به
ليرمقها هو بنظرة عابرة ثم يعود للنظر للورق مرة أخري دون حديث لتتسع ابتسامتها وتتجرأ أكثر وترفع يدها لتضعها علي ذراعه
ولكن قبل أن تلمس اصابعها جسده وجدت يده أنشطتها بمنتصف الطريق
لتنظر لها بتعجب ثم له ولكن لم تتجرأ حتي لتتحدث بينما هتف هو بعد لحظات ببرود:-
_مش اي حد يلمسني
وحرك رأسه علامه النفي بخفة عدة مرات واكمل ببسمة ساخرة:-
_الكلام دا مش في شركة يوسف الراوي الكلام دا ليه مكانه الخاص
هتفت بجراءة:-
_تقصد أية يابية
هتف بحدة:-
_بـرة .. اقصد تقدمي استقالتك وتطلعي برة وحاولي متورنيش خلقتك دي تاني
ظهر التوتر علي وجهها بينما نظر هو ليده التي تمسك بيدها وعندما جاء ليتركها انفتح الباب فجأة
لينظر له بحده لتظهر أمامه لين التي توترت من ذلك الوضع وقالت سريعا بنبرة خافضة تكاد تسمع:-
_انا اسفة اني دخلت فجأة
ترك يده الفتاة ببرود وأشار لها بالخروج
ثم نظر لـ لين لتقترب هي من مكتبه ولكن لم تجلس بل ظلت واقفة ليشير لها بأن تجلس
لتجلس هي بتوتر ثم حمحمت بقلق وهي تقول بنبرة متوترة:-
_انــا جـاية بخصوص باســم
لم تكاد أن تكمل حروف اسمه حتي رفع رأسه ورمقها بعيون غاضبة لتكمل بتوتر بالغ وهي تفرك يديها ببعضها:-
_هـ هو ملهوش ذنب .. هو ميعرفنيش اصلا .. دي اول رقصة ليه
هتف بجفاء:-
_واخر رقصة .. لان من سوء حظه أن الرقصة كانت معاكي
تجمعت الدموع بعينيها هي تعلم أن مصير ذلك الشاب سيكون مؤلم .. لكنها ستحاول للمرة الأخيرة..
لذلك هتفت بتوتر:-
_ارجوك سيبه في حاله هو بيصرف علي مامته واخته هما ملهمش غيره .. دا يتيم
ظهر الجمود في عينيه وهو يقول بنبرة سخرية:-
_وهو في راجل يصرف علي أهله عن طريق رقصه
أغمضت عيونها وهي تقول بألم:-
_انا زيه .. كنت بصرف علي اهلي من رقصي
تيبست ملامحه بسبب تلك الكلمات نعم كان يراها الجميع هي لم تكن قديما مثل الان .. هي لم تكن ملكية خاصة
لكنها اكملت بأصرار:-
_هو حالته اصعب من حالتي .. هو فعلا بيشتغل شغل تاني غير دا
هتف بنبرة تدل علي انهاء النقاش:-
_الموضوع انتهي هو غلط ولازم يتحمل نتيجة غلطه
اؤمات بالنفي عده مرات سريعا وكأنها تدافع عن نفسها وليس عن شخصا لا تعرفه وهي تقول بنبرة مرتفعة:-
_هو مغلطش هو مكنش يقصد يغلط هو بس قدره وقعه في طريقك
هتف بسخرية وهو يشعر بمرارتها بذلك الحديث:-
_زي ما انتي وقعتي في طريقي
نظرت للاسفل ولم تتحدث
لتغمق عينيه فجأة ويقول بجمود:-
_المقابل
هتفت بتعجب:-
_نعم
كرر حديثه مرة أخري:-
_مقابل اني هسيبه أية ؟
ظهر علي وجهها الحيرة ولم تعرف ماذا تقول
ليبتسم بسخرية هاتفا:-
_لما تلاقي رد ابقي تعالي ووقتها ابقي افكر اسيبه
قالت بحدة:-
_انا مش هرجعلك
رمقها من رأسها لأطراف أصابعها وهتف وهو يبتسم نصف ابتسامة:-
_انا يوسف الراوي يالين يعني اللي اسيبه مرجعلهوش
شهقت من حديثه بعنف فبتلك الكلمات كأنه يهينها .. يهينها بقوة أيضا ولكن ماذا باليد لتفعل!؟ لو كانت ذات الشخصية القديمة لربما صفعته صفعة صدي صوتها في أرجاء المكان لكن الان هي لا تجرء أن تنظر له حتي في عينيه تلك الثاقبة

فما كان منها بعد حديثه هذا إلا أن تقول بنبرة مرتبكة:-
_طيب عايز أية
رد بأختصار:-
_مفيش رقص تاني
هتفت بتردد:-
_بــس
رفع يده علامة السكوت وقال بنبرة حادة انهي بها الحوار:-
_دا اخر كلام
اؤمات بنعم وهي تجيب بخنوع:-
_موافقة بس يرجع بيته الاول
قال بصوت غاضب وهو يتقدم منها ماسكا معصمها بقوة:-
_دا اعتبره تهديد بقي
ارتجفت شفتيها وقد قاربت علي البكاء من تلك المفاجأة كما أيضا مسكته لمعصمها فـ يده تكاد تسحق ذراعها
لكن رغم ذلك اخرجت صوتها برجفة:-
_لا والله مش قصدي انا بس بس اقصد...
لم تكمل كلامها حتي شهقت بعنف وهي تبكي ليظهر الجمود الطاغي في عينيه وهو يري رد فعلها ذلك وتشهد يده علي ارتجاف جسدها الذي يقبع جزءا منه تحت يديه
لذلك فما كان منه حتي ترك يدها والتف بجسده للناحية الاخري وهتف بجمود:-
_ممكن تمشي دلوقتي واعتبريه في بيته .. بس مفيش رقص لان لو حصل يالين اديني بقول لو حصل دا تاني ورقصتي هتشوفي رد فعل مني عمرك ما جربتيه في عمرك كله معايا

اؤمات بنعم عدة مرات وكأنه يراها قبل أن تختفي من المكتب نهائيا ليبقي وحيدا يزفر بضيق دون سبب
______★______★______★______★
_انتي اتجننتي يالين كيف يعني تروحيله
هتف بها حمزة من الطرف الآخر وهو يحادثها علي الهاتف
لترد هي بنبرة أصبحت اهدئ من نبرتها قبل قليل:-
_مكنش في حل غير كدا ياحمزة .. المهم ابقي طمني لما باسم يوصل
هتف بتساءل حازم:-
_وياتري وافق يسببه كدا علطول ولا طلب حاجة
صمت للحظة قبل أن يتشدق بسخرية:-
_اقصد أمر بحاجة
ظهرت في عيونها غمامة حزن عميقة قبل أن ترد بهدوء:-
_اها أمر بأني اسيب الرقص
هتف بفزع من الناحية الاخري:-
_متقوليش انك وافقتي علي طلبه دا
ردت بصوت باهت:-
_مكنش قدامي حل غير كدا .. وبعدين دا مكنش طلب دا كان أمر
قال بحدة وانفعال استشعرته رغم بعد المسافات بينهم:-
_انتي ازاي توافقي علي حاجة زي دي .. البالية دا اللي هيرجع ثقتك في نفسك دا اللي هيرجعلك كيانك اللي اتهدك صوتك اللي بقي واطي وغرورك اللي راح دا اللي هيرجعلك ثقة لين من تاني .. دا اللي هيرجع لين لأصلها يالين

نعم تدرك معني حديثه هذا نعم تعلم أن تلك الهواية تستطيع أن تمدها بكل هذا فلاطالما ساعدتها قديما علي اخراج ما فيها وعلي جعلها أفضل لكن الان تلك الهواية اصبح ممنوع عليها أن تمارسها حتي
لما هذا ؟ اهو السبب ام طغيانه وجبروته ام .... ضعفها هي
ضعف انثي كانت قوية ووجدت من كان اقوي فأضعفها
ضعف انثي ظنت انها ملك نفسها فجاء من أعلن وبعنف انها ملكا له قلبا وقالبا .. ضعف انثي وجدت من جعلها تخاف من كلمة رجل .. لكن ليس اي رجل بل رجل بمعني كلمة رجل .. رجل يعني يوسف الراوي وفقط بالنسبة لها
______★______★______★______★
اغلقت مع حمزة الهاتف ونظرت للامام بشرود ممزوج بتوهان عجيب عليها قبل أن تستمع لهاتفها يرن للمرة الثانية .. يبدو أن حمزة لم ينتظر واسرع بأبلاغ ندي وقام بدوره علي اكمل وجه .. تنهدت وهي تمسك هاتف وترد عليها بصبر:-
_قبل ما تقولي حاجة .. مكنش قدامي حاجة تانية اعملها غير كدا ياندي صدقيني
هتفت الأخري بسأم بالغ:-
_بترمي روحك في العذاب لية ؟ هو ملهوش حق يقولك تعملي أية ومتعملش أية يالين هو طليقك يعني ملهوش كلمة عليكي
ردت بصوت باكي:-
_يعني بسببي طيب اضيع مستقبل باسم ياندي وهو ملهوش ذنب .. أنا عارفة أنه ملهوش دخل في حياتي لكن دلوقتي أنا مقدرش اقف قدامه واقوله كدا .. صدقيني هحاول ارجع زي الاول .. ولما ارجع هحاول اعترض
تبسمت الأخري بسرور بالغ وهي تقول بسرعة:-
_بجد .. طيب أية رأيك نسافر اي بلد نتفسح ومنها تبعدي عنه وتفكيري بطريقة احسن وصدقيني هتعرفي ان قرارك صح .. وصح جدا كمان

بالحقيقة هي لا تعلم كيف قالت هكذا لندي .. كيف وعدتها بالعودة كما كانت بالماضي .. وهي بالفعل لا تعرف كيف وليس لديها القدرة للمحاولة حتي .. والادهي أن ندي تمسكت بتلك الجملة بكل قوتها والان تجهز الخطط أيضا...
هتفت ندي من الطرف الأخري:-
_لين روحتي فين يابنتي
_معاكي .. هقفل دلوقتي .. ولما نوصل نبقي نكمل كلام
ندي:-
_اوك .. بأي دلوقتي
وأغلقت معها لتتنهد لين بتعب بالغ وإرهاق وتغلق عيونها ليأتي ببالها أحد المواقف التي مرت عليها بالماضي القريب

قبل خمس سنوات .. بعد زواجها منه بأسبوعين

كانت مازالت كما هي البسمة تشق شفتيها دوما ويحاوطها هالة من المرح .. هبطت دراجات منزله برشاقة وهي حتي الآن لا تستوعب حجمه الضخم وفخامته واتجهت نحو الباب الخارجي له رغبة منها لتتنزة قليلا
لكن شعرت بـ من امسك معصمها بقوة كادت تسحق ذراعيها هاتفا بنبرة خشنة:-
_رايحة فين
نظرت له وتبسمت بعذوبة هاتفة بهدوء:-
_هخرج شوية .. علشان حاسة بالملل
ظهرت علي شفتيه بسمة لم تفهما وكأنه يسخر منها وأكمل بعد ذلك وقد تغيرت ملامحه للجمود:-
_مش المفروض برضوا يامراتي الحلوة الست قبل ما تخرج تستأذن جوزها ولا انتي متعرفيش كدا
توترت قليلا لكن سرعان ما قالت بنبرة ٩اولت جعلها رقيقة:-
_انا اسفة بس انا متعودتش استأذن من حد قبل ما اخرج .. بعد كدا هستأذنك حاضر
اقترب منها قليلا وهتف بحدة:-
_بس أنا مش اي حد .. أنا يوسف الراوي جوزك
تنفست بعمق ثم تحدث بصوت عالي قليلا وبنفاذ صبر:-
_يعني هخرج ولا لا من الاخر
رد بصوته القاسي الغاضب:-
_صوتك ميعلهاش علشان معملكيش بطريقة مش هتعجبك خالص .. ومفيش خروج تاني اصلا .. الا بأذني ومعايا
ثم تركها وغادر

فاقت من شرودها علي تلك الدمعة التي سقطت من عيونها .. كان ذلك من اول المواقف التي صك فيها ملكيته عليها .. اخفي فيها شخصيتها لكنها لم تعرف ذلك الإ الان .. بعد فوات الاوان
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الثالث من رواية دمية بين براثن الوحش زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول دمية بين براثن الوحش بقلم زينب سمير
تابع من هنا: جميع فصول رواية تمرد صحفية بقلم دودو محمد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة