-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الثالث عشر

  مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة فرح ابراهيم؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الثالث عشر من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الرومانسية والإنتقام والكراهية

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الثالث عشر

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم - الفصل الثالث عشر

 ____: عشان خاطري ريحيني يا بنتي وقوليلي مالك

هتفت بهذه الكلمات كريمه بأسي وهي تري اسيل مازالت ترفض مغادره غرفتها منذ قدومها من الصباح


"اسيل": صدقيني يا ماما مفيش حاجه الطريق كان طويل وتعبانه بس


"كريمه" بنظره عتاب: متأكده يا يا اسيل


ابتسمت "اسيل" بتوتر : خلاص بقا يماما لو في حاجه هحكيلك ارتاح انا بس الاول


ربتت "كريمه" علي كفها بحنان : طيب انا هقوم احضر العشا وبابا زمانه جاي قومي اتعشي معانا يا حببتي متقلقيش بابا عليكي اكتر ما هو قلقان


ابتسمت لها "اسيل" في تفهم: حاضر يا حببتي


خرجت كريمه من الغرفه "ونور" ترقض خلفها تغلق الباب بإحكام : فوقيلي كدا بقا يا سولي عشان تحيكيلي ايه الي حصل


كادت اسيل ان تقاطعها لتلحقها "نور" بسرعه: و اوعي تقولي مفيش حاجه، الشويتين الي انتي عملتيهم من شويه دول لو مشوا مع الكل ما يمشوش معايا انا..


تنهدت اسيل بأسي وهي تعلم ان لا مفر من شقيقتها فهي بالفعل تحفظها اكثر من نفسها ولم تستطيع الصمود اكثر من ذلك فهي حقاً تريد افراغ ما بداخلها لعل حربها الداخليه تهدأ


"اسيل": هحكيلك كل حاجه يا نور بصي....

ثم قصت عليها كل ما حدث معها منذ وصولها لشرم إلي لحظتهم هذه ولكن بالتفصيل الممل فإن اخفت علي صديقاتها مشاعرها مؤخراً لا تستطيع اخفائها امام اعين النور الثاقبه التي بالكاد سوف تكشف ما تخفيه بداخل صدرها ، وهي أيضا بحاجه إلي شخص يشاورها فلم تجد احسن من نور فبالرغم من انها تصغرها سنناً ولكنها عقلانيه إلي حد كبير مما جعلها تصلح للإعتماد عليها وعلي رأيها....


شهقت "نور" بفزع وهي ترتمي بين احضان اختها قائله بلهفه شديده : يا حببتي، بعد الشر عليكي انشالله كل الي يكرهك كل ده يحصلك يا حبيبتي وانتي بعيده عننا ولوحدك، احنا مينفعش نسكت علي الناس الي كانت عايزه تموتك دي احنا لازم نعرف هما مين و نسجنهم


"اسيل" بلهفه: لالا ونبي يا نور متحكيش حاجه لماما او لبابا علي الاقل دلوقتي، لحد ما اعصابي تهدي، وانا هحكي لماما علي كل حاجه بس انتي عارفه بابا هيغضب ويثور واحنا مش ناقصين مشاكل، بصي الحمدلله اني كويسه ده المهم وخلاص


"نور": ده المهم طبعاً يا حببتي بس مينفعش نسكت


"اسيل": اصل انتي مش فاهمه لوجي بتقول ان كان في ظابط معاهم و قالهم انهم جابوا الي كان بيحاول يغرقني واستجوبوه بس مقلش حاجه ولو عملنا محضر رسمي كدا هيحصل شوشره علي الفاضي وبهدله في محاكم وكدا وانا مش عايزه كدا ونبي يا نور انتي فاهمه انا في الجامعه يعني لو خبر زي ده اتنشر هتلاقي كل واحد بكلمه


نظرت لها نور بقله حيله وتنهدت بأسي : مش عارفه اقولك ايه..!


__"فلاااش بااااكك"__


علي الطريق القاهره / شرم

كانت اسيل جالسه في سياره والدها هي و وصديقاتها ثم وقفت السياره بهم في الطريق لعده دقائق في محطه البنزين ترجل فيهم والدها من السياره لشراء بعض المنتجات الغذائية قبل تحركهم من جديده


كانت اسيل تجلس في المقعد الامامي ولوجي وندي في الخلف


فزع كل من اسيل وندي علي شهقه لوجي المصدومه

"ندي" بفزع: في ايه حصل ايه؟

التفت لها "اسيل" في ذعر : في ايه يا لوجي تاني انا تعبت والله


ثم كادت ان تبكي حين اوقفتها لوجي بسرعه

"لوجي": لالا مفيش حاجه انا بس مش مصدقه انه كلمني..!

"ندي" بإستغراب: هو مين؟

"لوجي" وهي تشدد علي كلماتها وتنظر لندي لكي تفهمها بدون توضيح امام اسيل فلم يصارحوها بعد بحقيقه من انقذها انقذها : فاكره الواد القمر

ثم تدارجت نفسها سريعاً وهي تقول : قصدي الظابط، الظابط الي جه وسألنا عن الي حصل لأسيل

"ندي" بعدم فهم: ظابط ايه؟ ال...

قطعت كلماتها عندما نكزتها لوجي بقدمها لكي تفهم بدوم توضيح انه صديق من انقذ أسيل

لتتراجع ندي ادراجها وهي تومئ برأسها : اه اه افتكرته خلاص


عندما سمعت "أسيل" هذه تنهدت بإرهاق : متقوليش انه عايز يستجوبني بقا وكدا


"لوجي": لا ده بيقول بلاش محاضر


"اسيل" بإندهش: نعم يعني ايه اسيب حقي؟


توترت لوجي فقد قرأت رساله مالك يحثها علي عدم تقديم محضر ويعلمها بالاسباب التي اتفق عليها هو وسليم مسبقاً ولكن الان لوجي في مأزق...! فأضطرت ان تقول بتوتر وهي تدعي الله ان يسامحها علي خداع صديقاتها ولكنها مضطرة خوفاً عليها ليس إلا


"لوجي" بتوتر : لاا يا حببتي طبعاً بس هو يعني، هو قال انه...


كانت تنظر لندي في توتر تطلب منها النجده

استقبلت "ندي " نظراتها بتفهم وقالت سريعاً : قصدك انه لقي الراجل الي حاول يغرقها يعني؟


"لوجي" وهي تأخذ نفسها : ايوووا هو قالي كدا، قالي انه لقي الراجل واستجوبه بس مقالش حاجه ولو عملنا محضر رسمي كدا مش هيفيد بحاجه لأن في حد وراه وزمانه اكيد دلوقتي هرب لما عرف انه اتمسك فكل ده هيعمل شوشره وبس وهتدبهدلي في المحاكم علي الفاضي


"أسيل" بأعياء: لا ونبي شوشره ايه ، انا مش ناقصه كفايه خلاص مش هعمل حاجه بس المهم ارتاح شويه


التفت لتعتدل في جلستها مره اخري تضع يدها علي وجهها وهي تتنهد بإرهاق


نظرت لوجي لندي بمعني انها ستخبرها لاحقاً بمحتوي رساله مالك


__"بااااككك للقاهره"__


"اسيل": متقوليش حاجه سيبيها علي الله وهو هيحلها


ثم تنهدت بأسي وهي تغمض عينها

كانت انظار نور ثاقبه تتابعها بإهتمام


لتقول "نور" مستفهمه: انا شايفه ان مش فارق معاكي موضوع الراجل ولا انك كنتي هتموتي ولا الي وراه ولا اي حاجه من الكلام ده كلو


ظلت أسيل علي هيئتها قبل ان تشهق وتفتح عينها بصدمه عندما وصل لأذنها كلمات النور


"نور" بثقه : مش فارق معاكي غيره ، مش فارق معاكي غير سليم..!


"اسيل" بتوتر واضح: لا.. وهو يعني.. اقصد يعني هيفرق معايا ليه، انا مش لسه قايلالك اني خلاص خت عهد علي نفسي انساه...!


"نور" بإبتسامة هادئه : مش. هتنسيه يا أسيل، مش هتنسيه عشان مش هتبطلي تفكري فيه اصلا..!


"اسيل" وقد جحظت عيناها : نور ونبي ما تندمنيش اني قولتلك كل حاجه كانت وقتها وخلصت خلاص، بعدين قولتلك مش هشوفه تاني يعني خلاص الموضوع انتهي


"نور": لو الموضوع انتهي هنا

وهي تشاور بإصبعها نحو رأسها قاصده "بعقلها"

"نور": فهو مش هينتهي هنا

ثم عاودت الحركه ولكن هذه المره علي قلبها..!


"اسيل" بأسي : بس انا عيزاه ينتهي من الاتنين انا مش فاهمه ايه الحاله الي انا فيها دي وحاسه ان بقا قلبي علطول واجعني


"نور": قلبك واقعك عشان انتي مش راضيه ترضيه وتسيبه يتكلم شويه


"اسيل": ازاي؟


"نور": انتي عندك وكرامتك مسيطرين علي عقلك ومخلينه يحارب قلبك وانتي عشان مش ضامنه انتي هتشوفيه تاني ولا لا ومش ضامنه مشاعره نحيتك سيباه يتحكم فيكي بس لو قلبك اتكلم دقيقه واحده مش هيقول غير حاجه واحده بس يا اسيل


"اسيل": وهي؟


اقتربت منها "نور" وهمست وهي تنظر في عينها بثقه : انك حبتـيه يا اسيــل، انتي حبتيه بعيوبه قبل ما تعرفي مميزاته ، حفظتي تفاصيله وحبتيها بتلقائية .. انتي مشوفتيش نفسك وانتي بتحكي عنه نبره صوتك ولا لمعه عنيكي ده انتي حافظه تفاصيله اكتر ما هو حافظها ..!! ، واهم حاجه انك حسيتي معاه بالامان رغم كل الي عملوا معاكي، وهو الحب ايه غير امان يا اسيل؟ الحب امان وانتي مع كل كلمه بتقوليها بتقصدي بيها انه امانك وده معناه انه حبيبك ..!


كانت اسيل تنظر لها بوهن وهي تسمع كلماتها التي صدعت كالبرق، هي تعلم صحه كلامها ولكن هذا ما كانت تتهرب من مواجهه نفسها به..! لتأتي نور وتضعها في مأزق لم تستطيع الفرار منه فأنهارت حصونها صارخه بكل ما اوتيت من قوه ... نعم تحبه...!


بدأت "اسيل" في البكاء بصمت وهي تشعر بغصه قلبها : ايوا يا نور مش هكدب الي بتقوليه مش هقدر اكدب علي نفسي اكتر من كدا بس مش عارفه ارضي عقلي ازاي..! بعد كل الي عمله فيا وحبيته ازاي..!، مش عارفه اجاوب علي نفسي وده الي محسسني اني تايهه..!


"نور" وهي تربت علي كفها : وهو الي بيحب بيقول ازاي؟


"اسيل" من بين شهقاتها: يعني ايه؟


"نور": عمر الي بيحب ما يقول ازاي يا اسيل..!

عشان عمره ما هيلاقي جواب اصلا للسؤال مشاعرنا مش ماده حافظينها وعارفين اسبابها ولما نتسأل السؤال فيها نقدر نجاوب بالاسباب والادله كمان..!

المشاعر شفره محدش يعرف يحلها بس بنرضي بيها علي ما هي عشان كل ده قدر، قدر ومكتوب لينا وهنعيشه بالحلو والوحش الي فيه

فمينفعش تيجي انتي وتدوري علي الاسباب للمشاعر سواء كان امان ، شوق، لهفه، حب..!

كلها شفرات ومفتاحها في ايد القدر ... وانتي قدرك انك تحبي اكتر واحد اذاكي في عمرك كلو .... قدرك انك تحبي سلـيم...!


اندفعت اسيل داخل احضانها تبكي بمراره فأخذتها نور بين ضلوعها تربت علي شعرها بحنان تحاول ان تواسيها


"نور" : اهدي يا اسيل، اهدي وسيبي كل حاجه للوقت وهنشوف انتي قدرك هيوديكي علي فين، متشغليش بالك بالي جاي ومتفتكريش في الي فات، عيشي اللحظه بلحظتها واعرفي ان كل حياتك مكتوبالك فأقصي ما هيحصل هو رغبه ربنا، وربنا عمره ما كان قاسي علي عباده وبيكسر قلوبهم، ربنا ارحم الراحمين وعمره ما هيكسرك يا حببتي خليكي واثقه في ده اين كانت النتيجه في الاخر ..اتفقنا؟


اومأت لها "اسيل" من بين احضانها بالموافقة وهي تقول بإمتنان : ربنا يخليكي ليا يا نور وتفضلي دايماً جمبي


"نور" وهي تشدد علي احضانها : انا علطول جمبك يا حببتي ...جمبك ومش هسيبك مهما حصل..


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


كان يجلس يستقبل كم هائل من الخبث بالرحب والسعه ويلتمع في ذهنه افكار تشبه في خبثها الي ما يستمعه الان من والدته..


"اكرم": خلاص يماما انا عرفت هقنعه ازاي

لتجيبه والدته بلهفه : ازاي؟

"اكرم": لا دي بتاعتي بقا سيبيها عليا..


ثم ابتسم بخبث وهو يتذكر اهتمام كندا الشديد به في الايام السابقه و نظراتها له التي يتصنع عدم ملاحظتها، هو يعلم انها تحبه ويتذكر عندما صارحته بحبها وهي صغيره وسخر منها وهذه النظره وهذا الاهتمام اكد له ان شيئاً لم يتغير فقرر الاستفاده من هذا ولكن علي طريقته...


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


جلست في المساء تتزين امام مرآتها ببهجه، تشعر بقلبها يغني فرحاً عندما تراه..!

وها هو جدها يجمعهم مره اخري في عشاء جماعي للعائله..!


انهت سريعاً زينتها وهي تبتسم لنفسها في المرآه برضي

ثم توجهت للحاق بعائلتها التي سبقوها ولكن شهقت بصدمه وكادت تصرخ عندما فتحت الباب وهمت بالخروج ولكن صدمت بمن يقف امام الباب ويدفعها للداخل ثم يغلق الباب من خلفه..!


"كندا" بصدمه وهي تبتلع ريقها: اكك... اا.. اكرم، انت ايه الي جابك هنا؟


اصتنع " اكرم" الحزن: كدا؟ يبقا وحشتيني وعايز اشوفك وتقوليلي ايه الي جابك هنا..!


عندما قال كلماته هذه شعرت بعضلاتها ترتخي وتذوب معه ولاحظ هو بريق عينها فأكمل وهو يقترب منها بخبث وخطوات ثقيله ويراها تتراجع معه حتي إلتصقت بالحائط من خلفها وحاوطها بذراعيه وهو يخفض وجهه ليقابل وجهها المتهجم والمصدوم و حمره وجنتيها من شده الخجل فابتسم بداخله بإستمتاع فكانت خطته تمشي بحذافيرها..!


"اكرم" اخرج كلماته ببطئ لتصطدم انفاسه الدافئة بوجهها الرقيق : وحشتيني اوي كمان، بقيتي بتوحشيني علطول وببقا عايز اشوفك كل دقيقه


"كندا" في توتر وخجل شديد تحاول اخراج كلماتها وهي غائبه عن الوعي : اا... ا.. انا؟


رفع يده يتحسس وجنتيها برقه يشعر بحراره وجنتيها تحت يده : ايوا انتي..!


افاقت كندا من شرودها اثار لمسته ولاحظت وضعهم فحاولت دفعه بعيداً عنها من كتفه ليمسك بكفها مكبلا اياه


"اكرم": بقا عايزه تبعدي عني يا كندا؟ عايزه تبعدي عن اكرم؟


ثم اكمل بخبث وهو يتابع رده فعلها : وانا الي بعدت عن الدنيا كلها وجاي افضفض معاكي


"كندا" بدون وعي : لالا مش قصدي بس يعني مينفعيش، بس انت مالك ايه الي مزعلك


حينها تركها وهو يلتف بعيدا عنها وتضوي ابتسامه خبيثه علي جانب شفتيه


"اكرم" وهو يصتنع الحزن: مافيش يا ستي بس انا مش عارف جدو بيتعامل معايا كدا ليه؟

تتخيلي اطلب منه اساعد سليم في الاداره واحضر معاه الاجتماعات وابقا معاه في اي سفريه

يقولي لا، لو سليم احتاجك يبقا يقولك..!

يعني دي غلطتي اني عايز اساعد ابن عمي..!

ايه المشكله لما ورق الشركه وصفقاتها تبقا ما بيني انا وسليم ونرتبها مع بعض ولا انتو خلاص نسيتوني يعني وجدو مش واثق فيا..!


"كندا" بلهفه: لا طبعا ننساك ازاي، هو اكيد جده مش قصده كدا، ولو كان يعرف نيتك اكيد كان هيوافق


ثم صمتت تفكر فعلم انه وصل لمراده وتابعها وهي تكمل حديثها : بص انا ممكن اكلم جدو هو ما بيحبش يزعلني وانا الي هقوله يكلم سليم خلاص؟


ابتسم "اكرم" في خبث واومأ لها موافقاً : بجد يا كندا مش عارف اشكرك ازاي بس انتي خلتيني اتأكد اني كنت صح لما سبت الدنيا كلها وجيتلك انتي


لتهرب بنظرها في خجل وقد زادت حمره وجنتيها


ليبتسم في خبث وهو يشير للباب : يلا ولا ايه؟


ثم توجهوا للنزول للعشاء العائلي وكندا قلبها يرقص فرحاً واكرم ابتسامته الخبيثه تتضوي فوق ثغره.. !


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


مر اليوم وعاد سليم من شرم في الصباح الباكر علي منزله الخاص ولكن لم يهدأ له بال ولم يغمض له جفن حتي ينفذ ما يخطط له، فتوجه للمرحاض سريعاً ليجهز للذهاب للعمل

وبعد وقت ليس بطويل كان سليم يخطف مفاتيح سيارته من علي الطاوله وهو يتوجه لمغادره المنزل ببذلته الانيقه التي تتميز بلونها الرمادي القانط مع قميص حالك السواد لتبرز وسامته وتزيده جاذبيه..!


بعد وقت قصير دخل سليم الشركه في حده وهو يمشي بشموخه المعتاد ويري نظره الرهبه والاحترام في اعين الجميع وبالكاد وصل لأسماعه همسات النساء من حوله عن مدي جاذبيته


توجه سليم لمكتبه في خطوات ثابته ليجد شذي تتحدث في الهاتف بهيام ولكن انتفضت عند رؤيته تاركه الهاتف من يدها وهي تهرول خلفه محاوله مجراه خطواته الواسعه


"سليم" بجمود: شذي ورايا علي المكتب وهاتي الورق الي طلبته بتاع فروع شركتنا الي برا


شذي وهي تفر الورق الذي بيدها بذعر وتحاول ان تجد طلبه ، حتي دخلت للمكتب خلفه واغلقت الباب تتابعه وهو يتقدم من مكتبه يخلع جاكت بذلته يلقيه علي طرف المكتب ويشمر اكمام قميصه الذي برز جسمه الرياضي بوضوح حتي ساعديه، ليلاحظ هو تعلق انظارها به بهيام ليرمقها هو بنظره حارقه وقال بحده : ايه الورق ملزوق علي وشي؟

ثم احتدت نبرته: ما تركزي في الي انتي فيه..! فين الورق الي طلبته؟


"شذي" بذعر وحرج: اااا.. اهو معايا ..اتفضل يا فندم

ثم تقدمت تضع الورق امامه وتأخد اوامرها منه


"سليم": طيب في ورق تاني عايزك تجهزهولي بالكتير علي النهارده بليل....


﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏


خرجت "شذي" من مكتب سليم والدهشه تعلو تعابير وجهها وهي تحدث نفسها : ماله ده.! وايه الورق الي طلبه ده، ده عمره ما عملها وكان اكتر واحد رافض الموضوع، اشمعني دلوقتي؟


ثم تابعت بخبث : لااا ده كدا الموضوع في إنه وانا مش ههدي غير لما اعرفها..!


كان سليم يعلم بمدي دهشتها ولكن لم يعيرها اي اهتمام فهي امامه كالهواء شفافاً لا يراها..!، فمنذ ان رأي جمال صاحبه الزمردتين حذفت من قاموسه كلمه "نساء" و وضع مكانها " أسيل" فقد تفوقت علي نساء الدنيا اجمع افتقارن حور من حور الجنه بأنسيه من الارض..!؟


واخذ يلقي عليها اوامره متجاهلاً دهشتها وهو يحزم امره علي اخذ اول خطوه تقربه لأسيل خاصته كما اطلق عليها في الاواني الاخيره..!

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث عشر من رواية خيوط الشمس بقلم فرح ابراهيم
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة