-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصص وعبر | ساره التائه تطرق ابواب الجنه

الحياة التي نعيشها ملئيه بالمفارقات والاحداث التي تؤثر فينا وتتحكم فى تشكيل خطواتنا فيما بعد..

اقص عليكم الان قصه واقعيه ..بدأت القصة عندما تزوج شاب مسلم من امرأة أجنبيه.
حيث ظلت المرأة على ديانتها الغير مسلمه  لكنها ذهبت لتعيش في مع زوجها فى دولته العربية.
وكان الرجل ذا منصب كبير وجاه و مال . وكانت ساره هي احدى ثمرات هذا الزواج...
ساره التائه تطرق ابواب الجنه


عاشت (ساره) عيشه مترفة وكانت تملك كل ما يتمناه المرء من أشياء ... كان تعيش فى قصر فاخر ، تمتلك المال الكثير ، السيارات الحديثه، الملابس الانيقة...وكل ما ترغبه الانفس ... 
و الأب دائما كثير السفر ، و الأم ليس لها وجود فعلى  فهي ليست بام... كانت الفتاه تفتقد الحنان لم تجد يوما من يسمعها ويقضي الأوقات معها... من يفهمها و تثق به, أحست بشعور غريب لم تشعر به قط .. ولأول مره في حياتها شعرت أن حياتها بلا معنى أو مغزى ..

كانت تبحث فقط عن الراحه والامان . . اصبحت تنفر كل شيء كانت تتمتع به في الماضي .. كرهت الموسيقى .. كرهت اللوحات ... كرهت البيت و المال .. الملابس... عائلتها... كل شيء .. كرهت كل شيء لأنها لم تجلب لها غير البؤس و العار ...ضاقت بها الدنيا فاخذت تكسر وتدمر كل ما يقابلها فى غرفتها بعدها خرت ساجده لله تبكى وتدعو الله وتتجه له بقلبها المتعب و أفرغت ما بقلبها لخالقها .. شعرت بارتياح .

وفجاءه  قررت الذهاب الى عمها الذى لم تراه من وقت طويل ولكنها لم تجد ملابس مناسبة لهذه الزيارة ... كانت ملابسها تظهر مفاتنها وأجزاء من جسمها ... حينها تذكرت أن عمتها قد أهدتها عباءة و حجاب وقرآن ... لبست ما يليق بهذه الزيارة و نادت السائق  ليوصلها إلى بيت عمها ...عندما طرقت الباب خرجت زوجة عمها فارتمت في حضنها باكيه ... ففهمت زوجة عمها بالأمر.

قالت (ساره)  أن هذه هي أول مره لها تشعر بالحنان و الحب والاهتمام... ثم طلبت من إحدى بنات عمها ان تعلمها الصلاة و الوضوء وما يتعلق بالدين ... ثم طلبت منهم عدم الدخول عليها و سألت عمها عن المدة اللازمة لحفظ القرآن ... فقال خمس سنين ... فحزنت .. وقالت ... ربما أموت قبل أن تنفضي خمس سنين !

وبدأت في رحلتها ... بدأت في حفظ القرآن الكريم ... كانت (ساره) سعيدة بهذا النمط الجديد من الحياة .. كانت مرتاحة له كليا ً .. وبعد حوالي شهرين .. علم الأب أن ابنته ليست في البيت .ذهب الاب إلى بيت أخيه ليأخذ ابنته فرفضت وقررت العيش مع جدتها واستطاعت ان تحقق (ساره) حلمها بحفظ القرآن... لكن ليس في خمس سنين ... و لا ثلاثة سنين.. ولا سنه .. إنما في ثلاثة أشهر ... !!! سبحان الله ..
أي عزيمة و إصرار هذا !!

نعم حفظته في ثلاثة أشهر ... ثم قرروا أن يحتفلوا بهذه المناسبة فدعت الجميع للحضور... كان الجميع فرحين مبتهجين ... وعندما وصلوا... قالوا لهم أنها تصلي في غرفتها ... طال الانتظار و لم تخرج !! فقرروا الدخول عليها ...
وجدوها ملقاة على سجادة الصلاة وهي تحتضن القرآن الكريم بين ذراعيها و قد فارقت الحياة... فارقت الحياة و هي محتضنة القرآن بجانب القلب الذي حفظه ... كان الجميع مذهولين لوفاتها ... قرروا غسلها و دفنها .

وحضر إخوانها وأخواتها ... وبدؤوا بغسلها ... كانت أول مره لابنة عمها أن تغسل ميت ... ولكنهم فعلوا .. وقالوا بأنهم أحسوا أن هناك من كان يساعدهم في الغسيل... كانوا غير مرئيين !!! جهزوا الكفن ... وعندما أرادوا أن يكفنوها.. اختفى الكفن .. بحثوا عنه فلم يجدوه !! ...
ظلوا يبحثون فلم يجدوا غير قماش اخضر في ركن البيت تنبعث منه أروع روائح العطر... فلم يجدوا غيره ليكفنوها به... وعندما صلوا عليها كان ستة رجال من بين المصلين يلبسون ثياب خضراء... وبعد الصلاة حمل هؤلاء الرجال (ساره) إلى المقبرة ودفنوها ...

لم يكونوا هؤلاء الرجال احد أفراد العائلة واختفوا بعد الدفن هؤلاء الرجال الستة ...ولم يعلم احد من هم أو من أين أتوا وأين ذهبوا .
ولكن لا شك في أنهم ملائكة بعثوا من عند الله ليعاملوا روحها كما أمر الله عز وجل ،ساره التائه وجدت ضلتها فى القران وجدت نفسها بالقرب من الله ..انعم الله عليها بالهداية وارتقت بنفسها عما يغضب الله  فالحياه فائته وما عند الله باقي ..فرحمة الله على ساره وعلى جميع اموات المسلمين.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة