-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي - الفصل السادس

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع مقدمة  رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي

تابعونا لقراءة جميع أجزاء  رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

 رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي
 رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي
الفصل السادس

وجد صبح جالسة علي درج السلم أمام شقته ..
- آدم .. وحشتني ..
إيه اللي جابك هنا ! أنا مش قولتلك مش عايز أشوفك تاني ولا تتصلي بيا ؟
- بحبك يا آدم ومش قادرة أعيش من غيرك .. حاولت أصبر نفسي بس مقدرتش يا آدم 
أنا مش بحبك يا صبح
- بس أنا بحبك يا آدم .. خليك معايا .. أنا قابلة إنك متحبنيش 
وأنا مش هقدر أفضل معاكي وأنا مش حابك
- هموت من غيرك يا آدم .. حاولت أنساك مقدرتش
صبح .. أنا مرتبط .. ومش عاوز أشوفك تاني .. ياريت تنزلي ..
- آدم .. أنا مليش غيرك وأنا آسفة ع كل حاجة عملتها زعلتك .. والله هفضل جنبك ع طول ..
ربنا يرزقك بالأحسن مني ..
- وأنا مش عاوزة حد غيرك يا آدم 
وأنا بقولك يا بنت الناس ابعدي .. والله هتنسيني .. زي ما أنا نسيتك 
- مقدرتش يا آدم .. مش شايفة حد غيرك 
م انتي قدرتي تعيشي من غيري سنة ونص .. سنة ونص وأنا بموت فيهم ..
محدش كان جنبي غير حياة .. هي بس اللي وقفت جنبي .. سندتني لما كنت بقع بعدك ..
هي بس اللي خففت عني .. هي سبب لكل ضحكة ضحكتها من بعدك ..
هي اللي مدت أيدها ليا وشدتني بعد ما كنت بغرق .. كنت بغرق فعلا ..
بعدك أنا بوظت خالص .. كنت هضيع يا صبح ..
وحياة هي بس اللي سندتني وأنقذتني من اللي كنت فيه ..
سنة ونص يا صبح 
- كان غصب عني يا آدم 
صبح .. مينفعش نقف كدا .. لو حد شافنا هيقول عليكي إيه !!
- يقولوا اللي يقولوه يا آدم .. ميهمنيش كلام أي حد 
أنا يهمني .. وأنا مش هقبل حد يقول عني كلمة ..
ياريت يا صبح مشوفكيش تاني 
- آدم ..
لو بعدت عني .. أنا هنتحر 
والله كل ده كلام .. هتنسيني مع الوقت ..
- حبي ليك مش كلام يا آدم ..
صبح .. لو سمحتي امشي بقا
قالها بنبرة عصبية جدا 
وفي هذه اللحظة .. كان يدور بوجهه عكس صبح ..
رأي ظل علي الحائط بجانب السلم ..
صبح .. مش عاوز أرجع ألاقيكي 
ثم نزل إلي أسفل العقار .. رآي ظل حياة علي الحائط ..
كانت واقفه تستمع لما يدور بين آدم وصبح .. وعندما علمت بأن آدم قد رآها ..
جرت إلي الأسفل .. وخرجت من العقار إلي سيارتها ..
لحق آدم بها وركب بجانبها ..
- مريم ..
لو سمحت .. انزل من العربية وإطلع لصبح 
- بس أنا بحبك أنتي يا مريم 
بس هي أحق مني بيك يا آدم .. هي مظلومة .. هي بتحبك 
- مريم .. محدش فاهم صبح قدي .. والله مش بتحبني .. هي بس زي محتاجاني ..
آدم بالله عليك كفاية ..
اطلعلها 
"قالتها وهي تبكي"..
- لا يا مريم .. أنا بحبك أنتي .. والله بحبك أنتي .. ومحبتش حد غيرك ولا هحب غيرك متسيبينيش يا مريم .. أنا مليش حد غيرك .. أنتي اللي ليا .. أنتي اللي وقفتي جنبي بس .. محدش معايا غيرك .. من بعد وفاة أمي وسفر أختي .. بقيت لوحدي يا مريم .. خليكي معايا .. أنا بحبك .. ومش شايف في حد غيرك مراتي يا مريم .. لو سمحتي ما تب ...
"سكت فجأة وبدأ يشعر بألم في أسفل بطنة .. بدأت ملامح وجهه تتغير .. بدأت عيناه تغمض وتفتح بتفاوت .. بدأ ألمه يزيد .."
آدم .. مالك في إيه ؟
- مفيش يا مريم .. أنتي إتأخرتي ولازم تروحي ..
نزل آدم من السيارة .. ولم ينطق بكلمة .. وصعد إلي شقته ..
وكانت صبح قد رحلت .. أخذ قرص مسكنا للالآم ..
واسترخي آدم علي سريره وحينما بدأ مفعول القرص .. فراح في سبات عميق ..
وفي هذه الأحيان .. بدأت مريم تشعر بالطريقة التي كلمت بها آدم ..
كيف كلمت تحفتها الملائكية - كما توصفه - متيمة هي به .. متيمة بتفاصيله ..
متيمه بعينيه البنيتين .. متيمه بذاك الكون داخلها ..
متيمه بكل تفاصيله حقا ..
وظلت تتصل به العديد من المرات .. لكنه لم يشعر برنين التليفون ..
واستيقظ في اليوم التالي .. لم يذهب إلي العمل .. ولم يأخذ وجبه الإفطار ..
ولا كوب النسكافية كالعادة .. بل جلس في الغرفة الفارغة ..
جلس علي الأرض .. بحيث أن وضع قدمه أمام صدره ..
بدأ يشعر بألم أسفل بطنه .. جلس يفكر ..
- هعمل إيه .. أنا مليش غير مريم .. محبتش ولا هحب غير مريم ..
صبح دي إيه اللي ظهرها تاني ف حياتي !! أنا نسيتها ومبقتش بحبها ..
محبتش غير مريم .. مش شايف حياتي غير بيها ..
بدأ يشعر بالألم أكثر .. وبدأ يتقيئ دما .. ذهب بسرعة إلي الحمام .. وغسل فمه .. ثم أخذ قرص مضاد للقيئ .. 
ورجع إلي الغرفة مرة أخري .. وجلس في ركن من أركان الغرفة .. وبدأ يشعر بالألم أكثر وأكثر .. لم يعد قادر علي التحمل .. وعندما استيقظت حياة من نومها .. ظلت تتصل به أكثر من مرة .. لكنه لم يرد .. بدأت تقلق ..
وبدأت تشعر بما حل به من ألم .. هي حقا تشعر بكل أوجاعه .. 
- يارب .. يارب تكون بخير يا آدم 
كررت الإتصال به مرة أخري .. لكن دون أي فائدة .. نزلت إلي سيارتها ..
وذهبت إلي منزله ..
وصعدت إلي شقته .. وظلت تطرق علي الباب . لكن دون أن يرد عليها ..
ف نادت علي عم "زين" بواب العقار .. وصعد ليكسر الباب ..
كما حدث من قبل ..
ف دخلت .. بسرعة نحو غرفه والده ووالدته فلم تجده .. فدخلت إلي غرفته ..
ويا لها من مفاجأة !!
آدم مغشي علية .. وتحته أرضية الغرفة ممتلئة باللون الأحمر من شدة النزيف ..
- آدم .. حبيبي فوق .. رد عليا .. آدم .. آدم .. رد عليا ..
ظلت تنادي علية لكن دون أي جدوي .. ماذا حدث لآدم .. ماذا حدث لإبنها .. لتحفتها .. إتصلت بالإسعاف .. ف جائوا فورا ليأخذوه إلي المستشفي .. وهناك قاموا باللازم .. ونقلوا له دما بدل الذي فقده ..
وكانت مريم قد إتصلت بطبيبه "دكتور هاني" لأنه يعلم تفاصيل حالته .. وجاء وظل يتحدث مع أطباء المستشفي .. ف طلب منهم أن يقوموا بعمل تحاليل له .. ليعلم هل من الممكن أن يأخذ المصل الذي آتي به والد صديقة مريم .. وبعدما جهزوا نتيجة التحاليل وقرأها هاني ..
ذهب لمريم فهي كانت تجلس بجانب آدم ..
تحتضن يده بيداها وعيناها لا يقف شلال عبراتها .. وهو يعظ في سباته ..
آنسه مريم .. من فضلك ثانية برا ..
حاضر ..
تركت مريم يده في هدووء .. لكي لا يصحو من نومه .. مسحت دموعها .. وخرجت 
- حضرتك إنسانه مؤمنة يا آنسه مريم ..
وأكيد عارفة إن "إذا أحب الله عبدا إبتلاه"
عاوز تقول إيه يا دكتور هاني !
- بصي في جسم بيتقبل المصل وفيه جسم لا .. كبد آدم مش هيتقبل المصل ..
والحل !
- آدم هيفضل ماشي علي العلاج ع طول .. وياريت بلاش يزعل أو يتعصب .. 70% من العلاج .. معتمد علي الحالة النفسية ..
الحمد لله علي كل حال .. ربنا يشفيك يا آدم .. هيخرج النهاردة مش كدا ؟
- آه يقدر يخرج النهاردة .. بعد إذنك ..
ذهبت حياة إلي غرفته .. ودخلت .. جلست بجانب سريره ..
محتضنه ليده كالعادة .. وبعد ساعة إستيقظ آدم من نومه ..
- أنا فين ؟
حمدا لله علي سلامتك يا حبيبي
- مريم !.. إيه اللي حصل "قالها وهو يقوم من نومته"
هشششش .. محصلش حاجة .. إفرد ضهرك زي ما كان بس ..
- إيه اللي حصل يا مريم ؟
- ولا حاجة ا قلب مريم .. أنت تعبت وأنا جبتك المستشفي .. بس ..
وهتروح كما شوية 
طيب ....
- ينفع كدا ! كل مرة تقلقني عليك كدا ؟
أنا آسف يا مريم 
- علي إيه طيب ؟.. أنا إلي آسفة يا بابا .. أنا ضغطت عليك .. بس خلاص ..
مش مهم اللي فات كله .. يلا قوم عشان تروح ..
حاضر ..
قام آدم وساندته مريم .. وأنزلته إلي سيارتها .. وذهبت به إلي شقته .. ودخلت نيمته علي سرير والده ووالدته .. ثم ذهبت إلي منزلها ..
وفي صباح اليوم التالي .. إستيقظت حياة علي مكالمة من صديقتها "نور"

وهي صديقة لها منذ الثانوية وأيضا زميلتها في الكلية ..
- الو ..
مريم .. إذيك عاملة إيه ؟
- الحمد لله .. إذيك يا نور ؟
كله تمام .. مش بشوفك يعني .. مش بتيجي ليه الكلية وآدم عامل إيه !
- ظروف يا نور .. آدم كويس الحمد لله أنتي أيه أخبارك ؟
الحمد لله .. أنا معايا ورق الدكتور قال هيجي منه إمتحان الميد ترم ..
فاضية كمان ساعة كدا ؟
- أوك تمام .. هقوم ألبس .. وأجيلك فين ؟
كافية كارلوس .. فرع لوران ..
- تمام ماشي ..
أغلقت الخط معها .. إتصلت ب آدم ..
- الو ..
أيون .. صباحك جنة يا حبيبي
- صباح الخير يا حياة ..
أنا نازلة .. رايحة أقابل نور أخد منها ورق إمتحان كدا ..
- طيب أوك ..
أنا هقفل .. وهقوم ألبس .. سلام 
- سلام يا حياة ..
أغلقت الخط مع آدم ..

*********************
إلي هنا ينتهى الفصل السادس من رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي
تابع من هنا: جميع حلقات رواية كبريائى يتحدى غرورك
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة