-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصة قصيرة | قصة المرأة العفيفية .

تحكى قصة المراة العفيفة عن رجل جزار قد اتهم بقتل رجل ظلما وكل الشواهد ضده ولكنه لم ينجى من العقاب وقد عوقب بذنب قتل شخص آخر قد قتله منذ سنين وسبحان الله الذى لم يغفل عن معاقبة الظالم مهما طال العمر فمن قتل هذا الرجل تابعونى كى نعرف من هو من خلال #موقعنا قصص_26
قصة المرأة العفيفية .


 قصة المرأة العفيفية

انه كان ببغداد قبل قرابة الأربعين سنة.. رجل يعمل جزاراً يبيع اللحم.. وكان يذهب قبل الفجر إلى دكانه.. فيذبح الغنم.. ثم يرجع إلى بيته.. وبعد طلوع الشمس يفتح المحل ليبيع اللحم.. 
وفي أحد الليالي بعدما ذبح الغنم.. رجع في ظلمة الليل إلى بيته.. وثيابه ملطخة بالدم.. وفي أثناء الطريق سمع صيحة في أحد الأزقة المظلمة.. فتوجه إليها بسرعة.. وفجأة سقط على جثة رجل قد طعن عدة طعنات.. ودماؤه تسيل.. والسكين مغروسة في جسده..

فانتزع السكين.. وأخذ يحاول حمل الرجل ومساعدته.. والدماء تنزف على ثيابه..

لكن الرجل مات بين يديه..

فاجتمع الناس.. فلما رأوا السكين في يده.. والدماء على ثيابه.. والرجل فزع خائف..
اتهموه بقتل الرجل.. ثم حكم عليه بالقتل..
فلما أحضِر إلى ساحة القصاص.. وأيقن بالموت..

صاح بالناس.. وقال :
أيها الناس أنا والله ما قتلت هذا الرجل.. لكني قتلت نفساً أخرى.. منذ عشرين سنة.. والآن يقام عليَّ القصاص..

اقرأ أيضا قصة ابنة الحاكم المغرورة  
ثم قال :

قبل عشرين سنة كنت شاباً فتياً.. أعمل على قارب أنقل الناس بين ضفتي النهر..
وفي أحد الأيام جاءتني فتاة غنية مع أمها.. ونقلتهما.. ثم جاءتا في اليوم التالي.. وركبتا في قاربي..
ومع الأيام.. بدأ قلبي يتعلق بتلك الفتاة.. وهي كذلك تعلقت بي..
خطبتها من أبيها لكنه أبى أن يزوجني لفقري.. ثم انقطعت عني بعدها.. فلم أعد أراها ولا أمها..

وبقي قلبي معلقاً بتلك الفتاة.. وبعد سنتين أو ثلاث.. كنت في قاربي.. أنتظر الركاب.. فجاءتني امرأة مع طفلها..

وطلبت نقلها إلى الضفة الأخرى.. فلما ركبت.. وتوسطنا النهر..

نظرت إليها.. فإذا هي صاحبتي الأولى.. التي فرق أبوها بيننا.. ففرحت بلقياها.. وبدأت أذكرها بسابق عهدنا.. والحب والغرام..

لكنها تكلمت بأدب.. وأخبرتني أنها قد تزوجت وهذا ولدها.. فزين لي الشيطان الوقوع بها.. فاقتربت منها.. فصاحت بي.. وذكرتني بالله..

لكني لم ألتفت إليها.. فبدأت المسكينة تدافعني بما تستطيع.. وطفلها يصرخ بين يديها..

فلما رأيت ذلك أخذت الطفل.. وقربته من الماء وقلت إن لم تمكنيني من نفسك.. غرقته.. فبكت وتوسلت.. لكني لم التفت إليها..
وأخذت أغمس رأس الطفل فإذا أشفى على الهلاك أخرجته.. وهي تنظر إليّ وتبكي.. وتتوسل.. لكنها لا تستجيب لي.. فغمست رأس الطفل في الماء.. وشددت عليه الخناق.. وهي تنظر.. وتغطي عينيها.. والطفل تضطرب يداه ورجلاه.. حتى خارت قواه.. وسكنت حركته.. فأخرجته فإذا هو ميت.. فألقيت جثته في الماء..
ثم أقبلت عليها.. فدفعتني بكل قوتها.. وتقطعت من شدة البكاء..
فسحبتها بشعرها.. وقربتها من الماء.. وجعلت أغمس رأسها في الماء.. وأخرجه.. وهي تأبى عليَّ الفاحشة..
فلما تعبت يداي.. غمست رأسها في الماء.. فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها..
وماتت.. فألقيتها في الماء.. ثم رجعت..

 اقرا أيضا قصة قصيرة عن بر الوالدين
ولم يكتشف أحد جريمتي.. وسبحان من يمهل ولا يهمل..

فبكى الناس لما سمعوا قصته.. ثم قطع رأسه.. { ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون }..

فتأملوا في حال هذه الفتاة العفيفة.. التي يقتل ولدها بين يديها.. وتموت هي.. ولا ترضى بهتك عرضها..

فأين هذه العفة.. من فتيات اليوم..

ولقراءة المزيد من القصص تابعونا علىصفحتنا على الفيس بوك 
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة