-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية قبل فوات الأوان ج1 بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الأول

مرحباً بك في موقع قصص 26 مع  رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل الأول من رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الاجتماعية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.

حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
اقرأ أيضا لدينا إبراهيمقصة عشق بلا رحمة
رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر
رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر

رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الأول

-شاب فى منتصف العقد الثالث من عمره يقف بشكل واثق أمام زجاج نافذة مكتبه ينظر إلى اللاشىء ، يضع يده اليمنى داخل جيب بنطاله و يده اليسرى ممسكة بالجاكيت الخاص ببدلته خلف ظهره ، لا يقطع شروده سوى دخول السكرتيرة قائلة:
"أستاذ مهند ساعات العمل خلصت ، اقدر اروح؟"
*مهند بهدوء:
"تقدرى تتفضلى"
-أجل هذا هو مهند السليماني حفيد احمد السليمانى مالك أكبر عدد من شركات الأقمشة فى الوطن العربى والذى منذ سبع سنوات اصيب بحادث سبب له شللا فى قدميه ، و من هنا رأى انه من الأفضل أن يتحد أحفاده الثلاثة (محمود ، إسلام ، مهند) معا فى رعاية تلك الامبراطورية العملاقة ، محمود فى سن الثلاثين ، إسلام فى سن الثالثة و العشرين ، اما مهند فى سن السادسة و العشرين ، لكن الأخوان محمود و إسلام قاما بالاستيلاء على معظم املاك ابن عمهما مهند خاصة ان والده كريم السليمانى متوفى و ليس له سوى امه المريضة ، اما محمود و إسلام فكان والداهما و جدهما مساندين لهما بهذا القرار ، و لكن شاءت الاقدار و استطاع مهند فى ثلاثة اعوام ان يجنى اسما و أرباحا توازى ما قدماه الى جانب رعاية امه ، حتى اقدموا على الإفلاس و عرض قصر السليماني العريق لمزاد علنى و هنا استطاع مهند الحصول عليه مجددا ، و بالرغم من ذلك ترك بقية أفراد عائلته يعيشون فى هذا القصر حفاظا على تراث العائلة مع العلم بأن والدة مهند و والدة محمود و إسلام شقيقتان ، إلا أن النقود هنا تتكلم ، و تم تناسى هذا الأمر من قبل مهند و تصالح الأحفاد ، و لكن أبى مهند ان يشارك احدا بما اجتهد فيه فقط قام بمساعدة اولاد عمه ليقفا مجددا لانه يحب اختهما الصغيرة و يخشى شيئا يمس سعادتها
-يقف مهند امام زجاج نافذة مكتبه و هو يحدق فى الفراغ بعيون حادة كالصقر و حاجبان معقودان ونظرة واثقة تخفى الكثير من الانكسار بداخل هذا الأسد القوى ليتنهد بتعب ثم يتوجه للخروج من شركته الى سيارته السوداء ، قاد مهند سيارته حتى وصل إلى مستشفى خاص يوجد بها سيدة ليست عزيزة على قلبه بل هى قلبه كله ، دلف مهند ثم أخذ يمشى إلى ان وصل الى غرفة بها سيدة مستلقيه مكبلة بأكثر من إبرة مغروسة بجسدها الواهن الضعيف ، هذه السيدة تعنى لمهند الدنيا بما فيها ، يؤلمه الوضع الذى يراها فيه ، يتمنى بكل دقيقة ان يصبح مكانها ، فقط مقابل ان لا يراها تتألم بهذا الشكل و هو مكبل لا يستطيع درء الألم عنها
-اوقف مهند الطبيب المشرف قائلا:
"أمى عاملة اى دلوقتى يا دكتور؟"
*الطبيب بحزن:
"زى مانت شايف ، الحالة زى ما هى مع كل اسف الأدوية مش جايبة نتيجة ، خصوصا ان علاج الكانسر بيتأثر بالحالة النفسية للمريضة و هى مش مساعدانا خالص"
*مهند بوجوم:
"اعمل اللازم و متأثرش ف حاجة يا دكتور و أن شاء الله تتعالج"
-اومأ الطبيب ثم ترك مهند الذى عاد ينظر إلى والدته بوجوم و فى ذهنه الكثير من الأسئلة منها:
"ليه يا أمى علطول حزينة و انتى عارفة كويس انه بيخلى حالتك أسوأ؟ يا ترى انتى مش راضية عنى؟ ولا مش راضية عن اختك و عيلتك اللى مش بيسالوا عنك؟ ولا مش راضية عن نفسك ، نفسى اعرف اى اللى مزعلك و مخليكى مأخرة علاجك كدة؟"
-تنهد ثم اكمل:
"انا بدعى ربنا كل يوم انه يريحك من عذابك حتى لو هتسيبينى ، انا فعلا مش مستحمل اشوفك كدة ، بقالك خمس سنين ملازمة المرض ده و بتصرخى منه و مخطيتيش خطوة واحدة ادام ، ياااااارب اشفيها يااااارب"

-عاد مهند إلى القصر حزينا واجما يشعر باثقال على قلبه بحجم جبال يتمنى أن تزاح عنه و يستريح ، و لكنه لا يعرف ان هذه البداية فقط و ان خلف وجوم أمه و جفاء عائلته معه لغز كبير
-فى صباح اليوم التالى خرج مهند من غرفته إلى مائدة الطعام و التى يجلس على رأسها احمد السليمانى و على يمينه ابنه الأكبر سعيد السليمانى و زوجته مشيرة و ابنهم محمود و على الجانب الأيسر يجلس كل من إسلام و نهى(الأخت الصغرى لمحمود و اسلام) و على رأس المائدة الآخر يجلس مهند ، الذى بدأ حديثه بالكلام قائلا:
"أنا زورت أمى امبارح و حالتها تعبت زيادة عشان كدة شايف انه من الافضل كلنا نروح نزورها عشان نخفف عنها شوية"
*احمد:
"روحوا مفيش مشكلة"
*مهند:
"جدى انا قلت كلنا نروح"
*احمد بحزم:
"مش هتفرض كلامك عليا يا ولد ،كلكوا روحولها"
*نهى:
"انا مش فاضية الصراحة انتو عارفين الميد تيرم بتاعى بدأ و كل يوم استلم امتحان ، سورى يا حبيبى مشغولة اليومين دول"
*اسلام:
"انا عندى شغل متلتل مش هينفع اسيب الشركة"
*مهند:
"و انتى يا طنط مشيرة اى عذرك بقى انتى كمان؟ ، مع أن انا شايف انها أختك والمفروض انتى اول واحدة تزوريها ولا انا غلطان؟"
*مشيرة:
"لا يا حبيبى هاجى معاك"
*مهند:
"تمام ساعة و هنجهز بالعربية"

-بعد انتهاء الفطور؛ اتجهت مشيرة إلى غرفة نهى التى كانت تتجهز للجامعة ، لتدخل مشيرة الغرفة بدون إذن قائلة بغضب:
"انتى يا هانم"
*نهى بفزع:
"فى اى ماما خضتينى"
*مشيرة:
"ايه إلى بتعمليه ده؟ المفروض كنتى اول واحدة توافق تروح مع مهند لمامته"
*نهى بضيق:
"ماما انا ماليش فى الجو ده كمان طنط أميرة انا ماليش علاقة بيها اوى"
*مشيرة بخبث:
"يا غبيه افهمى ، انتى عارفة اد اى مهند بيحب مامته و طالما انتى بتحبى مهند يبقى لازم تراعى اللى بيحبه"
*نهى:
"ماما مهند مش هيزعل منى و هو عارف ان انا عندى كلية و مقدر"
*مشيرة:
"لكن اكيد هيزعل طالما الموضوع ليه علاقة بمامته"
-صمتت نهى فاكملت مشيرة:
"انا افهم اكتر منك يا نهى يا حبيبتى ، انتى عارفة هو ليه مش راضى يقدم خطوة عشان تتجوزوا؟ لأنه لسة قلقان على خالتك و عايز يتطمن عليها ، و انتى بدل ما تقربى المسافة بينكم تبعديها اكتر؟!"
*نهى:
"صح يا ماما انا هروح اصالحه و هاجى معاكم"
-قامت نهى مسرعة و قبل ان تفتح الباب باغتت والدتها بسؤال:
"ماما هو انتى و طنط أميرة مش قريبين من بعض ليه زى زمان؟!"
*مشيرة بارتباك:
"شوية مواضيع قديمة"

-دلفت نهى إلى غرفه مهند فوجدته يرتدى جاكيته فذهبت إليه قائلة:
"مهند انا اسفة حبيبى"
*مهند باقتضاب:
"على اى هو انتى غلطتى ف حاجة؟"
*نهى:
"انا فضلت الكلية على طنط أميرة ، بس حسيت بتأنيب الضمير اوى و قلت خلاص انا هاجى معاك انت و ماما"
*مهند:
"تأنيب الضمير و لا مامتك حبيبتك؟"
-وضعت يديها على عنقه قائلة ببراءة:
"حبيبى انا لسة مافهمش فى المواضيع دى اوى ، و ماما كانت بتوجهنى مش اكتر ، متبقاش شرير بقى انا اسفة"
-ابعد مهند يديها عنه ثم ولى بظهره بعيدا عنها فشعرت بخيبة أمل ، ولكن سرعان ما تبدد هذا الشعور عندما عاد مسرعا و قبلها على وجنتها لتبتسم و هى تقول:
"بحبك"
*مهند بحب:
"بموت فيكى ، يالا شوفى ماما جهزت ولا لا"
*نهى بابتسامة:
"حاضر"

-ذهب الثلاثة إلى المستشفى ليجدوا أميرة مستيقظة فى ذلك الوقت ، دخلوا إليها و بعد السلامات قالت نهى:
"طب انا هروح أشرب"
*مهند:
"استنى خدينى معاكى ، و اهو بالمرة نسيب الاختين مع بعض"
-خرج كل من مهند و نهى ليتركوا كلا من مشيرة و أميرة معا ، رانت حاله من الصمت قطعته مشيرة قائلة:
"اخبارك اى؟!"
*أميرة بسخرية و خفوت:
"يهمك اوى؟"
*مشيرة:
"طبعا انتى اختى"
*أميرة:
"كتر خيرك"
*مشيرة:
"انتى محسسانى ليه ان انا السبب فى كل حاجة ما كله كان عشان مصلحتك؟"
*اميرة:
"و انا حاسة ان كل إللى انا فيه ده ، بسبب اللى عملته انا و انتى و حمايا"
*مشيرة:
"اهدى يا أميرة احنا عموما عملنا الصح"
*اميرة:
"لا واضح أن احنا عملنا الصح ، انا بقالى خمس سنين بتمنى الموت ف كل لحظة ، المرض هدنى و حتى البنى آدم اللى كنت بحبه و عملت كل ده عشانه مات منى و هو ف عز شبابه ، و حمايا بعد كل الجبروت و الافترا بتاعه اتشل و مش لاقى علاج يوقفه على رجله تانى ، اما انتى بقى جوزك الله ينور كل يوم ف حضن واحدة شكل حتى بعد ما ولاده قربوا يتجوزوا"
*مشيرة بعصبية:
"أميرة انتى فعلا اتجننتى"
-همت بالوقوف بينما امسكت اميرة بيدها قائلة:
"مشيرة مهند لازم يعرف كل حاجة"
-نفضت مشيرة يدها قائلة بفزع:
"اهو ده اللى مستحيل ابدا"
*اميرة:
"مشيرة ارجوكى"
*مشيرة:
"انتى بتستهبلى ولا اى انتى عارفة مهند ممكن يعمل فينا اى؟ ، احنا لسة فى القصر بسبب مهند لو عرف حاجة كلنا هنتطرد برة القصر ده و كمان نهى بنتى حياتها هتتدمر بسبب الموضوع ده ، لا مستحييييل اللى بتقوليه ده"
-خرجت مشيرة و لم تكترث لتوسلات أميرة التى تبكى بغزارة حتى بللت دموعها وسادتها

-نهاية الفصل الأول
-ياترى اى اللى ميعرفهوش مهند و ممكن يقلب الحياة بالشكل ده؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأول من رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من القصص الرومانسية


حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي

اقرأ أيضا رواية آدم ولانا

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة