-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم الفصل الخامس عشر

تعتبر الروايات السعوديه من أهم صنوف الأدب العربي وقد احتلت روايات سعوديه عديدة مؤخرا مكانة لا بأس بها في السباق العالمي الأدبي، حيث حاز بعضها على جوائز عالمية وأخرى إقليمية ومحلية، كما تُرجمت البعض للغات عدة ونالت إعجاب النُقّاد العالميين والقٌرّاء من الثقافات الأخرى.
يسعدنا في موقع «قصص26» أن ننشر بعض أهم وأجمل الروايات السعودية التي عُرفت بطول صفحاتها وارتفاع تقييمها من قِبل القُرّاء وهي رواية ما وراء الغيوم للكاتبة رشا.

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم الفصل الخامس عشر

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم
روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الخامس عشر

تماسكت أمامه، هي لا تخافه قد اختبرته قبل ذلك وكان كأخيها تماماً، ولكن ذلك لا يمنع انه تجاوز حدوده بتتبعها والتدخل في شؤونها/انت اللي وش جابك وراي؟! لا يكون تراقبني وانا ما أدري؟!!!.. ترى كونك ساعدتني مره ما يعطيك الحق تتبعني أبداً

ضل يسمعها حتى انتهت، الويل لها... كيف ترد عليه هكذا بكل وقاحه وبلا شعور بالذنب..؟!!!

لاحظته يقترب منها لتبتعد خلفها خطوتين/نعم وش تبي؟!ليه لاحقني؟

رفع حاجبه الأيسر وهو يزم شفتيه بغضب،يحاول كبت غضبه ثم تحدث/كنت بالصدفه مار وشفتك مالحقتك

باتت ترى الكل ينصب نفسه وليها حتى هذا الغريب/يعني كلما بتشوفني صدفه بتتبعني؟! انت من علشان تلاحقني بهالشكل؟! هاااه من؟!

غضب من ردها/يعني وش الافضل بنظرك ألحقك أو اتصل بأدهم وهو يتصرف معك

ردت بانفلات اعصاب/ماعليك مني، لو تشوفني احترق لو احتضر وبموت، نصيحه اذا شفتني مره ثانيه تجاهلني كأنك ماتعرفني ولا تعرف اهلي

بدأت تستفزه حقاً ولكن يجب ان يكون حليما هي مازالت صغيره/طيب نيفادا.. معك حق انا غلطان.. بس هالمره خليني أوصلك لبيت اهلك وبعدها..

قاطعته وهي تتجه للشارع الخالي وتمشي/مابي منك شي،

لم يستطيع تمالك اعصابه ليلحق بها ويمسك بها ويدخلها السياره رغماً عنها، و ثبتها ثم تحدث إليها من بين اسنانه بغضب مكبوت/لا تخليني اطلع من طوري وينجن جنوني عليك واخرب كل شي هاللحين!

استغربت ما يتفوه به/وش اللي بتخربه وش بتسوي بالله؟!.. اقول ابعد عني والا قسماً بالله لأتصل بأدهم من جد واقول له انك تلاحقني

اقترب وهو يتحدث بهمس غاضب/اصصص ولا كلمه، مابي اتهور يا بنت، لا تخليني هاللحين افلت اعصابي عليك، خلاص برجعك بيتك و انتهينا.. لكن بالمره الثانيه يا ويلك مني..

خافت من غضبه،يبدو رجلاً آخر، لماذا يكرر كلمة "المره الثانيه"/وش بتسوي هااه؟!

امسكها و ادخلها السياره وهو يجيبها بانفلات اعصاب/ماني مرجعك بيتك مره ثانيه.

صمتت في مكانها وهي تراه يقود السياره بسرعه...!! .
،
.
،
تركت رهف بعدما أنتهت من سماعها كان من الضروري سماع ما حدث منها،كانت تريد قول كل شيء.
لم تجد اختها في الإنتظار ولا بالسياره فبحثت عنها..!

صعدت سيارتها غاضبه وهي تتصل بالشموس لتخبرها ما حدث..
وصلت المنزل وهي تشعر بصداعها يداهمها لتنادي الخادمه التي وجدتها تمسح زجاج الشرفه/جوري..تعالي شوي

تركت الشُرفه واتجهت إليها/نعم مس ليال

جلست وهي تسترخي/روحي لغرفتي وهاتي علبتين الدواء اللي على الكوميدون بسرعه وهاتي معهم كاس ماء

هزت رأسها تلك وهي تذهب لما أمرتها به..
لتأتي هند في هذه اللحظات وهي تستغرب من طلبها الادويه/بسم الله عليك..ليال انتي تستخدمين ادويه؟وش يوجعك

اعتدلت جالسه يجب ان لا يشك احد بمرضها/أبداً.. هذي ادوية صداع وبس..الله يصلحها نيفو تركتني بالمستشفى وطلعت متضايقه و فجأه اختفت..انا ماقدرت افكر،شلون هالبنت رافضه تعقل اتعبتني.

امسكت بيدها وهي تشير لها بالسكوت بعد سماع صوت خطوات/اصص لا تحس خالتك باللي صار، هذا هي جايه

هنا ازداد قلقها وهي ترى خالتها ام طراد قادمه..
،
.
،
مضت الدقائق والصمت والتوتر هو عنوان السياره..
مازالت تستغرب ملاحقة هذا الرجل لها ، لماذا يظهر فجأه وكأنه يتصيد لها؟!! ، لماذا يحاول الكل ان يكون وصياً عليها؟!!
ألتفتت إليه وهي غاضبه،لتلمح عروق يده بارزه واحمرار وجهه الذي خالط سماره..وملامح الغضب الباديه على وجهه!! لماذا يغضب ليس له حق ان يغضب منها ولا ان يرفع صوته عليها،
كيف اجبرها ان تركب سيارته وان يُرغمها على فعل ما يريد كم تكره اسلوب الوصايه المضجر،..لن تسكت على تدخلاته غير المنطقيه..


تثير جنونه بتصرفاتها كيف سيُدخل واحده بطيشها و صبيانيتها لحياته؟! كيف لهذا القلب ان ينبض لطفله تتشبث بصبيانيتها؟!!
سوف تأتي بأجله ذات طيش ، هو يحبها وهي طفله بتصرفاتها لم تعرف معنى الحب بعد،في كل مره يفكر بالتقرب منها يجد نفسه يمارس دور الأب، كم تثير جنونه بقدر ما احبها،سيهددها ذلك آخر الحلول/اسمعيني زين يا بنت..اعقلي وتحشمي ترى خلاص منتي صغيره ان شفتك مره ثانيه بموضع يغضبني اقسم بالله لـ..

قاطعته بغضب، ليس له الحق بمحاسبتها فكيف له الآن ان يهددها،منزلهم بات على بعد خطوات،نزعت نقابها بتمرد،و حركت شعرها بيدها وهي تلتفت إليه/نعمم!!!!علمني وش بتسوي؟!

تفاجأ بردة فعلها الجريئه،مازالت غير نادمه، توقف جانباً وهو يأمرها/تغطي يا بنت والا..

قاطعته باعتراض وغضب/ماااني متغطيه علشانك، وبنزل هاللحين من سيارتك،و ان تدخلت بي ثاني مره اقسم بالله لاتصل بالهيئه واقول هالضابط يبتزني ويتحرش بي..انا سكتت بالاول قلت يمكن فزعه لكن اشوف الوضع تطور و زااد عن حده!

نزلت بعدما قذفت نقابها في وجهه، و كأنها تقذفه بالنار..!!
تتبعتها نظراته حتى دخلت ،جنت على نفسها لن يغفر لها ما فعلته..،سيريها ما لن تحبه ابداً..،سيدوس على مشاعره تجاهها
،
.
،
دخلت وهي تحاول ان تتجاهل بفشل ما حدث بينها وبين قاسي، تريد الحديث مع احدهم فقط الحديث والفضفضه، اخواتها لن يفهمن ما يحدث معها،لا يفهمن مشاعرها وما تمر به حتى بات قاسي "الغريب"يعرف عنها اشياء لا يعرفها غيره!
وقفت قبل الولوج من باب الرده الداخلي، اخذت نفساً عميقاً وهي تجهز نفسها للتوبيخ الذي تتوقعه من ليال و ربما الشموس..

كادت تفتح الباب ولكن سبقتها وفتحته لها ليال بملامح الغضب،لتتحدث من بين اسنانها وبصوت منخفض/اخيراً

لاتعرف ماذا تفعل،هي مخطئه تماماً،لكن ليست في حال يساعدها على النقاش،اتجهت اليها وهي تداهمها بعناق مفاجئ ثم همست لها بصوت يرتجف/وربي عارفه انك زعلانه مني و استاهل لو تخاصميني بس مو هاللحين تكفين مو هاللحين

صُدمت مما سمعته منها،رفعت يدها وهي تربت على كتفيها ماذا عساها ان تفعل غير القلق اكثر تغيرت نبرتها وهي تسأل بخوف/انتي بخير؟!

بنفس تلك النبره المنخفضه همست لها/ايه بخير،ابي انام بس، تكفين،اذا الشموس عرفت صرفيها الله يخليك الموضوع ابد ما يستاهل،رحت اتمشى شوي وجيت.

تنهدت وهي تشد على عناقها/نيفو لا تسوين بي كذا ثاني مره تكفين، والا اقسم لاقول للشموس تتصرف معك

ابتسمت وهي تترك عناقها/بروح انام ومابي عشاء لا تصحوني

مرت من أمامها وهي ذاهبه، لتقف قليلاً ثم تخرج وهي تحاول منع نفسها من البكاء أمام البقيه،أدهم ليس موجوداً لذلك ستأخذ راحتها في المشي قليلاً في باحة القصر وحدائقه،
مازالت تفكر بكل ما يخص عائلتها وتتناسى نفسها،احساسها بدنو اجلها يجعلها تعيش بسلام!
ليست مكترثه بالمستقبل، ولكن وسام..هو الهم والهاجس فهو بدون عائله تخاف عليه،حتى اهلها لربما كانوا يجاملوها بتحمل وسام حباً بها فقط.

وقفت بعدما سمعت هاتفها يرن في جيبها لتخرجه لترى اسم طلال، ابتسمت وهي ترد، هو لا يتوب ابداً/الوه..هلا استاذ طلال... الحمدلله احسن من قبل بكثير، شكراً على سؤالك....وسام بخير وصحته عال العال ماعندي مشكله اذا حاب تشوفه اهلا فيك بأي وقت..بس صعب اجيبه لك والله.

سمعت صوت خطوات قريبه منها،لتنهي اتصالها بسرعه وتلتفت ظنت انها الشموس او حتى عمتها/من هنااا؟!

اتاها صوته من خلف الاشجار القريبه منها/شلونك ليال؟!

توترت فهي لم تراه بعد،مازال متخفيا ولا تعرف لربما كان يراها الآن خلسه، تراجعت بصمت حتى كادت تسقط ثم هربت للداخل...

استنشق هواءا محملاً بعطرها وهو يخرج من خلف الشجره ويراها ذاهبه، لا يعتبر تصرفه تطفلا مادام سيتزوجها، مازال يعتبر ان مسألة زواجه منها مجرد مسألة وقت لا أكثر، تلك المتحفظه على نفسها تزيده تعلقاً بها وهي لا تشعر بذلك.
سيطلبها من نفسها كما تريد، في اقرب وقت،وستكون له مهما كان..
،
.
،
وصل الى لندن منذ ساعات، لا يعرف لماذا يشعر بأنه يفتقد شيئاً مهماً كأهمية الهواء والماء..بداخله فوضى مشاعر احدثتها تلك .. كان يجب ان لا يتركها الآن،ولكن هو مضطر لذلك، عدم وجودها معه جعله يفكر ان ينهي رحلته سريعاً، تفكيره المتواصل بها يكاد يقتله شوقاً...
كم هو ممتن للاقدار التي جعلت تلك الشامخه من نصيبه..
توجه مباشره الى مقر عمل عمله ليطلع على اعماله لايريد مماطله فهو لا يملك الكثير من الوقت،كان آخر ما وصل اليه هو مكتب عمه ..
لديه ما يخطط له،يجب ان يعتمد على نفسه قبل ان يعتمد على الآخرين فهو لا يعرف احداً،ما يعرفه انه يجب ان يحافظ على هذه الامبراطوريه حتى يسلمها لنايف من دون نقص../
إلتفت الى مدير الفرع وهو يتحدث بصوت مسموع/اسمع يا فيصل انا ماعرف انقلش محتاج اسمع كل شيء عربي فقط.

استغرب ذلك وهو يلتفت لصاحبه بابتسامه/ابشر طال عمرك،بس التقارير كلها بالانقلش وترجمتها يبي لها وقت و..

قاطعه أدهم وهو يبتسم /وليش تترجمها بورق يكفي تجيب لي التقرير وتقولي وش مكتوب فيه شفهياً..وانا اوقع بس

هز رأسه برضى/اجل هاللحين تفضل لمكتب العم راكان وابشر بكل التقارير

دخل المكتب وهو يلقي نظره عامه ويلتفت اليه/واسمع يا فيصل بكرا نكمل جولتنا خارج لندن من وين نبدأ

فيصل/بنروح دبلن هناك اعمالنا الباقيه

اشار بيده وهو يجلس بلا اهتمام/طيب روح وهات التقارير كلها

خرج فيصل ثم التفت للمكتب من حوله، وبدأ بفتح الأدراج واكتشاف المكان، يجب ان يكون مطلعاً على كل شيء ما وصله عن مكتب لندن لا يساوي حجم الاستثمارات،لابد ان هنالك خطأ ما ويجب ان يكتشفه..فيصل لا يبدو خبيثاً ولكن لا يجب ان يعتمد على احد غير نفسه..
.
لحظات ليدخل السكرتير وهو يضع باقة ورد كبيره على المكتب،استغرب وهو يسأله/وش ذا؟!

ابتسم السكرتير العربي/ولو استاذ هيدا ورد

تحدث بجديّه/من قالك اني ماعرف الورد؟!..اقصد من وين؟!

اختفت ابتسامته وهو يجيبه/مابعرف،اجانا من عامل التوصيل وقال للدكتور أدهم

اشار اليه بالخروج/طيب روح شوف شغلك.

تتبعه بعينيه حتى خرج ،من سيهديه ورداً، كان اخر ورد تلقاه اثناء تدريسه بالجامعه!!
لفت انتباهه وجود ورقه صفراء مغروسه بين الوردات، إلتقطها ليقرأها [الأيام الحلوه تبدأ برؤية من نحب، نورت لندن]

تذكرها الآن،هي انيقه وصاحبة ذوق عالي،لابد انها من ارسلت له الورد..ولكن المكتوب على الورقه يستحيل ان يكون لها،كيف تصرح بحبها بهكذا طريقه، ثم مالمناسبه للتصريح بالحب الآن؟!!لربما اشتاقت؟! غريبه جداً!!

إلتقط هاتفه يريد الاتصال بها..ولكن تراجع بعد طلب فيصل الدخول، ثم وضع ملفاتاًو ملازم ثم تحدث متحمساً/هذي هي التقارير والملفات اللي تحتاج توقيعك دكتور أدهم

تردد ثم تحدث/تبي الصدق انا مارحت الفندق ولا ارتحت من وصلت اترك هالتقارير معي وانا بروح انام و باقي الشغل لبكره.

استغرب تغير خطته فجأه/مو قلنا بكرا مشوار دبلن؟!

وقف بهيبته وهو يلتقط جاكيته /كل شيء ابيه يصير بالوقت اللي يناسبني، كنسل مشوار بكرا لدبلن و نروح لها بعد بكرا، وبلغ الكل

اجابه بعد تفكير بسيط/بيت العم راكان هنا،ليه ماتنزل فيه و..

قاطعه وهو يقف امامه قبل الخروج، و يداعب سُبحته/انا ماحب اي احد يتدخل باموري الخاصه،خلك بعملك فقط.

ابتلع ريق الخوف من نظراته الحاده، يبدو شخصاًغامضاً وبدا له مخيفاً،حمداً لله انه لا يعرف الانجليزيه/ابشر طال عمرك...اجل انا اعزمك الليله ببيتي

لماذا يحاول ان يلتصق به و يُصر ان يعامله كصديق قديم/مشكوور بس ماجيت احضر عزايم وراي اشغال،انا رايح الفندق و بكرا نلتقي..سلام

خرج وهو يُخرج هاتفه ويُجري إتصالاً .

عقد حاجبيه بغضب،من هذا الرجل الذي اصبح مالكاً.،اللعنه لم يفرح بعد بغياب ابو نايف ليظهر له ابن اخيه، جينات هذه العائله تمتلك حِدة طباع و يبدو ان التجاره تجري بعروقهم..لكن لا بأس ما دامت الشموس لم تأتي فهذا يسهل الأمر عليه، أدهم يبدو فعلاً جاهلاً باللغه الانجليزيه،يجب ان يستغل هذه النقطه لصالحه،يجب ان يأخذ حصته،ليس عدلاً ان يرث شخصاً عاديا مثل أدهم كل هذه الاموال الطائله،حتى ان فرع لندن يُعتبر الاصغر بين الفروع ،لن يؤثر على امبراطورية المال التي يتربع وحده على عرشها...

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الخامس عشر

ذو العقل يُجن حين يعشق..فيفقدالمنطق حين يفكر..يخالفه الصواب ويتوه عن الطريق وهو يتتبع هواه...!

كان يقود سيارته بلا هدف، يريد أدهم ولكن اين أدهم..آه من أدهم الذي ربط رضاه بطلب مستحيل..كيف السبيل لعودتهما كالسابق؟!! هل صحيح ستفرقهما إمرأه.. هو يفقد زمام اموره بسبب تلك الصغيره التي يجد نفسه معها،...

قرر الذهاب الى احد المقاهي الشهيره في شارع التحليه سيلتقي بـ وليد هناك، سيبوح لصاحبه بما يفكر به، تردد كثيراً بهذه الخطوه،يشعر بأنه مشوشاً تماماً تلك الصغيره تُفقده عقله حقاً و أدهم لا يفهمه ولايريد حتى سماعه..!
كان شارد الذهن حد أنه اصطدم بأحدهم عند باب الدخول..ليعتذر بدون ان يرى وجهه/اسف

دلف من باب المقهى وهو يبحث بناظريه عن قاسي، يبدو ان لديه موضوعاً هاماً..وجده يجلس ويضم يديه تحت ذقنه وينظر للفراغ،حتى انه لم يشعر به حينما جلس/نحن هنا..السلام

انتبه اخيراً لوجوده/وعليكم السلام،هلا وليد

وليد بابتسامه/هلابك .. خير يالخوي؟ مطلعني من العمل ضروري!

حاول الهدوء يريد ترتيب الجمل برأسه قبل نطقها،يجب ان لا يتهور في بوحه/بالاول خلنا نطلب،وش تشرب؟!

يشعر بالريبه تجاه ما سيسمعه/فرنش لاتيه

التفت للنادل الذي يقف بجانب الطاوله/واحد فرنش لاتيه وواحد كابتشينو

وليد بإلحاح/خير يا قاسي،لا يكون أدهم فيه شيء تراني ماتصلت به من يومين

تنهد وهو يحدد حاجبه الأيسر بإبهامه بحركه عشوائيه، فالحديث يخص أدهم بشكل او بآخر/والله مادري كيف ابدأ هالسالفه ومادري اذا يصلح اقولها او لا لكن اللي متأكد منه اني ما سويت شيء حرام، وابي نصيحتك

بدأ يقلق حقاً/يا ولد تكلم ..انت متورط؟!

بدأ قاسي بالحديث والفضفضه لوليد/..

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الخامس عشر

في لندن..
وصل الى سريره اخيراً بعدما اخذ حماماً دافئاً..استرخى وهو يحاول النوم.. وقعت عينيه على فازة تحمل عدة وردات ذكّرته بباقة الورود التي وصلته اليوم.. إلتفت الى هاتفه النقال،ليلتقطه ويتصل بها..لم ينتبه لفارق التوقيت..
لعلها نامت..!! ترك الهاتف واستلقى مستعداً للنوم..
ولكن تفاجئ برنين هاتفه..!!
مد يده وألتقط النقال وهو يرد بابتسامه بعدما رأى أسم المتصل/الوه

على الطرف الآخر/السلام عليكم

اعتدل جالساً وهو يحك رأسه/وعليكم السلام،نايمه؟!

بصوت اقرب للراحه/لو نايمه ما تصلت

تنهد لا يعرف ماذا سيقول،ليس بينهما ما يتحدثان عنه،ولكنه يريد ان يحتضن صوتها قبل نومه ،يشعر بغربة مشاعر داخله او فراغ،حتى علاقته معها سطحيه..كل ما يجمعهما احاديث العمل و قصص اخواتها،مازال يجهلها..!

استغربت صمته ظنت ان الخط قط انقطع بينهما/أدهم..انت للحين معي؟!

تردد وهو يجيبها ولكن سقطت عينيه على الوردات/اي معك بس الظاهر الخط يقطع...نسيت اقولك مشكوره على الورد اللي ارسلتيه،

استغربت/اي ورد؟!

ظن انها تشاكسه بإنكارها/اليوم وصلني ورد المكتب،

شكت/بس انا مارسلت ورد!

صمت قليلاً خاف من ردة فعلها..

اخفت غيرتها بنبره هادئه وكأنها لم تتأثر/شكل فيه معجبه او معجبات مخفيات.

ابتسم من هدوءها في الرد، لو كان يعني لها شيئاً لما ردت بأريحيه هكذا، حاول تغيير هذا الموضوع/شخبار عمتي و البنات؟!

شعرت بشيء اشبه بالحرقه في صدرها ولكن تجاهلت ذلك الشعور/بخير

لم يعد لديه شيء ليقوله..ولكن تذكرها/انتبهي لنيفادا يالشموس..

تنهدت، حاولت إنهاء هذه المكالمه بأسرع مايمكن/اوكي..تبي شيء؟! نعست و حابه انام.

انتبه لتهربها، هي لا تريده فلماذ يتصل بها في هكذا وقت/لا..مشكوره ،روحي نامي..سلام

اغلق الهاتف وهو يلعن غباءه الذي قاده للحديث عن الورد..كان يشك بل شبه متأكد انها لن ترسل له ورد بعد كل ماحدث بينهما من شد وجذب، هل ليست غبيه ولا ساذجه لتنسى مافعله بها بسهوله..اللعنه لقد تهور..يجب ان يلتزم بحدود حين يتعامل معها،يجب ان يتحاشى الخطأ مع إمرأه ذكيه مثلها..

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الخامس عشر


في الرياض...،
وضعت هاتفها جانباً وتركت سريرها بعد تلك المكالمه والحديث البارد الذي دار بينها وبينه..

إلتقطت روبها من على الشماعه لترتديه وهي تهم بالخروج من الغرفه ، يجب ان لا تفكر به كثيراً يجب ان لا تُبحر في بحره للاعمق، فهي مازالت تجهل سبر اغواره..الورود و الرسائل و فتيات الجامعه...كلها تدل على انها ارتبطت برجل ليست الأولى في حياته...هو محق هي ليست حلمه وهي ليست من يحب..هما مختلفين تماماً..

تركت المصعد واتجهت للسُلم تريد الصعود لغرفتها السابقه و الهروب من التفكير به..اللعنه مازال عالقاً برأسها رغم محاولاتها الفاشله في الكف عن التفكير به..!!!

لمحتها تلك وهي تخرج من غرفتها فابتسمت/عروسنا ما نامت للحين

ابتسمت وهي ترد عليها/ماقدرت انام لحالي تحت

اتجهت اليها بنفس الابتسامه/يا عيني،وكأنك كنتي طول عمرك تنامين بحضن أدهم

ضربتها بخفه على كتفها ثم تركتها/قليلة حياء

ضحكت وهي تلحق بها الى غرفتها/من زماان ما سهرنا مع بعض، ملاحظه الاشغال ابعدتنا عن بعض لدرجة صرنا مملات..

تنهدت وهي تجلس على أريكتها باسترخاء/معك حق

جلست بجانبها واسترخت مثلها/متى اخر مره طلعنا و تعشيت انا وياك بمطعم او سافرنا سوا؟!! متى طلعنا عزيمه وحده زي البنات؟!

ليال محقه/اخر مره سافرنا مع بعض قبل ثلاث سنوات رحنا كلنا لأسبانيا بطلب من نيفا، ومازالت هي اللي تجمعنا اذا انشغلنا عن بعض

ليال بتنهيده/اااه من هالبنت اللي رافضه تعقل..اتعبتنا

التفتت إليها وهي ترفع حاجبها/لياال ترى انتي اكثر وحده متعبه بهالبيت

استغربت/أنا؟!!ليه؟!

بابتسامه/متكتمه على نفسك!..قليلة تواصل.. ليل نهار بشغلك، حتئ انك بطلتي تحكين معي زي قبل اشياء كثير فيك تغيرت

شعرت بالأسى بعد حديث اختها الذي اتضح استيائها من تغيرها لقد ظنت انها لم تلاحظ/وهذا انا كفلت وسام واخذت اجازه...ماعندك اي كلام ضدي، انتي بعد تغيرتي بعد أدهم لا تنكرين..

تذكرت ما اخبرها به أدهم/على طاري وسام..تذكرت عندي لك خبر راح يطيرك من السعاده،يعني هو اقتراح من أدهم بس حيييل عجبني و انا متأكده انه بيعجبك

بدأ الموضوع يشدها/قولي وش عندك يا بنت

اعتدلت في جلستها وهي تخبرها بحماسه/اسمعي،أدهم بعدما عرف قصتك مع وسام ويتمه و حالته المرضيه اللي تتطلب اهل وناس مؤهلين..اقتراح نأسس دار ايتام التوحد..واللي راح يتوظفون بيكونون كوادر مدربه وانتي بنفسك اللي بتشرفين عليهم وبتشوفين من بيصلح ومن لا...راح يكون مشروع انساني عظيم بس بيعتمد عليك بما انك صاحبة مال وصاحبة خبره في التوحد

شعرت بالمسؤليه والاسى في آن معاً، صمتت فهي على شفير الموت ..ان لم تخضع عمليه ، وبكلا الحالتين هي معرضه للخطر لن تعيش حتى ينتهون من المشروع،فمرضها يقترض من عمرها بدون علم اهلها،..

أردفت الشموس بتفاؤل/تصدقين بالله، أدهم يقول لو فيه من ليال لو القليل، كان الدنيا بخير..متفائل بك لأنك راح تكونين المشرفه على هالمشروع..انا بصراحه اوافقه الراي..

شعرت بالغصه ترتكز في مجرى الهواء عندها/بس..!

قاطعتها وهي تمسك بيدها/تكفيين يا ليال لا تكسرين بخاطري، انا حابه اقدم خير مثلك وادري انك تعشقين الاعمال التطوعيه و ربي ميسرها لك...ولا تنسين راح تساعدين ناس كثير نفس حالة وسام..

شعرت بالمسؤليه، فأختها تترجاها للمره الأولى و ذلك لتنجح مشروعاً خيرياً بحتاً..لم تترجاها لربح مادي بل ترجتها لتسعدها،ابتسمت بخفوت/موافقه

اخيراً اقتنعت وستتشارك مع اختها في عمل واحد، عانقتها بسعاده/الله لا يحرمني وجودك

نزلت دموعها وهي تعانقها..تشعر بمسؤليه كبيره،يجب ان تكافح مرضها لتحقق حلم اختها..ذلك يتطلب منها فعل اي شيء من اجل الشموس..فهي تستحق..
،
اليوم التالي ..،

تحتسيان قهوتهما بانتظار عودة الشموس، تأخرت و هما سيذهبون لحضور استقبال منزل قاسي..

خرجت من المصعد بسروالها القصير وبيجامتها وهي تتجه لجهة المطبخ متجاهله عمتها هند و ام طراد..

ام طراد بنظره ناقده/يا دافع البلا من بنت الاسبانيه لا حياء و لا مزى

ردت هند محاولةً التقليل من الموقف/بزر يا بنت الحلال

ام طراد/ووين بزر ..يابنت الحلال لو تزوجونها حملت..انا تزوجت بعمرها

ابتسمت هند/زمانكم وش حلاته يا منيره،هالزمان صار يخوف..

ام طراد وهي تنصحها/شددي عليها شوي احكريها

هند بابتسامه/عجزت فيها،راسها عنيييد ، ابوهن الله يرحمه ورث بناته يباست الراس و العناد..كل وحده تسوي اللي براسها

ام طراد حركت يدها بفقدان أمل وهي تحتسي فنجانها..

تذكرت هند وهي تسألها/الا ماقلتي لي بتروحين معنا العزيمه الليله والا بتقعدين بالبيت ترى ام رواد بتروح بيت اهلها

ام طراد/لا والله بروح معكم شيقعدني لحاالي!!
،
.
،
. تلقت رساله وهي تجلس على طاولة المطبخ كعادتها وتأمر الخدم بكوب كابتشينو، فتحت الرساله وهي تشعر بنعاس، رباه ما هذا الملل الذي يغلف أيامها!!
لتتفاجئ بالرساله ومحتواها الذي جعلها تنزل وتقف بثبات على الأرض وهي تهز رأسها بنفي/نعم؟!!!!!

اللعنه على من ارسل وعلى ما كُتب في الرساله ...ماهذا بحق الله؟! يستحيل ان يكون محتوى الرساله حقيقياً لابد وان تركي اللعين بدأ يهذي حتى يرسل لها سخافات كتلك!!
خرجت من باب المطبخ الذي يُفتح على الحديقه..لتقف وهي تتصل بتركي بتوتر/الووه رد علي يا زفت

رد بعد لحظات/هلا والله

تحدثت وهي تضع تفرك جبينها بإبهامها وسبابتها/لا اهلين ولا سهلين..وش قاعد تقول انت

ضحك ثم هدأ وهو يرد بثقه/منتي مصدقتني؟!.. اووكي راح ارسل لك فيديوهات تأكد لك صحة كلامي..سلام

صُعقت وهو يُغلق الهاتف بوجهها،ستُجن مما فعله،لترى وصول ثلاث فيديوهات من تركي.. يتذيلها تعليقه [هااه صدقتي يالقاصر اليتيمه؟! ]

فتحت الفيديوهات وهي ترى ما جعل الدم يغلي في عروقها في ثورة غضب مراهقه، رباااه اعد إلي اخي او خذنا معاً...نزفت دموعاً وهي تشعر ببرود اطرافها وتنمل ساقيها..تركت المكان بحزن وغضب مكبوت...
واجهت هند عند باب المطبخ ولكنها رمقتها بحقد بعينيها المحمره من بكاءها،لم تستطيع شتمها ولا تستطيع قتلها، بالتأكيد عمتها لها يد،لن تكون بريئه ..

استغربت هند نظراتها/شفيك تخزيني ...انتي باكيه؟!

تجاوزتها وهي تشعر بالغضب تجاه كل شيء كل شيء، اتجهت للسلم و راحت تصعده بسرعه..
تذكرت تهديدات أدهم و وعيده، اللعنه عليك كم كرهتك اليوم وكم امقتك..!
،
.
،

دقق كثيراً في الأوراق..استعجب مما وجده!!
إلتفت الى مرافقه مهند المساعد الخاص للمحامي صالح الهادي/شرايك باللي شفته

ازاح نظارته من عينه بعدما وضع الاوراق من يده/مثلما انت قلت الاوراق واضحه،

استرخى في جلسته بعد ارهاق العمل واغمض عينيه بعد تنهيده/شكل مشوارنا طويل يا مهند

مهند/رغم ان استثمارت ابو نايف هنا تقتصر على الفنادق والمنتجعات الا ان مردودها ممتاز بعكس اللي موضح بالاوراق، انت لازم تواجههم بالجرم المشهود وتبلغ عنهم

ابتسم لمهند وتحدث بخبث/لا وانت الصادق،فضيحه مثل هذي ممكن ضررها مانتوقعه و بتهز سمعة المجموعه..برأيي العقاب خله علي انا..

مهند بفضول/وش ناوي لهم عليه انت؟!

سمع طرقات باب مكتبه فأشار لمهند بالصمت/تفضل

دخل فيصل بهذه اللحظات برفقة سلطان..الذي كان يوماً ما رفيقاً لنايف/صباح الخير

اعتدل في جلسته وهو يشير للكرسي/اهلا فيصل ..تفضل

جلس بابتسامه عريضه/ما شاء الله على طويل العمر اشوفه مداوم بدري

داعب القلم بيده وهو يجلس باستقامه ويتحدث بثقه/انا ماعندي وقت واجد علشان اضيعه بالنوم يا فيصل

اللعنه،هذا الرجل يبدو حاذقاً وسيتعبه قليلاً/الله يعينك،

لمح الاوراق بيده فتسائل/هاللي معك تخص العمل يا فيصل؟

اصطنع الابتسامه مجدداً وهو يقدم له الاوراق/صحيح ،شوية اوراق محتاجه توقيعك حالاً

اخذها منه وهو يقرأها بعينيه،قد اغضبه ما وجده يجعله يغلي..، أي دنائه يحمل في قلبه !!

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الخامس عشر

بابتسامه اغلقت اتصالها من "عبير" ابنة عمتها والتي تعتبرها رفيقه مقربه، إلتقطت عبائتها وهي ترى دخول ليال بكامل اناقتها تبدو فاتنه وناعمه بفستانها التركوازي القصير المشدود فوق ركبتيها،تحسدها على بشرتها المخمليه التي تضفي السحر النجدي على ملامحها العربيه/اخيرااا شفتك كاشخه ياليال ما شاء الله،وكنتي متردده بعد

ابتسمت وهي تدور حول نفسها/قلت بنفسي كفايه كآبه واطلعي مع اختك، ادري انك شينه وتبين مرافقه مزيونه مثلي تشغلهم عن تمقل وجهك

اقتربت منها محاولةً ضربها بخفه/اقوول بس امشي قداامي بس، انا غلطت اللي اصريت اخذك

خرجن يضحكن ونزلن للاسفل، لتتفاجئ ليال بخالتها و عمتها كل منهما بعبائتها/خلاص قررتوا تروحون معنا يا ريا وسكينه

ام طراد وهي تتخصر تمازحها/ايه بنروح غصبن عنك بعد

ليال/لا يا جماعه كذا بنروع الناس،بيقولون ماصدقوا على الله نعزمهم

هند بفخر/ان تعنينا لهم فهو لجل أدهم يستاهل حبيب عمته

ام طراد/كود نعيّن لليال واحدن عندهم ونزوجها ونفتك من تعليقاتها ولسانها

تقدمت ليال لتبتعد عن الشموس لتمازح كعادتها/ان لقيت عندهم مثل أدهم خطبته لي،هذا انا قلت لكم

هند بنظرات ناقده/هو في خاطرك هالخطبه،ناويه تشذين عن القاعده لكن امعصي يا بنت راكان

ضحكت الشموس وهي تنوي الخروج/زانت السواليف عند الباب!!! ماتخلوون طبايعكم يهالحريم..سلام انا طالعه لحالي وانتم كملوا سوالف

ارخت ام طراد نقابها وهي تريد باللحاق بها/وانتي يالشميسان مو من الحريم؟!!

ليال بابتسامه جانبيه/لا طبعاً اللي يسري عالحريم مايسري عليها اختي اللي شايفه نفسها على بنات جنسها

ضحكت هند وهي تجر ليال معها خلف ام طراد التي خرجت مستعجله....،


نزلت تلك الصغيره ببرود العالم ثم جلست بملل في منتصف السُلّم..سمعت احاديثهن قبل الخروج، بداخلها خوف يخالطه الغضب الذي برد قليلاً بعد ساعات من التفكير..هي عاله على ابن عمها ومتمرده حتى يحرمها من عام دراسي كامل ، ماهذا الظلم،لم تظن ان أدهم بهذا السوء..هو حقاً لم يستحق احترامها له، لن تغفر له ابداً ..
ستريه الرد الذي يستحقه، لن تكون غبيه،يجب ان تستخدم عقلها كما يستخدم الجميع عقلهم في استغبائها ..!

رن هاتفها الذي في يدها،ابتسمت بخبث والتمعت عيناها وهي ترد...
،
.
.
،
في منزل آخر في ذات الحي ولكن في الطرف الآخر منه..
تقف وهي تحذر اطفالها بعدما انتهت من ترتيب هندامهم/اسمعووني ززين يا وويلكم لو شفت واحد منكم ينطنط بالصاله اذا جونا الضيوف،

إلتفتت الى هاجس الذي يجلس امام شاشة التلفزيون ويلعب بألعاب الفيديو/هااجس انتبه لاخوانك خلهم عندك انت الكبير

هاجس بتملل/انا مافيني،عندك اسيل اكبر مني

رفعت حاجبها بغضب/هجووووس، اسيل مع خالتك مدى بالمطبخ وانا بنزل لهم هاللحين اعقل وانتبه لاخوانك ، فاااهم؟!

رد على مضض/فاهم..

تركتهم ونزلت مستعجله، ليرن الجرس في هذه اللحظات، فشهقت مستنكره ، آه كم هي غبيه تلك الخادمه لماذا اغلقت الباب و قد فتحته لاستقبال الضيوف..وهم ضيوف غير عاديين بل زوجة ابن العمه العزيز ،كم هي متلهفه لرؤيتها ولرؤيته فأدهم له في قلبها مكانه توازي مكانة اخيها قاسي تماماً..

فتحت الباب ببشاشه وبلسان مرحب/يا هلا وغلا بضيوفنا

دخلت خجوله و بابتسامه صغير/السلام عليكم

احتارت اي من هاتين هي زوجة أدهم/وعليكم السلام تفضلوا حياكم.

تبادلوا السلام عند الباب ثم ادخلتهم..

شعرت بالورطه الآن هي لا تعرف تلك المتبسمه ذات الوجه اللطيف. وخالتها بدأت تستفسر!!
ولكن ما هدأ الوضع هو حضور مدى،فهي سبق وتعرفت بهم/يا هلا و مسهلا تو ما نور بيتنا اعرفكم هذي اختي ساره ..ساره اعرفك هذي الشموس

الشموس/تشرفت

اتسعت ابتسامتها/هلا بزوجة الغالي، شوفي يالشموس تراك متزوجه اخوي مو ولد عمتي،انا ياما ذاكرت له و سولف لي.ماعذبني كثر قاسي

ارتاحت لها تبدو طيبة القلب/اخت عزيزه وغاليه يا ساره..وهذول اختي ليال وهذي عمتي هند وخالتي منيره

دخلت بعدما تأملتها من بعيد اللعنه كم هو محظوظ "ابن ساره" ورث التركه بكاملها وتزوج بتلك المهره التي تسبقها سمعتها القويه كما عرفت من قاسي، لطالما كانت هي سيئة الحظ فهي التي طلقها زوجها كراهيه و من ثم رفضت تزويج مدى لهذا الذي اصبح مليارديراً..اتجهت اليهن بهدوء حذر/ياهلا بضيوفنا

وبدأ السلام من جديد فيما قامت ساره و مدى بتقديم القهوه والضيافه..
.
،
.
،

في المجلس الذي يحوي بعض الجيران الجدد و رفاق العمل والاصدقاء...لم ينقص ليلته هذي سوى وجود أدهم فقط..لكم اشتاق لرؤيته والحديث معه كالسابق ولكنه أوصد كل الطرق المؤديه الى الصلح معه..ماعدا طريقه واحده لن يتبعها ابداً....تسائل هل حضرت مع اخواتها ام لا...بالتأكيد لن تحضر بعدما حدث..
اللعنه كيف سيأخذها؟! ..نعم هو مصمم على المضي معها ولن يتراجع .. التراجع يعني الخساره،وتعني انه على خطأ وهو مؤمن انه ليس مخطئاً..
.
،
.
،

تنهدت وهي تجلس فوق احدى طاولات الحديقه الخلفيه و تتحدث بفوضويه عبر مكالمة فيديو مع رفيقتها المقربه جداً "دانه"/متضايقه يا دانه..حيل متضايقه ..احس بملل و بخنقه احس ودي اهج من هالديره

تحدثت تلك محاوله تهدأتها/تعوذي من الشيطان يا بنت علامك؟! رحتي لرهف بس ما قلتي شصار؟!

نفضتها من رأسها بغضب مكبوت/اتركك منها بس، عساها بالحريقه، دانه تعالي لي تكفييين مليييت والله

تنهدت تلك/ياليت والله يا نيفو،،انتي عارفه رفض الوالده..تعالي انتي

رفضت بشده وهي تتذكر كل ما حدث لها والرسائل الاخيره/لاااا معاد احب اطلع لأحد..انا اذا طلعت بروح المطار وبس..ابي ماما بس كيف افتك من هالنظام الخايس واروح لحالي

ضحكت دانه/مافيه نظام بالعالم كله يسمح لبنت عمرها ظ،ظ¦سنه انها تسافر لحالها يا عمري..وانتي ناويه لأسبانيا بعد. تعالي بسألك انتي مو كنتي بجزر الكناري؟!

تنهدت،شعرت برغبه مُلحّه في البكاء،حاولت تجاوز شعورها بالحديث/كنت ..بس بالسنه الاخيره لي هناك انتقلت امي مع زوجها لبامبلونا

استغربت دانه لم تعرفها، تريد اضحاكها فقط/هذي وين..بمدريد والا برشلونه

ضحكت فهي لا تعرف/اللي يسمعك يقول اسبانيا كلها مافيها غير هالمدينتين..اصلا امي ماتطيق اسبانيا لولا اني عشت بالكناري كان هاللحين ماتكلم الاسبانيه

دانه بضحك/شيعرفني بدياركم حبيبتي انا ماعرف غير القصيم شدراني بغيره

ضحكت ثم انهت المحادثه بعد ثرثرتها مع رفيقتها..ثم استرخت اخيراً في جلستها تناست صدمتها قليلاً ، يجب ان لا تستعجل مرةً اخرى فتندم كفاها تهوراً، يجب ان تستخدم عقلها هذه المره، الجميع يتهمها بأنها "مسترجله"، ..تذكرت الايام الخوالي وابتسمت بخبث وهي تداعب شعرها الذي فقد صبغته السوداء وبدأ يعود للونه الاصلي ،ااه كم تكره لونه البندقي الفاتح...!!
.
،
.
،

خرجوا من صالة الطعام وهي تمسح يديها بالمنديل وتتحدث لمدى/كثير خيركم وعساه منزل مبارك

مدى بابتسامات مجامله/الله يبارك فيك،

بادلتها الابتسامه، تبدو مدى لطيفه/ان شاء الله مطوله اجازتك بالرياض، حابه نتقابل و نشوف بعض

خفت وهج ابتسامتها قليلاً/انا هنا علطول

استغربت/ظنيتك بالشرقيه مع زوجك مثلما قال أدهم،متى نقلتوا؟!

يالإسمه الذي يُشعرها بالسعاده/انا انفصلت من فتره

تباً لإسهابها في الحديث معها، ها قد اخطأت/اسفه كثرت عليك

ابتسمت وهي تشير للمجلس/ماعليييك انا مبسوطه اصلاً تعالي نشرب نعناع وندردش شوي قبل يجون الباقي..

جاء يركض وهو يبكي ليمسك بطرف فستانها/مااماا

انحنت له وهي تبتسم/جاني حبيب ماما..شفيك أدهمي

ابتسمت وهي تقترب منها وتأخذه/لا لا تبكي واسمك أدهم،مايصير

ابتسمت وهي تراها تحمل طفلها/لو يدري سميك بيقول غيروا اسمه

التفتت اليها بعدما تأملته وهو يصمت،سمت على أدهم، وتركت اسم ابيها/عندك غيره؟!

تجاوزت شعور الغصه وهي تعدد اسماء اطفالها الذين حُرمت منهم/الكبيره ندى وبسام مع ابوهم وأدهمي معي..

لمحت بريق عينيها فابتسمت تمازحها لتنسيها/دام كذا لازم ماتقاطعونا،والا ترى بنسحب منكم اسمنا

اقتربت ليال وهي تبتسم من حديث اختها المازح ك/انصحك تسمعين الشموس تراها قول وفعل يا مدى

ابتسمت على مضض/ماتقدرون تسحبون أدهم وهو داخل القلب مزروع..ان سحبتوه بموت.

وقع ذلك في قلب ليال التي بدأت تلاحظ نظرات مدى،قد عرفت انها مطلقه من احاديث والدتها قبل قليل على طاولة الطعام بعد خروج الشموس ومدى....

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الخامس عشر

لندن...،
شعر بالغصه وهو يعجز عن ارتشاف قهوته، فأعادها ثانيه على الطاوله أمامه، لم يستطيع حتى رفع بصره له،اللعنه على عائله كآل مناع ليس لهم منفذ ابداً..!

اعاد أدهم تكرار ما قاله وهو يضع ساقاً على الآخر ويرتشف قهوته براحه/حاولت تخليني اوقع على اوراق بيع اسهم وملكيه، و جبتها لي بطريقه بدائيه جداً!!!

لم يستطيع التعليق إلتزم صمته بحضور مهند /....

اكمل بنفس البرود المصطنع/لهالدرجه يا فيصل انت تشوفني غبي؟! قول لي يا فيصل كيف جبت هالفكره؟! ليه مافكرت بشيء يستحق؟!!

مازال يلتزم صمته..اللعنه على هكذا حظ بائس..

تحدث وهو يشدد على اسنانه/هاللحين يا فيصل بكل هدوء تسلم كل عهدتك .. وتكتب تنازل عن كل شيء تمتلك بلندن من مزارع وبيوت وسيارات و حتى املاك اسكوتلند و مطعم باريس.. وبالمناسبه حنا جمدنا ارصدتك البنكيه

لم يستطيع السكوت اكثر/هذا كثيرر يا أدهم

ضرب بيده الطاوله/دكتورر أدهم..وألزم حدودك..هي حاجتين اختار بينهم يا نقدمك للمحاكمه بحجة غسيل الاموال واختلاسها و تجارة الذهب السوداء و غيرها يعني فيه مشاكل منتظرتك انت في غنى عنها..

تحدث مهند بعدما اشار إليه أدهم بالإكمال/انا انصحك تشتري راحتك وتاخذ مليون وخمسمية الف وترجع ديرتك بدون اي شوشره..منها تشتري حريتك وسمعتك انت عارف الانظمه كيف صارمه هنا...هاه وش قلت؟!

صمت يفكر والدم يحتقن في وجهه، لقد أوصد كل الابواب امامه ولكن مالمانع لو ابتزهم قليلاً ليزايد عليهم/ماظن سمعة مجموعتكم تسوى بس مليون ونص

اطلق ضحكته حتى هدأ ثم رد عليه/اتركك من سمعة المجموعه والتفت لنفسك احسن لك لأن لحظتها بتكون بالسجون، و حتى ريال واحد ماراح تحصل، حاليا انا متفضل عليك بالمليون ونص والا انت ماتستاهل ،

وقف فيصل وهو غاضب يريد الخروج من هذا الاختناق الذي يعيشه هنا امام هذا الرجل الداهيه/اوكي انا موافق..

اشار لمهند ليقدم له الشيك/حالياً خذ هالمبلغ لين تعرف تخلص امورك وترجع للسعوديه.. وبعدما ارجع من سفرتي اشوفك هناك..وبدون سلام

اخذ الشيك وقد شعر بالاذلال والغباء معاً اللعنه ليته لم يوافق سلطان على افكاره التي جعلته يخسر كل شيء..!

ابتسم مهند باعجاب وهو يرى تصرف أدهم الذي انهى موضوع فيصل بسلام/كفوو عليك انتهينا منه

اعتدل في جلسته وهو يتحدث بجديه ويفكر بالقادم/لا يا مهند...هذي بس البدايه والله يعين.
.
،
.
،

اغلقت هاتفها وهي تلتفت للبنات/يلا طراد اتصل ويقول انه عند الباب..

هند بخجل/فشيله ،جلس سنتظرنا لهالوقت!! ليش تقولين له يا منيره؟!

ام طراد/ماقلت له ،هو اللي قال ماراح يرجعكم السايق هالوقت..

وقفت الشموس وهي ترسم ابتسامتها/يلا اجل خلونا نستاذن ونمشي ، حيل تأخرنا

حاولت تجاوز ما يفعله، تعرف ما يحاول التلميح له، تلاحظ وجوده في المنزل باستمرار وعدم خروجه وكأنه يريد ان يعيد الماضي، لكنها نست كل شيء، هو ماضٍ لن تلتفت إليه..وقفت لتودع مع الشموس و عمتها ثم خرجت،..الآن تفكر بعرض أدهم فقط، ان كانت ستكافح للعيش فليكن ذلك لهدفٍ نبيل و لشخص يستحق المجازفه...

كانت آخر من ركب السياره، ألقت السلام بخفوت..ليرد هو الآخر بصوت رجالي جهوري، من ثم انطلقت سيارتهم...
استغلت الاناره وانتباهه للقياده واطلقت العنان لعينيها تتأمله بعد كل تلك السنوات..كم كبر واصبح ضخماً، لاحظت بعض بياض الشيب يخالط شعر ذقنه الخفيف جداً..تأملته وهو يتبادل اطراف الحديث مع والدته التي تجلس في مكان الراكب بحانبه، مشاعر متضاربه، شيء اشبه بإعصار يعصف بقلبها الآن... رددت بأعماقها يا مقلب القلوب ..لا تعلق قلبي بأحد عبادك.. لا تعلق قلبي الا بك.
.

وصلوا اخيرا بعدما اطال الطريق ببطئه لطالما ارادها واراد الحديث معها، ولكن كيف السبيل إليها؟!
نزلوا جميعا لينزل بصحبتهم.. ثم ناداها بكل جرأه/ليال.لحظه

توقفت خائفه وتوقف الجميع متفاجئين من نداءه!!

ام طراد باستغراب، ظنت انها نسيت غرضا لها في السياره ولكن ما أدراه أنه غرض يخص ليال/وش فيك يا ولدي

ابتسم وهو يراهن يلتفتون إليه جميعا وهي بالذات تقف متوسطتهن/يمكن الوقت ماهو مناسب يا ليال، لكن اللي اعرفه انه شرطك وانا ضيعت وقت طويل من عمري انتظر هاللحظه .. لذلك بقولها بدون رسميه وقدامهم ، تتزوجيني؟!


حالة صمت رهيبه اعقبت حديثه الصادم.. سحقا لقد جن بالتأكيد ليخطبها بهكذا طريقه.. ماذا عساها ترد الآن، لم تتوقع ان يقوم احدهم بخطبتها بهكذا اسلوب..شعرت بصداعها يداهمها الآن، لقد اعتدى الليله على سكينتها و اغتال سلامها الروحي ، لم تحبذ ما فعله ابداً..ليس الآن يا هذا ليس الآن وانا بهذه الحاله ، انا بالكاد انسئ مرضي و اعيش معه ايامي،!!

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الخامس عشر


اليوم التالي..

يجلس بصحبة والدته واخواته.. ويحتسي القهوه يريد سؤالهن ما إذا كانت قد حضرت صغيرته أم لا.. استغرب من نفسه وهو لا ينفك يفكر بها.. في صوته وفي غفلته وفي نومه، وكأنها القدر والواجب والنصيب معا..

ساره بابتسامه وهي تراه يسرح بعيدا،لا يبدو قاسي القديم بل شخصا يسرح كثيرا ويصمت كثيرا/اللي ماخذن عقلك يا خوي

ابتسم وهو ينزل فنجانه ويمازحها فقط/ابي اتزوج

ساره بسعاده/ياليت ياقاسي.. نفسي اشوفك متهني مع اللي تحبك وتداريك

ام قاسي بنظره ناقده/وش تشكي منه ريم هاااه؟

قرر الرد ليغلق موضوعها/مايعيبها شي يمه لكن ماهي بالهوئ يا يمه.. لعاد تجيبين سيرتها لي.. وهي الله يوفقها مع ابن الحلال

وقفت غاضبه كعادتها وهي تنوي تركهم/اروح اشوف الشغاله تغسل الحوش ازين لي

انتظرتها حتى ذهبت ثم تحدثت بجديه، هي اكثر من يفهم اخيها/وش عند الغالي من علوم جديده وما قالها لأخيته عزوته

ابتسم لجمال حديثها.. كان ينوي الإجابه و لكنه تلقئ رساله خاصه بنغمتها التي خصصها لرقمها.. حتئ انها استغرب ، كيف راسلته بعدما حدث بينهما آخر مره..

تفاجئ بصورتها التي ارسلتها له.. تبدو في صالون ..شئ من هذا القبيل.. لماذا فعلت بنفسها هكذا.. آه الغبيه
.
لم تنم جيدا منذ صدمة البارحه.. وقع المحضور وقد خطبها أحدهم و بالطريقه التي اشترطتها أمام العائله.. ليس لها بد الآن من الموافقه.. هذا ما قالته عمتها هند البارحه وايضا خالتها أم طراد.. اما الشموس اكتفت بالابتسامات الشامته، كانت سعيده للطريقه التي خطبني بها طراد،

غسلت وجهها كثيرا.. كفاها اعتكافا و رهبانيه ستنزل لهم وتواجه الأمر.. قد خطبها وانتهئ الأمر..
اتجهت لشالها الازرق.. اخذته ونزلت يجب ان ترئ طراد وتتحدث معه لوحده في عدة نقاط، يجب ان يكون علئ درايه ..هي متأكده أنه سيتركها من نفسه لو عرف ما تخفيه..
اتفقت مع خالتها ان تقابله في الحديقه علئ مرأً منهم ولكن شرطت ان تحضر الحديث.. سيكون خاصا بما انهما سيتزوجان. ومن بعدها عليه ان يختار..

وصلت للخارج وهي ترئ خالتها بصحبة عمتها هند.. وطراد الذي وقف لها مبتسماً..

مازال الجميع يجهل ماتنوي قوله بعد صمتها منذ ليلتين.. واحاديث اختها و عمتها..

وقفت هند وهي تنوي الدخول/بروح اجيب الشاهي.. خليك انتي هنا يا ليال..

..
لحظات صمت عمت الجلسه.. حتئ وقفت ام طراد هي الأخرئ ودخلت وهي تراقب من بعيد..

تفتنه بصمتها الرهيب و رهبانيتها و جلستها الواثقه، حاول استنطاقها/سمي يا ليال.. هذا انا قدامك ومافي احد غيري يسمعك.. قولي كل شي بخاطرك.. لا تكبتين..انا ادري اني وعدتك و تركتك بعدها سنين وخطبت غيرك لكن تأكدي ان هالقلب ما يبي غيرك

قاطعته فهي تكره الاسهاب في احاديث مشاعر الحب/لا تقول اي شي.. قبل تسمع الكلام اللي بقوله واللي محد بهالدنيا يعرفه عني حتئ اختي الشموس

استغرب، ولكنه سيتزوجها مهما قالت وتحدثت لربما تريد شتمه والفضفضه فقط/طيب تكلمي وانا اسمعك


ترددت كثيرا ولكن هذا زواج و يجب ان يعرف لعله سيتركها بصمت/انت تدري اني درست علئ حسابي بألمانيا وظليت هناك

قاطعها وهو يكمل عنها/اربع سنوات و 6شهور

استغربت دقة حسابه، يالله ماذا يقصد بهذا/اللي ماتعرفه عني اني ماعشت هالسنوات لحالي.

مازال لم يفهم/اكيد معك وحده من الصديقات

هزت رأسها بالنفي انا كنت متزوجه.. بس زواج مش رسمي كنت عارفه ان محد بيتقبل زواجي من ابو وسام.. و هالكلام محد يعرفه زوجي توفي وماعندي اوراق ثبوتيه لوسام.. اضطريت اجيبه هنا واتبناه، تعبت كثير قبل ادخله السعوديه بوثائق مزوره....

تغيرت ملامحه.. صدمته بها تكاد تعمي عينيه عن الرؤيا.. هل يعقل انها حلمه الذي انتظرها بدون زواج طوال السنوات.. هل هذه التي ترك ابنة عمه من أجلها؟!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس عشر من رواية ما وراء الغيوم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة