-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية قبل فوات الأوان ج2 بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل السابع والثلاثون

مرحباً بك في موقع قصص 26 مع  رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.
الفصل السابع والثلاثون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من القصص الرومانسية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.



حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
اقرأ أيضا لدينا إبراهيمقصة عشق بلا رحمة
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر
رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر

رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل السابع والثلاثون

*إسراء بانتباه:
"انتى قلتى اييه؟"
-تلبكت الممرضة بينما قالت سميحة متداركة الموقف:
"لا يا حبيبتى هى قصدها تغذى ولادك الاتنين يعنى"
*إسراء بعصبية:
"لا يا خالتو ماتكدبيش ، هى قالت ابنى اللى فاضل ، طب و بنتى راحت فين؟"
-صمت الجميع بينما همت إسراء بإزالة إبرة الجلوكوز لتذهب إليها سميحة ثم تمسك بذراعيها قائلة بأسى:
"يا حبيبتى ماتعمليش ف نفسك كدة ، أبوس إيدك"
*إسراء بصراخ:
"بنتى ماتت ، بنتى ماتت ، الحقير الحيوان"
-أخذتها سميحة بحضنها فشدت إسراء على ذراعها و هى تقول ببكاء:
"بنتى ماتت بسبب الحيوان ده ، هو اللى قتلها ، هى ماستحملتش إللى حصل لمامتها لااااااا"
*سميحة:
"استهدى بالله يا بنتى عشان ابنك بس"
*إسراء بقهر:
"بنتى كانت ضعيفة و هى ف بطنى و كانت محتاجة رعاية و اهتمام بس أبوها ، أبوها هو اللى قتلها ، أبوها هو اللى قتلها"
-اخذت تحاول التملص من يد سميحة قائلة:
"سيبينى يا خالتو بقولك سيبينييييى"
-دلف الطبيب سريعا بعدما أخبرته الممرضة بحالة إسراء الهستيرية ، ليعطيها حقنة مهدئة حتى تكف عن انفعالها الهجومى و تهدأ حركاتها حتى تصبح فى أتم سكونها

-فى مكتب محمود ضحكت نهى بشر و هى تقول:
"انت متأكد يا محمود ان فى جنين مات؟"
*محمود بابتسامة:
"طبعا يا بنتى انا كنت سهران معاهم ، حتى بالامارة البنت هى اللى ماتت"
*نهى:
"حلو اوى اوى ، تسلم يا عم عالفلوس إللى دفعتها و من ناحيتى انا بقى اطمن خااالص ، مستحيل اعرف ماما او بابا بعلاقتك إللى عملتها مع رحاب دى ولا حملها"
*محمود:
"اه و الله عملتى فيا جميلة ، أمك كانت هتمسك فيا و تدينى كلام متنقى ، و لا ابوكى إللى اول حاجة يقولها انت لازم تتجوزها ، و لا جدك يا سلااام هيقول ناخد ابننا و نرمى البت دى زى ما عمل مع شمس زمان"
*نهى:
"عشان تعرف أن اتنين مليون جنيه مش خسارة ف أختك"
*محمود:
"على رأيك فداكى"

-طيلة تلك الفترة كان مهند مقيما فى الفيلا الخاصة به فى الغردقة لا يكلم أحدا و لا يبدى اى تعبير عن اى شئ ، فقط يجلس واجما تراوده افكارا متناقضة ، تارة يفكر كيف تفعل إسراء هذا مع أن جميع تصرفاتها ان دلت على شئ فهى تدل على انها تحبه بجنون ، ايعقل انها كانت تمثل؟ ايعقل انها كانت تشعر بالفراغ بعدم وجوده و بحثت عمن يملؤه؟ ام ايعقل انه قد يكون ظلمها بالحكم عليها من مجرد صور ملتصقة بذاكرته كالتصاق الجنين ببطن أمه؟ ، نفض مهند كل الأفكار عن راسه ثم سافر متوجها نحو القاهرة غير عالم بالخطوة القادمة ، استقر مهند فى الشركة ثم قام بالأعمال التى تنقصها ، و فضل المبيت بها عن الرجوع إلى ذلك القصر المشؤوم ، استلقى مهند على الأريكة و بعد ان غفا لثلث ساعة ، جاءت صورة إسراء فى ذهنه ليفتح عينيه و هو يقول بقلق:
"يا ترى روحتى فين يا إسراء؟"
-ظهرت صورة مطابقة لمهند (كما نقول نفسه) و هى تقول:
"انت ازاى بتسأل عنها بعد ما خانتك؟"
*مهند:
"انا جرحتها باسلوبى و قلت على ولادنا مش ولادى و اغتصبتها و حالة ولادى متسمحش ، ازاى ماسالش عنها امال اسأل عن مين بس؟"
*نفسه:
"بس متنساش انك اتاكدت من خيانتها باكتر من طريقة ، أولا التليفون و كدبها عليك ، و وجودها طول الوقت من غيرك حتى انت كنت بتستغرب ده ، غير الصور إللى سيادتك فى الغردقة اتاكدت انها حقيقية مش فوتو شوب مثلا ، يبقى عايز اى تانى؟"
*مهند:
"انا ماديتهاش فرصة تتكلم و ده لوحده واجع ضميرى ، و كمان ولادنا يا ترى جرالهم أى بعد اللى حصل؟"
*نفسه:
"ريح نفسك و شوف المصدر إللى جالك منه المعلومة بس بلاش تحاول تدور عليها عشان متفتكرش انك باقى عليها"
*مهند:
"و أن قلتلك انى باقى عليها؟"
*نفسه:
"انت كدة مجنون رسمى ، خليها فاهمة انك لسة برضه مهند السليماني إللى مافيش واحدة اتجرأت و ضحكت عليه أعقل و بلاش تفكيرك العاطفى ده"

-استيقظت إسراء بعد إبرة المهدئ التى أخذتها لتنسى سريعا حزنها على فقدانها قطعة من قلبها ، ثم تضع يدها على بطنها قائلة بحزن:
"ماتخافش يا حبيبى ، أختك ماتت بس انا مش هسمح يحصلك حاجة ، انا هبعدك عن اى حد هياذيك و انا عارفة كويس اوى أن اللى حصل ده خدعة من أهل مهند عشان اخسره و اخسركم ، و دلوقتي مايهمنيش خسارة مهند ، و أختك خلاص خسرتها ، و بقيت انت اللى فاضلى ، و كل اللى يهمنى وجودك انت ف حياتى و بس"

-فى الصباح التالى استيقظت سميحة لتجد إسراء تنظر إلى الأعلى بصمود ، فذهبت إليها ثم مسدت على شعرها قائلة بقلق:
"حبيبتى اى اخبارك؟"
*إسراء بحزن:
"تمام يا خالتو"
*سميحة:
"معلش يا إسراء ربنا هيعوضك عنها يا حبيبتى بإذن الله خير"
*إسراء:
"إن شاء الله"
-أنهت إسراء فطورها ثم انتظرت خروج الممرضة لتقول موجهة كلامها إلى سميحة:
"خالتو سميحة لو سمحتى هاتى التليفون"
*سميحة:
"الدكتور هيزعق لو عرف انك اتكلمتى عالتليفون"
*إسراء:
"ماتخافيش هما كلمتين بس"
-اعطتها سميحة الهاتف و هى تقول بتحذير:
"كلمتين بس"
-اومات إسراء برأسها ثم أمسكت بالهاتف و قالت:
"ممكن تخرجى يا خالتو؟"
*سميحة بشك:
"ليه بقى؟"
*إسراء:
"هقولك بعدين ، بس دلوقتى ماينفعش كمان عشان تشوفى لو الممرضة ولا الدكتور قربوا من الاوضة"
-اومأت سميحة برأسها ثم وقفت و خرجت من الغرفة بينما ضغطت إسراء على بضعة أزرار و انتظرت قليلا ثم قالت:
"الو....اسمعى انا عايزة منك خدمة لمصلحتى و لمصلحتك هتركزى معايا ولا لا؟....تعجبينى بصى بقى"

-كان مهند يطالع أعماله بتعب بينما دلف السكرتير و هو يمسك ببعض الأوراق فى يده ، قال السكرتير و هو يمده بالأوراق:
"مهند بيه ده ورق صفقة شركة الصاوى محتاج امضتك"
-أمسك مهند بالأوراق بإهمال ثم أدلى بامضائه ليبتسم السكرتير بخبث

-بعد انقضاء أسبوعين استعدت إسراء للخروج من المشفى ، فركبت فى سيارة سعيد و فى أثناء الطريق قالت إسراء:
"لو سمحت يا اونكل"
*سعيد:
"نعم يا إسراء"
*إسراء:
"انا مش هروح البيت"
*سعيد:
"اطمنى يا إسراء هاخدك على الفيلا بتاعتى"
*إسراء:
"لا يا اونكل انا عايزة اروح اوتيل"
*سعيد باستنكار:
"اييييه؟ تروحي اوتيل و بيتى موجود؟ مستحيل يا إسراء"
*إسراء:
"عشان خاطرى يا عمو انا هروح اوتيل عشان مش هفضل فى مصر كتير"
*سميحة:
"ازاى ده؟"
*إسراء:
"انا هسافر أمريكا كمان يومين ، هروح لاهلى"
*سعيد:
"ازاى يا إسراء تاخدى قرار زى ده من غير ما تقوليلنا؟ و ازاى هتسافرى من غير موافقة مهند على السفر؟"
*إسراء:
"انا خلاص معايا الموافقة و كمان التذاكر"
-توقف سعيد فجأة ثم التفت إلى الخلف و قال:
"الموضوع ده مش طبيعى تلات أسابيع فى المستشفى ، يبقى عرفتى تاخدى الموافقة ازاى؟"
*إسراء:
"اونكل سعيد انا مش مضطرة أقول حاجة غير إنى كمان مش مضطرة أفضل هنا لو سمحت نزلنى عند أقرب فندق ده لو فعلا ليا عندك خاطر"
*سميحة:
"بس يا بنتييى..."
*إسراء مقاطعة:
"عشان خاطرى عشان خاطرى ، انا خلاص كرامتى اتهانت هنا ، و ماليش غير ابنى لازم أسافر و اربيه برة الدولة دى"
-اضطر كل من سعيد و سميحة الإذعان إلى أمرها حيث اوصلها سعيد و حجز لها عند أقرب فندق ، دلفت إسراء إلى غرفتها ثم أخرجت مصحفا و مدته إلى سعيد و هى تقول:أنتو الاتنين هتحلفوا عالمصحف ده انكوا مش هتقولوا لمهند انى قاعدة هنا او انى هسافر أبدا
*سعيد:
"يا إسراء ماقدرش ماقولوش"
*إسراء:
"عموما براحتكوا بس انا إذا شميت خبر ان مهند عرف ، هنقل مكانى ف أقرب وقت لأن ببساطة مفيش قوة على وجه الأرض هترجعنى للبنى آدم ده"
*سميحة:
"يا إسراء اعقلى ده جوزك يا حبيبتى"
*إسراء بعصبية:
"ماتقوليش جوزى ده ف نظرى قاتل بنتى و بس"
-شعرت إسراء بألم مفاجئ أصاب بطنها لتضع يدها عليها بتعب بينما تقترب منها سميحة قائلة بقلق:
"مالك يا حبيبتى؟"
*إسراء بانزعاج:
"مافيش وجع بسيط"
*سميحة:
"بلاش عصبية يا حبيبتى ما صدقنا انتى كويسة دلوقتى"
*إسراء بتعب:
"يبقى نفذوا كلامى"

-جلس مهند فى مكتبه بعد أن أنهى صلاته ثم وجد باب مكتبه يطرق ، ليقول بصوت عال:
"ادخل"
-دلف مجدى مع شاب طويل القامة حنطى البشرة ذو ملامح جذابة ، ما ان رآه مهند حتى أخذ يفكر فى هذه الملامح المألوفة فهو متأكد انه رآها من قبل ، و فجأة و بلحظة واحدة تلقى ناجى لكمة قوية فى وجهه طرحته أرضا ثم تلاها سيل من اللكمات و الركلات الواردة من مهند الغاضب ، بينما ازاح مجدى مهند بصعوبة حتى قام ناجى و هو يقول بندم:
"انا عارف كويس انى استاهل اكتر من كدة ، بس ابوس ايدك تسمعنى للآخر"
-بعد عشر دقائق خرج مهند بسرعة ثم دلف إلى سيارته ، اثناء الطريق اتصل مهند بسعيد قائلا:
"الو....يا عمى عشان خاطرى مش ناقص اى عتاب ، انا بسأل إسراء فيين؟....و الله عرفت كل حاجة ، و دلوقتى عايز اشوف مراتى ، هى فين؟....ماشى هروح الفندق سلام"

-وصل مهند إلى الفندق ثم سأل موظف الاستقبال قائلا:
"إسراء الاسيوطى الاقيها فين؟"
*الموظف:
"اسف يا فندم مدام إسراء لسة ماشية من ساعتين"
*مهند:ايييه؟ راحت فين؟
*الموظف:
"معرفش يا فندم بس هسأل بتاع الأمن يمكن يكون حد فيهم سمعها و هى بتكلم سواق التاكس"
*مهند:
"طب هاته بسرعة"
-جاء حارسوا الأمن و ما ان سألهم مهند عن تلك السيدة مع الإدلاء ببعض اوصافها قال احد الحراس:
"أيوة أيوة ساعدتهم فى نقل الشنط ، كانت بتقول للسواق عالمطار ياسطا"
*مهند:
"مطار؟ طيب متشكر جدا"
-ذهب مهند سريعا إلى مطار القاهرة فهو أقرب مطار لهذا الفندق ، حاول مهند ان يدلف إلى الداخل و لكن قام الحراس بمنعه فقام مهند بالاتصال برئيس المطار ليفسحوا له الطريق ، وصل مهند إلى مكتب الاستعلامات ثم سأل و هو ينهج:
"طيارة أمريكا مسافرة امتا؟"
*الموظفة:
"لسة طالعة حالا يا فندم"
-شعر مهند باليأس الشديد فذهب مهند ناحية أرض الإقلاع ليرى الطائرة و هى ذاهبة نحو الولايات المتحدة فيقول بجزع:
"سلام يا احلى حاجة حصلت لى ف حياتى ، بس أوعدك يا إسراء هاجى و اطلب السماح منك و ارجعك قبل ما ابننا يتولد و نعيش.."
-لم يكمل مهند جملته إذ وجد نفسه مع بقية الواقفين قد وقعوا أرضا إثر انفجار الطائرة المودعين لها و هى نفسها المتوجهة نحو الولايات المتحدة ، تهشمت بالكامل قبل ان تخرج من حدود أرض المطار ، نظر مهند إلى الطائرة التى وقعت بكاملها بعد أن أصبحت كتلة مشتعلة ليقول بصراخ:
"لااااااااا"

-يا ترى كدة خلاص القصة انتهت بموت إسراء؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والثلاثون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الثاني بقلم إسراء عبدالقادر
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية


حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي

اقرأ أيضا رواية آدم ولانا

يمكنك أيضا أن تنضم إلينا من هنا لتكون من كتاب الموقع

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة