-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم الفصل السابع والأربعون

تعتبر الروايات السعوديه من أهم صنوف الأدب العربي وقد احتلت روايات سعوديه عديدة مؤخرا مكانة لا بأس بها في السباق العالمي الأدبي، حيث حاز بعضها على جوائز عالمية وأخرى إقليمية ومحلية، كما تُرجمت البعض للغات عدة ونالت إعجاب النُقّاد العالميين والقٌرّاء من الثقافات الأخرى.
يسعدنا في موقع «قصص26» أن ننشر بعض أهم وأجمل الروايات السعودية التي عُرفت بطول صفحاتها وارتفاع تقييمها من قِبل القُرّاء وهي رواية ما وراء الغيوم للكاتبة رشا.

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم الفصل السابع والأربعون

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم
روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل السابع والأربعون

ينجرح قلب لكن ترتفع هامه
‏والله اني لاموت ،، ولاانحنى راسي

‏لورماني زماني ،، وسط دوامه
‏العواصف شديده. والجبل راسي!؟

,


يجلس في سيارته يراقب و ينتظر لحظة خروجه من مكتب العقار الذي يمتلكه..
جلس ينتظر وهو يستغرب ان لا احد يدخل وان دخل أحد يكون اجنبياً يعطيه حقيبه مغلقه ويوقع على ورقه ثم يخرج مستعجلاً وغاضباً ؟!!!
الشك يتلاعب به!! ذلك الرجل ليس نقياً ، رفع هاتفه ليتصل بصالح بشكل سريع/الوه ايوه يا يو هند..لا بعدين اقولك،حالياً ابيك تاخذ اسم هالمكتب العقاري اللي برسله لك و سجله التجاري و ابيك تدقق لي في نشاطهم ومعاملاتهم، عندي شك و حاب اتأكد قبل أي خطوه..

لمح الرجل المطلوب يخرج من المكتب وهو يتحدث بهاتفه بتوتر، يبدو في حالة إرتباك من خبرٍ ما ويتجه لسيارته/صالح اكلمك بعدين احمد طلع و ركب سيارته، سلام

اغلق الهاتف ولحق بسيارة الرجل المطلوب،لن يرتاح حتى يطيح بهم جميعاً، كلما يتذكر ما كانا يفكران به تجاه الشموس يشتعل بنيران غضب لا تنطفىء..!
هذا احمد الذي تحدث عنه سلطان ويعمل في مجال غسيل الأموال والتستر التجاري،بالمشاركه مع حسام وفيصل الثابت،غير ان احمد يبدو يمتلك مكتباً اخر لا يشاركه فيه احد وربما لا يعرف شركاؤه به..!!


لحق به حتى وصل استراحه تقع على الطريق المؤدي لمحافظة المزاحميه..لم يشأ الدخول وحيداً وهو لا يعرف من بالداخل وما يحوي هذا المكان..،

انتظر دقائق و تأكد له ما يريده ليعود ادراجه،بعدما غابت الشمس و اسدل الليل عبائته السوداء و اظلم كل شيء..
قضى يومه مشغولاً من عمله للشرطه الى تتبع احمد..يريد ان يرتاح من هذا كله...متى سيعيش بسلام ليوم واحد فقط..بدون ان يحمل هم الغد او هم أي احد..قد فقد إيمانه بشيء أسمه حباً و علاقه...ينشد فقط السلام و طفله..حز في نفسه أنه حرم نفسه منه بسببها، بسبب غرورها و عنادها رغم كل ما فعله..
لكن سيستمر فيما ينوي فعله و لتهنىء هي بنفسها ووحدتها..
تفاجأ في هذه اللحظات بظهور جمل يقطع الطريق أمامه، حاول ان يقف و لكنه كان قريباً جداً..حد أنه صدمه ..!!!


رفع رأسه بعد تجاوز الموقف لم يرى الجمل، انتبه لقطرات الدم التي تنزل من جبينه، اخذ منديلاً و وضعه على الجرح ونزل يتفقد ما حدث ليرى سيارات تقف عنده وينزل منها الرجال تفاجأ بإصابة الجمل بشكل مؤذي..وسيارته قد انعوجت من الامام بشكلٍ واضح،..

جلس يأخذ نفساً متجاهلاً اسئلة الرجال من حوله، و طلب احدهم أمن الطرق..و الآخر يتسائل عن صاحب الناقه..
ضجيج يلف رأسه و لا ينقصه المزيد من الضجيج...
.
.
.

يوم آخر..*

في مكتب يبدو جديد كلياً ..،
دخل و جلس على كرسيه الدوار خلف المكتب وهو يسأل السكرتير عن رفاقه/ايوه يا هيثم ماتصل حسام والا داوم احمد ؟!

هيثم وهو يضع اوراقاً كانت بيده/لا حضرتك ما اتصلش حد فيهم ولا حتى جاء لمكتبه النهارده كمان!

استغرب وهو يتلقى إتصالاً ليرد/الوه!.. هلا سعود..شفيه حسام؟!

على الطرف الآخر/فيصل وينك؟!

استغرب اكثر/سعود انا بالمكتب ،ماقلت لي وين اخوك

رد متوتراً/حسام جات الشرطه امس و قبضوا عليه، و للآن ماندري ليه..عندك خبر عن السبب

تذكر ما كان يتحدث به حسام عن الملايين والثأر من "بيت ال مناع"/الله يستر خلاص بشوف و برد لك

اغلق هاتفه ليرن بذلك هاتف المكتب، تركه و طلب من السكرتير الرد/رد يا هيثم شوف من!!


رد وهو يستغرب توتره/الوه. وعليكم السلام..ايوه حضرتك ده مكتب استاذ فيصل الثابت....حاضر

ترك السماعه ليلتفت إليه/ده عميل حضرتك

توتر اكثر/قله طلعت..

لحظات ليدخل رجال الشرطه يتقدمهم رقيب اول/السلام عليكم..من فيكم فيصل الثابت؟!!

أشار هيثم إليه/هو دا استاز فيصل الثابت يا باشا

تقدم إليه/هويتك لو سمحت؟

اخرج هويته يتأكد منه ثم إلتفت إلى رفاقه/اخذوه يا رجال

استنكر ما قاله/نعم!!! وليه ان شاء الله، بأي صفه تاخذوني

ابتسم الرقيب/يا رجال لا تسويلي فيها مستهدف، ترى ماجيناك الا و انت مخطي، لا توقع ان الحكومه ما وراها إلا انت علشان تاخذك بلا سبب! اخذووه يا رجاال..

اخذوه للخارج ليلتفت الرقيب الى هيثم/سلام!

ابتسم له بخوف/سلام يا باشا!!

خرج ليجلس هيثم يندب حظه/إيه الحظ اللي منيّل بستين نيله ده !! انا المفروض ما زعلتش أمي امبارح..اعمل ايه دالوقتي في المصيبه السوده دي، لو اتمسك الراجل ده هشتغل فين؟!!

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل السابع والأربعون

منذ الصباح تفكر بما فعلته ،كيف بسهوله استدرجها و قادها إليه،رغم كل ما فعله من إضطهاد؟!!
لم تستطيع مقاومة إقترابه التعسفي وذلك يحرقها،
آه كيف تخون نفسها بنفسها؟!كيف تشتاق لحضنه من جديد؟!!
و كيف يتركها البارحه رغم تقرّبها منه؟! إلا أنه لا يبالي بها، و يؤكد ذلك من خلال أفعاله....
أمورها معه معقده وتحتاج سنوات ضوئيه لتحل إن كان يوجد هنالك حل , ليس في الحب حلٌ وسط إمّا ان تميل كل الميل أو انك لم تحب ..لا يوجد إستقرار في الحب الإستقرار خرافه أزليه ينشدها العشاق ويموتون دونها..
, لذلك عليها أن لا تهتم كثيراً به فينسيها ما يجب ان تقوم به ، ذلك الخائن المغرور برجولته لن تدعه يستعمر العقل فوق القلب...!

..ما يهم هو موضوع ليال..
انتظرتها كثيراً لعلها تنزل..!
أراحت فنجان قهوتها المرهق على الطاوله التي أمامها، ثم نظرت لساعة معصمها بتملل و هي تلتفت لأم رواد بعدما اتصلت بليال و لم ترد/بالعاده متى تنزل ليال؟

وضعت راكان في عربته/لها فتره تتأخر وامس مانزلت..رحت لها و حكيت معها بس ماخذيت منها علم واضح!

تنهدت/هاللحين وش اسوي لها علشان تداوم، إذا ماتبي تقول و تريحنا

لحظات لتنزل و هي ترتدي عبائتها وتتجه للباب متجاهلة وجود الشموس التي تناديها..

لحقت بها وهي توقفها عند الباب/ليم ماتردين على اتصالي قبل شوي؟!

لبست نظارتها على عينيها و امسكت بمقبض الباب/لو سمحتي عندي شغل!

امسكت بذراعها وهي توقفها/ووين انا واقفه أكلمك، خلي عندك ذوق !

ابتسمت بسخريه/بالله عليك؟!! وين هو ذوقك وانا اتصل فيك و انتظرك هنا بالصاله ابي اتكلم معك و تحقريني؟!

حاولت ان لا ترفع صوتها/لا تقارنين بيني وبينك، انتي عارفه انك مذنبه و اللي سويتيه شيء مايشرف فشيء طبيعي اني احقرك لفتره علشان تعرفين خطاك.

إلتمعت عينيها/تتكلمين و كأنك ملاك منزهه ماتغلطين !!

رفعت حاجبها بإصرار/في فرق بين اخطاء تندمح و في اخطاء تسود الوجه وتنزل القيمه!

شعرت و كأن رئتيها ستنفجر دماً من شدة غليانها الداخلي/انتي وش تبين مني؟!

بغضب/ليه ماقلتي لي قبل تروحين لصالح وتقولين له عن الرسايل و هالسوالف..؟!! فرحاانه بسواد وجهك؟!! ما جاء ببالك تقولين لأختك؟! ابسألك بس سؤال واحد


حضرت أم رواد وهي تحاول تهدأت الوضع/يا بنات اعقلوا وش صاير؟!

تجاهلت ام رواد لتتجه إلى ليال بسؤالها/ليه ماقلتي لصالح ان اللي معك بالصور هو الدكتور وليد؟! ليه طبطبتي عالوضع؟!

شعرت انها بدأت تفقد السيطره على تنفسها من ضيقها/ان شاء الله كنتي تتوقعين اقولهم عنه؟!!

ابتسمت بسخريه/هم كذا والا كذا شافوا رجل و معك بالصوره ،..لكن انتي خايفه على حياته و ماتبين احد يعرفه والله اعلم وش السبب وش ناويه عليه بعد؟!


تفاجأت من فهم اختها الخاطىء ،لم تصدقها بعدما صارحتها بحبها و بنواياها السابقه في الزواج من رجل متزوج/يعني وش تبيني اسوي علشان تصدقين اني ماعندي نوايا مثل اللي جاءت ببالك؟!


بتحدي/اوكي اثبتي لي العكس..انا يا ليال فقدت الثقه فيك لدرجة وصلت فيها للشك بكل شيء تسوينه!

ابتلعت الغصّه بإمتعاض لتخرج وهي تلعن مشاعرها الساذجه التي دفعتها ذات يوم لطاعة قلبها والبوح بما فيه،...


لم تدير لها بالاً تركت الباب لتعود للداخل وسط تساؤلات أم رواد الخائفه/وش اللي سمعته قبل شوي يالشموس؟! وش صاير بينك وبين اختك؟ عمركم ماتهاوشتوا بهالشكل!! اكيد صابتكم عين!


تنهدت وهي تجلس بضيق/لا عين ولا شيء..إلا والله الجرأه الزايده اللي عند ليال بتوديها بداهيه ولازم اشوف لها حد، ماني مصدقه ان اختي تسمع لقلبها،شلوون طاوعت هواها ؟! كيف انحنت له؟!!

فهمت الأمر، الآن الحدث كبير و يتعلق بليال وصوت قلبها، ولكن يجب ان تستغله فهي تشك بتوتر علاقتها بأدهم/يابنتي احيان الواحد لازم يسمع قلبه مثلما يسمع لعقله..لا يندم الثاني و لا يخطي الأول..


فكرت قليلاً لتجيبها وهي تتذكر سذاجة قلبها الذي أذلّها بسفاقته البارحه حينما حاولت ان تتقرب من أدهم و تهرّب منها ما يؤكد ان هنالك غيرها/اوكي نسمع القلب ونبتسم له لكن من بعيد وبس، ثم ننسى كل ما قاله ولا نمشي وراه, رغبات القلب توجعه يام رواد...اسأليني.


فهمت ماتقصده من زلة لسانها الأخيره، لتعود وتصمت..الآن تأكدت ان الأمر بينها وبين أدهم بلغ من الشرخ مالله به عليم...
،

،

.
اخذت في ترتيب اشياءها و تجهيز نفسها للسفر بإنتظار ترتيبات السفر التي يقوم بها تركي، رغم اعتراض والدتها و هند ابنة زوج امها، تعرف أنها محقه بكل كلمة قالتها بخصوص رفض ذهابها ولكن الجميع لا يعرف ماذا يعني لها نايف، لا احد يفهم ما يدور داخلها لا أحد يفهم مالذي تريده سواها فقط وعليها ان تفعل ماتراه صائباً فهو على كل حالٍ زوجها...


دخلت وهي تقف مستنده على الباب و تراقبها بصمت..
انتبهت لوجودها وابتسمت لعبوسها/شفيك ماده البوز شبرين؟!

وفعت حاجبها/رافعه ضغطي..بتجننيني بغبائك.

مازالت مبتسمه/لو منصور احتاجك بظرف زي كذا بتسوين مثلما انا اسوي..صدقيني

بجديّه/لا والله صدقيني ماني مسويه هالشيء قبل نتزوج ويدخل علي.. اللي تسوينه غباء، و بعدين شلو تقولين محتاج احد واخته تاركته وجايه تقول معاد يحتاج احد؟!

تنهدت/ماراح تفهمين يا هند

ذهبت لترى حقيبتها و اشيائها/ايوه وش عذرك اذا فاجأتيه بحضورك؟!

عادت لتبتسم لتناغشها فقط/بقوله اشتقتلك واشواق الهوى ماترحم..

ابتسمت لها بسخريه/تحسبينه بيقول "هلا باللي له الخافق يهلي"


ابتسمت بخبث هي الأخرى/ثم أرد عليه "تبقى ياللي سهر عيني علشانه"


تنهدت هند اخيراً فهي ترى الإصرار في صوت ونبرة شهد/تالله اني بفقدك يهالبنت..اقسم بالله كنت افكر بعرس مطنطن اتمشى فيه و اعرف نفس على اني اخت العروسه وانتي بتخربين علي هالمخطط.

ضحكت/يالخبله،من قال اني بلغي العرس؟! انا بس بروح زياره مع اخوي ماراح اقعد معه لحالنا يعني،

استغربت/متأكده؟!

تذكرت حديثه عن عدم رغبته بها وابتسمت بثقه/متأكده..

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل السابع والأربعون

خلف الباب*
كانت ستدخل لتؤنب ابنتها وتعاتبها ولكن بعدما سمعته منها تراجعت.. ثم إنها قد طلبت صالح وتركي وكل منهما وافق ، تنهدت فعلى الأقل شهد تفعل ذلك بإرادتها وليس بإملاءات أحد،..
تركت الوقوف خلف الباب و عادة للمطبخ لتحضر قهوة سوداء واتجهت إلى مكتبه لتراه غارق بين اوراقه و ملفاته ، دخلت و جلست قبالته تراقبه على الأريكه، جلوسها معه يريحها، بقاءها بقربه يشعرها بأن كل شيء على ما يرام..

انتبه لصمتها الأنيق وجلوسها بعيداً ليرفع عينيه عن بعثرة اوراقه وينزع نظارته، ليراها تُمطره بنطراتها وهي ترتشف قهوتها على مهل وكأنها على ضفة نهر ، ليبتسم/وش فيك

بابتسامه/حابه اكون معك..وانت ماتبي إزعاج قلت اسكت واجلس اتقهوى واناظرك..

استند وهو يفكر في أمرٍ ما/وين البنات؟!

تنهدت/شهد تجهز للسفر و هند عندها

استغرب/انتي منتي راضيه عن سفرتها له،صح؟!

بضيق/فكرة انها تروح له قبل الزواج ماني متقبلتها يا صالح، حتى لو هم متملكين.

ترك مكتبه ليتجه إليها و يجلس بجانبها/طيب شرايك تروحين معها؟!

إلتفتت إليه مستنكره/و اخليك لحالك؟!ماقدر،، إلا إذا بتروح معي!

بدون تفكير/عندي اشغال و مواعيد يا قلبي،صعبه.

امسكت بيده القريبه منه/تدري شلون اجل تركي بيروح مع اخته واستودعتهما الله وانا بقعد معك.

رن هاتفه ليبتسم لها وهو يرفع يدها ليقبلها/براحتك يا قلبي اصلاً ابيك بجنبي لكن ماحبيت اضغط عليك.

ارتاحت ابتسامتها على شفتيها/جوالك يرن

تركها ليتجه إليه،ويرد/هلا أدهم.. ..إيش؟! ايه....كلهم؟!! ياخي انت كيف؟!!!...انا لازم اتعلم منك،.....ممتاااز أنا جايك حالاًبمركز الشرطه..

وقفت وهي تستفسره بنظراتها حتى اغلق الهاتف/وش عنده أدهم؟!

بابتسامه تتسع/ولد اخوك هذا عبقري، شلون خلا واحد مسجون يعترف بكل خوياه و اللي معه رغم ان قضيته تقفلت بدون يعترف على احد!! ماكنت مصدق كلامه يوم قال بحلها بنفسي!!

استغربت/للحين مافهمت!


بحماسه/تذكرين اللي حاول قتل نايف؟!، أدهم ماقصر معه،ظل وراه وكم مره زاره و راقب بيته و خوياه لين خلاه يعترف بأشياء كنا نجهلها ونجهل اللي وراها و طلعت طبعاً بلاوي...عن اذنك رايح له البيت علشان نروح سوا قسم الشرطه و نشوف شصار.


ابتسمت بفخر وهي تسمع بأفعال ابن اخيها مع عائلته/عسى الله لا يحرمني منه، لحظه صالح بلبس و بروح معك

إلتقط شماغه من على الشماعه/يلا معك خمس دقايق لا تأخرين ..
.
،
.
،
أوقف سيارته داخل باحة منزل اهلها،ليبتسم وهو يراها مازالت تمسك بيده منذ خرجوا من المنزل و كأنها تقيّد قلبه و تحاصر أنفاسه/وصلنا البيت، يلا اشوفك على خير

إلتفتت إليه بدمعه، وهي ما زالت تمسك بيده/طلبتك ارجع لي بخير..

رفع يدها ليقبلها/دعواتك..

تتهدت/الله يخليك لي.

لاحظ خروج أدهم مبتسماً من الباب الخارجي للمجلس/هذا أدهم واقف هناك،يلا يا قلبي استودعتك الله.

حملت نفسها متثاقله لتفتح باب السياره و تخرج وعينيها معلقه به لتودعه بشكل اخير/استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه.. كلمني اذا وصلت

نزل وهو يرى اقتراب أدهم و يلاحظ جرح حاجبه/اكيد بتصل يا قلبي.

ذهبت وقلبها معه..لتصادف أدهم وتلقي السلام/السلام عليكم

صد وهو يراها اخرى غير تلك التي كان يعرفها/وعليكم السلام..شلونك نيفادا؟؟

حاولت ان تتجاوز غصتها/بخير الله يسلمك، سلامتك أدهم وش هالجرح؟!

لمس جرحه الذي نسيه/الله يسلمك،ابد حادث بسيط.

استغربت انها لم تسمع بهذا الحادث/لا باس ان شاء الله ماتشوف شر

بابتسامة مسايره/ولا تشوفينه، حياك نورتي بيتك


سمعت رده ودخلت ليذهب هو الى قاسي الواقف عند سيارته/ارررحب يالنسيب اقلط

سلّم عليه بحراره/تبقى، ودي و الله بس جاي احط زوجتي و راجع للجبهه، وش هالجرح يا ولد؟!

فهمه/جرح بسيط ماعليك منه، عسى الله يوفقك بمهمتك و ينصر جيشنا و ترجعون لنا بخير و غنيمه

بابتسامة/امين يا رب، عاد ما أوصيك الوالده و مدى،تراهم امك واختك.

إستضاق من وداعه ونبرته الموجعه وان لم تكن حزينه/يا رجال هذول اهلي مثلما هم اهلك و ان شاء الله ما يحتاجوني، وترجع لهم و تكفيهم انت...لا تشغل بالك

ابتلع همّه وهو يشيح بنظره للباب الذي دخلت منه/ادري مايحتاج اوصيك لكن لراحة قلبي يا أدهم، نيفادا واللي ببطنها، اعتبره لك مثل راكان، انا واثق بتربيتك..


شعر بإنقباضة في صدره من كلماته الاخيره/قاسي!!واللي يرحم والديك اسكت،

ابتسم/لا يضيق صدرك والله اني لا قفيت من هنا رايح للجبهه ما بقلبي غير النصر و لقاء ربي بالشهاده مطلب!، لا تخاف علي و انا اخوك، يلا استودعتكم الله.



ركب سيارته أمامه بعدما عانقه عناق مودّع ثم انطلق..!
هكذا انطلق تاركاً إياه واقفاً كشجرة مرهقه تواجه رياح الخريف بقلب أجوف و أغصان عاريةً من أوراقها..!
ايقظه رنين هاتفه ليخرجه من جيبه و يرد وهو يدخل المجلس الخارجي في إنتظار صالح..،!

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل السابع والأربعون

في جلسه كراسي مريحه و اطلاله جميله في حديقة المنزل الخلفيه، شعرت وان صداعاً يكاد يفتك برأسها ولكن تجاهلته/ام رواد شرايك نزور هوازن، البنت راحت لبيتها وجبت الزياره والا لا؟!

بسعاده/إلا والله وجبت، وبتفرح بزيارتنا بعد

بابتسامه خجول مما فعلته بها/اشهد انها بتفرح، خلاص الليله ننزل السوق ننقي الهدايا و نروح لها بكرا

بتفكير بسيط/اجل خلني اتصل وابلغها بحضورنا،

تذكرت أنها لم تشرب الشاي منذ الأمس، وهاتفها ليس معها/من امس ماشربت شاهي و الجوال بالغرفه، شكلي بقوم اسويه واضبطه بنفسي

ام رواد بابتسامه/ازين وازين اجل سوي لي معك،وانا بتصل بهوازن اعلمها بزيارتنا

وقفت لتدخل بحماس ورغبه عارمه في صنع ابريق شاي من شأنه ترتيب أوضاع رأسها المشتت...
دخلت المطبخ وهي ترى الخادمه تدير ظهرها و تتحدث في الهاتف أمام الموقد وتراقب غليان القهوه ،هذا شيء عادي ولكنها سمعت إسمه/اوكي مستر أدهم بس شوي كل قهوه و حلى انا في جيب في المجلس..

اقتربت منها بعدما اغلقت الهاتف من عادة أدهم ان لا يطلب من الخدم بشكل مباشر بل عن طريقها!!/جوري ،هذا مستر أدهم؟! ايش يبغى

بابتسامة مسايره/يبغى قهوه و حلى في المجلس..في ضيوف رجال بيجي

إزداد صداع رأسها كيف يأتي للمنزل ولا يلتقي بها؟!! سيقتلها بلا مبالاته بها/ايه بسرعه جهزي القهوه ووزينيها وارسليها ،

تركتها و اخذت غلاية الماء لتعبئها وتنتظر غليانها وهي ترتيب الكاسات في صحنها..،
تحاول ان تتجاهل أفعاله الغريبه قدر المستطاع، ولكن متطلبات القلب لعينه،.وهو يبعد نفسه تدريجياً عنها..!
مالذي يريد إيصاله من إبتعاده المتعمد؟! وقد كان يُصر على عودة علاقتهم كالسابق!!
.
،
.
خرجت من غرفتها بضيقها المعهود، كان يجب ان تتحدث إلى احدهم، تريد الخروج من هذا المكان الذي يضيق بها كلما تحدثت مع الشموس، فجأه كل شيء يتحول لموضوع شائك ومعقد وغير قابل للنقاش إذا لم يعجبها!!
شخصيه صعبه جداً،و معقده حينما يتعارض الأمر مع قناعتها!!

لمحت غرفة نيفادا مفتوحه و مُضاءه، عرفت انها هنا فغرفتها لا تُفتح إلا بوجودها..، شدت خطواتها ناحيتها و هي ترسم ابتسامتها، لا تعرف لماذا إنطفأ صخب هذه الفتاة بعد زواجها!!

كانت جالسه على طرف سريرها وقد نزعت عبائتها و حقيبتها جانباً،الروح متعبه والجسد منهك ، إستعاذت من شتات الروح وهي تشعر بإقتراب أحدهم لتوفع ناظريها لها و تبتسم بشكل لا يخفي إرهاقها وتقف لتسلم/ليال!

عانقتها وهي تسلم بشوق/قسم بالله اشتقتلك يا بنتي وين تروحين انتي؟!

ضحكت/متزوجه يعني وين بختفي ههه

لمحت هالات تراها للمرة الأولى تحت عينيها و كأنها تخبرها بشيء عنها تخفيه/عسى بتطولين هالمره عندنا،مليت لحالي.

جلست بتعب/بجلس هنا إلى اجل غير مسمى،قاسي رجع للجبهه..والله اعلم متى لقانا الجاي..

شعرت بنبرتها تكاد تختنق، لتحاول ان تخرجها من كآبتها/ان شاء الله يرجع قبل تولدين، ما شاء الله طلع لك بطن صغيرون لا هاللحين بنصدق انك حامل..وناسه بيجينا نونو

إلتمعت عينيها وهي تشير بيدها/اثنين

اتسعت عينيها بخوف و سعاده ولهفه/هاه؟!!

ابتسمت لردة فعلها/ابي ايسكريم..

منذ دقائق دخلت مع صالح إلى المجلس حيث أدهم الذي استقبلهم،لتجلس بجانبه تتفقده لم تصدق ما يخبرها به انه بخير/يا ويلي منك يا أدهم هذا ثاني حادث، انتبه فديت روحك مايصي

تبسم/لا تخافين يا عمه ابو سبعه ارواح ياما مر علي و للحين عايش..

وكزته وهي تقف/تف من فمك بسم الله و ربي يحفظك لنا من كل مكروه،وش هالكلام الله يهديك

ضحك صالح/يا بنت لا تكبرين السالفه جرح و السياره فداه خلاص

نطقت بضيق/وعسى تنازلت عن راعي الناقه السايبه؟! هذا المفروض ينحبس اللي تارك بهايمه في هالطرق تذبح خلق الله


تنهد/يا عمه الرجال عليه حق عام، و بتاخذه الحكومه منه غصب، انا تنازلت عن حقه والله يكفيني ويكفي المسلمين بلاه.خلاص

اقتربت منه وهي تلامس جرحه/نااظر بس ينزف!! انت متى اخر مره غيرته؟! الشاشه كلها دم!!

لامسه/خيطوها الفجر غرزتين عالحاجب و لفوها، ومعاد غيرتها والله مافضيت

نطقت بلهفه/والشموس ما نتبهت لك اكيد اشغلها راكان!

بابتسامه/ايه اشغلها راكان..

قامت بنفسها/انا بروح اجيب معقم و شاشه ولصقه جديده،

تركتهم ليلتفت صالح ناحيته و بتساؤل/وش مطلعك برا الرياض البارح؟!

ابتسم لإنتباهه معه/منت محامي عبث!

بابتسامه جانبيه/اخلص وش موديك قبل افتن عليك عند عمتك

اختفت ابتسامته وهو يجيبه بجديّه/صالح انا تقريباً احكمت قبضتي على كل من له علاقه بمضايقات الشموس، باقي احمد و تأكدت من اماكنه اللي يروح لها بيته ومكتبه الثاني غير مكتب الشراكه مع فيصل الثابت و حسام العبدالله.. واستراحته الكبيره اللي على طريق المزاحميه..هالرجال ماهم هينين، تجارتهم كلها مشبوهه يعني غسيل اموال و تستر تجاري و ماخفي كان اعظم


بجديه اكثر/طيب بلّغت عن احمد والا للحين

ابتسم وهو يسترخي بجلسته/احمد مُدان باعترافات سلطان الجديده و على تهمهم الباقيه محكومياتهم بتطول، انا اللي احطه براسي ما ارتاح لين اجيبه.

بفخر/كفوو، انا اشهد ان راكان ما كذب يوم آمن فيك و سلّمك حلاله وعياله.. الشموس تدري باللي صاير والا لا؟!

ترقفت عند الباب وهي تنصت بعد هذا السؤال،..

نطق براحة ضمير/ماعطيتها خبر بشيء ابيها تعيش بلا قلق، هي زوجتي و حقها علي احافظ لها على حياتها..

بنبرة اعجاب/ما خاب من زوجك بنته،في ذمتي ما خاب كنت بتموت وانت تطارد هالكلب و مع ذلك محد درى ولا حتى اتصلت بي؟!! اهم شيء انه هاللحين يمديه بقبضة يد الشرطه هو وخوياه

اعتدل في جلسته وهو يدلّك رقبته/والله يابوهند مارتحت من كم يوم كله من هالقضيه حتى بعد الحادث رحت للشرطه و بلغت المحقق، كان تجاوبه معي سريع..

دخلت و دمعتها على خدها و بيديها الاسعافات الاوليه عينيها المبللتين تحكي اللوم و تنثر العتاب/كل هذا يحصل معك ، كنت شايل روحك على كفك و بتموت و ماتعلمني؟!

لم يحبذ ان تسمعه عمته او اي احد غير صابح ولكنه لم ينجو وقف وهو يتجه إليه/يا عمه لا ليه هالدموع اللحين؟! انا بخير يا عمه

حاولت ابعاده ببكاء/ابعد عني لاني عمتك ولا اعرفك، تسوي كل شي وحابس بقليك كنك وحيد؟!!

شدّها إليه ليعانقها بابتسامه و عين لامعه،دموعها غاليه بالنسبة له،من بكى عليه بعد والدته سواها؟ لا أحد/يا عمه انتي حبيبتي بسس تبيني اضيق صدرك بمشاكلي؟

عانقته بشدّه فهو النبل على هيئة إنسان وان لم يحب ان يظهر هكذا/ان ماضاق صدري عليك لمن يضيق قل لي،عسى الله لا يحرمني وجودك و حسك بهالدنيا قل امين.

يحدث ذلك كله امام صالح الذي يبتسم هنالك/ايه من قدك هند تحبك..راحت علي والله

ضحك أدهم/اهااا المحامي ، شفتي بتورطيني و بيحطني براسه..

اخذته لتجلسه/اجلس بس خلني انظف جرحك واغير الضماد.، بتعور قلبي يهالولد.

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل السابع والأربعون

ألمانيا..

أنهى دوامه اليوم، ثم قدّم أوراقه الى مكتب المدير طالباً منه إنهاء كل شيء ليعود للسعوديه لن يظل يوماً آخر هنا، هذا المكان بات يذكره بخيبته رغم أنه المكان الذي شهد اكبر نجاحاته..

حاول المدير ثنيه عن إنهاء عمله هنا و نجح في ذلك على شرط ان يأخذ إجازةً بعد شهر ثم له ما يشاء..

خرج يتمشى و قلبه كورقة تتلاعب بها مع انسام الهواء حيثما شاءت...توقف قليلاً عند نفس المكان قي مرآب السيارات ..كانت تقف هنا وهنا اخذت منه العلبه التي أعجبتها وعبرت عن إعجابها بها، فتح هاتفه وهو يرى محادثاته معها، كانت بسيطه ومختصره، ماعدا تلك الصوره التي ارسلتها "صورة صندوق الكليجا و تعبيرها عن موافقتها بشكل غير مباشر...
كانا غريبين في حبهما، محتشمين في علاقتهما، كلاهما يعشق الآخر بطريقته...
"لو لم يكن لي منها سوى تلك الإبتسامات و تلك الموافقه لكفتني...من يقول انها تكفي؟! ..ان مت او ستكون لي احدهما ستحدث ، ما دامت وافقت فالأمر مجرد وقت"

اخرج هاتفه ليتصل بـ رشا، الجلوس معها الآن سيفيده اكثر في مواجهة عاصفة الحنين هذه...
.
،
.


في شقته بعدما ترك المصحّه فجأه..!
عاد يمشي ولكن بصعوبه لم يتمكن بعد من قدميه فهو يرتاح اغلب وقته على كرسيه المتحرك!!
وكأن المشي ليس هدفه يهمه..!

مل من تقليب محطات التلفزه وحده ليلتقط علبة السجائر اخذ واحده و اشعلها و ليناديها/أولينااا وينك؟!

خرجت من الغرفه ملتفه بروب استحمامها لترد بعربيه مكسره/انا اسبح هبيبي ايش تبغى؟!

نفث سموم سيجارته وهو يأمرها/سوي لي كوب شاي بسرعه وتعالي مليت لحالي

اقتربت منه لتطبع على خده قبله/اوكي نايف بس ألبس، بس قوم انتا حرك يور فووت آند ليقز

شد شعرها وهو يبادلها الإبتسامه/يلا بس خلصي انتظرك هنا

ذهبت وهو يتبعها بنظراته ليطلق تنهيدته، وهو يسترخي في جلسته...هذه من تستحقه لا تلك المتعاليه رغم حقارتها..!!!
،
.
،
،
الريـــاض...،
دخلت بعد خروج أدهم و صالح..سلّمت عليهم لتتركهم
بعدما رأت الجميع يجلس هنا ماعدا الشموس، ذهبت لغرفتها..

نيفادا وهي تحمل راكان/شفيها عمتي حتى ماكنها شافت ركون؟!

ليال بعدم اهتمام/تلقين مشكله مع الشموس، الظاهر ماخلت احد هالشموس ما نكدت عليه

ضحكت/شفيك عليها، وش منكده عليك فيه الشموس!! ما امداك وصلتي؟!

اخذت فنجان شاي/يعني ماتعرفين اختك ؟! توتر في توتر

ابتسمت نيفادا/والله التوتر هو انتي، الشموس اذا قلقت من شيء يكون شيء جدّي و تتفاعل مع الكل

رفعت حاجبها وهي تفهمها/جرحك وصل ،يعني انا مادري عن شيء وماعندي سالفه هاه!

رفعت راكان بوجهها/لا نيفو خالتي ما تقثد ثي!

ضحكت وهي تقترب لتلتقطه/هاتيه عورتيه يا بنت مو مذا يسوون بالاطفال

اقترب وسام ليجلس بجانبها وكأنه يخبرها بأنه موجود وانها لا يجب ان تحب غيره، ابتسمت له وهي تمسك بيده الصغيره/وسام حبيب ماما.


استغربت نيفادا/يغااار عمري،هاللحين وش بتسوين لو تزوجتي؟!

تنهدت ونبرتها تتغير وهي تعانقه و تتذكر وليد/الزواج ما ابيه و مايبيني..

استغربت جوابها و نظرات عينيها التي سقطت في الفراغ بينهما فجأه
،
،
،

إلتفتت للباب وهي ترد بعد سماعها لطرقاته/الباب مفتوح يا نيفو..

دخلت وهي ترمقها بحده/انا عمتك هند

إلتفتت بابتسامه و اتجهت اليها تسلم/هلا وغلا ام تركي

سلمت ببرود وهي ترى اريحيتها/هلابك..والحمدلله على سلامة أدهم

استغربت/سلامة أدهم!! ،، ليه شفيه؟!

رفعت حاجبها/شدعوه زوجك مسوي حادث البارح ولا تدرين؟!!

إبتلعت ريقها بصعوبه/حادث!

أردفت باهتمام وغضب مكبوت/كان يلاحق الرجال اللي كانوا يهددونك من فتره، مسكهم كلهم و كلهم هاللحين بيد الشرطه..اخرهم واحد راح يتتبعه للمزاحميه و صدم جمل وهو راجع و ربك ستر


جلست وهي تحاول ان تستوعب،العلاقه بينهما ميته تماماً فكيف لها ان تعرف ما يحدث له..
اخذت هاتفها بدون ان ترد عليها لتتصل به بدون تردد فقط تريد سماع صوته..حسناً كان هنا ولم يخبرها،هو اصلاً لا يتحدث معها فمن الطبيعي ان لا يرد على إتصالها إلتفتت إلى عمتها ببرود مصطنع/وهو بخير ؟! وللحين عايش و طالع برا اجل مافيه إلا العافيه..

استنكرت ردها/اقوولك ابو ولدك كان بيموت وعلشانك وانتي تردين ببرود!! الشموس بموت واعرف وش الشيء اللي ممكن يهز قلبك البارد هذا!!

ابتسمت بلامبالاه تتقنها/محد يموت لجل احد ريحي قلبك يا عمتي..ان دافع عني أدهم فهو لأني عرضه و هذا واجبه ولو ما سوا هالواجب بيكون قليل شرف و بلا رجوله و هالشيء ما يبيه اكيد.

ستموت غيظاً من برودها/والله يالشموس لو منتي بنت اخوي اقسم بالله ما يصبح الصبح إلا و مزوجته وحده تقدره و تعرف قيمته..


ابتسمت بثقه/يلا سويها بس اخاف هو يرفض، ما يندرى عن خططه هالرجال

بفقدان أمل/طبيعي ماهو جالس يعلمك بكل شيءعن خوافيه ، الرجال صناديق مقفله ما يعرف وش وراهم و ان شافوا عذروب ستروه وان واجهوا مهمه صعبه واجههوها بدون ما يدري احد عن شقاهم وتعبهم..لكن اسمعي مني الكلام اللي ماتعرفينه أدهم مارتاح لين مسك اللي حاول يقتل اخوك بالمره الأولى والمره الثانيه و ما ارتاح لين بحث وراء ربعه كلهم اللي حرضوه على قتل نايف وانمسكوا كلهم .. قولي بعد ان اخوك شرف ولازم ينستر!!

كان لازم ادري ان فيه مشكله وانتي تحطين عرس هوازن اللي ماتعرفينها بدل حفلة الاربعين...انا معاد اجاملك يالشموس و شيء بخاطري قلته وانتي بكيفك..

إلتزمت صمتها وهي تسمع ما يفعله منذ فتره و يجعله يغيب فترات عنها..!!
لم تتأثر و كأنها فقدت القدره على إبداء أي ردة فعل مناسبه!!
حتى مع خروج عمتها، لم تتأثر بداخلها شيء يحترق فقط،
"أدهم محق" عقدة مها تلازمني" هو من ادخلها حياتي و وهو من اسماها بالعقده، هو يقتلني و يمشي في جنازتي كل يوم..! "
،
.
،


عاد بعد مدةٍ طويله اليها، تاركاً خلفه كل ما يؤلمه..متناسياً كل وجع زرعته فيه وكل ندبة تركتها على قلبه!
يعرف أنها وحيده و كئييه و تبكي سراً وحيدة في الليل حين تضيق بهمها..
مازال يتذكر برودة أطرافها حينما يلامسها وهي في حالة بكاءها الليلي..
هي وحيده وحزينه و ذلك يرسل غيوماً من الألم تُمطره كل ليله ..!

لم تتصل به منذ فتره و ذلك جعله يقلق ويطير للعاصمه من أجلها!!
طرق بابها كثيراً و لم تجيبه..انتظرها ترد طوال الليل ولم ترد ليجلس كالمتسول أمام بتب منزلها..ابتسم وهو يرى زهور الليلك تزين بابها..
لم تتغير فحيثما تتواجد تزرع الورد ..هي هنا هو متأكد من ذلك ولكن لماذا هذا الليلك ذابل و حزين؟!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والأربعون من رواية ما وراء الغيوم
اقرأ من هنا: جميع حلقات رواية ما وراء الغيوم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة