-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم الفصل الرابع والسبعون

تعتبر الروايات السعوديه من أهم صنوف الأدب العربي وقد احتلت روايات سعوديه عديدة مؤخرا مكانة لا بأس بها في السباق العالمي الأدبي، حيث حاز بعضها على جوائز عالمية وأخرى إقليمية ومحلية، كما تُرجمت البعض للغات عدة ونالت إعجاب النُقّاد العالميين والقٌرّاء من الثقافات الأخرى.
يسعدنا في موقع «قصص26» أن ننشر بعض أهم وأجمل الروايات السعودية التي عُرفت بطول صفحاتها وارتفاع تقييمها من قِبل القُرّاء وهي رواية ما وراء الغيوم للكاتبة رشا.

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم الفصل الرابع والسبعون

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم
روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم

روايات سعوديه | رواية ما وراء الغيوم | الفصل الرابع والسبعون

مضى يومان على الأحداث السابقه..،
اليوم هو الخميس.. إستيقظت باكراً كعادتها منذ أن اصبحت أماً، انتهت من عملها الروتيني مع اطفالها و تركتهم اماكنهم يلعبون، سلمان يزحف و يحاول أن يلتقط ما بيد أخته، هذه تطور حركي جديد!
لم تستطيع ان تصبر اكثر لتنادي قاسي/قاااسي تعاال شووف

اقبل مستعجلاً، ظن ان مكروهاً أصاب احدهم/وش فيه؟

أشرت لسلمان/شوف ترى راح لأخته زحف يبي ياخذ لعبتها

ابتسم وهو يراقب ما يحاول فعله، ليلتقط اللعبه و تبكي غنى، انحنى لها و حملها/افاا افاا لا وانا ابوك اختك لا تبكيها

اتسعت عينيها بإبتسامة دهشه/يمممه منها سكتت يوم شلتها بحضنك و نست لعبتها!!


ضحك/شايفه يا غنى امك تغار منك،


رفعت حاجبها وهي تتخصر/لا والله، قوولي وين رايح من صبح، اشوفك لابس بدلة الجيش؟!

انزل ابنته واعطاها لعبتها وهو يعتدل واقف ليرد عليها/رايح وزارة الدفاع، جايتني دعوه تعرفين بقابل الأمير مع بعض الزملاء..

ابتسمت بفخر وهي تتذكر شكله حينما عاد من الجبهه، و* منظره ببدلة الجيش/تصدق اشتقت اشوفك بالبدله، سينيور اوفيسيال


ابتسم لبريق عينيها مع ابتسامتها/وانا اشتقت اشوفك بالشورت

ضحكت وهي تقترب منه و ترتب اسمه و تثبت العلم جيداً مكانه، استنشقت عطره الممزوج به/صايره اشتاق لك و احبك اكثر من أول، الله يستر!


ابتسم من آخر جمله/ليه طيب


داعبت لحيته وهي تجيبه بدلعها المعهود و تريح رأسها على صدره/شكلي كبرت صدق


ضحك وهو يمسح على شعرها ثم رفع وجهها إليه/انتي رايقه اليوم وانا مشغول يا بنت، خليني امشي خوياي جايين ياخذوني معهم


تذكرت تلك المكالمه و الموعد، اليوم الخميس/طيب متى بترجع؟


تذكر أمراً مهما/ايه قبل لا أنسى، خذي الشغاله و جهزي غرفة اختي ساره،و رتبيها


استغربت/ساره بتجي؟ تو مكلمه خالتي و ما قالت لها!!


لم يخبرها بشيء وهو الآن سيتأخر/اللي بتجي ماهي اختي ساره... ولا حتى مدى


تذكرت تلك المكالمه/اهااا من هي اجل؟


تأفف فهو لم يخبرها بشيء نسي تماماً/تذكرين الأبل اللي وديتك لها؟


يستحيل ان تنسى تلك الذكريات/ايه يوم تخرشني عندها بس وش دخلها بموضوع البنت، قووولي من تبي تجيبها ببيتي يا قاسي؟


ابتسم وهو يراها تقترب وتهدد/الابل لرفيقي مسلط وهو له اخت من...


قاطعته وهي تقفز لتشد ياقته بقوه وتتحول إلى قطه غاضبه/ايييه و تقولها قدامي عااادي!!!

ابتسم/يا بنت الحلال روقي، كنت بقولك بس نسيت


شعرت بحرارة الدمع في عينيها/بتتزوج وحده غيري يا قاسي!! ما امداااك حتى حسبي على عدوك!!


ضحك وهو يضع يديه على خصرها و يرفعها لمستوى طوله، و دموعها المنهمر تبلل وجهها/يبنت الحلال تعوذي من ابليس، اخت مسلط بزرر عمرها ٧ سنوات و الرجال امه بتسوي عمليه و البنت مايصير تقعد لحالها مع الشغاله يخافون عليها.

هدأت قليلاً لم تصدق انها كانت تعيش على اعصابها الأيام الماضيه عانقته بتملك وهي صامته، تريد نزع كل خوف زرع داخلها وكل غيره كادت أن تحرقها، آه ما اقبح شعور الغيره.

لاحظها تستكين متشبثه به/نمتي؟


ابتعدت عن صدره قليلاً وهي ترفع ناظريها له/سمعت مكالمتك مع مسلط قبل كم يوم وخفت، مادري شصارلي،


فهم ماتعنيه ليبتسم/يالخبله وش ظنيتي؟


لم تستطيع تخيل ما كانت تشك به، لتترك يديه و تتراجع قليلاً/ولا شيء.


امسك بيدها/لحظه بقولك شيء،

استغربت/وشو؟


اتجه الى الطاولة الصغيره التي بجانب كرسي الاسترخاء ليأخذ الملف الذي عليها و يقدمه لها/هذا ملف فيه مجموعة Cv لمربيات ومعهم صورهم، اختاري وحده نجيبها ترى المكتب اعرفه و مضمون


استغربت لم تتوقع انه يفكر بهم/وش جنسياتهم؟


رفع حاجبه/وش لك اهم شيء وحده تهتم فيهم وبس يعني مالها شغل غيرهم، انتي وراك دراسه بالجامعه بتاخذ كل وقتك والا نسيتي


ابتسمت له/حبيبي مشكور، كنت افكر بهالموضوع من فتره، و ناويه اقولك تقدم لمربيه بس مو من اسيويه، يعني


تكتف/ومن وين تقترحين نجيب؟


بنفس ابتسامتها/اسبانيه، اعرفها عمرها 44سنه و لغتها الانجليزيه ممتازه


اشار بيديه وهو ينوي الخروج/لا معليش اسبانيه لا تفكرين فيها حتى


لم تعجبها تلك النبره لتتخصر/ليه بالله وش فيها الأسبانيه سينيور اوفيسيال؟؟

ابتسم ليلتفت إليها/كفايه علي وحده يا قلبي،


رفعت حاجبها/اضحك علي بكلمتين، لعلمك المربيه مالها شغل بفرانشيسكا ابداً* يعني إذا كنت خايف


اختفت ابتسامته تدريجياً فهي تجحد أمها/ترى فرانشيسكا أمك.


تذكرت مافعلته بها قبل ان تفعله بطفلها، ولكن لن تنشر غسيلها امام زوجها يكفيه ما يعرفه عنها/تركي راح ضحيتها و ولدي كان بيلحقه علشان تضغط على اهلي، تتوقع بنسى؟!


تحزنه تلك النبره المخذوله منها/بس تظل أمك


بحزن/قتلت تركي، واقسم ان تركي الله يرحمه كان يخاف علي وعلى عيالي اكثر منها، يكفي تضحيته، كلما اضم سلمان ادعي له بالجنه و الرحمه.


يؤيدها بقوه، هو أيضاً انه تركي من فقد آخر بعد خالد/الله يرحمه، تركي بذكره لين اموت


ابتسمت وهي تشير للباب/ترى تأخرت على موعك و انا اخذتك بالسوالف


طبع قبلته على خدها و خرج/سلاام.. سوي الغرفه اللي قلتلك

بإبتسامه عريضه/اكييد يا قلبي اكيد
.
.
.

منذ الصباح تشعر أنها ليست بخير و لكن لن تثير أي ريبه* حولها يجب ان يهتم الجميع بزواج ليال فقط،..
خرجت من غرفتها وهي تتلقى إتصالاً من المصممه تخبرها أنها ارسلت موظفاتها بالفستان الذي اختارته ليال،.. رآها أدهم وهو يهم بالدخول تضع يدها أسفل بطنها و تبدو يدها مشدوده و كأنها تتألم، انتظرها حتى انتهت من مكالمتها/ابو ساره! يا بنت فيك شيء؟

ارتعبت حقاً لم تنتبه لدخوله/بسم الله متى دخلت


تأكد له ما يشك به/أجل منتي بخير اكيد انا دخلت وانتي تكلمين،

مسحت جبينها/مانتبهت لك والله، رجعت بدري!


نزع شماغه و جلس وهو ينظر إليها/برتاح شوي ناسيه الزواج بكرا و انا اللي قلت لوليد ان زواج اختي علي انا و لا نبي منه شيء، المهم ارتاحي انتي والله مبين تعبانه


ابتسمت لتفاعله مع الكل رغم انشغاله/اللي سويت مع ليال عين الصواب، لكن وش مصير زواج صار بهالشكل؟!


تنهد وهو يتذكر وليد بحرقه لم يعهدها، أصلاً كل شيء صار يثقل قلبه، وليد رفيق وحدته في الأيام الخوالي، حتى أنه فقد قدرته على إبداء أي مشاعر غير أنه صار يبكي في الخفاء.. وذلك ما لم يحدث معه منذ صار رجلاً...


استغربت صمته المفاجئ/أدهم شفيك سرحت بعيد!


وقف وهو يفتح ازرار ثوبه و يدخل كنوع من الهرب/انا باخذ دش و اغير ثيابي و بطلع اشوف القاعه و ترتيبات بكرا..


هزت رأسها وهي ترى تهرّبه الواضح، ماذا يخفي هذه المرّه، لمحت بريقاً أوجعها وميضه في عينيه، يالله ماذا يخفي هذا الرجل من وجع داخله؟!

قررت الخروج وهي تحمد الله ان جماعة لندن اعتذروا عن العزيمه بعدما دعتهم لزواج ليال.. هكذا أفضل.. خيراً فعلوا، هذه الأيام لا تتحمل ضغوطاً اخرى يكفيها انفعالات ليال...،
.
.
.
جلست بالقرب من نافذتها المفتوحه يداعب وجهها النسيم و تراقب غيوم السماء، لعلها ستمطر قريباً.. تتمنى ان تشاهد البرق يشق السماء و ان تصم مسامعها أصوات الرعد، داخلها شعور يذيبها رعباً هواجس مخيفه تنمو و لا تدري لها نهاية..
الرياح حركت باب غرفتها المفتوح لينغلق من تلقاء نفسه، لتلتفت إليه مرعوبه و تصرخ، إتجهت إليه تحاول فتحه و لكنها لا تستطيع ذلك شعرت و كأن ذراعاها يذوبان و غير قادران على الحركه!! لتطلب النجده و تصرخ بجنون وتسمع تلك الأصوات التي كانت تسمعها في ذلك المنزل المهجور/افتحوا الباااب

فتحت الباب غريبه لترى مريم تتشبث بنفسها خلفه/بسم الله عليك، مريم شفييك والله ماهي حااله!! يا قلبي انا معك

تشبثت بها وهي تضمها بقوه و ترتجف باتت تموت كل يوم و تُخفي ذلك ما استطاعت عن غريبه/تسكر الباب... تقفل من حاله.. خفت يا غريبه... مت خوف


صارت تصرفاتها زائده عن الحد و باتت تخاف عليها حقاً/مريووم، ناظري فيني، تكلمي انتي بخير؟!


شعرت بالرعب للحظات ثم هدأت و هي ترى الوجه الذي يريحها بملامحه/غريبه انا اسفه، و ربي بس غصب عني


ساعدتها على الوقوف وهي تبتسم لها، تعرف أنها تصاب بحالات هلع حينما تغلق ابواب الغرف/ماعليك كل شيء بيتغير مع الوقت..



انتبهت لما ترتديه لتبتسم وهي تمسح دموعها/ما شاء الله الفستان طلع يجنن عليك


ابتسمت وهي تستدير حول نفسها/من جد؟!


اتسعت ابتسامتها وهي تتخيل كيف ستبدو عليه في الغد/الميك اب خليه علي


ضحكت/طبعاً عليك، انا ما اعرف فيه و لاشيء و بعمري ماحطيت غير الارواج


هزت رأسها/وااضح اصلاً علشان كذا بشرتك مرايه ما شاء الله.. عموما راح نشتغل على العين و شغله بسيطه


نفضت شعرها، كانت تريد تشتيت تفكيرها بالهلع/وشعري؟ لازم ارفعه صح؟


ظلت تتأملها قليلاً و تفكر كيف ستبدو عليه/لا ما يصلح نرفعه بلف اطرافه بفير و بنرفعه شوي من هنا و بتطلعين نااايسس

بحماس/اوكي ألبسي فستانك خليني اشوفه عليك ترى ماشفتك تقوسينه حتى!


بتردد/احس ودي اطلع


استغربت/لا لا ماهو بكيفك بنروح كلنا، مريم لا تزعليني منك، متى آخر مره طلعتي من البيت


تنهدت/طيب خلاص بروح معك لا تزعلين.


أشارت بيدها/انا طالعه لغرفتي، ألبسي فستانك بسرعه و تعالي وريني بلا مماطله، طيب؟

ابتسمت بخفوت/طيب.


رأتها تخرج لتتنهد، وهي تحاول ان تقاوم صراعها الداخلي قدر المستطاع، الله وحده يعلم ما يضطرب داخلها و يجعل الحياه بعينيها معركة وجود حقيقيه و متاهه مخيفه..،
.
.
.
وقفت تختال بفستانها، أمام المرآتين الواقفتين أمامها، لا تصدق أنها ستقيم غداً بنفسها إحتفالاً بالوهم الذي استهزئ بها و جعل منها غبيه، ستعلن إرتباطها به بشكل يبدو ظاهره فخم جداً كما وعدت نفسها ان يكون و لكنه بقرارة نفسها يبدو هزلي للغايه بعد ان تقطعت كل سبل الوصل بينهما..!
أي شيءتوقعته ماعدا هذه النهايه المأساويه للطريق الذي دفعها له قلبها،

لمحت دخول الشموس لتتبسم لها حتى تشتت كل حزنها/شرايك؟ مضبوط صح!


نظرت مطولاً وهي تتكئ و تتكتف على الباب، صامته، ما يحدث أمامها تمثيليه هزليه مُجبره على حضورها/...


تخصرت/شفيك بعد؟ مو قلنا خلصنا القصه


تركت الوقوف مكانها و راحت تتفقد التجهيزات، تكلفت كثيراً ليال، كانت ترتب لهذا اليوم منذ فتره ليست بالقصيره، لا تستطيع تخيل مدى قوة أختها المجنونه هذي نظرت مطولاً بالقرطين الذي قررت ان ترتديهما غداً، تتذكر جيداً ذلك اليوم الذي قدمه لها والدها حينما عادت من ألمانيا بعد انتهاء دراستها، كانت البنت الأولى في العائله التي كسرت القاعده و سافرت وحدها لإكمال دراستها..، كان والدها يخبرها أن ليال لا يستطيع أحد ان يقدر عليها.. قالها بثقه وهو يبتسم..* كانت كذلك حتى ارتبطت بأحدهم..
تنهدت وهي تعود وتلتفت إلى ليال التي تراقبها مبتسمه/ما قلتي متى بترجعين


رفعت كتفيها للأعلى/للآن ما فكرت والله، لكن ماراح اطول يعني، هو بيسافر لألمانيا


ليست واثقه مما سيحدث لاحقاً/بتسافرين معه و إلا بترجعين البيت


بإبتسامه/سفر ومعه ؟ لااا طبعاً.


بوجه خال من التعابير/وش ناويه عليه انتِ؟



تذكرت لتسألها بإهتمام/وصلت أليسا؟ نسيت اسأل المنظم


تأففت/انتي من جدك لياال؟!! بلا استهبال للآن متكلفه فوق المليون على زواج ماتبينه


إتسعت ابتسامتها وهي تعود للمرآه/كيفي بعدين سواءاً أبيه أو ما أبيه، بنظر الناس هو زواج ليال المناع


تكتفت مجدداً وهي ترفع حاجبها/مو على أساس الناس ماتهمك


هذه الشموس لا تنكفئ عن نبش الألم/الشموس انا طاوعتك و قبلت بالزواج، فلا تنكدين علي هاللحين يرحم والديك


تأففت بتعب/ان شاء الله تحضر عمتي لولوه بدري وتستقبل معنا، احس بإرهاق و انا ما سويت شيء.


عادت لتسألها مجدداً/طيب ما قلتي وصلت إليسا؟


صغرت عينيها بنطقت بكوميديا سوداء/اي تو وصلت و بخليها تغني لك مصدومه و عكس اللي شايفينها.. يعني علشان يكون كل شيء على اصوله


ضحكت من قلبها وهي ترى الشموس تستهزئ بتعبيراتها و تنتقد ما ستقوم به لتبادلها الحديث و تخبرها بما رتبته بما أنها تعرف بكامل أسرار علاقتها بوليد.
.
.
.
في منزل آخر...،
دخلت المجلس ذو الطراز العربي وضعت القهوه أمامه، لتجلس و تسكب له فنجاناً و تقدمه له/سَّم ياعزوتي


ابتسم وهو يأخذ الفنجان/سم الله عدوك، شلونك هوازن بشريني عنك


بإبتسامتها/تمام اللهم لك الحمد، لولا انك قاطع اختك الوحيده


تنهد/والله وانا اخوك ودي اجيك دايم بس عاد استحي من زوجك واهله، مع ذلك مقصر والله معك


قدمت له طبق الحلى و ملعقته/مايجي منك قصور المهم بشرني انت عنك، كيف امورك مع الشموس


اخذ ملعقه من الحلى وهو يبتسم/ما شاء الله لذيذ، وش اسمه خلني اقول للشموس تسويه لي

ضحكت/فيه العافيه، متى مابغيت تعال و ابشر اسويه لك،


ترك الملعقه وهو يسأل/ماتقصرين الا وين مهند؟ وراه مايجي يتقهوى


نظرت لساعتها/قال جاي بالطريق،


لحظات ليرن هاتفها وتبتسم/هذا هو يتصل.. هلا مهند.. طيب طيب،، لا خلاص بدخل


استغرب وهو يراها تقف بعدما اغلقت الهاتف/ووين هوازن اقعدي والله ماتجيبين غير هالصحون حلفت يابنت انا جاي ابي سوالفك ماهو اكلك يالغاليه

ابتسمت/حبيييبي أدهم،وش اسوي مهند عند الباب ومعه واحد اسمه سيف و يبونك.. اشوفك بكرا


استغرب سيف معه في المؤسسه لماذا الآن يبحث عنه..
لحظات ليدخل مهند و معه سيف ليقف يسلم/الله حيهم..
.
.
.
دخلت وهي تتبسم بعد اللقاءالقصير بأخيها يكفيها منه انه لا ينساها وسط زحمة اعماله و يأتي ليحتسي معها فنجان قهوه، وجوده و و اهتمامه يشعرانها بالأمان و ذاك يكفيها..،

رأتها فاتن تعود باكراً و تجلس معهم/غريبه راح أدهم بدري هالمره

ارتاحت في جلستها وهي تتلقف طفلها/ما راح.. مهند جاء* ومعه رجال و اضطريت اترك لهم المجلس

ترددت في السؤال قبل حضور والدتها/اقول هوازن!

استغربت نبرتها التي تغيرت/قولي..


ترددت ولكنها قررت ان تسأل/نايف ولد عمك تزوج والا بعده!.


استغربت السؤال ومناسبته/متزوج وزوجته حامل بعد.. وبعدين تراه صغير يدوب24

تغيرت ملامح وجهها والتزمت صمتها بعد حضور والدتها..،

سألتها هوازن بإهتمام/شلونك خالتي اليوم؟ ان شاء الله احسن من امس؟


ابتسمت لها فهي تسهر عندها احياناً و تهتم بها اكثر من فاتن البارده/بخير يا بنتي الحمدلله


فرحت/يعني يمديك تحضرين زواج ليال بنت عمي بكرا؟


استغربت/بنت عمك بتتزوج و ما طرى ببالك تعزميني؟!!!


بإبتسامه/لا تشرهين، شفت خالتي ام مهند تعبانه قلت لها و ما أكدت لي* ليه اقولك و خالتي ماعطتني موافقه!!


ام مهند/هوازن صادقه.. اي يا هوازن يمه بحضر العرس و عسى ربي يوفق بنت عمك

فرحت بتلك الدعوه/امين


اشتعلت غيظاً مناسبات لكبار التجار و الطبقه الارستقراطيه لا يجب ان تفوتها/وين زواجهم اي قاعه


لم تعد تعجبها تصرفات فاتن، ماهذا لبست اول و لا آخر مطلقه، تشعرها و كأن الحياه بلا زواج كارثه، هي كانت مطلقه ولم تفعل ما فعلته/بالترتز


اتسعت عينيها بدهشه/الله، مو غالي!

ابتسمت وهي تقف/خالتي بروح اسوي لنا شاهي، تبين شيء غيره اسويه معه؟

ابتسمت لتصرفها/لا يا بنتي مشكوره
.
.
.
استغرب أدهم كل ما تحدث عنه سيف المجنون/انت متى امداك تجمع كل هالمعلومات؟ و كيف عرفت بالسالفه


مهند/حتى انا جاني فضول!! معلوماتك يبي لهااذن قانوني كيف وصلت لها؟


سيف بحماس/ماعليكم دبرت لي واسطه عند موظف الارشيف و عرفت انه بيووم ولادة غريبه اللي هو 25/2 انولد خمس أولاد و سبع بنات و حدثت وفاة لأحد المواليد. خلال ٢٤ ساعه... بس ماقدرت استفسر اكثر عن العايلات و لا الأسماء.


إلتفت أدهم لمهند/يعني اذا توفي بنت معناته البحث محصور بالست بنات الباقيات.. هانت


مهند بحس قانوني كونه ممارس للمحاماه/شباب لازم نفتح قضيه علشان نقدر نطلع أذونات قانونيه للبحث في ارشيف المستشفى


أدهم باهتمام/هذي شغلتك انت و انا بكلم غريبه تعطيك توكيل لأن الموضوع يخصها


سيف/أدهم البنت للحين ماتدري أننا نبحث وراء اهلها، و ماندري كيف ردة فعلها اذا قلنا اننا قربنا نلقاهم


أدهم بهدوء/ ومن قال أننا قربنا نلقاهم؟! يمكن حتى تكون مالها اهل بالأساس و تكون لقيطه و تم تدبير الموضوع مع حدى الممرضات وقتها للتخلص منها،


خاف جداً/هاه وش تقول انت؟


أدهم لاحظ هاتفه يرن و لكنه تجاهله فالموضوع مهم/أنا قاعد احط قدامي كل الإحتمالات و احتمال انها لقيطه وارد جداً.. انتهي من زواج بنت عمي و اتفرغ لموضوعها ان شاء الله طبعاً ما نستغني عن فزعاتك يا سيف، يعني ماخذيت الموضوع شخصي بعدما رفضت الزواج..


مهند بإبتسامه/الزواج قسمه و نصيب أما سيف خوي و مايلحقه كلام.

أدهم يؤيده و لكن أراد ممازحته هو يعرف تماماً جرح الرفض من فتاة، لن ينسى رفض الشموس له في البدايه كان ذلك جارحاً و مستفزاً/يا رجل مدح الرجال في وجهه مسبه ماعليك منه،


هز رأسه مبتسماً/ايييه طقطقوا الله يسامحك يابو راكان..،

ربت على كتفه وهو يضحك/ماعليك الا العااافيه

ظل يجاملهم و لا يعلم لماذا إنهار داخله شيء اثقل أضلاعه! هو يعيش على أمل أن يساعدها في العثور على أهلها، لن يستطيع ان يراها هكذا طوال العمر بعيده ووحيده يساعدها الغرباء ومستعصمه عنه..!
.
.
.
عاد من الخارج متأخراً وهو يحمل ثيابه الجديده و شماغه والبشت الذي اشتراه خصيصاً لزواجه في الغد.. يعرف أنه مقدم على الخطوة الأصعب في طريق الانفصال عن من سكنت قلبه و جالت في إنحناءات ضلوعه و تعلقت بها الروح..، ليس سهلاً أبداً ان يجعلها تنبذه، ليس سهلاً..
شعر بالهدوء في اركان المنزل، لا صوت فرهاد أبن رشا و لا بتال ابن عزه.. بالعاده يسهران و يزعجان المنزل..!

إتجه إلى غرفته يريد ان ينام فغداً يوم طويل جداً، لاحظ غرفته ليست كما تركها صباحاً تمت إضافة بعض الإكسسوارات و تغيير مفرش السرير والمكان صار يعج بأجمل العطور!!! إتجه الى الخزانه ليرى اشيائه قد تمت إزالة معظمها...!!
علق ثيابه و خرج غاضباً ينادي/عزززه!!! رشااا تعاالوا


لحظات لتخرج له عزه و تلحق بها رشا المتفاجئه بملامح الغضب تلك التي على وجهه/خير وليد شفيييك!!!


أشار بأصبعه على غرفته/لييه حوستوا غرفتي؟ من سمح لك انتي وياها تدخلوونها!!!


ضحكت عزه/نعم ما سمعت؟؟ حبيبي انا وعزه رتبناها ما حوسناها، ثاني شيء المفروض تفرح وتشكرنا مو تزعل وتصرخ،

اكملت رشا/وليييد وش هالغرفه المنكوبه هذي كنت ناوي تدخل ليال بهالمكان؟ ياخي اعقل و استح مستحييل اشوف لك غرفه مرتبه ابدا


بغضبه المستمر/ماهو شغلك انتي وياها بعدين من وداكم للسوق و جابكم

تخصرت رشا وهي ترفع حاجبها/الله يخلي لنا النت و التسوق الألكتروني كل شيء طالبينه من اسبوع و انت نااايم ما طرى عليك تسوي شيء احمد ربك ان عندك خوات مثلنا

تركهن غاضباً و خرج من المكان، صار لا يمثله و لا يريحه، نزل وهو يتجه للمجلس/رايح انام بالمجلس احسن لي من مهزلتكم هذي


حزنت عزه/يا عمري وليد كنت حاسه انه بيتضايق من الترتيب، ياليت ماتلقفنا يا رشا


نهرتها بغضب/حبيبتي اخوك كل شيء مزعله هالايام و يبيها من الله، ، بعدين العروس بتجي هنا وين يحطها؟، يا فضيحتنا والله بدال ما يغير اثاث الغرفه يزعل ليه نرتبها خليه يولي بس.. آهههخ يا ليال آخخ..

تنهدت عزه/من جد و الله..
.
.
.

لا شيء يبقى كما هو داخلنا الكثير من الأشياء تغيرت؛ كل شيء يجعلنا نتغير الفقد، الحزن، الخذلان، كلها أشياء تجعلنا نخوض حرباً في أعماقنا و نعيد تفكيرنا مجدداً و نغير قناعات ،..
الليله، آن للدموع ان تسيل بلا خجل...لتمحو معها آثار* الذكريات الموجعه، يقال أن بعض الدموع دواء..!
هذا الحفل الكبير، البهرجه، الموسيقى... وأنا و هو الكذبه العظمى...
لا شيء يعادل سعادة الحضور في هذه الليله التي يقال عنها المجانين أثنين..!

إنها النهاية.. لبداية حياة تعثرت قبل أن تبدأ بشكل رسمي حتى الآن..
،
في غرفة العروس..،
تسمع احاديثهن و ترى وقوف هوازن و الشموس هنالك يلتقطان صوره للسيليفي معاً
حاولت جاهده ان تقف و تمتر الغرفه ذهاباً و إياباً... تشعر أنها عالقه في هذا الفستان للأبد/بنات تعالوا ساعدوني

ضحكت هوازن/خليك جالسه وراك ليله طويله.

تأففت/هوازن اطلعي برا انتي ومرت اخوك

الشموس/من الصبح واقفين معك و هاللحين بتطردينا!!

هوازن وهي تكتم ضحكتها/ماعليه بتعذر منا بعدين.

رن هاتف الشموس لترى اسم نايف/يلا هذا نايف جاء للزفه...


هوزان/يلا أنا بطلع لعماتي برا..
.
.
.
حضرت أخيراً بصحبة هند الصامته وعينيها تتنقل بين الحضور لتلفتها إبتسامة نيفادا... تبدو فاتنه جداً هذه المره، شعرها صار طوله ملفت و هي تبدو سيده انيقه جداً، لم تتوقع ان ترى يوماً فيه نيفادا بصورتها الأنثويه المتكامله كالليله!!


سلمت عليها بحراره/هلا بمرت اخووي

بادلتها الإبتسامات/هلابك، يا بنت ماعرفتك بهالفستان و الميكب!!


غمزت لها/احاااول يا شهد اصير مثلك بنت عرب

ضحكت هند/وتززعل اذا قلنا اسبانيه!

ضحكت بدورها/هلا هند، اقابلك بعد العرس و نتفاهم* Bien؟

هند/ههه ان شااء الله تنسين

امسكت بيدها/تعااالي انتي مكانك هنااك لا تنسين، الناس تسأل عنك يا مرت نايف


ترددت ولكن ستذهب لا بأس هي حفله وليله واحده. مشت هند برفقتها وهي تكتم إبتساماتها على* تغير ملامح شهد.
.
.
.
.
من جهة أخرى تقف رشا بصحة عزه/قهر اخوك ما عزم حتى ازواج خواته! قبل شوي الشموس تسأل اذ بيجي احد من طرفنا ماعرفت شلون اقول اننا ماوزعنا البطاقات


عزه بضيق/اسكتي احسني مخنوقه و متفشله من ليال..


ام وليد الجالسه هنالك بسعاده/وين الطقاقات شدعوه مافيه غير هاللي ماسكه البلوه هذي و مزعجتنا


رشا كتمت ضحكتها/يمه هاللحين البيانو مزعج و طيران* الطقاقات لا!!

ام وليد/هذي حلات زواجاتنا لا تسبين عاد، الله يصلح وليد قلت له خلنا نسوي عرسك بالقصيم و رفض

عادت رشا لتصمت وهي ترى قدوم إحداهن لعزه!!


وقفت عزه بعد رؤية غريبه/غريبه!

سلمت عليها/حي الله ام بتال مبروك زواج اخوك

بابتسامه/الله يبارك فيك، عقبالك ما شاء الله وش هالزين؟ طالعه تاخذين العقل الليله


خجلتوهي تشير للتي بجانبها/هذي اكيد خالتي ام وليد، شلونك خالتي؟


فرحت بمبادرتها وتقبيلها لرأسها/بخير يا بنتي ما شاء الله

غريبه/مبروك زواج وليد.. عقبال تفرحين بعياله

اتسعت ابتسامتها/الله يبارك فيك و يرضى عليك... عقبالك انتي


لمحت احداهن تنظر إليها كمن تعرفها، عينيها لم تسقط عنها حتى تذكرتها لتقرر الذهاب إليها بعدما سلمت على رشا/عن اذنكم يا جماعه شوي


ام وليد و هي تراقب ذهابها/اذنك معك،، عزه من هالحليوه هذي؟

عزه/هذي زميلتي بالعمل يمه.
.
..
.
.
.
.

ضلت ممسكه ليدها حتى بعد السلام، تشعر براحه وهي ترى وجهها الذي يدعو للسلام بداخلها، و كأن عينيها ترتل الأيات لا ترسل نظرات/ما شاء الله ماتوقعت اشوفك هنا يا بنتي

غريبه/حتى انا يا خاله، انتي من قرايب العروس

ام آدم/لا والله لا هذول و لا هذول.. انا جايه مع اختي أم سيّار عازمتها الشموس كانت جارتها


اتسعت ابتسامتها/اجل يا محاسن الصدف، وين خالتي ام هتان وشلون ولدها عساه احسن

بسعاده/الحمدلله احسن، انتي شلونك هاللحين؟كنتي تعبانه


رفعت يدها لشعرها وهي تبعد خصلات عن كتفها وما زالت تستغرب تشبث هذه السيده بيديها/تمام الحمدلله..
.
.
.

على طاوله أخرى تجلس بجوار والدتها و ساقيها احداهن على الأخرى تنظر للحفلة بعين غاضبه، لم تشأ الحضور لولا ان والدتها أرغمتها،..
نظرت لساعتها بتملل و ترفع رأسها لترى احداهن تقدم نزول إليسا على المسرح.. وتشعل الليله..
لترى تفاعل الحضور معها.. لحظات لترى تغيّر الإضاءات
كل شيء في هذه القاعه يبدو فخماً و انيقاً، سبق و ان حضرت هنا إيفنتات.. ولكن التجهيز الليله على اعلى مستوى..
نظرت لهاتفها فهو اخبرها ان هنالك مفاجأه ستحبها..
لحظات لتأتي إحدى المضيفات بلباس يختلف عن رفيقاتها بإبتسامه تتسع وتقدم لها طبقاً..مغطى!/وش هذا؟

المضيفه/اتز فوور يو..

تركتها تضعه أمامها ثم رحلت.. لتفتحه وتجد علبه صغيره فتحتها لتجد خاتماً تزينه ألماسه ناعمه!!! لم تصدق اخذته في غفله من والدتها المستمتعه بالحفل.. أما هي للتو بدأت متعتها، لا أحد سيهديها الخاتم سواه بالتأكيد..
.
.
.

نظرت لساعتها وهي تفتقد لطفلها الذي أصر أدهم على أخذه، سعيد جداً بأنه يقف بجانبه اليوم وهو يرتدي مثله ثوب و شماغ و تلك الكبكات الانيقه... أستودعتهما الله من كل عين حاسده..،
فرحت بتفاعل شهد معهن رغم الاختلافات، من الجيد ان شهد لديها تلك القدره على الصبر...على كل أنثى ان تكون صبوره لتتحمل حينما توضع تحت ضغوط كهذه.. ولكن شهد لها وضعها الخاص مع مرض السكري، أي ضغط آخر ستكون عواقبه وخيمه، لذلك يجب ان تسايرها و تساندها في هذه المرحله، فهي تحمل طفل نايف وذلك يشفع لها دلالها و حتى حدة أخلاقها..

اقبلت نيفادا من الغرفه وهي تبتسم وتقف للشموس/ قلت لليال تعالي بالزفه لحالك و رفضت الخبله واصرت على نايف يقعد و يزفها رحت اقول لعمتي لولوه


الشموس بإبتسامه تتسع لرؤية حضور عبير اللافت/زين تسوي..

اخيراً وصلت عبير التي كانت ترقص بكل خفه قبل السلام على الشموس التي وضعت يدها على جبينها من تصرفاتها.. ولكنها امسكت بيد الشموس بعدما سلمت عليها لتسحبها للرقص معها/يختي هزززي هذا عرس ليااال

للمرة الأولى تفعلهاان ترقص أمام الملأ في مناسبه/عبير والله ما اخليك


ضحكت وهي تجبرها على الرقص/انا ناذره نذر لارقص بعرس ليال و كم لنا ما فرحنا هاااه

رقصت معها قليلاً لتبدأ بعدها زفة ليال التي تمسك بكف نايف و تدخل توزع إبتسامات على اخواتها و عماتها اللاتي ينتظرونها هنالك على المنصه..
اتسعت ابتسامة نايف وهو يرى نيفادا تشير لعينيه بأن يغضّها مجنونه..!!


وصلت و استقبلتها إليسا بأغنيتها.. لتقف بجانبها قليلا و تغني معها.. لن تترك بنفسها شيئاً الليله، ستحتفل على ركام قلبها المكسور الليله كما حلمت تماماً ان تحتفل مع ذلك الغادر..!!
راقصت أخيها فهو الحبيب الباقي في قلبها حتى تفنى..
همس لها/انتي متأكده ما احد غشك بمشروب كذا و كذا

ضحكت/لا.. بس للسعاده ثماله..

يعرف تماماً أنها لبست سعيده، يرى ذلك في بريق عينيها التي تدعي القوه/الله يسعدك دوم ياليال...

لمحت شهد الواقفه بجانب نيفادا لتطلبهم بنظراتها لنيفادا/هذا انا طلبت لك شهد نااظر و لا تستحي


شعر بالخجل/ليال بطلع ما راح اقعد معك كل الليل،،


فهمت قصدها نيفادا لتمسك بيد شهد و تتقدم لليال/خلينا نسلم عالعروس ونصور معها


شعرت بالحرج و الغضب في آن معاً تعرف تلك الحركات غير أنها تحترم حرصهن على سعادته كأخ لهن..،

سلمت على ليال وهي تبارك لها/مبروك ليال


كان يستغل كل ثانيه وهي تمر أمامه و تسلم تبدو أنيقه جداً و ناعمه جداً بالأسود القصير مع بروز بطنها قليلاً، يارب أي فتنه أسكنتها شفتيها الباسمه تلك..،
رآى ليال تطلبها لتقف بينهما و تلتقط الصور..
اخيراً هي بجانبه لم يتردد في مد يده و الإمساك بأناملها ليحكم قبضته عليها و يضغط على اناملها بخفّه و كأنه بذلك يخبرها بأنه سيتمسك بحبالها حتى و إن هجرته دهراً..،

لعنت شعورها تلك اللحظه و ارتعاشة قلبها و لكنها تمسكت بإبتسامتها رغم المشقّه حتى سحبت أناملها من* قبضته لتذهب بصمتها المدوي..!


لا تعرف لماذا وخزها قلبها اليوم وهي ترى ذلك الانهيار المدوي أمامها في غفلة من الجميع في هذه القاعه..
حتى أنها لم تنتبه حينما اخبرها نايف بأنه ذاهب و سيدخل وليد بعد قليل...،لتنتبه بعدما رأت رشا تتقدم المهنئات بإبابتسامه مرتبكه، تعرف رشا حينما تتورط بشيء.. و لكنها بادلتها الإبتسامه، عليها أن تبتسم هكه وظيفتها الليله ان تكون سعيده..!

°
°
°

وقفت مع والدتها لتبارك للعروس،. و في طريق عودتها لمحت الشموس تتحدث في هاتفها و تخبره أنها* قادمه... لم تحتمل فضولها الذي دفعها لتتبعها في غفلة منهم...تريد ان ترى ما يفعل بأم عينها ما يحدث خلفها..
توقفت في مكان وهي تسمع الشموس تخبره في الهاتفه انها تنتظره في البهو الجانبي كما طلبها..!!!




توقفت تنظر لساعتها و تراه قادماً وهو يمسك براكان الذي يبدو عليه الإرهاق و التعب لتبتسم لجمالهما معاً لن تفرط بهذا الرجل و من تنوي به فقط ستدمرها قبل ان تفعل..!

اقترب منها وهو يبتسم لحبيبته المتسلطه/فيه احد قريب؟

استغربت/لا مافيه.. ليه؟

اقترب حتى كاد ان يلتصق، حاولت الإبتعاد ولكنه ثبتها بخصرها بيد و الأخرى تعبث بشعرها و تثبت وجهها/لحظه لحظه..

خافت فطفلها موجود/أدهم الولد معاده صغير، اذا رجعنا* غرفتنا خذ راحتك

تنهد/الولد فيه النوم، زين اللي خلاني اشوفك، بعدين ترى لها طعم ثاني اللي برا غرفة النوم تدرين؟

رفعت حاجبها وهي تحد نظراتها بإبتسامه/وش يدريني؟ ماجربت


اتسعت إبتسامته/مثل اللي تقول خلنا نجرب!

دفعته بخجل/قليل أدب و..

أخرسها بقُبله...،




كان كل ذلك تحت نظراتها و مسامعها، اللعين ابن اللعينه!!! لن تدعه و شأنه و ستفعل ما لن يرضيه..!!
.
.

.
كان دخوله سريعاً و كأنه فقط دخل ليأخذها و يمشي..!
لم يعجبها تسرعه، لتمسك بيده وهي تبتسم بهدوء و لكنه يحاول ان يلتفت إليها/عالأقل ناظر فيني مجامله! مو معقوله وقاحتك يالخشبي!!


إلتفت إليها بحده خفتت بعد رؤيته إبتسامتها/لا تسبين


بنفس تلك الإبتسامه/بسبك و اشتمك بعد...


شد على كفها و اقترب من إذنها حتى لا يسمع أحد ما سيقوله لها و لكنه عجز عن قول أي شيء، رائحته المسكره التي يعرفها، تلك الرائحه الخاصه بها فقط السحر الذي أفقده عقله ذات مره و مرتين و ثلاث لا ينساها.. يعرفها و يحفظها كما يحفظ كف يده..
ليلامس خدها بقبله سريعه و يبتعد..



تنهدت وهي تلتفت إليه بغضب تخفيه إبتسامات مطاطيه ملت من إرتدائها طوال الليل... مالذي يخطط عليه أيضاً، قد أقسمت أيماناً أنه ستنتقم..!

.
.
.

انتهت الزفه منذ دقائق... كان الجميع يتحدث عن جمالها و اناقته... عن جرأتها الليله و سعادتها الاي نشرتها للجميع.. و مجاملتها لكل من أتى للمباركه...،
إلا هي جلست متنهده متحسره على حظ أختها البائس..!
لاحظت لولوه صمت الشموس طوال الوقت/ام راكان وراها الليله مالها حس

ابتسمت/أبد افكر متى بترجع ليال البيت

ضحكت عبير/حبيبتي انسسي قبل شهرين ثلاثه

كان الجميع سعيد بينما هي تفكر بزواج آخر البنات و بحفله جميله كما أرادت دائماً.. لم يتبقى سوى ابنتها الصغيره اميره... ليال سمراء العائله الفاتنه...

انتبهت لدمعتها نيفادا التي كانت تريد الاتصال بالخادمه، لتذهب و تجلس بجانبها/حبيبتي خاالتي ام روااد!!


حاولت ان تبتسم ولكن دموعها كانت تكذبها..!!!
.
.
.
في سيارتها في طريقها للمنزل..أخرجت هاتفها من حقيبتها و مشهد تقبيله لتلك يثير نيرانها من تحت الرماد..، هل يظن أنها غبيه كزوجته الغبيه؟!!

فتحت ذاكرة السناب وهي تبحث عن الفيديو الذي جمعها به، كانت تريد ان تصور لحظة عانقها وهو يظنها الشموس، لن تنسى ذلك العناق ما حيت... أرسلت له المقطع لتذكره فقط...وهي تكتب تحته "احلى لحظاتنا"
.
.
.
كانت مسترخيه بعد التعب وطفله بجانبها على الكرسي و يضحك مع خالته اميره.. رن هاتفها الآخر في حقيبتها برساله لتفتحه وهي تبتسم، ولكن اختفت إبتسامتها وهي ترى الفيديو، شعرت بحرقة معده لا مثيل لها لتتصل بأدهم/حبيبي تعال اخذني للبيت تعبت..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والسبعون من رواية ما وراء الغيوم
اقرأ من هنا: جميع حلقات رواية ما وراء الغيوم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة