-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية مصير التنانين لـ مورغان رايس - الفصل السابع والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الخيالية و روايات مترجمة علي موقعنا قصص 26  وموعدنا اليوم مع الفصل السابع والعشرون من رواية مصير التنانين وهي الكتاب الثالث من "سلسلة طوق الساحر" للكاتب مورغان رايس وهي السلسلة التي تمتلك كل المقومات لتحقيق النجاح.
سنغوص سويا داخل سلسلة طوق الساحر وعبر أجزائها المتتالية في عالم من المؤامرات و المؤامرات المضادة و الغموض و الفرسان الشجعان و العلاقات المزدهرة التي تملئ القلوب المكسورة, الخداع و الخيانة,
تابع الجزء الأول من هنا: رواية السعي من أجل البطولة.
تابع الجزء الثاني من هنا: رواية مسيرة الملوك
سوف تقدم لك الترفيه لكثيرٍ من الوقت, وستتناسب مع جميع الأعمار. لذلك نوصي بوضعها في المكتبة الدائمة لجميع قرّاء القصص الخيالية المترجمة.

رواية مصير التنانين | مورغان رايس - الفصل السابع والعشرون


رواية مصير التنانين لـ مورغان رايس
رواية مصير التنانين لـ مورغان رايس

رواية مصير التنانين | مورغان رايس (الكتاب الثالث في "سلسلة طوق الساحر") 

الفصل السابع والعشرون

لم يستطع الملك ماكلاود أن يصدّق كم كان حظه سعيداً, وكم استطاع رجاله أن يتعمّقوا داخل أراضي ماكجيل. كان قد أمضى أكثر من ثلاثة أشهرٍ, موسمٌ كاملٌ من السلب والنهب والقتل, تاركاً وراءه دماراً واسعاً من الشرق إلى الغرب وهو يمزّق المملكة الغربية من الطوق. كان قد أمضى أكثر من مئة يوم متتالي, أكثر من أي وقتٍ أمضاه في حياته كلها, مليئةٌ بالمجد والنصر. كان قد أُتخم من النبيذ والأبقار والغنائم, من النساء ومن رؤوس الماشية.

أغمض ماكلاود عينيه بينما كان يندفع أعمق أكثر وأكثر نحو الغرب, والشمس تغرب أمامه. ابتسم عندما أخذت وجوه الرجال الذين قتلهم تومض في عقله. كان هناك القرويين الأبرياء, الذين أخذهم على حين غرة, وهم يحاولون أن يضعوا دفاعاتهم التي يُرثى لها. كان هناك الجنود من حراس الملك, الذين كانوا تحت التحضير وغير مستعدين. كان قتل هؤلاء ذو متعةٍ أكبر, فعلى الأقل كانوا قد وُضعوا من أجل القتال. على الرغم من أنه لم يكن هناك معركةٌ حقيقية: كان رجال ماكلاود مندفعين ومنضبطين جداً. كانوا يقاتلون حتى الموت في كل معركة. لأنهم إذا خسروا أو لم يقاتلوا بالقدر المطلوب, فإن ماكلاود سوف يقتلهم بنفسه. كان قد درّب جنوده بشكل جيد.

كان جيش ماكلاود كآلة قتل في كلّ مكانٍ يذهبون إليه, من مدينة إلى مدينة, من أرضٍ إلى أرض, مسيطرين على كلّ ما يمرون عليه. كعاصفة الجراد العنيفة التي تمرّ على الأراضي, لا يمكن لشيءٍ أن يوقفهم.

كان ماكلاود قد جعل أولويته هي تطويق كلّ قريةٍ في البداية, مغلقاً جميع المخارج, ومانعاً أيّ شخصٍ من الهروب إلى البلاط الملكي وإخبار جيش ماكجيل بهذا الغزو الكبير. كان قد تمكن من قتل الجميع, للمحافظة على سريّة هذا الغزو لأطول وقتٍ ممكن. أعرب عن أمله في أن يتمكن من مفاجأة جيش ماكجيل, وفي أن يتمكن من القضاء عليهم قبل أن يكون لديهم وقتٌ لحشد دفاعاتهم. ثمّ سيتمكن من متابعة مسيره إلى غاريث, وإجباره على الاستسلام, ومعلناً عن سيطرته على الطوق بأكمله.

كانت قواه تتضخم مع الوقت, فالجيش الذي معه أخذ يكبر أكثر فأكثر مع كل العبيد الذين أسرهم, جميع الأولاد وكبار السن الذين كانوا مضطرين إلى الانضمام إلى قواته. كان قد جمع الآن ما لا يقل عن ألف شخص, جميعهم محاربين أشداء, لقد كانت آلة قتلٍ ضخمة. ومن مسافة, تمكن ماكلاود من رؤية البلدة التالية, كانت أبراجها واضحةً من هنا. كانت هذه بلدةً وليست قرية, بإمكانه أن يرى ذلك, كانت أكبر من كلّ ما مروا عليه, إنها مدينة صغيرة, مما يعني بالتأكيد أنهم يقتربون من البلاط الملكي.

وبينما كانوا يقتربون من البلدة و قد بدأت جدران البلدة تظهر لهم, تمكن ماكلاود من القول أنّ هذه هي المدينة الكبيرة الأخيرة قبل أن يصلوا إلى البلاط الملكي. لقد كانوا يبعدون مسيرة ثلاثة أيام تقريباً عن البلاط الملكي, وبهذا القدر لا يمكن لماكجيل أن يجهّز تعزيزاته بسرعة, لم يصبح لديهم الآن أيّ فرصٍ للوقوف أمام جيش ماكلاود.

وهم يتقدمون أكثر وأكثر, ارتفعت أصوات الخيول في أذنيه, وبدأ الغبار يظهر بوضوح خلفهم ويملأ أنفه, كان يرى سكان البلدة يهرعون لإغلاق البوابة, وإخفاض القضبان الحديدية الضخمة. كان ماكلاود معجباً بذلك, فمعظم البلدات الأخرى لم تكن تملك جدراناً حجرية أو بوابات حديديةٍ بهذه الضخامة, كانت تحصيناتها ضعيفة جداً. كانت هذه البلدة أكبر وأكثر تطوراً, ويبدو أنها مجهزةٌ للحصار.

ولكن بينما كان يتفحص جدرانها بعينيه الحربيتين, انتبه إلى الشيء الأهم من ذلك كله, لاحظ أن الجدران كانت خاليةٌ من الجنود. كانت تحت حراسة عددٍ قليلٍ من الفتيان والرجال المسنين, والذين كانوا منتشرين بمسافات بعيدة على طول الجدار. كان هناك الكثير من الحفر في الجدار. يمكن لماكلاود القول أنّ سيتجاوز هذه المدينة خلال دقائق.ربما سيحاولون الاستسلام, كما فعل الآخرون. ولكنه لن يعطيهم هذه الفرصة, فمن شأن ذلك أن يسلب نصف متعته.

"هجوم!" صاح عالياً.

خلفه, انطلق رجاله بحسب أوامره, ومعاً انطلقوا نحو البلدة, بينما بدأ ماكلاود بالابتعاد من المقدمة كما يفعل دائماً. وبينما كانوا يقتربون من بوابة المدينة, انحنى ماكلاود إلى الأسفل, واستلّ رمحه الضخم من جعبة حصانه, ورماه بقوة.

لقد كانت ضربةً مثالية, استقرت في ظهر الصبي الذي يركض أمام البوابة, محاولاً إغلاق البوابة.

كان قد نجح في إغلاق البوابة, ولكنه كان الفعل الناجح الأخير في حياته.

ولكن البوابة الحديدية لا يمكنها أن تحميهم الآن. فبينما وصل رجال ماكلاود المدربين جيداً إلى القرب من البوابة, تخلى البعض عن أحصنتهم وقفزوا إلى جانب أصدقائهم الذين كانوا يقتربون من حائط المدينة, ثمّ قفزوا عالياً من على الأحصنة باتجاه الحائط واستطاعوا الوصول إليه بصعوبة. ثم أكملوا تسلق الجدار. بينما وصل رجال ماكلاود إلى الجانب الآخر, منتظرين أصدقائهم الذين دخلوا كي يفتحوا لهم البوابة.

عبر الألف رجلٍ الأشداء من خلال الفتحة التي فتحها أصدقائهم.

كان ماكلاود أول من يدخل, عازماً على أن يكون أول من يريق الدماء هنا. استلّ سيفه وطارد الرجال والنساء الذي كانوا يركضون هرباً. تأمل ماكلاود بهم, كم من الرجال, في كم مدينة, سيركضون هاربين منه كهؤلاء؟ كان المشهد يتكرر في كل الأماكن التي زارها. لا يمكن لشيءٍ في الطوق أن يوقفه الآن.

وبشكلٍ فطري, أمسك ماكلاود بفأسٍ صغيرٍ كان يضعه على وسطه, انحنى إلى الخلف, وألقاه بقوة إلى منتصف ظهر رجلٍ لم يعجبه مظهره. هوت الفأس على الرجل, وانغرست في ظهره بصوتٍ مرضٍ لماكلاود, كالرمح الذي يخترق شجرة.

صرخ الرجل ثمّ سقط على وجهه, ثمّ أكمل ماكلاود طريقه ساحقاً الرجل بأقدام حصانه, ومتأكداً من المرور على رأسه. شعر ماكلاود بإثارة مريحة عندما فعل ذلك. وربما سيعود لأخذ فأسه لاحقاً.

نظر ماكلاود حوله واختار شابةً جميلة, ربما في العشرين من عمرها, تركض نحو منزلها. ركل حصانه بكامل قوته واتجه نحوها. وعندما اقترب منها, قفز بقوة ونزل فوقها, ملقيّاً إياها على الأرض, وتاركاً جسدها اللين وصدرها الكبير يخففان من وطأة سقوطه.وقعت الفتاة وبدأت بالصراخ, مذهولةً من الهجوم الي تعرضت له, بينما تدحرجا معاً على الأرض. قام ماكلاود بوضع يده على فمها, وأسكتها فوراً.

رفعها على كتفه وهو يقف على قدميه, وبحث عن أقرب مسكنٍ فارغٍ يمكنه العثور عليه. ابتسم وهو يشق طريقه, وجيشه يكمل ما بدأ به, سمع الصراخ وشاهد سفك الدماء, في كلّ مكانٍ حوله. ستكون هذه ليلةً رائعة.

*بكت لواندا وهي تجري على ظهر حصان برونسون إلى داخل البلدة المسورة, إلى داخل بلدات وطنها, إنها بلدة أم أختها, وشاهدت ماكلاود يعيث فساداً داخلها, كما فعل بالكثير من البلدات على طول طريقهم. لم يكن لديها أيّ خيارٍ سوى أن تسير معهم, طوال هذه الأيام. كانت قد تعلمت ان تبقي فمها مغلقاً, بعد أن نهرها ماكلاود الأب عدة مرات. كانت قد فعلت ما بوسعها كي تحافظ على هدوئها, محاولةً اعتبار نفسها من مملكة ماكلاود, لتبرر لنفسها مهاجمة ونهب أراضي وطنها. ولكن في النهاية, لم يعد يمكنها تحمل المزيد: تحرك شيءٌ ما داخلها. لقد تعرّفت على هذه المدينة, التي كانت قد قضت الكثير من الأوقات فيها عندما كانت طفلةً. لقد أصبحوا على بعد عدة أيامٍ فقط من البلاط الملكي, وعلى مرأى منها كانت بلادها تتدمر, وشعبها يُذبح. أخيراً, لقد تحملت ما يكفي من كل ذلك.

لقد شعرت بأنها عزلاء في مواجه قوى جيش غريب ولا يمكنها أن تفعل شيئاً, ولكن الآن, على مقربةٍ من مدينتها, شعرت بأنّ هذه الأراضي هي منزلها, وأحسّت بموجةٍ جديدةٍ من القوة تجتاحها. شعرت بأن عليها أن توقف كل ذلك, وبأنه لا يمكنها أن تدع الأمور تسير على هذا المنوال. خلال بضعة أيام سيصلون إلى البلاط الملكي, وهي تعرف جيداً الضرر الذي سيلحقه هؤلاء المتوحشين بأهلها.

كانت قد أحبت برونسون جداً, فرغم كل شيء, لم يكن يشبه والده أبداً, وفي الواقع, كان يحتقره أيضاً. وقد أدركت أن زواجها من عشيرة ماكلاود كان خطأً كبيراً. فلم يكن هؤلاء الأناس يشبهونهم أبداً, كانوا جميعاً خاضعين للقبضة الحديدية لماكلاود الملك.على الأقل لم يكن لزوجها هذا النصيب من الوحشية, كما كان الآخرون. لقد قام بعرضٍ جيدٍ أمام والده كي يرضيه, ولكنها تعرفه جيداً. وبينما دخلوا إلى هذه البلدة الجديدة, كان قد اعتزل البقية وابتعد عنهم, في حين قام الآخرون بكل هذه الأفعال. فقد ترجّل وتململ من حصانه, وتظاهر بأنه كان مصاباً, محاولاً أن يظهر نفسه مشغولاً برعاية حصانه وباذلاً قصارى جهده كي لا يلحق الأذى بأي إنسان.

ساعد لواندا على الترجل, كما يفعل دائماً, ثمّ بكت وهرعت بين ذراعيه, وضمها بشدة.

"اجعلهم يتوقفون!" صرخت في أذنه.

ضمها بقوة, كان بإمكانها أن تشعر بحبه لها.

"أنا آسف يا حبيبتي," قال. "أتمنى لو كان بإمكاني ذلك.""آسف ليست كافية لما يحصل," صرخت وهي تتراجع إلى الخلف وتحدق في عينيه. محاولةً أن تستجمع كل القوى التي أورثها لها والدها. فرغم كل شيء, هي أيضاً تنحدر من سلالة طويلةٍ من الملوك. "أنت تقتلون شعبي!""أنا لا أفعل," قال بخنوع. "أبي من يفعل ذلك.""أنت وأباك من عائلة واحدة! من نفس السلالة. أنت توافق على ما يفعله.

"نظر إليها بعجز.

"أنت تعرفين والدي, كيف لي أن أمنعه؟ هذا الجيش؟ لا يمكنني السيطرة عليه أبداً." قال بندم.

كان يمكنها أن ترى الصدق في عينيه وكما كانت رغبته حقيقةً في فعل ذلك, ولكن كان عاجزاً جداً في مواجهة والده.

"يمكن إيقاف أي شخص," قالت. "لا يوجد أحدٌ خارق. انظر إليه, ها هو يذهب الآن," قالت وهي تشير بإصبعها وتشاهده باشمئزاز, وهو يحمل فتاةً شابةً أخرى فاقدةً للوعي, كي تكون ألعوبته في هذه الليلة أيضاً.

"سوف يكون والدك أعزلاً هناك," قالت. "أنا لست بحاجةٍ لك. يمكنني التسلل إليه ليلاً بنفسي وهو نائم, وغرس سكينٍ داخل جمجمته.

"مصممة على القيام بالفكرة التي خطرت على بالها, اقتربت من جعبة الحصان, واستخرجت خنجراً. ودون أن تفكر, التفت كي تذهب إليه, عازمةً على فعل ما قالته بالضبط, على قتل ماكلاود بنفسها.ولكن بينما همّت بالذهاب, أمسكتها ذراعٌ قوية وأوقفتها في مكانها.

التفتت ورأت برونسون يحدق بها.

"أنت لا تعرفين والدي," قال. "إنه لا يقهر. إنه يحمل قوة عشرة رجال معاً. ويمكنه المراوغة أكثر من الفئران. سوف يشعر بقدومك من على بعد ميل. وسيرفع سلاحه ويقتلك, حتى قبل أن تصلي إلى الباب. إنها ليست الطريقة المناسبة. هناك طرقٌ أخرى.

"نظرت إليه بتمعّن, وتفحّصت نظراته, متسائلةً عمّا كان يقصده.

"هل تقول أنك سوف تساعدني؟""أنا أكره والدي بقدر ما تفعلين," قال برونسون. "لا يمكنني أن أوقف جيشه ونحن نتقدم بهذه الطريقة. ولكن إذا أخفق الجيش, أنا على استعدادٍ لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

"كان يحدق بها بنظرةٍ ذات معنى, ويمكنها الإحساس بأنه كان جدياً في كلامه, ولكنها في نفس الوقت غير متأكدةٍ إذا كان لديه القوة للقيام بذلك. لقد كان رجلاً صالحاً, ولكن عندما يتعلق الأمر بوالده, كان ضعيفاً.

هزّت رأسها."هذا ليس جيداً بما فيه الكفاية," قالت. "شعبي يُقتل الآن. لا يمكنهم أن ينتظروا. وأنا أيضاً لا يمكنني فعل ذلك. سوف أقتله الآن, بيدي. وإذا فشلت, فعلى الأقل سأموت وأنا أحاول ذلك.

"بهذه الكلمات, أبعدت لواندا يده عنها, ثمّ التفتت وسارت نحو الخيمة, ممسكاً بالخنجر الحديدي, بيدها التي ترتجف من الخوف, ولكنها كانت حريصةً على قتل هذا الوحش, مرةً واحدةً وللأبد.
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والعشرون من رواية مصير التنانين لـ مورغان رايس
تابع من هنا: جميع فصول رواية مصير التنانين
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة