-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل السابع والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية كاملة جديدة للكاتب عمرو عبدالحميد والمليئة بلإثارة والغرائب والخيال فتابعونا علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السابع والعشرون من رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد -  الفصل السابع والعشرون

اقرأ أيضا: روايات إجتماعية

تابع من هنا: رواية أرض زيكولا كاملة

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد -  الفصل السابع والعشرون

وجوه خائفه

تساءلنا جميعا الي نادين ف نفس واحد :
ماذا ؟
قالت :انتشرت الاقاويل ان جيشنا بضخامته لا يمثل شيئا بجانب اعداد جيش اماريتا
واشارت الي الاماريتي وتابعت :يبدو ان السيد كان محقا حين قال واثقا ان جيشه باستطاعته هزيمه جيشنا
ثم اكملت :سيعود الجيش طوال ساعات الليل الي المنطقه الشرقيه سيدافع عن المدينه من وراء سورها وساد الضجيج بعدما بدات الاخبار عن ترحيل اهالي المنطقه الشرقيه جميعهم الي المناطق الاخري بامر من الحاكم لسلامتهم ان الشوارع بالخارج مليئه بالهرج والمرج ف هذه الاونه يتسارع تجار البلدان الاخري للخروج عبر باب زيكولا قبل عودهمقاتلينا ما ان يعبر اول الجنود عائدا لن يستطيع احد المرور خارجه وسيغلق عقب اكتمال عبور الجيش جئت الي هنا لاحذركم ان الحراس يدلفون الي البيوت جميعها من اجل اخراج سكانها للرحيل قبل حلول الصباح خشيت ان يراكم احد
فقال الاماريتي : لم اتوقع ابدا ان يسمح غرور هذا البلد بانسحابها الي اسوارها
كان يبدو ع وجهه التشتت شعرت ان جزءا منه لا يريد الحرب وجزء اخر يريدها ليلقن زيكولا درسا عن ظلمها وييسقط خيانتنا او ع الاقل خيانه اسيل ... ثم ايقظت نادين اسيل وقمر وحدثتهم سريعا عما حدث فدلفت الينا اسيل والتي دهشت من عوده الاماريتي فابتسم حين راها وحدثها عن ذلك الباب الذي وجده فقالت :
اذن نحن امام امرين بوجود ذلك الباب اما نكون خائنين لصنعنا نفق اسفل زيكولا الغربي ويكون كبير القضاه خائنا كذلكبعلمه بباب اخر بالسور الشمالي
واما يطبق ذلك النص الذي ذكره كتاب خالد لهدف نبيل وهو عوده خالد الي بلاده مثلما سيبرر القاضي خيانته بالنص ذاته ان اكتشف امر بابه وبهذا لن نكون خائنين ع الاقل بهذه التهمه
قال اياد ف خيبه امل:
لكننا لانعلم طريقا من داخل زيكولا الي الباب
قالت وهي تنظر الي والي اياد والي نادين :
سنبقي ف زيكولا سنبحث عنه ما حبينا انه السبيل الان لنجاتنا من تهمه الخيانه
واكملت: والتهمه الاخري بتحرركم من خيانتكم اثق ان عقولكم ستجد لي مخرجا منها
فقالت نادين التي كانت تنظر بعينيها عبر شرفه الغرفه :
علينا ان نغادر هذا البيت لقد بدا الحراس ف الدلوف الي بيوت هذا الشارع
فنظرت اسيل علها تخبرنا بوجهتنا القادمه فقالت:
الي المنطقه الشماليه
كنت اعلم انها ستقول ذلك لكني اردت ان اسمعها منها حين تذكر ذهني كلماتها منذ اشهر انها لاتذهب الي تلك المنطقه ووافقنا اياد ع ذلك اما نادين فقالت انها ستتجه الي المنطقه الجنوبيه واخبرتنا عن حانه للمبيت بالمنطقه الشماليه صاحبها ليس جشعا كالباقين واحضر لي اياد معطفا ذا غطاء راس كبير وقال :
كنت ارتديه لاختبئ عن اعين الجند انك ف حاجه اليه الان
وارتدت اسيل معطفا اخرا اخرجته قمر من صندوق ثيابها وغطت راسها بغطائها فقالت نادين وهي تنظر الينا باسمه:
تجار مثاليون
خرجنا جميعا الي شوارع المنطقه الشرقيه كانت المره الاولي التي اغادر بها ذلك البيت منذ دخولي زيكولا قبل ايام كانت نادين محقه بان نغادر قبل دلوف الجند الي البيوت وان تتواري وسط هرج اهل زيكولا المتزاحمين خاصه ان الحاكم قد امر بتوفير عربات خشبيه تنقل اهل زيكولا بعيدا عن المنطقه الشرقيه دون مقابل كنا ف حاجه الي كل وحده ذكاء كانت اسيل لاتزال تثق بي واعلم ان مني تثق بي هي الاخري وان لم تنطق بشئ الان لم يعد لنا سبيلا الا ايجاد ذلك الباب قبل ان يمسكوا بنا او نقتل مثلما فعلوا مع يامن كنا نسير بين الزحام تمسك مني بيدي وتمسك قمر بيد اياد وتتحرك اسيل من خلفنا ببطء يجاورها الاماريتي الذي كان يتحرك متالما بعد تورم كاحله ومن امامنا سارت نادين وكنا نتوقف ان توقفت اسيل تعبا ثم نكمل طريقنا كانت المره الاولي التي المح بها الخوف ع وجوه اهل زيكولا لطالما سمعت ع مدي اوقاتي هنا عن قوه الجيش الزيكولي التي وصلت حد الغرور فاستخدمه الاماريتي سلاحا له لولا هذا الغرور لما فتح بابها ليدلف باسيل الي زيكولا دهاء ملك واحد هزن كل هؤلاء القاده المتعجرفين الاغبياء ... وتقدمت بنا المسيره الي الطريق الرئيسي الممتد من باب زيكولا كانت العربات الخشبيه ع مقربه منه تحثل صناديقها الضيقه بعشرات من الرجال والنسء ولاطفال قبل ان تنطلق جيادها مبتعده عن المنطقه الشرقيه يحمل كل منهم ما يستطيع حمله من اثاث بيته من اعلي العربه وسكبت محتوياته كانت ثيابا انقض عليها الواقفين لاغتنامها متنازعين حتي مزقت منهم دون ان يعبئوا بصراخ السيده ولم تتوقف النزاعات عن الاشتعال بجوار العربات ما ان يجذب احدهم جوال الاخر فتسكب محتوياته ع الارض حتي يدب العراك ويسرع اخرون لاقتناص ما اسقته الاجوله وان كان طعاما فيسرعون لنفض التراب عنه والتهامه ... لم ار من قبل خوف وجوه اهل زيكولا مثلما اراه تلك اللحظات اسفل انوار المشاعل زيكولا القويه التي تباهي اهلها دوما بقوتها بات اهلها عند اول اختبار حقيقي وجوها ذابله مصدومه تخشي لحظاتهاالقادمه ارض الرقص والاحتفالات لم تعد الا ارض الخوف اعلم انهم يلعنون اسيل ف داخلهم منذ تسربت اليهم الاخبار ان الاماريتي قد اشعل هذه الحرب من اجلها لكنهم قد تجاهلوا عمدا انهم من اقتنصوا ذكاءها كاملا دون ان تضر واحدا منهم يوما .... ع مدار مسيرتنا كانت الاحاديث ولاشاعات تتناقل بجوار مسامعنا من يقول ان بحر مينجا صار لونا اسودا بالكامل وسيسمي قريبا بالبحر الاسود ومن يقول ان كرات مجانيق اماريتا تصل الي الشمس ادركت وقتها ان هزيمه زيكولا صارت مسأله وقت ثم اوقف تفكيري بوق اطلق عاليا فقالت لي نادين وهي انظر الي الاماريتي وقمر :
الان حكم عليهما بالبقاء ف زيكولا لقد عادت طلائع الجيش الزيكولي لن يسمح لاحد ان يغادر الباب مجددا
وكنا قد توقفنا بين اهالي زيكولا التكدسين ع جانب الطريق ف انتظار عربات تتجه الي المنطقه الشماليه بعدما غادرت جميع العربات ممتلئه عن اخرها حين مرت الجماعه الاولي من فرسان زيكولا كان التجهم والشرود ع وجه قمر باديا غير ان وجه الاماريتي لم يتبدل لا اعلم ان كان يثق بان جيشه سيقتحم هذا السور من اجله ام انه سعيد لبقائه بجوار اسيل كانت نظراته الي الجنود العابرين ثابته شعرت انه يفتخر بقوه جيشه التي اعادت اولئك المغرورين الي جحرهم مجددا الان بات الامر محسوما لن يهدا الجيش الاماريتي حتي يستعيد ملكه الذي يقف بجواري ... سياتون من اجله لا محاله لم تات العربات الخشبيه المتجهه الي المنطقه الشماليه مجددا وغادرتنا نادين ولوحث الينا بيدها بصعوبه وهي اعلي عربه مزدحمه بالرجال والنساء بدات طريقها الي المنطقه الجنوبيه كانت عيناها تلتمع بالدموع لفراقنا لم تعد الفتاه ذاتها التي قابلتها قبل اشهر بالمنطقه الشماليه .... ثم اقترب الفجر من البزوغ وكان الجنود المشاه لايزالون يعبرون الي داخل زيكولا بعضهم جرحي تفوح رائحه الحريق من ثيابهم حين همس الي الاماريتي واشار بعينه الي فارس شاب حليق الراس بجوار عربه خشبيه فخمه خرج منها ثري مسن متورد الوجه يرتدي عباءه ثمينه وقال:
كبير القضاه وحارسه
كان القاضي ع نفس الجانب الذي نقف به يتحدث الي التزاحمين من حوله يطمئنهم بان عوده جيشهم ليست الا لتحقيق نصر حتمي ويحفزهم واثقا بالا يخشوا ع جيشهم القوي وان يكفوا عن نقل الاشاعات التي ستعصف بهم كان حارسه صارم الوجه يمتطي حصانا ابيضا مميزا عن بقيه الجياد التي رايتها ف زيكولا وكانت عبناه تتقلب بين جميع الوجوه من حوله ثم انتهي عبور الجنود المشاه وكانت المجانيق ف طريقها لتعبر سور زيكولا كان غبارها اما الباب المفتوح ع مصراعيه واضحا بعيدا مع زوال ظلمه الليل ونظرت الي الاماريتي فرايته يحدق بالحارس ايضا وسالته هامسا حين خطرت ببالي فكره مفاجئه:
لماذا عدت ؟
قال :انني افي بوعودي
ثم شعرت ان ما فكرت به قد جال بخاطره هو الاخر فسالته مجددت وانا انظر الي مني واسيل :
هل تثق بجيشك ؟
فاوما لي براسه ايجابا فقلت :وانا اثق بك ايهاالملك
فقال : وانا ايضا ... اثق بك
فتيقنت انه ادرك حقا ما افكر به ثم تحرك ببطء تجاه كبير القضاه وحارسه وتحركت من خلفه تاركا مني واسيل وقمر مجاورين لاياد الذي اندهش من تحركنا المفاجئ سويا بين الزحام مبتعدين عنهم
*********************
إلي هنا ينتهي  الفصل السابع والعشرون من رواية أماريتا عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة