-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية البجعة السوداء - نور خالد - الفصل السابع عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل السابع عشر من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد ، هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية.

رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد - الفصل السابع عشر

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية البجعة السوداء - نور خالد
رواية البجعة السوداء - نور خالد

رواية البجعة السوداء - نور خالد - الفصل السابع عشر

لا يـأتـي الشـيء الجـمـيـل مُـبـاشـرةٌ ، أحـيـانـآ يـجـب أن نَـمُر بـالعـقـبـات ونُرفـع سـيـفُـنا نُـحـاربـهـا بـقـوه حـتي نـجـتـازهـا و نـصـل الـي مُـرادنـا ، فـالأشـيـاء الجـمـيـلـة تـسـتـحـق الإنـتـظـار دومـآ 🥀
في المساء ..

وصل مالك الي بيته وصف سيارته ليترجل منها بهدوء ، ثم دلف الي الڤيلا بصرامته المعهوده ورهبته المخيفه للكثير ...

استقبلته احدي الخادمات وهي تردد بنبره عملية جادة: مالك بيه ، مريم هانم مستنيه حضرتك في الجنينه ، واحنا هنحضر العشا وهنجيبه علي هناك ..

اومأ لها دون ان يتفوه بكلمة ، ثم سار بخطواته الرزينه الي الحديقة .

ليجدها تجلس تحتسي كوب قهوتها وتلف حول جسدها شال يحميها من بروده الطقس في هذا الوقت ..

ابتسمت له بحنيه .. ليبادلها بإبتسامة هادئه وهو يقبل عليها يقبل مرفقها ليردف بهدوء وحنيه: طب طلاما بردانه ليه قاعده في البرد كده ، تعالي نتكلم جوا !..

ابتسمت مريم بحب وهي تشرد ف اللا شيء لتجيبه بشرود وبنبره هادئه ذات مغزي : احيانا بتجيلنا حاجه بتئذينا والغريب اننا بنبقي عارفين انها هتئذينا لكن بنستقبلها بصدر رحب لاننا شايفين الحلو بس اللي فيها ، اقعد نشملنا شويه هوا حلوين اقعد !..

قالت جملتها الاخيره وهي تجذبه من مرفقه ليضحك بخفوت وهو يلبي ما طلبته ويجلس ليردف بابتسامة مشاكسه: ده احنا بقينا نقول احكام زي الفل اهو ! ..
ابتسمت مريم بهدوء ..

ليكمل مالك بتساؤل: ها ياست الكل ، ايه هي الحاجه المهمه اللي كنتي عيزاني فيها؟!
شردت مريم بتقاسيم وجهه وعيناه السِماويه، ثم هتفت بنبره هادئه ولكنها تحمل بعض الحده: اولا سيبك من طريقتك دي انت عارف اني فهماك ومش هقدر اتخدع بشويه كلمتين حلوين وضحكه منك ، اتعامل بطبيعتك انت الفتره دي فيك حاجه مش طبيعيه !

اتسعت عيناه بتأثر ، فقد شعرت به ! شعرت ما يجول بخاطره .. شعرت بأنه يزيف تلك الابتسامه لكي لا يُقلقها كم هي ام عظيمه ..
ولكن ماذا سيشرح لها بالتحديد ! هل سيشرح لها بأنه سار في هذا الدرب المظلم غير عابئ بالكمائن التي تكمن بداخله .. ليقع في فخ احداهما ... ولكن ليس بفخ هين ، بل هو من سيضع قوانين هذه اللعبه التي رسمها بمخيلته ظنآ منه بأنه هكذا سيأخذ انتقامه !..

فقط بالتفكير في هذا الشيء يشعر وكأن عقله سينفجر ..
ليهب منتصبآ وهو يردف بقوه: انا مفيش حاجه فيا يا ماما ، ولو مش هتقولي اللي عايزاه عن اذنك هطلع اريح شويه !
لم ينتظر اجابتها ليبدأ بالسير تحت انظارها الذاهله والغاضبة ، لتقف وهي تصيح به بقوه : اقف ..
وقف ولم يستدر لها ، لا يستطيع ان يواجه عيناها الان ! سينكشف امره ، اذا لم يكن انكشف بالفعل !..
سارت مريم بخطواتها الغاضبه لتقف امامه وهي تردف بصوت قوي غاضب: عملت اللي فدماغك يا ابن فريد صح ! مشيت ورا دماغك !؟
صاح مالك بغضب وقد فقد اخر ذره صبر بداخله حتي لم يعد يتحكم بنفسه ، ليردف بصياح وغضب جهوري: ايوه عملت اللي فدماغي ، ولسه مخلصتش وموصلتش للي عايزه .. بس هوصله!...
قال كلمته الاخيره بعدما صمت برهه ليردف بها من بين اسنانه وهو يتكئ عليها بقوه ..

ادمعت عين مريم لتصيح بغضب: دي بنتي انا ! انا قولتلك بلاش الطريق ده ، احنا مشفناش حاجه بعيننا ، ليه حاطت البنت دي فدماغك هو انت اتاكدت!
شدد علي شعره وهو يرجع خصلات شعره السوداء القصيره للخلف وبقوه حتي كاد يقتلعهما ليردف بنفس نبره صوته القويه وقد برزت عروق رقبته من شده صياحه! : متاكدتش ، بس هتاكد .. انا مش هسيب حق يارا يروح !
اردفت مريم مسرعه بصياح مماثل: وفكرك كده يارا راضيه علي اللي بتعمله ده ؟ انت تعرف عن يارا انها لو كانت موجوده كانت هتقبل بكده؟

صمت ليستدير وتنهمر دموعه بصمت .. يبكي ! نعم يبكي .. اشتاق لها حد اللعنه ، هو بتلك الموجه يشعر بأنه تائه ... ، غريق ... ، لا يستطيع التنفس... ، مشتت... ، مشاعره مرتطمه داخله بقوه وبدون رحمه !... والاهم ، خائف من هذا الفخ ، من مشاعره عندما يقترب منها ! وكأنها نار مشتعله ستهلكه .. وكأنها ضوء ابيض ساطع وسط الظلام سيسحبه حتي الغرق ! ..
هو من وضع قوانين تلك اللعبه ولم يكن يتوقع بأنها ستنقلب ضده !
لن يسمح بهذا الشيء ان يسيطر عليه ..

كانت مريم تراقبه وهو ينظر بشرود وتوهان وكأنه طفل صغير ضل طريق منزله !..
تركته ، لعله يفيق قبل فوات الاوان .. نظرت له بشفقه لتردف بشيء جعلته يستدير ويواجها وهو متسع العين ..
"حبيتها صح؟!"
هتفت بها مريم بملامح بشوشه وابتسامة هادئه

اما هو كانت تلك الكلمه بمثابه الصفعه له ! ، بالرغم من كل تلك المشاعر التي يشعر بها بالقرب من تلك البجعة، الا انه استبعد تلك الفكره من مخيلته تماما واقنع ذاته بأن هذا الشيء لا بد من انه شفقه ليس اكثر ! فالحقيقة كان خائفآ من تلك الحقيقة ... والآن يواجهها ، فالانسان لا يستطع الهرب دومآ من الحقائق وخاصة من مشاعره فهي تظل تطارده وتلازمه كالظلال !..
انكمشت ملامحة بقوه وهو يردف بصوت خافت ولكن بدي قويآ: اوعي ، اوعي يا ماما تقولي كده .. انا مبحبش غير يارا و..
قاطعته مريم وهي تمسك بمرفقه لتردف بحب: ليه مش عايزني اتكلم ، مش قادر تقبل الحقيقة؟!
نظر صوب عيناها بتوهان ، كيف لها ان تقول هذا الشيء بتلك الابتسامه الهادئه ، من ماتت هي ابنتها الوحيده ، ومن تتحدث عنها هي قاتله ابنتها !

سحب يده من مرفقها بقوه وهو يردف بضيق: متجيبيش سيرتها تاني ، انا بحب يارا وبس
ابتسمت مريم ببشاشه وهي تردف بهدوء وقد لمعت العبرات بمقلتيها: عارفه انك بتحبها .. وان حبك مش هيتغير ابدا .. بس هي فين دلوقتي؟ يارا مشيت خلاص .. وانت مش هتفضل عايش علي ذكراها مدي حياتك يا مالك ؟ يارا حبك الاول .. ولارا هتكون الاخيـ..

صاح مالك بغضب وهو يركل المنضده لتتحطم امام: متنطقييييهاااش ، الله يلعنها !..
فزعت مريم من هيئته المريبه ، فسارت بخطوات قلقه لتضع يدها ع وجنته تحاول تهدئته ، ولكنه ازاح مرفقها ليسير
خارجآ وهو يردف بصوت جاش وصارم: متتصليش بيا .. انا هبات ف الڤيلا التانيه..

ركضت اليه مريم وهي تقف امامه لتردف مترجيه: لا ، لا يبني متبعدش تاني .. خلاص مش عايز نتكلم مش هنتكلم ، بس بات هنا .. عشان خاطري يا مالك
نظر لها مالك ثم تنهد وهو يضع كلتا يداه علي وجنتها وهو يردف بهدوء زائف: تمام هطلع اريح فوق ، ومن فضلك يا ماما سيبيني انهارده ، لو عندك اي حاجه تانيه عايزه تقوليها أجليها لبكره .. انا عايز ارتاح
أومأت مريم بهدوء وقد تركت لعبراتها العنان وهي تردف بحنيه: حاضر يبني ، حاضر .. بكره نتكلم ..
طبع مالك قبله علي جبينها بهدوء وهو يبتعد ليردف وهو يسير متجهآ الي غرفته: تصبحي ع خير!..
مريم بهدوء: وانت من اهل الخير يابني ..
__________________
علي الرغم من كل شيء .. انتهي اليوم وصمتت جميع الاصوات .. وساد الهدوء في الاجواء .. ليشرق صباحآ جديدآ يحمل في طياته بشري جديده ...

تململت لارا في نومها لتفتح عيناها بهدوء ، لتتضح لها الرؤيه شيئآ فشئ حتي تأملت في سقف تلك الغرفة ليتبين لها بأنها مازالت بالمشفي !..

اعتدلت في جلستها ليلفت انظارها شيء جعلها تهب منتصبه بقوه وهي متسعه العينان بغضب ..
لتصيح بنبرتها القويه: انتي بتعملي ايه هنا !..
أغلقت ليلي هاتفها وهي تقف ترسم ابتسامه هادئه علي محياها لتردف بهدوء: اخيرا صحيتي ، حمدالله علي السلامه انـ..
لم تعطها فرصه لتكمل حديثها ، هتفت لارا بصوت جاد لا يقبل النقاش: بقولك بتعملي ايه هنا ؟
اقتربت ليلي وهي تردف بضيق: ممكن تقعدي وتهدي ونا هحكيلك !
نظرت لها لارا بحاجب مرفوع لتكمل ليلي وهي تجذبها بهدوء لتجلس: لوسمحتي .. اقعدي وهقولك ..
جلست لارا علي فراشها وهي تشبك اصابع يدها الاثنان بقله صبر ..

لتردف ليلي بعد ثواني وهي تجلس بجانبها : ااا .. انا رحتلك الفيلا امبارح .. ملقتكيش .. خديجه ((الخادمه)) قالتلي انك في المستشفي وحكيتلي اللي حصل ..
اردفت لارا بنبره قويه متسائله: ونتي جيتي امبارح عندي ليه ، انا مش قولتلك اللي عايزه اقولهولك ساعتها وخلاص ! رأي مش هيتغير يا ليلي هانم .. انا مش هرجع معاكي
تنهدت ليلي بقله حيلة وهي تردف بارتباك: لا م .. مهو ااا .. انا مجيتش عشان الموضوع ده ..
رفعت لارا حاجبها بتساؤل وهي تردف: امال؟
ليلي بعد تنهيده مطوله ، اردفت بهدوء: انا جايه اقعد معاكي اسبوع !..
اتسعت عين لارا وهي تهب منتصبه بقوه لتردف بضيق: ليه ، حنيتي عليا دلوقتي ؟! افتكرتي ان ليكي بنت ؟ .. بس خلاص فات الاوان والبنت دي مهياش الطفله الصغيره الهبله اللي كانت بتعيط لما بتسيبيها .. الطفله دي كبرت وبقت بنت كبيره ناضجه اتعودت علي العيشه بدون ام !
القت بتلك الجمل بدون شفقه .. فكيف ستشفق وهي لم تجد من يشفق عليها !..

وقفت ليلي بدورها وقد لمعت عيناها بالعبرات لتقترب من لارا
لكن اوقفتها مرفق لارا وهي تشير لها بالابتعاد وهي تردف بقوه تجاهد في حبس عبراتها: اوعي .. اوعي تقربي مني .. واتفضلي برا من فضلك
مسحت ليلي عبراتها بقوه وهي تبتلع ريقها لتصمت دقيقه تستجمع به شتات نفسها ، ثم اردفت بقوه وبعناد: لا مش هخرج .. وهيكون احسن لو اتعودتي علي وجودي جمبك بعد كده ..
قالت جملتها وهي تجلس علي الاريكه تكتف ذراعيها ببعضهما بعناد وهي تتحداها بقوه ، فقد علمت بأن الحديث بهدوء لن يجدي نفعآ مع تلك البجعه العنيده ، لذا ستتعامل معها حسب طبعها ..

ضاقت عين لارا وهي تردف بضيق : يعني ايه مش هتخرجي ! بقولك انا مش عايزاكي .. ابعدي عني بقي !!

هزت ليلي رأسها بعند وهي تشيح بوجهها بعيدآ لتهتف بنبرة تحدي: نادي الأمن وقوليلهم طلعوا ماما برا .. ونا اقولهم واضح كده ان اللي حصل معاها آثر علي قواها العقلية جامد ولازم اكون جمبها .. وريني انهي بوليس وانهي امن وانهي محكمه تبعد ام عن بنتها بالقوه!!

جزت لارا علي اسنانها بغيظ وهي تبتعد لتجلس علي فراشها تتأفف عده مرات ..
أما ليلي فكانت تضحك بخفوت وهي تخفي وجهها كي لا تراها .. وقد بدأت باكتشاف ابنتها للتو .. واول شيء اكتشفته ، ابنتها عنيده كالماعز !...
_________________
يجلس في هذا المقهي المفضل له وهو يحتسي شرابه المفصل بشرود .. وقد زينت ملامحه الوسيمه تلك الابتسامه الجانبيه المرتسمه علي شفاهه بهدوء ..
وهو يتذكر ما حدث ..

"فلاش باك"
سارت منار بخطواتها القويه والغاضبه ، وهي تشعر بالنيران تنهش بقلبها دون رحمه ..
لتصل اليهما وتقف بجانب هيثم ، تصوب عيناها علي تلك الشقراء فريده
لتردف منار بابتسامه صفراء موجهه لتلك الشقراء: سوري يا فريدة بس هيثم مش فاضي ، انا وهو ورانا مشوار مهم ، كنتي عايزه حاجه؟

نظر لها هيثم بتعجب وهو يرفع حاجبه بتساؤل ، فلكزته منار بقوه وهي تهمس بجانب اذنه بصوت خافت ممزوج بالحده: لو ممشيتش معايا دلوقتي هقتلك وهقتل الحزيبونه الصفرا اللي قدامنا دي !..

ابتسم هيثم ومازال ينظر لها بعينان متسعه وهو يشعر بقلبه وهو يقرع كالطبول .. فتلك الطفله الصغيره تغار !..
ابتسم بخبث وهو يفكر بالعب علي اوتار غيرتها .. فهذا الشعور يروقه وبشده ..

اردفت فريده بحنق وهي تنظر الي منار: ونا مش بعطله انا بقوله حاجه وماشيه !..
ابتسم هيثم وهو يردف بمشاكسه: لا ابدا يا فريدة ، اعذريها معلش بس هي عندها حق اصل عندنا مشوار مهم فعلا !..

ابتسمت منار بانتصار وهي تنظر لها بقوه .. لتتسع عيناها بغضب عندها اردف هيثم بخبث: بس ممكن نتكلم بكره في كافية **** الساعه 4 لو كان يناسبك؟
تهللت اساريرها وهي تردف بفرحه: اه ، اه طبعا يناسبني .. خلاص تمام! ..
جزت منار علي اسنانها بغضب وهي تركل قدمه بقوه ثم استدارت وغادرت ..
فضحك هيثم بقوه حتي وصل اليها صوته العال .. فألتفتت ترمقه بنظره ناريه ثم استدارت تكمل طريقها ..

استدار هيثم ليردف موجها حديثه لفريده: أسف يا فريده ، افتكرت ميعاد مهم عندي بكره بردو .. نبقي نتكلم بعدين .. باي !..
لم ينتظر اجابتها واستدار يغادر راكضآ يلحق بتلك المشتعله ..
دبت فريده بقدمها علي الارض بغضب وهي تتأفف بضيق !...

"باك"

ضحك بشده لتذكرة ما حدث أمس ، الآن هو يجلس بالمقهي يحتسي شرابه وهو واثق بأنها ستأتي وتراقبه !..

لم تمر بضع دقائق حتي رأي طيفها وهي تراقبه بعيناها الواسعه كالاطفال ! ..
اشاح بنظره بعيدآ وكأنه لم يراها ، وهو يكمم رغبته في الضحك ...
وجدها تراقبه وعندما يحرك رأسه تستدير وتخفي نفسها ..
" ساذجه ! " ، هكذا نعتها بداخله !..

هب واقفآ وهو يأخذ هاتفه ثم سار بخطوات هادئه ..
في نفس الوقت استدارت منار بهدوء وهي تخفي نفسها خلف الجدار وتراقبة ، ولكن نظرت في الارجاء بشده فلم تجده ! جزت علي اسنانها بغضب واستدارت لتسير .. لتفزع عندما رأته يقف بجانبها يبتسم تلك الابتسامه الساخره !
شهقت بفزع كـ رد فعل وارد ثم اخذت نفسآ مطولآ وهي تشبك يداها ببعضهما بتوتر !..

ضحك هيثم بقوه ، ثم اردف بتساؤل خبيث وتلك الابتسامه الجانبيه تزين ثغرة: قوليلي بقي بتعملي ايه هنا؟
نظرت له بعيناها الواسعه وكأنها تترجاه ان يبتعد قليلآ عنها ويرحمها من هذا الموقف المحرج ! .. ولكنها وجدت اصراره علي الاجابه ، فتنحنحت بهدوء وهي تستجمع شتات نفسها لتردف بتوتر : اااا .. انا .. كنت جايه اقابل واحده صحبتي !
ابتعد عنها هيثم لتتنفس الصعداء ولكن لم ينتهي من سخريته بعد ، لذا رفع يده يشير لها وهو يردف بخبث: هتقابلي صحبتك هنا؟ ورا الحيطة !!..
جزت منار علي اسنانها بغضب وانتشرت الحمره بوجنتاها من سخريته وهو يعلم جيدا سبب مجيئها الي هنا !..
لذا لم تستطع الثبات فدفعته بقوه وسارت بخطوات تشبه الركض ...
قهقه هيثم ثم استدار يسير خلفها .. فكيف له ان يجعلها وشأنها وهي قد اصبحت ملكهُ من الوهله الاولي !..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية إغتيال بقلم وردة

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة