-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية البجعة السوداء - نور خالد - الفصل السابع

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع الفصل السابع من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد ، هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية.

رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد - الفصل السابع

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

رواية البجعة السوداء - نور خالد
رواية البجعة السوداء - نور خالد

رواية البجعة السوداء - نور خالد - الفصل السابع

( بــعـض الـلـيـالـي تـقـولـون فـيـهـا "لـيـت الـصـبـاح لا يـطـل" ، لأن الـشـمـس لا تـكـفـي أحـيـانـآ لإضـاءة الـنـقـطـة الـسـوداء الـتي بـداخـلـكـم ... تـسـتـمـر تـلـك الـنـقـطـة الـسـوداء بـاللـحـاق بـكـم ، الـي أن تـنـجـحـوا بـالـنـجـاه مـن الـظـلام )
دلف الي غرفة مريم وقد استجمع نفسه ليغلق الباب من خلفة وهو يبحث عنها في انحاء الغرفة ، وجدها تسجد لله بخشوع يري دموعها المتساقطة من عيناها لتستقر علي ال"مُصلية" ، ابتسم ببشاشه فإبنتها توفت منذ عده ساعات فقط وهذا الشيء لم يجعلها تهمل صلاتها بل انها لجأت لربها لعله يداوي هذا الجرح العميق بداخلها ،

ذهب بخطوات سير رزينه يجلس ع الاريكه ينتظر ان تنهي فريضتها ، ليس هناك سبب ليجعله يكافح من اجل ان يعيش سوي والدته هذه ، نعم ليست والدته بالضبط ولكنها استطاعت ان تكون له الدفئ الاسري ، استطاعت ان تشاركه احلامه وانتصاراته وايضا هزيمته وانكساراته ، لم يشعر مطلقآ بالوحدة منذ وفاه والديه ، كانت مريم تحتويه دائما ، وعندما دق قلبه لمحبوبته الراحله وعزم ان يصارح والدتها بأنه يريد الزواج منها توقع بانها سترفض ولكنها خالفت توقعاته واحتضنته بحب وحنيه ، يتذكر جملتها في ذلك الوقت
"وانا مش هلاقي لبنتي راجل احسن منك يا مالك ، وانا عارفه انها بتحبك كمان ومستحيل اقف قدام سعادتكم يابني"

ابتسم مالك بعبث وشرود وهو يتذكر في هذا الوقت عندما شعر بظل يختبئ خلف الستاره ، كانت محبوبته المتمردة تتصنت عليهم

*فلاش باك*
احتضن مالك والدته بحب وهو يردف بخشونه : وانا عمري ما هخيب ظنك فيا ابدا يا امي ..
ربطت مريم علي ظهره بحنيه
في ذلك الوقت لاحظ مالك ظل خلف تلك القماشه المتطايرة بفعل نسمات الرياح البارده "الستاره"
عبث بوجهه ليبتعد عن مريم وهو يرفع سبابته علي شفتاه بحذر
لم تفهم مريم مقصده وتوترت وهي تردف بخفوت : في حاجه
وقف مالك وهو يشير لها بان تستمر بحديثها
كانت مريم تتحدث وهي لا تفهم ماذا يحدث ، بينما كان مالك يسير بخطوات هادئة رزينه حتي وصل اليها ليجذب تلك القماشة

فتحت عيناها علي مصراعيها وهي تشبك يداها ببعضها وكأنها طفلة صغيره تنتظر عقاب والدتها لتردف
يارا بارتباك : اا .. انـاا ..
ابتسم مالك بعبث وهو ينتظر منها اجابه ، فكم يلائمة ان يراها هكذا ، مرتبكة مما يسبب احمرار وجنتاها من الخجل .. كم بدت جميلة جدا امامه كحورية سقطت عليه من
السماء

ذهبت مريم بجانب مالك وهي تكمم رغبتها في الضحك لتردف بجديه مصطنعة : ايه يا يارا انتي بتعملي ايه هنا ؟
نظرت يارا لكلاهما بعيون واسعه وقد ارتفعت دقات قلبها ، لتبتلع ريقها بتوتر وهي تستجمع شتات نفسها
يارا: ابدا كنت...... بدور علي حاجه وقعت مني هنا

اردف مالك بخبث : ااااه ، ولاقيتيها بقي ؟
انكمشت ملامحها بعبث وهي تردف : اه
اردفت مريم وهي تنقذ ابنتها : خلاص يا يارا ، كنت عايزه اكلمك في حاجه كده
ابتسم مالك بخبث وهو يردف : لو الحاجه دي اللي اتكلمنا فيها يا ماما ، ف هي سمعت اصلا خلاص
اتسعت عيناها وهي لم تستطع ان تداري خجلها اكثر من ذلك لذا فضلت الهرب فخبطته في كتفه العريض وهي تركض الي غرفتها وقد اصطبغت وجنتاها باللون الاحمر الداكن من شده خجلها
ضحكت مريم بشده علي هذا الموقف وتابعها مالك

*باك*
كيف تحولت حياتهم الان منذ يوم وليله ، كانت محبوبته مصدر الضوء في تلك الاسره ، نعم كانت اسرته أسرة صغيره ولكنها كانت دافئة ،حتي أتت تلك العاصفة الشديده لتأخذ فرد من هذه الاسرة الصغيره ، وهي الان تشاهد انكسارهم علي هذا الشيء ، ولكنه اقسم بأنه لن يغمض له جفن براحه الا اذا قضي علي هذه العاصفة ، فهذا المالك دُفن قلبه مع محبوبته ولن يستشير قلبه مجددا في امور حياتيه بل سيفكر بعقله .. لقد ولد مالك جديد منذ خروجه من غرفه محبوبته .. مالك لا يعرف الحب ، لا يري امامه سوي الانتقام فقط

فاق من شروده علي صوت مريم وهي تردف بابتسامه هادئة : انت هنا من امتي يا حبيبي
ابتسم لها مالك بحب فبالرغم من فقدانها لابنتها مازالت تبتسم تلك الابتسامة الدافئة له مجددا ..
وقف وهو يقترب منها ، حتي وصل اليها وجلس بجانبها يقبل يداها بحنيه وهو يردف
مالك بهدوء : انتي كويسة يا ماما
مريم وهي تربط علي مرفقه: انا كويسة يابني
مالك : ماما انتي ست مؤمنة وعارفة ان الاعمار بيد الله ، يارا دلوقتي مرتاحه يا ماما ، وهترتاح اكتر لما اجيب حقها
اردفت مريم مسرعه: لا يابني ، حقها عند ربنا ، الله يسامح اللي عمل كده ، لو كان قصده الله يسامحة
اردف مالك وقد اشتد غضبه وكأن بداخله اعصار يريد الانفجار ، ولكنه تظاهر بالهدوء عكس ما يحدث بداخله : حاضر يا ماما
قال ذلك كي لا يحملها هم ، ولكنه اقسم بانه سينال مما فعلت هذا
اردف بحنيه : طيب يا حبيبتي ، استعدي كده عشان الجنازة بعد صلاة العصر
اومأت مريم بصمت ، فأحتضنها مالك وهو يردف : انا جمبك دايما يا امي
سقطت عبره من عيناها وهي تبادله العناق ، وتدعو الله ان يباركلها فيه ..
_______________
دلفت الي المستشفي وهي ترتدي ملابس سوداء وقبعه سوداء تخفيها عن الانظار ، نظرت حولها تتاكد من عدم اتباع هيثم ومنار لها ..
ثم اكملت سيرها حتي وجدت ممرضة فأقبلت اليها
اردفت لارا :من فضلك
الممرضة بابتسامه : اتفضلي؟
لارا : ممكن تشوفيلي اوضه يارا مصطفي أحمد رقم كام
الممرضة : انا معرفش والله ، بس حضرتك ممكن تسألي في الاستقبال
واشارت لها
شكرتها لارا وهي تذهب بخطوات تشبه الركض
لارا : من فضلك
اجابتها فتاه تقف في الاستقبال: اتفضلي يا فندم
لارا : ممكن رقم اوضه يارا مصطفي احمد
الفتاه: 547 الدور التاني
اومأت لارا وهي تركض بتجاه المصعد .. بداخلها خوف ينهش في قلبها ، تدعو الله بألا يحدث ما تتوقعه ..
بعد دقيقة وصلت الي المكان المنشود لتدلف الي الغرفة بترقب وقد ارتفعت دقات قلبها
وجدت السرير مرتب والغرفة منظمة ولا يوجد بها احد ! انكمشت ملامحها وقد انقبض قلبها
سمعت صوت يأتيها من الخلف اغمضت عيناها بارتباك وهي تبتلع ريقها بخوف لتستجمع شجاعتها وتلتف بترقب ، وجدت رجل كبير في السن فخمنت من ملابسه بانه الطبيب
اردف : عايزه مين يابنتي ؟
اردفت لارا وهي تشعر بالرهبه : ممكن اعرف المريضة اللي كانت هنا فين
اردف الدكتور : اسمها ايه؟
لارا بتوتر : يارا .. يارا مصطفي احمد
اردف الدكتور باسف واضح: البقاء الله يابنتي
اتسعت عين لارا وهي تشعر في تلك اللحظة بتوقف الزمن ومعه ضربات قلبها .. شعرت بالدوار للحظة لتترنح بعدم اتزان
الدكتور بحزن حقيقي وهو يسندها: انتي كويسة يابنتي
صمدت لاخر نفس لها تكمم عبراتها التي تأبي التحرر لتردف بنبره صامدة وبخفوت: عايزة اشوفها
اردف الدكتور: مينفعش يابنتي ، استهدي بالله كده الاعمار بيد الله
كررت جملتها بقوه : بقولك عايزه اشوفها
اردف الدكتور: مينفعش
اردفت لارا بألم: ارجوك دخلني ليها 5 دقايق بس
تنهد الدكتور وهو يردف : طيب يابنتي بس بالله عليكي هما 5 دقايق بس عشان لو حد عرف اني دخلتك هتسببيلي مشاكل كتير
اومأت لارا ليصطحبها الطبيب للخارج

بعد دقائق ، دلفت لارا الي غرفه يارا
وقفت بعيدآ عن السرير المتحرك ، تري جسدضئيل يغطية قماشة بيضاء .. ادمعت عيناها وهي تقترب ، تشعر بالألم حقآ .. داخلها يحترق من اجل تلك الفتاه.. جذبت كرسي وجلست عليه ، ظلت تنظر الي القماشه البيضاء وما تخبيه من تحتها ، بعدما استجمعت نفسها قليلا قررت ازاله تلك القماشة .. وبيد مرتجفة ازاحتها بهدوء .. رأت وجه ملائكي ينام بسكون وبعض الكدمات تنتشر علي هذا الوجه .. في هذه اللحظة لم تستطع لارا تمالك نفسها لتنفجر باكيه ، فهي من تسببت برحيلها من هذا العالم ، هي من تسببت في حرقة قلب والده تلك الفتاه ، وهي من تسببت في فراق هذا الشاب العاشق عن محبوبته... نعم لم تكن بوعيها بسبب المخدر الذي انتشر في جسدها بسبب زوج والدتها اللعين ، ولكنها من دهست هذه الفتاه ..
ظلت تبكي وهي تنظر الي وجه يارا الملائكي ، ثم بعد قليل هدأت قليلآ لتردف بنبره متحشرجه من كثره البكاء : انا اسفه ، ارجوكي سامحيني انا مكنتش في وعي صدقيني ، بس اوعدك اني هجيبلك حقك وحقي ..
ازالت عبراتها بمرفقها كالاطفال وهي تتوعد لزوج والدتها فهو من تسبب في هذا الخراب التي تعيشة الان ، هو من استطاع تدمير اسرتان بأكملهم ..
مسحت لارا علي شعر يارا بحنيه وهي تقبلها في جبينها
ظلت تتحدث معها لارا وكانها شخص يجلس امامها ويتبادلا الاحاديث ، تاره تبكي وتاره تبتسم ... وفي النهايه وقفت وقد لمعت عيناها وهي تودعها .. قبلتها مجددآ ثم قرأت سورة الفاتحة وعندما انتهت امسكت بتلك القماشة بتردد ووضعتها علي وجهها ، وقد سقطت عبراتها وهي تودعها ..
امسكت بقبعتها ترتديها ، مستعده للخروج ..
كادت تمسك بمقبض الباب ولكنها وجدته يتحرك فاتسعت عيناها وهي تري الباب يفتح ليظهر شاب طويل وعريض ، ملامحة وسيمة وكأنه هبط من الاساطير
نظر مالك امامه بشك وهو يردف : انتي مين
شردت في نبرته ، نفس النبره التي سمعتها يوم الحادث .. اذن هذا هو الشاب المدعو مالك ..
تسارعت نبضات قلبها وقد ظهر توترها
كرر جملته وهو يقترب منها بشك : مسمعتيش ، بقولك انتي مين ، وبتعملي ايه هنا !
كادت تردف لارا ولكنها فوجئت بمقبض الباب يتحرك حتي فتح الباب مجددا وظهر هيثم ومنار ، نظرت لها منار بعتاب ، اما هيثم كان ينظر الي مالك بارتباك واضح ..
مالك بغضب : دلوقتي هتقولولي انتوا مين كلكوا والا هوديكوا كلكوا فداهيه ..
نظر هيثم الي لارا بعتاب فهي من تسببت في وقوعهم في هذه المعضلة
ابتلعت لارا ريقها لتردف بصمود وقوه مزيفة : لارا .. انا لارا

التفت لها مالك يحدق بها بسماوية عيناه ، وهو يحاول ان يتذكر هذا الاسم .. حتي اتسعت عيناه وهو يتفحص وجهها تبدو كالملاك كيف لها ان تقتل بشري ! تحولت نظرته من ذاهله الي أخري غامضة متوعدة ...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع من رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية البجعة السوداء بقلم نور خالد
تابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب إبراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية إغتيال بقلم وردة


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة