-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية عشق قاسم بقلم سوما العربى - الفصل التاسع عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي في موقعنا قصص 26 مع الفصل التاسع عشر من رواية عشق قاسم للكاتبة سوما العربى ، 

رواية عشق قاسم واحدة من الروايات الرومانسية التي تمتلئ بالكثير من الأحداث المثيرة المغلفة بالحب والعشق ، لذا تابعونا لتطلعوا على جميع أجزاء رواية عشق قاسم.

رواية عشق قاسم بقلم سوما العربى - الفصل التاسع عشر

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية 


رواية عشق قاسم بقلم سوما العربى

رواية عشق قاسم بقلم سوما العربى - الفصل التاسع عشر


كانت تجلس بجانبه شارده اتخبره بشأن ض... انا ماسك نفسى عنك بالعافيه.

جودى بخجل:هو انا كنت عملت ايه بس يا قاسم.

رفع رأسه مناجيا ربه قائلا :الصبر من عندك. ثم نظر لها قائلا :وكمان بتكمليها بقاسم بصوتك اللى يجنن ده... يعني من شويه حبيبى ودلوقتي قاسم.

جودى :الله يعنى مش ده اسمك... قاطعهم دخول مها بالقهوه :احممم.. قاسم بيه.

قاسم :نعم. رفعت إحدى حاجبيها وهى تنظر ليديه التى تحتضن جودى. بينما جدوى خجلت كثيرا وكانت تحاول التملص من بين يديه. حمحم بحرج وابتعد عنها فقالت مها:اتفضل القهوه بتاعت حضرتك. تناولها وارتشف منها القليل ثم اردف قائلاً :فى حفله بعد بكره لكبار رجال الأعمال.. فانا هاخد جودى معايا. شهقت جودى بفرحه طفله وهى تصفق بيديها :بجد. ابتسم لها بعشق قائلا :بجد ياروحى... مش انتى خطيبتى.. وطبيعى اخدك معايا. كانت مها تتابعهم برفعه حاجب ثم قالت:وهو حضرتك بتستاذن ولا بتعرفنا. ارتشف من قهوته بهدوء ثم وضع ساق فوق ساق بثقه قائلا :مها....انا قاسم مهران والرد الطبيعي اللى هيطلع من واحد بشخصيتى هو انى ببلغك بس لكن انا مش هقول كده لا ببساطة عايز الشد والجزب اللى بينا ده يهدا وده عشان خاطر جودى حبيتى. قالها وهو ينظر ناحيه جودى التى تتابع حديثه بابتسامه وترقب. نظر لمها مكملا:وعموما ياستى انتى ومحسن كمان معزومين.

مها:فعلاً محسن كان بيكلمنى فى حاجة زى كده فى الفون بس الخط فصل وناكملش.

قاسم :طيب كويس... مش هخطفها وأجرى يامها.

مها بابتسامة :اوكى. نظر فى ساعه يده ثم نهض وهو يغلق ازرار سترته قائلا :الوقت اتاخر ولازم امشى... اسف طبعاً انى جيت في وقت متأخر كده بس حبببتى فعلا كانت وحشاني اوى. تمسكت جودى بيديه قائله :خليك معايا شويه كمان. رق قلبه لها مبتسما واراد ان يخبرها انه لا يريد ان يتركها ويذهب. نظرت مها لها بحده قائله :جودى مذاكرتك. هز راسه بيأس منها وذهب باتجاه الباب وذهبت جودى معه. رجع خطوتين للوراء ومال على مها قائلاً :عارفه.... مش مصبرنى عليكى غير انى عارف إنك فعلا بتحبيها وعايزه مصلحتها.كانت تستمع لكلماته وهى تمثل القوه والثبات ولكنها بداخلها ترتجف فهو بالاخير قاسم مهران.


فى صباح يوم جديد جلست دنيا وهى تزفر بغضب وتتحدث مكالمه فيديو مع يامن.

دنيا:يعني مافيش اى جديد.

يامن:انا متأكد انها عارفه انهم مش فوتوشوب.

دنيا:طب ازااااى..... ازاى لحد دلوقتي مكمله.

يامن:يمكن اتخانقوا واحنا مانعرفش.

دنيا:اووووف... انا ماليش خلق للكلام ده.

يامن:طالما دخلتى حاجة لازم تبقى قدها للآخر... ولسه في حاجات اكتر ممكن نعملها.

دنيا:دماااااغ.. ده انتو فعلا جيل صعب... ايه يابني الدماغ دى.. وانا الى فاكره نفسى ماحصلتش.. انا بدأت اصدق اللى بيتقال عن جيلكوا ده.

يامن :سيبك من الهرى ده... وخلى اليكرتيره اللى عنده تعرفنا اللى بيحصل فى الشركه عنده. ثم اغلق فى وجهها دون سابق إنذار.

دنيا بغضب:الحيوان. مفكر نفسه مين ده.... بس ماعلش استحملى يادنيا لحد ماتوصلى لهدفك... وقاسم مهران يستاهل البهدله. ابتسمت بشر وهى تغلق عينيها وتتخيل نفسها وهى تحمل لقب مدام قاسم مهران.


انهت جودى يومها الدراسى ثم اتجهت سريعا لباص المدرسه وهى عازمه على نسيان اى صور قد رأتها او رساله قرأتها. قاسم يعشقها بلا شك وهى ايضا اصبحت تهيم به عشقا واصبح هو بيتها ومأواها... أصبح الاب والعشيق وكل شئ. وعلى يده دق قلبها لاول مره وتعلمت ماهو العشق.

وكالعاده وبتلهف كان ينتظرها فى شرفة مكتبه. دخلت سريعاً بحب وفرحه داخل مكتبه دون الاستئذان من منى التى قامت بدورها واتصلت على دنيا كى تخبرها بما حدث.


اغلقت دنيا الهاتف وهى تتمتم بغيظ :لاااااا. ده جيل مايعلم به الا ربنا... دى واحده غيرها كانت انصدمت صدمة عمرها وقالتله مش عايزه اشوف وشك تانى.... لكن دى... لسه ماسكه فيه ومتبطه.. ماشى ياجودى... واضح ان يامن معاه حق ولازم أطول بالى اووى. واما نشوف هتفضلى عاقله كده لحد امتى. ثم التقتط الهاتف كى تحادث يامن وتخبره بما حدث كى يفكروا فى حيله جديده للايقاع بينهم.


انتهى اليوم سريعا كالعادة بين عشق قاسم الظاهر جدا وخجل جودى وبرائتها وغنجها الغير مقصود منها إطلاقا وهذا ما يذهب عقل قاسم بها اكثر واكثر.


فى المساء في شقة مها وجودى .

كانا مها تقوم بتجربة احد الفساتين امام جودى قائله:ها ايه رائيك.. حلو.

جودى باعجاب:تحفه عليكى يا مها.

مها بفرحه :بجد... ولا بتجاملينى عشان مازعلش... قولى من اولها عايزه ابقى موزه كدا فى عين محسن... لاحسن ده البنات حواليه كده ايه زى الرز.. وجايين فى اى حاجة.

جودى:ههههههه... لا والله حلو اووى عليكى... انتى اصلا حلوه يامها. احتضنتها مها بحب اخوى خالص قائله:انا بحبك اووى ياجودى... ربنا يخليكي ليا يارب.ثم شهقت قائله:وانتى ياخيبه هتلبسى ايه....ده انتى خطيبة قاسم مهران لازم تبقى اشيك واجمد واحلى واحده في الحفله دى.. هو انتى اصلا قمر وجامده... بس بردوا لازم نشعلله. يالا قومى معايا. ثم امسكت بيدها وذهبوا باتجاه غرفة جودى وظلوا يبحثون وتقوم جودى بقياس وتغيير الكثير من الفساتين والجيب القصيره وبين هذا وذاك الى أن قالت مها:لا لا. مش نافع.

جودى :ليه بس ماده حلو. قالتها وهى تمسك بأحد الفساتين بيدها وتنظر له بتقييم. نظرت له مها ياذدراء قائله:لا... لا.. هو حلو عليكى مافيش كلام بس عايزين حاجة اجمد. بقولك قاسم مهران.. قاسم مهران فوقى معايا شويه ياخالتى.

جودى :طب ماهنعمل ايه.. مافيش وقت ننزل نشترى غيره.

مها:بصى احنا نشترى اون لاين... واحده زميلتى كانا بعتتلى لينك بيدج عليها حاجات تحفه.

جودى :لاااا. ده الصور بتبقى حاجة والى على الطبيعه حاجة تانيه خالص.

مها:لا تقلقى.. على ضمانتى... وبعدين مش كل البيدجات كده....فى ناس حاجتهم كويسه...هاتى الفون وتعالى على ما اعملنا ماجين نسكافيه كدا جامدين... يالاااا.


بعد دقائق هتفت مها بصياح:بسسسسسس. هو ده.

جودى:حلو فعلا... بس يارب يطلع زى الصور.

مها:وهو انا لسه هستنى لبكرا.. انا هطلبه دلوقتي ويجلنا بعد ساعتين.

جودى :مابلاش.

مها:يالهوووى... اغنيهالك... بقولك قاسم مهران... اصووووت.

جودى باستسلام:خلاص خلاص... اتفضلى.

وبالفعل قامت مها بطلب الفستان ودفعت مبلغ زياده كى يصل فى اقرب وقت مع احد مندوبى الشحن.

وبعد مرور ثلاث ساعات كانت مها وجودى يتفقدون الفستان فقالت مها بإعجاب :شوفتى....مش قولتلك انها بيدج محترمه والصور زى الطبيعه.

جودى:صح عندك حق... ده احلى من الصور كمان.

مها:ده هتبقى مزه الحفله.... يالا قومى نامى عشان بشرتك تبقى مرتاحه ورايقه. يالاااا..

جودى:هههههه.. حاضر.. تصبحى على خير. وذهبت الاثنتان للنوم.


فى صباح يوم جديد استيقظت جودى فى وقت متأخر وقد تعدى وقت الذهاب للمدرسه. فذهبت باتجاه غرفة مها وجدتها لم تذهب للعمل فقامت بايقاظها بخفوت :مها.. مها.

مها:امممممم.

جودى:مها...اصحى..انا راح عليا معاد المدرسة....وانتى اتاخرتى على شغلك.

مها وهى مازالت نائمه :مانا أخذت اجازه عشان الحفله بالليل.

جودى:طب مش هتصحى.

مها:لأ سبينى انام شويه.

جودى :طيب اوكى. وتركتها وذهبت كى تقوم باستذكار دروسها.


فى موعد باص مدرسه جودى كان قاسم ينتظرها في النافذه كعادته كل يوم. ولكن قد تعدى الوقت ومر اكثر من نصف ساعه. اتصل على جودى التى قامت بالرد عليه مبتسمه بعشق:قاسم.. وحشتتى.

قاسم بحده وخوف:انتى فين يا جودى.. انا هموت من القلق عليكى.

جودى :انا فى البيت ياحبيبى.

زفر براحه ثم اكمل ببعض الغضب:وانتى فى البيت ليه.

جودى :اصلى ماروحتش المدرسة النهاردة.

قاسم بتوجس :يعني ايه... يعني مش هشوفك النهاردة.

جودى :مش قولت ان هنروح الحفله مع بعض.

قاسم :وهو انا لسه هستنى لمعاد الحفله.... وبعدين استنى هنا.. انتى قاعدة في البيت لوحدك.

جودى :لأ لا... ماهى مها اجازه. تنهد براحه ثم اردف قائلاً :اووووف.....لسه هستنى كل ده عشان اقدر اشوفك... ده أنا بستنى الساعه تبقى 3بفارغ الصبر عشان تيجى.

جودى :انت كمان وحشتتى والله.

قاسم :لا والنبى ابوس ايدك بلاش كلامك ده... انا ماسك نفسى بالعافيه.

جودى :خلاص... باى... اشوفك بالليل.

قاسم :امرى لله... هستنى لبليل وخلاص... انا هجيلك تحت البيت اخدك.. اوكى يا روحي.

جودى :اوكى

قاسم :خلى بالك من نفسك....باى.

جودى :وانت كمان... باى.


فى المساء كانت قد انهت مها زينتها كامله بفستانها الاحمر الطويل كاشفا عن ذراعيها ورقبتها وجمعت شعرها بتسريحه منمقه. ارتدت حذائها ذو الكعب العالي وذهبت مسرعة باتجاه غرفة جودى دفعت الباب ودخلت ولكنها تسمرت فى موضعها من جمال جودى.

مها بفم واعين متسعه:جوووودى... انا قولت نشعلله مش نجبله جلطه.

جودى بعبوس:شكلى وحش اوى كده.

مها:لا ده حلو بزيادة.... ماشاءالله تبارك الله الله اكبر... ربنا يحفظك يارب. ثوانى وارتفع رنين هاتف مها وكان محسن الذى بخبرها انه ينتظرها بالاسفل.

مها لجودى:ده محسن بيقول انه وصل.

جودى:طب ده قاسم لسه ماجاش... خلاص اجى معاكوا.

مها:لا طبعاً.... لهو انتى هتروحيلوا لحد عنده هو اللى ييجى ياخدك كده زى الهانم.

جودى:طب استنى هكلمه اشوفوا اتأخر ليه.

مها:يالهوووى... مافيش اى تقل. مكر البنات فيين.

جودى :خلاص بقا يامها انا بحبه وهو بيحبنى يبقى ليه نتقل على بعض.. الحياه ابسط من كده.

مها:ماشى... عارفه بيحبك وبتحبيه بس ده مايمنعش اننا نشغل مخنا شويه ونستخدم ذكائنا ونعمل لنفسنا وضع... ده مش خبث ولا مكر ولا حاجة وحشه.

جودى:طب يالا يالا.. انتى عماله ترغى معايا وسايبه محسن تحت لوحده.

مها:لااااااا مش قبل ما اشوف قاسم بيه اول مايشوفك هيعمل ايه.

جودى :ماهو اتأخر ومحسن زمانه زهق. قاطع حديثهم رنين هاتف جودى. فقالت مها:اهو وصل اهو... يالا.

فاجابت جودى على الهاتف مبتسمة:الو.

قاسم:حرام عليكى.... انا مش عارف اسيطر على نفسى خلااص.

جودى:ايه بس.

قاسم:مانتى بتقولى الو بصوتك الحلو ده.. والبنى ادم ضعيف.

جودى:طيب خلاص خلاص مش هتكلم تانى.

قاسم:ههههههه... لا وانا ماقدرش حبيبتى ماتتكلمش معايا...يالا انزلى انا تحت بيتك.

جودى:اوكى. باى.

أغلقت الهاتف فسحبتها مها مسرعة وهى تقول بحماس:يالا بسرررعه عايزه اتفرج.

كانت تسير خلفها متعثره بحذاءها ذو الكعب العالي وهى تضحك على ابنته خالتها المجنونه.


بالاسفل خرجت الفتيات من المصعد واتجهن ناحية سياره محسن وقاسم.

كان محسن يجلس بسيارته منتظراً مها.

"احمر "

كان هذا صوت محسن الذى شهق بزهول واستنكار. فهبط من سيارته ناحية مها التى ظهرت قبل جودى.

محسن:ايه اللي لابساه ده.... احمر يا مها.

مها :اه.. حلو مش كده.

محسن:اركبى يا مها قبل ما ارتكب جناية.

مها :لا استنى عايزه اتفرج على قاسم بيه لما يشوف جودى.

محسن:ليه يعنى.. ثم اتسعت عينيه وهو يرى جودى الطفله تسير بخطوات بطيئة وهى فى قمة جمالها وقد كانت انثى مكتملة وليست طفله فى السابعه عشر.

محسن:مش معقول دى جودى.

مها:استنى بقا لما نتفرج.


فى سياره قاسم كان يجلس منتظرا صغيرته. ثوانى وتوقف نبض قلبه وخطفت أنفاسه وهو يرى طفلته ترتدى فستان من اللون الازرق الامع محددا خصرها المنحوت يصل إلى ما بعد ركبتيها بقليل يكشف عن ذراعيها وقد أظهر جمال وروعة جسدها الجميل. وشعرها العسلى الامح قد تركته حرا في تمويجته البديعة جعلت منها اميره في اسطوره. وقد تكحلت عيناها اظهرت جمالهم أكثر وأكثر. كانت ساحرة بحق. والاكثر من ذلك ابتسامتها العجيبة التى تزيدها حسنا.

خرج من سيارته بلهفه تحت أنظار محسن ومها التى وكأنها تشاهد بطلى فيلم من الابيض والاسود ولا ينقصهم غير المسليات(الفشار).

اتجه قاسم اليها كالمسحور وهو لايصدق عينيه. هو يعرف حد اليقين انها جميله ولكن مظهرها هذا قد خطف انفاسه وزاد من دقات قلبه وكاد أن يصاب بسكته قلبيه. اقترب منها والتقتط يديها ويديه الضخمه وهو يلتهمها بعينيه لايصدق ان من امامه هى جودى الصغيرة.

قاسم :جودى... انتى ازاى حلوه كده.

خجلت جودى كثيرا فوادت جمال على جمالها ونظرت باتجاه مها التى غمزت لها بشقاوه.

قاسم :لا ماهو مش هينفع تتكسفى وتزيدى حلاوه على حلاوتك عشان كده كتير وممكن يجرالى حاجه فيها.

جودى بخجل:طب يالا نتحرك احسن.

قاسم:ماتيجى نروح للمأذون احسن.

جودى :قاسم.

قاسم:ماشى.. خلاص.. ثم مال عليها قائلا... عموما كلها شهرين انا عددهم يوم يوم وهتبقى على اسمى وبتاعتى.

تحركت هى مرتبكه إلى سيارته فسار خلفها وهو يضحك باستمتاع على خجلها وبرائتها.


عند محسن ومها كانوا يشاهدون باستمتاع إلى أن تحرك قاسم بسيارته. فعبس محسن كالاطفال قائلاً :يا خسارة خلصوا بسرعه. تعالت ضحكات مها عليه فنظر اليها بعبوس طفولى فقالت ضاحكه:ماشاء الله... يعني ماجمع الا ماوفق.. نفس الدماغ التافهه... احنا لايقين على بعض اووى..

ضحك هو الآخر على نفسه وعلى حديثها وصعد سيارته واتجهوا الى الحفل.


فى حفل يضم كبار رجال الأعمال كانت دنيا تقف بزيها العارى ومكياجها الصارخ وهى تتحدث مع بعض رجال الأعمال.

وكان يامن يقف مع والده فهو قد اتى مع والده لاول مره دون ان يصر عليه والده كالسابق لعلمه بأن قاسم مهران سيحضر هذه الحفل وأنها للكابلز فاراد ان يعرف ان كانت ستحضر جودى ام لا.

دخل قاسم الحفل فتوجهت إليه الأنظار فهو قاسم مهران زير النساء واصغر رجل أعمال. ولكن جودى قد لفتت اتتباه الكل بجمالها الفاتن وملامحها الجميله البريئة.

كانت دنيا تشاهد مايحدث وهى تغلى بداخلها. ولكنها تمالكت نفسها واتجهت صوب قاسم محتضنه اياه بدلع وميوعه متجاهله جودى نهائيا قائله:قاسم حبيبى... وحشتني من اول امبارح. قالتها كتذكير لجودى بشأن الرسالة والصور. أما قاسم كان يصافحها بجمود وغضب لانها تفعل ذلك ولم تحترم وجود خطيبته وحبيبته معه وأيضا لاحظ عبوس صغيرته مما يحدث.

قاسم :واوحشك ليه يا دنيا.. ماحنا طول عمرنا بنتقابل كل فين وفين. الجم رده لسان دنيا واتسعت ابتسامة جودى بفرحه لهذه الفتاه السمجه.


على الجهة الاخرى وقف يامن يطالع جودى بزهول وإعجاب من هيئتها الساحرة ولكنه غاضب بشده وهو يرى ان مافعلوه لم يجدى نفعاً ومازالت علاقتهم كما هى.

تقدم بعض رجال الأعمال من قاسم ومعهم زوجاتهم وقام قاسم بتعريفهم على جودى ولكنهم كانوا يعرفونها من قبل من خلال المجلات واعلان قاسم الشهير عن خطبته لها. بعد قليل انشغل قاسم قليلاً بالحديث عن البزنس وتشارك الصفقات الضخمه فهو الغرض الأساسي من إقامة هذه الحفله. وقفت جودى متأففه وهى تستمع لثرثره زوجات اصدقاء قاسم وهن يتحدثن بكل هنجهيه وغرور. حقا شعرت بالشفقه ناحيتهم وناحية تفكيرهم السمج. لاهم يشبهونها ولاهى تشبههم. ابتسم قاسم بخفه وهو يطالع نظرات السأم والضجر البادى على ملامح طفلته وعلم ان مجرى أحاديث هؤلاء النساء لم يعحبها فهو يعلم تفكيرهم السطحى والخبيث أحياناً. ولكن لفت انتباهه ناداء احد أصدقاءه عليه فانتبه لحديثه مره ثانيه معه.

نظرت هى باتجاه مها ومحسن فوجدتهم يقفون منعزلين ويحتسون احد المشروبات المنعشه ويبدو عليهم الانسجام الشديد فلم تشاء ان تذهب اليهم وتكون كالعازول. التمعت عيناها وهى ترى يامن يقترب منها مبتسماً فاخيرا التقت بأحد يخرجها من احاديث هؤلاء الحمقوات. ريثما ينتهي قاسم من حديثه ويأتي إليها.

اقترب يامن مبتسما بحب واعجاب فقالت جودى بفرحه:يامن... بتعمل ايه هنا.

يامن :جاى مع بابا. ثم انتقلوا إلى أحاديث كثيرة مشتركة بينهم ولما لا ويامن صديق طفولتها.

بينما قاسم يبحث عنها بعينيه وجدها تقف مع أحدهم وتضحك ضحكتها الخلابه دقق النظر واستشاط غضبا وقد وجده يامن ذلك الفتى الذى يريد سرقة حبيبته. اقترب منهم بغضب وتوقف عندها فاستغربت نظراته فقالت:قاسم.. مالك.

قاسم وهو بتمالك أعصابه :استنينى برا عند العربيه.

جودى:احنا لسه جايين من شويه.

قاسم بهدوء مخيف:قولت استنينى برا.

ذهبت جودى باستسلام من هيئته الغريبه بينما أقترب هو من يامن الذى ينظر له باستمتاع وتحدى قائلا :لو شوفتك قريب منها تانى.. انت حر.

يامن بتحدى:هتشوفها لانى صديق طفولتها ومن عمرها ودماغنا واحدة وبينا حاجات كتير مشتركه وانا اقدر افهمها اكتر منك ماشوفتش كانت زهقانه ازاى وسط الناس الى من سنك وشبهك. طعنه فى مقتل فاحتدت ملامح قاسم قائله:ابعد عنها احسنلك.

يامن:ماتفرحش اووى كده لانى قريب هاخدها منك... ماحدش عارف يمكن تشوفك فى وضع كده ولا كده مع واحده. هتسيبك على طول وساعتها انا اللى هاخدها. رمقه قاسم بغضب وخوف من حديثه بينما الاخر ينظر له بتحدى وقوة. فذهب الى سيارته وهو يفكر بضرورة إتمام ارتباطه بها باى شكل كى يضمن عدم ابتعادها وينتهى كبوسه الاكبر. ولكن كيف له ان يفعلها.....

*********************
إلي هنا ينتهى الفصل التاسع عشر من رواية عشق قاسم بقلم سوما العربي
تابع من هنا : جميع فصول رواية عشق قاسم بقلم سوما العربي
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة