-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية عشق قاسم بقلم سوما العربى - الفصل السادس والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي في موقعنا قصص 26 مع الفصل السادس والعشرون من رواية عشق قاسم للكاتبة سوما العربى ، 

رواية عشق قاسم واحدة من الروايات الرومانسية التي تمتلئ بالكثير من الأحداث المثيرة المغلفة بالحب والعشق ، لذا تابعونا لتطلعوا على جميع أجزاء رواية عشق قاسم.

رواية عشق قاسم بقلم سوما العربى - الفصل السادس والعشرون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية 


رواية عشق قاسم بقلم سوما العربى

رواية عشق قاسم بقلم سوما العربى - الفصل السادس والعشرون


 اتسعت اعين الجميع وهم ينظرون ناحية قاسم الذى هب من مقعده بغضب شديد..... لا لا... الى هنا ولن يتحمل... يتحمل مافعلته.... ابتعادها... جفائها... حتى تمردها الغير مناسب لشخصيتها... وكل هذا لانه مقدر لما عانته وما تظنه.... مأساة والدتها عادت لتتجسد فيها... رأت بعينها نفس المشهد وتاريخه المشرف مع النساء جاء كتأكيد له.... تيا له ولنساءه... لو عاد به الزمن ماكان ليفعل كل هذه العلاقات... كان سيسير بجانب الحائط. لا بل سيسير داخله حتى.


قبض على يامن من قميصه قائلاً بغضب:انت ليك عين... تيجى هنا وتقرب كمان منها.... انت رافع كام حبايه.

يامن باستفزاز:شيل ايدك عنى... انا جاى لخطيبتى.

قاسم بعضب مستعر:لاااا.. ده انت رافع الشريط كله.... ايدك اللي لامستها دى انا هقطعهالك.


ابتلعت جودى ريقها قائله بتلعثم ولكن تحاول تمثيل القوه:ااايه... ايه ياااكابتن انت.... ششيل ايدك من عليه.. ازاى تكلمه كده.


اشاح قاسم عينه المركزة بغضب على يامن ونظر اليها قائلاً :حافظه الفاتحه.

جوجى ببلاهه:اه.

قاسم بغضب مميت:اقريها على روحك. ثم وجه لكمه شديدة ليامن مكملا:وروحه.


ثم انقض عليه يكيل له اللكمات بقوه وغيظ على هذا المتبجح الذى تجرأ وتحداه.. ذهب يخبر زوجته انه خطيبها مستغلاً ماعرفه عن مرضها.


ركض الجميع ياتجاههم وحالوا تخليص يامن من بين يدي ذلك السفاح.

يحيى بصرامه :قاسم... سيبه... الولد هيموت في ايدك.

ولكن قاسم كان مغيب من شدة العضب.

يحيى بقوه:قااااسم... قولت سيبه.

أشار لبعض الخدم والحراس من الخارج بالتقدم لانتشال يامن الشبه فاقد للوعى من امامه. رفع وجهه ونظر باعين محمره لجودى التى حاولت استجماع شتات نفسها. نظرت مها لهم وهى تقرأ الفاتحه حقا وصدقا على روح ابنة خالتها الطيبه.. كانت ونعم الاخت.


جودى بتلعثم:ممكن افهم ضربته ليه وبأي حق.

كان سيتحدث بغضب مستعر ولكن قاطعه يحيى بصرامه قائلاً لجودى:استنى انت يا قاسم... ايه اللي حصل ياجودى.

جودى:يامن جه فى البريك وقالى الف سلامه واسف انى ماقدرتش اكون اول واحد معاكى في المستشفى بس انا كنت مسافر.... قولتله ولا يهمك يا يامن واحنا طول عمرنا صحاب واخوات... اتفاجئت بيه بيقولى اخوات ايه... احنا بنحب بعض وانتى اعتفرتيلى بحب من شهرين وانا كنت ماصدقت واتخطبنا على طول وكنا متفقين ننزل بكرا نجيب الدبل.


قاسم بحدة :دبل... نعم ياحلوه.

جودى بتأفف:شايق ياعمو.

يحيى بقوه:كملى... ايه اللي خلاكى صدقتيه.

جودى :بصراحة ماكنتش مقتنعه خالص بس هو اكدلى لما اخدنى قابلنا طنط جميله مامته.

قاسم بحده:خدك فين ياعنيا.

جودى بخوف :كافيه... اتقابلنا فى كافيه.

يحيى :وهى اكدتلك كلامه.

جودى :اها.

نوال:بس ياجودى... مش الدكتور قال محدش يحاول يفكرك يالفتره اللي نسياها عشان مايحصلش مضاعفات.

جودى :ااايوه.. صح... بس هما قالولى انهم ماكنوش يعرفوا.


قاسم بغضب وهو يهم بالانقضاض عليها:ماكنوش يعرفوا... ولا بيستعبطوا.... انا مش هسكت اكتر من كده.


اوقفه يحيى بقوه :قاااااسم.


نظر له يتوبيخ كأنه يخبره على سترفع يدك على على فتاه وليست اى فتاه انها زوجتك. فهم قاسم مقصده وقبض على يده معتصرها بقوه. ولكم المزهريه المجاورة له. واندفع للخارج بعضب.


نظروا جميعاً لاثره حتى اختفى بعدما تحرك بسيارته بقوه.

يحيى :مها... خدى جودى فوق عشان تريح.

مها :حاضر... عنئذنكوا.


بالأعلى دخلت مها ودفعت جودى للداخل بخوف وتأكدت من إغلاق الباب وامسكت يدها وجلسوا على حافة الفراش قائله :انتى اتجننتى يا جودى... دى خطه من خطتك... صح.... بس المره دى بموتك... انتى عبيطه يابت.... قاسم ممكن يعدى الموضوع لما يعرف لكن تجيبى واحد وتقولى انكوا مخطوبين.... كده انتى زودتيها اووى.

جودى :اهدى عليا بس... ولا خطه ولا نيله... انا اتفاجئت واتحطيت فى الموقف وكنت واقفه فاتحه بوقى مترين من الصدمه وانا بسمع يامن بيضحك عليا وبيستغل تعبى.

مها:ايه.... يعنى دى مش من ضمن خطتك.

جودى :لا طبعاً هو انا متخلفه للدرجه دى يعنى.

مها:طب وايه خلاكى تسكتى... ماكنتى قولتيله لا انتو مش مخطوبين ولا حاجة.

جودى :لأسباب كتيرة اووى اولهم واهمهم انى شكيت فى يامن اللى حضر كتب كتابى وفرحى وعارف بعلاقتى بقاسم من اولها... والى زود شكى اكتر انه جاب امه طنط جميله اللى هى صاحبة امى الروح بالروح تمثل عليا هى كمان وتأكدلى كلامه افتكرت قاسم لما دايماً كان متضايق من علاقتى بيه وكمان اتهموا انه هو اللى عمل فيه فخ عشان يوقعه قدامى....مليكه كلمتنى وقالتلى إنه راح المستشفى وسأل مازن على حالتى وطبعاً مازن خاف لايكون حد تبع قاسم فقاله نفس الكلام اللي قاله لقاسم فكدا بقا عارف ان قاسم ماقاليش اننا متجوزين.. ماكنش ينفع أقول قدامه انت كداب... خفت يكشفنى دلوقتي قداك قاسم.. وانا لسة عايزه اعرف قاسم فعلاً خانى ولا لأ... وكمان يامن عمل كده ليه... وممكن فعلاً يكون مشترك فى لعبه على قاسم ويطلع كلام قاسم صح.


مها بتفكير:هو انتى عندك حق... بس حد يلعب مع الاسد ياجودى.... ده كان هيبلعك تحت... انا قريت الفاتحه على روحك.

جودى بجديه:انا قريتها عشر مرات واتشاهدت يجي 100مره.

مها:طب وهتعملى ايه.

جودى :مش عارفة.

مها :نعم.... مش عارفه ازاى... مش حاطه خطه... كمليها.

جودى :خطة ايه بلا نيله ده انا هبله.... اما نشوف الايام هتوصلنا لفين.


تنهدت بقوه ثم قالت بحزن :انتى عارفه انا اكتر حاجة مأثره فيا ايه.

مها:ايه.

جودى :يامن انا طول عمره بعتبره اخويا وقريب منى جداً... ليه يعمل كده.. شوفى الفرق بينه وبين قاسم لما عرف خاف عليا رغم انه جوزى ومافتش على جوازنا يومين وكان ممكن ييجى يقولى احنا متجوزين ويسيبنى اتصدم شويه وخلاص... لكن هو.. ماعملش كده... خاف عليا وفضل صحتى على راحته وعلى حقه... لكن يامن... استغل تعبى او الى المفروض انى تعبانه... لا ومامته كمان اشتركت معاه... طول عمرها مدلعاه.. فرفور اووى... لكن قاسم... لا قاسم ده حاجة تانية... طول بعرض.. هيبه.. وله كلمة وشخصيه... حتى باباه بيعمله حساب.

مها :هممممم... هالله هالله هالله... انا رائى توقفى اللعبه الهبلة دى وتروحى تلحقى جوزك... سمعت ان دنيا جايه النهاردة من السفر.

استدارت جودى لها بلهفه وغضب:عرفتى منين.

مها :من الشركه... ولما جيت هنا لاقيتها بتكلم مامت قاسم وعزمت نفسها هنا على العشا... والست اتحرجت جدا وماعرفتش ترفض.

جودى بتفكير:هى عرفت اللى حصل.

مها:مش عارفة. فكرت قليلاً ثم قالت:بس انها تعزم نفسها على العشا عند الناس كده وتفرض نفسها عليهم لأ وفى نفس اليوم اللي جايه فيه من السفر... دى تصرفات واحدة مش عايزه تضيع وقت.

جودى :عندك حق... كده يبقى عرفت.

مها:المهم مين اللى قالها... ماحدش يعرف موضوعك ده غير انا وانتى وقاسم وريتا ومليكه.

جودى بشك:ويامن.

شهقت مها قائله:معقول.

جودى بتفكير:مش عارفة.... بس ريتا ومليكه مستحيل يعمله كده ولا حتى يعرفه دنيا.. وقاسم برضه مستبعداه... يبقى مافيش غير يامن.

مها:تصدقى كده بدأت الخيوط تتجمع... وممكن يامن يطلع مشترك معاها.

جودى :انا مصدومه بجد.

مها :هو ده وقت صدمه... الحقى الراجل هيطير مننا... دنيا دى مش سهله.

جودى بمكر:مانعزم يامن كمان على العشا.

مها:ايه انتى اتجننتى... حد يحط النار جنب البنزين ويقول هى ولعت ليه... وكمان انتى ناسيه ان احنا المفروض هنا ضيوف.... مش بيت ابونا هو.

جودى :ايه ده بيت جوزى... يعنى بيتى.

مها بتهكم:جوزى... طب روحى ياختى ادى لجوزك حقوقه.

ضربتها جودى على كتفها شاهقه:اه يا قليلة الادب... ايه ده.

مها :قومى قومى شوفى هتلبسى ايه... الراجل بيضيع منك ياموكوسه... دى لسه جايه من لبنان عامله عمليتين تجميل.... وانتى فى المقابل عامله فاقده الذاكرة... جتها نيلا اللى عايزه الخلف.


شهقت جودى بغضب:انتى بتشتمينى يامها.

ثم انقضت عليها ضربا قائله:انا جتها نيلا الى عايزه الخلف انا... طب يالا برا يالا.

مها:بتطردينى... طب اوعى بقا.

تمسكت بها قائلة باستعطاف:لا والنبى استنى اشوف هلبس ايه.

مها بتحدى:لأ مش طردتينى... مش هساعدك.


جودى بهزار وتوسل:ابوس ايدك... المز إلى حيلتى بيضيع... انى انهاااااار... اتقذينى... ربنا مايوقعك فى ضيقه.

مها بتهكم :قلابتى شحاته فى ثانيه... مانتى من شوية كنتى بتطردينى.

جودى بعبوس وعضب:هتساعدينى ولا لأ.

تنهدت مها بقلة حيله قائله:طبعا هساعدك... هو انا ليا غيرك ولا انتى ليكى غيرى يا بلوة عمرى.

جودى مبتسمة بسماجه:احلى بلوه انا والله.

صربتها مها على رأسها بمزاح قائله:والله قاسم مهران هو الوحيد اللي يحدد.

جودى بهيام:هيييييييح قاسم... وحشنى اووى.

مها:امال لو مش واحشك كنتى هتعملى فيه ايه تانى اكتر من كدة.

جودى وهى تبحث من بين الثياب :الله مش هو الى بدأ... يعنى اللى عمله شويه.

مها وهى تلتقط احدى الثياب :بسسس... حلو.. روحى قسيه.


اتجهت جودى للمرحاض لارتداء ما اعطته لها مها التى اكملت قائله :اهدى شويه يا جودى احنا لسه مش متأكدين عمل كده ولا دى لعبه واديكى شوفتى تصرفات يامن.

جودى وهى تفتح باب المرحاض:عندك حق.

اصدرت مها صفيرا من بين شفتيها بإعجاب قائله:وااااااو... تحفه... النبيتى يجنن عليكى.


نظرت لها بتقييم وخبث قائلة :بقولك ايه.

جودى وقد تحمست وهى ترى لمعه المكر فى أعين ابنة خالتها :ايه.

مها:ماتعزمى يامن على العشا.... مش خطيبك.

جودى :مها... انتى عندك انفصام في الشخصية... مش انتى قولتى من شويه بلاش نحط النار جنب البنزين.

مها :اسمعى بس... الموضوع كده هيطول ويبوخ وقاسم مش هيفضل صابر عليكى كتير والصراحة الراجل صعبان عليا... ده لسه عريس جديد يا ناس.. يقوم يحصل فيه كل ده.

جودى :وانا كمان بصراحة حاسه اني زودتها خصوصا بعد موضوع الزفت الخطوبه ده... ده عينه كانت بتطق شرار يا مها.

مها:يبقى نحط النار جنب البنزين ونولعها حريقه.

جودى :ناويه على ايه يا مها.

مها:بصى..............

جودى :المظاااااااات... دماغك دى المظات... بتفكرينى بالبت مليكه.

مها وهى تشمر عن ساعدها بمرح:هاااااا... قوينا على الشر يارب.

ضحكت الفتاتان بصخب وهن يخططن للمساء وذلك العشاء الكارثى... حقا اااه منك يا حواء.


فى المساء تدخل دنيا وهى ترتدى فستان ذهبى قصير يظهر صدرها الذى كبر فجاءه. ويصل الى ما قبل ركبتيها بصعوبة جامعه شعرها لاعلى بتسريحه منمقه بعنايه مع عقد من الالماس ومكياج مناسب. دلفت تتهادى فى مشيتها... تسير كسيده اعمال تليق بأن تكون حرم قاسم مهران وليست هذه الطفله المشاغبه... الرسالة واضحه وصريحه وقد نجحت فى إيصالها... ولكن عذراً دنيا هذا ليس كل شئ.... فالقلب وما يهوى و زير النساء هذا قد وقع لهذه الطفلة ولا مفر الان حتى أنه لا يريد البديل.


توقفت امام نوال قائله باتيكيت:مساء الخير يا طنط.

نوال بتقييم وعمق:مساء الخير يا دنيا... عامله ايه.

دنيا :الحمد لله.

نوال وهى تشير لها بهدوء لتجلس:سمعت إنك كنتى في لبنان... شغل ولا... شوبنج. قالتها وهى تنظر لصدرها وجسدها بتقييم ومكر.

دنيا بارتباك:ااالا.. لا.. شغل ياطنط.. حضرتك عارفه... الشغل مابيرحمش وواخد كل وقتى.... انا ست عمليه جدا.. وماليش في لعب العيال... الدقيقة عندى بملايين.

نوال برزانه محاميه مخضرمه:اكيد اكيد... والرجاله بيحبوا جدا يتعملوا مع الستات اللى كدا.

اتسعت ابتسامة دنيا برضا ولكن نوال اكملت قائله :فى الشغل.... يتعاملوا معاهم فى الشغل وبس... لكن البيت لأ عايزين واحدة عندها احساس ومشاعر... واحدة بجد. مش صناعى... حتى لو بقت مجنونه وطايشه هيستحمل تصرفاتها لأنها عجباه.


بهتت ملامح دنيا وهى ترى فرد اخر من افراد لعبتها ينسحب من صفها.

ولكن اشرق وجهها من جديد وهى ترى قاسم يهبط الدرج وهو متجهم الوجه وغاضب... يبدو ان هذه الصغيره تكدر عليه صفو حياته... وهى هكذا سهلت مهمتها جداً.


نظر لها بوجوم ولكنه فكر قليلا وقرر التلاعب بتلك الصغيره ال...... قطع وصلة تفكيره صوت حذاء كعب عالى على الدرج. رفع وجهه لتقع عينيه على جنيته الصغيره التي ستوقف قلبه يوما ما... ترتدى فستان نبيتى فاتح طويل كاشفا عن ذراعيها وشعرها البنى الجميل تركته مسترسلا خلفها بتمويجته التى يعشقها. ولم تضع اى مساحيق تجميل كعادتها فهى حقا فاتنه... نسى غضبه منها ونسى انه الان بالنسبة لها غريب ونسا فقدانها المؤقت للذاكره ونسى كل شئ واتجه اليها يلتقط كفها فى يده وهى تبتسم له.


هل تبتسم له... هل عادت لحبيبته الذاكرة.... سحقا ماهذا..... يامن.

اتسعت عينيه بغضب وهو يراها تخطو عنه بخطوه تجاه يامن الواقف خلفه مسحور بهيئتها... متى دخل هذا... وكيف... ومن دعاه من الاساس.

وبكل غضب وحقد العالم.قبض على ملابسه من الخلف ورفعه بسم عن الارض قائلاً :الواد ده ايه اللي جابه هنا.... ودخل بيتى ازاى.

نوال كى تهدأ الموقف:جودى طلبت نعزمه هو كمان ياقاسم سيبه.

قاسم بحدة :اسيبه... اسيب مين ده انا هموته فى ايدى ومش هاخد فيه يوم سجن.

جودى يتلعثم:لو سمحت يا قاسم سيبه.

خفف قبضته عن يامن وهو يرفع حاجبه لها ياستنكار قائلاً :قاسم.... امال فين يا كابتن.. ويا استاذ... ده أنا حتى أكبر منك... وغريب عنك.. ولا ايه.


اتسعت عينيها وهى تدرك خطئها قائله بتلعثم:ااانا مش عارفة ان كنت أكبر منى ولا لأ وهما بيقولولك قاسم فاقولت زيهم يعنى... وبعدين خلاص يا استاذ قاسم حلو كده.


قاسم بغضب:برضه انا عايز اعرف الحيوان ده دخل بيتى ازاى.

يامن بحده:بس ماتقولش حيوان... وبعدين ايه... جاى أزور خطيبتى... ولو مش مرحب بيا هنا... خلاص سيبها ترجع بيتها عشان اقدر ازورها براحتى.


نظر له بغضب ووجهه يتلون باحمرار من شدة اندفاع الدماء لرأسه وتكاد اذنيه تخرج دخانا منها.... ايطلب منه أن يتركها ترحل من بيته... من منزلها.. هل تعود لبيتها مع مها حتى يتردد عليها باستمرار متحججا بخطوبته الكاذبه منها... يتغزل بها وينظر الى جسدها الذى هو ملكه وحده هو زوجها.. بل ويتحدث هكذا بكل وقاحه... سيبرحه ضربا هذا الأحمق.. هم بالانقضاض عليه ولكن صوت والدته ومها اخرجه من غضبه ونظر لمها قائلا :مها... عايزك ثوانى.

ذهبت له مها ووقفوا خارجا أمام حمام السباحة فقال :مها في حاجة غريبه.

مها بتلعثم:ايه.

قاسم :ازاى جودى لما فاقت من الوقعه ماستغربتش انها لابسه دبلتى.


زفرت مها أنفاسها براحه قائله :لا ماهى كانت قلعتها يوم ما رجعت من عندك لما... يوم يعنى...

قاسم مقاطعا :مفهوم مفهوم. اغمض عينيه بقوه وتعب قائلاً :خلاص يا مها شكراً تقدرى تدخلى.


غادرت مها من أمامه وهى لأول مرة تشفق عليه من ما تفعله به جودى.

بعد دقائق دلف عادل قائلاً بمزاح:اهلا بالبيه الى عامل عريس وسايب الشغل كله على عادل الغلبان.


ابتسم قاسم بسخريه وقال :اه عريس اووى.

عادل:فى ايه يا قاسم مالك.

قاسم:هتجنن... هتجنن خلاص... وحشتني اوووى... انت متخيل حبيبتي قدامى ومش قادر اقرب منها واخدها فى حضنى... لا وهى مراتى وفى بيتى... هتجنن... مش قادر اتنفس... مش قادر ومش عارف اعمل ايه... عايز اروح أجرى عليها واخدها فى حضنى واصرخ فيها واقولها انتى مراتى يا متخلفه.


عادل :طب اهدا اهدا.... انا مش متخيل ان الوضع وصل بيك لكدا.. اهدا... اهدا.


زفر قاسم بقوه مكملا بغيظ :وكله كوم والراجل اللى اسمه ابويا ده كوم تاني خالص.... ده واخدنى تريقته بقالوا يومين.

عادل :انت هتقولى.... ده معلى الدماغ جامد اليومين دول.

قاسم بزهق:تعالى تعالى ندخل جوا.

ذهب الاثنان وجدوا الجميع ذاهب حيث طاولة الطعام. ذاهبوا فى صمت فحلست دنيا بجانب قاسم سريعاً الذى نظر لها بغضب لأنها اساس كل ماحدث ولكن تبدل الغضب الى استمتاع وهو يرى نطرات مشاغبته الحارقه إليها. فشك بامرها اليست فاقده للذاكره اليست لا تهتم. لكن استمتاعه لم يدوم وهو يرها تذهب للجلوس بجوار هذا البغيض.


كان العشاء كارثي بكل ما للكلمه من معنى.. قاسم يقبض على يده طوال الوقت من يامن الذى حاول مره او اكثر من تدليل حبيبته زوجته امامه على الطعام ولكن مها كانت تتدارك الموقف وتقطع عليه ما يحدث.


وجودى التى كانت على وشك أن تقفز على هذه الدنيا تهشم لها رأسها هذا وهى تراها تتعمد الالتصاق والاحتكاك بقاسم رجلها وحدها... وعادل الذى يدعو أن يمر هذا العشاء المخيف دون اى فقد للارواح.... اما الثنائي المستمع هما والدى قاسم الذين يجاهجون لمنع ضحاتهم.


بعد العشاء نهض الجميع فنظرت مها تجاه جودى وهى تغمز لها بعينها كاشاره للانطلاق فى تنفيذ مااتفقوا عليه.


فهمت جودى عليها فقالت بصوت ناعم :احمم... يامن... ممكن بس موبيلك عايزه اكلم صاحبتى... وفونى فصل شحن...........

*********************
إلي هنا ينتهى الفصل السادس والعشرون من رواية عشق قاسم بقلم سوما العربي
تابع من هنا : جميع فصول رواية عشق قاسم بقلم سوما العربي
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة