-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود - الفصل الحادى والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة هدير محمود علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الحادى والعشرون من رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود.

رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود - الفصل الحادى والعشرون

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية 

رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود

رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود - الفصل الحادى والعشرون

 وصل للقسم وتوجه بنفسه للتخشيبة لإخراج ليلة من محبسها لكنه ما إن دلف هاله ما رأى أمامه مما جعله قد وقف متسمرا في مكانه للحظات.........


فقد وجد أحداهن تجلس فوقها وتضربها بغل شديد بعد أن مزقت جزء من ملابسها والأخرى تشدها من شعرها بعنف صرخ بهن بكل صوته حتى ابتعدت كل النسوة من طريقه في خوف شديد ثم أخذها من بينهن وأوقفها ولم يجد سوى تيشترته ليخلعه هو الآخر ليلبسها أياه حتى يستر جسدها به ووقف أمامها عاري الصدر ثم حاوطها بذراعه حتى خرجا من التخشيبة ومن القسم بأكمله كانت ليلة صامتة لا تتحدث بل تبكي في صمت وذهول وما إن خرجت من باب القسم شعرت بيداه تحاوطها فابتعدت عنه في ذعر ف هو من فعل بها هذا ليست هؤلاء النسوة هو من أدخلها إليهن بل ووصاهن عليها كما قال للعسكري أمامها إذا هو المذنب وليسوا هن نظر لها وكلمات الاعتذار لا تخرج من بين شفتيه ف كيف يعتذر وعن ماذا ؟ف هو آذاها لدرجة إن قال لها أية كلمة اعتذار سيبدو ذلك منتهى السخف والهراء خرج عن صمته أخيرا وقال :


- أنا عارف أنك مش طايقاني وبتكرهيني بس صدقيني أنا ...


- قاطعته قائلة بصراخ : أنا فعلا بكرهك ومكرهتش ف حياتي قدك وعمري ما هكره حد زيك


- قال حازم بحزن وألم : حقك طبعا ..بصي أنا هروحك الفندق ومتتكلميش معايا خالص بس مش هينفع تروحي لوحدك


- ضحكت ساخره : ههههههه لأ متقولش خايف عليا ثم صرخت بعنف ابعد عنييييي


لم يريد الضغط عليها أكثر بل وقف ينتظر ماذا ستفعل لتعود؟ كان يسير خلفها فقط دون أن تشعر وما هي إلا خطوات قليلة حتى وقعت مغشيا عليها حملها بين ذراعيه وعاد بها لسيارته وأدخلها واضعا إياها عل الكنبة الخلفية حاول أن يفيقها وبعد لحظات فاقت وظلت تصرخ بجنون قائلة :


- مش عايزة أشوفك تاني أبدااا ليه عملت فيا كده ها ليه ؟


- طب أهدي يا ليلة أرجوكي أنا آسف وعارف إني مهما أعتذرت عمرك ما هتسامحيني و...


- ليلة قاطعته بعنف : متنطقش أسمي بلسانك احنا مش أصحاب ولا حتى معرفة احنا مش ممكن نكون حاجة غير أعداء وبس وعمري ما هسامحك أبدا


- حازم بأسى : طيب متسامحنيش بس هوصلك وخلاص مش هينفع تمشي كده صدقيني المكان هنا مش أمان


سكتت ليلة ولم ترد وفهم هو من صمتها أنها وافقت أن يوصلها بسيارته وبالفعل جلس على كرسي القيادة وساق بها متجها نحو الفندق كانت صامتة طوال الطريق كان يرى دمعها المنساب على وجنتيها في صمت كان بكاؤها يؤلم قلبه بشدة لأنه السبب فيه ولأنه ظلمها كما لم يظلم أحدا من قبل وما إن وصلا حتى أوقف سيارته وفتح لها بابها وبينما هم ليحملها مرة آخرى أبت هي ذلك وتحاملت على نفسها وخرجت بمفردها مشى خلفها ولم يتركها حتى أطمأن أنها وصلت غرفتها ، دخل غرفته هو الآخر وارتدى تيشيرت آخر وخرج وهو لا يعلم إلى أين وجهته؟


كان يلوم نفسه بشدة وضميره يؤرقه ذهب مرة آخرى للبحر ليجلس على شاطئه لعل هواءه يداوي نفسه الثائرة ظل جالسا ولم يعلم كم مر من الوقت وأخيرا قرر أن يعود مجددا ل أدهم ليتحدث إليه لابد وأن يتكلم مع أحد وإلا أصابه الجنون ..


نظر في ساعته وجدها الثامنة صباحا ركب سيارته وعاد بها مرة ثالثة للمستشفى وحينما وصل ل غرفة صديقه طرق بابها بهدوء لأنه يخشى أن تكن مريم مازلت نائمة


لكن مريم وأدهم كانا مستيقظان وسمع صوت تحاورهما ....


قبل أن يأتي حازم إلى المستشفى كان أدهم قد استيقظ لإعطاؤه بعض الأدوية المسكنة لأن تأثير المخدر قد انتهى وألم جرحه قد اشتد به كانت مريم تنظر إليه في غضب ف علم أنها تريد أن تقول شيء ف نظر لها وأشار لها بأن تتحدث :


- اتكلمي يا مريم قولي اللي عايزة تقوليه بدل ما أنتي عمالة تبصيلي كده


- أنتا كنت بتتكلم عن ليلة يا أدهم مع صاحبك صح ؟


- أدهم بانفعال : أووووف يادي أم ليلة مين ليلة ديه اللي عمالة تدافعي عنها وأنتي لسه عارفاها أمبارح؟ها.. مش ديه اللي خليتك تلبسي كده ؟مش ديه اللي خليتك تقلعي حجابك ؟مش ديه بردو اللي أديتك فستانها المحزق؟ مش ديه اللي حطتلك الميكب الزفت اللي لسه آثاره على وشك؟ والله وأعلم عملت أيه تاني كمان ؟


- مريم بدفاع: لأ يا أدهم مش هي اللي عملت كل ده حرام عليك أنتا ظالمها بجد أنا اللي عملت كده من نفسي لما شوفت الزفتة اللي كنت واقف معاها حضنتك وباستك وحسيت إنها عجباك أتجننت وعملت كده عشان أثبتلك إني ممكن أبقى أحلى منها لو أنا عايزة ليلة حاولت تمنعني كتيير وتقولي أنك هتزعل وفضلت تقنعني إني مقلعش الحجاب وكانت رافضة ألبس حاجة منها لكن أنا أصريت وعيطتلها واترجتها تساعدني ف صعبت عليها .. ليلة هي اللي قالتلك عني لما أتاخرت ولولاها مكنتش هتعرف حاجة ولا كنت هتلحقنا ، ليلة هي اللي أنقذتنا يا أدهم وانقذتك من الرصاصة لولا أنك اتحركت لما صرخت كانت الرصاصة ممكن تصيب قلبك.. ده اللي عملته ليلة يبقا ليه تظلمها ؟أنا اللي غلطت مش هيا أنا كنت بتعاقب عشان ف يوم لما دينا قالتلي على صاحبتها اللي قلعت الحجاب أتريقت عليها وملتمستش أعذار وحكمت عليها أنها وحشة عشان كده ربنا ابتلاني عشان يقولي متحكميش على حد لأن مش من حقي أحاسب حد كان المفروض وقتها أدعيلها بالهداية وأدعي ل نفسي ربنا يثبتني لكن الشيطان خلاني اتغر ف ديني وأفتكر إني أحسن منها ومع أول لحظة ضعف عملت زيها لكن رجعت استغفرت وتوبت ل ربنا عرفت غلطتي وصلحتها ياريت أنتا كمان تعرف أنك غلطت ف حق ليلة وتعتذرلها


- أدهم : اعتذر ل مين ل ديه ؟ بتاع أيه يعني حتى لو هي ملهاش دخل في اللي أنتي عملتيه ف بردو شكلها ولبسها ومكياجها الأوفر بيقولوا أنها شمال


- وهو أنا لما لبست كده كنت شمال؟


- لأ كنتي في لحظة ضعف


- تمام وهي كمان في لحظة ضعف هي نفسها تتغير وتلبس الحجاب وتلبس لبس محتشم بس اللي بيبصولها كده زيك بيخلوها تعاند معاكم ومع نفسها اللي بتقول عليها شمال ديه متبنية طفل متكفلة بكل مصاريفه ولبسه وتعليمه وبتروح تزوره علطول أنا عرفت كده بالصدفة سمعتها بتتكلم معاه ف التليفون ولما سألتها ده مين قالتلي.. تفتكر واحدة تعمل كده يتقال عليها شمال الله أعلم مين فينا عند ربنا أحسن واتقى


- أدهم بنفاذ صبر: خلاص يا مريم هبقا اعتذرلها اهدي بقا


في تلك الأثناء سمعا صوت طرقات خفيفة على الباب وحينما سألوا من الطارق أجابهم صوت حازم:


- أحممم أنا حازم ممكن أدخل


- أدهم : تعالا يا زوما أتفضل


- حازم بعد أن دلف للداخل : أنا آسف لو كنت صحيتكوا بس كنت عايزك شوية يا أدهم


- رد أدهم : متتأسفش يا زوما أحنا كنا صاحيين عشان باخد حقنة مسكنة ..ثم نظرل مريم ل تتركهما بمفردهما وبالفعل استأذنت وخرجت من الغرفة ..


- أدهم بقلق : خير يا حازم في حاجة ؟


- حازم باندفاع : أنتا ليه قولت على ليله كده ؟


- أدهم بغيظ : يادي أم ليلة وسنين ليله مالك أنتا كمان ؟


- حازم : عايز أعرف يا صاحبي ليه قولت عليها شمال وليه بتكرهها كده ؟؟


- أدهم مبررا : حصل موقف قديم بينا واتخانقنا واتكلمت على لبسها ومعجبهاش الكلام خبطت فيا شمال ويمين وسابتني ومشيت ومن ساعتها وأنا مش بطيقها كمان مظهرها كان بيحسسني ب كده أحممم بس بصراحة مريم لسة كانت بتتكلم معايا عنها وفعلا حسيت إني ظلمتها وإنها ممكن تبقى كويسة بس أنا اللي حكمت بالظاهر وكمان حصلت مشكلة بيني أنا ومريم وكنت فاكر أنها السبب بس طلعت ملهاش دعوة ومريم لسه قايلالي كده دلوقتي مش بس كده تخيل أنها متكفلة بطفل يتيم متهيألي اللي تعمل كده تبقا مش وحشة ولا أيه ؟


- حازم بصدمة: الله يخربيتك يا أدهم منك لله أنتا مش عارف أنا بسببك وبسبب كلامك الزفت أنا عملت معاها أيه ؟ أكيد مش هتسامحني ابدا


- أدهم : ليه يعني أنتا عملتلها أيه ؟زعقتلها مثلا


- حازم بسخرية : وهو ده أخرك في التخيل


- أدهم : أنا كان قصدي تظبطها بالكلام يعني تخليها تلم نفسها شوية أنتا هببت أيه ؟


- حازم : وأنهي هباب ..أنا ضربتها


- أدهم بدهشة: أيه ضربتها ؟ ضربتها أزاي وليه ؟!


- حازم : ياريتها وقفت عند الضرب وبس ده أنا بعد ما ضربتها بالقلم على وشها دخلتها التخشيبه كمان


- أدهم بصدمة : يا نهارك أسود تخشيبة! ليه ؟


- حازم : عشان تتربى ووصيت عليها النسوان اللي تحت وضربوها وبهدلوها


- أدهم : يالهوووي ؟ وهي لسه هناك


- حازم : لأ لما دخلتها التخشيبة رجعت عشان أسألك هي فعلا شمال بجد ولا لأ وايه اللي خلاك تقول كده قابلت مراتك وسألتني عنها ولما سكت قالتلي أوعى تظلم ليلة وانها كويسة وأنها مستحيل تعمل كده روحت رجعت وخرجتها وروحتها الفندق


- أدهم بغضب : وأنتا بقا قعدت تتكلم مع مراتي وتحكي معاها لوحدكوا وأنا نايم جوه


- حازم بدهشة : أحكي أيه أنتا كمان ولوحدنا أيه ده احنا ف مستشفى وبعدين هما خمس دقايق هي كانت قلقانة على صاحبتها اللي أنتا وصتني عليها وخلتني أظن فيها ظن مش كويس وابهدلها كده


- أدهم : ليه هو أنا كنت قولتلك تعمل كده هي أكيد استفزتك وخليتك تعمل كده ما أنا عارف لسانها طويييل ومبتسكتش


- حازم : حتى لو غلطت غلطتي أكبر بكتيير هي قالتلي أنها بتكرهني وأنها عمرها ما هتسامحني


- أدهم بمكر : وأنتا يهمك أنها تسامحك ليه ؟


- حازم بتردد : عادي يعني مش ظلمتها


- أدهم بخبث: وهو أي حد بتظلمه بتبقا هتتجنن كده عشان يسامحك


- حازم بعصبية: بقولك أيه يا أدهم أنا مش فايقلك أنتا زي ما نيلتها لازم تصلحها


- أدهم : حاضر أنا هعتذرلها وهقولها إني السبب في اللي عمله سي حازم خلاص كده


- حازم: وهتخليها تسامحني صح ؟


- أدهم ضاحكا : هههه مش لما تسامحني أنا الأول ثم وضع يده مكان الجرح الذي آلمه عندما ضحك وقال : الله يخربيتك ضحكتني والجرح شد غور يلا يا حازم ولو مريم واقفه بره قولها إني عايزها


- حازم : طيب سلام يا صاحبي


خرج حازم من الغرفة ووجد مريم تجلس أمام الغرفة وحينما رأته قامت ناحيته متسائلة :


مريم: يا حضرت الرائد حضرتك مشيت وسبتني ومقولتليش ليلة فين


حازم : متقلقيش يا دكتورة أنا وصلتها الفندق من شويه..ثم أستطرد حديثه قائلا : بس ممكن لما تشوفيها تخليها تسامحني


مريم بفزع : تسامحك ليه ؟ أنتا عملتلها أيه ؟


حازم : أدهم يبقا يحكيلك مش قادر أتكلم تاني يلا أنا هروح أقعد شويه ف أي كافيتريا ساعه كده أشرب أي حاجة تفوقني وهرجعلك عشان أوصلك للفندق تغيري هدومك وتجيبي ليلة و نروح القسم وهم بالانصراف لكنه تذكر شيئا :أه صحيح أدخلي ل أدهم عشان عايزك


مريم : طيب


طرقت مريم على الباب ثم دخلت لغرفة أدهم مرة آخرى وسألته في غضب:


- هو صاحبك عمل أيه ف ليلة ؟


- أدهم : كويس أنك فكرتيني أنتي أزاي يا هانم تقفي تتكلمي معاه لوحدكوا ليه مصحتنيش؟ وليه مقولتليش أنه جه اصلا ؟


- مريم : ملحقتش أقولك وبعدين أنتا كنت نايم تعبان مرضتش أصحيك وكنت بسأله على ليلة ولما مردش وسكت حاولت أدافع عن المسكينة اللي أنتا صورتهاله شيطان خفت عليها ليأذيها بسبب كلامك


في تلك اللحظة كان حازم قد وصل إلى سيارته ولم يجد مفاتيحه ف تذكر أنه قد نسيها على الكومود الموجود بجوار سرير أدهم ف عاد أدراجه إلى هناك ليأخذها وبينما هم بأن يطرق الباب ليدخل سمع صوت صديقه الحاد المرتفع بعض الشيء يقول ل زوجته :


- أدهم وهو ينظر إليها بغضب وكأنه تذكر شيئا آخر: ممكن أفهم أنتي ليه مشلتيش الزفت اللي ف وشك ده وكماان الروج النيلة اللي أنتي حاطاه ده متمسحش من أمبارح ليه؟


- مريم بتأثر وهي تغالب دمعها : حاولت أمسحه ومعرفتش عشان هو ثابت محتاج مزيل مكياج وأنا مش معايا وليله كانت لسه مجتش وبعدها نسيته


- أدهم بحدة: طب تروحي دلوقتي حالا تجيبي مزيل زفت من أي داهية وتشيلي القرف اللي أنتي عاملاه ف وشك ده وأوعي تحطي لون الروج البشع ده تاني فاهمة ؟


- ردت مريم بحزن : حاضر


ابتعد حازم عن باب الغرفة قليلا حتى لا تراه وهي خارجة من الغرفة وتعلم أنه سمع حديث زوجها الجارح لها وما إن خرجت وابتعدت حتى طرق الباب ودخل دون أن ينتظر أذن أدهم بالدخول الذي نظر له متسائلا:


- حازم ! أيه اللي رجعك تاني ؟


- نسيت مفاتيح عربيتي


وحينما أخذها اقترب منه أكثر قائلا بصوت هامس: على فكرة أنا واقف بره من شوية ومرضتش أدخل لأني سمعتك بتتكلم بصوت عالي مع مراتك محدش يقول ل واحدة ست كده يا أدهم أولا لأن مكياجها حلو جدااا عليها وكمان الروج اللي بتقول عليه بشع ده أنا عمري ما شفت اللون ده حلو على حد كده زي ما هو حلو عليها و...


- قاطعه أدهم بعنف قائلا : أيه يا حازم أنتا بتتكلم عن مراتي على فكرة ومينفعش تقول اللي أنتا بتقوله ده


- حازم ضاحكا : بس هو ده اللي أنا عايزه ..قول أنك غيران عليها لكن متقولش بقا بشع ووحش لأنه أصلا كلام مش منطقي وهتبقى جرحتها ووجعتها على الفاضي كان ممكن تقولها محبش حد يشوفه عليكي بغير أو حطيه ليا أنا بس مش العك اللي أنت قولته ديه خارجة معيطة وحالتها حالة حرام عليك والله أنتا متستهلهاش


- أدهم بغيظ: بقولك أيه يا حازم أمشي أحسن بدل ما ارتكب فيك جناية النهارده


- حازم : خلاص يا عم ماشي وبعدين ديه مرات أخويا أكيد مش هبصلها بصة وحشة بس أنا حبيت ألفت نظرك وأنبهك


- أدهم : شاكرين أفضالك أتكل بقا ..


وقبل أن يخرج حازم من الغرفة ناداه أدهم قائلا :


- قول ل مريم تدخلي عشان عايزها ضروري


- حازم : ماشي يا عم ربنا يحفظهالك أيوه كده صالحها خليك محترم


- أدهم بغيظ : متخلنيش أوريك الاحترام على حق امشي بقااا


خرج حازم من الغرفة وانتظر ل ثواني وبعدها وجد مريم قادمة من الخارج متوجهه لمكان ما ف هتف بإسمها قائلا :


- دكتورة مريم


- مريم : خير ! في حاجة حصلت رجعت تاني ليه؟


- حازم : مفيش كنت نسيت المفاتيح ، صحيح أدهم عايزك ضروري دلوقتي


- مريم : طيب حاضر هدخله شكرا


- حازم : العفو


انصرف حازم ودخلت هي مرة آخرى ل أدهم ويبدو آثار البكاء على وجهها ف نظرت له متسائلة :


- مريم: صاحبك قال أنك عايزني أيه في حاجة ؟ ولا عايز تكمل بهدله فيا ؟


- أدهم بتمثيل : لأ بس أنا موجوع أووي


- مريم بفزع :موجوع ؟ موجوع من أيه وفين ؟ وريني كده الجرح


واقتربت منه وقبل أن تلمسه مسك هو بيدها قائلا برقة وهو يخترق عيناها لينفذ إلى قلبها :


- مش موجوع من الجرح ثم أشار ل قلبه قائلا موجوع من هنا أوي


- مريم وهي تحاول التملص من بين يديه : والله وأيه بقا اللي تعب هنا جوليا؟ ولا المكياج والروج الزفت بتاعي ؟


- أدهم بحنو: لأ قلبي موجوع عشان بيكدب عليكي وبيوجعك من غير ما يقصد وبعدين أنتي عارفة ومتأكده أن المكياج تحفة والروج فظيييع عليكي وأن ده هو اللي مجنني


- مريم ببكاء: بس أنتا مش شايفهم كده


- أدهم مد يده ليمحي تلك الدموع التي انسابت من عينيها : ممكن متعيطيش بقا ثم استطرد قائلا على فكرة أنا شايفهم أكتر من كده أنتي مش متخيلة أنا حصلي أيه من أول ما شفتك وأنتي نازلة من الأوضة بفستانك ده ومكياجك ولون الروج اللي جنني أكتر حاجة كنت حاسس أن أي راجل هيبصلك هيتمني تكوني بتاعته أنتي مش متخيلة أنا حصلي أيه أول ما شوفت عيون الرجالة باصة عليكي وبياكلوكي بيها حتى لو محدش قرب منك كنت عايز أخبيكي جوايا ومعرفش أزاي ربنا أداني الصبر ومتهورتش عليكي أنا لولا الصبر ده كان زماني ضربتك كسرتلك دماغك ديه اللي خليتك عملتي كده ونزلتي من أوضتك بالمنظر ده أو حتى كنت طلقتك كنت بجد هعمل مصيبة مش بس عشان غيران عليكي يا مريم لأ عشان أنا راجل وأنتي مراتي اللي مسئولة مني قدام ربنا


مريم بندم : أنا آسفة أنا عارفة إني غلطت ف حق ربنا وحقك وف حق نفسي بس كانت لحظة ضعف استغلها الشيطان


أدهم بتفهم :عارف وفاهم ومش زعلان منك لأن محدش فينا معصوم من الغلط


مريم بفرحة طفولية وهو مازال ممسكا بيدها وقد أمالها ل صدره قليلا :


- بس يعني كان شكلي حلو أحلى من جوليا؟


- أدهم بهمس وابتسامة سلبت لبها : أنتي أحلى وأجمل وأرق ست في عيوني وف الدنيا كلها


- مريم بشقاوة :طب أعترف بقا وقول لون الروج ده عجبك عليا؟


- قال أدهم بخبث : هو عجبني بعقل ده جنني بس ميتحطش غير وأنتي في البيت مش ل أمه لا إله إلا الله ساعتها مش هيعجبني وهيبقا زفت وهكسر دماغك كمان


- مريم : طب أهدى بس عشان الجرح ..خلاص مش هحطه تاني غير في بيتنا ،ثم اردفت قائلة أنا جبت مزيل مكياج وهمسحه غلطة ومش هتتكرر تاني أبدا وهمت بالابتعاد عن أدهم الذي راق له دلالها ف شدها لحضنه أكثر وقال بهمس:


- هاتيه وأنا همسحهولك


- مريم وقد مدت يديها بمزيل المكياج : اتفضل


اقترب منها أكثر وهو يمسح لها آثار"المكياج" الباقية وطلاء الشفاه الرائع الذي ظل لونه ثابتا على شفتيها ليثير جنونه وشوقه وغيرته أكثر ثم قال لها بنفس الهمس وكأنه يحدث نفسه:


- أنتي مش عارفة الزفت ده عمل فيا أيه خلاني عااايز ..عايز ..


حينما تحدث نظرت مريم داخل عينيه وقالت بأنفاس متهدجة وخجل شديد:


- عايز أيه؟


وفجأة اقترب أدهم من شفتاها ليطبع عليها قبلة طويلة قبلة تحمل كل الشوق والغيظ والغيره وأيضا اللهفة حاولت مريم الابتعاد عنه ف البداية لكنه جذبها إلى صدره أكثروضمها بشدة وما إن تلاقت نظراتهما حتى ابتعدا في نفس التوقيت وفي تلك المرة لم يمنعها بل أطلق سراح يدها وقال محاولا السيطرة على أنفاسه المتلاحقة :


- يلا عشان تلحقي تغيري هدومك في الفندق وتروحي القسم أنا هتصل ب حازم عشان يجيي يوصلك ..خدي بالك من نفسك


- مريم محاولة استعادة رباط جأشها والسيطرة على ضربات قلبها الهادرة من أثر قبلته : حاضر ..مش عايز حاجة من الفندق


- أدهم : أه هاتيلي غيار وتيشيرت وبنطلون ثم صمت لحظة كأنه تذكر شيئا ولا أقولك خلاص مش عايز حاجة ابقي اشتريلي هدوم من أي مكان


- مريم: ليه ؟


- أدهم : أنتي ناسية إني ف أوضه مشتركة مع دكتور حسين


- مريم :هو أكيد مش هيكون ف الأوضة دلوقتي


- أدهم : فعلا على العموم خبطي لو لقتيه جوه متدخليش مش عايز حاجة ابقا اشتري أي حاجة وأنا خارج من المستشفي


- مريم : طيب براحتك سلام


خرجت مسرعة من الغرفة وتنفس أدهم الصعداء لابد من حل عليه أن ينهي علاقتهما في أقرب وقت لن يستطيع كبح جماح رغبته أكثر من ذلك وهذا عبأ كبير عليه وعليها ، كلما تذكر أنه لابد وأن يترك معشوقته شعر بغصة في حلقه ووجع في قلبه شعر بالنيران تآكله بمجرد تخيل أنها بإمكانها الزواج من آخر يمكن ل رجل سواه أن يضمها تكن ملكه وهو المحروم منها يعلم أنه لو نالها مرة واحدة فلن يستطع أن يتركها ستتغلب عليه أنانيته إن غرق في بحور عشقها واصبحت زوجة له قولا وفعلا


نفض تلك الأفكار من رأسه واتصل على حازم من هاتف المستشفى


ل يأتي مجددا ل توصيل مريم كانت الغيرة تأكل قلبه ولا يرغب في أن تركب زوجته مع صديقه بمفردهما لكن ليس هناك حل آخر وهو الحل الأمن لها


أما مريم ف وقفت خارج بوابة المستشفى منتظرة عوده حازم الذي لم يتأخر عليها وما إن ركبا السيارة حتى نظرت إليه متسائلة :


- حضرتك مقولتليش أيه اللي حصل مع ليلة ؟ وليه قولتلي أخليها تسامحك ؟


- حازم بتردد : هو أدهم مقالكيش ؟


- مريم بإرتباك: لأ أنا أصلا مسألتهوش نسيت وأديني بسألك أهوه


- حازم صمت لحظة ثم أجابها : أفضل تعرفي منها هي تبقا تحكيلك مش عايزك تكرهيني أنتي كمان أو تبصيلي باحتقار


- مريم بدهشة : للدرجادي ؟


- حازم بندم : وأكتر كمان بس اللي عايزك تعرفيه وتوصليه ل ليلة أن بجد كان غصب عني كلام أدهم عنها وطريقتها المستفزة ف الكلام معايا ولسانها الطويل هما اللي خلوني أعمل كده أنا مش ب برر لنفسي أنا معترف إني غلطان بس أرجوكي حاولي معاها يا دكتورة أنا عايزها تسامحني


- مريم : أنا معرفش أنتا عملت أيه بس هحاول عشان أصرارك ده وعشان حاجه تانية ف دماغي


- حازم : حاجة ايه ؟


- مريم وكأنها لم تريد أن يسمع جملتها الأخيره فقالت وهي تحاول إخفاء مقصدها الحقيقي قائلة : قصدي يعني إني حاسة بصدق رغبتك في أنها تسامحك وصدق أحساسك بالذنب تجاهها


- حازم : أمممم أه والله أنتي مش متخيلة أنا حاسس بالذنب قد أيه وممكن اعمل أي حاجة عشان أكفر عن ذنبي ده


- مريم : متقلقش يا حضرت الرائد أنا هتكلم معاها


- حازم بامتنان : شكرا جدااا ليكي


- مريم : العفوِ


وما إن وصلا الفندق حتى هبطت هي من سيارته وأخبرته أنها لن تتأخر


صعدت غرفتها وما إن دلفتها حتى وجدت ليلة جالسه على السرير وهي تحتضن ركبتيها وتبكي بحرقة وما إن رأتها على هذه الحالة حتى جرت نحوها مسرعة واحضنتها بشدة متسائلة في فزع :


- مالك يا ليلة ؟أيه اللي حصل بتعيطي كده ليه؟


وما إن رفعت وجهها حتى رأت مريم أثر الكدمة التي سببتها لها لطمة حازم ف شهقت بفزع :


- يالهوووي مين عمل فيكي كده وتسائلت بدهشة : حااازم ؟


- ليلة وهي تكفف دمعها : أه بس مش لوحده


- مريم بدهشة : يعني أيه مش لوحده أحكيلي يا ليلة أيه اللي حصل ؟


قصت عليها ليلة ل ما دار بينها وبين حازم منذ أن تشاجرت معه عند موظف الاستقبال وبعدها حينما قذفته بالحجاره واصابت جبهته حينما كانت تهرب من الحارس ثم بعد أن تركا المستشفى وذهبا للقسم وحبسه له في التخشيبة وأخيرا حتى أوصلها للفندق


وبعدما انتهت من حديثها ضمتها مريم إلى صدرها بقوة أكثر وظلت تربت على كتفيها لتهدأ من روعها ثم قالت بحزن :


- سامحيني يا ليلة أنا السبب ف كل اللي حصلك من أول ما اتحايلت عليكي عشان تديني فستانك لحد ما خرجت بالليل وأنتي خرجتي تدوري عليا وأخرهم لما انشغلت مع أدهم ونسيت أطمن عليكي بس صدقيني كنت فاكره أن حازم هيروحك معرفش والله إن كل ده هيحصلك


- ليلة : وأنتي مالك يا مريم أنتي ملكيش ذنب في حاجة هو اللي حيوان وزبالة وفاكر أنه عشان ظابط يقدر يدوس على الناس بجزمته ويوجعهم ويجرحهم وميتكلموش


- مريم : بصي يا لي لي حازم غلط فعلا بس هو بردو معذور وبعدين متماداش في الغلط ورجع خرجك واعتذرلك ووصلك لحد أوضتك


- ليلة بغضب : نعم معذور ؟ معذور ليه إن شاء الله ؟!قصدك يعني أنه عنده حق وشكلي شمال صح ؟مش ده اللي تقصديه شكراا أوي يا مريم


- مريم : طب ممكن تهدي كده وتسمعيني وبلاش الاندفاع ده أولا أنا مقولتش ولا قصدت كده خااالص ، ثانيا بقول معذور ل كذا سبب أولهم أدهم اللي بيحبك أوووي"قالتها بسخريه " وقال عنك كلام زي الفل ل صاحبه ثانيهم ردك عليه واستفزازك لرجولته الناس ديه شغلتهم بتخليهم يميلوا يتصرفوا بعنف أكتر من أي حد كمان ماشاء الله علاقتك بيه من بدايتها وأنتي بتهزأيه وبتتكلمي معاه بطريقة زفت ديه طريقتك لما بتتعصبي بس هو ميعرفكيش عشان يفهم كده


ليلة : وأنتي بتدافعي عنه كده ليه ؟ ولا هو عشان طلع صاحب جوزك يبقا طز ف ليلة وأنا اللي غلطانة طبعا وهو ملاك


مريم : أنا قولت كده؟! وبعدين أخص عليكي بجد أنا مش هزعل منك عشان لسة متعرفنيش كويس بس أنا عمري ما أكون كده أبدا وعلى فكرة أنا اتخانقت مع أدهم عشانك والله بس كل الحكاية أنه اتكلم معايا وطلب مني أقولك تسامحيه وصدقته لأني حسيت أنه ندمان بجد وبعدين أنا قولتلك غلط طبعا بس عذرته وده يفرق كتيير


ليلة بإندفاع: مين ده اللي أسامحه ده أنا لوشوفته بيموت وروحه متعلقة على إني أسامحه بردو مش هيحصل


مريم : طيب يا حبيبتي أهدي ويلا قومي ألبسي بسرعة عشان نرجع القسم وياخدوا أقوالنا ف محضر رسمي


ليلة : قسم تاني ؟ وبعدين هنروح أزاي ؟


مريم : معلش مضطرين وحازم واقف تحت مستنينا هيوصلنا بعربيته


ليله بغضب : لأ مش هركب معاه تاني إن شالله آخدها مشي


مريم : بلاش كلام عبيط هتمشي لوحدك فين وأزاي؟ وبعدين يا ستي متتكلميش معاه كأنك راكبة تاكسي


ليلة : خلاص هركب تاكسي


مريم : بلاش عند بقا يا لي لي أهي مرة وخلاص وبعدين أدهم عارف أننا هنركب مع حازم معلش عشان خاطري


ليلة : طيب أنا هقوم ألبس علطول


مريم : ماشي وأنا كمان عايزة أغير هدومي


بدلت الفتاتان ملابسهما ونزلا ل حازم الذي كان ينتظرهما خارج الفندق أمام سيارته كان يقف وهو يعقد ذراعيه أمام صدره وما إن رآهم حتى ذهب إليهما وتوجه بنظره ل ليلة التي ما إن اقترب منها حتى ابتعدت عنه قائلة بعدما رفعت سبابتها في وجهه كأشارة تحذيرية :


- أوعى تفكر تقرب مني تاني


- حازم بأسف : أنا بس كنت عايزك تس...


- قاطعته ليله بعنف : مش عايزة أسمع منك ولا كلمة وإلا والله هركب تاكسي ثم نظرت ل مريم قائلة :لو سمحتي يا مريم متخليهوش يوجهلي كلام أصلا ولا حتى يبصلي


- نظرت مريم ل حازم قائلة : لو سمحت يا حضرت الرائد مش وقته كلام بعدين لما تهدا نبقى نتكلم


- قاطعتها ليلة بغضب : مش ههدا ومش عايزة أتكلم مع البني ادم ده تاني ولا أشوف وشه أصلا ولا أسمع صوته


- حازم وقد شدد على قبضتيه محاولا السيطرة على غضبه :


حاضر ..آسف


ثم ركب سيارته بعدا ركبتا الفتاتان وتوجهها للقسم وبالفعل تم أخذ أقوالهم وفي أثناء خروجهما من القسم تقابلا مع جاسر الذي كان متوجها للنيابة وما إن رأته مريم حتى أختبأت خلف ظهر حازم أما ليلة ف بقيت واقفة كما هي نظر لهم جاسر وقال بغضب :


- أوعى تكون فاكر أن حد هيقدر يحبسني أناهخرج وهدفعك تمن اللي عملته غالي أوي يا سيادت الرائد


- حازم بضحكة ساخره : ههههه بجد طب هدفع كام يعني ؟ ثم اقترب منه وقد اختفت ضحكته وحل محلها نظرة نارية غاضبة ثم أمسكه من تيشيرته وجذبه نحوه في عنف قائلا بص ياحيوان أنتا مشكلتك أنك مش عارف أنتا بتكلم مين ولا أبن مين؟ فاكر أن أبوك الهفأ ده هيخوفني يبقا متعرفش مين حازم المصري ابقى أسأل عني كده والله ل تلبسها شروع ف قتل وهتتروق صح عشان تتعلم تبقا راجل يا حيلتها


- جاسر ليثير غضب حازم : بكره لما أجيب القطتين دول وأعمل فيهم اللي أنا عايزه قدام عنيك أنتا وصاحبك ساعتها هتعرف إني راجل وراجل أووي كماان


- قبل أن يرد حازم اندفعت ليلة أمامه في غضب قائلة لجاسر : تصدق أنك وسخ أووي وكمان بوء عل الفاضي كنت بتتحامي ف الحرس بتوعك يا حيلتها ده أدهم ضربك لما عدمك العافية أنتا وقعت على الأرض من أول قلم


- جاسر بغضب وهم بأن يضرب ليلة وهو يقول: أنا وسخ وبوء يا بنت ال ......


- فاجأة حازم بضربة قوية في وجهه قائلا وقد أبعد ليلة خلفه ووقف حائلا بينها وبين جاسر : أخرررس والله ما حد ابن ...... "لفظ بذيء " إلا أنتا أياك تفكر تفكر بس تتعرضلها أو تلمسها أو حتى لسانك الزفر ده يقول عنها كلمة


هنا تدخل الضباط والعساكر الموجودين في القسم لتخليص جاسر من يد حازم الذي أوسعه ضربا ...


خرج جاسر من القسم للعرض على النيابة ..أما حازم والفتاتان ف عادا مرة آخرى لسيارته حتى يعيدهما مرة آخرى للفندق نظر حازم ل ليلة بضيق :


- ممكن أفهم أنتي بتتكلمي معاه ليه أصلا ؟


- ليلة باندفاع : وأنتا مالك أنا حرة


- حازم بغضب : حرة لما تكوني لوحدك ولما كان مد أيده عليكي ولا فرحانة أنه شتمك وكان ممكن يتعرضلك أديكي خلتيني ضربته وده ممكن يأثر على موقفنا وممكن يتهمني إني ضربته بدون سبب أو أنه اتعرض للتعذيب وممكن يقدم شكوى ضدي واتوقف عن العمل


- ليلة : محدش قالك تتدخل وبعدين ما أنتا ضربتني متوقفتش عن العمل ليه؟وبعدين طالما خايف على نفسك كده مكنتش تتكلم وتسيبني مني ليه مش مستنية واحد زيك يحميني أصلا


- حازم بغضب شديد ناظرا ل مريم : شايفة طريقتها يا دكتورة ..شايفة بتتكلم معايا أزاي


- أجابته مريم بهدوء : معلش يا حضرت الرائد هي بس كانت متعصبة متقصدش أحنا آسفين جدا وإن شاء الله ميحصلش أي حاجة


- ليلة بتهور أكبر : بتتأسفيله على أيه ما طز احنا مالنا وماله


مريم حاولت تهدئه ليلة التي لا تصمت ألبتة وكانت تخشى من غضب حازم من حديثها المستفز له فقالت لها هامسة :


- خلاص يا ليلة عيب كده كفاية اسكتي بقا


- ليلة بصوت عالي : خليه ملهوش دعوة بيا وميكلمنيش أصلا عشان ميسمعش اللي يزعله


- حازم بنفاذ صبر : اللهم طولك يا روح والله أنا صابر عليكي بس عشان الغلطة اللي غلطتها معاكي بالليل بس غير كده والله ما كنت هسكتلك


- ليله بتحدي : وريني هتعمل أيه ؟ هتضربني تاني ولا تحبسني ؟


أخذ حازم نفس عميييق وأخرجه ببطيء محاولا بذلك تهدئة نفسه وصمت دون أن ينبس ببنت شفة أما مريم ف شدت على يد ليلة حتى لا تتحدث مرة آخرى ،وصل أولا للمستشفى حيث أدهم لأن مريم أخبرته أنها ستعود له حتى لا تتركه بمفرده وما إن نزلت من سيارته ونزل هو ليودعها طلبت منه ألا يحتك ب ليلة مرة آخرى وأن يعذرها على ردها العنيف لأنها غاضبة منه بشدة فأخبرها أنه سيحاول فعل ذلك ثم ركب سيارته مرة آخرى متوجها حيث الفندق لتوصيل ليلة وما إن وصلا إلى هناك حتى نظر لها قائلا :


- أتفضلي أنزلي وصلنا وأستني متمشيش عشان أطلعك أوضتك


- ليلة بسخرية : ليه مش عارفة طريقها ومستنياك تعرفهولي !


- حازم بضيق : بقولك أيه أنا بجد مشوفتش استفزاز كده هتنزلي من العربية وهتقفي تستنيني لحد ماأقفل العربية وأطلعك الأوضة فاهمة ومش عايز ولا كلمة وإلا والله هوريكي وش عمرك ما هتقدري تستحمليه فاسمعي الكلام أحسنلك


نزلت ليلة من السيارة وأغلقت بابها بعنف ولم تقف كما أمرها حازم ف هي تكره الأوامر وخاصة إذا كانت من هذا الواقف أمامها ف هي تود أن تفعل كل ما يغضبه حتى تأخذ حقها ولكنها لم تتحرك أكثر من بضع خطوات حتى شعرت بيده تجذبها من معصمها بعنف فأصبحت مقابلة له لا يفصلهما سوي بضع سنتيميترات نظر حازم لعيناها طويلا ثم قال بحدة :


- قولتلك متتحركيش واستنيني صح؟


- ليلة وقد بادلته النظرة بتحدي : سيب أيدي أيه أنا مش نونة عارفة طريق الأوضة مش مستنياك تعرفني هي فين ولا أروحها أزااي


- حازم بسخرية: والله هو أنا هوصلك عشان أنتي مش عارفة طريق الأوضة لأ يا هانم أنا هوصلك عشان محدش يبصلك بصة مش تمام أو يضايقك وأنتي بلبسك ده ومكياجك الأوفر اللي حتى مش مناسب للنهار


- ليلة باستفزاز له : وأنتا مالك إنشالله أمشي عريانة حتى يهمك في أيه حد يبصلي ولا يعاكسني أنا بحب كده ملكش دعوة.. أنتا ولا أبويا ولا أخويا ولاجوزي ولاخطيبي وملكش أي صفة بالنسبالي أصلا و.....


لم تكمل حديثها لأن حازم جذبها من يدها خلفه متجها نحو غرفتهاوحينما وصلا إلى هناك وعلى باب الغرفة تركها فاندفعت تحدثه بغضب :


- أاااه ايدي وجعتني يا حيوان أنتا أزاي تشدني كده وراك كأنك بتجر بهيمة وأزاي أصلا تمسك أيدي ؟


- ضحك حازم بخبث : طب لمي لسانك ده شوية وأهدي يا بهيمة


- ليلة : احترم نفسك متعصبنيش عليك


- حازم ببرود : نامي كويس وارتاحي عشان تهدي كده ثم أولاها ظهره لينصرف لكنه عاد وكأنه تذكر شيئا قبل أن تدخل ل غرفتها جذبها مرة آخرها من يدها قائلا :


- صحيح أستني..


لماذا أوقف حازم ليلة مرة آخرى ؟؟ وما رد فعلها عليه؟؟ محاولات عديدة للصلح بين حازم وليلة ف هل تفلح ؟؟ وأخيرا سيتنازل أدهم عن عجرفته ويذهب للاعتذار ل ليلة ف هل تقبل اعتذاره؟؟حيلة سيقوم بها أدهم لاختبار مشاعر صديقه نحو ليلة ف هل ستنجح ؟؟

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادى والعشرون من رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة