-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود - الفصل السادس

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة هدير محمود علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس من رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود.

رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود - الفصل السادس

إقرأ أيضا: حدوتة رومانسية 

رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود

رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود - الفصل السادس

 استيقظ أدهم أولا ثم مريم الفزعة كعادتها التي طمأنها زوجها بنظراته وتوجه نحو والدته متسائلا بقلق :


- في أيه يا أمي أيه اللي حصل ؟؟


¬-الحجني يا ولدي بوك جتته جايدة ناركنت نعسانة وجلجت وجومت اشرب وبطمن عليه لجيته أجده


اندفع الجميع نحو الغرفة التي بها والده وضعت مريم يدها على جبهة عمها فوجدته حرارته مرتفعة للغاية ذهبت واحضرت الترموتر لتقيس حرارته فوجدتها 41 اتصل أدهم بالصيدلية الوحيدة الموجودة بالقرب منهم وطلب احضار حقنه خافضة للحرارة أعطى والده الحقنة وأخذه بمساعدة مريم للحمام لأخذ حمام بارد ليقلل من حرارته تلك تماما كما فعلت معه هي بالأمس وبعد حوالي ساعة بدأت الحرارة تنخفض بشكل تدريجي وهنا تسائل أدهم


- تفتكري أيه سبب الحرارة المفاجأة ديه ؟؟


- ما أنتا عارف يا دكتور أن من اعراض ال appendix أو ال gallbladder الاتنين هي الحرارة وأكيد ال inflammation شديد


- والدة أدهم بقلق :يا ولدي ما بلاش الكلام اللي مهنفهمهوش واصل ده اتحددتوا عربي عشان متجلجوناش


- اطمني يا أمي مريم بتقول أن الحرارة اكيد بسبب التهاب المرارة أو الزايدة لأن كل لما بيزيد الالتهاب بتخلي الحرارة ترتفع على العموم بكرة نتطمن بإذن الله ..ثم نظر لوالده قائلا :أيه يا حج مكتوبالك تاخد أتنين دش ورا بعض


- والده :بتتمسخر على ابوك يا واد وبعدين ما أنتا لسه واخده عشية


- أه والله يا حج لسة واخده بس كان مبهدل عن كده اتبهدلت أوي من الأخت مريم


- مريم بابتسامة :الله انتا تقيل هو أنا كنت هشيلك يعني


- متصلي على النبي يا بتي "قالتها عفاف "


- عليه أفضل الصلاة والسلام


- قال أدهم :طيب نسيبكم بقا تكملوا نومكم ونكمل احنا كمان نومنا يلا تصبحوا على خير


- عايزاك هبابة يا ولدي مش هنتأخر عليكوا أوعي لعمك الحج يا مريم


- ف عنيا


- تسلم عينك وجلبك يا بتي


وفي" الريسيبشن" دار بين أدهم ووالدته الحديث التالي


- أيه اللي شوفته ده يا ولدي؟


- شوفتي أيه يا حجة


- أنتا مش بتنعس ف فرشتك جار مرتك ليه؟


- ما أنا قولتلك يا أمي إني نومي وحش وبخاف ارفس واخبط مريم وبعدين كمان عشان الجرح اللي ف رجلي


- له يا ولدي أنتا عتخبي عليا حاجة عل راحتك يا ولدي بس وجت متحب تتحددت جلبي مفتوحلك تتمسى بالخير يا حبيبي


وذهبت للغرفة التي ستنام بها دون أن تنتظر منه رد .....


- عفاف :يلا يا بتي جومي روحي ل جوزك معلش جلجناكوا وطيرنا النوم من عينكوا


- مريم:أزاي بس تقولي كده يا ماما ده عمي ده عوض بابا في الدنيا ربنا يخليه لينا هو وأنتي يارب


- الحاج محمود :تسلمي يا بتي يلا عشان تلحجي تنعسيلك هبابة جبل لاتروحي المستشفى


- حاضر يا عمي تصبحوا على خير


- وأنتي من أهل الخير يا بتي


كان أدهم بإنتظارها في الصالة وما إن خرجت حتى تبعها لغرفته


- مالك يا ادهم بتفكر في أيه ؟


- أمي لما فتحت الباب شافتنا نايمين أزاي وسألتني طبعا ليه كل واحد فيكوا نايم لوحده وقولتلها نفس الكلام بتاع أني برفس وبتقلب وخايف أخبطك وعشان تنامي براحتك والكلام ده بس هي مش مقتنعة هي حاسة وتقريبا متأكدة أن في حاجة مش مظبوطة


- على فكرة هي بردو اتكلمت معايا


- ف نفس الموضوع ؟


- مش بالظبط شوية نصايح وحاجات عشان تقربني منك أكتر


- نصايح أيه ؟


- قالت بابتسامة خجلة :نصايح ستات يلا بقا نام وبعدين نبقا نشوف حل للموضوع ده تصبح على خير


- وأنتي من أهله


وفي الصباح استيقظ الجميع وتناولوا فطار سريع إلا عم مريم ف لم يفطر وذهب الجميع إلى المستشفى حتى أدهم التي حاولت مريم اقناعه بألا يأتي حتى يلتأم جرحه رفض وذهب معهم ووالدته هي الآخرى رفضت أن تجلس دون أن تأتي معهم حتى تطمئن على زوجها وبالفعل ذهب الجمع بأكمله إلى المستشفى التي يعمل بها أدهم ومريم وهناك قامت بعمل آشعة وبعض التحاليل للتأكد من نتيجة الفحص السريري التي قامت به وبالفعل تأكدوا من أن تلك الأعراض نتيجة التهاب شديد في المرارة والتي سببها وجود حصوات كبيرة الحجم وقرروا أن يتم تفتيت الحصوات بالمنظار وإجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة لأنه لا جدوى من استخدام الأدوية لأن الالتهاب شديد للغاية ..


مرت الأيام وقد شفي جرح أدهم وعاد لعمله وأيضا مريم عاودت العمل بشكل منتظم في المستشفى التي بدأت تألفها وتألف طبيعة العمل بها يوم بعد يوم ..ومازلت والدته تتسائل عن علاقته ب مريم والتي مهما حاولا اقناعها إنها على ما يرام ف هي لم ولن تكذب احساسها على حد قولها ..وفي خلال تلك الأيام أيضا قام والد أدهم بعمل منظار لتفتيت الحصوات الموجودة وتم تحديد موعد العملية التي أصر عم محمود على أن تقوم بها مريم التي حاولت اقناع عمها بأنها ستأتي له بأفضل طبيب يجرى له العملية لكنه لم يقتنع ولم يوافق على أي شخص سواها وبالفعل أجرت له العملية وخرج من المستشفى بعد ثلاثة أيام وعاد إلى بيت أدهم وجلس معهما حوالي أسبوع آخر حتى شفي تماما وجاء اليوم الذي من المفترض أن يعودا فيه للصعيد مرة آخرى وذهبا أدهم ومريم لتوصيلهما للمطار وهناك نظر والده إليه قائلا :


- يعني ما كنا سافرنا بالجطر يا ولدي لازمن الطيارة ما أحنا متعودين عليه


- لا يا حج الطيارة أسرع وأحسن المهم لما توصلوا طمنونا عليكم


- حاضر يا ولدي أوعى ل بت عمك زين ربنا يحفظهالك "ونظر لها موجها حديثه إليها :تسلميلي يا بتي عل اللي عملتيه معايا


- أزاي تقول كده يا عمي ما أنتا قولت بتي في حد بيشكر بنته بردو


- ردت زوجته عفاف : جميلك ده فوج راسنا يا بتي وطبعا بتنا وجوه جلبنا ربنا يعلم معزتك ف جلوبنا ومالت على أذن مريم قائلة :متنسيش يا بتي الكلام اللي جولتهولك والنوبه الجايه نجيلك وأنتي شايله وسيبك بجا من التأجيل ده عايزين نفرح بحفيدنا جبل لنموت


- بعد الشر عليكي يا مرات عمي وبعدين ربنا يخليلك باقي الأحفاد وأدهم بقا ربنا يسهل


نظر أدهم إلى والدته التي مازلت تلقن مريم النصائح الزوجيه حاول أن يخلص مريم من براثن والدته التي لن تنتهي من تقديم نصائحها حتى يحين موعد الطائرة فقال لوالدته :


- أيه يا عفاف ارحمي البت ربنا يستر من نصايحك ديه


- بجا اجده يا واد يا دكتور أنتا ماشي


- طب يلا بقا عشان تلحقوا الطياره متنسوش تطمنونا عليكوا لما توصلوا بالسلامه


- ردت عفاف ضاحكه :أيه مش جادر تصبر ياواد عايز تلحج توصلنا بسرعة عشان تستفرد بالبنيه


- انا استفرد بيها ده هي اللي تستفرد بيا


ابتسمت مريم ابتسامه خجلة وصمتت .. ودعا والديه وعادا سويا ل بيته الذي بدأ الاعتياد على مريم فيه والتي باتت جزء منه تناولا طعام الغداء سويا وفي تلك الأثناء نظر إليها قائلا :


- تحبي ننقل حاجتك الأوضة بتاعتك أمتا؟


- أي وقت ممكن بعد الغدا بإذن الله


- بإذن الله..أنا كنت عايز أشكرك على اللي عملتيه مع بابا


- تشكرني على أيه ده عمي وف معزة بابا الله يرحمه ..عمي وماما عفاف ف مكانه بابا وماما الله يرحمهم


- الله يرحمهم ..بمناسبة ماما عفاف بقا هي كانت بتقولك أيه واحنا في المطار


- قالت محاولة أن تخفي عينيها عن أدهم :ولا حاجة


- يا سلام كانت بتقولك ولا حاجه كانت بتديكي الوصايا العشر في الجواز صح


- ابتسمت ابتسامه خجلة وأومأت رأسها بالايجاب وأردفت قائلة :بقولك أيه خلص أكلك يلا عشان ننقل حاجتي


فهم خجلها واستسلم له هو من الأساس لا يعلم لما يحاول أن يستثير حياؤها لكنه يحب أن يراها كذلك ف حينما تستحي برائتها تزيدها جمال ورقة..


فرغا من تناول غدائهما وبدءا في نقل اشياءها من غرفته للغرفة الآخرى وفي تلك الأثناء قالت مريم :


- الحاجة الوحيده اللي هفتقدها في أوضتك الفوتيه ده


- اشمعنا يعني ؟


- كان مريح جدا في القرايه كنت بحس إني غطسانه فيه كده


- خلاص خديه


- لا شكرا أنا بهزر


- براحتك عل العموم أنا كمان بحبه جدا وفعلا بحب أقرا وأنا قاعد عليه


- ماشي يا سيدي ربنا يخليهولك


- هو ابني


- طب خلص خلص خلينا نلحق نروح الشغل أنتا ناسي احنا عندنا سهر النهارده


- صحيح متروحيش لوحدك استني أنا هروحك وعلى فكرة من بكره هيبقى معاكي عربيتك أنا كنت موصيلك على حاجه كويسة بإذن الله تعجبك


- وليه بس التكاليف مقولتلك أنا مش محتاجة عربيه ما كنت بطلب أوبر أو كريم وساعات أنتا كنت بتروحني ولا عشان تخلص مني يعني


- لا والله بس كده هبقا مطمن أكتر


- ماشي


وبعد الانتهاء من نقل أشياءها للغرفة الأخرى..قال أدهم:


- يلا بقا نصلي العشاء وننزل عشان الوقت


- طيب هنصلي جماعه ولا نرجع تاني كل واحد يصلي لوحده


- لأ عادي نصلي جماعة يلا


وبعد الانتهاء من صلاه العشاء التي اعتادا منذ كان والديه معهما أن يصلوها معا ذهبا لعملهما ..


مر يومهما دون جهد كثير ف غالبا ما تكون المستشفى هادئه في الليل ولا تأتي حالات كثيرة وبعد انتهاء اليوم ذهب ليأخذ مريم ويعودا معا ل بيته لكنه لم يجدها بمفردها كانت مع زميلها خالد ..خالد الذي يمقته أدهم كثيرا لأنه طالما يحاول جذب مريم وإلقاء النكات" البايخه" عل حد تعبير أدهم للفت نظرها وايقاعها في حبه أنه يثير غيرته كثيرا لا غيرته بدافع الحب لكن غيرته ك رجل وهذه زوجته حتى لو على الورق ف هي زوجته هذا ما كان يقوله بينه وبين نفسه حينما يتسائل لما يتضايق من خالد هكذا حتى لو كانت مريم ليست زوجته وابنه عمه فقط ف هو صعيدي ولا يقبل بتصرفات خالد وفي تلك الليله كانت مريم قد أخبرته أن نور هي من معها في السهر اليوم لأنه كان قد اتفق معها ألا تسهر مع خالد ف هو لا يأمنه وكانا يستطيعان تبديل اليوم مع أي من الزملاء لكن الآن هي معه بل وصوت ضحكته عال وهي صرخت ثم ضحكت ما هذا وبما يفسره ولما كذبت عليه من الأساس حتما ف هي خائنه ككل النساء حتى وإن لم تخنه فعليا فقد خانته بمشاعرها فقد أحبت رجل آخر وهي متزوجة منه وربما فعلت هذا مع طليقها وهو الذي صدق أنها بريئة وأنه هو الكاذب هذا هو كل ما جال بخاطره وصوره له شيطانه في تلك اللحظه ..تقدم نحوها بخطوات سريعة ثم هتف باسمها بغضب :


- مريم


- أدهم ..ايه خلصت شغلك ؟


- أه خلصت وانتو خلصتوا هزاركوا؟


- هزار ايه ؟


- قصدي شغلكوا


- أه خلصنا


- خالد بمرح :أه والله يا أدهم تعبنا النهارده في الشغل أوي


- أجابت مريم : وهو أصلا أحنا اشتغلنا ولا حالة النهارده


- أردف خالد : وده مش تعب بذمتك ؟ ولا أيه يا أدهم؟


- معرفش والله يا دكتور أنتو أدرى يلا يا مريم عشان عايز ألحق أروحك وأنام


- خالد: خلاص لو أنتا تعبان وعايز تروح بسرعة عادي أنا ممكن أروحها أحنا واحد مفيش فرق ولا أيه؟


- زفر أدهم أخر انفاسه محاولا السيطرة على أعصابه الذي أثارها وبشدة هذا ال خالد ثم نظر له قائلا : لا طبعا مش واحد أنا ابن عمها لكن أنتا مين يعني ؟!


- خالد بمكر:مش يمكن أكون حاجة ف يوم من الأيام


كان أدهم قد خرج عن هدوءه تماما من هذا الواقف أمامه محاولا أن "يشقط " زوجته فقال غاضبا :


- تكون أيه يا دكتور هو حد مفهمك إني واقف أباجورة مثلا


ثم توجه ببصره تجاه مريم التي قال لها بغضب :


- مش يلا يا مريم ولا هنقضي بقيت الليلة هناا


مشيت مريم خلف أدهم دون أن تنبس ببنت شفة وهي تعلم جيدا أن تلك الليله لن تمر بسلام أبدا ف هي تلمح الشرر يتطاير من عينيه


ظل صامتا طوال الطريق وهي تعلم جيدا بأن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة وبالفعل ما إن وصلا لبيته حتى انطلقت تلك العاصفة في وجهها


- أدهم بعصبية :لما المرة اللي فاتت قولتلك أنتي اللي عايزة كده قولتي معرفش أيه وشرف وأخلاق بس قسما بالله يا مريم مش هسمحلك ابدا بأنك تخونيني وأنتي على ذمتي لما تتطلقي ابقي أمشي على مزاجك خالد بقا ولا غير خالد مش فارقه الواضح أنك كده من زمان وأن طليقك كان عنده حق مبتقدريش تحافظي على نفسك والخيانة ف دمك


- مريم محاولة امتصاص ثورة غضبه :أنا مش هلومك على كلامك ده دلوقتي لأنك مش حاسس بتقول إيه بس أديني فرصة افهمك الأول


- أدهم بحدة: تفهميني! تفهميني أيه؟ ومن الأول لما كدبتي عليا وقولتي نور هي اللي معاكي عشان تسهري مع سي خالد ولا من أول ما سمعتك وأنتي بتصرخي وهو بيضحك وأنتي كمان بتضحكي والله وأعلم أيه اللي كان بيحصل جوه لأ وفي الاخر كمان عايز يروحك ناقص يقولي أيه تاني ؟!أنا مش عارف أنتي أزاي بالرخص ده وأزاي بترسمي وش البراءة كده؟ ده أنا كنت بدأت أفكر إني ظلمك لكن الحمد لله شفت بعيني محدش قالي


- مريم بحدة :شوفت أيه ها؟ أنتا شوفت اللي عايز تشوفه وفهمت اللي يخدم وجهه نظرك ويأكد فكرتك أن كل الستات خاينين لكن الحقيقة غير كده خالص


- أدهم بنبرة ساخرة :والله غير كده ايه كان بيتهيألي ؟


- لأ بس شوفت نص الحقيقة ..الحقيقة يا دكتور أن نوراعتذرت عشان عندها مشاكل في البيت وخالد نزل مكانها وأنا معرفتش ده إلا لما روحت وتقدر تتأكد من ده ..ثانيا أنتا عرفت منين أننا كنا لوحدنا احنا كان معانا دكتور الاشعة سيف صاحبك كان موجود معظم الوقت وخرج قبل ما نخرج احنا ب ثواني بس حضرتك طبعا مشوفتهوش وممكن بردو تروح تسأله الصبح ..أما بقا عن الضحك والصريخ ف كل الحكاية إني شوفت فار وأنا بخاف جدا منهم ف صرخت وهما ضحكوا عليا لأني نطيت فوق الكرسي وكان شكلي أهبل جدا وضحكت لما اكتشفت أنه أصلا مش فار وكان كومة شعر أسود والهوا طيره وشكلي كان عبيط جدا ..أما بقا كلام خالد اللي فسرته بالشكل ده هو كان يقصد أنه ممكن يتجوزني لأنه النهارده قالي أنه عايز يتقدملي وكان بيلمحلك على أساس أنك ابن عمي يعني وأنا أصلا لما طلب أنه يتجوزني قولتله إني مبفكرش في الجواز خالص وإنه بالنسبالي مجرد زميل مش أكتر وهو قالي أنه مش هييأس ويمكن أوافق ده كل اللي حصل وهزاره ده كان عشان أنتا واقف لكن لوحدنا كلامنا ليه حدود عادي زي أي زميل أنا كده خلصت الكلام اللي عندي تصبح على خير


تركته ودخلت غرفتها تبكي بحرقة ف كم تعبت منه ومن ظنونه التي لا تنتهي لماذا عليها دوما أن تبرر له كل تصرفاتها ؟؟ لما هي الآخرى لا تظن به هكذا وهي المجروحة المخدوعة المتخانة أليس هو رجل مثل كل الرجال؟ ..قررت ألا تذهب لعملها في اليوم التالي حتى تترك له الفرصة ليتأكد من كلامها


أما أدهم ف لم يستطع أن ينام لحظة واحدة كان يفكر في حديثها الذي أخبرته به ترى هل كلامها صحيح ؟ هل هو ظلمها مرة آخرى ؟ ماذا يمكنه أن يفعل ليرد لها كرامتها التي كعادته أهانها ؟وماذنبها لتحمل خطيئة إمرأة آخرى ؟ لكنه يعود مرة آخرى ويخبر نفسه أنها هي من وضعت نفسها موضع الشبهات ويتذكر حديث خالد ف يجن جنونه وحينما يعلم مقصده منه يجن جنونه أكثر أنه يريد أن يتزوج زوجته لكنه هو المخطىء أيضا هو من طلب منها ألا تخبر أحدا بأمر زواجهما ..تعب من التفكير ف نام رغما عنه وبعد بضع ساعات استيقظ كان في المساء وجدها قد أعدت الطعام وتركته له على المائده ودخلت غرفتها مرة آخرى لم يجرؤ أن يتحدث إليها الآن فتركها وشأنها ومرت الليله دون أن تخرج من غرفتها إلا لدخول الحمام والوضوء للصلاه ثم تعود لخلوتها تلك وفي صباح اليوم التالي قام وارتدى ملابسه وتردد هل يوقظها أم لا؟ يبدو أنها مازلت نائمة وموعدعملها معه ..بعد تردد لم يدم طويلا قرر أن يطرق باب غرفتها ليوقظها وبالفعل طرق طرقات خفيفة على باب غرفتها حتى سمع صوتها يأتي من الداخل تخبره بإنها لن تذهب للمستشفى اليوم دون أن تفتح باب الغرفة أو تطيل الحديث كأنها لا تريد أن تتحدث معه من الأساس وكان هذا صحيحا ..


ذهب أدهم لعمله وبينما هو في طريقه للدخول رأى سيف وقد أخبرته مريم أنه كان معها ليله أمس.. أنه سيف صديقه منذ أيام الجامعة ذهب وسلم عليه كان لا يعلم كيف يفتح معه الموضوع كيف يسأله ليتأكد من صحة كلامها الذي يصدقه بينه وبين نفسه وبينما هو في شروده وجد سيف يسأله


- صحيح فين دكتورة مريم مجتش النهارده ولا أيه ؟


- لا حست انها مرهقة شوية ف خدت أجازة


- هي ساكنه قريب منك


- أه


- انسانه جميلة بجد معرفش بصراحه مين الراجل اللي تكون معاه جوهرة زي ديه وميحافظش عليها


- بنفاذ صبر : نصيب


- اسكت يا أدهم امبارح موتتني من الضحك أنا وخالد مريم ديه زي الأطفال والله أنا مكنتش أعرف انها كده


- ردد أدهم بداخله " هي ناقصاك أنتا كمان " ثم أجابه بضيق قائلا :وأيه بقا اللي موتكوا من الضحك ؟؟


قص سيف على صديقه الموقف كما قصته عليه مريم بالأمس ثم اردف قائلا :


- أنا أصلا كنت مقضي معاهم معظم النبطشية مريم اللي قالتلي اقعد معاهم أنا بصراحه كنت محرج شويه لأني كنت حاسس أن دكتور خالد كان عايز يقعد معاها لوحده


- يقعد معاها لوحده ليه بقا ؟ "قالها أدهم متعجبا "


- سيف :متهيالي أنه عايز يتجوزها لأنه كان بيلمح لكده بس هي مكنتش عايزة تقعد معاه لوحدها ده اللي حسيته منها


- أدهم :وأنتا أيه رأيك ف دكتور خالد نجوزهاله يعني ؟


- سيف بخبث:وأنتا أيه رأيك ف مريم ؟


- أدهم :مش فاهم ؟


- سيف غامزا :الحدق يفهم يا دكتور ..مش أنتا أولى


- لأ ما أنتا عارف رأيي في موضوع الجواز ده


- عارف بس لحد أمتا يا أدهم أيه هتترهبن يعني ؟! ثم أردف قائلا : مريم بنت عمك ودكتورة ومحترمة وأي راجل يتمناها وأنا شايف انها مش عايزة خالد


- أدهم وقد عقد حاجبيه في دهشة :وعرفت منين ؟


- بيبان يا أدهم


- بقولك أيه يا سيف اطلع من دماغي أن مش فايقلك أنتا كمان مريم بنت عمي وبس وروح بقا شوف شغلك


- سيف بمكر :طب خلاص طالما أنتا مش هتتجوزها اتجوزها أنا ..أنا صاحبك وأولى من خالد ولا أيه ؟


- أدهم بعصبية :نعم تتجوزها هو أنتا مش مرتبط وكنت هتخطب قريب


- لا عادي مريم تستاهل


- أدهم متظاهرا أن الأمر لا يعنيه :بقولك أيه يا سيف ابعد عني وسيبني اشتغل ومريم عندك أبقا قولها اللي أنتا عايزة


- يعني أنتا موافق وعايزني آخد رأيها بس متهيألي أنها موافقة عليا


- أدهم وقد رفع حاجبيه بدهشة :لا والله عرفت منين هي قالتلك ؟


- تقريبا


- أنتا بتتكلم جد ؟


- ومال وشك اتغير كده ليه ؟


- أدهم بغضب :سيف بتتكلم جد ؟


- سيف بإبتسامة :لا يا سيدي بهزر عايز بس اثبتلك أنك بتحبها بس بتكابر سلام يا أدهم


- أدهم بغيظ:غور يا سيف غور


تركه سيف لتفكيره إنه لا يحبهاولن يحب إمرأه آخرى ثانية لن يقع بين براثن إمرأه لن يخدع بتلك النظرة البريئة كلهن هكذا في البدايه لكنها زوجته تحمل أسمه وعليها طيلة تلك الفترة أن تحترمه وتصونه ..الآن عليه أن يفكر كيف يعتذر لها عما بدر منه تجاهها ف قد ظلمها كعادته ..شعر وأنه يختنق بداخله قرر ألا يعود للمنزل في موعده وأن يأخذ الشيفت المسائي أيضا ثم يذهب للعياده ولا يعود إلا وقت النوم فهو لا يعرف كيف يواجهها ؟ كيف ينظر إليها ؟ اتصل بها وأخبرها أنهم يحتاجونه في المستشفى وأنه سيذهب للعياده ثم يعود في الليل وطلب منها أن تتناول غداؤها ولا تنتظره ..


مرت ساعات عمله وذهب لعيادته وأنهى كل الحالات الموجودة وكان طيلة الوقت شارد الذهن يفكر ماذا عليه أن يفعل مع تلك التي تقبع في منزله ؟..


عاد لبيته في الثانيه عشر منتصف الليل لكنه لم يجدها في الصاله وباب غرفتها مفتوح سمع صوت يأتي من الحمام ف علم أنها هناك انتظرها تخرج مرت ربع ساعه لكنها لم تخرج اقترب من الحمام ليطمئن عليها لكنه سمع صوت أنين يخرج منه هلع قلبه ف طرق الباب وبعد عدة طرقات أجابته بصوت واهن بعدما سألها قائلا:


- مريم أنتي كويسه ؟


- أه " قالتها بكل الضعف الذي تشعر به وكانت تعني "لا"


- لم يطمئن لصوتها فسألها مرة أخرى :مريم مالك ..أنتي تعبانه ؟


في هذه اللحظه خرجت مريم من الحمام واهنه ذابلة تتصبب عرقا


- نظر لها متسائلا وقد استبد به القلق من هيئتها تلك : مريم ! مالك في أيه ؟؟


ترى ماذا حدث ل مريم ؟؟ وكيف سيتصرف أدهم معها ؟؟وهل ستسامحه تلك المرة أيضااا ؟؟

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس من رواية جواز اضطرارى بقلم هدير محمود
تابع من هنا: جميع فصول رواية ولا فى الأحلام بقلم دعاء عبد الرحمن
تابع من هنا: جميع فصول رواية أبو البنات بقلم رهف سيد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حزينة
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة