-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح - الفصل الثانى

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية إجتماعية كوميدية جديدة للكاتبة فاطمة صلاح علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثانى من رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح. 

رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح - الفصل الثانى


رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح

رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح - الفصل الثانى

 ابتلعت ريقها وهي تقول بخوف وبصوت متقطع:ماما ده كان سليم بيجيب ال..!!

قاطعتها والدتها بصراخ لا داعي له:انتي يا زباله يا عديمه الربايه ازاي تفتحيله كده اي خلاص معدش فيه اللي يقفلك

كارما بخوف:انا لسه طالعه مكنتش اعرف انه هيجيبهم بالسرعه دي وحضرتك للي قولتيلي افتح اصلا!!

والدتها"مني"بإشمئزاز:اهه اهه لزقي وس**فيا

نظرت لها الاخري بصدمه:ليه كل ده يماما!!

والدتها بوعيد:هتعرفي دلوقتي

..............

نهضت عائله أكرم استعدادً للمغادره

لمياءبهدوء وبنظره تحذير:سلمي علي خطيبك يا اسياا

لتضع اسيا يدها علي وجهها وهي تدعي الحياء وتقول"اسفه مبسلمش!انفجر اكرم ضاحكاً وهو ينظر لها بتوعد،بينما هتف والده"رؤوف"اخلاق عاليه والله يا سامر*فقد نشأت علاقه صداقه جديده بين والده ووالدها ورفعو الالقاب*،بحيكك علي التربيه المشرفه دي والله،ربنا يبارك فيها

سامر بفخر"آسيا مفيش زيها عشان كده ربنا رزقها بزوج صالح زي ابنك وعيله تشرف زيكم

استمرت بعدها المجاملات التي تكره ولم يخطر ببالها انها ظلت محدقه بوجه اكرم وعلي وجهها تعبير شيطاني وهي تتخيل انها تذهب لتبكي لرؤوف ونازلي"والديه"ووتقول انها مرغمه علي ابنهم وهل يرضيهم الظلم وتدمير حياتها وتطلب منهم اخفاء مجيئها!لينهو ذلك الموضوع الذي يؤرق مضجعها وتصبح عائلتها متعاطفه معها بعد أن كانو يرمون بالكلام اللاذع يومياً بسبب اصرارها علي الرفض،أفاقت علي لين وهي تحتضنها وتطلب رقم هاتفها وتقول لها بحماس" متوقعه والله انك هتبقي التالته بتاعتنا نا وليلي"لتضحك الاخري وهي تقول"اه طبعا وماله*بينما رددت بداخلها"يمكن اعرف شويه مصايب عنه قبل متخدع!" ابتسمت لها ليلي وهي تعرف ما يدور ببال اختها اسيا الان فهي تكبرها بتسع سنوات و تعتبر والدتها وصديقتها بل اكثر،رحلوا عائله أكرم واتي مصطفي زوج ليلي ليصطحبها للمنزل هي وولديهم الجميلان"أدهم وعمر"بعد ان بارك لاسيا وهو يهتف"محظوظه والله يأسو يمفعوصه نتي"لتنظر له شزراً وهي ترد"اوي!"،حسناً كان ينقصها ان يأتي مصطفي ويشهد انها محظوظه لوقوعها في تلك المصيبه المتمثله في هذا الكائن المسمي أكرم!!،دلفت لتأخذ شاور بعد هذا اليوم المميت بعد مرور ساعه كانت نائمه علي سريرها ،وقد قررت قطع اجازتها التي اخذتها لتفكر بهدوء وتعود لكليتها التي ستقضي عليها قبل أن تنهي هذا الترم الاخير،غفلت من كثره الاجهاد الذهني لتنهض علي رنه هاتفها وهو يصيح"يوم مدخلت حياتي يوم اسود في حياتي"لتعلم انه أكرم فهي قد خصصت له رنه لتجاهله،أخذت الهاتف من فوق المنضده وهي مقرره في عقلها انها ستُفعل وضع الصامت وتنام ولكن يبدو ان شيء بداخلها له رأي اخر!لترد بنوم"الو!"

أكرم بهدوء:"انتي كنتي نايمه!!"

لترد بنعاس"ممم،يلا منهم لله الناس البارده اللي متعوده ع اللف والصياعه وبتصحي الناس ف انصاص الليلي، الساعه٣يباباااااا"

اعتقد انه اصبح ابكم بعد الان من ذلكك الصوت!!ليرد ببرود:اتصل في اي وقت انا عايزه بس يظهر اني دلعتك زياده

لتهتف الاخري بحنق:دلع!!دلع مين يابو دلععع يلا يلا نا زباله ني رديتت غور!!

ليسود صمت ثقيل قبل ان يردف بتحذير وهو يشدد علي حروفه"متعاتبيش الا نفسكك ع معاملتي الايام الجايه نتي متعرفيش مين اكرم عشان كده فاكره ان طوله لسانك هتمشي معايا بس زي مبيقولو اللي ما يعرفني يجهلني"لتشعر بضيق في تنفسها كعادتها عندما يضايقها شيء ولكن من هو لتشعر بأي شعور اتجاهه سوي الكره!!حسناً لتسيطر علي نفسها وتظل صامده لتريه من هي أيضاً اسيا المهدي حسناً!!! ردت بصمود"ومش عايزه اعرف هو مين اصلا!!،ليهتف الاخر"زي مقولتلك هنا كله باختياري نا مش نتي للاسف،احلام سعيده يحببتي"لتهتف الاخري بغضب بعد اغلاقه الهاتف في وجهها"كوابيس يارب تقوم منها مبلول اما كابوس الحقيقه هيبقي انا"،ظلت تفكر في طرق لاهانته قبل ان يغلبها النعاس لتستيقظ في الصباح علي صديقتها كارمه تهاتفها لترد بصوت ناعس"ممم اي يكاارمه مشاءلله اول مره تعمليها وتصحيني لا وكمان الساعه٦الا عشره نتي كويسه يماما!!"

لتهتف الاخري بصوت مختنق"لا مش كويسه خالص ينفع تنزليلي بسرعه"لتقول مره اخري بصوت مبحوح من كثره البكاء"محتاجه حضنك اوي يااا اسيا"لتهتف الاخري بقلق بعد ان طار النوم من عينيها وهي تقفز من السرير"في اي يبنتي قلقتيني اوعي يكون الموضوع اياه اقسمبلله نا قرفتتت يعني نتي يبنتي مبتمليش كل السنين دي مش كنتي بتقولي مستنيه حب صادق ومش فبالك ومجرد حد وهتضحكي اما تكبري علي هطلك و معرفش اي"لتهتف الاخري باسي"كلام ياسيا كلام!!سليم حب حياتي"لترد الاخري بضيق ع حال تلك الصديقه التي تعني لها الكثيرر فهي تحبها بمقدار حقدها علي أكرم اليس بمقدار عملاق وجداً!!"نا هلبس فوريره واجيلكك سلام"لتغلق قبل ان ترد الاخري وهي ترمي بهاتفها علي السرير وتدلف للمرحاض انتهت سريعاً وارتدت بنطلون من الجينز الضيق الاسود"كما حال معظم ملابسها ،يغلب اللون الاسود في كل شيء حتي حظها"وبلوزه باللون الرمادي الغامق وحذاء وشنطه باللون الاسود ورفعت شعرها علي هيئه"ذيل حصان" واتجهت للخارج وهي تغلق باب شقتهم الفخمه وتستقل المصعد

................................

لم تغفل عينيها للحظه بعد ان افاقت من حاله الإغماء الذي اتتها مساءً بعد ما حدث ولم تستطع محادثه اسيا بسبب وجود عائله أكرم وقررت مهاتفتها في الصباح....

ظلت مده طويله تفكر في الذي يحدث لها وهي تبكي بشده ثم توضأت وصلت"قيام الليل"وهي تكرر هذه الدعوه"يارب قربني ليك واغفرلي كل ذنوبي وخودني عندك عشان معتش قدره استحمل ونت الوحيد اللي حاسس بالقلوب" نهضت بعد ان انهت صلاتها وهي تقف في الشرفه لاستنشاق بعض الهواء لتجد الاخر في وجهها

سليم بهدوء:مالك

كارما بصوت مبحوح:مالي!!

سليم بحيره:الست دي عملتلك حاجه تاني!!

كارما بغضب:اسمها مامتك!!

سليم بغضب:تصدقي انتي تستاهلي كل اللي بيجرالك،تصبحي ع خير

اغلق الشرفه في وجهها ودلف لحجرته

تجمعت الدموع بعينيها وهي تردد بهمس"وانت بخير يا سليم ونت بخير!!"

ما ان اتي الصباح هاتفت "آسيا" لتخبرها بضروره مقابلتها،دلفت للمرحاض ثم ادت فريضتها و بدلت ملابسها لفستان "زيتي" وحجاب وحذاء رياضي وشنطه سوداء وذهبت لكليتها...

...................................

دلفت للكليه وهي تسب وتلعن في"الشمس"الذي أحرقتها وهي تتجه بانظارها نحو الكافتريا تبحث بعينيها عن صديقتها فالكليه تعتبر فارغه فالساعه لم تتعدي السابعه بعد!،لتراها وتذهب لها وتحتضنها بقلق لتجهش الاخري في بكاء عنيف!!لتهتف اسيا بخوف"كارمه في اي يحببتي امك عملتلك حاجه تاني"

لتزداد في البكاء ولا ترد

لتهتف اسيا بحيره"سليم ده اتشاكل ف الشارع واتغز بالمطوه؟...'

لتهتف الاخري بحده من وسط بكائها"بعد الشر اتكتمي"لتهتف الاخري بغباء"لالا اوعي تقولي ماات يربي يعيني طبعا كنت بدعي ربنا ياخ..."لتتلقي ضربه في منتصف بطنها من كارمه وهي تقول"اهه يا بنت الك**،انتي غبيه بتوجعني اصلا ونتي زودتيها" لترتمي علي المقعد خلفها

لتقول الاخري بغضب"منتي تستاهلي ازاي تدعي عليه بالموت"

اسيا ببرود"ادعي زي منا عايزه وخليه ناو يجي يحضنك ويسمع حكاويكي وشكاويكي، يلا باي" وقبل ان تنهض"

امسكت كارمه يدها وتقول بمرح كاذب"استهدي بلله بس يبت، نتي مش فاهمه نا مش خايفه عليه طبعا *استعفرلله يعني*خايفه عليكي عشان الملك هيقول ولك مثله فاهمه!!

لتضحكك الاخري من قلبها فهذه عادتهم مهما كانت قلوبهم تمتلأ بالهم والحزن لا تخلو جلستهم من الكثير من الضحك والمرح والقليل من النم حسناً!!ليس بالقليل بل الكثير والكثير جداً...

اسيا :"المهم قومي اجيب نسكافيه وتصمت ثم تبتسم وتقول نتي عرفه مببدأش يومي منغيره!!"

ليرن في ذات اللحظه هاتفها لتفتح فمها باندهاش بينما الاخري لا تستطيع تمالك نفسها من الضحك

لتنهض اسيا وهي تتجه ناحيه العامل وتطلب ما تريد بعد ان فعلت وضع الطيران هذه المره لتريح راسها من هذا الممل!

............................

في غرفه أكرم

استيقظ في الثامنه كعادته ليقرر مهاتفت اسيا ليري اتعلمت احترامه ولو قليلا بعد مكالمه امس ام لا ولكن يفاجيء بها ترفض الاتصال وفي المره االثانيه يجدها قد اغلقت الهاتف،ليسبها بداخله وهو يتوعد لها ثم هاتف سكرتيرته"ملاك"للإطمئنان علي شركته بالقاهره

.............................

عادت بمياه لكارمه و في يدها كوبها المفضل من النسكافيه التي اعتادت عليه منذ زمن!!

ساد الصمت لفتره طويله بينهما وكلا منهما شارده في ما يؤرق حياتها،لتقطعه اسيا بعد ان انهت كوبها وهي تقول بلا تعبير "يلا احكي"

لترد الاخري وقد تراجعت فهي لا تريد ان تحمل صديقتها همها فيكيفيها التشتت التي يتملكها الان"لا يا اسيا يلا نروح المحاضره"

لتقول اسيا بحنق:بت نتي هتستهبلي!منتي عرفه اني مكنتش هحضرها اصلا وكنت هنام وهاجي ع التانيه ولا نتي منزلاني من بيتي عشان تقرفي امي مش كفايه التاني اللي اسمه اك.."

لترد الاخري بنفاذ صبر"اكتمييي بقي هحكييي خلاص عشان لو اتكلمتي عن اكرم هنقعد نشد مع بعض لسنين!!"

لتهتف اسيا بقوه"يلاااااا"

لتقول كارمن بتلعثم" طيب تعالي الحمام"

اسيا بدهشه"نعم اشمعنا يعني!!"ثم تحاول المرح بعد ان شعرت بتراجع كارما عن الحكي"اوعي تكوني اخداني اونسك ونتي بتقضي حاجتك كعادتك يعني!!،ولكن الاخري لم تبتسم حتي بل نهضت وهي تشعر بالتوتر

واسيا لا تفهم أي شيء ليدلفو داخل الحمام فتنظر لها كارمه وعينيها تُنذر بسيول من الامطار تنذر بالهبوط فتستشعر اسيا بحاسه الامومه التي تمتلكها ان صديقتها في فتره تحتاجها فيها لإثبات ان الذي بينهم اخوه وليست صداقه ونظرت لها بشك واستغرااب وخوف!!الكثير من المشاعر المختلطه لتكون الصدمه للكبري!!!

أغلقت باب حجرتها وهي في قمه إرهاقها النفسي والجسدي،بدلت ملابسها وجسلت علي سريرها تفكر في احداث الصباح وتتذكر رد فعل اسيا عندما رأت جسدها
..................
فلاش باك قبل ساعات:
كانت تخلع ملابسها لتري اسيا تلك الجروح التي تملأها والصدمه الاكبر الخيط الاسود التي يغطي ذراعها الشمال لاكثر من٢٠غرزه لتطلق اسيا صرخه هزت الكليه بأكملها وهي تقول بذعر:ياني مين اللي عمل فيكي كده يااا كارمه اكيد الست المفتريه اللي اسمها امك ,امك اي دي شيطانه ربنا ينتقم منها ربنا ياخد..
لتقاطعها كارمه بحزم:دي لو موتتني يا اسيا ونا مظلومه اروح اتاسفلها وابوس ايدها دي امي يا اسيا امي يعني لو لسانك طول عليها تاني تبقي بتهددي صداقتنا!!!
لترد اسيا وهي في قمه غضبها وقد فقدت السيطره كلياً علي لسانها:يشيخه بلا امك بلا زفت انا غلطانه اني نزلت من بيتي والله،صداقتنا اي وزفت اي دي بتموتك بالبطيء شايفه منظرككك،المره الجايه اما ابوكي يتصل بيا احضر جنازتك هقوله معلش اصل امها يعمي يلا باي
لتبكي كارمه وهي تقول:بابا بنفسه يا اسيا منغير ما حتي يعرف سبب ضربها ليا قالي دي امك ولا حد ف الدنيا هيحبك ويخاف عليكي زيها،ولو موتتك صوتك ميعلاش عليها ده ربنا موصي بيها ف القران
لتهز اسيا رأسها بعدم اقتناع:بصي بقي هو عنده حق ان ربنا وصانا بيها بس ربنا ميرضاش بالظلم ده ربنا ينتقم منها هي واخوكي وانا مليش دعوه بامك ده في خيالكك،لو مدت ايدها عليكي تاني هخدك من ايدك وهروح ع القسم اعملها محضر عدم تعرض، اما ناو هتصل بأكرم يودينا مستشفي نطمن عليكي ثم اكملت وهي تنظر بشك ليدها: خلينا نشوف الخياطه دي تمم ولا اي
......................
افاقت كارمه ع نداء والدتها
مني بصراخ هادر:نتي يا مقصوفه الرقبه يا اللي ملكيش فايده قومي ساعديني،امتا ربنا ياخدني عشان ارتاح من القرف اللي نا فيه ده او ياخدكك وساعتها هتبقي الراحه اللي ع حق
لتنزل دمعه مليئه بالقهر علي وجنتيها،فتمسحها سريعاً وترسم بسمه صغيره علي شفتيها
وهي تقول بنبره مكسوره:في اي ياست الكل ائمريني ومتدعيش علي نفسك تاني عشان مزعلش ربنا يديكي الصحه و طوله العمر
والدتها بقسوه ونظرات محتقنه:ائمرك ايي نتي مشلوله يابتتت ده منظر بيتتت فيه بت يشيخه ده نتي قلتك احسن،وبعدين متزعلي ولا تتفلقي ده نتي العيشه ف وشكك تقصر العمررر ،والصحه راحت خلاص ع خدمتكم طول السنين دي،لحد مقولت هرتاح خلاص الاقي ست الحسن عماله ترفضلي ف العرسان عشان حتت صايع ولا هي فباله بدل متحمد ربنا ان حد بصلهاا ومتقدملها لتكمل وهي تلوي فمها باستغراب واحتقار:ع اي معرفش
كارمه بصوت مختنق وبكسره:خلصتي يا ماما!!،تؤمريني بحاجه ولا ادخل قوضتي
مني بصراخ حاد: قوضتك قوضتككك الله اعلم بتعملي فيها اي يااا احمددد تعالي شوف بنتك اللي هتجيب اجليي وهتجبلنااا العااار وتفضحناا وتوطي راسنا ف الطين ياا احمدددد
وهكذا هي حياه"كارمه"قسوهه من الام بدون سبب ولكن ليس بيدها شيء فهي تراها دائما ساقطه وعديمه الفائده، اما والدها"الحاج أحمد"فهو رجل حنون دائما يعلم انها علي صواب ولكن تربي منذ ٦٠عام انه يجب إطاعه الوالدين والصبر دائما علي قسوتهما اضافه علي ذلك ضعفه الشديد بجانب قوه والدتها يجعله يقف مكتوف الايدي وهي تتعدي بالضرب الوحشي عليها"
لتدلف بعد ان هدأ ابيها والدتها نسبياً لحجرتها لتبكي وهي تدعي الله ان يرحمها من كل ذلك حتي دخلت في ثبات عميق'
..................
ايقظته الخادمه لتناول الفطور ليدلف الي المرحاض ثم يبدل ملابسه وينزل للفطور
اكرم بابتسامه:صباح الخير يجماعه
رد الجميع:صباح النور/صباح النور يا اكرم/صباح للنور يا انكل/صباح النور يكبير
السيده نازلي:امال يا حبيبي هتجيب امتا الدبل،احنا هنرجع القاهره بكره!
لتلمع عين اكرم بخبث وهو يفكر سريعاً:علي٨كده نروحلهم
لتبتسم لين:انا هروح لليلي عشان وحشاني وكمان ريناد عايزه تقعد مع ادهم ونتو روحو
ريناد بفرح:مامي نا بحبك اوي
اكرم بسخافه:متروحي حد قالك اصلا انك هتيجي
لينظر له والده شذرا:مش كبرت ع الكلام ده يأكرم
اكرم وقد عاد لجديته:في اي يجماعه انا فعلا مش هروح الا بماما ومامه اسيا بس!!
ليقول كريم*زوج ليلي وصديقه من الطفوله فهو ابن خاله*:انا لسه لحد دلوقتي مش مصدق انك هتتجوز وخطبت والكلام ده
اكرم بسخريه:لا صدق!!
دعت والدته داخلها ان يكون نسي الماضي وتكون اسيا هي التعويض له عن كل مامضي
...................................
دلفت للمنزل ويظهر علي وجهها بوضوح معالم الحزن وعلي غير عادتها لم تنبث بحرف ولم تنادي علي والدتها لتأتي الاخري بعد ان سمعت الباب وهو يغلق
لمياء:اسيا!!
اسيا بتعب:ماما انا هنام محدش يصحيني!
لمياء بقلق:مالك يحببتي
اسيا بحزن:تعبت لكارمه
لمياء وهي تمسك بيدها ويجلسوا علي المقاعد:في اي تاني
قصت لها ما حدث للاخري وكيف كسرت والدتها علي يديها لوح من الزجاج وهي تردد "نفسي تموتي"،اسيا بدموع:معقول في ام تتمني الموت لبنتها وبعدين اي السبب اصلا لكل ده هي مكنتش تعرف انه سليم وفتحت اما هي ندهتلها
لمياء بحزن:متجبيها تقعد معانا!
اسيا بتعب:مش هتوافق
اسيا بحيره:ماما انا عملت حاجه ومش عارفه صح ولا غلط
قصت علي والدتها ما فعلته بعد ان اوصلت الاخري لبيتها لتقول والدتها:عين العقل يا اسيا بس يارب كارمه تفهم انك عايزه مصلحتها
اسيا بارهاق:يارب يماما يارب
لمياء بشفقه:ربنا يهديلها مامتها
اسيا:يارب،نا هنام محدش يصحيني
...............
في المساء
دلف سامر لحجرتها ليجدها نائمه وبعمق
لينادي بخشونه وصوت عالي لتستيقظ فزعه
اسيا وهي تهتف بصراخ وبالطبع وصل لاذن اكرم لينفجر ضاحكاً بداخله اسيا:اعوذبلله تؤ في اي يجدعاااان الواحد ميعرفش ينام ساعه ع بعض لتفزع عندما تري والدها هو الذي امامها
ليقول بكل هدوء: ساعه نتي موراكيش الا النوم!!بصي في الساعه يلي مبتعرفيش تنامي ساعه ع بعض
لتنظر باحراج فتراها الثامنه مساءً لتفزع وتقف علي سريرها وهي تقول:نعمم نمت٨ساعات اوفففف
ليقترب منها والدها بنظرات مليئه بالحنو:يالا يا حببتي البسي بسرعه عشان تنزلو تجيبو الشبكه
لتحمر عينيها وهي تقفز من السرير وتقف امام والدها بغضبب وتنوي الرد بأفظع الكلمات فهي الان في قمه غضبها فلا احد يلومها ليقاطعها والدها بنظرات دافئه محبه:مش عايزك تقولي كلام وبعد كده تندمي وتعتذري بس لازم تنزلي عشان نتي العروسه واحنا مقولنلكيش انه نهارده لانها جت فجأه زي مانتي شايفه احنا ف القاعده متفقناش ع حاجه عشان اكرم اسم ع مسمي وكمان هيشيلك في عينه
لترد بمراره:يبابا نا مش عايزاااه انا مش هتغص..
ليقاطعها والدها بغضب ولهجه امره:شوفنا مره اختياركك واديكي شوفتي اي نهايته يبقي تسكتي خالص،٨.٥لو مكنتيش جاهزه هندهلك ام حسين*الخادمه* تلبسك واكيد مش عايزه تتهاني قدام الناس،اي خلاص معتيش بتسمعي كلام اي حد الا نفسككك،معدش ليا احترام عندك!
لتهتف بنبره خاليه من الشعور:لا طبعا يبابا كل ده عشانك وعشان حضرتك مصّر،دقايق وهكون جاهزه
ليقبل والدها رأسها وهو يقول :هي دي اسيا اللي اعرفها مش الشوارعيه الي كانت من شويه،ويغلق باب حجرتها وهو يضحكك
لترتمي علي سريرها ولاول مره تشعر بذلك الحزن كانت تظن انها اكلت الالم والحزن حتي اعتادت وانها اخذت نصيبها من الحزن الاكبر ولكن ما هذا الشعور!،مسحت دمعه قبل ان تنزل وتحرق وجنتيها وهي تتذكر اختيارها التي كانت تشعر انه الشيء الوحيد الصواب بحياتها لتستيقظ علي انه لم يكن سوي أفظع الاخطاء وابشع الاوهام،دلفت الي المرحاض لتأخذ شاور سريع،خرجت لهم وعلي وجهها ابتسامه بارده وهي ترتدي" فستان من الدانتيل الاسود من الصدر ومن اسفل شيفون بلون السماء يصل لبعد الركبه بقليل وذو اكمام قصيره وحقيبه وحذاء ذو كعب عالي باللون الاسود،ووضعت احمر شفاه نبيتي فقط"فكانت ايه في الجمال والبساطه لينظر لها اكرم بهيام ونظره خجلت ان تفسرها فهو لاول مره يراها بتلك الملابس،لتقول السيده"نازلي" بحب:يا حببتيso beatuiful
لمياء بفخر:بقيتي عروسه قمر يا اسيا وهتسبينا
وتستمر الدراما واسيا تلوي في فمها بملل: طب يلا ولا اي
نهض الجميع ليقول اكرم:انزلوا انتو عشان عايز عمي في كلمتين
ذهب الجميع واسيا لم تتحرك خطوه واحده لينظروا لها لتقول:اتكلم قدامي
نظر لها نظره واحده فقط لتزفر بحنق وتدلف للخارج،
..............................
في محل من افخم المحلات التي رأت!
جلست السيده نازلي مع لمياء وهما يتحدثان ليعطيهما الحريه في اختيار شبكتها لتنتقي دبله رقيقه من الذهب الابيض ليفهم عشقها له واختارا خاتم من الالماس ودبله من الفضه له، ورفضت رفض قاطع ان تنتقي طقم من الذهب الابيض فهي رغم مستوي والديها المادي التي يتعدي المتوسط بمراحل قنوعه بشده،وبعد ان سبقوه للسياره،اشتري اكرم طقمان واحد من الذهب الابيض وواحد من الالماس يذهبا بعقل من يراهما من شده الجمال، لتنظر باستغراب وهي تجلس بجانبه في السياره،ليرد بلامبالاه:حاجات للين
اوصل السيده نازلي للفيلا ثم اوصل السيده لمياء للمنزل،حتي اتت اسيا تنزل ليغلق الباب من جانبه وقبل ان تنبث بحرف وقد ارتسم علي وجهها علامات الدهشه،ذهب بالسياره بأقصي سرعه من اسفل بنايتهم وعلي وجهه ابتسامه لم تستطيع ان تفسرها ولكن حركت اشياء بداخلها لم تعتقد انها موجوده من قبل؟!
يتبع...
ياريت يجماعه تدعولي كتير في ظهر الغيب عشان ربنا عالم بحالتي
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى من رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة