-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح - الفصل الخامس

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية إجتماعية كوميدية جديدة للكاتبة فاطمة صلاح علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس من رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح. 

رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح - الفصل الخامس


رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح

رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح - الفصل الخامس

 وقفت اسيا تستمع لصوت كارمه الذي تحول من صوتها الهادئ الرقيق التي تحب لصوت مليء بالغل والكره بعد ان امتلئت عينيها بالدموع التي لم تسمح لها بالسقوط هرعت لأكرم التي كان في طريقه اليها ليري لماذا تأخرت ليراها علي وشك البكاء ولم تمر ثانيه حتي شعر بها تحتضنه بشده وتتمسك به كما لو انه"اخر طوق للنجاه" ليمسح علي رأسها بحب وهو يقول بحنان جارف:اي اللي حصل يا اسياا بصيلي يا حببتي

لتظل متمسكه به كأنه سيهرب وهي تبكي بشده لأول مره منذ فتره تبكي بتلك الطريقه لم تكن تبكي علي كارمه لانها في نظرها لا تستحق لكن تبكي ثقتها وحبها لها تبكي خيبتها ليشعر اكرم بالخوف عليها فيمسك برأسها ويمسح"دموعها"وهو يقول تعالي نقعد في حته نتكلم

دلفو لكافتريا هادئه علي البحر في الطابق العلوي لطالما كانت اسيا تذهب اليها بصحبه"مراد"واحياناً"كارمه" ليطلب لها"كابتشينو بالفانيليا"التي تحب ويطلب"قهوه ساده"

أكرم بهدوء: احكي

قصت له باختصار ما سمعته وقد تماسكت اخيراً واخر ما نطقت به:عارف انا عادتي اني دايما بتوقع الاسوء من اي شخص في حياتي عشان كده مبتصدمش لكن هي مكنتش اتوقع منها السوء عشان تعمل الاسوء!!،لا وبتكلم بثقه منغير مفكر انه مستحيل وكله الا كارمه،لتضيف وهي تنظر الي البحر بشرود"استاهل!"

أكرم برزانه:بصي يا آسيا متحكميش علي حد اتكلمي معاها متعرفيش ظروفها اي

لم يتلقي رد فقد كانت شارده في خيبتها الجديده في "ابنتها،صديقتهاا،اختها" الم تكتفي الحياه من صفعها الم تكتفي من خيباتها لماذا تختار اقرب المقربون دائما لتتلقي الصفعه من خلالهم في أصعب فترات حياتها اعتادت ان تحرمها الحياه من اقرب شخص لها ولكن هذه المره لم تكن متوقعه!!،بالطبع توقعت ابتعادها عنها ولكن رجعوهم ككل مره فهم يتخاصمون يومياً ويتصالحون في ذات اليوم!!ما الذي جد هذه المره!!

..........................

اما عند كارمه ما ان

اغلقت مع "حور" وقد سبت الاخري كما لو انها ألد أعدائها انفجرت في البكاء ندماً علي ما تفوهت به هي من داخلها تعلم انها فعلت كل ذلك لاجلها وانها بالطبع قصت عليه موضوعها هي و"سليم"حتي لا يتفاجيء وحتي يتماسك ظلت تبكي علي صديقتها بل اختها الوحيده!! الذي اشتاقتها بشده،دلفت لشرفتها لتجد الاخر في وجهها يدخن بشراهه

سليم بتفحص:عينك حمره ليه؟امك عملت اي تاني

كارما بحزن:مش ماما،اسيا

سليم بسخريه:ضربتك ولا ايه عارفها شوارعيه

كارما بحنق:سليم احترم نفسك اسيا مش كده

سليم بضحك:دي مره ضربتني منغير سبب ومردتش امد ايدي عليها عشان ست ونتي تقولي مش شوارعيه

تذكرت الاخري السبب فقد كانت في "حاله انهيار عصبي" بعد ان سمعت انه سيقوم بكتب كتابه علي احدي الفتيات

كارما بهدوء:مش مهم

سليم بجديه:مالك!!

كارما:بص هو لو في سر محدش يعرفه الا صاحبك بعدين راح قاله عشان مصلحتك تعمل اي فيه

سليم بجديه:لو عشان مصلحتي اكيد هشكره يعني مش هزعل!

كارما بحزن:انا بقي روحت اتكلمت عليها مع صاحبتي!!

سليم بصدمه:انتي غبيه!!ده بدل متشكريها

كارما بانفعال:السر ده مش عايزه حد يعرفه يا سليم!!

سليم بابتسامه:انتي عقلك عقل اطفال يا كارمه،مش عايزه حد يعرفه خليه جواكي،لكن انا شايف ان صاحبتك مغلطتش هي عايزه مصلحتك باي طريقه ولو كان قدامها حاجه غير سرك كانت عملت.

كارما بتعب:والله يا سليم انا تعبت انا معتش عارفه الصح م الغلط واسيا مش هتعدي الموضوع ع خير انا عرفاها،انا مستحقش كل ده!!

سليم بخنقه:ربنا هيعوضك صدقيني

نظرت له ببكاء وهي تود ان تقول ان عوضها الوحيد ان يكون لها تحتضنه متي شاءت،تستنشق عطره التي تعشق في كل الاوقات،تنظر لعينيه،تردد في كل الاوقات انها تعشقه،تود ان تكون له بشده

كارما بحسره:يارب

ذهبت في اليوم التاسع لكليتها ولم تجد الاخري فقررت الذهاب لها غداً فاليوم خطبتها علي"مراد"

قضت النهار بين البكاء والتحسر علي احلامها التي علمت الان انها ستظل مجرد احلام فهي ستكون لاخر الان..

في المساء

"ارتدت جيب ضيق باللون الأبيض وبلوزه قصيره بلون السماء مليئه بلورود الرقيقه من اعلي وحجاب نبيتي"

دلفت للخارج بابتسامه كاذبه لتجده ينظر لها بحب جارف تمنت لو ينظر لها الاخر به يوماً

والدته بحب:قمر مشاءلله عليكي

والده:ربنا يتمم علي خير

بعد ان قامو بقرأه الفتحه والبسها خاتم من الالماس لم تحلم به يوماً ورغم ذلك لم تشعر بأي سعاده فهي طوال حياتها كانت تتمني دبله صغيره من اي معدن تربطها بلاخر بعد ان تركوهم للتحدث

مراد بحـب:أخيراً حلمي اتحقق

ابتسمت مجامله وهي تفكر لما الحياه هكذا؟هي حلمه وهي حلمها"سليم"وسليم حلمه جميع النساء وبالتأكيد مراد حلم شخص اخر..

مراد بهدوء:حبيبتي صدقيني كل حاجه هنعديها مع بعض وهفضل جنبك دايماً مفيش اي حاجه غصب عنك كله بالتفاهم

كارما بامل:وعـد؟

مراد بحب:وعـد يحبي!

ابتسمت له وهي تحاول مجاراته في الحديث وبعد الاخر عن تفكيرها فقد اتي الوقت التي يعتبر تفكيرها به فقط مجرد،،،،خيانه!!

في اليوم العاشر

في المساء ذهبت للاخري لتخبرها"لمياء"انها بالخارج مع "أكرم"،،،قررت ان تأتي لها غداً وهي تلعن حظها التي جعل اسيا بالخارج في عودتها قابلت "سليم"لسوء حظها

سليم بابتسامه وهو ينظر ليدها:اتخطبتي خلاص

كارما بحزن:اه خلاص

سليم بابتسامه كاذبه:ربنا يوفقك يا كرك،،يكارمه

ظل ينظر لها وهما يتحدثان وهو يعلم انها دقائقهما الاخيره ابتسمت له اخيراً وهو يعلم انها اخر بسمه كان دائما يري نظره حب في عينيها ويتجاهلها منذ صغرها ويقول في داخله:انا اجرب كل الانواع وف الاخر تكون كبرت استقر بقي معاها"لم يعلم انها تكبر وتكبر وهو غارق في نزواته،كانت اخر مره يتحدثان لينظر بحذره وقد ادرك خسارتها،ولا لوم عليها ولا ع القدر فهم أعطوه فرص لا تحصي ولكن يتجاهلها في كل مره،آن الاوان ان يتألم لخسارتها

..............................

بعد ان هدأت اخذها وظلا يجريان علي البحر حتي كادا ان يصيبهما"ضربه شمس"ليعودا للسياره أكرم بضحك:بصي تعالي ندخل اي كافتريا عليها القيمه فيها تكييف بدل القرف اللي بقينا فيه ده

لتضحكك مجامله له فهي تود البكاء وليس الضحك

****

في الساعه الخامسه بعد ان تناولا غذائهما بمطعم فاخر واصر اكرم علي اطعامها غذائها كامل،ربط عينيها "بكرفته سوداء" لتكون المفاجأه انه حجز لها "الملاهي"ليلعبا معاً لعله يخفف عنها ذلك الالم،ظلت في الست ساعات التي قضوها تتشجع وتدعي عدم الخوف لتصرخ في قطار الموت وتتمسك برجله وهي تكاد تبكي!!ولعبه اخري تصرخ" هرجع يخربيتك"والاخري"وققوها يا ولاد الك**"واخري"هموتتتتت منك لله يا اكرم" وهكذا وبعدها اشتري لها الكثير من" غزل البنات التي تعشق"ليهاتفها والدها في الحاديه عشر انهما تأخرا كثيرا وهذه ايام اختباراتها و ليست للخروج قط لتمط شفتيها بحزن فهي لم"تكتفي منه!!"اقصد لم"تكتفي من التنزه"ليتوقف قبل ان يعودا لبيتها عند محل هدايا فخم ليخرج *بدبدوب باللون الوردي اطول منها"وبوكس ذهبي مغلف بعنايه!"لم تكاد تفتحه حتي صرخ بها ف البيت"لتضحك وهي تقول بسعاده: ربنا يخليككك ولا اي كلام يوفيك حقك يكوكي،لياخذ منها الدبدوب والبوكس ويلقيهم في الكرسي الخلفي

اكرم باشمئزاز كاذب: بقي الدكتور اكرم الشناوي اسمه كوكي يابتاعه مصلحتك مش كنت عدوكك

لتنظر من شرفه السياره بحرج وبعدها

تضحكك بشده من قلبها علي مظهره المزري بشعره وتلك الخصله التي تسقط علي عينيه لتشرد به وهو يجلس بجانبها في كرسي السائق ويقص موقف ما لهما ويضحك بشده لم تستمع لحرف فقد كانت تقول بداخلها:مش ممكن ربنا بعتك عشان تخلي ده يدق تاني بعد ما كان بقي لوح تلج،،،،لو اتخلي عن كل حاجه في العالم وافضل قعده قعدتنا دي وببص للعنين دي وقدامي ضحكتك اللي تهز جبل مش قلب مش هتردد، لو الدنيا تسيبك ليا كأجمل تعويض،مش مستعده اتصدم فيك او تبعد لان اسيا محدش بيفضل معاها عايزاك تفضل وتستحملني وتحبني،لو نفضل مع بعض لاخر عمرنا"ليقاطعها وتشعر بعينيه تخترقانها وهو يقول بابتسامه"بدأتي تعجبي بيا ولا اي،، لا اقاوم للدرجادي!"ثم يضيف بضحك"لالا شكلك بتحبيني"

لتفيق اسيا وهي تبتعد عنه بعينيها لتدور بها في جميع انحاء السياره وهي تقول بارتباك:انت بتخرف تقريباً!!،ح ح ب اي واعجاب اي اي اللي بتقوله ده روحني عشان باباااا

ليرد بضحك علي مظهرها:هكلمك بليل ردي ها متتهربيش ثم يردف بحنان: اوعي تخافي مني

لترد بتوتر:اتهرب اتهرب من اي يا حبيبي،مبخااافش يبابااا انا

ليضحك وينطلق بالسياره وهما يستمعان لام كلثوم وهي تدندن" الهوي،اه منه الهوي" لتنظر من الشرفه وهي تخرج رأسها لتطير خصلات شعرها في منظر بديع

*********************

أسفل بنايتها دلفو داخل المصعد ليلقي السلام علي ابيها من باب الاحترام،

في المصعد

اسيا وهي متوتره من اقترابه:شكراً علي اليوم ده مش هنساه طول عمري

ليرفع وجهها له وهو ينظر بعينيها ويقول:اتبسطتي

لترد بصدق وهي تغرق بعينيه الرماديتان:عمري ما فرحت كده

قبل ان يصلو للدور التي تقطن به كان يوقف المصعد ولم يعد يستطيع ان يقاوم تلك الشفتان التي تدعيه من الصباح لتقبيلهما ليستجيب اخيراً و يطبق علي شفتيها بعنف وكانت اول قبله حقيقيه لهما لتستشعر جمالها وتغمض عينيها ليعمق قبلتهما اكثر حتي كادت ان تسقط لتتمسك بياقه قميصه لتفقده هذه الحركه صوابه ليعتصرها بين يديه بعد ان امسك بخصرها بكلتا يديه ليتقابلا كفيه في وسط خصرها

بعد دقائق ابتعد عنها ليأخذو حاجتهم من الهواء وهو يتحسس وجهها ويمسح علي شفتيها بهيام قبل ان ينفجر من الضحك علي حركتها الطفوليه فهي غطت وجهها بكفيها رافضه النظر له من الاحراج فهي ولاول مره تبادله قبلته.

...........................

في اليوم التالي

استيقظت اسيا علي غير عادتها مبتسمه بتكاسل لتري كارمه جالسه بجانبها تبكي

لتصرخ بذعر!

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس من رواية آسيا بقلم فاطمة صلاح
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة