-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية سيد القمر الأسود بقلم زينب مصطفي - الفصل الثالث عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتميزة زينب مصطفى والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث عشر من رواية  سيد القمر الأسود بقلم زينب مصطفى

رواية سيد القمر الأسود - زينب مصطفى - الفصل الثالث عشر

اقرأ أيضا: روايات رومانسية

رواية سيد القمر الأسود بقلم زينب مصطفي

رواية سيد القمر الأسود - زينب مصطفى - الفصل الثالث عشر

 دخل عمر الى بهو الفيلا وهو يشعر بتعب وارهاق شديد يسيطران على سائر انحاء جسده وقد تجاهل النظر عن عمد الى المبنى الصغير المتطرف الموجود في الحديقه والذي تقيم فيه حبيبه بناءٍ على تعليماته..

وتوجه الى الدرج محاولا الصعود بسرعه الى غرفته والاستسلام للنوم خوفا من ان يضعف ويذهب اليها

ليوقفه صوت جدته الغاضب


= عمر ..انا عاوزه اتكلم معاك


إلتفت عمر إليها ليجدها تجلس بتحفز على احدى المقاعد وهي تستند على عصاها

ابتسم عمر بارهاق واستدار اليها ثم مال على يدها يقبلها بحب واحترام


= مساء الخير يا جدتي ايه الي مصحيكي لحد دلوقتي


الجده بغضب شديد وهي تضرب عصاها في الارض وتقف في مواجهة عمر

= الي مصحيني الغلط الي هيخلي سيرتنا على كل لسان


عقد عمر حاجبيه بحيره

= انتي بتتكلمي عن ايه انا مش فاهم


الجده بغضب

= بقى مش فاهم ياعمر..تقدر تقولي عروستك فين .. مرات عمر بيه الرشيدي حفيدي نايمه فين


تنهد عمر بفروغ صبر وهي تتابع بغضب شديد


= انا اقولك ..مراتك نايمه تحت في مبنى الخدم ..


ثم ضربت عصاها بالارض بغضب شديد

=ايه الجبروت ده يا عمر .. انت استحاله تكون حفيدي الي انا ربيته على ايدي والي علمته يكره الظلم وميفتريش بقوته على حد

تقوم اول ما تفتري ..تفتري على مراتك ايه خلاص خدت الي انت عاوزه منها واكتفيت ولما جيلان رجعت ندمت وقررت تطلعها من حياتك


ثم تابعت بحزم شديد

=المهزله دي لازم تنتهي ..مراتك تنام في اوضتك وتتعامل بالاحترام الي تستحقه مرات عمر الرشيدي


عمر بجديه

=الي بيحصل بيني وبين حبيبه جيلان ملهاش دخل بيه وانا مش عيل صغير علشان حد يعلمني اعامل مراتي ازاي حبيبه هتفضل هناك لحد ما أقرر انا هعمل معاها ايه.. وده نهاية الكلام تصبحي على خير يا جدتي


الجده بغضب

= بقى كده يا عمر حتى كلامي مبقاش له قيمه ولا فارق معاك ..


ثم تابعت بعناد وغضب شديد

= طبب لو مراتك مانمتش النهارده في اوضتها انا هسيبلك الدنيا كلها و

هاروح اعيش في بيتي الي في البلد..انا مرضاش بالظلم والي انت عملته فيها ده افترى..هستنى ايه ..هستنى لما تموت من الظلم والقهر.. دي مخرجتش من اوضتها طول اليوم ولا رضيت تاكل اي حاجه من الزعل حرام عليك


توتر عمر عند سماعه بامتناعها عن تناول الطعام ليقول بحده


= تاكل والا متاكلش هي حره ايه هو انا مانع عنها الاكل والا هي لسه صغيره وعاوزه الي يأكلها في بوقها


ثم تابع بتجهم


=بلا دلع فارغ وانتي كمان يا جدتي روحي نامي وشيلي من دماغك حكاية انك تسيبي الفيلا و تروحي تقعدي في البلد لواحدك لان ده مش هيحصل .. انا طالع انام تصبحي على خير ..


ثم ترك جدته وصعد بغضب على الدرج تتابعه جدته التي نظرت اليه بخيبة امل ثم ذهبت الى غرفتها وهي تقول برجاء

= يارب يهديك لمراتك يا عمر ويبعد عنك الحربايه الي اسمها جيلان ..انا مش عارفه ايه الي فكرها بينا بعد السنين دي كلها


ثم توجهت الى الفراش وحاولت الخلود للنوم وهي تقوم بالدعاء لحفيدها وزوجته بصلاح الحال بينهم..


في نفس التوقيت ..


دخل عمر بغضب الى الحمام الملحق بجناحه بعد ان نزع ملابسه و ضرب بنفاذ صبر بضع ازرار على الحائط امامه لينطلق شلال من المياه الحاره من فتحات متعدده ليقف تحتها بغضب وهو يكتم أنفاسه عدة دقائق ثم ضرب الازرار مره اخرى بعنف فتحولت المياه من حاره الى مثلجه في محاوله منه لتهدئة نفسه وتجاهل حديث جدته الحاد معه وخاصه حديثها عن امتناع حبيبه عن تناول الطعام..

سحب عمر منشفه كبيره لفها حول خصره وجفف جسده باخرى صغيره ثم ارتدى بنطال قصير قطني كحلي مريح وقميص قطنى ابيض استعدادا للنوم

ليلفت نظره مائدة صغيره بجانب النافذه مرصوص عليها عدة انواع

من الطعام الشهي والساخن واللذيذ


نظر عمر للطعام بتفكير وقال بغضب


= نفسي افهم مكالتش لحد دلوقتي ليه ايه بتضغط عليا والا عاوزه تعيش دور المظلومه قدام جدتي ..


ثم تابع بحده

= بلا دلع فارغ ..خليها تعمل الي هي عاوزاه.. لو عاوزه تموت من قلة الاكل حتى هي حره


ثم رفع الغطاء عن احد الاطباق استعدادا لتناول الطعام فهو الاخر لم يتناول اي طعام منذ الصباح الباكر..

ليجده طبق متنوع وشهي من اللحوم الساخنه ..

فتناول الشوكه والتقط بها قطعة لحم صغيره محاولا اكلها الا انه ابعدها بنفاذ صبر وعقله يذكره بالحاح بحديث جدته عن حبيبه وامتناعها عن تناول الطعام

فتنهد بغضب معيدا الغطاء مره اخرى دون ان يتناول منه شئ

وهو يقول بغضب شديد غذاه شعوره انه لن يستطيع النوم او تناول الطعام وهو يدرك انها تنام بعيدا عنه حزينه وجائعه


= الغبيه ..ماشي يا حبيبه .. خليني اتكلم معاكي وأحط النقط على الحروف وأخلص من الدلع ده خالص


ثم خرج بغضب من الجناح واتجه الى المبنى الذي تنام فيه حبيبه وهو يتوعدها بعقاب رادع ..


بعد اقل من خمس دقائف

وصل عمر الى غرفة حبيبه فوجدها مظلمه و فارغه ..فشعر بانقباض قلبه وقد سيطر عليه شعور قوي بالخوف عليها

فاندفع للخارج يبحث عنها بجنون وقد صور له عقله وخوفه الشديد عليها ان صادق قد توصل اليها وأذاها

لينظر حوله وهو يبحث عنها بتوتر شديد فلم يجد اي اثر لها فاستدار بسرعه ونادى على حرسه الخاص الذي التفوا حوله بتوتر وهو يقول بغضب وتوتر شديد..


= حبيبه فين ..مراتي راحت فين .. مش موجوده في اوضتها ..ايه في حد دخل الفيلا وخادها وانتم واقفين زي التيران مش حاسين


نادر بتوتر

= اهدى بس يا عمر بيه واطمن حبيبه هانم مخرجتش من هنا ..احنا مراقبين الفيلا كويس اوي ومفيش نمله تقدر تدخل ولا تخرج الا بإذننا


سحب عمر نادر من قميصه بعنف شديد وقال بحده


= نملة ايه وزفت ايه ..بقولك مراتي مش موجوده في اوضتها ..عارف لو كان جرالها حاجه ساعتها مش هيكفيني فيها حياتكم كلكم


نادر بهدوء محاولا امتصاص غضبه


= اهدى بس ياباشا و اكيد هنلاقيها

الفيلا كبيره ويمكن تكون في اي مكان فيها


ثم اشار لرجاله بالانتشار بحثا عن حبيبه وهو يقول بصرامه


= واقفين كده ليه روحو إقلبوا المكان ودورو عليها ..


نظر اليه عمر بغضب الا انه تركه وركض الى الحديقه الخلفيه ثم حمام السباحه يبحث عنها بجنون وعقله يصور له ابشع السيناريوهات..ليتمتم بخوف وغضب


=حرام عليكي يا حبيبه انا عمري ماعرفت الخوف الا لما عرفتك


ثم تابع بغضب حارق

= والله يا صادق الكلب لو كان لك يد في اختفائها ما هيكفيني فيك ان اسلخ جلدك وانت حي


قبل قليل ..


وقفت حبيبه تنظر من نافذة المطبخ تتابع بفضول

تجمع عمر الغاضب برجال حراسته

لتقول بدهشه

= هو بيزعق لهم كده ليه ..اكيد عملوا حاجه مش عجباه..ربنا يكون في عونهم دا شكله يخوف اوي ..


ثم تركت النافذه وتوجهت الى الحوض مره اخرى وبدأت في جلي الاطباق وهي تقول بتعب


=بكره هخليهم يعلموني غسالة الاطباق دي بتشتغل ازاي بدل تعب القلب ده


لتتفاجأ باحد رجال الحراسه يدخل عليها وهو يركض ثم ابتسم بسعاده وهو يأخذ نفسه براحه


=حبيبه هانم انتي هنا ..دا احنا قالبين الفيلا عليكي بره


حبيبه بدهشه

=قالبين الفيلا عليا انا ..طب ليه..كنتم عاوزين مني حاجه


ابتسم الحارس بود وهو يشير لها بالانتظار ..ثم اخرج جهاز اتصال لاسلكي وقال بارتياح


= ايوه يا نادر بيه بلغ عمر باشا اني لاقيت حبيبه هانم وهي موجوده معايا هنا في المطبخ


نادر باتياح

= طيب خليك معاها وانا وعمر بيه جيين ليك حالا..


حبيبه بدهشه

= هو في ايه..انا مش فاهمه حاجه


ابتسم الحارس لها بود دون وهو يجيبها


=مفيش حاجه يا هانم دا سوء تفاهم مش اكتر


لتتفاجأ بعد اقل من دقيقه بعمر يدخل بتوتر الى المطبخ برفقة نادر وهو يكاد ينفجر من شدة الغيظ والغضب

الا انه تنفس براحه وعينيه تتفحصها بخليط عجيب من القلق والراحه الشديده بعد ان إطمئن لسلامتها


تراجعت حبيبه للخلف وهي تقول بتوتر ..

=في ايه انتوا بتبصولي كده ليه..


نظر عمر لنادر باعتذار وهو يتجاهل الرد عليها

= معلش يا نادر سامحني انا اعصابي باظت لما ملقتهاش في اوضتها إفتكرتها اتخطفت


ثم تابع وهو ينظر لها بغضب


=مكنتش اعرف انها واقفه في المطبخ بتنضف الساعه اتنين بليل..


نادر بهدوء

=ولا يهمك يا باشا انا عاذرك و عارف الضغط الي انت فيه و المهم عندنا ان حبيبه هانم كويسه و بخير ..


ربت عمر على كتفه بهدوء

=طيب روح انت واشكرلي الرجاله وإصرف لهم شهر مكافأه على تعبهم معايا..


ابتسم نادر بهدوء

= شكرا يا باشا..وتصبحوا على خير


ثم غادر بهدوء برفقة الحارس الاخر وتركهم وحدهم


تقدم عمر بغضب من حبيبه التي تراجعت للخلف وهي تقول بخوف


=في ايه .. انت بتبصلي كده ليه..انا عملت ايه دلوقتي..


الا انه تجاهل الرد عليها وهو يتقدم منها بخطر لتتفاجأ به يسحبها من زراعها يجرها خلفه بصمت غاضب وهي تقاومه بعنف محاوله ابعاده عنها تكاد تركض وهي تحاول مجاراة خطواته السريعه الغاضبه..

وهو يسحبها من خلفه بغضب اثار غيظها فحاولت مقاومته وركل قدمه بغضب و هي تنزع زراعها من يده وتقول بغيظ


=سيب ايدي ..انت واخدني ورايح بيا على فين..


الا انه تجاهلها وهي تتحدث بغضب وصوت عالي تدفعه بعيدا عنها رافضه الصعود معه الى الاعلى

حبيبه بغضب


=سيب ايدي بقولك ..احسن اصوت وألم عليك الفيلا كلها ..


ثم صرخت بغيظ بعد ان تجاهلها


=سيب ايدي احسنلك يا عمر


توقف عمر فجأه ثم ترك يدها وقال ببرود


= بس كده...حاضر...


ثم رفعها فجأه فوق كتفه وصعد بها للاعلى وسط مقاومتها الشديده التي تجاهلها وهو يدخل بها الى جناحه و يغلقه جيدا من خلفه ثم استدار وألقاها بإهمال فوق الفراش..


فحاولت النهوض عن الفراش بغضب الا انه اشار لها بغضب صارم اخافها


=متتحركيش احسنلك ..


ثم تابع بغضب شديد ولده شعوره بالخوف الشديد من فقدها


=ممكن اعرف انتي كنتي بتعملي ايه في المطبخ الساعه اتنين بليل


حبيبه بتوتر

=كنت..كنت جعانه فحضرتلك العشا وبعدين نضفت المطبخ ورايا من الحاجات الي وسختها وانا بطبخ


هز عمر رأسه بحيره

=ايه....يعني ايه كنتي جعانه فحضرتيلي العشا..انا افهم الي جعان بياكل مش بيحضر لغيره العشا


اعتدلت حبيبه في جلستها وهي تنظر له بكبرياء

=كنت بعمل بلقمتي زي ما إنت قلتلي طبختلك العشا وطلعته هنا و غسلت الاطباق ونضفت المطبخ ورايا كمان اظن ده تمن كفايه اوي قصاد ساندوتش جبنه وكوباية شاي هتعشى بيهم..


مرر عمر يده في شعره بغضب يكاد يذهب عقله وهو يقول بصدمه


=انا اكيد فهمت غلط..عيدي الي انتي قولتيه تاني كده..


حبيبه بتحدي

=ايه الي مش واضح في كلامي اشتغلت ونضفت قصاد اكلي زي ما انت طلبت مني


صرخ بها بغضب مجنون

=انا طلبت منك تمن لاكلك..انا قولتلك ماتكليش الا لما تشتغلي


ثم تابع بعدم تصديق

=يعني انتي من الصبح رافضه تاكلي علشان مشتغلتيش..


حبيبه ببرود

= ايوه طبعا انا مشتغلتش فمكلتش ومعييش فلوس اشتري اكل من بره وعلى بليل حسيت اني دايخه وجعانه جدا فعشان كده ..


اكمل لها عمر بحده


= عشان كده عملتيلي عشا ونضفتي المطبخ..اه..طبعا نسيت..وده طبعا قصاد ساندوتش الجبنه العظيم وكوباية الشاي الي هتتسبب في افلاسي الي هتتعشي بيهم مش كده..


ليصرخ بها فجأه بطريقه أفزعتها


=انتي بقى مجنونه والا عاوزه تجننيني معاكي والا عاوزه مني ايه بالظبط


تراجعت حبيبه بخوف للخلف


=انا مش فاهمه انت زعلان ليه دلوقتي..انا بنفذ الي انت طلبته مني


عمر بغضب

=لا وانتي مطيعه وبتسمعي الكلام اوي ..اشمعنى دلوقتي الي جريتي ونفذتي الكلام بالحرف..


حبيبه بعناد

= مش انت الي قولت...


قاطعها عمر بغضب

= ايوه انا الي اتنيلت وقلتلك وانا برضه الي بتنيل وبقولك دلوقتي انسي كل الكلام الفارغ الي انا قلته ..


عقدت حبيبه حاجبيها وهي تقول بتجهم

=يعني ايه..


سحبها عمر من زراعها من الفراش لتجد نفسه تقف في دائرة زراعيه

وهو يقول بنفاذ صبر


=يعني يا حبيبه انتي مش عايشه في معسكر تعذيب حرمينك فيه من الاكل وممنوعه فيه انك تاكلي الا بعد ما تشتغلي وتدفعي تمنه..


حبيبه بغضب

=بس انا مش هاكل هنا الا لما ادفع تمن اكلي شغل او فلوس..


ثم تابعت بحده

=ولعلمك انا مش هشتغل خدامه في الفيلا زي ما انت طلبت مني ..انا من الاول ماكنتش بشتغل هنا خدامه علشان اخدم دلوقتي..وان كان على تمن اكلي وعيشتي هنا فانا هدفعه فلوس كأني عايشه في لوكاندا او

شقه مفروشه


اقترب عمر منها وهو يستدرجها بخطر..

=كده..وهتدفعي تمنه منين انا عارف انك زي ما بتقولي معكيش فلوس


حبيبه بكبرياء

=لا ما انا خلاص لقيت شغل وهبتدي فيه من بكره


جز عمر على اسنانه وهو يبتسم ابتسامه مزيفه


=كده وهتشتغلي ايه بقى..فرحيني


حبيبه بتحدي

=هبيع هدوم واكسسورات اون لاين يعني شغلي كله بالتليفون ابلغ أوردرات وكده.. وليا نسبه على المبيعات..


ثم تابعت بحده بعد ان شاهدت علامات الاستهجان على وجهه


=وعموما متقلقش محدش هيعرف ان انا مراتك لاني هشتغل بأي اسم مزيف


عمر بهدوء خطر


=وانتي لقيتي الشغل العظيم ده ازاي..


حبيبه بحده

=عادي يعني واحده من الي بيبيعوا اتصلت بيا على الموبايل بتاعي وعرضت عليا اشتري منها هدوم واكسسورات والكلام جاب بعضه فلما عرفت اني بدور على شغل عرضت عليا اني اشتغل معاهم في التسويق ..


اغمض عمر عينيه بغضب وقال بصرامه أخافتها


= هاتي تليفونك..


حبيبه بترقب

= ليه..


صرخ عمر بها فجأه بغضب

= بقولك هاتي تليفونك من غير أسئله كتير


حبيبه بارتباك

=مش ..مش معايا..الظاهر سيبته في الاوضه تحت


عمر بغضب

=حبيبه بطلي كدب وهاتيه بدل ما اخده منك بالعافيه..


اخرجت الهاتف من جيبها و اعطته له وهي تقول بتردد


=طيب بس قولي عاوزه ليه


أخذ منها الهاتف وقال بجديه


=فين الرقم الي كان بيكلمك..


حبيبه بتوجس

=ليه..


عمر بغضب افزعها

=هو مفيش على لسانك غير كلمة ليه من غير ليه ..فين الرقم ..خلصيني


ففتحت الهاتف ..واظهرته له وهي تقول بارتباك


=هو ده بس انت عاوز الرقم في ايه..


اشار لها بالصمت ثم ابتعد عنها وذهب للشرفه ثم قام باجراء اتصال هاتفي مع احد الاشخاص لتمر عدة دقائق وعاد وهو يقول بصرامه شديده


=هترد عليا امتى..


ثم صمت قليلا يستمع لمحدثه ثم قال بجديه

= خلاص يبقى انا مش هنام الا لما ترد عليا


ثم اغلق هاتفه ووضع هاتف حبيبه بداخل احدى الادراج واغلق عليه جيدا


حبيبه بغيظ

=انت بتحط التليفون في الدرج وبتقفل عليه ليه لو سمحت رجعلي تليفوني .. انا مش هعرف اشتغل من غيره..


عمر ببرود

=طول ما انتي هنا مفيش تليفونات لما تحبي تكلمي حد ابقي عرفيني وانا اديكي تليفوني تتكلمي منه


وضعت حبيبه يديها في خصرها بغضب

=ليه في السجن وانت السجان والا ايه..انا عاوزه تليفوني هو الحاجه الوحيده الي بتسليني هنا وكمان شغلي كله هيبقى من عليه


عمر بحده قاطعه

=عارفه يا حبيبه لسالك تكه واحده معايا وهحققلك احلامك واخليكي تعيشي السجن بحق فبلاش تستفذيني


ثم سحبها من زراعها فجأه و ألقاها بداخل الحمام وهي تصرخ باستغراب


=في ايه ..انت بتعمل كده ليه


لتتفاجأ به يلقي في وجهها قميص قطني وشورت قصير خاصين به

وهو يقول ببرود

قدامك خمس دقايق تاخدي فيهم دوش وتخرجيلي بره


ثم تابع بتحذير

=لومنفذتيش الي انا قلته بسرعه وفورا هدخل اديكي دش بنفسي

وعلى فكره انا مبهزرش..


تراجعت حبيبه للخلف بخوف الا انها قالت بشجاعه

=إسمع ياعمر بيه انا مش لعبه في...


اشار لها عمر بالصمت وهو يقول بغضب يحاول السيطره عليه


=اسمعي انتي تدخلي تاخدي دوش وبعديها تتعشي وتنامي من غير ما اسمع منك ولا كلمه وادعي ربنا ان

الي انا متوقعه ميكونش صحيح عشان ساعتها هخلي ليلتك سوده وهوريكي السجن والسجان على حق


حبيبه برفض

=هو انت بتتكلم عن ايه انا مش فاهمه منك حاجه انت كل شويه برأي وتقول قرارات وتغيرها والمفروض اني انفذها من غير تفكير..


ثم تابعت بحده

=انا مش هنام معاك هنا لو السما اطربقت على الارض.. وهشتغل

وهادفع تمن اكلي ونومي ..


لتتابع بارتباك وحزن

=وعلى فكره بلاش ضميرك يئنبك علشان قولتلي كده..انا اصلا واخده على كده طول عمري ..طول عمري مسئوله عن نفسي وعن مصاريفي ومفيش حاجه حصلت علشان تغير الوضع ده


اقترب عمر منها وقال بصوت هادئ

= لاء فيه..انتي بقيتي مراتي ومسئوله مني ولحد مانخلص من بعض والرابط الي مابينا ده يخلص هتفضلي مسئوليتي ودلوقتي اتفضلي اعملي الي قلتلك عليه..


ثم اكمل وهو يراها على وشك الاعتراض مجددا


=وقبل ما تعترضي انا مش بعمل كده عشانك ولا علشان خاطر خايف على مشاعرك الي متهمنيش ولا حتى ضميري بيئنبني زي مابتقولي

بمنتهى البساطه انا بعمل كده علشان جدتي الي هددت انها هتسيب الفيلا وتمشي لو انتي نمتي تحت في الجنينه

ثم تابع بتهكم..


=بتقول اني بفتري عليكي متعرفش ان الكيوت الي خايفه على مشاعرها حاولت تقتل حفيدها ودلوقتي اتفضلي اعملي الي طلبته منك انا مستنيكي بره


ثم غادر وتركها تحاول منع دموعها من النزول الا انها فشلت وغرقت في نوبه قويه من البكاء

بعد قليل خرجت وقد ارتدت ملابسه التي اظهرتها بمظهر طفولي ومثير في أن واحد ببنطال عمر الازرق القصير الذي يصل لبعد ركبتها بقليل وقد ربطته بقوه وفوقه قميصه الاحمر القطني الواسع الزي يصل لمنتصف ركبتيها وقد لفت على شعرها بمنشفه صغيره تخفيه بها عن عينيه وقد ظهر على وجهها وعينيها الاحمرار والتورم من اثر البكاء


نظر عمر لها بندم وقد اثار مظهرها الباكي مشاعره فاقترب منها ومرر اصابعه بحنان على وجنتيها ثم قال بلطف

=تعالي عشان تتعشي انتي مكلتيش حاجه من الصبح


هزت حبيبه رأسها برفض وقالت بصوت متعب ومبحوح من أثر البكاء


=انا خلاص مش عاوزه اكل ..انا هروح انام


رفع عمر المنشفه عن شعره ومرر يده بافتتان في خصلات شعرها السوداء المبلوله وقال بحنان

= مفيش نوم الي لما تتعشي الاول تعالي ناكل انا وانتي ..انا مكلتش حاجه من الصبح واليوم كان طويل ومتعب وحاسس اني ميت من الجوع


ثم اضاف بمرح

=وبعدين الاكل الي انتي طبخاه شكله حلو اوي والا انتي حطالي فيه حاجه وخايفه تاكلي منه


نظرت له حبيبه بصدمه ثم انهارت في موجه قويه من البكاء وهي تدفعه بغضب بعيدا عنها


=انا..انا مش كده ارحمني من كلامك ده او مشيني من هنا ..انا مبقتش متحمله حرام عليك .. طلقني يا عمر.. وسيبني وملكش دعوه بإلي هيحصلي انا عاوزه اموت وارتاح


ضمها عمر اليه وحاول تهدئتها وهو يقول بندم

= انا مقصدش انا كنت بهزر معاكي وعشان اثبتلك اهوه شوفي ..


ثم تناول قطعه من الطعام ووضعها في فمه

= أهو يا حبيبتي شوفي..


ثم رفعها بين زراعيه واجلسها فوق ساقه وهو يضمها بحمايه وعشق شديد ويده ترفع وجهها الباكي اليه في حين تمر شفتيه على وجنتيها تمسح تلتقط دموعها وتمسحها بحنان

ثم همس لها ..

=خلاص بقى يا بيبه انا اسف تعالي ناكل سوى والا خايفه طبخك يكون وحش وميعجبنيش


عقدت حبيبه حاجبيها وقالت بطفوليه اثارت مشاعره الملهوفه عليها


=على فكره انا بطبخ حلو جدا..


مرر عمر اصبعه على شفتها وقال بحنان

=طيب خلينا ندوق طبخ الاميره بيبه كده


ثم بدء في اطعامها بيده وهو يحتضنها بشده كأنه يتمسك بلحظه غير حقيقيه .. يعلم كما تعلم انها لحظات مسروقه و لن تدوم للابد ..


ابتسم عمر بحب لها وهو يمسح بقايا طعام عن شفتها السفليه وقد اقترب بشغف من شفتيها وهو على وشك تقبيلها الا ان ارتفاع صوت رنين هاتف جعله يتراجع وهو يبتسم لها ويجيب على الهاتف بجديه


=الو ..ايوه يا حسن انا معاك اتكلم


عقد عمر حاجبيه ثم ابعد حبيبه عنه بغضب وهو ينهي المكالمه

تراجعت حبيبه للخلف بخوف وتوتر وهو يتصل بنادر بغضب شديد


= ايوه يا نادر عاوزك تجيبلي كل المعلومات عن واحده اسمها كامليا محمد البيومي مشاركه صادق ابو الدهب في شركة تسويق وعلاقات عامه عاوزك تجيبلي ملفها وملف شركتها الاسود كله ..


ثم اغلق الهاتف وهو يقول بغضب

=ورحمة امي لاعملهم عبره لمصر كلها


ثم التفت بغضب الى حبيبه التي تراجعت للخلف وهي تقول بخوف


=في ايه يا عمر ما انت كنت كويس


جذبها عمر من زراعها بغضب الصقها به


=بفكر يا حبيبه اعمل فيكي ايه اقتلك واخلص من مصايبك والا اسلمك ليهم بايدي وارتاح من غبائك ..


حبيبه بخوف

=هو ..هو في ايه بس


انفجر عمر بها ..

= لا ولا حاجه الشركه الي كنتي هتشتغلي فيها من ورايا طلعت شركة دعاره مقننه صاحبتها تبقى كامليا بيومي الي سمعتها زي الزفت والي تبقى في نفس الوقت شريكة صادق بس في السر..


حبيبه برعب

=يا مصيبتي السوده والله ماكنت اعرف حاجه من الي انت بتقوله ده


ثم تابعت بخوف

= وبعدين انا استحاله كنت هعمل حاجه زي دي ..دا انا لو كنت بس شكيت فيهم كنت سبتهم علطول


عمر بتهكم

= بجد ..لا كده طمنتيني..مش بقولك انك غبيه وسازجه ..هما مش محتاجين منك انك تشتغلي معاهم

كل الي محتاجينه هو انك تمضي عقد الشغل وكام صوره ليكي وانتي داخله وخارجه من شركتهم المشبوهه وساعتها هتبقى فضيحه يعني حتى

لو كنتي معملتيش حاجه مجرد وجودك وسطهم هيتاخد ضدك وهيسوء سمعتك خصوصا وانتي مش محتاجه الشغل و متجوزه واحد من اكبر رجال الاعمال في مصر


جلست حبيبه على طرف الاريكه وهي تقول بضياع

=وانا كنت هعرف منين ده كله ..انا افتكرته شغل عادي ومعرفش انه هيبقى وراه مصيبه زي دي


عمر بغضب ..

= ليه متعرفيش ان فيه حيوان اسمه صادق بيحاول يوصلك بأي تمن

المفروض بمجرد ما واحده كلمتك في التليفون وعرضت عليكي شغل كنتي تقوليلي علطول مش تصدقيها علطول من غير حتى ما تشكي فيها


حبيبه بارتباك

=طيب دلوقتي انا هعمل ايه ..دي اتفقت معايا اني لما انزل القاهره اقابلها علشان امضي العقد واستلم الشغل..

اتصل بيها اقولها اني عرفت كل حاجه والا ارمي الخط بتاعي واغيره والا مكالمتي معاها دي ممكن تعمل بيها حاجه..


نظر عمر لها بغضب ثم خلع قميصه والقاه ارضا واتجه للفراش واستلقى عليه وهو يقول ببرود


= معرفش..مشكلتك وحليها لواحدك انا مليش دعوه بالموضوع ده ..انا راجل ليا اسمي واخاف على سمعتي ومحبش اسمي يجي في في حاجات زي دي


ثم اغلق الضوء وتركها تجلس على طرف الاريكه تفكر بخوف..


بعد مرور ساعه

تابع عمر بعينين نصف مفتوحه حبيبه التي تجلس وهي تضم ساقيها تفكر بخوف في المصيبه الجديده التي وجدت نفسها متورطه بها ..

فطبعا عمر لن يتدخل فهي بالنسبه له زوجه مؤقته مجبر عليها لا تعني له شئ فحياتها وموتها بالنسبه له سواء..بل هي تشعر ان موتها سيحل له جميع مشاكله ويجمعه بجيلان بحبه الحقيقي


لتهمس فجأه بيأس شديد

=يارب اموت وارتاح


ثم انهارت فجأه في نوبة بكاء قويه وهو تكتم صوتها خوفا من ان يسمعها

ليتنهد عمر بتعب وهو يقول بهمس


=كفايه عليها اوي كده..


ثم تابع بغضب

=كان لازم اعمل كده علشان تفهم ان كل تصرف غلط هتعمله هيكون له تمن وتفكر كويس قبل ما تتصرف


ثم اتجه اليها وحملها بهدوء بين زراعيه واتجه بها للفراش ومددها عليه ثم استلقى بجانبها وهو يضمها اليه بحمايه

حبيبه ببكاء

= عمر انا خايفه اوي ومش عارفه اعمل ايه ..


مرر عمر يده على وجهها يمسح دموعها وهو يقول بمكر


=معاكي حق تخافي..الموضوع مش سهل خالص .. بس اكيد بكره لما تفكري كويس هتلاقي حل


انسالت دموع حبيبه وهي تقول بخوف حقيقي


=بس انا والله ممضتش على حاجه وكل الي عملته اني قلتلها اني موافقه اني اشتغل معاهم..تفتكر هي ممكن تئذيني بالمكالمه دي..


نظر لها عمر مطولا ثم ضمها اليه بقوه وهمس لها بحمايه..

= متخافيش يا حبيبه مفيش حد يقدر يئذيكي طول ما انا عايش..انا اتصرفت وخلاص الموضوع في حكم المنتهي بس ده مايمنعش اني لازم اردلهم الضربه بضربه اقوى منها عشان يحرموا يقربوا لحاجه تخصني..


انسالت دموع حبيبه براحه وقالت بارتجاف

=طيب ليه قلتلي انك مش هتتدخل ..


قبل عمر عينيها وزاد من ضمها بقوه وحمايه وامتلاك بين زراعيه

وهو يهمس في إذنها بحنان

=دي كانت قرصة ودن صغيره علشان نفكر قبل ما نتصرف ..

ثم قبل إذنها برقه ويده تمر في خصلات شعرها الناعمه بشغف وحب حتى غرقت في النوم ليقول بحنان وهو يضمها بتملك اليه


=نامي يا حبيبتي نامي .. و متخافيش انا عمري ودنيتي كلها فداكي 

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث عشر من رواية سيد القمر الأسود بقلم زينب مصطفي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة