-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية سيد القمر الأسود بقلم زينب مصطفي - الفصل الثاني والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتميزة زينب مصطفى والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثاني والعشرون من رواية  سيد القمر الأسود بقلم زينب مصطفى

رواية سيد القمر الأسود - زينب مصطفى - الفصل الثاني والعشرون

اقرأ أيضا: روايات رومانسية

رواية سيد القمر الأسود بقلم زينب مصطفي

رواية سيد القمر الأسود - زينب مصطفى - الفصل الثاني والعشرون

 عمر بقسوه شديده وسط نظرات جيلان الشامته وانهيار حبيبه في البكاء..


= مش عمر الرشيدي الي يتحط قدام الامر الواقع ويخلف من واحده غصب عنه خصوصا لو كانت الواحده دي مش من مستواه ومتنفعش تبقى ام ابنه..


انتفضت حبيبه فجأه وهي تفتح عينيها وتصرخ برعب ودموعها تسيل بدون توقف..


=لا يا عمر حرام عليك.. متعملش كده فيا


مرر عمر يده بقلق مهدئآ على جسد حبيبه يحاول افاقتها من النوم وهو يقول ..


=مالك يا حبيبه في ايه .. متخافيش دا مجرد كابوس ..


ثم اضاف بخوف وهو يرى وجهها الشاحب شحوب الموتى وهي تحاول التنفس بصعوبه ..


=خدي نفسك يا حبيبتي..دا كابوس

متخافيش


فتنفست بعمق وهي تنظر حولها بدهشه وهي تدرك انها مازالت في السياره وان ماحدث كان مجرد كابوس وتجسيدا لمخافها..

فهمست بضعف وهي تقول ببكاء وأمل


=انا كنت بحلم والي شفته دا كان كابوس مش كده..


ثم تمسكت بيد عمر وسط دهشته الشديده وهي تقول برجاء وضعف..


=انت استحاله تعمل كده فيا صح ..مش معقول بعد كل ده وتعمل كدا فيا..


ربت عمر على يدها مطمئنآ دون ان يدرك او يفهم ما تتحدث عنه ولكنه شعر بحاجتها للتطمين فأجاب بحنان وهو يمسح دموعها ..


=لا ياحبيبتي انا استحاله اعمل اي حاجه تئذيكي..


ثم تابع بتأكيد وهو ينظر في عينيها ..


=دا مجرد كابوس ياحبيبتي وانتي كنتي بتحلمي..


جيلان بغضب وتهكم..


=ما تفهموني ايه الالغاز الي بتتكلموا بيها دي .. انتم بتتكلموا عن ايه بالظبط..


ثم تابعت بسخط وهي تنظر لحبيبه بكراهيه..


=وبعدين انا مش فاهمه لازمته ايه الدلع دا كله ..ماقالك الي شفتيه دا حلم يعني مش مستاهله الدلع والعياط دا كله


عمر بغضب..


=اخرسي ياجيلان ومتتدخليش في الي مالكيش فيه ..


الا انه انتبه فجأه على حبيبه تقبض على يده بقوه وهي تضع يدها على فمها وتقول بضعف..


=عمر وقف العربيه بسرعه انا حاسه اني هاراجع..


امر عمر السائق بالتوقف ثم خرج مسرعآ بها الى جانب الطريق وهو يسندها من خصرها ويميل بها محاولا مساعدتها على التقيأ الا انها حاولت التخلص من يده وهي تقول بضعف وصوت متقطع بسبب نوبة التقيأ التي تهاجمها ..


=معلش ابعد بعيد عشان خاطري..


ثم تابعت باحتجاج وهي تقاوم نوبة التقيأ بصعوبه بعد ان شعرت برفضه الابتعاد..


=ابعد يا عمر انت كده هتقرف..


عمر بجديه وهو يدعمها ويمرر يده على معدتها مهدئآ ..


=يلا يا حبيبي انا معاكي ومتخافيش انا استحاله اقرف ..بس متقاوميش انتي كده بتتعبي نفسك اكتر..


شهقت حبيبه بارتعاش وحاولت الاعتراض الا ان مقاومتها قد انهارت وهي تتقيأ عدة مرات بقوه وعمر يدعمها بشده حتى انتهت وانهارت بضعف بين زراعيه ..


فأشار لنادر الذي هرع اليه وهو يحمل زجاجه كبيره من الماء اعطاها لعمر الذي اخذها منه وبدء في غسل وجه حبيبه عدة مرات باهتمام حتى عادت لوعيها واستفاقت..


فبدء في وضع الزجاجه بالقرب من فمها لتغسل فمها بالماء عدة مرات وهو يمرر يده على ظهرها بتشجيع حتى انتهت ..


جيلان بقرف و غيره وهي تتأمل اهتمام عمر الشديد بحبيبه..


=ايه القرف دا ..قلبتي معدتنا ..ولما انتي تعبانه جيتي الحفله ليه وقرفتينا معاكي..


نظر عمر بغضب شديد اليها ثم قال بصرامه وهو يشير لنادر..


=خلي حد من رجالتك يوصل جيلان للقصر..


جيلان باحتجاج ..

=لاء طبعا مش ماشيه..انا معاكم لحد ما الست حبيبه ما تبقى كويسه..


عمر بغضب شدبد وصرامه اخافتها


=جيلان لو فعلا خايفه على نفسك وعمرك تختفي دلوقتي من قدامي خالص والا متلوميش غير نفسك


ثم اشار بغضب لنادر

=ايه مسمعتنيش ..نفذ الي بقولك عليه..


ثم رفع وجه حبيبه اليه بحمايه وهو يتجاهل صوت صرخات جيلان الاحتجاجيه وهي تدخل الى السياره وتغادر بناءٍ على تعليمات عمر


الذي مرر يده بحنان على وجه حبيبه وهو يهمس بتطمين وهو يشاهد وجهها الذي شحب بحرج وهي تستمع الى كلمات جيلان الجارحه..


=ها دلوقتي بقيتي احسن..


هزت حبيبه رأسها وهي تقول بتعب ..


=بقيت احسن الحمد لله..


ابتسم عمر وهو يقول بحنان..


=طيب تحبي نقعد هنا على النيل شويه عشان تفوقي والا نراوح ترتاحي احسن..


حبيبه بتعب..

=لاء انا عاوزه اراوح .. حاسه اني تعبانه وعاوزه انام..


رفعها عمر بين زراعيه وحملها للسياره وهو يقول بحنان..


=خلاص يا حبيبتي الي انتي عاوزاه..


ثم دخل بها الى السياره يضمها اليه بحمايه وقلق وهو يشعر بها تندس بوهن بداخل احضانه وتغرق في النوم مره اخرى..


في الصباح..


إستيقظت حبيبه وفتحت عينيها بتعب لتجد عمر يجلس بجانبها وهو يبتسم لها و يقول بحنان..


=ها عامله ايه دلوقتي ياحبيبتي..


حبيبه بتعب وهي تتفادى النظر اليه..


=الحمد لله بقيت كويسه ..

عمر بمرح..

=طيب يلا قومي فوقي كده و خدي دوش وتعالي علشان نفطر سوى..


حبيبه باختناق وهي تدير رأسها للجانب الاخر بتعب


=معلش ياعمر انا مش قادره اكل اي حاجه دلوقتي انا بس حاسه اني لسه عاوزه انام..


مرر عمر يده في شعرها وهو يقول بقلق..

=حبيبه لو حاسه انك لسه تعبانه..اتصل حالا بالدكتور يجي يشوفك


حبيبه بابتسامه مرتعشه..

=صدقني انا بقيت كويسه انا بس حاسه اني لسه عاوزه انام.. روح انت شغلك وانا هنام ساعه والا اتنين وهاقوم كويسه


ابتسم عمر وهو يمرر اصابعه في شعرها بحنان..


=طيب براحتك يا حبيبتي بس مش ناويه تقوليلي حلمتي بايه خلاكي تنهاري بالشكل ده..


اغمضت حبيبه عينيها وهي تقول

بارتعاش


=دا كابوس وحش اوي ومش عاوزه افتكره تاني..


تأملها عمر بتفحص ثم قال بحسم

=طيب انا مش هضغط عليكي

دلوقتي ..بس بعدين اكيد هتحكهولي..


ثم تابع بهدوء

=انا هاروح الشغل ساعه او اتنين بالكتير علشان عندي ميعاد مينفعش يتأجل وهارجع اقضي معاكي بقيت اليوم..تحبي اتصل بشغلك ابلغهم انك مش هتقدري تروحي النهارده..


حبيبه بارتباك

=لا متتعبش نفسك انا هاتصل بيهم بنفسي..


تأملها عمر قليلا بصمت ثم ابتسم ومال عليها مقبلا جبينها بحنان..


=زي ماتحبي يا حبيبتي..هاسيبك انا دلوقتي وانتي ارتاحي وكملي نومك


ثم احاطها بالغطاء جيدا وغادر بعد ان اغلق انوار و باب الغرفه من خلفه بهدوء..


انتظرت حبيبه قليلا حتى تأكدت من مغادرته الغرفه ثم هبت واقفه بسرعه وهي تتجاهل الدوار الذي يلف رأسها و وقفت بجانب الشرفه تراقب بتوتر خروج عمر بسيارته من بوابة القصر تتبعه سيارات الحراسه..


فهرعت سريعا الى دولاب ملابسها تنتزع منه فستان وحجاب تابع له ثم توجهت الى الحمام وارتدتهم على عجل ودموعها تسيل بالرغم عنها..


فقالت وهي تحدث نفسها باصرار


=لازم المره دي اتصرف صح ولو طلعت فعلا حامل يبقى لازم

احميه من اي حد يحاول يئذيه

او يحاول يحرمني منه حتى لو كان الحد ده هو عمر..


ثم اخرجت حقيبة يد كبيره وضعت بها كل أشيائها المهمه بطاقتها الشخصيه وعقد زواجها الرسمي من عمر و اوراق ملكية شقتها واوراق خاصه بحسابها في البنك..

ثم اخيرا البوم صور صغير يجمعها بعمر كذكرى اخيره منه في حالة ابتعادها و تأكدها من حملها ...


ثم نهضت وهي تحارب المها وتوجهت الى الاسفل وهي تحاول ان تتفادى رؤية جدة عمر او جيلان

حتى نجحت في الوصول للسياره

ووجدت السائق يجلس بانتظارها

حبيبه بتوتر..


=صباح الخير يا عم متولي ..


وقف السائق سريعا ثم فتح الباب لها وهو يقول ببشاشه


=صباح الخير والهنا ياحبيبه هانم ..اتفضلي ..


ثم اغلق الباب من خلفها وهو يقول بابتسامه هادئه..


=هانروح على شغل حضرتك ..


حبيبه بتوتر..

=لاء واديني على وسط البلد اصل هقابل واحده صاحبتي هناك


السائق باحترام وهو يبدء في القياده

=حاضر يا افندم..


بعد قليل..


طلبت حبيبه من السائق ان يتوقف امام احد المطاعم وهي تقول بارتباك


=بس هنا يا عم متولي واتفضل انت ارجع القصر وابقى ارجعلي كمان ساعتين..


السائق باحترام..

=حاضر ياهانم بس حضرتك عارفه ان عمر بيه مأكد عليا اني افضل مستنيكي في العربيه لحد ما تخلصي شغلك ..عشان يعني لو عوزتيني في اي حاجه


حبيبه بابتسامه مرتعشه

=ملوش لزوم تستناني انا هاقعد مع صاحبتي ساعتين وممكن اكتر فلو احتجتك هاتصل بيك..


السائق بطاعه ..

=أوامرك ياهانم ..


ثم قاد سيارته بتردد وانطلق بها في حين تنهدت حبيبه بتوتر وهي

تنظر لاحدى العمارات التي تمتلئ بعيادات الاطباء لتختار احدى العيادات الخاصه بامراض النساء وتدخل اليها وهي تشعر بأطرافها تتثاقل من شدة الخوف..


بعد مرور نصف ساعه ..


جلست حبيبه بشحوب تستمع للطبيبه التي قالت بدهشه..


=مالك يا مدام حبيبه حاسه بحاجه


امتلئت عيون حبيبه بالدموع وهي تقول بوهن


=لا ابدا انا كويسه


الطبيبه باتهام بعد رؤية وجه حبيبه الممتقع والخائف بشده


=انا شيفاكي ..يعني جايه لواحدك من غير جوزك ولا حد وكمان حاسه انك مصدومه وخايفه انك حامل هو انتي مش متجوزه والا ايه


مسحت حبيبه دموعها وقالت باندفاع وهي تخرج قسيمة زواجها تعطيها لها..


=لا طبعا متجوزه وأدي قسيمة جوازي كمان ..


نظرت الطبيبه لقسيمة الزواج ثم قالت باعتذار..


=معلش سامحيني بس انتي شكلك مش شكل واحده فرحانه بأول حمل ليها..


حاولت حبيبه النهوض و هي تقول بتعب..


=معلش اصل الحمل جه مفاجأه وانا وجوزي كنا متفقين نأجل شويه..


ابتسمت الطبيبه وهي تنظر الى

شاشه مراقبه صغيره موجوده على مكتبها تراقب بها مايحدث بالخارج ..


=ولا يهمك يا مدام حبيبه كلهم في الاول بيقولوا مش عاوزين اطفال بس بيغيروا رئيهم اول مايشيلوا النونو على ايديهم وتلاقيهم طايرين بيه من الفرحه..


ثم عقدت حاجبها وقالت بدهشه..


=في ايه بيحصل بره مين الناس دول..


سقط قلب حبيبه وشعرت بالفزع يتملكها وعقلها يخبرها ان عمر قد علم بمكانها


فتحركت من مكانها وانضمت للطبيبه خلف المكتب

ونظرت بفزع لاحد الحراس المسئولين عن مراقبتها وحمايتها يتحدث بصحبة حارس اخر مع الممرضه التي تجلس في الخارج بغضب


تمسكت حبيبه بيد الطبيبه وقالت برجاء وهي تدرك ان عمر عما قريب سيصل هو الاخر


=ارجوكي ساعديني ومشيني من هنا قبل ما يشوفوني ..


الطبيبه وهي تنظر للشاشه امامها بقلق وحيره ..


=انا مش فاهمه حاجه دول مين وانتي خايفه منهم كده ليه


حبيبه بخوف وهي تبكي

=دول شغالين عند جوزي الي لو عرف اني حامل هيجبرني اني

انزله..ارجوكي ساعديني وخرجيني من هنا قبل مايشوفوني..


الطبيبه بغضب..

=ينزل ايه هي سايبه طيب انا هتصل بالبوليس و....


ثم قطعت حديثها وهي تشاهد بدهشه شديده غرفة الاستقبال تمتلئ باجساد عضليه ضخمه ترتدي بدل سوداء وهم يتحدثون بغضب مع العاملين الموجودين بالخارج ..


فنظرت لحبيبه بتعاطف ثم قالت


=بقى كل دول بيشتغلوا عند جوزك وبيدوروا عليكي ..عموما انا مش عارفه هتقدري تهربي منه إزاي..بس

انا هساعدك تخرجي من هنا ..تعالي..


تبعتها حبيبه سريعا وبخوف الى باب جانبي مخفي باحترافيه مرسوم باحترافيه بصور اطفال صغيره يظهر وكأنه لوحه كبيره معلقه يقود الى غرفة تعقيم صغيره ..


ثم الى باب خاص بالعمليات الجراحيه النسائيه الصغيره والذي قادها لباب اخر لغرفة انتظار مرضى العمليات ومنه الى باب خلفي للعماره..


واشارت الطبيبه الى الدرج وهي تقول بعمليه ..


=انزلي على السلم بلاش تستخدمي

الاسانسير..وعموما احنا في الدور التاني يعني مش هتتعبي..


مسحت حبيبه دموعها و هي تشكر الطبيبه ...وتنزل على الدرج بسرعه وهي تتلفت حولها بخوف حتى وصلت الى باب العقار والذي قادها الى شارع جانبي خالي فأسرعت تغادر المكان وهي تكاد تركض..

وهي تشير بخوف ولهفه الى العديد من سيارات الاجره حتى استاجابت احدهم فدخلت اليها وهي تقول بخوف وهي تتلفت خلفها خوفا من ان يكون هناك ان يتعقبها..


=محطة القطر يا اسطى ..


في نفس التوقيت ..


وقف نادر امام الطبيبه وهو يقول بغضب وصرامه..


=بصي بقى يا ست انتي انا بكلمك بعقل وهدوء من الصبح..


مدام حبيبه كانت هنا ودا انا متأكد منه ومخرجتش من عندك يبقى راحت فين


الطبيبه ببرود

=انا معرفش انت بتتكلم عن ايه

حبيبه مين ..وانت مين اصلا وبتسأل عنها ليه


ولكن قبل ان بجيب دخل عمر الى الغرفه واتجه اليها فورا وهو يقول بغضب شديد..


=اسمعي هما كلمتين وتردي عليهم فورا ومن غير كدب والا انت الي هتبقي مسئوله عن الي هيحصلك..


..

نظرت الطبيبه اليه بتوجس وهو يكمل بغضب


=حبيبه مراتي كانت عندك وده انا متأكد منه لاني راجعت الكاميرات الي انتي حطاها هنا..

سؤالي هو ...هي عرفت انها حامل وعشان كده هربت..والا انتي مقدرتيش تقرري هي حامل والا لاء علشان لسه في اوله وهي لسه احد دلوقتي متعرفش انها حامل..


الطبيبه بدهشه..


=هو انت عارف انها حامل ..طب ليه هي كانت منهاره وخايفه بالشكل ده وطلبت مني اهربها


اغمض عمر عيونه بألم بعد ان تأكد من حديث الطبيبه ان حبيبه علمت بالحمل وانها قد هربت خوفا منه وخوفا من ان يجبرها على اجهاض طفلهم كما كان يهددها في السابق..


ثم اشار لنادر وقال بصرامه وهو يحاول السيطره على مشاعره..


=عاوزك تقلبلي مصر حته..حته عليها لحد ماتلاقيها ..


ثم تابع بتوتر وتحذير..

=و اوعى حد بعرف انها هربت او اننا مش لاقينها..وانها دلوقتي من غير حراسه


ربت نادر على كتف عمر وقال بثقه ..


=متقلقش يا عمر بيه ان شاء الله حبيبه هانم هتنام في ببتها النهارده..


ثم جمع رجاله وبدء في تقسيمهم والتحدث في الهاتف مع بعض مصادره

في حين نزل عمر سريعا وتوجه الى سيارته وهو يتوجه الى مقر عمل حبيبه ..


في نفس التوقيت...


جلست حبيبه الى مقعد في محطة القطار وهي تشعر باليأس يستولي عليها..

تنظر الى شباك التزاكر بوجع وهي تفكر بألم لا يوجد مكان ممكن ان تذهب اليه او احد ممكن ان تلجأ له..فهي وحيده ..وحيده جدا ..

فأغمضت عينيها بتعب شديد وهي ترجع رأسها للخلف والدوار يشتد بها فهي تركض من الصباح من دون اي طعام او شراب وتشعر بأنها على وشك التعرض الى الاغماء فحاولت فتح عينيها الا انها فشلت وهي تشعر بوعيها يتسرب منها وتغرق في نوم اشبه بالغيبوبه ..


في نفس التوقيت..


وصل عمر الى مقر عمل حبيبه وتوجه فورا الى المكتب الذي يضم مكاتبهم جميعا ...

وقال بلهفه ..


=انسه مرام لو تسمحي كنت عاوز اتكلم معاكي..


عقد ياسر حاجبيه وغضب ثم قال بجديه ..


=اهلا وسهلا ياعمر بيه بس لو كنت عاوز تناقش حاجه في الشغل فممكن تناقشها معايا..


تجاهله عمر وهو يسحب مرام التي اصابهاالدهشه من زراعها وهو يقول بسرعه..


=تعالي معايا وانا افهمك...


الا ان ياسر حاول سحب يده من حول زراع مرام وهو يقول بغضب..


=انت اتجننت والا ايه ..شيل ايديك بعيد عنها..


تجاهله عمر وهو يحاول التحدث الى مرام التي وقفت تنظر اليهم بحيره

الا انها تفاجأت بياسر يزيحها جانبا وهو يقول بغيره وغضب شديد


=قلتلك متلمسهاش ايه مبتسمعش واتفضل من غير مطرود من هنا وشغلك شوف مكتب ديكور تاني يعمله


التفت عمر اليه فجأه لكمه في وجهه بقوه شديده.. لكمه اودعها كل غضبه وتوتره فتسببت في وقوع ياسر ارضا ونزيف انفه وفمه بغزاره ..وسط صرخات ساره و مرام التي اندفعتا الى ياسر تحاولان مساعدته على النهوض..

ومرام تصرخ بغضب


=ايه الي انت عملته ده انت مجنون اتفضل من هنا والا هطلبلك البوليس..


عمر بيأس وخوفه من ان يصل اعدائه لحبيبه قبل ان يصل اليها مسيطر عليه


=انسه مرام..حبيبه في خطر وانتي الوحيده الي تقدري تساعديني اني اوصل ليها...


وقف ياسر وهو يترنح ويمسح الدماء عن فمه ووجهه ويقول بتساؤل...


=وانت ايه دخلك بحبيبه وعرفت منين انها في خطر...


عمر بفروغ صبر..

=حبيبه تبقى مراتي..وحصل بيني وبينها سوء تفاهم خلاها تسيب البيت وللاسف انا ليا اعداء لو وصلوا ليها قبلي ممكن يئذوها..


ياسر بصدمه ..

=مراته...وانتي كنتي عارفه يا مرام وكنتم بتكدبوا عليا..


مرام بغضب ..

=مش وقت الكلام ده دلوقتي يا ياسر..


ثم نظرت لعمر بخوف..

=انا ممكن اساعدك ازاي ياعمر بيه..


عمر بلهفه ..

=عاوزك تتصلي بيها بالتليفون وتحاولي تتكلمي معاها

و تعرضي عليها مساعدتك وتعرفي

هي فين ولو رفضت تقولك يبقى على الاقل طولي في المكالمه على قد ما تقدري وانا هعرف اوصلها بطريقتي ..


مرام بارتباك..

=حاضر ..


عمر بجديه

=طيب ممكن تديني التليفون بتاعك


اخرجت مرام هاتفها واعطته لعمر الذي قام بادخال كود معقد عليه ثم اجرى منه مكالمه وقال باهتمام..


=ها يا نادر ..كله تمام ..طيب كويس


ثم انتظر قليلا واغلق المكالمه واعطى الهاتف لمرام وهو يقول باهتمام ..


=اتصلي بيها ولو ردت عليكي متحاوليش تبيني انك عارفه اي

حاجه وانا هكون في عربيتي وسامع مكالمتكم وهحاول احدد مكانها واوصل لها بسرعه


هزت مرام رأسها موافقه وهي تقول باصرار


= بس انا هاجي معاك مش هقدر اقعد هنا من غبر ماعمل حاجه وانا عارفه انها متعرضه للخطر..


في حين قال ياسر بجديه

=وانا كمان جاي معاكم علشان اطمن على مدام حبيبه واطمن انها رجعت بيتها بالسلامه...


هز عمر رأسه موافقا ودخل الى سيارته وتبعته مرام وياسر..ثم بدئت في الاتصال بحبيبه والتوتر يسود المكان حتى اتاها صوت حبيبه المتعب وهي تقول بضعف..


=ايوه يا مرام انا اسفه ان مقدرتش اجي الشغل النهارده بس انا كان عندي ظروف والظاهر مش هقدر اكمل معاكم


اشار عمر لها بالاستمرار بالحديث وهو يستمع الى مكالمتهم عن طريق هاتفه..

مرام بتوتر ..


=ليه كده بس يا حبيبه هو احنا زعلناكي في حاجه...والا لقيتي شغل في مكان احسن من عندنا...


مسحت حبيبه عينيها بألم وهي تتأمل المكان حولها بخوف بعد ان اقترب الليل من الحلول..


=ابدا والله يا مرام انتي عارفه انا بحبكم وبحب شغلي معاكم قد ايه ..

بس غصب عني في ظروف اجبرتني اني اسيب المكان وامشي..


ضغط عمر على شفته بغضب من نفسه

الا انه تفاجأ بهاتفه الاخر يرن ونادر يمليه عنوان المكان المتواجده به حبيبه ثم يقول بجديه


=انا اتحركت فعلا على هناك با عمر بيه لان جاتلي معلومات ان صادق عرف ان مدام حبيبه هربت ومن غير حراسه وهو بيخطط لأزيتها..


استدار عمر بسيارته بقوه وسرعه وهو يقطع الطريق بطريقه متهوره عكس اتجاه السيارات ..حتى استطاع الوصول الى طريق مختصر للمكان المتواجده به حبيبه وهو يقول لنادر بغضب..


=هو قدر يعرف مكانها ..والا عرف انها من غير حراسه بس ..


نادر بضيق ..

=للاسف قدر يعرف مكانها من الفيزا كارد الظاهر سحبت فلوس من الفيزا الي في محطة القطر وهو قدر يحدد مكانها عن طريقها ..بس متقلقش كلها دقيقتين تلاته بالكتير وهنكون عندها..


عمر بغضب شديد ..

=والله لاخليك عبره لمصر كلها يا صادق بس اطمن على حبيبه الاول..


ثم اغلق هاتفه ثم قاد السياره بجنون وهو يعود للاستماع لحديث مرام مع حبيبه..وهو يشتعل من شدة الغضب


فلاش باك..


وقف سائق حبيبه يتحدث بتوتر في هاتفه.. دون ان ينتبه لجيلان التي وقفت بالقرب من سيارتها تستمع اليه وقد لفت نظرها حديثه الغامض


=الحمد لله يا نجيبه انا اول ماسيبتها بلغت عمر بيه علطول..بس ادعي انه يلاقيها ..دي طيبه اوي و بتعاملني احسن معامله..


ثم تابع بعد ان صمت قليلا

=انا قاعد اهوه مستني اي اخبار عنها ولما اعرف حاجه هطمنك مع السلامه انتي وخدي بالك من العيال..


ثم اغلق الهاتف وجيلان تبتسم بقسوه وهي تدخل الى سيارتها وتعيد الاتصال بصادق..


صادق بترحيب مبالغ فيه..

=جيلان هانم دا ايه المكالمه السعيده دي..


جيلان بغضب ..

=اسمع يا صادق انت عارف ان المناقصه إتأجلت وهتتعمل كمان اسبوعين فلو عاوزني اكمل اتفاقنا فانت كمان تنفذ الي هطلبه منك..


صادق ببرود...

=إئمريني ياهانم...


جيلان بقسوه..

=تقتل البت الي اسمها حبيبه

وتخلصني منها..


صادق بسخريه

=وده اعمله ازاي وهو حاطط عليها حراسه ولا حراسة ملكة بريطانيا..


جيلان بشماته ..

=لا ماهي هربت من الحراسه وهو نفسه لسه بيدور عليها. ..


صادق بغضب

=وان كان عمر الرشيدي بجلالة قدره مش قادر يلاقيها يبقى انا الي هاقدر الاقيها..


جيلان بغضب

=ايوه هتلاقيها وتخلصني منها دا لو عاوز اتفاقنا يكمل...


ثم اغلقت الهاتف في وجهه بغضب وصادق ينظر للهاتف باحتقار ثم بثق عليه وهو يقول بتأفف


=اصلها كانت ناقصه بنت المجنونه دي هي كمان..


ثم تنهد بضيق وهو يجري اتصالاته محاولا العثور على حبيبه ..حتى جائه اخيرا اتصال هاتفي من احد رجاله الفنيين يخبره بقيام حبيبه باجراء سحب نقدي من احد ماكينات الصرف

باحدى محطات مصر ..


ليجري على الفور اتصالا برجاله أمرهم فيه بضرورة التخلص من حبيبه...

ثم اغلق الهاتف بتوتر وهو يخشى تبعات فعلته ورد فعل عمر عليها..


عوده للحاضر ..


قاد عمر سيارته بسرعه مجنونه وهو يستمع الى حبيبه وهي تتحدث مع مرام بتعب وصوت واهي ضعيف


=انا اسفه يا مرام بس انا هضطر اقفل معاكي علشان القطر بتاعي خلاص وصل


مرام برجاء

=بلاش يا حبيبه علشان خاطري عمر بيحبك والله ...


ليتحدث عمر اخيرا وهو يقول بتوتر شديد..في حين توقفت هي عن الحركه وهي تستمع اليه يقول برجاء شديد


=حبيبه اسمعيني كويس يا حبيبتي انا اسف ..اسف على كل حاجه عملتها بجبروتي وقسوتي واتسببت في أذيتك وخلتك مش واثقه فيا بس دا مش المهم دلوقتي يا حبيبتي انا عاوزك تروحي نقطة الشرطه الي عندك وتقعدي فيها لحد ما اجيلك..


وقفت حبيبه تنظر للقطار بضعف وهي تستمع لعمر يصرخ فيها برجاء


=اعملي الي بقولك عليه ..صادق عرف مكانك وانتي مش في امان دلوقتي


ارتعبت حبيبه وهي تتلفت حولها وعمر مازال يصرخ فيها..


=انتي سمعاني يا حبيبه ردي عليا..


حبيبه بهمس ودموعها تسيل وهي تتلفت حولها

=سمعاك يا عمر..


عمر محاولا بث الطمئنينه فيها. .


=طيب اعملي الي بقولك عليه ومتخافيش يا حبيبتي انا قربت اوصلك بس منقفيش لواحدك روحي لنقطة الشرطه الي عندك وانا ثواني وهكون جنبك..


تلفت حبيبه حولها بخوف وهي تدرك ان المكان هادئ اكثر من المعتاد..فقالت بألم ..


=عمر انت مبتضحكش عليا وبتعمل كده علشان توصلي وتعمل الي هددتني بيه زمان .. هتنزل البيبي زي ماشفتك عملت في الحلم


عمر بعشق وندم

=وحياتك عندي يا حبيبه انا مبكدبش عليكي بس اسمعي الكلام واعملي الي بقولك عليه .


حبيبه بعناد وهي تضع يدها على بطنها بحمايه


=لاء احلف بحياة جدتك وانا اصدقك.


عمر بغضب

=اسمعي الكلام ونفذيه يا حبيبه ده مش وقت الكلام ده خالص..


صمتت حبيبه دون ان تجيب

ليصرخ بها عمر بنفاذ صبر


=وحياة جدتي انا مبكدبش عليكي ولا هئذيكي ولا هئذي ابننا.. ولا حتى هبعده عنك بس اتحركي..


شعرت حبيبه بصدق حديثه فقالت وهي تبحث بعينيها عن مكان اقرب نقطة شرطه اليها

لتصطدم عينيها بثلاثة رجال اشداء يحملون سلاح تحت ملابسهم ويبحثون عنها بأعينهم


ارتمت حبيبه ارضا وزحفت بخوف نحو حمام الرجال الاقرب اليها وهي تهمس لعمر بخوف شديد...


=هما هنا ..هنا يا عمر وبيدورو عليا...


عمر بغضب مجنون

=انتي فين دلوقتي ياحبيبه


همست حبيبه برعب كاد ان يوقف قلبها وهي تستمع لخطواتهم تقترب منها..


=انا في حمام الرجاله الي قصاد محطة قطر الصعيد ..


ثم همست برعب وهي تستمع في الهاتف الى صوت اطارات سيارة عمر وهي تحتك بقوه شديده بالاسفلت من شدة سرعتها


=بلاش تسوق بالشكل ده يا عمر العرببه ممكن تتقلب بيك


عمر بهمس غاضب

=اسكتي يا حبيبه وحاولي متعمليش اي صوت لحد ما أوصلك..


حبيبه وهي تصغي جيدا فلا تسمع اي صوت


=مفيش صوت الظاهر مشيوا وبعدوا عن هنا


الا انها صرخت برعب والباب يفتح عليها فجأه بعد ان ركله احدهم بقوه وهو يوجه سلاحه الناري نحو رأسها ويقول بانتصار...


=اخيرا لاقيناكي ...


ثم انطلقت منه رصاصه موجهه نحو هدفها بدقه شديده

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني والعشرون من رواية سيد القمر الأسود بقلم زينب مصطفي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة