-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل الثالث عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة الجديدة ميمى عوالى ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل الثالث عشر من رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى .

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل الثالث عشر

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى

رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى - الفصل الثالث عشر

 يجلس نور الدين بصحبة رءووف وصالح وحنين فى انتظار وصول محمود


نور الدين : وانتى يا حنين لقيتى اللاب بتاع اختك زى ماهو واللا فى خسائر


حنين بابتسامة هادئة : لا يابابا ماتقلقش ،هم ماعرفوش يفتحوه اصلا عشان الباسوورد ،ثم أكملت ضاحكة ،اصلا حليمة لما اختارت الباسوورد ده ما اعرفش جه على بالها ازاى


رءووف ببعض الغيظ الذى تلاحظه حنين ولا تعلم له سبب : اشمعنى يعنى


حنين : اصل حليمة عاملة كلمة السر ….الخبيئة


ليزوى الجميع مابين حاجبيهم من الكلمة المستخدمة ليقول صالح : لو حد فعلا قعد للسنة الجاية عمرها ماهتيجى على باله


نور الدين : طب والمعنى يعنى ،ليه الكلمة دى صحيح


حنين بشروط : كانت دايما بتعتبر اللاب ده كنزها الخاص اللى مش لازم ابدا حد يوصله بسهولة ، لدرجة انى لاقيت كلمة السر مع الفلاشة ،انا نفسى ماكنتش اعرفها


صالح : فلاشة ايه


ليتبادل رءووف وحنين النظرات ،ثم يزفر رءووف أنفاسه بغيظ شديد ويقول : دى فلاشة حليمة كانت مخبياها وعليها البحث بتاعها وحنين لقتها هنا فى اوضيتها لما جت من السفر


لتدخل الخادمة لتنبئهم بوصول محمود ،ليذهب رءووف لاستقباله والترحيب به ،وبعد تبادل السلام والترحيب يجلس محمود ويتنحنح قائلا : مبدأيا انا طبعا مش محتاج اطلب منكم أن الكلام ده يبقى سر مابينا لحد ماييجى الوقت المناسب


نور الدين: اتكلم من غير قلق


محمود مبتسما : انا مش قلقان طبعا ،انا عارفكم كلكم من سنتين تقريبا،من عبدالله الله يرحمه ،من قبل حتى ما يتجوز حنين


صالح : ازاى بقى


اكيد حنين حكيتلكم عن ابويا كتير ،بس ده اللى انتم تعرفوه ،لكن اللى ماتعرفوهوش أو ماهتمتوش انكم تعرفوه ،ان ابويا كان غضبان عليا لغاية سنة واحدة بس ،وفضل طاردنى وحارمنى من نعيمة خمس سنين بحالهم بعد ما استولى على كل ما املك


لتظهر الصدمة على وجوه الجميع ليضحك محمود بأسى وهو يكمل : ابويا مريض بالفلوس والثروة والجاه ،عايش عمره كله يجمع فى الفلوس ويكنزها ،مابيصرفش مليم واحد من فلوسه ،حتى فروع المعارض ،اول مايفتح فرع جديد تعرف على طول أنه وقع على ثروة حد واستحلها لنفسه ،عماتى وعمى حتى امى ماسلمتش من طمعه،وهنروح بعيد ليه ،ده انا اللى أسمى ابنه لما ورثت خالى الله يرحمه عشان ماكانش عنده وريث غيرى و فكرت اطلع من تحت سيطرته واتجوز البنت اللى بحبها واعمل مشروع لروحى بعيد عن كل ده ،كان رد فعله أنه غضب عليا وطردنى لأنها فقيرة وغلبانة هى واهلها بعد ما اخد امضتى على بيع كل ورثى


رءووف: وانت ليه تمضيله ، ماسيبتوش وبعدت ليه


محمود : لانه هددنى بيها ،بانه هياذيها ، خفت عليها وقررت ابعد وياريتنى مابعدت ، بعد ما اخد اللى هو عاوزه ،قرر أنه برضة يمحيها و دبرلها حادثة وماتت


ليسود الصمت لبرهه ولكن محمود أكمل بعدها : لما وفاء ماتت قررت انى اسيبله الدنيا كلها وامشى ،كلمت عمى والد حليمة وحنين وحكيتله على اللى حصل وطلبت منه يساعدني ،وفعلا ساعدنى انى اسافرله امريكا ووفرلى شغل وسكن وعرفنى على عبدالله اللى بقى اكتر من اخويا ،ومع الوقت انا وحليمة حبينا بعض ،لكن قبل ماافاتح عمى بارتباطنا عرفت باللى عمله ابويا لما خطبلى حليمة ،رغم أنه ماكانش يعرف مكانى ولا يعرف عنى حاجة ،ساعتها طلبت من حليمة ترفض لانى عارف أنه خاطبها طمع فى ثروة عمى مش اكتر وانى لو ارتبطت بيها بعلمه هيفضل بالاعيبه لحد مايستولى على كل ثروتها وصارحت حليمة بكل حاجة وحكيتلها هو عمل ايه فيا وفى البنت اللى حبتها قبل كده وعمى اكدلها الكلام ده


طلبت من عمى ايد حليمة وانى اتجوزها من غير علم ابويا ،لكن طلبت منه طلب ندمت عليه ويمكن افضل ندمان عليه العمر كله


لينظر له الجميع بفضول بينما حنين كانت تجلس بصمت والدموع تملا عينيها ليتنهد محمود قائلا : اتفقت مع عمى وحليمة انى هكتب عليها وهرجع بعد كده مصر لانى لازم اخد حقى من ابويا بالكامل ،وطالما اخدوا منى غدر فأنا برضة قررت اخده غدر


كنت محتاج تمويل عشان المشروع اللى اتفقت عليه مع عبدالله ومجموعة من زمايلة ،ونزلت مصر وسيبتها وماكنتش اعرف انى مش هشوفها تانى


ليخيم الصمت لا يقطعه غير صوت بكاء حنين وهى تقول : محمود هو اللى اقترح على بابا أنه يجوزنى لعبدالله عشان يبعد شر عمى عنى بعد المكالمة إياها


محمود : يومها حليمة كلمتنا وهى منهارة وحكتلى على اللى حصل واللى ابويا قاله لعمى وخلته مايستحملش ،وقتها ماكانش عدى على رجوعى مصر اكتر من اسبوع ،مابقيتش طايل سما من ارض ،فكلمت عمى واقترحت عليه الحكاية دى لأننا كنا بنثق فى رجولة عبدالله وأخلاقه لابعد الحدود ،ولما عمى الله يرحمه اتوفى وابويا عرف كان هيتجنن لانه كان عامل حسابه أنه هيلم اللمة وخصوصا أنه اقنع نفسه أن ورث جدى بالكامل من حقه لان عمى وعماتى كلهم من الزوجة التانية إنما هو بس اللى من الزوجة الأولى اللى ولدته وماتت ،فمش من حق حد يشاركه فى خير أبوه


وطبعا حاول يقنعنى انى لازم اشوف صرفة والف على حليمة واخليها تحبنى واتجوزها ، وانا فهمته انى موافق على كل اللى هيقوللى عليه لانى تعبت الفترة اللى بعدت فيها عن جنته ...طبعا كنت مفهمه انى قضيت الخمس سنين اللى بعدت عنه فيهم دول فى ليبيا وانى زى ماروحت زى ما رجعت ايد ورا وايد قدام


وكنت ساعات اتصل بحليمة قدامه واعبرلها عن حبى وشوقى ليها وهو متخيل انى ينفذ أوامره ومايعرفش أن انا وهى بنضحك عليه فى سرنا


المهم انا دلوقتى رجعت حقى بالكامل من ابويا رغم أنه لسه مايعرفش وانا مش عاوزه يعرف غير لما اتطمن على حنين ،ومش عاوزه يعرف أن حنين تهمنى فى اى شئ عشان مايطغطش عليا بيها واللى حصل زمان يتكرر تانى ، وعشان كده حنين لازم تبقى فى عصمة راجل اول ماعدتها تخلص


لتنتفض حنين وهى تقول بغضب : ايه اللى انت بتقوله ده يامحمود


محمود بهدوء وهو يحاول إقناعها : لازم تفهمى انك لو ماعملتيش كده هيبقى هو الوصى عليكى وهيستولى على كل حاجة ويبقى كل اللى اتعمل زمان ده مالوش اى لزمة ويبقى راح ع القاضى


حنين بانهيار : يعنى ايه الكلام ده ,ايه … هدلل على روحى ،واللى يطمع فيا واللى يشفق عليا ،لا يامحمود ،حرام عليكم بقى كفاية


ليقترب محمود منها وهو يقول لها بحنان : ارجوكى يا حنين بلاش انتى بالذات تبقى نقطة ضعفى


حنين وهى تنظر إليه بدموع : ليه ، عشان عاجزة ، شايفنى ضعيفة عشان ناقصة


رءووف غاضبا : ايه الكلام اللى انتى بتقوليه ده ياحنين


حنين بغضب هى الاخرى : مش هى دى الحقيقة ،٣ سم ….ناقصة ٣سم خلونى مختلفة وضعيفة


لينهرها رءووف قائلا : ايه الغبى ده ، مين اللى فهمك الكلام الاهبل ده


محمود بيتكلم صح ،طول مانتى لسه ماكملتيش ٢١ سنة هتبقى تحت وصاية عمك ...هو ده القانون ،الموضوع مالوش اى علاقة لا بنقص ولا بعجز


حنين : طب انا غبية وهبلة ،تقدر تقول لى دلوقتى المفروض اتصرف ازاى ،اعمل اعلان فى الجرنال اقول مطلوب عريس لمدة سنة ، وتضمن منين أنه مايطلعش نصاب واللا طماع واللا واللا …...انا تعبت ، انا هسلم عمى كل حاجة وارجع امريكا تانى


رءووف بغضب : ده على جثتى انتى فاهمة


نور الدين بحزم : رءووف ….من امتى وانت بتتكلم بالاسلوب ده ،كل شئ وله اصول ،اقعد واهدى عشان نعرف نفكر ...ثم التفت الى حنين ومد يده إليها قائلا بحنان ابوى : تعالى ياحنين اقعدى جنبى هنا


لتذهب حنين لتجلس بجانبه وهو يأخذها تحت جناحه ليقول لها بهدوء : يمكن تكون النهاردة اول مرة اسمع فيها تفاصيل جوازك من ابنى ، واللى طبعا مش عاوز مخلوق برة الاوضة دى يعرف عنه حاجة ، لكن كل اللى عاوز اقولهولك ،ان عبدالله كان فعلا بيحبك ، ماتجوزكيش مجرد حماية زى مانت فاكرة ،لتنظر إليه حنين باستغراب شديد ،ليومئ عز الدين رأسه إليها وهو يقول : أيوة يابنتى ،عبد الله لما جه مع حليمة ،قاللى عليكى كلام مايقولهوش غير واحد عاشق ..اسالينى انا


واوعى تفكرى انك ناقصة أو عاجزة ،الف بعد الشر عليكى ،ثم مين فينا كامل يابنتى ،وصدقينى لما النقص يبقى فى الشكل احسن كتير مايبقى فى النفس


لتنحنى حنين على كف نور لتقبلها بحب قائلة : انا بشكر ربنا انى عرفتك انت وماما كريمة ربنا يخليكم ليا يارب


نور الدين وهو يربت على قدمها ويخليكى يابنتى ، المهم دلوقتى نوصل لحل فى الحكاية دى


محمود : بعد اذن حضرتك أنا عندى اقتراح


نور الدين: قول يابنى سامعينك


محمود : حنين مش لازم تتجوز اى حد لأن زى ماهى قالت ممكن يطلع انيل من ابويا وساعتها نبقى من نقرة لضحديرة زى مابيقولوا


نور الدين : انت بتقترح حد معين


محمود وهو ينظر لرءووف بتوجس شديد : انا شايف أن الوحيد اللى يصلح للموضوع ده هو الباشمهندس رءووف


ليتبادل رءووف وحنين النظرات التى تعلوها صدمة شديدة ،فى حين كان صالح ينظر إليهم بابتسامة تمنى بينما كان نور الدين يراقبهم وهو يشعر بأن قلب ابنه قد تحرك بالفعل اتجاه حنين لكنه لم يجرؤ على مصارحة نفسه بعد


وبعد فترة صمت دامت لدقائق : انا ممكن اكتب كتابى على حنين واخودها وارجع امريكا ،بس انا مااضمنش غدر ابويا ممكن يوصل لفين لما يعرف


لينهض رءووف قائلا بهدوء: انا موافق


لينظر الجميع الى حنين الغارقة فى حيرتها فى انتظار ردها لتنظر الى نور الدين وتقول : اللى حضرتك شايف فيه المصلحة انا هوافق عليه


محمود وهو ينهض استعدادا للرحيل : طبعا لسه فى وقت على ما العدة تخلص رغم أن المفروض انك مالكيش عدة لكن خلينا زى ما احنا احسن ،وصدقينى ياحنين انا عامل لمصلحتك ،انتى عارفة غلاوتك عندى من زمان


حنين بامتنان : عارفة يامحمود ربنا يخليك ويكرمك أن شاء الله


محمود : طب انا هستأذن دلوقتى وان شاء الله ربنا يديم مابينا المعروف


نور الدين : شرفتنا يابنى بس انا كنت عاوز أسألك على مشروع عبدالله عملتوا فيه ايه


محمود بابتسامة : المشروع ماشى زى ماهو ،احنا بس غيرنا اسمه ... بقى عبدالله جروب للتكنولوجيا والبرمجة لكن اتفقنا أن حصته اللى دفعها هتتحول باسم حضرتك ياعمى بس لما كل حاجة تبقى رسمى أن شاء الله


نور الدين بابتسامة : صدقنى يابنى انا مااقصدش ابدا الماديات


محمود : احنا كلنا عارفين ده ،لكن انا ماجيبتش سيرة الموضوع لان الجماعة اتفقوا يبجوا مصر الأسبوع اللى جاى يقدموا تعازيهم ويمضوا العقود مع حضرتك


زميلنا عدى قاللنا أن ممكن حضرتك ماتوافقش على الشراكة وتطلب استرداد الفلوس اللى دفعها عبدالله ،لكن انا بعد اذنك قلتلهم أن حضرتك هتحب أن حلم ابنك يطلع للنور


ليتجه نور الى محمود ويحتضنه وهو قائلا بصوت تخنفه العبرات : انا معاكم ووراكم لاخر نفس فى عمرى كفاية أن هشوف اسم ابنى على حلمه وهو بيتحقق


محمود : ربنا يديك الصحة وطولة العمر ، بس انا مش هقدر اجى هنا كتير لوحدى من غير ابويا ، لان انا كمان متراقب


ليرفع رءووف وجهه بتوجس قائلا : متراقب من مين


محمود : الحقيقة مش عارف ان كان ابويا واللا الناس اللى ورا البحث ،ولو كان الاحتمال التانى مظبوط يبقى ده معناه أنهم عرفوا علاقتى بحليمة وشاكين انى ممكن البحث يبقى معايا


ولو الاحتمال الأول فده معناه أن ابويا مش واثق فيا لحد دلوقتى


صالح : طب والعمل هتتصرف ازاى


ليرفع محمود كتفيه علامة ما باليد حيلة وقال: ما املكش غير انى امشى ورا الاحتمال الأول ...ابويا … وعشان كده بالمناسبة ، انا فهمته انى جايلكم النهاردة عشان احاول اربط دماغ حنين


قالها وهو يغمز بعينه لحنين التى ضحكت ببراءة على فعلته ليشعر رءووف بالغضب الشديد وكلما زاد غضبه كلما زادت حيرته لعدم معرفته السبب وراء ذلك

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث عشر من رواية الخبيئة بقلم ميمى عوالى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة