-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل السابع والأربعون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة للكاتبة ماسة ناصر ؛ وسنقدم لها اليوم الفصل السابع والأربعون من رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر (شروق الشمس) .

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل السابع والأربعون

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 
رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر

رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر - الفصل السابع والأربعون

 وفجأه وجدته أمامها فرفعت عينيها له فتفحصها هو بقلق

قال وهو يلهث : انتي كويسه!!

لم ترد بل ظلت تحدق به بشرود فانتابه القلق : انتي كويسه!!

وكأنها تمثال لا يتحرك... عينيها مثبته عليه فقط فهتف بخوف : يا بنتي ردي عليا قلقتيني ايه اللي جابك المستشفي

ردت بلا وعي : علشان الترجيع

التقط انفاسه : والدكتوره قالتلك ايه ؟!

كادت ان تقول علي السبب الفعلي ولكنها انتبهت لنفسها : قالت برد في معدتى

جذبها إيلام الي حضنه : طب الحمد لله

ظلت يديها كما هما لم ترفعهما لتعانقه ثم خرجت من حضنه

صدفه : انا عايزه ارجع

إيلام : هنروح دلوقتي

صدفه : قصدي نروح نمشي من هنا كفايه كده بقي

ضيق عينيه بتفكير ثم قال بتوجس : انتي الذاكرة رجعتلك

ضحكت صدفه : وهو لو الذاكره رجعتلي كنت وقفت معاك الوقفه دي... ده انا مكنتش شوفت وشك... انت مش قايلي اننا كنا متخانقين مع. بعض خناقه جامده

إيلام : اه. ... خلاص هنرجع

****************************************

وفي المساء

علي احدي القنوات الفضائيه اعلن المذيع : فضيحه من العيار الثقيل وخبر بمليون جنيه.... الداعية الاسلامي معاذ صابر... اللي احنا كلنا احترمناه من كلامه ونصايحه. عرفنا عنه سر... ومش اي سر... سر يخليه يفقد مصادقيته... السر ده ايه بقي... اخو الداعيه الاسلامي المحترم الوقور اخوه شمام. ايوه اخوه شمام زي ما بقولكوا كده وبيتعالج في احدي المستشفيات الخاصه بعلاج الادمان... وعلشان تصدقوني انه شخص كداب اخته مش محجبه يعني انت بتدعي للحجاب وللاخلاق وانت اهل بيتك عدمينهم... طب ما الاولي اهل بيتك يا اخي... اتقي الله... امثالكوا اللي شوهوا ديننا وودونا في داهيه ... وبكل صراحه بقولك انك طلعت انسان كداب وضلالي ..

وفجأه انتشرت الاخبار علي مواقع التواصل الاجتماعي كسرعه البرق

بدأت الاتصالات تتوالي علي معاذ ومنهم المالك للقناه التي يعمل بها يهدده بالطرد وفسخ العقد

القي معاذ بجسده علي الاريكه ثم جلس بشرود

نبيله : بالله عليك ما تزعل نفسك... طظ في اي حاجه.. اهم حاجه أنت

معاذ : انتي فكراني زعلان علي نفسي انا خايف بس للكلام يوصل لطه ونفسيته تتدهور وانا مصدقت انه يتحسن شويه

نبيله : وهو هيوصله ازاي متخافش مش هيوصله حاجه... بس علشان خاطري ما تزعل وربك بكره هينصرنا. بص قول يارب وحسبي الله ونعم الوكيل وربنا مش هيسيبنا

معاذ : متقلقيش عليا انا مش ضعيف للدرجادي... خليكي انتي في الباشا او الاميره اللي هيجوا ينوروا دنيتنا.

ابتسمت نبيله و في داخلها تشعر بالقلق لأنها تعرف معاذ جيداً لا يظهر حزنه ويكتم بنفسه

***************************************

بعدما عادت الي شقتها في اليوم التالي ذهبت خلسه الي المديريه .... استأذنت ودلفت الي مكتبه وبمجرد ان رآها حتي هب واقفاً

عامر : صدفه

صدفه : انا افتكرت كنت عايزه اقولك ايه ؟!

بعد قليل

عامر : يعني دلوقتي صدقتيني

اومأت رأسها بالإيجاب وهي مطاطأه رأسها تبكي فتابع : طب والعمل ؟!

حركت صدفه رأسها نفياً : مش عارفه... بس لو هتعمل حاجه او لو في دماغك حاجه متأذيهوش

عامر بصدمه : نعم

صدفه : انا حاسه انه إيلام والله بس متورط في حاجه فمتأذيهوش علشان خاطري

رفع عامر عينيه الي سقف الغرفه يتحرك بكرسيه يميناً ويساراً : مش مصدق نفسي... بعد كل اللي انتي عرفتيه لسه خايفه عليه

ازدادت في البكاء فوضعت يديها تغطي وجهها وإنكسارها و همست بوهن : عامر انا حامل

تغيرت ملامح عامر الي الاسوأ ثم ابتسم بسخريه : والمفروض مني اني اباركلك انك حامل من مجرم مطلوب للعداله

ازالت يدها : انت بتتريق... انا لجأتلك

عامر : وانا حذرتك

صدفه : خلاص اعمل اللي تعمله

كادت ان تنهض ففقال بسرعه : خلاص اقعدي ... وقوليلي انتي ناويه علي ايه

صدفه : بص هو ميعرفش اني رجعتلي الذاكره

عامر : هيعرف

صدفه : هيعرف ازاي طالما انا مش هقوله

عامر : هيعرف علشان انتي مبتعرفيش تمثلي وهتنكشفي

صدفه : لا مش هيعرف

عامر : كلمه مني قصاد كلمه منك وهنشوف اذا كان هيعرف ولا لا.

***************************************

كادت ان تفتح باب شقتها فرن هاتفها

صدفه : الو يا عامر

عامر : خليني معاكي علي الموبايل لغايه ما تدخلي علشان اطمن عليكي

صدفه : اوك

دلفت صدفه الي الداخل فوجدت إيلام بانتظارها... كان يشاهد التلفاز فأغلقه

إيلام : اهلا كنتي فين ؟!

صدفه بتلعثم : كنت عند اهلي

إيلام : وهما اخبارهم ايه ؟!

صدفه بتوتر : كويسين

ابتعدت عنه بهده خطوات ولكن اتاها صوته الحاد : صدفه

التفتت وهي تنتفض فتابع : امتي رجعتلك الذاكره ؟!

اتسعت عينيها و ارتجفت شفتاها : ع... عرفت منين

اقترب منها فتراجعت هي : عرفت منين... من نظره عنيكي اللي اتغيرت... من خوفك مني فجأه... اه وكمان اللي فاقده الذاكره مش هتفتكر مكان اهلها فين... فامتي رجعتلك الذاكره

صدفه : في المستشفي

رن جرس الشقه فاشار إيلام الي الباب : روحي افتحيله

صدفه بخوف : هو مين ده ؟!

إيلام : اللي كان معاكي علي التليفون الظاهر انه قلق عليكي.. فروحي افتحيله لاني متحمس جدا اني اشوفه

قال اخر جمله وهي يضرب قبضته المضومه في كف يده الاخري

صدفه بذعر : عرفت منين اني بكلمه

إيلام: منا لما شكيت ان الذاكره رجعتلك استنتجت ان اول حد هتلجأيله هو عامر... ولما لاقيت شاشه موبايلك منوره عرفت انك بتكلميه .... روحي افتحي الباب قبل ما يكسره

تقدمت صدفه بخطوات بطيئه إلى الباب ثم فتحته لتجد انه بالفعل عامر

عامر : انتي كويسه

رفع يده يلمس كتفها ليربت عليه... همس إيلام من بين أسنانه : نزل ايدك دي من عليها لإما اكسرهالك

نظر عامر خلف ظهر صدفه ليجد إيلام يستند الي طاوله ويرمقه بنظرات وعيد وشر .... افسحت له صدفه المجال ليدلف

إيلام بترحيب زائف : اهلا وسهلا بحضره الظابط... ده انت منورنا يا جدع

عامر : اهلا بالجوكر

إيلام : اثبت

عامر : مش فاهم

إيلام : اثبت اني هو

عامر : وعلي ايه اثبت واحنا عارفين حقيقتك وهنبلغ عنك

إيلام : مهو علشان كده بقولك اثبت لانك هتعوز تثبت اني الجوكر في البلاغ وعلي ما اظن ان ممعكوش ولا دليل

نظر كل من صدفه وعامر الي بعضهما هما فعلا لا يملكان اي دليل

عامر : انت عايز ايه ؟!

كان عامر قريباً من صدفه

إيلام : اول حاجه تبعد عنها علشان مكسرلكش دماغك

ظل عامر ثابت مكانه ويرمقه بتحدي ولكن صدفه هي من تحركت لتبتعد عن عامر بالفعل

إيلام : تاني حاجه انا عايز اعرف انتوا عايزين ايه

عامر : تسلم نفسك

صدفه : وده مش هيحصل... بس ممكن اساعدكوا

عامر : واحنا مستغنين عن خدامتك

إيلام : براحتك بس افتكر حاجه انا لو مش معاك هبقي ضدك... ومدام انا ضدك هتخسر اكيد ..... يلا اطلع بره

عامر : يلا يا صدفه عشان اوصلك لأهلك... انا مش هطمن عليكي وانتي معاه

أمسك يدها يجرها خلفه ولكن خلال ثوان كان إيلام يخنقه

إيلام : قولتلك متلمسهاش

صرخت صدفه بفزع : سيبه يا إيلام سيبه

تركه إيلام علي مضض

صدفه : انت ايه يا اخي شيطان... حرام عليك.... ربنا يحرق قلبك زي ما حرقت قلبي.. هو انا عملت فيك ايه علشان تعمل فيا ده كله.. ربنا يأخدك يا شيخ ويريحني منك

إيلام ببرود : خلصتي. الموشح بتاعك ولا هتبدأي

صدفه : وهو انت بيحوق فيك حاجه

إيلام : يعني خلصتي... انت اطلع برا .. فبما انك خلصتي انتي هتفضلي هنا مفيش خروج ولو علي جثتي واظن قولتلك انا مش هخليكي تسبيني وانا عند وعدي..

كاد عامر ان يتحدث ولكن قاطعه إيلام : هتخليها هنا برضاك او غصب عنك ... هنا اامن مكان ليها وخاصاً بعد ما لويس اصدر امر انه يقتلها.. محدش هيعرف يحميها قدي

صدفه بصدمه : ولويس عايز يقتلني ليه

إيلام : معرفش... انا سألته نفس السؤال ده ومردش... فرفضت التنفيذ واعلنت عصياني فهو اعلن خيانتي

عامر : عايز تفهمني انك اتخانقت مع لويس علشان صدفه

إيلام ببساطه : بالظبط واحتمال يقتلني

عامر : وانت ليه تعمل حاجه زي كده

إيلام : علشان بحبها. . واظن قبل كده قولتلك انا هأذيها بس مش هقتلها

صدفه : بص وفر كلامك لنفسك انا معدتش اصدقك

إيلام :وانا مطلبتش تصدقيني ... خليني اساعدكوا

كادت صدفه ان تتحدث بالرفض ولكن عامر قاطعها : لا هو عنده حق خليه يساعدنا

رمقته صدفه بصدمه :فتابع : احنا مش هنخسر حاجه. ثقي فيا

صدفه : انا بثق فيك

مرر إيلام عينيه بينهما ثم قال بحنق : اجبلكوا اتنين ليمون

************************************

نبيله : معلش يا صبا انا اللي هسمعلك النهارده... انتي عارفه ظروف معاذ

صبا : لا ولا يهمك الله يكون في عونه والله انا عذراه... هتعملوا ايه في المشكله دي

نبيله : مفيش هيحضر برنامج النهارده وهيوضح سوء التفاهم اللي حصل

صبا : حسبي الله ونعم الوكيل معاذ ميستاهلش كده خالص

نبيله : اه والله... المهم هتسمعي ايه النهارده

صبا : انا حفظت الجزء التالت كله..

نبيله : بسم الله ما شاء الله عليكي يا حبيبتي... طب يلا سمعي

*************************************

وفي المساء

ذهب إيلام الي شخص ما

إيلام : انا لما ضاقت الدنيا معرفش جيتلك انت ليه... الحقيقه اللي انا هقولهالك دلوقتي محدش يعرفها غير انا ويوسف... بس قبل ما احكيلك حاجه خد الموبايل ده وانقذ اخوك علشان مستقبله ضاع بسبب واحد ملوش اي تلاتين لازمه 

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع والأربعون رواية أعز أعدائي بقلم ماسة ناصر
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة