-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية ذئب يوسف بقلم زكية محمد - الفصل الرابع والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة زكية محمد, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الرابع والعشرون من رواية ذئب يوسف بقلم زكية محمد .

رواية ذئب يوسف بقلم زكية محمد - الفصل الرابع والعشرون

تابع من هنا: روايات زوجية جريئة

رواية ذئب يوسف بقلم زكية محمد

رواية ذئب يوسف بقلم زكية محمد - الفصل الرابع والعشرون

 نظرت له مطولاً، ثم زفرت بضيق قائلة بتكبر :- أنا عارفة إنكم على خصام و مفيش وفاق بينك ولا بين مراد.

قطب جبينه بتعجب قائلاً :- إيه هتصالحينا على بعض! اطمني استحالة نكون أنا وهو في طريق واحد.


زفرت بملل قائلة :- يا ريت تسمع للآخر، أنا مجبتكش هنا علشان تتصالحوا أنا جبتك هنا علشان نتفق اتفاق كدة و صدقني أنت هتكون محتاجه أكتر مني.


ضيق عينيه بحذر وانتباه قائلاً :- اتكلمي أنا سامعك.


أردفت بشر :- أنا عاوزاك تخطف مراته، تقتلها تخليها مش مهم الأهم إنها مترجعش القصر دة تاني أبداً.


رفع حاجبه بدهشة قائلاً :- مراته! عاوزاني أخطف مراته اللي هي بنت جوزك! امممم دلوقتي فهمت سبب كرهك ليها.


أردفت بحنق :- أظن دي حاجة متخصكش، أنت ليك اللي يخصك بس.


مط شفتيه بتهكم قائلاً :- بس أنا لسة ما أعرفش وجه الإستفادة ليا.


أردفت بمكر :- هسلمك ملف لأي صفقة خاصة بيهم.


زم شفتيه بتفكير قائلاً بخبث :- ماشي اتفقنا، أضمن ملف الصفقة الجديدة في أيدي و بعدين أعملك اللي أنتِ عاوزاه.


أومأت بفرحة داخلية قائلة :- أوك ديل يا بشمهندس عز.


ابتسم بتكلف قائلاً :- ديل يا ناريمان هانم.


نهضت من مكانها قائلة بسرعة :- طيب أنا همشي بقى لأحسن حد يشوفنا مع بعض.


غادرت بسرعة، بينما أخذ يطرق بأصابعه على الطاولة بابتسامة خبيثة قائلاً بخفوت :- و رقبتك بقت تحت أيدي من غير أي مجهود، خلينا نتسلى شوية.


______________________________________


بعد أن انتهت من أعمال المنزل جلست على الأريكة لتستريح قليلاً تشاهد التلفاز، ولكن قاطع هدوئها ذاك صوت جرس الباب، فنهضت وتوجهت لترى من بالباب.

فتحته لتشهق بصدمة حينما وجدت أسماء قبالتها تقف و الدموع متحجرة في عينيها و تنظر لها بندم.


ربعت مريم يديها بضيق و أشاحت بوجهها للجانب الآخر قائلة بجمود :- أفندم؟


زمت شفتيها بأسى فيبدو ما أتت لأجله صعب المنال، ولكن لا بأس من المحاولة.

هتفت بنبرة متلعثمة :- ااا...مش هتدخليني طيب!


نظرت لها بسخرية قائلة :- بطلنا، مريم الهبلة اللي جاية تضحكي عليها بكلمتين ماتت، أنا خلاص لا عاوزة أعرفك ولا أعرف غيرك.


سقطت دموعها بحزن قائلة :- طيب اسمعيني الأول...


قاطعتها قائلة بصرامة و برود :- مش عاوزة اسمعك ولا اسمع غيرك، و يلا من غير مطرود.


نكست رأسها بأسى، ومن ثم عادت أدراجها وهي تجر أذيال الخيبة معها، فهي منذ أن علمت حقيقة الأمر وهي تعض أناملها بندم على ما أقترفت، نعم كانت جزء من مخططهم و لعبوا بها هي الأخرى ولكن ما فعلته معها ليس بقليل أيضاً، يا لها من خسارة فادحة لها! فقد خسرتها بغبائها و عليها تقبل النتائج .


أما مريم جلست بإهمال على المقعد وقد ازدادت وتيرة أنفاسها بتوتر، لم أتت مجدداً؟ أأتت لتضحك عليها مرة أخرى و تخبرها بكلمات معسولة وهي تصدقها ثم لتأتي و تطعنها في أي وقت!

لا لن تسمح لها أبداً، لقد تعلمت الدرس ولن تكرر الخطأ ثانية. بقلم زكية محمد


سمعت صوت الباب يُفتح فعلمت أنه أتى، وكم هي ممتنة لذلك إذ ما إن وجدته مقدماً نحوها بابتسامة دافئة، انطلقت نحوه كالقذيفة و سكنت بأحضانه حتى كادت أن تخترق ضلوعه.

طوق خصرها بذراعيه يبادلها العناق بحب جارف، و عندما رآها صامتة للحظات هتف بمرح :- إيه يا مريومة، نمتي عندك ولا إيه؟!


تململت في صدره وهي تشم ملابسه بتلذذ بشكل أثار دهشته إذ أردف بتعجب :- مريم! أنتِ بتعملي إيه؟!


هتفت بحب وهي مازالت على نفس الوضعية :- ريحتك حلوة أوي.


رفع حاجبه بذهول قائلاً :-. ريحتي حلوة أوي! ربنا يجبر بخاطرك، بس مش غريبة!


ابتعدت عنه وهي تمسح طرف أنفها كما يفعل المدمن بعد أن يتناول جرعة المخدرات، فأردف بصدمة :- هو أنتِ ليه محسساني إني سجارة بانجو! لا أنا بدأت أقلق منك أنتِ بتتعاطي إيه من ورايا.


نظرت له بضيق قائلة :- إيه اللي بتقوله دة؟ أوعى كدة.


قالت ذلك ثم تخطته و جلست على الأريكة بتذمر، فما كان منه سوى أن يرضيها إذ جلس إلى جوارها و جذبها لتستقر رأسها على صدره قائلاً بمرح :- خلاص يا ستي متزعليش أهو شمي براحتك و خديلي معاكي نفسين.


جعدت أنفها بضيق قائلة :- أنت بتتريق عليا!


هز رأسه بنفي قائلاً بضحك :- حاشا لله يا قلبي وأنا أقدر برده أنا بس مستغرب، و دلوقتي قوليلي بقى مالك شكلك كدة في حاجة.


نظرت أمامها بحزن و شرود تتذكر مجيء أسماء، أما هو قبل رأسها بعنف قائلاً بقلق :- مريم مالك؟ حصل إيه؟


أردفت بوجع :- أسماء جات هنا.


كز على أسنانه بغيظ قائلاً :- ودي عاوزة إيه دي كمان؟ تحمد ربنا إني مخليها في العمارة ما طردتهاش من الحارة زي المعفنين اللي غاروا بشرهم من هنا.


أردفت بابتسامة ساخرة :- جاية تقولي أنا آسفة وكأنها كسرتلي طبق ولا كوباية، جاية علشان عارفة إن مريم الهبلة هتسامح.


مسد على شعرها بحنان قائلاً بحب :- لا مريم مش هبلة، مريم طيبة بشكل يخلي اللي قدامها يخجل من نفسه لو بس فكر أي فكرة مش كويسة عليها، مريم قلبها أبيض ما أتلوثش بشر ولا حقد البشر، مريم دي لو فضلت عمري كله أسجد لربنا أنه رزقني بيها مش هيكفي، عرفتي مريم إيه هي ومين؟ مش عاوز اسمع الكلام دة منك تاني.


أومأت بصمت وهي تشعر بكلماته كالنسيم في ليالي الصيف الحارقة، مر وقتاً قليلاً وهما بتلك الوضعية، ليقترب منها إسلام بخبث ويهمس في أذنها بوقاحة بكلمات جعلتها تقفز مبتعدة عنه قائلة بحدة وخجل :- يا قليل الأدب.


ضحك بوقاحة قائلاً بمكر :- قديمة ! هاتي حاجة جديدة نزلت في السوق، بقولك إيه أنا زوغت من الواد أحمد تحت، مش عامل دة كله علشان تقوليلي قليل الأدب.


أردفت بروية :- إسلام حبيبي أعقل!


ضحك بخبث قائلاً :- الله الله، قولي حبيبى كدة تاني.


قوست حاجبيها قائلة بتذمر و نبرة أطاحت بالباقي من لُبّه :- إسلام.


حاوطها من خصرها قائلاً بهيام :- يا روح إسلام وعقل إسلام، هتعملي فيا إيه تاني يا مريم! هتجننيني في مرة برقتك دي.


\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\


في اليوم التالي وقفت أمام الشركة الخاصة بزوجها بعد أن أحضرت إحدى التصميمات معها لرؤيتها و الإختيار من بينها، وفي الحقيقة لم يكن هذا هو السبب الحقيقي، فالسبب هو منذ أن علمت أن تلك الشمطاء التي كانت تتغنج و تتدلل على زوجها ستأتي للشركة اليوم و إعصار تسونامي اُضرِم بداخلها، فبالتأكيد ستكرر أفعالها المشينة للتقرب منه.

ضغطت على قبضتها بقوة قائلة بوعيد :- يا أنا يا هي النهاردة.


صعدت للأعلى وعلى درجات السلم كعادتها، حتى وصلت للطابق الذي يتواجد به مراد فجلست تلتقط أنفاسها ومن ثم تستعد لخوض المعركة.

ارتشفت زجاجة كاملة من المياه، و بعد ذلك توجهت للمكتب الخاص به إلا أن السكرتيرة اخبرتها بأنه ليس بالداخل وإنما في غرفة الإجتماعات، فابتسمت لها بتكلف و توجهت إلى هناك.


فتحت الباب على مصرعيه فجأة، لتتوجه لها أنظار من بالداخل، حيث أصابها الحرج من فعلتها حينما رأت كل هذا الجمع يطالعها بدهشة لمقاطعتها إياهم، حيث يجلس أخيها وعمها وزوجها وأخيه و تلك التي تمقتها و والدها، ازدردت ريقها بتوتر قائلة بتلعثم :- ااا... أنا آسفة إني عطلتكم، بعد أذنكم.


قالت ذلك ثم انصرفت بسرعة تختفي عن أنظارهم وهي تتمنى أن يحدث شرخاً بالأرض فيبتلعها، جلست على المقعد بالخارج وهي تعنف ذاتها و تتحدث ببلاهة، وكل من يراها يطالعها بتعجب وكأنها أُصيبت بالجنون .


بعد أن انتهى الإجتماع خرج جميعهم، لتنهض و تسرع تختبئ في أي مكان بعيداً عنه تجنباً لغضبه فلم تجد غير المكتب لتختفي تحته، و أخرجت رأسها بحذر تراقب خروجه، فشهقت بخفوت وهي تراه متجهم الوجه يطوي الأرض تحته، فأغلقت عينيها بعنف قائلة :- الحمد لله مشافنيش..


وقفت بحذر بعد خروجه وهي تتنهد براحة، لتمتعض ملامحها فوراً وهي ترى سالي بوجهها فهتفت بحنق :- أوف دي إيه الخِلَقْ اللي الواحد مصطبح بيها دي!

ثم رسمت ابتسامة سمجة قائلة :- إزيك يا سالي أخبارك إيه يا أوختشي؟


طالعتها بازدراء قائلة بتعالي :- هاي يا رحيق، مش شايفة أنك محتاجة تتعلمي الأتكيت شوية أصل كلامك سوفاج خالص.


أردفت بتهكم : كلامي عاجبني يا حبيبتي وفري نصايحك لنفسك.


أردفت بمكر لتغرز الشكوك فيها :- هو أنتِ مش واثقة في مراد جاية وراه، اوه what a bitty.


جعدت أنفها بضيق قائلة :- أنا واثقة فيه طبعاً وبعدين أنتِ دخلك إيه؟


اقتربت منها قائلة بهمس ماكر :- دخلي كتير أنتِ خدتي حاجة مش بتاعتك و قريب أوي هيرميكي أصل ميرو بيزهق بسرعة بيحب يجرب و بعدين يرمي الحاجة دي عادي .


شحب وجهها، فابتسمت الأخرى بخبث وتابعت :- أنتِ تعرفي إيه عنه أصلاً؟ جيتي النهاردة و إمبارح! نصيحة يا شاطرة متنتظريش أنه يحبك زي ما أنتِ بتعملي كدة..


أردفت بتحد ولكي تثأر لنفسها :- ومين قالك إنه ما بيحبنيش! مراد بيحبني طبعاً..


أردفت بمكر :- سمعتيها منه قبل كدة؟ الكلمة دي مبيقولهاش لحد إلا أنا، و أتحداكي أنه قالها..


بهتت ملامحها فهي على حق لم يخبرها يوماً بذلك فماذا تنتظر من شخصاً بارداً مثله!

نظرت لها قائلة بثبات :- والله قالها مقلهاش كفاية إني شايفاها في عنيه و حساها جنبه مش لازم يعني، ولو أنتِ عاوزة تشوفي هو بيعترفلي بحبه أوريلك عادي..


رفعت حاجبها قائلة بإعجاب و تهكم :- أحب أوي وبكدة هثبتلك أنه مبيحبش إلا أنا..


جزت على أسنانها بغيظ ولم تعقب على حديثها، بينما تابعت الأخرى :- يلا نفذي التحدي بقى ولا أنتِ مش قده!


هزت رأسها قائلة بتوتر :- لا قده طبعاً بس، بس استني مش دلوقتي..


ضحكت بخفة قائلة :- أوك وأنا مستنية، باي بيبي..


قالت ذلك ثم انصرفت، بينما رفعت رحيق يدها في الهواء وكأنها تضربها و هتفت بتذمر :- مصيبة إيه اللي حطيت نفسي فيها دي؟ قال يعني هيقول بحبك أوي! دة مش بعيد يقتلني لو شافني دلوقتي..


ثم هزت رأسها بتفكير قائلة بغباء :- أنا هروح أقوله يقولي أنه بيحبني ما أنا مش هخلي الصفرا دي تشمت فيا..


قالت ذلك ثم انصرفت لمكتبه بسرعة، طرقت الباب بعد أن أمرت لها السكرتيرة بالدلوف وساقيها تصطك ببعضها، ازدردت ريقها بتوتر وهي تقف تضغط على يديها ولا تعرف من أين تبدأ.


طالعها بسخرية قائلاً :- إيه الأدب دة، بتخبطي قبل ما تدخلي!


رفعت شفتها العليا باستنكار قائلة :- إيه الكلام اللي بتقوله دة؟ قالولك عليا قليلة أدب !


نهض من مكانه قائلاً بغيظ :- و كمان بتقاوحي!


أخذت تتراجع للخلف وهي ترفع إصبعها بوجهه قائلة باعتراض واهي :- والله لو عملت حاجة هصوت واعملك فضيحة في الشركة وأقول المدير بيتحرش بيا.


رفع حاجبه بذهول قائلاً :- بتحرش بيكِ! هو أنا جيت جنبك!

ثم تابع بجمود :- وعلى العموم أنا ما بتهددش واعملي اللي أنتِ عاوزاه.


حاصرها بينه وبين الجدار قائلاً بحنق شديد :- اعمل فيكِ إيه ها؟


أجابته ببلاهة :- قولي بحبك و بموت فيكِ..


رفع حاجبه باستنكار قائلاً :- قولتي إيه؟ رحيق أنا مش فاضي للهزار دة.


أردفت بحنق :- ولا أنا بهزر ولا أنت بس بتعرف تقول الكلام دة للصفرا اللي برة ؟


زفر بضيق قائلاً :- رحيق أنتِ بتتكلمي عن مين، وضحِ .


زمت شفتيها بعبوس قائلة :- أقصد الهانم سالي اللي أنت مغرقها بحبك، ومستكتر تقول لمراتك كلمة عدلة.


ضيق عينيه قائلاً بانتباه :- نعم! كلام إيه دة؟


زجته بغيظ قائلة :- أيوة توه و أنكر، دة اللي بس فالح فيه..


جذبها من ذراعها بقسوة قائلاً بحدة :- وطي صوتك وأنتِ بتكلميني، و أسلوب البلطجية دة تبطليه، أنتِ سامعة؟


قوست شفتيها بألم قائلة بخفوت :- فاهمة.


تركها ببعض الحدة قائلاً بجمود :- أنا مش فاضي للعب العيال دة ورايا شغل..


قال ذلك ثم توجه لمكتبه وجلس يتابع عمله، بينما كبحت دموعها بصعوبة ومن ثم غادرت المكتب بسرعة البرق وهي تسير بترنح و بالكاد ترى أمامها، راقبتها سالي التي ابتسمت بانتصار فمظهرها ليس بحاجة لتوضيح فهي فشلت في التحدي.


نزلت للأسفل و خرجت للخارج وأخذت تسير بالشارع وهنا سمعت لنفسها بالانهيار، حيث نزلت دموعها بوجع وهي تشعر بألم شديد في قلبها، هتفت بنبرة متشنجة :- وأنا مضايقة ليه ما يغور في ستين داهية، ماشي يا مراد والله لأوريك.


مسحت عبراتها بعنف وتابعت السير، وفجأة سمعت صوت رنين هاتفها فالتقطته وما إن نظرت له هتفت بشراسة :- مش هرد عليك يا فريزر ها ..


قالت ذلك ثم غلقت الهاتف نهائياً و لم تعبأ بأي شيء آخر.

في نفس الوقت وقفت سيارة ضخمة سوداء أمامها و تقدمت نحوها و نزل بعض الرجال الضخام منها وقاموا بوضع مادة مخدرة على أنفها ففقدت الوعي على الفور، و من ثم وضعوها في السيارة وقادوها بسرعة. بقلم زكية محمد


أما هو نفخ بضيق قائلاً بغيظ :- ماشي يا رحيق.

قال ذلك ثم جمع متعلقاته وانصرف يلحق بها.


نزل للأسفل في ثوان من خلال المصعد، وأخذ يبحث عنها بعينيه في المكان فخرج ولم يجدها فأعاد الإتصال ولكنه وجده خارج نطاق الخدمة، فشد على شعره بعنف و بداخله يتوعد لها.


صعد ليبحث عنها عند شادي ربما تكون معه، ولكنه لم يجدها فهدر بعنف :- شايف غباء أختك، مشيت من غير ما تركب العربية اللي فيها الحرس، لو حصلها حاجة دلوقتي أنا هشرب من دمها.


هتف بروية ليمتص غضبه :- أهدي بس كدة مش أنت حاطط ال gbs في الخاتم اللي هي مبتقلعهوش، هنمشي وراها وهنعرف هي فين..


زفر بحنق قائلاً بغضب أعمى :- اتفضل لما نشوف، وليا حساب مع الهانم عسير أوي معايا أنا هعرف أعدل دماغها الزفت دي كويس أوي.


ركضا للخارج بسرعة ليستقلا السيارة و ينطلقا بها بسرعة الرياح، أخذ يحدد موقع تواجدها على الجهاز الذي بيده فأردف بتعجب :- دي رايحة فين دي؟


أردف بروية :- متقلقش أدينا وراها أهو..


صمت يزفر بضيق والقلق يأكله على تلك البلهاء التي ستقوده للجنون.


بعد وقت ازدادت صدمته حينما وجدها تتوجه لمنزل عدوه، فوقع قلبه بين قدميه وعلم حينئذ أنها في خطر، فنظر له شادي قائلاً بحذر :- في إيه يا مراد؟


أردف بذهول :- رحيق في بيت الزفت عز..


اتسعت عيناه بصدمة قائلاً :- إيه؟ أنت بتهزر!


أردف بحدة :- بسرعة يا شادي بسرعة مفيش وقت..


بداخل فيلا عز كانت مقيدة بإحكام و على فمها لاصق وهي تحاول الفكاك و تصرخ وتصيح فيهم بصوتها المكتوم.


هتف عز وهو يطالعها بضجر فهو أمر رجاله بوضع اللاصق كي تكف عن ثرثرتها الغبية و صراخها الحاد، فراحة له أن تظل هكذا:- أخيراً خلصت من دوشتك، تصدقي على الرغم إننا مش على وفاق إلا إني بشفق عليه كتر خيره الصراحة.


حدجته بغضب وهي تهمهم بكلمات غير مفهومة، بينما تابع هو بخبث :- ولو أنك قمر بصراحة واقع واقف مراد دة دائماً الفرص الحلوة بتترمي تحت رجليه، متقلقيش أنا بس بعد العد التنازلي اللي هيدخل فيه مراد هنا..


توقفت عن المقاومة وتابعته بتعجب بينما أردف هو بمكر :- عشرة ....تسعة ...... ثمانية....سبعة.....ستة....خمسة..... أربعة.....ثلاثة.....اتنين...واحد....


وبالفعل بمجرد أن انتهى من العد سمع صوته يهدر بالخارج باسمه بينما رجاله يمنعوه من الدلوف هو و شادي، فأشار لهم بأن يسمحوا لهم بالولوج.


دلف للداخل يركض نحوه وما إن رآها هكذا مقيدة، فارت الدماء بعروقه و قام بلكمه بعنف قائلاً :- يا حيوان يا زبالة كلامك معايا أنا واتعامل راجل لراجل.


نهض من الأرض وهو يمسح فمه قائلاً بتهكم :- هو أنا لو مش بتعامل معاك راجل لراجل كنت خليتك تعرف مكاني ولا كنت وصلتلي بسهولة كدة!


ركض شادي ليفك وثاقها، بينما امسك مراد عز من مقدمة قميصه قائلاً بحدة وغضب عاصف :- أنت إزاي تتجرأ تخطف مراتي؟ دة أنا هسود عيشتك..


وعندما أقدم لضربه مجدداً مسك عز يده قائلاً بغيظ :- مش معنى إني ساكتلك تفتكر إني مش قادر أواجهك، أنا سايبك بمزاجي ، مراتك لا تهمني ولا تعنيلي بحاجة و مش عز اللي يستغل الستات في الشغل ولا العداوة اللي بينا.


أردف مراد بتهكم :- أومال خاطفها ليها، هتفسحها!


ضحك بسخرية قائلاً :- ومين قالك إني خاطفها؟ ثم أردف باستدراك :- اه أنت قصدك على التكتيفة، سوري أصلها رغاية أوي و مركبة سرينة إسعاف في زورها علشان كدة كتفناها.


هجم عليه مجدداً قائلاً :- إياك ثم إياك تتكلم عنها تاني بالشكل دة، أنت فاهم؟


أردف بتهكم :- مش معقول، أوعى تكون بتحبها؟ لا مش ممكن دي معجزة.


غمغم بسخط :- بقولك إيه رد عليا أحسنلك.


جلس و وضع ساق فوق أختها قائلاً بخبث :- أبداً أنا كنت بس بجاري ناس عبيطة كدة و كمان علشان أثبتلك أن اعدائك كترو والطعنة المرة دي من أقرب الناس ليك.


عقد حاجبيه بتعجب قائلاً :- ناس مين دي؟


نظر لشادي بمكر قائلاً :- ناريمان هانم والدة البشمهندس شادي، شوفت بقى لا ومش بس كدة دي جابتلي ملف الصفقة الأخيرة بتاعكم و بصراحة العرض كان مغري أوي علشان كدة خطفت مراتك علشان دة بند من الاتفاق.


خيم الذهول على الجميع و بالأخص شادي، بينما جز مراد على أسنانه بعنف فقد حذرها قبل ذلك ولكنها ضربت بأوامره عرض الحائط، بينما خيم القهر على رحيق وهي تتساءل ماذا فعلت لها لكي تكرهها إلى هذه الدرجة و تريد أن تتخلص منها بأي شكل من الأشكال.


طالعهم عز بتشفي قائلاً :- تقدر تاخد مراتك يا مراد أنا زي ما قولتلك دي مش مبادئي، أما الصفقة بقى سوري أنا اتقدملي عرض و أبقى غبي لو كنت رفضته.


أخذ صدره يعلو و يهبط بعنف وهو يريد أن يهشم رأسه، ولكن لا بأس تباً للصفقة فأهم شيء هو سلامة تلك البلهاء ثم أي شيء يعوض.

جذبها من ذراعها بعنف ثم حدجه بغضب أعمى قائلاً :- متفتكرش إنك فزت كدة لسة الجولات جاية كتير.


ضحك بتهكم قائلاً بوعيد :- وأنا مستني..


لم يرد عليه وإنما سار للخارج بخطا سريعة تبعه شادي الذي لا يزال على صدمته.

ما إن وصلا للسيارة هتفت بتذمر وهي تحاول الفكاك من قبضته :- سيب أيدي يا متوحش..


طالعها بغضب قائلاً :- أنتِ تخرسي خالص و متتكلميش نهائي..


هزت رأسها باعتراض قائلة بحدة :- لا مش هبطل و كمان ليك عين تتكلم....اااه..


بترت كلماتها بسبب صفعته القوية التي نزلت على وجنتيها قائلاً بحدة :- الظاهر إن المهاودة مش جايبة معاكي نتيجة..


قال ذلك ثم فتح الباب و زجها بالسيارة بعنف واغلق الباب بحدة، بينما صعد للمقعد الأمامي خلف المقود حتى أتى شادي الذي صعد بجواره بشرود فانطلق نحو القصر و الشياطين تلاحقه.


_____________________________________


تعمل بجدية على الأوراق الموجودة أمامها، ولم تلحظ دلوف عاصم و جوري للداخل.

تقدمت الصغيرة منها بحذر ثم أصدرت صوتاً عال لتصرخ الأخرى بفزع و تهب من مكانها بخوف وهي تنظر لها بصدمة، و سرعان ما وضعت يدها على قلبها قائلة بتذمر وهي لا تلاحظ وجود عاصم الذي يكبح ضحكاته بصعوبة عليها :- حرام عليكي يا جوري خضتيني! بقلم زكية محمد


هتفت بندم :- I'm sorry أنا كنت بلعب معاكي، بابا عاصم قالي كدة..


سبها عاصم بداخله قائلاً :- اه يا ندلة. بينما نظر في هاتفه و تظاهر بأنه منشغل به، فطالعته بغيظ قائلة بحنق :- بابا عاصم ! طيب يا حبيبتي متعمليش كدة تاني .


أومأت لها بموافقة ثم أردفت :- يلا تعالي معانا يا طنط سندس نروح نتغدى برة .


أردفت بحنو :- لا يا حبيبتي روحي أنتِ بالهنا و الشفا انا ورايا شغل كتير.


قالتها وهي تجلس لتتابع عملها، بينما نظرت هي لوالدها بمعنى ماذا تفعل، فأشار لها بأن تنفذ ما أتفقا عليه، فأومأت بخبث طفولي قائلة بتعب مزيف :- اه ..


انتبهت لها سندس لتنهض من مكانها وتجلس قبالتها قائلة بقلق :- مالك يا جوري يا روحي ؟


زرفت الدموع باحترافية قائلة :- أنا زعلانة منك .


شهقت بصدمة قائلة :- يا خبر! زعلانة مني ليه يا روحي؟


قوست شفتيها بعبوس قائلة بخبث :- علشان أنتِ مش راضية تروحي معانا، أنا مخصماكي..


قبلت كلتا وجنتيها لتهتف بحب :- يا روحي أنتِ لا خلاص هروح معاكي أنا مقدرش على زعلك أبداً يا قلبي.


احتضنتها بفرحة قائلة بصيحة طفولية :- هاااي يلا طيب يلا نروح..


ضحكت بخفة قائلة :- ماشي يا لمضة يلا نروح و أمري لله.


نظر لهن بابتسامة عريضة لنجاح مخططه فأردف بخفوت :- لا بنت عاصم بصحيح.


خرجوا معه لتنظر له بضيق، بينما طالعها بتوتر لنظراتها تلك و هو يخشى القادم.

صعدوا للسيارة و قادها هو ليصلوا بعد وقت إلى مطعم ضخم، فنزلوا وهي تتطلع للمكان بإعجاب و انبهار شديد، بينما مالت جوري على أذن والدها تهمس بمكر :- أي خدمة يا برنس عد الجمايل.


رفع حاجبه قائلاً بصدمة :- أنتِ بنت مين؟ استحالة تكوني بنتي، أنا لازم ارجع بيكِ لندن تاني.


غمزت له بخبث قائلة :- عليا أنا بردو طيب و المُزة هتسيبها لمين؟


أردف بذهول :- لا لا أنتِ لا يمكن تقعدي تاني مع رحيق..


أخذت تطالعهم وهم يتهامسون بتعجب، فتنحنحت بحرج ليقف هو قائلاً بابتسامة مهلكة :- اتفضلي..


مشت معهم للداخل حتى ولجوا للقاعة لتقف هي تنظر لما حولها بذهول و عدم تصديق......

*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الرابع والعشرون من رواية ذئب يوسف بقلم زكية محمد .
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة