-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي - الفصل الأول

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع مقدمة  رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي

تابعونا لقراءة جميع أجزاء  رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

 رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي
 رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي

الفصل الأول


كان وحيد .. رغم كثرة الناس حوله .. قليل الكلام ..
لا يتكلم إلا إذا تحدث أحد معه بالرغم من أنه لم يكن تعيس فى حياته ..
لكنه كان يرفض أن يعيش مع الناس .. كان يعيش في عالم خاص ..
داخل حجرته المظلمة ..
رغم وجود صبح التي كانت تتكلم معه وتقابله كل يوم ..
فقد كانت بجانبه دائما - بجسدها - 
ولكنه كان يشعر بفتور بشكل دائم في علاقته مع البشر .. ينقصه شئ ما ..
شئ لطالما بحث عنه .. لطالما بحث عنه قي صبح حبيبته ..
ثم اختفت صبح من حياته !!
فزادت غرفته ظلمه ..
وازادت وحدته .. وزاد شعوره بالموت ..
ثم في يوم من الايام ..
اكتشف اسم هذا الشئ الذى انهكه البحث عنه ..
انه " نصف روحه " ..
والأغرب وجود نصف روحه في صديقته .ز
كحق لم يكتشف هذا بها !!
هل كان حبه لصبح مغشي علي عينيه ..
لما لا ؟
ففي وجودها .. جائت الحياة لغرفته ..
ملأتها بالنور ..
جاء نصف روحه ..
كما قال أحدهم ..
" محدش وسط كوم انصاص يتوه عن النص التاني "
وبالرغم من أنه سمع هذه المقولة من قبل ..
لكنه لم يشعر بها إلا حينها ..
احس بأن هذا النصف ..
يقترب جدا ..
انه لا ينكر انه خاف حينها ..
خاف من أن يقترب ..
لأنه يعرف جيدا معنى الفقد جيدا ..
يكره هذا الشعور منذ أن تركه شخص ما ..
فخاف أن يقترب ..
بدأ أن يبتعد .. لكن هذه الحياة تقترب أكثر ..
هناك جزء بداخل هذا التجويف في صدره ينطق باسمها ..
فهو غير قادر على البعد ..
فأقترب هو أيضا .. واصبحوا شخص واحد .. لا تفرقهم المسافات ..
أعشقها هو !؟
أأحبها ؟!
هو لا يعلم ذلك شخصيا ..
حتي جاء في يوم وتشجع وقالها ..
وقالها باسلوب مختلف .. فهو كالعادة .. " وحيد باختلافه " ..
قالها في ثوب لائق عليه ..
- انت الحياة !
فابتسمت هي بعينيها المتسعة كالبحر ..
عين عسلية .. تشبه الشمس في غروبها ..
لكنها خائفة أيضا .. تخاف من الفقد كثيرا ..
تخاف أن تشعر بما شعرت به من قبل ..
هي خائفة من أن يتألم قلبها مرة أخري ..
فقالت :
أنا لازم أمشي .. أنا آسفة ..
وقف في مكانه يتسأل .. فقد كان يخطر في باله عدد من التناقضات ..
- هل رحلت فعلا !..
هل سوف تتركه ..
هل احبها ؟
أم هي كانت مجرد انيس في وحدته ؟
إذا فلماذا هذا الألم في صدره 
لماذا أحس بإختناق شديد عند رحيلها ؟
هل قدر العلي لقصتهم أن تنتهي قبل بدايتها !.. كيف قررت أن تتركه !
فندم ندم شديد لأنه اعترف بحبه لها .. 
وكانت بجانبه كصديقة لو لم يعترف لها بحبه ..
فامطرت السماء .. فهي كعادتها تمطر حينما يفارق أحدهم ..
امطرت مثل ما امطرت حينما ودع والدته - رحمة الله عليها ..
امطرت مثلما امطرت حينما تركته صبح وحيدا ..
فحينما كان يهرب الناس من المطر إلي بيوتهم أو يبحثون عن مأوى من المطر ..
كان يمشي هو ببطئ ..
عسي أن تطفئ برودة المطر .. نار احساسه بالوحدة والاختناق ..
حتي وصل إلي البيت ..
فدخل إلي غرفته ونام علي سريره .. ثم خلا في ثبات عميق ..

وبعد أسبوع من الوحدة والظلام ..
استيقظ علي رنين هاتفه .. فوجد اسمها الذي اسماها إياه حينما بدأ ينمو شعوره بالحب نحوها رأي اسمها يتالق في زهو ..
" حياة "
فقرر أن لا يرد عليها .. رنت مرة . واثنان .. وثلاثة ..
فهو غير قادر علي المقاومة ..
فرد ..
-ألو ..
آدم أنا بحبك ..
- نعم !
بحبك .. أنا آسفة إني سبتك ومشيت .. بس انت عارف إني مجنونة ..
- طب ليه مشيتي ؟
خفت ..
- مني ؟
من البعد ..
- انتي عارفة إني مش هبعد 
بس مش عارفة الظروف ..
- بحبنا قادرين أننا نتغلب علي الظروف ..
قالها وبدأ يشعر بألم شديد في بطنه 
بعشقك يا آدم ..
آدم .. روحت فين ؟
انقطع صوته ..
ركبت سيارتها بسرعة وذهبت إلي منزل آدم ..
ربنا يستر .. يا تري حصلك ايه يا آدم ..
وصلت إلي المنزل .. صعدت بسرعة إلي الدور الثاني .. حيث يسكن هو ..
طرقت علي الباب بيدها وإحدى قدمها ..
فلم يرد !!
قالت بصوت عالي جدا 
عم زييين ..
فصعدت لها بواب العقار ..
فقام بكسر الباب ..
ودخلت فوجدت آدم مستلقي علي الأرض بجانب المكتب الخاص به ..
وبجانبه الهاتف .. وإحدى صورها ..
فإحتضنته وبدأت في البكاء ..
فجاء إليها " عم زين " ومعه اثنين من الجيران ..
وأحذوه إلي أقرب مستشفي ..
وهناك قاموا الأطباء باللازم ..
حينما كان هو في ثباته يحلم ..
بشقة أمام البحر .. تحديدا في " الإسكندرية " ..
وأمامه سور من الزجاج العاكس ..
ويجلس علي كرسي هزاز .. وهي آتيه من الخلف وتحتضنه ..
وهمست في أذنه ..
- أنا جاهزة يا بابا ..
يلا يا حياة .. فين حياة الصغيرة ؟
- خلاص أنا لبستها وجاية أهي ..
ثم شعر بيد علي وجهه تهزه في محاولة لافاقته .. وصوت يتنهد ..
- آدم ! آدم ! سامعنى .. أرجوك رد عليا .. متسبنيش ..
أنا فين أيه اللي جابني هنا ؟
- أنا كنت بكلمك وفجأه صوتك اختفي .. جيت بيتك وجبتك هنا ..
فتدخل صوت الطبيب ..
- أستاذ آدم .. حمدا لله علي سلامتك .. آنسة لو سمحتي ..
ممكن لو سمحتي ثواني بره نخلص شوية إجراءات ؟
حاضر ..
توجهت بوجهها إلي آدم 
ثم قالت له :
مش هتأخر عليك أنا .. ثواني يا حبيبي ..
وخرجت إلي خارج الغرفة .. حيث تلقت الصدمة !!!
قال لها الطبيب :
أنا آسف علي اللي هقوله دلوقت .. بس أستاذ آدم مصاب بڤيروس سي ..
أنتي أكيد عارفة يا آنسة " مريم " أن دة قدر وأنتي أكيد انسانة مؤمنة ..
المرض دة حاليا له علاج أكيد .. بس أستاذ آدم حالته متأخرة شوية ..
- لا في أكيد حاجة غلط في التحاليل .. ممكن نعيد كل التحاليل تاني ..
حضرتك هو هنا بقاله أربعة أيام .. كل يوم كنت بعيد التحاليل عشان اتأكد ..
هو منزفش دم من بوقة قبل كدة ؟
- لأ .. محصلش حاجة زي دي قدامي ..
عموما أنا هكتبله علي علاج .. يمشي علية .. وهنعمل إللي علينا ..
وفيه مصل موجود دلوقت .. هو بيجعله خامل ..
بس مش بيخفيه نهائي .. الشفاء بأيد ربنا ..
- طيب نقدر نخرج أمته ؟
النهاردة لو حبيتي ..
- أوك .. هنخرج النهاردة .. شكرا لحضرتك يا دكتور 
عفوا بعد إذنك .. 

*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الأول من رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي
تابع من هنا: جميع حلقات رواية كبريائى يتحدى غرورك
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة