-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

حكايات | حكايات عن حدائق بابل المعلقة

إنّ حدائق بابل المعلقة هي حدائق البابليين أو السامريين والتي تم تصنيفها قديماً ضمن عجائب الدنيا، حيث كانت تحفة فنية بامتياز، كما تم تعليقها في الهواء بواسطة عدد هائل من الأعمدة الحجرية، والتي استهلكت عدد هائل من أغصان النخيل، وقد دعم الهيكل بأكمله وزناً كبيراً من التربة الجيدة والمرصوفة، كما زُرعت مجموعة متنوعة من الأشجار، والفواكه، والخضروات بعناية كبيرة، ويتم إيصال المياه لها عن طريق المضخات أو القنوات.وفى هذا المقال نروى بعض الحكايات عن تلك الحديقة
حكايات عن حدائق بابل المعلقة
 حدائق بابل المعلقة


الهيكل

ظهرت العديد من النظريات فيما يتعلق بهيكل وموقع الحدائق، كما اقترح الباحثون أنّ هذه الحدائق كانت على السطح، وهناك نظرية أخرى مشهورة بكتابات عالم الآثار البريطاني السير ليونارد وولي (Sir Leonard Woolley) تشير إلى أنّ الحدائق بُنيت داخل أسوار القصر الملكي في بابل الموجود حالياً في جنوب العراق، وهي عبارة عن حدائق على السطح وضعت على سلسلة من المدرجات التي تروى بواسطة مضخات من نهر الفرات، حيث إنّها لم تكن في الواقع معلقة لكن كانت عالية في الهواء، أما تقليدياً فكانوا يعتقدون أنّهم كانوا تحت إشراف من شبه الملكة سميراميس اليونانية سيميراميس، والدة الملك الآشوري عداد نيراري الثالث (Adad-nirari) الذي حكم من 810-783 قبل الميلاد، أو من قبل الملك نبوخذ نصر الثاني الذي حكم خلال 561-605 قبل الميلاد، والذي قام ببنائها لهم مواساةً لزوجته المتوسطة أميديا لأنّها اشتاقت إلى جبال وخضرة وطنها.

موقعها

اعتقد الخبراء أن حدائق بابل المعلقة موجودة في مدينة بابل في العراق، إلا أنّه لم يتمكن أحد من العثور عليها، أو على أي دليل يؤكد وجودها، إلا أنّ أحد الخبراء من جامعة أكسفورد أكد أنها مدفونة في عاصمة الآشوريين نينوى، وهي مدينة قديمة كانت قريبة على مدينة الموصل الحديثة، ومع المحاولات المستمرّة لتحديد المكان الحقيقي لهذه الحدائق وعدم العثور عليها في ذات الوقت جعل الكثيرين يعتبرونها أسطورة، لعدم وجود دليل مادي يقطع الشك باليقين حول وجودها.

كما يعتقد بعض الباحثون أن ّهذه الحدائق بنيت عام 600 ق.م، وذلك استناداً إلى النصوص القديمة التي كتبت بعد إنشائها، حيث تؤكد واحدة من هذه النصوص أنّها بنيت قبل الملك نبوخذ نصر، إلا أنه لم يتم العثور على أية نصوص مكتوبة من قبل نبوخذ أو زوجته تؤكّد وجودها، إلا أنّه تمّ العثور على منشور يحتوي على معلومات تتحدث عن الملك سنحاريب، وهو حاكم إمبراطوري عاش قبل الملك نبوخذ نصر بقرن، إذ تتحدث الوثيقة عن وجود قصر له مبني بالقرب من العاصمة الآشورية نينوى، حيث كان بالقرب من مدخل هذا القصر حديقة يعتبرها الجميع معجزةً، وحديثاً تمّ العثور على تلة كبيرة في هذا المكان، وترجح الأدلّة أنّها هي الموقع المحتمل لحدائق بابل المعلّقة.
             
                                  "               اقر ايضا حكايات عن الاسقاط النجمي                       "

سبب التسمية

بنيت الحدائق من طوب اللبن المحروق كثيراً، شأنها في ذلك شأن البيوت القديمة في العراق آنذاك، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ العراق في ذلك الوقت كانت قاحلة، إلا أنّ الحدائق كانت بحاجة إلى الماء، الأمر الذي دفع المهندسين إلى استخدام مادّة الغار لعزل الطوب اللبن عن الماء المستخدم في ريّ الحدائق حيث كان الماء يرفع بالاستعانة بمضخّة تتكوّن من عجلتين فوق بعضهما ومتصلتين بسلسلة كبيرة تتعلّق فيها الدلاء التي تسقي الحدائق.

وصف للحديقة

تم بناء هذه الحدائق بطريقةٍ هندسيةٍ رائعةٍ بحيث تتوفر بها الكثير من الساحات التي تتصل فيما بينها بواسطة سلالم رخامية، وتدعم هذه السلالم صفوف من الأقواس الرخامية. كما صنعت أحواض حجرية مبطنة بالرصاص مخصصة لزراعة الأزهار والورود، وقد رصّت هذه الأحواض على جوانب الساحات ( التراسات)، وتوجد فوق هذه الساحات مواضع تضخ إليها الماء من نهر الفرات فتتوزع المياه على باقي أجزاء الحديقة بانتظامٍ؛ بحيث كانت تظهر هذه الحدائق من مكانٍ بعيدٍ وكأنها قطعة من الجنة وسط صحراء قاحلة، 

وقد استنتج العلماء فيما بعد باحتمالية استخدام لولب يشبه اللولب الذي اخترعه أرخميدس لري مدرجات الحدائق بشكل منتظم. أحيطت هذه الحدائق بسورٍ قويٍّ محصّن بشكلٍ جيّدٍ، إذ يبلغ سمكه حوالي "7" أمتار، وتم بناء بيوت للحراس والمؤن داخل هذه الأسوار، وكانت طريقة بناء هذه الحدائق فنية ، كما أن استخدام وسيلة لري هذه المزروعات بطريقةٍ فريدةٍ أيضاً، جعل منها بناءً فريداً وحُسبت من عجائب الدنيا.

سبب انهيار الحديقة

يعود سبب انهيار الحدائق إلى زلزال حدث في المنطقة أدّى إلى جعلها أنقاض، ثمّ غطتها الرمال، وبذلك أصبح تحديد مكانها أمراً صعباً.

وفى نهاية المقال حدائق بابل المعلّقة هي إحدى عجائب الدّنيا السّبعة والتي تمّ تناول أقوالٍ بشأنها بأنّها أسطورةً، إلاّ أنّها حقيقةً لم تكن أسطورةً بل اختفت ملامحها بفعل العوامل الجّويّة التي طرأت على المنطقة وما علينا هو تأمل حكاياتها ومكوناتها ولمزيد من الحكايات الشيقه زور صفحتنا على الفيس بوك

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة