-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصص قبل النوم | السلحفاة العنيدة

قصص قبل النوم | السلحفاة العنيدة
سنحكى لكم اليوم قصة عن السلحفاة العنيدة وكيف نصحتها الأم ولم تقبل بنصيحتها ولكنها بعد التجربة أقتنعت بنصيحتها وأدركت بمدى أهمية  نصائح الوالدين.كانت هناك غابةٌ صغيرة وجميلة عاشت فيها مجموعات كثيرة من السلاحف حياةً سعيدة لعشرات السنين، وكانت هذه الغابة هادئة جدّاً لأنّ السلاحف تتحرّك ببطء شديد دون ضجّة أو صوت يؤذي من حولها.

كانت هناك سلحفاة صغيرة تُدعى لولو، وهي تتصف بحب بحب المرح والمغامرة فكانت تحبّ الخروج من الغابة والتنزه في الأودية المجاورة لغابتها، وكانت دائما ما ترى الحيوانات يلعبون مع بعض فكانت ترى القرود وهم يقفزون ويتنقلون بحرية بين الأشجار، وترى الدجاج وهوة يطير قليلاً أو يقفز وهو سعيد، كما رأت أرنباً صغيراً يقفز بحريّةٍ ورشاقة وخفّة، فتحسّرت لولو على نفسها وعلى حركتها البطيئة وثقل وزنها عند المشي.

  







 وقالت في نفسها: لعلّني أستطيع التحرّك مثلهم وأقفز وألعب معهم ، أخذت تفكر ما الحل وكيف أفعل مثلهم !!

ففكرت إنّ منزلي الثقيل هو السبب، يا ليتني أستطيع التخلّص منه حتى أكون أرشق منهم ألف مرّة. قالت لولو لأمّها: أريد نزع بيتي هذا عن جسمي كي أتحرّك بسرعة، قالت الأم: لا تُفكّري هكذا؛ فهذه فكرة ليست جيدة، لا يمكن أن نحيا دون بيوت على ظهورنا!  نحن السلاحف نعيش هكذا منذ أن خلقنا الله لأنّها تحمينا من البرودة والحرارة والأخطار التي نواجهها.

 قالت لولو: ماذا لو أنّني بغير بيت ثقيل كهذا لكنت رشيقةً مثل الأرنب والدجاج والقرد ، وكنت سأعيش حياةً عادية. قالت أمّها: أنت مخطئة؛ هذه هي حياتنا الطبيعية ولا يمكننا أن نبدلها ونصنع لنا حياةً غيرها، سارت لولو تُفكِّر وتبكي دون أن تقتنع بكلام أمّها، فكّرت لولو كثيراً ثمّ قرّرت نزع البيت عن جسمها ولو بالقوة، وبعد محاولات متكرّرة، وبعد أن حشرت نفسها بين شجرتين متقاربتين نزعت بيتها عن جسمها فانكشف ظهرها الرّقيق الناعم، أحسّت السلحفاة عندها بالخفة ففرحت جداً .

 وحاولت تقليد الحيوانات الرشيقة لكنّها كانت تشعر بالألم كلما سارت أو قفزت. حاولت لولو أن تقفز قفزةً طويلةً فوقعت على الأرض، ولم تستطع القيام، وبعد قليل بدأت الحشرات تقف على ظهرها الناعم الرقيق وتؤذيها، وأصبحت غير قادرةٍ على السير نهائيّاً بسبب ضعف جسمها لأنّه يرتطم بالأشواك والأشجار الصغيرة والحجارة، فشعرت بالضعف الشديد وأصبحت تبكي من الألم،

اقرأ أيضاً قصة الفأر الصغير والأسد 

عندها تذكّرت نصيحة أمّها لها، وقالنت كانت أمى على حق ونصيحتها لي حقيقة وكان لا بد ان احتفظ بالغطاء فالله خلقنى هكذا وهو يعلم طبيعة جسمى وهذا الغطاء هو أفضل شيئ لى وعادت لأمها وقالت يا أمي أنتى على حق ونصيحتك الآن تذكرتها وعرفت ذالك  وحكت لها كل ما حدث وهنا حاولت الأم رجوع الغطاء لجسم أبنتها بعد مرض لولو مرض شديد .

وعادت لولو تلعب وتمرح مره أخرى مع كل الحيوانات  بعد أن أخذت حكمة كبيرة  أنه من المفيد أن نسمع كلام الآباء ونصيحتهم لنا لأنهم دائماً ما يخافون علينا وعاشت مع  أمها سعيدة وراضية .


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة