-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصص قصيرة | قصة الذئب والغزال

الذئب و الغزال تعد من ضمن قصص قصيرة تحكى للأطفال و يخرجون منها بموعظة أنه يجب أخذ الحيطة و الحذر فى كل وقت و أى موقف

يحكى أنه في يوم من الأيام، كان غزالٌ يتنزه في الغابة، وفجأةً سمع صراخاً عالياً وصوتاً يطلب الإغاثة، فلما اقترب الغزال من مصدر الصوت، وجد أن الهواء العنيفة قد اقتلعت شجرةً كبيرة جداً فوقعت الشجرة على ذئبٍ وكادت تقتله، فأخذ الذئب يعوي ويصيح طلباً للإغاثة.

هزّ الغزال رأسه وسأل الذئب: كيف وقع ذلك وكيف وقعت تلك المحنة؟

فأجابه الذئب: آه! أدركني فإني أكاد أموت، اصنع معي معروفاً لا أنساه لك طول السن، ضع قرنيك تحت جزع الشجرة وساعدني على رفعها عن جسمي.
صرح الغزال: سأحاول ولكن قد لا يمكننا، فالشجرة ثقيلة للغايةً.
أفاد الذئب متوسلاً: اصنع معي معروفاً وأنقذ حياتي فقد أشرفت على الهلاك.
وضع الغزال قرنيه تحت جزع الشجرة واستجمع كل قواه حتى رفعها طفيفاً وخلّص الذئب من تحتها.

نهض الذئب، ونظر إلى فروه الثمين فلم يجد به أي قطع، ثم إيقاف ينظر إلى الغزال، وبدلاً من أن يشكره على تخليص حياته، قرر أن يأخذ الغزال صيداً سهلاً ليتغذى به!
أحسّ الغزال بالخطر، ولاحظ نظرات الغدر في عيني الذئب، فجرى.. ثم جرى الذئب خلفه قائلاً له: قف مكانك لا تتحرك خطوة واحدة.
إقرأ أيضاً: قصة ذات الرداء الأحمر
صرح الغزال: يا للعجب! ماذا ترغب في مني؟
فأجابه الذئب: يا مسكين وهل ذلك يتطلب إلى جواب، أريد أن آكلك طبعاً.
فقال الغزال: تأكلني؟ كيف؟ وجع أنقذ حياتك منذ لحظة؟ كيف تقابل المعلوم بالإساءة والخير بالشر؟
قصص قصيرة | قصة الذئب والغزال


صرح الذئب: لم يعد يهمني ما وقع منذ لحظة، أما هذه اللحظة فكل ما يهمني أن أسد جوعي وآكلك. وبدأ بينهما جدال طويل، فاقترح الغزال أن يحتكما إلى حيوان آخر من حيوانات الغابة، فقبل الذئب الاقتراح.

وأثناء سيرهما، مر بهما طائر حكيم الكهل ضئيل الجسد، فاستوقفاه وقصا عليه قصتهما، ففكر الطائر طويلاً ثم أفاد: الحق أني لا أستطيع أن أحكم بينكما حكماً عادلاً سوىّ إذا شاهدت بعيني ما وقع، فلنذهب إلى مقر الحادث.

وبعد قبول الذئب والغزال ذهبوا إلى موضع الحادث. صرح الطائر للغزال: أرني كيف رفعت الشجرة بقرنيك، فوضع الغزال قرنيه تحت الجزع ثم رفعه طفيفاً عن الأرض. ثم أفاد الطائر للذئب: وحالياً أرني كيف كنت تحت الشجرة، فوضع الذئب جسده تحتها كما كان. وصرح الطائر للغزال: أرني كيف قد كانت الشجرة فوقه. فوضع الغزال الشجرة فوق الذئب.

وهنا صاح الذئب متألماً: ها أنت شاهدت كل شيء، وحالياً أريد أن أخرج من تحت الشجرة.

أفاد الطائر: لا يا صديقي، لكن ستبقى كما كنت قبل أن ينقذك الغزال الذي أردت أن تأكله بعد هذا، قد لا يعجبك ذلك الحكم ولكنه عقوبة من أراد أن يقتل من أنقذ حياته.

لمتابعة المزيد من القصص و دعم الموقع قم بمشاركة القصه على الفيسبوك بين أصدقاؤك
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة