-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصص قصيرة للأطفال | قصة العصفورة البيضاء والذئب

أهلا بكم متابعي موقع قصص 26، قصة العصفورة البيضاء والذئب من القصص القصيرة للأطفال الجميلة ، فهيا بنا أصدقائي الأطفال نتابع أحداث هذه القصة ، لنرى كيف انتقمت الأقدار للعصفورة البيضاء من الذّئب المُفترس .
قصص قصيرة للأطفال | قصة العصفورة البيضاء والذئب
قصة العصفورة البيضاء والذئب

قصة العصفورة البيضاء

يحكى أن عصفورة بيضاء قامت ببناء عش لها فوق شجرة خضراء عند سطح الجبل ، حيث توجد الأعشاب الخضراء طوال فصل الربيع، وكانت تطير من مكان لأخر ، لتجمع خيوط الصوف والقش الرقيق لبناء العش . وبعد عناء أيام كاملة بنت العصفورة البيضاء العش ، ثم وضعت فيه بيضها ، وكانت تحضنه فتراتٍ طويلة من النّهار ، وكانت تحلم بأن يكون لها أفراخ ترافقها في الطيران إلى الحقول الخضراء .

قصص قصيرة هادفة للاطفال  

قصص قصيرة للأطفال | قصة الديك والفجر
وبجوار الشجرة التي عليها عش العصفورة البيضاء يوجد كوخ يعيش فيه فلاح ، كانت العصفورة البيضاء تأكل بقايا الخبز من يديه وتلتقط حبات القمح من حقله. وفي ليلةٍ من الليالي ، بينما كان الفلاّح نائمًا ، سمعت العصفورة عواء ذئب يقترب من الشجرة الخضراء، وكلّما أحسست باقتراب صوته حوطت بجناحيها على بيضها ودبّ فيها الخوف من هذا الذئب الشرس ، وفكّرت أن تنقل عشّها وبيضها إلى شجرةٍ ثانيةٍ بعيدة عن هذا المكان ، إلاّ أنّها وجدت أنّ ذلك مستحيل ، وسيؤدّي ذلك إلى نهاية كلّ شيء.

العصفورة البيضاء توقظ الفلاح من النوم

وفي هذه الأثناء، كان الذّئب يقترب من الكوخ ، فخافت العصفورة على الفلاّح، فأسبلت جناحيها وطارت إلى شبّاك الكوخ، فوجدت الفلاّح يغطّ في النوم، فطارت من الشّباك حتى حطّت على وسادته، ثم راحت ترفرف بجناحيها فوق جبينه، فأفاق.

قصص قصيرة هادفة للاطفال 

قصص قصيرة للأطفال | قصة شجرة التفاح
فجأةً، سمع صوت الذئب ،فعلم أن العصفورة جاءت تنبّهه على الخطر الكبير . أمّا العصفورة فعادت إلى عشّها لتحمي بيضها ، وراحت تراقب الكوخ بخوفٍ . وجمع الفلاح المسكين نفسه ، وأسلم رجليه في طريقٍ تبعده عن الذئب.

الذئب يهاجم كوخ الفلاح وعش العصفورة البيضاء

دخل الذئب الكوخ، فلم يجد إلاّ كسرات من خبز وحبّاتٍ من الزيتون ، وهرّة قابعة في زاويةٍ معتمةٍ ، ما لبثت أن قفزت من الشباك واختفت. أمضى الذئب ليلته في الكوخ . وعندما أشرقت الشمس ، وبينما هو خارج من باب الكوخ ، شاهد العصفورة مصادفة تحوم فوق الشجرة، فالتفت يستطلع ما في الشجرة ، فرأى العش والعصفورة قد حضنت فيه بيضها. وبسرعةٍ كالبرق، قفز على الشّجرة ووصل إلى العش وضربه بيده، فوقع البيض تحت الشجرة بينما كانت العصفورة تحوم مذعورة باكية تحاول إبعاد الذئب عن بيضها فلم تستطيع فعل شئ.
 ونزل الذئب عن الشجرة بسرعة ، ووصل إلى البيض وأكله بشراهة الجائع ، فطارت العصفورة باكيةً وقالت له : “كيف تأكل بيضي أيّها الذئب؟”
قال الذئب : “إنّني جائع ، ولا أجد ما آكله إلاّ هذا البيض”. وحاول أن يضربها بيده، إلاّ أنّها طارت مسرعةً وحطّت في مكانٍ بعيدٍ، وراحت تبكي بيضها وتندب أحلامها وترى كيف تحوّلت الدنيا في نظرها من فرحٍ إلى حزنٍ.
مرّت الأيام والعصفورة حزينة، والذئب يلاحق فريسته كلّ يوم ويجلبها إلى الكوخ ليأكلها . أمّا الفلاّح فقد رأته العصفورة في مكانٍ بعيدٍ، وقد بنى كوخًا جديدًا . ففرحت لأنّه لم يقع فريسة الذّئب الملعون . جاء الشّتاء ، وكانت الأشجار قد عُرّيت من أوراقها ، وراح الثّلج يُجلّل الأرض بوشاحٍ أبيض جميلٍ ، واضطرّ الذئب أن يبقى في الكوخ لا يبرحه إلاّ قليلاً لشدّة البرد. 

كيف انتقمت الاقدار للعصفورة البيضاء من الذئب

وفي يومٍ مُشمسٍ ، طارت العصفورة وراحت تشدّ بجناحيها صعدًا حتّى وصلت إلى قمة الجبل . وهناك نظرت نحو السفح ، فرأت الكوخ وهو مُكلّل بالثلج ، والشّجرة عارية ، فتذكّرت بيضها وراحت تبكي . وتساقط من عين العصفورة دمعةٌ كبيرةٌ حطّت على حبّة ثلجٍ ، فتدحرجت حبّة ثلج على حبّة ثانيةٍ ، ثم تدحرجتا معًا على حبةٍ ثالثةٍ ، … وهكذا دواليك ، حتّى شكّلت حبات الثلج كرةً بيضاء صغيرةً ، راحت تتدحرج نحو السّفح . وكانت كلّما تدحرجت كبرت ، والعصفورة فوق ، تراقبها . ازدادت سرعة الكرة، وكبرت كثيرًا حتّى أصبحت كأنّها صخرةً كبيرةً. وفجأةً انقضّت كرة الثلج الكبيرة على الكوخ، وكان الذئب بداخله، فمات.

وهكذا انتقمت الأقدار للعصفورة البيضاء من الذّئب المُفترس. وطارت العصفورة فرحةً إلى الفلاّح، وأخبرته بما حدث للذّئب، وكيف تحوّلت قطرة الدّمع إلى كرة ثلجٍ كبيرةٍ. ففرح الفلاّح بذلك ، وعاد يبني كوخه مُجدّدًا . أمّا هي فعادت إلى بناء العش ، حيث سيكون لها هذه المرّة فراخ بعيدة عن الذئب المُفترس.
وهكذا انتهت قصة العصفورة البيضاء والذئب ، فلا تنسى مشاركة القصة مع أصدقائك ، ولا تنسى الاشتراك في صفحتنا على الفيس بوك ، وإلى لقاء جديد في قصة جديدة من قصص قصيرة للأطفال .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة