-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية عصفورة تحدت صقراً بقلم فاطمة رزق - الفصل الثاني

مرحبا بكم متابعين قصص 26 موعدنا والفصل الثاني برواية رواية عصفوره تحدت صقراً وَعَـىَ على مُر الحياهِ ، حين إِصطَدم بواقِعِــهِ .. فنشأَ على كُره حــواءَ ، فلم تكن يوما منزلُــهُ .. وبنفورِهِ جعلَ الجواري تَشتهى قُربَــهُ .. فعُزِزَ الغُــرور في نفسهِ ، بأنُ لا مِثل لـهُ .. فأتتْ هي قبل أن ينخدِعَ بِظَنــهِ .. لتُريهُ مدى ضآلة حجمــهِ .. فليست من الجــَواري، ولا أَمـه يروق لها منزلــُه .. هي سيـدةٌ فى قصرٍ من الحيــاءِ تزينت جُدرانُـهُ .. هي سيـدةُ حسنـاءٌ ، تملك من الكـِبْرِياءِ ما تَكبَح بـِهِ غـرورَهُ .. فقطعَ العهــودَ والمواثيــقَ على نفســهِ .. بأن أيامها القادمــةُ ستكونُ داخلَ جحيمــهِ .. ولِتـَـرى ابنه حــواء ذاك الذي قَـللتْ من شأنِــهِ .. كيف يَسوقهـا إلى هاويةِ الهـلاكِ بنفسـهِ ..! هل ستقاوم سَبيـهُ ، أَم هل ترضـخُ لــهُ ؟ هل ستعيش حبيسَــةً ، أَم سيُجّــلِي قَيــّدَهُ ؟ اللي مشفش الفصل الأول يقدر يشوفه من هنا روايات رومانسية كاملة | عصفورة تحدت صقراً "الفصل الأول"

روايات رومانسية كاملة | رواية عصفوره تحدت صقراً "الفصل الثاني"

عصفورة تحت صقراً

الفصل الثانى

إرتفع إحدىّ حاجبيّ بيجاد في تعجب ، وأردف بنبرة حائرة :
-إزاي كان زمان مش فاهم ؟
صهيب بنبرة جادة :
-بيجاد إنت عارف إنى قبل ما أوقع أي عقد بتأكد الأول إن الشركة دى يتوثق فيها صح ؟
بيجاد بنبرة إعجاب :
-وأكيد لقيت مشكلة عندهم ...!
صهيب بنبرة هادئة :
-كدة تعجبنى
بيجاد بنبرة فضولية :
-طب و إنت عرفت إزاى ؟
صهيب بنبرة متريثة :
-درست الأوراق بتاعتهم وعملت Search ( بحث ) مفصل عن كل أركان الشركة ، لأن اللى يخليهم يقبلوا بــ 20% بس مكسب ، خلانى أشُك فيهم ، وإتأكدت من شكى ... لما عرفت إنهم اتعرضو لخسارة ضخمة من سنة ، بس هما مكتمين على الموضوع عشان مش عاوزين إسمهم ينزل للارض
بيجاد بنبرة إعجاب :
-يعنى لو كنا تمينا التعاقد مع الشركات دى كنا هنخسر ...!!!
كاد صهيب أن يتحدث إلا أن صوت طرقات الباب جعلتهما يصمتان ....
صهيب بنبرة طبيعيه :
-إدخل ...
دلفت فيروز وهى تحمل مستنداً أحمراً بإحدى يديها ، وباليد الأخرى تحمل فنجاناً من القهوة ، سارت فيروز عدة خطوات إلى أن وقفت أمامهم ...
فيروز وهى تعطى المستند لـ صهيب :
-إتفضل يا فندم دا البرنامج الجديد اللى حضرتك عملته لنظام الشركة في تطوير طرق التصنيع ..
أمسك صهيب المستند الأحمر منها وفتحه وبدأ ينظر بداخله بتفحص
صهيب وهو يطالع أوراق المستند ، وبنبرة جادة :
-والـ machine modern (الآلة الحديثه) الى أنا قولتلك عليها ؟
فيروز بنبرة هادئه :
-إستوردناها من اليابان ، زي ما حضرتك قولت ، محتاجة بس مراجعه وإمضه من حضرتك عشان نقدر نشتغل بيها ، حاجه تانيه يافندم ؟
صهيب وهو يرفع نظره عن الأوراق ، وينظر لها بهدوء :
-لأ إتفضلى إنتى
رفعت يدها بفنجان القهوة الممسكه به ، ووضعته أمام بيجاد و ...
فيروز بنبرة هادئة :
-إتفضل قهوتك يا فندم ...
ورمقته هى بنظرة حادة ، قبل أن تذهب من أمامه ...
بينما كان بيجاد ينظر لها نظرات متشفية ، وهو يجلس بمحاذاتها ...

سارت فيروز عدة خطوات حتى كادت تقترب من الباب ، فسمعته ينطق بـ ...
بيجاد بنبرة عالية ، ومستفزة :
-تسلم اديكى ، القهوة ...
قاطعته وهى تمد يدها لتمسك بمقبض الباب ، وبنفاذ صبر :
-مش أنا اللى عملاها ...
ثم خرجت من المكتب وهى تزفر بحنق ....
صهيب بنبرة مشمئزة :
-بيجاد لأخر مرة هقولك ، ألاعيبك القذرة دى برة المكتب مش هنا
بيجاد وهو يزفر ، وبنبرة متأففة :
-يعنى إنت شوفتنى عملتلها ايه يعنى ؟ كل الحكايه وأنا برة مسكت إديها وهى مش واخدة بالها ، فصدرتلى أم بوزها ده ، خلاص كان ناقص تقوم تضربنى ...
صهيب بنظرات نارية ، وبنبرة غاضبة :
-تانى ، تانى يا بيجاد ؟ السكرتيرة اللى مشيتها قبل دى كانت بسببك فاكر ولا أفكرك ، أنا ساعدتك يوميها بس ووقفت جنبك ومشتها لأنها بنت ستين**** بس قسماً بالله لو حصل حاجة تانى لـ ...
بيجاد مقاطعاً ، وبنبرة متلعثمة :
-خلاص يا صهيب حاضر
صهيب بنظرات محتقرة ، وبنبرة ساخرة :
-انا مش فاهم إيه اللى عدل في البنات دى ؟؟ انا بالنسبالى إن البنات كلها محتاجة الحرق
بيجاد بنبرة ساخرة :
-هـه إنت عندك مشكله ، أنا مليش دعوة بيك ، أما بالنسبه ليا فالبنات دى هى أحسن حاجة في الدنيا ، يابنى البنات دى إتخلقت عشان تسلينا وتمتعنا بس ...
صهيب بنبرة متقززة :
-بيجاد إنت لو عاوز تفضل حيّ ، تنفذ اللى قولتلك عليه ، إحنا هنا في شركة سمعتها نضيفة ، وأنا مش عاوز واحد زيك يعكرها
أقرا أيضا رواية آدم وحياة الفصل الثامن
في منزل عبد القدوس ،،،،،
في غرفة نوم عبد القدوس ،،،،،

اعاد عبد القدوس الضغط على زر الإتصال ، في هاتفه الصغير وملامح وجهه توحى بالقلق
عبد القدوس بنبرة قلقة :
-يارب البنت إتأخرت ساعة كاملة هى فين لحد دلوقت ، تليفونها مقفول وأنا قلقان عليها اوى
سمع عبد القدوس صوت طرقات الباب ، فعاد إليه جزء من روحه ، وعدَى بسرعه نحو الباب ، وفتحه
وما إن وجد الطارق إبنته جويرية ، حتى فتح الباب على مصرعيه وهتف فيها بنبرة حاده :
-إدخلى
دلفت جويرية داخل المنزل بخطوات بطيئة ثم جلست على الأريكة التى بجانب الباب ، وهى تحنى رأسها لتضع أصابع يدها على جانب رأسها بإرهاق
أغلق عبد القدوس الباب ، وسار نحوها ثم ...
عبد القدوس بنبرة عالية :
-تقدرى تقوليلى انتى كنتى فين لحد دلوقت وإتأخرتى كدة ليه ؟؟
رفعت جويرية رأسها له قليلا ثم أنزلت يدها من على وجهها
جويرية بنبرة هادئة :
-اسفه يا بابا عشان إتأخرت ، أصل النهارده جالنا زباين كتيره جداً ، وطلبو كتير وأنا إضطريت أتأخر
جلس عبد القدوس بجانب إبنته ووضع يده على رأسها بحنو حين شعر بإرهاقها ..
عبد القدوس بنبرة هادئة :
-والصبح كنتى بتقولى إنى تعبان ولازم أستريح ، وانتى من حوالى اسبوع وصحتك في النازل ، تعالى نروح للدكتور
جويرية بنبرة طبيعية :
-لا يا بابا انا كويسه جداً الحمد لله ، بس كل الحكايه عندى صداع بس
عبد القدوس بنبرة غير مقتنعه :
-روحى نامى يابنتى ، وبكرة الصبح متروحيش الجامعه عشان هاخدك أوديكى للدكتور
كادت جويرية أن تحتج على ما قال إلا أنه قاطع تفكيرها في الكلام بـ ...
عبد القدوس بنبرة لا تقبل الجدال :
-ومش عاوز كلمه زيادة ، يلا روحى نامى
تنهدت جويرية بإستسلام
جويرية وهى تقف وتقبل رأس والدها :
-تصبح على جنه يابابا
عبد القدوس بنظرات حانية ، وبنبرة رخيمه :
-وإنتى من أهل الجنه ياحبيبتى
سارت جويرية إلى أن وصلت إلى غرفتها ، وأغلقت الباب خلفها ، وقبل أن تبدل ثيابها كانت قد تدثرت تحت غطاء سريرها ، الذى إشتاقت له بعد يومٍ طويلٍ ، وبعد عدة دقائق كانت قد ذهبت في ثبات عميق
......................................
في إحدى المنازل الفارهة ، والقرييه من النيل ،،،،،

كان رجلاً عجوزاً قد عتى عليه الزمن ، وأخذ من جمال ملامحهِ ما أخذ ، واقفاً مستنداً على حافة ، النافذة ممسكاً بإحدى يديه فنجاناً من القهوة ، ينظر إلى النيل أمامه لدقيقة ، ثم يتذكر فنجان القهوة الممسك بها في يده ، فيعود ليرتشف منها رشفة ،
تنهد الرجل تنهيدة حارة ، تنم عن عدم الراحة الذى يشعر به ، ثم قرب الفنجان من فمه ليشرب ، فيطالعه الطعم المر ليدرك أنه يشرب بقايا القهوة المترسبة بأسفل الفنجان ، فعلم أن القهوة قد نفذت منه ، فوضع الفنجان فارغاً إلا من البقايا المترسبة أسفله ، على الطاوله بجانبه ، وتابع النظر إلى النيل أمامه ، لكنه قد بدأ يعود للوراء بذاكرته .. فشرد في ذكرى بعيدة ، كانت أكثر حدة من الآن ،،،،

..............................

كان هو يسير في احدى ممرات المشفي الواسعة ، حين طالعته ممرضة قادمة من بعيد فأسرع نحوها ، وحين أصبح بمحاذاتها
أردف هو بنبرة قلقه بـ :
-معلش ممكن تقوليلى الأوضة 109 فين عشان توهت ، ومش لاقيها
الممرضه بإبتسامة مجاملة ، ونبرة طبيعية ، هادئة :
-في أخر الطرقة دى ، إحود يمين هتلاقيها
أردف بنبرة ممتنة بـ :
-شكراً جداً
الممرضه بنبرة طبيعيه :
-العفو يافندم
أسرع هـو نحو الغرفة ، وحين اصبح امام باب الغرفة سمع من خلف الباب صوت بكاء طفل رضيع ، فظهرت إبتسامه على وجهه تخفي في طياتها ، بعض آثار الحزن ، طرق الباب
وبعد عدة ثوانٍ ، فتح له جلال الباب ، وقد  كانت تعابير وجهه توحى بسعادة لا مثيل لها
جلال بصوت أجش :
-رحيل ! معقول جيت على نفسك وجيت عندنا ؟ لازم يحصل مناسبه عشان نشوفك يعنى ؟
دفعه رحيل بخفه من امام الباب و ...
رحيل بنبرة محتجه :
-يعنى إنت أوى اللى بتيجى ، المهم عاوزه اشوف الولد
جلال بنبرة مازحه :
-مفيش ولاد عندنا ، يلا يا بابا بيتك بيتك
رحيل بنبرة مغتاظة :
-يا بجاحتك ، كمان عاوز تحرمني من ابن اخويا !
جلال بنبرة طبيعيه :
-وانا أقدر برضو ، تعالى هوريهولك
اقترب جلال من نوران النائمة على السرير ، وأمسك برضيعها حديث الولادة ، ومد يده ليأخذ منها الطفل
جلال بابتسامة ، وهو يأخذ الطفل :
-هاتى نوريه لعمه شويه
تركته نوران له وهى تنظر لرحيل ، بتوجس ، فإبتسم لها رحيل مجاملاً
إقترب جلال من رحيل ، ومد يده له بالطفل مبتسماً
جلال بنبرة طبيعية :
-خد أهو ، بس على مهلك
بمجرد أن وُضع الطفل بين يديّ رحيل ، حتى شعر بالحب يتدفق من قلبه نحو ذاك الرضيع الصغير ، الذى لا حول له ولا قوة ...
رحيل بنبرة هادئه ، وهو ينظر للصغير بين يديه ويبتسم :
-سميتوه ايه ؟
جلال بإبتسامة سعادة ، وبنبرة رخيمه :
-صهيب
عاد رحيل من ذكرياتهِ على صوت ...
الخادمة بنبرة عالية :
-رحيل بيه !
رحيل بنبرة منزعجة :
-إيه فيه ايه ..!! بتزعقى كده ليه !؟؟
الخادمه بنبرة هادئه :
-أسفة يا بيه بس بقالى فتره بنده على حضرتك ، ومسمعتنيش فعليت صوتى
زفر رحيل وقال بنبرة محتقنه :
-كنتى عاوزه ايه ؟
الخادمة بنبرة طبيعيه :
-الأكل يابيه اجيبهولك هنا ولا هتاكل تحت ؟
تنهد رحيل مرة أخرى ، ونظر للنافذه و ..
رحيل بنبرة محتقنه :
-مليش نفس
اقرأ ايضاً .... قصص رومانسية قصة فتي احلامي
في المقر الرئيسى لشركات صهيب للسيارات ،،،،،

داخل مكتب صهيب ،،،،،

كان صهيب ممدداً على مقعده ، بعد أن إنتهى للتو من عمله ، أغمض عينيه ليحاول إستجماع شتات نفسه ، ولكنه سمع صوت طرقات الباب ..
صهيب وهو يزفر ، ويقول بنبرة منزعجة :
-إدخل ...
دخل بيجاد عليه ، وعلى محياه تلك الإبتسامه السخيفه ثم...
بيجاد وهو يقترب منه ، قبل أن يردف ساخراً بـ :
-إنت ناوى تشتغل لبكرة ولا ايه ؟
صهيب وهو لا يزال مغمضاً عينيه :
-وإنت مالك ، غور إنت يلا
بيجاد بنبرة متذمرة :
-بتحسسنى إنى بشحت منك ، إتكلم معايا زى ما مخاليق ربنا بيتكلمو مع صحابهم ..
إعتدل صهيب في جلسته ، ومن ثم حدجه بنظراته الساخطه قبل أن ...
صهيب بنفاذ صبر :
-انا مضربتكش على إيدك وقولتلك تعالى صاحبنى ، بيجاد إمشى دلوقت ، مزاجى مش رايق خالص
ثم وقف صهيب وأسرع بإلتقات حقيبته ، وأمسك هاتفه ليضعه في جيبه ثم ...
صهيب متابعاً بنبرة محتقنة :
-ولا أقولك خليك إنت ، أنا اصلاً ماشى
ذهب ييجاد خلفه ، وأمسك يده ليمنعه من الذهاب
بيجاد بنبرة هادئه :
-صهيب إستنى شوية بجد ، تعالى نخرج شوية ، إنت حياتك كلها شغل وبس ، لازم تطلع من اللى انت فيه دا ...
إستدار صهيب ليحدجه بتلك النظرات النارية ، وبنبرة محذرة أردف بـ :
-إيه اللى أنا فيه ؟
بيجاد وهو يزفر بشدة :
-يا صهيب إفهمنى أنا عاوز مصلحتك ، أُخرج ، إتفسح ، شم هوا نضيف بدل الخنقه دى ، مينفعش تعيش حياتك كلها للشغل وبس ..
صهيب وهو يفلت يده بقوة ، قبل أن يردف بنبرة غاضبة بـ :
-ميخصكش ، أنا حابب كدة ، وأكيد مش عاوز أبات كل يوم مع بنت شكل شبهك ...
ثم رمقه بنظرات مهينة قبل ان يتركه ويرحل ..
نظر له بيجاد بضيق وكتف ساعديه أمام صدره ثم ...
بيجاد بنبرة محتقنه :
-مش فاهم انا ايه الانسان ده ؟
......................................

كانت فيروز تضع أمتعتها داخل حقيبتها ، وتستعد للذهاب ...
أمسكت حقيبتها بيدها وأغلقت درج المكتب بالقفل على بعض الاوراق المهمة ، قبل أن تستدير لتذهب ..
إنتفضت حين وجدت من يسحبها بقوة من يدها ، فنظرت خلفها برعب ثم ....
فيروز بنبرة خائفه :
-بيجاد بيه !
قهقه بيجاد ، وقال بنبرة تهكميه :
-ايوة بيجاد ، إيه خٌفتى ؟
فيروز بنبرة مذعورة ، وهى تحاول سحب يدها بكل ما أوتيت من قوة :
-لو سمحت سيب إيدى ..
قبض بيجاد على يديها بقوة أكبر و ...
بيجاد بنبرة ساخرة :
-ولـو مسبتهاش ؟
حاولت فيروز انتزاع يديها من بين مخالبه الممسكة بها ثم ...
فيروز بنبرة متحشرجة ، ومرتعبة :
-لو سمحت سيب إيدى ، إنت عاوز منى إيه ؟
بيجاد بنظرات متفحصة ، جـريئة ، و بنبرة مستفزة :
-أظن إنى قولتلك انا عاوز ايه قبل كدة !!! ، بس لو عاوزانى أكرر اللى قولته مفيش مشاكل ...

إحتقنت عيناها بنظرات نارية ، وسحبت يدها بقوة شديدة ، حتى إستطاعت إفلاتها من بين يديه و لم تدرى بنفسها إلا وقد هوى كف يدها ، وكادت تصفعه إلا أنه أمسك يدها بقوة و ...
فيروز بنظرات قاتمة ، وبنبرة غاضبة :
-إنت أكيد إتجننت أو حصل لمخك ده حاجه !! ، لحد كدة وخلاص سيبنى يا حيوان ...
اشتعلت عينا بيجاد غضباً ، ولـوى يدها خلف ظهرها بقوة ، حتى كاد يهشم عظامها ثم ...
بيجاد بنظرات مشتعلة ، و بنبرة محذرة :
-إياكى ، إياكى ترفعى إيدك في وشى تانى ، أنا باخد الى أنا عاوزه دايماً ، غصب عن أي حد ، وهاخده سواءً برضاكى أو غصب عنك ...
كانت فيروز آن ذاك تحاول تحرير يديها ، وإفلات ذمامها من بين براثنه ، إلا أن محاولتها بائت بالفشل ، فهدأت قليلاً و ...
فيروز بنبرة راجية ، وقد بدأت الدموع تبلل جفنيها :
-سيبنى يا بيجاد أرجوك ، سيبنى
بيجاد بنبرة باردة :
-هتعملى اللى قولتلك عليه ؟
ازدادت قوة مقاومتها حال سماع تلك الكلمه وكأنها إكتسبت طاقة من الا شئ ثم ...
فيروز بنبرة غاضبة :
-انا مستحيل أوافق أبيع شرفي ، وشرف عيلتى أبداً مهما كان التمن ، سيبنى بقى كفايه كدة ...
بيجاد بنبرة تهكم واضحة :
-محدش هيعرف إلا أنا وإنتى بس
فيروز بنبرة مختنقة :
-سيبنى يا بيجاد أرجوك بقى ..
وفي تلك اللحظه رن هاتف بيجاد ، فاضطر لإفلات إحدى يديها ، وأمسك بالهاتف ، ليطالعه إسم المتصل ‘‘صهيب‘‘
ضغط بيجاد على زر الإيجاب ووضع الهاتف على أذنه ، وإزادادت فيروز مقاومة لتفلت يدها ومن ثم ...
بيجاد بنبرة هادئة :
-الو ، إيه غيرت رأيك وعاوز تخرج ولا إيه ؟
صهيب هاتفياً ، وبنبرة منزعجة :
-على فكرة أنا شايفك ، سيب البت تمشى
بيجاد بإندهاش واضح :
-هو إنت فين ؟
صهيب هاتفياً ، وبنبرة قاطعة :
-قولتلك سيبها
زفر بيجاد بشدة ، ثم أفلت يدها قبل أن يردف بـ :
-كدة حلو ، قول بقى إنت فين ؟
لم تتمهل فيروز ، حتى تعلم لما أفلتها وأسرعت راكضة لآخر الممر ، حتى تستطيع الخروج من مقر الشركة ..
بينما كان بيجاد يراقبها بغيظ و ..
بيجاد بنبرة مغتاظه :
-عاجبك كدة ؟ ، أديها مشيت ، وبعدين إنت شايفنى ازاي ؟
صهيب هاتفياً ، بنبرة ثائرة :
-أنا قولتلك إيه الصبح ؟ ، مش عاوز سمعة الشركة بتاعتى تتوسخ بسبب واحد ***** زيك
بيجاد بنبرة متلعثمة :
-خلاص يا صهيب بقى ، أنا كنت بخوفها بس و ..
صهيب هاتفياً بنبرة غاضبة :
-متحاولش تكدب عليا ، أنا عارف إنت كنت عاوز توصل لإيه ، بس ده كله برة الشركة ، إنت فاهم ؟
بيجاد بنبرة هادئة :
-فاهم فاهم اوك ، بس إنت شايفنى ازاى ؟
صهيب هاتفياً ، بنبرة باردة :
-من كاميرات المراقبة
جحظت عينيّ بيجاد ، وأخذ يجوب الغرفة بنظره ليراها ، قبل ان يردف بـ ...
-إنت ركبت كاميرا هنا إمتى؟
صهيب هاتفياً ، بصرامة :
-ركبتها عشان عارفك ، وعارف إنك ممكن تبوظ سمعة الشركة كلها بغبائك ده ....
لوى بيجاد فمه في امتعاض قبل ان يتشدق بـ ...
-طيب يا صهيب ، انا ماشى دلوقت ، اقفل إنت
...............................

في منزل عائله عبد القدوس ،،،،،

في غرفة جويرية ،،،،،

تململت جويرية من على فراشها بتثاقل ، وبدأت بفتح عينيها ، قبل أن تعتدل في جلستها على الفراش وتزيح بعضاً من شعرها المتناثر على حافة وجهها و ..
جويرية بنبرة خافتة :
-أما أقوم بسرعة ، عشان ألحق الشغل
ثم أزاحت الغطاء كليا من فوقها ونزلت من على السرير ، ذاهبة إلى الحمام ..
بعد عدة دقائق كانت جويرية قد خرجت من الحمام ، وبين يديها منشفة ، تجفف بها شعرها المبتل ، ثم جلست على المقعد قبالة المرآه وبدأت تمشط شعرها على عجالة ، وما إن إنتهت حتى وقفت ثم إتجهت إلى الخزانه وأخرجت منها عبائة سوداء طويلة ، خاليه من النقوش او الزخارف ، وإرتدتها ثم اخرجت حجابها وارتدته بسرعة
فتحت جويرية باب غرفتها بهدوء شديد ، ثم تسللت خارج الفرفة ، وسارت عدة خطوات حتى وصلت إلى الباب ، وكادت أن تخرج إلا أن ...
عبد القدوس بنبرة هادئة :
-راحة فين يا جويرية دلوقت ؟
تنهدت جويرية بضيق ثم استدارت له قبل أن تردف بـ ...
-أنا راحه الشغل يا بابا
عبد القدوس بنبرة حادة :
-نعم !! وهو أنا كنت قولتلك متروحيش الجامعة ، عشان تروحى الشغل ؟
جويرية بنبرة راجية :
-معلش يا حبيبى والله ، أنا امبارح نسيت أقولك ، إن ورديتى الصبح النهاردة وكدة كدة كنت هغيب أصلاً
عبد القدوس بضيق :
-لا يا جويرية ، انا عاوز أوديكى للدكتور عشان ...
جويرية مقاطعة بإلحاح :
-يا بابا أنا مية فل وعشرة الحمد لله أهو
اقترب عبد القدوس من ابنته حتى صار قبالتها و ..
عبد القدوس بنبرة هادئه :
-طيب هترجعى إمتى ؟
جويرية بإبتسامة :
-على العصر كدة إن شاء الله
عبد القدوس بنبرة شبه راضية :
-ماشى متتأخريش عن كده
قبلت جويرية رأس والدها ، قبل أن تقبض على مقبض الباب لتفتحه ، وتردف مودعة بـ :
-يلا مع السلامه يا بابا
خرجت جويرية من المنزل ، بينما تنهد عبد القدوس بأسى قبل ان يتشدق بـ :
-البنت دى صعبانة عليا أوى ، ميادة ماتت وهى اللى شايلة كل حاجة على راسها ، يارب يكون مستقبل مليان سعادة وفرح ، زي ما هى بتحاول تفرحنى على قد ما تقدر ، وعينها يارب في حياتها الجاية
روايات رومانسية كاملة | رواية عصفوره تحدت صقراً "الفصل الثاني"

                                  يتبع .......

يارب تكون حلقة النهارده عجبتكم وأستنونا كل يوم في نفس المعاد فصل جديد من رواية عصفورة تحدت صقرا وعلشان تجيلكم الفصول بتسلسلها تقدروا تتابعونا من خلال صفحتنا علي الفيس بوك
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة