-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي - الفصل الثامن

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع مقدمة  رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي

تابعونا لقراءة جميع أجزاء  رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية

 رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي
 رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي

الفصل الثامن


القاهرة 7 - يوليو - 2016
- آدم .. خلي باااااااالك
"في هذه الثانية كانت سيارة قد صدمت آدم"
اااااااااااااااه
ظل آدم ينزف وبدأ كثير من الناس يلتفوا حوله ..
ومريم جالسة ع الطريق محتضنة زوجها وتبكي .. تبكي كما لم تبكي قط .. تبكي كمن مات وليدها ..
تشعر بأن قلبها يتمزق قطع داخل ضلوعها .. والألم يعتصر جسدها .. بالرغم من أنها حامل في وليده .. ولكنها تبكي .. تشعر بالدماء تغلي في رأسها ..
أخذه أحدهم في سيارته إلي أقرب مشفي .. ولكنه توفاة الله في الطريق ..
ذهبت مريم مع محمد وأقاربه إلي مراسم الدفن .. وعادت لمنزلها .. ارتمت بين أضلع سريرها ؟.. عظامها تذوب بداخلها .. وعيناها تجود بالبكاء .. لم تشبه حجرتهم تلك الحجرة في الماضي .. بل تغير العالم بالكامل .. وكأن آدم كان النور والألوان التي تبهجها .. أصبحت تري العالم وتتمثله باللون الأسود فقط .. ومضي شهران وهي تبكي .. وأمها تواسيها .. لكنها لا تخرج من غرفتها .. لا تأكل ولا تشرب .. كان آدم كل شئ لها في الحياة .. ما فائدة الطعام إن لم يوجد لها الأكسجين !!.. كانت تتنفسه ..
وقد رحل 
فذبلت عيناها من البكاء وهزلت .. تماما كما ذبل قلبها ؟؟
أصبحت ك ورقة شجر هاوية علي الطريق في الخريف .. هشه وضعيفة .. حينما تقوم من علي سريرها ..
تجلس علي الأرض وهي تضم قدمها إلي صدرها وتختبئ داخل نفسها .. أو تجلس علي سور شرفتها من الدور التاسع ..
أخذت تتأمل في المارين بالأسف .. والنجوم بالأعلي .. والقمر الذي يشبه آدم كثيرا ..
وظلت تهوي نفسها ك ريشة ترقص بخفة مواجهة لهواء سبتمبر .. لم يكن الأمر صعبا في عينيها .. بل كانت تشعر بلذة غريبة كلما تأملت سقوطها وظلت شهورها تمر عليها بذلك الروتين ..
فيمر سبتمبر ويأتي أكتوبر ..
حالة إكتئاب مصاحبة لنيكتوفيليا .. صمت تام .. لا مبالاه .. عزلة .. ظلام دائم .. تدهور في حالتها النفسية والصحية .. بالإضافة إلي آلم الحمل .. 
ثم نوفمبر ..
ظهور أعراض وسواس قهري ..
وبعض البارانويا والبعد عن الإختلاط الإجتماعية تماما .. وقلة إنتباه .. وثبات انفعالي فوق الطبيعي .. وزيادة في تدهور حالتها .. ثم ديسمبر .. زيادة أمراضها النفسية .. أصبحت مريم وكر لكل الأمراض النفسية .. بالإضافة إلي ما سبق ذكره .. عرضت حياتها للموت أكثر من مرة .. ثم ظهر عليها بعض أعراض الشيزوفرينيا "انفصام في الشخصية"..
أصبحت مريم تتحدث في أغلب الأوقات مع شخصية غير موجودة ..
بالإضافة إلي إنعدام تعبيرات وجهها ..
وردود أفعالها الغير مناسبة للمواقف تماما .. وزيادة آلام الحمل .. 
فظهر ضعف جسدها تماما .. وظهر اصابتها بعدة أمراض ترميها هي وجنينها في أحضان الموت يوميا ..
دائما مصابة بحالة من الذهول .. وهستيريا البكاء .. بكت كما لم تبكي من قبل .. وكأن التتار قد قتلوا قومها ..
بكت لحجم خسارتها .. لم يفقد الكوكب فرد من البشر .. بل فقد ملاكا من السماء .. بكت كباء يعقوب علي يوسف .. 
بكت بكاء سنينها العجاف القادمة بدونه .. بكت حتي كادت عيناها أن تبيض ..
مرت شهورها العجاف .. حتي جاء موعد ولادتها .. فذهبت أمها معها إلي المشفي .. وولدت بنت .. تشبه أباها تماما ..
بعينيه البنية التي عشقتها مريم .. بشعره الناعم الأسود اللامع .. إنها تشبه حقا .. وعندما أفاقت من عمليتها ..
- حمدا لله ع السلامة ي حبيبتي ..
الله يسلمك ي ماما .. فين البنت ؟
- أهي ي حبيبتي .. هتسميها أيه ؟
هسميها حياة .. زي ما كان آدم عاوز ؟
- تتربي في عزك ي حبيبتي يارب ..
مر يومان .. ورجعت مريم إلي بيتها ..
أخذت أمها الطفلة الصغيرة وذهبت لتنيمها في سريرها .. 
ودخلت مريم إلي غرفتها .. وغطت في سبات عمييق ..
وحلمت ب آدم .. بلحيته الخفيفة .. وشعره الطويل اللامع ..
وعينه البنية التي لطالما عشقتها وتاهت في تفاصيلها ..
- آدم .. أنت بجد ؟
وحشتيني قولت أجي أشوفك ..
- وحشتني أوي يا آدم ..
أنتي وحشتيني أكتر .. متخافيش ي حبيبتي .. هتجيلي قريب ..
ثم استدار وبدأ يرحل نحو نقطة وهمية لا تراها ..
- آدم .. ي آدم .. استني ..
وفي صباح اليوم التالي .. ذهبت أمها لتجعلها تنهض من نومها .. 
- مريم .. اصحي ي حبيبتي .. حياة بتعيط ..
.......
- مريم ردي عليا ..
.......
- مريم !! لاااااا .. مريم .. اصحي يا مريم .. متهزريش الهزار دة ..
وأسكت بهاتفها واتصلت بوالد مريم ..
- ي وجدي .. مريم 
مالها !
- مبتردش عليا ..
ركب والد مريم سيارته وإنطلق نحو منزلها .. ليجد أمها محتضنة مريم وتبكي ..
وتهرع طفلتها في البكاء 
لقد ماتت مريم .. ماتت ابنتهم .. ماتت حزنا ع زوجها .. ع حبيبها .. آدم .. ماتت بعدما ذبلت من بعده .. ماتت بعدما ابيضت عيناها من البكاء عليه ..
ماتت بعدما القي بها طوفان القدر إلي بحر مظلم من الحزن .. 
ذهبت إلي جانب زوجها .. حبيبها الأول والأخير ..
آدم الذي لطالما نطقت اسمه بشغف كبير .. آدم الذي لطالما عشقته ..
ماتت وتركت أمها لتعكف ع تربية إبنتها حياة ..

*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الثامن من رواية آدم وحياة بقلم اسامه حمدي
تابع من هنا: جميع حلقات رواية كبريائى يتحدى غرورك
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة