-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصص واقعية | قصة السجـين وطوق النجاة

أهلا بك عزيزي قارئ ومتابع موقع قصص 26 مع قصة جديدة ممتعة وذات مغزي جيد وهي قصة السجـين الذي أضاع فرصته في الهرب من حكم الإعدام رغم بساطة هذه الفرصة, تابع واستمتع في السطور القادمة.

يحكى أن أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر كان محكوما عليه بالإعدام وكان مسجونا في أحد أجنحة القلعة, ولم يتبق على موعد إعدام هذا السجين سوى ليلة واحدة.
قصص واقعية | قصة السجـين وطوق النجاة
وكان معروفا عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة.

وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا !

هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لتنفيذ حكم الإعدام.

غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا السلاسل عن السجين وبدأت محاولاته في العثور علي المخرج, حيث أخذ يفتش كل شبر في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عده غرف وزوايا.

لاح الأمل للسجين عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها.

عاد السجين أدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق أن الإمبراطور لا يخدعه وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فأكتشف إمكانية تحريكه وما إن ازاحه حتى وجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف حتي سمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها.

استمر السجين في تفتيش كل حجر وبقعة في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضي ويمضي بلا جدوي.

واستمر يحاول…… ويفتش….. وفي كل مره يكتشف أملا جديدا… فمره ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة.

وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات لا طائل من ورائها, وبوادر الأمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل.

وأخيرا انقضت ليله السجين كلها ولاحت له أشعة الشمس الذهبية من خلال النافذة, ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا؟

قال السجين: كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور.

قال له الإمبراطور … لقد كنت صادقا معك ولم أخدعك أو أكذب عليك.

تعجب السجين وسأل الإمبراطور: لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين هو المخرج الذي أخبرتني عنه؟

قال له الإمبراطور لقد كان باب الزنزانة مفتوحا طوال الليل وغير مغلق !

وبذلك تنتهي قصة السجـين بالإعدام.

العبرة من قصة السجـين

الإنسان دائما يضع لنفسه الصعوبات و العواقب ويتخيل دائما أن الحياة صعبة ومعقدة ولا يلتفت إلى الأمور البسيطة في حياته, حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته.
إن كانت قصة السجـين قد أعجبتك فلا تتردد في نشرها, إلي أن نلتقي في قصص جديدة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة