-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصص قصيرة كوميدية .. الفانوس السحرى ( الحلقة الاولى )

نعود اليكم من جديد ومجموعة قصصية كوميدية من القصص القصيرة بعنوان ( الفانوس السحرى )  والتى نقدمها اليكم من خلال موقعنا قصص 26 , نستعرض لكم اليوم قصص قصيرة كوميدية من وحى الخيال تدور احداثها داخل مصر من الشخصيات الطبيعية التى نقابلها يوميا فى حياتنا .

قصص قصيرة كوميدية .. الفانوس السحرى ( الحلقة الاولى )

الفانوس السحرى .. كوميديا سوداء


قُرُب آذان الفجر يرن المنبه فأمد يدى لأغلق الجرس فتطيح به على أرض الغرفة المظلمة وعلى مايبدو من صوت وقوعه بأنه قد أصبح فى خبر كان.. 
فأجثوا على ركبتى وأتحسس  بحثا عن أجزائه المبعثرة تحت السرير وأظل أزحف منحياً الكراتين وشنط السفر جانبا لأجمع باقى أجزاء المنبه اللعين فتصطدم يدى بجسم معدنى  يبدو  كأنه " فانوس قديم " من فوانيس رمضان ..
وأتعجب ماذا جاء بهذا الفانوس هنا لعله يخص حرمنا المصون فهى تحتفظ بأغراضها منذ أن كانت طفله - عاده أثريه متغلغله فى وجدان الشعب المصرى - وكنوع من الفضول أخرجته مع باقى المنبه المكسور لأتفرج عليه فى النور خارج غرفة النوم وتسللت به فى هدوء حتى لا تصحو جماعتنا ( المدام ) وتوجهت به إلى الحمام 
وتفحصته متعجبا من شكله فهو يبدو قديما ومصنوعا بدقة وبراعة متناهيه وأستطعت أن أقرأ بضع كلمات مكتوبه بالخط الصينى وتحتها ترجمة بالأنجيلزية بأن خادم هذا الفانوس محبوس به منذ عام 1981 ضحكت لربما تكون مزحة من أخواننا الصينيين لأضفاء صبغة العراقة والأصالة على منتجاتهم التى ملئت السوق دهشت وتعجبت هل من المعقول أن تكون هذه الخرافة مازالت موجوده فى القرن الواحد والعشرين ..
كده حيبقى خادم الفانوس عفريت مودرن ونقدر نتفاهم معاه حيفهم يعنى أيه سيارة ويعنى أيه موبايل وكمبيوتر وجميع الأجهزة الحديثة

الحقيقة أنا خفت فى الأول أن أدعك الفانوس وأنا على هذا الوضع فربما جريت أو هربت بهذا المنظر فسوف يضحك علىّ العفريت ويبقى شكلى مش تمام فوضعته جانبا حتى توضأت  وسرحت شعرى المنكوش وأنا فى سرى أدعو أن يكون هو الفانوس السحرى الحقيقى مش مهم أى موديل المهم أحقق به ماكنت أتمنى من ثراء وبحبوحة العيش بعد هذا الشقاء وهذا الضنى .. 
وتجرأت وأتشاهدت على نفسى ودعكت الفانوس مره ولكن لم يظهر شيئ فدعكته مره ثانيه منتظرا أن أسمع صوت مجلجل يقول شبيك لوبيك عبدك وبين أيديك من مارد عملاق أقرع كما نشاهده فى السينما .. 
ولم أسمع أو أشاهد شيئا فدعكته مره ثالثة وأنا أضحك على نفسى أن يصور لى خيالى هذه التخاريف لأفاجأ بدخان كثيف يخرج من الفانوس  ويتجسد فى شكل فتاة صينية رائعة الجمال وصوت أنثوى رقيق كشقشقة العصافير وبلكنة عربية مضحكة : بردون مسيو زيزو ممكن تاخدى الفانوس بره الحمام أحسن دى مكان مش مناسب نتفاهم فيه .. 
أنا أرتجف من الفرحة ولا أعرف كيف أرد عليها وأنا فى نص هدومى ..
- : أوكيه أوكيه أعذرينى لأنى أستخدمت الفانوس وأنا فى الحمام

- خلص بسرعة يامسيو زيزو  أنا أتخنقت منك  أحسن أدخلوا الفانوس ومش حطلع تانى
- لأ أنا فى عرضك ده أنا ماصدقت لقيتك . تحبى نروح البرانده هواها بحرى يرد الروح 
- روح فى أى حته طلعنى من هنا
- أيه ياخويا العفريته الصينى أللى مش طيقانى ولا طايقه الحمام بتاعنا دى .. خلاص ياستى ماتزعليش ..
أنطلق إلى البرانده كعصفور مغرد وبيدى الفانوس وأنا سعيد وأجلس على كرسى وأنجعص وأضع الفانوس أمامى برفق وتجلس أمامى خادمة الفانوس وهى تقول : أنت  أكيدى مستعجله على تلبية رغباتك ولكن مهلا ياعزيزى فهذا لن يحدث قبل أن يتم التعارف بيننا وأقرأ عليك كتالوج أستخدام الفانوس

- تعارف وكتالوج مش مهم أدينى قاعد ورايا أيه أتفضلى ياستى قولى
- أنا أسمى توكى ماو.. سى ..عمرى 30 سنه 
-  عاشت الأسامى ياستى ..أسم صينى ده يا مدام
- آنسه ياسيد زيزو .. لأ مش معقول ماتجوزتيش لحد دلوقتى ياتوكى ..توء  توء ياحرام
- أتجوز أزاى ياحاج وأنا محبوسه فى الفانوس
- فاتتنى دى كملى ياتوكى
- أولا.. لا تطلب هذه الطلبات .. علشان ماتهرفطش وتنسى نفسك وتفتح على الرابع
- ماتطلبش منى فلوس أو دهب أو ياقوت أو ألماس ماتخافش حديك مكانهم بضاعة
- بضاعة صينى طبعا
- أومال فاكر أيه أحنا عندنا كل حاجة تحلم بيها والبضاعة دى حتخليك مليونير كبير
- والبضاعة دى مجانا ياتوكى
- حنستهبل من أولها يازيزو فيه حاجة دلوقتى ببلاش أللى حقدر أعملوا معاك أن حديك البضاعة بالأجل تبيعها وبعدين تدفع حقها لما القرش يجرى فى أيدك
- ده أنا بقى حشتغل وكيل تجارى للصين
انتظروا معنا الجزء الثانى 

نرجو ان تنال قصة الفانوس السحرى من مجموعة قصص قصيرة كوميدية اعجابكم ويسعدنا تلقى ارائكم وتعليقاتكم من خلال التعليقات اسفل القصة او من خلال صفحتنا على الفيس بوك .. دمتم بخير :)
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة