-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصص مثيرة | حكايات الموتي-الجزء الثاني

مرحبا بك عزيزي القارئ في قصة جديدة من قصص مثيرة حيث تحكي قصة اليوم"قصص مثيرة | حكايات الموتي" في أحد خطاباته لي، يقول د. (تامر إبراهيم): "أشعر نحو هذه المجموعة القصصية بشعور مختلف؛ فقد كنت فيما سبق مما كتبته أدرك أنني قادر فعلا على كتابة الرعب.. في هذه المجموعة أدركت أنني فعلا أعشق هذا الأدب"

قصص مثيرة | حكايات الموتي-الجزء الثاني

تكملة لي الجزء الاول


تخيل لو أن هنالك برنامجا يناقش سلسلة جرائم مخيفة تحدث في بلدلي؟.. سيشاهد الكل البرنامج.. ستعرض فيه الإعلانات.. ستمنح أنت نقودك للعل إلا القاتل ذا الفضل الحقيقي في هذا النجاح..
ببساطة لو توقف أو قبض عليه، سيفقد البرنامج بريقه وستقل نسبة مشاهد، تاه..
والآن تخيل لو أنه ليس قات؟.. بل هو تنظيم إجرامي.. أو هي قضية فساد ضخمة.. أو أسرار مشينة تعرض لأول مرة.. أو مشاهد لا تجوز لمن هم أعمارهم أقل من 18 سنة.. هل انتبهت لما أعنيه؟؟
جميع ما سبق هو ما يحقق أعلى نسبة مشاهدة، ومهما حاولت أن تكذب على نفسك، فلن تملك نفسك من الشعور بالإحباطه لو توقف القاتل من ارتكاب جرائمه التي كنت تتابعها كل أسبوع، أو لوانتهى الأمر بهولاء الفاسدين بمحاكمة هزلية تعيدهم لدائرة الظل مرة أخرى، التعود أنت لروتين حياتك الذي لا يتغير..
هيا لنعترف مقا.. نحن نحب أسوأ منا يمكن حدوثه للأخرين - على ألا نتعرض نحن له- ونحن على استعداد لمتابعته وزيادة نسبة مشاهدته، لتدور عجلات الأموال التي لا تسحق سوانا..
ما علاقة هذا كله بالنانوروبوتات؟ - الآن ستعرف..
في عصرنا هذا لم يعد هناك شيء مهم
في أرض لا يوجد فيها مكان للمرض أو الحرب لا توجد أي متعة.. صدقني أو أصغ لي حتى النهاية لترى بنفسك كيف ساء الوضع في
عصرنا هذا ..
أنت تعيش حياة مثيرة كل يوم دون أن تشعر.. تستيقظ فلا تعرف إن كان هذا هو اليوم الذي سيفصح فيه جسدك عن مرض جديد أم لا.. تتناول إفطارك ذا نكهة المبيدات وبالماء الملوث دون أن تشعر بالخلايا السرطانية التي تحاول الاستيقاظ في أعضائك.. ثم تخرج من منزلك التواجه العالم بغير سلاح أو حتى الحذر..

قد تصيبلك سيارة مسرعة.. فيروس طائر.. رصاصة طائشة.. حفرة عميقة.. جسم ثقيل يسقط من السماء.. أداة حادة تخترق جسدك.. أدخنة سامة.. موجات محطات تقوية شبكات الاتصال.. موجات الهواتف المحمولة.. أشعة فوق بنفسجية..

وهذه هي الأشياء التي تسبب الحوادث فقط لا الجرائم -

تواجه أنت هذا كله كل يوم، لتنطلق إلى عملك حيث تنتظرك آلاف القرصن الأخرى للهلاك، لكنك تخوض بينها لتعود إلى منزلك في نهاية اليوم، ولينتهي يومك في فراشك على وعد بمغامرة جديدة غدا..

أنت تستيقظ تخاطر.. تجرب.. تسعى.. تنجح أو تفشل.. تهلك أو تنجو..

أنت تحيا.. أما نحن.. فبفضل النانوتكنولوجي لم تعد الحياة كما كانت..

أي مرض ستقوم الروبوتات المجهرية في جسدك بالتعامل مع على الفور.. أي إصابة سيتم وقف النزيف وإصلاح أو استبدال الأنسجة التالفة بأخرى يتم استنساخها فوريا.. حتى لو أطلقت على أحدنا رصاصة، ستخرج من جسده بعد لحظات دون أن تؤثر فيه إلا بقليل


من الألم، ستتغلب عليه النانوروبوتات على الفور، بتعطيلها للأعصاب الحسية..

أي شوائب تدخل أجسادنا، تنقى على الفور.. أي أدخنة أو أبخرة تصفى قبل أن تمتصها رئاتنا.. أي خلية سرطانية تتثاءب مستيقظة تقتل في مكانها على الفور.. الكوليسترول يذاب أولا فأول.. الإنزيمات تفرز بحساب.. الجسد كله يعمل في تناغم لا يمكنك حتى أن تحلم به..

بالتالي..

لم يعد هناك مكان لشركات الأدوية، فلم يعد هنالك مرض لسوء حظهم... ومع الوقت بدأت المستشفيات والوحدات الصحية في الانقراض هي الأخرى، لتنضم لها شركات ومؤسسات الأدوات الصحية والعلاجية، وهذه كانت الضربة الأولى..

الأذكياء استبدلوا نشاطهم بتصنيع النانوروبوتات على الفور، ومن استغرقوا وقتا في الدراسة والتأني، أفلسوا على الفور. لكن هذا لم يكن

كل شيء..

است استفاده نماینده دولت در استان ا

فمع الوقت أدركنا أننا نفعل كل شيء في هذه الحياة من أجل أجسادنا لا أكثر.. نحن نعمل وننجح لنحصل على المال الذي نشتري به الطعام لأجسادنا.. الملبس لأجسادنا.. المكان الذي نؤوي فيه أجسادنا.. المتع التي تستهلكها أجسادنا.. حتى أنت تمارس هذا الخطأ كل يوم دون أن تشعر..

نعم.. هناك اثنان منك الآن.. من يقرأ هذه السطور ويفكر.. ومن ينتظرك لتنتهي لتطعمه أو تسقيه أو تمنحه الراحة أو المتعة، وهذا الأخر هو أنت أيضار أنت تعمل من أجل أنت، ثم جاءت النانوروبوتات لتعلن لك أن


جسدك لم يعد في حاجة لك..

. هكذا تناقص الإقبال على السلع الاستهلاكية.. وهنا كانت الضربة الثانية..

الشركات الغذائية.. الشركات الوقائية.. الشركات الخدمية

الأذكياء استبدلوا نشاطهم بتصنيع النانورويوتات على الفور، ومن استغرقوا وقتا في الدراسة والتأني، أفلسوا على الفور..

ثم انتبهنا لحقيقة أخرى.. لا أحد يموت مريضا أو مصابا أو مقتولا أو مأسوفا عليه.. عليك أن تنتحر أو..

عفوا لقد نفد رصيدك1 | : وهناك كانت الضربة الثالثة..

لم تعد هناك حروب أو مراعات.. انهار سوق السلاح.. الشركات الأمنية.. المؤسسات الدفاعية.. لم تعد هناك جريمة.. لم تعد هناك متعة.. لم يعد هناك أمل..

ثم جاءت الضربة الرابعة مدوية بحق..

لم تعد هناك منتجات.. إعلانات.. نسبة مشاهدة التي هي شريان الحياة في أي مجتمع

أصبحنا كلنا نعيش في أمان وسعادة ورخاء.. ويالها من حياة لعينة | هنا يأتي دور العباقرة أمثالي ليجدوا حلا لهذا كله.. ..

وهنا أتفوق أنا على الجميع، لأنقذ عالمنا من تلك الهوة السحيقة التي سقطنا فيها..


والحل كان أبسط من اللازم لذا لم يره أحد سواي.. فكر.. لو ربطنا بين النانوروبوتات ونسبة المشاهدة.. فما الذي سنحصل

عليه! 

أنا عرفت إجابة هذا السؤال.. وأنا دفعت ثمن هذه الإجابة

في عالم لا مكان للمرض أو الخطر فيه، بصبح للموت ثمن.

قرأت هذه الجملة لأديب من أحباء عصرنا.. كتبها قبل أن ينتحر على الرغم من كل محاولات النانورويوتات في جسده لإنقاذه..

شيء آخر تذكرته على الرغم من أنني شاهدته في صباي.. هزلي أمريكي يقدم عروضا ساخرة قال ذات مرة.. لماذا تشاهد، برامج من يربحون في المسابقات ونتحمس لها؟

أنت تشاهد شخصا آخر سواك يحاول.. ينجح.. يزداد ثراء لمجرد أنه داخل التلفاز لا خارجه.. ثم تعود أنت لحياتك المتواضعة .. لو أردنا نسب مشاهدة حقيقية لتطبق العكس.. ..

النأتي ببعض الأثرياء ولندخلهم في مسابقات تنتهي بإفلاسهم !!

هنا سيشاهد العالم كله البرنامج.. هنا ستجلس أنت وأسرتك ترمقون ذلك الوغد الثري، وهو يتحول إلى واحد منكم بالتدريج، حتى ينتهي به الأمر وقد أصبح أقل منك أنت شخصيا.. .

فكرة تستحق التفكير حقا ولا تنكر هذا.. لكن في عصرنا هذا لا أهمية للمال كما كان الأمر في عصرك..


نعم هو مهم، لكنه لم يعد منا كما كان ففي عصرنا هنا توجد شيء أهم.. أشياء فقدها بودي إلى نسبة مشاهدة أعني..

وأنا أعرف ما هي هذه الأشياء..

هكذا قضيت عدة سنوات أمول مشروعا سريا لتطوير منع أسماه نانو - کنترول).. من بجنس على هذا المقعد، نصبح نانوزوبوتات في جسده ملكا لي، أتحكم فيها كبنما أشاء..

هكذا يصبح جسدك ملكي ويصبح مصيرت رهن ضفضات من أصابعي على لوحة المفاتيح

يبقى أن تعرف أنني أدير قناة تلفزيونية في عصرية لترك ما

أعنيه..

التلفاز على الرغم من كل هذه السنوات- لم يفقد سطوته أو محره..

نسبة المشاهدة لا تزال تتحكم في مصائر الجميع حتى لو أنكروا هذا أو تناسوه..

برنامجي الجديد الذي أعلنت عنه أعاد الحياة لنظريات كادت تهلك.. لأنه ويبساطة..

أعاد الموت

فكرة البرنامج بسيطة للغاية..

المتسابق سيتقدم لمقر البرنامج وسيوافق على كل شروطنا دون مناقشة، وبهذا نتجنب نحن التفاصيل القانونية المزعجة والتي كان من الممكن التغلب عليها على كل حال.. سيتم تحديد يوم له وسيأتي فيه

انتظرو الجزء الثالث

وأتمني ان تشارك اصدقائك واقاربك هذا الموضوع وانا تشترك في صفحتنا على الفيس بوك و تويتر لمعرفة المزيد من القصص
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة