-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصص قصيرة | قصة الدب الشرير والنحلة الطيبه

 فى يوم من الأيام وقف الدب ينظر الى النحلة في ضيق، والشرر يطير من عينيه، وتحدث وهو يجزعلى أسنانه: يا نحلة ! إذهبى من هنا ! روحي أنت وصغارك بعيدا عني ! إذا لم تبعدي عني هدمت بيتك، النحلة صرخت : اهدأ یا سیدي الدب ! ماذا صنعت حتى تغضب على ؟! أنا أعيش جنبك في الغابة بكل أدب.
قصص قصيرة | قصة الدب الشرير والنحلة الطيبه


 أحييك في الفجر، وأحييك مساءا ولا أنساك أبدا في موسم العسل، ولا أنسی سیدي الدب الصغير، قلل من غضبك يا سيدي الدب، رد الدب : العسل ! العسل ! اسكتي یا نحلة! العسل قلیل ! لایکفي ابني لحسة واحدة! ومع قلة العسل طنين مرتفع متواصل،وطنين أولادك . ابعدي عنی يا نحلة ! ابعدي عني ! صدعت رأسي، ووجعت دماغي! ابعدي عني وإلا هدمت بيتك.
وقفت النحلة خائفة، واستمر الدب، يقول في حنق وثورة : يا نحلة : أنا صبرت عليك وعلى أولادك ! وقلت في نفسي : يمكن أن تبعد النحلة من هنا ! ويمكن أن تقدّم عسلا أكثر ! ويمكن أن يقل الطنين منها ومن صغارها ! بل ما بعدت ، وما كثر العسل ، وما قل الطنين ، النحلة أفادت : سيدي الدب! يتضح أنك نسيت، أفاد الدب : نسيت ! اشیء عجيب يا نحلة ! أفادت النحلة: نعم نسيت ما صنعت للدب الصغير ! أفاد الدب: وماذا صنعت للدب الصغير إبنى؟ صرحت النحلة: صنعت له العديد يا سيدي الدب! وراحت النحلة تحكي ما صنعت للدب الصغير.
في مرة تاه الدب الصغير في الغابة.. ومشی یبکي، ویصرخ بأعلی صوته، ويقول: والدي الحقني ! والدي الحقني ! وسمعته النحلة، فعزّ عليها ، فأسرعت نحوه ، وراحت تطير أمامه، وهو یمشي وراءها. و واصلت وهو وراءها حتى دخل البيت ، وفرح بأبيه، وفرح به والده ، وفي مرّة ثانية كان الدب الصغير یلعب ویجري و شعر بالتعب، و نام في الظل تحت الشجرة، الثعبان رآه نائماً غارقاً في السبات، الثعبان زحف ، وزحف نحوه، وقرب منه ، وأحب أن يعضه في رجله، ويبخ فيها سمّه، النحلة طارت ، ولدغت الثعبان، الثعبان فر هاربا وترك الدب الصغير .
وفي مرة ثالثة أتى الصياد الى الغابة، وراح ينظر الى الدب الصغير ، والدب فرحان يجري ويلعب هنا وهناك، الصياد حفر حفرة للدب، وغطاها بفروع ضئيلة ، ووضع فوق الفروع أوراق الشجرة وبعد عن الحفرة ، وعينه على الدب الصغير.. النحلة رأت الصياد ، وعرفت الحيلة، عرفت أن الصياد يرغب في أن يصيد الدب ، النحلة وقفت تلمح الدب والصياد، الدب قرب من الحفرة، وراح يجري حولها، وقرب منها ، ومدّ رجله فوقها ، وقد كان قريبً من السقوط في الحفرة، النحلة جرت جهة الدب الصغير، ولسعت رجله في خفة ، الدب رفع رجله في خوف و جری بعیدا.
 الدب  ضحك من النحلة : قه . قه. قه ! وتحدث : تلك أشیاء صغیرة ! أنا لا أفتكر شيئا منها ! أنا سأوعي ابنى. سأطلب منه أن يعلم سبيله . وأطلب منه أن يحترس من الثعبان والصياد.. اسمعى يا نحلة، لا أريد خدمة منك ، اذهبي من هنا، وروحي بعیدا عن عیني !
اقرأ أيضاً: قصص قصيرة | قصة العجوز و بائع التفاح البخيل
النحلة تحدثت : يا سيدي الدب ! محال! أنت تنسی ! ماذا أعمل حتی ترضی عني ؟ ماذا تطلب مني حتی أعیش جنبك  في أمان ؟ هنا وطني ! هنا وطن أولادي ! بیتي في جذع تلك الشجرة العالية الكبير جدا ، من سنوات وأنا أعيش مع أولادي هنا ! ولا أطيق فراق بیتي ووطني.. صرح الدب : تلك الأرض أرضي. ابعدي! لا أرض ولا وطن لأحد غيري هنا ! کل شيء هنا لي و ملکي وحدي ! الشجرة، والخلايا ، والعسل، وكل شيء ! النحلة صرحت : كيف أترك وطني ؟ الدب أفاد : اتركيه قبل طردك منه، إذا لم تبعدي طردتك بالشدة ، النحلة طارث هنا وهناك، و جمعت النحل ، و حکت لها حکایتها مع الدب ، حزنت النحل، وقالت لها: وما الرأي ؟

تحدثت : الدب يستعد للهجوم علينا، صرحت النحل : وماذا نفعل وهو قوي جبار؟! صرحت النحلة : عندي تدبير تعلمه وتؤدبه ، تحدثت النحل : ماهذه التدبير قولي بسرعة !  النحلة صرحت: خلايا العسل في جدع الشجرة، وفي الجدع فتحة توصل الى الخلايا ، وفي الجدع فتحة توصل الى الخلايا، وتلك الفتحة ضئيلة لا يدخل منها فم الدب، فإذا هجم على الخلايا انحشر فمه في الفتحة، وهنا نجتمع و نهاجمه و نعطيه درسا لا ينساه، الدب راح في الغداة لخلايا النحل ، ووضع فمه في فتحة الجذع ، فمه انحشر حشرة عسيرة في الفتحة ، النحل اجتمعت عليه من كل جهة تلسعه وتلسعه وتمزق جلده ، وهو يصرخ ، والدم ينسكب من فمه و وجهه و یقول : آه . آه . حرمت . حرمت.

النحلة أفادت له : هذه اللحظة !! هل أترك وطني لك ؟ الدب أفاد : لا، وطنك لك ولصغارك ! أفادت النحلة: هل تذکر خدماتي ؟ أفاد الدب : نعم انا آذکرها کلها.. أفادت : هل تنسى بعد هذا النهار ؟ أفاد : تعلمت أن أذكر الجميل ولا أنساه أبدا !
إذا أردت أن تقرأ المزيد من القصص تابعنا على صفحة الفيسبوك و أنشر القصه مع أصدقاؤك
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة