-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

قصص حب |أحببتك أكثر مما ينبغى(الفصل السادس عشر)

#أحببتك_ أكثر _مما_ ينبغى، يحكى الفصل السادس عشر من هذه القصة  عن الفتاة السعودية البدوية التى سافرت للدراسة فى كندا وتقابلت مع أحد الشباب زميلها فى الدراسة وقد أحببته حبا كثيرا وهى فتاة رومانسية بطبيعتها وهو أيضا أحبها ولكنها تحتاجه دائما بجوارها وقد أتعبها هذا الحب كثيرا تعالوا بنا نتابع احداث الفصل السادس عشر من القصة

قصص حب |أحببتك أكثر مما ينبغى(الفصل السادس عشر)


كانت تقول دوما بأن أهل الرياض ( قساة ) لأنهم يعيشون في ( قلب )



الصحراء بعيدا عن البحر .. تظن ( هي ) بأن أهل البحر أكثر حنانا

ممن يعيشون بعيدا عنه .. وأظن أنا بأنها مصيبة !.. تركت ( منيرة )
دراستها وعادت إلى الكويت بعد أن قطع زياد علاقته بها حيث لم
تستمر علاقتهما لأكثر من عام ، لأن زياد رفض الاستمرار بعلاقة
يظن هو بأنها لن تصل إلى بيت الزوجية فغادرت منيرة البلاد بشجاعة تاركة خلفها دراستها ورجلا أحبته ، صدقت معه وصدق معها ..
تقول هيفاء بأن وراء كل قلب امرأة معطوب رجلا من ( الرياض ) ..
وأقول أنا بأن وراء كل رجل ( خائن ) من الرياض امرأة بلهاء تصدقه !
لم أخبرك أبدا بمعرفتي بعلاقة زياد تلك .. ولم تخبرني بصريح
العبارة عن علاقتهما على الرغم من معرفتك بها ..
أذكر بأنني سألتك مرة ، ما أمر زياد مع الرسم ؟
أجبتني بخبث : لا أدري .. ربما يعشق رسامة !
لا أنكر بأنني شعرت بالغيرة من منيرة في أوقات كثيرة .. عرفت زياد قبل أن يتعرف عليها .. بل أنا من قام بنسج خيوط المعرفة بينهما ..
وجدت منيرة فجأة تتورد .. فعرفت بقلب يدميه الحب بأن قلبا آخر يحييه حب من نوع آخر ! .. لم تكن عيناي لتغفل عن نظرة حب تلمع في عيني منيرة حينما يرد اسم زياد ، أحب الرسم كثيرا وأغبط كل من يجيد الرسم .. ترسم منيرة بحرفية عذبة .. تثير في
نفسي ( غبطة ) تتفاقم أحيانا لتصل إلى حدود الحسد ! ..
عرضت عليّ منيرة يوما إحدى اللوحات التي رسمتها لزياد ..كانت اللوحة خلابة ! سألتني حينها : ما رأيك ..؟
أجبتها : بودي لو أمزقها !
ألم تعجبك ..؟
بل هي رائعة ! .. أشعر بالغيرة منك حتى أكاد أن امزقها !
ضحكت منيرة التي كانت تحسدني بدورها على ( جنسية !)

أشارك زياد بها .. وتسهل لي ( برأيها ) الزواج منه على العكس منها ..

قضينا معا إحدى إجازات نهاية الأسبوع في مخيم ( نسائي ) .. أخذنا نعد النجوم معا في العراء وتحت السماء متمنية كل واحدة منا أمنية ..! راجين من النجوم أن تلمع لتتحقق الأمنيات ..
تمنت منيرة أن تتزوج زياد وتمنت لي أن أتزوجك ..
قالت هيفاء حينها : منيرة ! .. تخيلي ( تضرب ) الأمنية بالغلط !
وتتزوج جمانة من زياد ..صاحت منيرة وهي تضربني بمعطفها : والله لأذبحها ..
قضينا ليلتنا ( البناتية ) تلك تحت السماء ، نحلم أحلاما حمقاء ..
متمنين تحققها ..كانت أحلامنا تتجاوز النجوم فلم يتحقق منها شيء ..*
في أول شهرين من بعد سقوطي ذاك .. لم أصادفك كثيرا ،
رأيتك ست او سبع مرات في الجامعة ..
 كنت أدير ظهري في كل مرة أراك فيها مهرولة إلى الناحية الأخرى وكأنني مطلوبة أمنيا تخشى أن يقبض عليها .. لقد كانت رؤيتك توجعني .. تعكر مزاجي لأيام .. رؤيتك كانت تثير في نفسي الألم ! .. لم يخفف من وجعي ذاك سوى وجود زياد يا عزيز ، كنت أتصل به في كل مرة أصادفك فيها محاولة أن أنشغل عنك باهتمامه بي لكنني وفي كل مرة أغلق معه سماعة الهاتف .. يتراءى لي وجهك ، يتردد في أذني صوتك وكأنني لم أتمكن أن الهو عنك أبدا .. أفتح جهاز حاسوبي لأستعرض صورك المحفوظة فيه ، ابتسم أمام كل صورة تشع منها ابتسامته المضيئة .. وأعبس أمام كل صورة ترفع فيها أحد حاجبيك بغرور .. كثيرة هي صورنا معا ، التقطنا الكثير من الصور خلال سنواتنا معا وكأننا زوجان .. لم نخش أن نفقد صورة ولم نقلق من أن تتسرب أخرى ! .. كنا نشعر ( غالبا !) وكان علاقتنا طبيعية ومسلم بها ولا غريب فيها .. كان من المفترض أن نظل معا ، أن نكبر معا وأن نتذكر شبابنا من خلال الصور حينما نشيخ ! .. وعدتني أنت بهذا كما وعدتك أنا .. وعدتني بأمور كثيرة .. فكيف تنهي ما بيننا قبل أن تفي بوعودك يا عزيز ؟ .. كنت تقول لي بضيق عندما أذكرك بوعودك المنسية ( استجدت امورا ) .. وكأنك عندما وعدتني اشترطت لتنفيذ وعودك أن لا تستجد أمور ! .. من البديهي أن تستجد أمور يا عزيز .. في كل لحظة من حياتنا تستجد أمور لكن ذلك لا يعني أن ننسى وعودنا ، فلماذا ننساها ؟ .. كنت أتجنب رؤيتك في الجامعة ، لم أشأ أن نلتقي أبدا ! .. لكنني ومع هذا كنت أدخل برنامج ( الماسنجر ) في كل يوم لأتأكد من وجودك ..
 أتفرج على اسمك حينما تكون متصلا بالبرنامج ، وأنتظر دخولك حينما لا تكون متصلا . من خصائص البرنامج خاصية ( الحضر / المنع ) .. حظرت عليك رؤيتي متصلة في وقت اتصالي ، كنت تغير اسمك كثيرا .. تضع أبيات شعر حالكة السواد .. كنت اعرف بأنك لم تكن في حالة جيدة يا عزيز .. من المضحك أن أدعي معرفتي بك بعد كل هذا ! لكن قلبي أنبأني بأنك لست بحال جيدة .. أخبرتني مرة ..
 أنك لا تختار أبيات ايليا أبو ماضي إلا في حالاتك المحبطة وبأنك لا شعوريا تنتقي أبيا نزار في حالات عشق حادة .. مضى وقت طويل على أبيات نزار يا عزيز .. منذ أن تركتني .. استلقيت على فراشي واضعة حاسوبي المحمول إلى يميني .. كنت أراقب اسمك ، فقط اسمك ! ..
 اشتقت إليك كثيرا يا عزيز .. اشتقت لرؤية اسمك متصلا ، اشتقت للحديث معك ، اشتقت لشجارنا معا .. لتدليلك إياي ، اشتقت لأن نتشاجر بأسمائنا في الماسنجر دون أن نتحدث .. اشتقت لأن تغازلني علنا باسمك يا عزيز ! .. قلت لي مرة بأنني كالشمس ، لا نشعر بقيمتها إلا بعدما تغرب وتغيب .. مضت فترة طويلة يا عزيز من دون شمس .. بلا دفء ولا ضوء .. فهل اكتفيت بضوء بديل ! .. ايكفيك دفء مختلق .. وضوء مصطنع ..؟!.. كانت عيناي معلقتين بالشاشة حينما غيرت اسمك فجأة .. كتبت : ( عيد سعيد جمانة ، قبل الزحمة !) .. تبقى على العيد أكثر من ثلاثة أسابيع فلماذا تستعجل تهنئتي به !.. لماذا الآن ؟ .. وكأنك تدرك بأنني على الجهة الأخرى أرقبك طوال اليوم ، أرسلت إليّ برسالة على هاتفي .. ( أعرف أنك حاظرتني .. كنت بقولك عيد سعيد قبل الزحمة ..!) .. غريب أنت يا عزيز ! أتكون اشتقت إلي ! ! أم تخشى ألا تذكر وجودي في العيد وأن تفوتك تهنئتي حينها ؟ .. قد أدعي معرفتك .. لكنني لا أدعي استيعاب مآربك ! ..
كتبت إليك الرد عشرات المرات ، كنت أكتب وأتراجع لأكتب من جديد فأتراجع مجددا ! .. قضيت حوالي الساعة ، أفكر فيما أرد عليك فيه .. أرسلت إليّ برسالة أخرى ( كانت تهنئة ، لا أقل ولا أكثر ! ) ... كانت تهنئة لا أقل ولا أكثر تعني أحد أمرين .. أما أن تقصد بأن تهنئتك مجاملة وأنني لم أعد أعني شيئا ، وإما أن تأخري في الرد عليك أصاب كبرياءك في مقتل ! .. ألجمتني رسالتك الأخيرة فقررت عدم الرد .. ما الذي كان بإمكاني قوله يا عزيز ..؟!.. أأرد عليك : بأنني أعرف هذا ..؟!.. أم أشكرك على تهنئة مبكرة ليست إلا ( مجرد تهنئة ) ..؟.. مضى وقت طويل ، قالت لي هيفاء بأنني قاب قوسين أو أدنى من أن أتجاوز علاقتنا تلك .. لكنني لم أشعر بذلك يا عزيز ، لم أشعر بذلك أبدا يا حبيبي ! ..
 لم أخبر أحدا برسائلك .. حاولت أن أتجنب الأماكن التي تتواجد بها عادة ! .. لكنني ظللت أفكر فيك طوال الوقت ، اقرأ رسالتيك كل دقيقتين أو ثلاث وكأنني أبحث فيهما عن ملامحك ، عن صوتك .. كنت في غاية الشوق غليك ، في غاية الشوق وفي غاية الكره ! .. اتصلت بك بعدها بيومين ، جف الصبر في عروقي فاتصلت .. لم أتمكن من أن أسيطر على شوقي إليك .. ضغطت بأصابع ترتعش على أزرار الهاتف وأنا على يقين من أنني سأندم على اتصالي بك .. لكنه الشوق ومثلك يعرف بأنه لا قدرة لي على مقاومة ذلك . أجبتني خلال ثوان .. هلا ! كانت الأجواء حولك صاخبة ( كالعادة ! ) ، أصوات مختلطة وأغان مزعجة وسكر بأعلى صوت .. أهلا عبدالعزيز ، كيف حالك ؟ كيف حالي ! .. كيف حالك أنت ، ما الذي ذكرك بي..؟

وهل نسيتك لأذكرك ! ..
ارتفع صوتك باكيا .. لماذا اتصلت ..؟! لماذا ..!.. أحاول أن أنساك فلماذا تتصلين ؟؟
قلت وأنا أحاول ابتلاع ريقي : أنت من أرسل إلي! .. على أي
حال أعتذر على اتصالي ..صرخت : لا تغلقي الهاتف ..! .. اسمعي !.. تعالي .. كلميني !
أجبتك بصوت باك : ما زلت معك . كنت أكذب .. لم أرسل رسالتي تلك لأهنئك .. أرسلتها لأنني
أشتقتك ِ، انتظرت اتصالك لكنك لم تفعلي ! .. أفتقدك جمان .. أكاد أن أجن من دونك ..
قلت لك بعتب : أتحبني إلى هذا الحد !
صحت من بين دموعك : أنت غاضبة ! .. أعرف هذا يا جمان ،
يحق لك ان تغضبي مني ... صدقيني حاولت أن أبتعد ، حاولت أن
أنساك لكنني لم أستطع .. أرجوك جمان فلنحاول من جديد ! ..
ألم تتعب من محاولاتنا الكثيرة في أن نبدأ من جديد ..؟!..
مهما حاولنا ومهما جربنا ستعيدنا إلى حيث كنا يا عزيز .. أتعرف
لماذا ..؟!.. لأنك لم تحبني في حايتك قط ..صرخت وأنت تبكي : هذا غير صحيح .. أحبك ، أتنفسك ،
أعشق التراب الذي تمشين فوقه .. أنت جمانتي أنا ! .. أنت وجع قلبي أنا .. ودمي الذي يجري في أوردتي .. أخطأت وستسامحينني ،
ستسامحينني لأنني عزيز الذي تحبين ، ستسامحينني لأننا لا نفترق ..
لأنك مني ولأنني منك .. أرجوك لا تعذبيني أكثر .. أنا متعب ،
مريض .. أصبحت أكره كل ما في حياتي منذ غضبت ، أرجوك
أعيديني إلى حضنك يا جمان .. أرجوك ..حبك الذي تدعيه مقرف ..! أتفهم معنى أن يكون حبك مقرفا ! ..؟!.. أي حب هذا الي يجعلك تعيش معي ومع غيري ؟! أي
حب هذا الي يجعلك ترسل إليّ بأنك تحبني وفي حضنك
أخرى ! .. أسألك بالحب الذي تدعيه كم من مرة فعلتها ؟
تزوجيني واسجنيني .. اسجنيني في بيتك !.. لا تسمحي لي بأن
أخرج أبدا !
أتظن بأنني يائسة إلى الحد الذي يجعلني أقبل بأن اتزوج رجلا
أعرف بانه قد مر تحت جسده عشرات النساء قبلي ! .. أهذا تقديرك
لي بعد كل هذه السنوات يا عبدالعزيز ..؟
أعترف بأنه قد مر قبلك عليّ الكثير .. لكنني أقسم لكِ بالرب
الذي بإمكانه أن يحرمني منك بأنه لن يمر بعدك أحد .. أنا على
استعداد لأن اقبل قدميك أمام الدنيا بمن فيها لترضي عني وتقبلي
بي .. ضعي الشروط التي تناسبك .. اختاري الضمانات التي تطمئنك ..
ضعي الشهود ممن ترغبين على ما بيننا ..! أنا راض بكل هذا ...
والحقيرة التي تزوجتها ..؟
أطلقها الآن ؟ .. سأذهب إلى مونتريال على أقرب طائرة
متوجهة إليها ، تعالي معي وتأكدي بنفسك .. نذهب أنا وأنت وزياد
وهيفاء ومحمد إن أردت ! ..
لا أعرف ، لن أفكر في شيء قبل أن تنتهي منها .. على أي
حال .. لن أفسد عليك سهرتك .. قد نتحدث بعدما تنتهي من
موضوعك معها ..قلت بخوف : لا لا .. أنا سأعود إلى البيت الآن .. أنا هنا فقط
لأنني جرحت من تجاهلك لي ! .. سأعود إلى البيت وسأرسل إليك
عندما أدخل إلى فراشي .. لتتأكدي من أنني في البيت ..
لطالما أرسلت إليّ لتخبرني بأنك في فراشك وأنت في أماكن أخرى !
أرجوك صدقيني .. سأتصل بك إن سمحت لي ..!.. أو اتصلي
بباتي لتتأكدي من أنني في المنزل ..
لا لزوم لهذا ..
سأرسل إليك حينما أدخل فراشي وسأنهي موضوع ياسمين
خلال أيام .. ارجوك .. تمسكي بي قليلا ، تمسكي ببعض الحب الذي
كان يربطك بي .. إن لم تتمكني من التمسك به ، اسمحي لي فقط
بأن أتمسك بك .. لا تحرميني من أن أفعل هذا .. ارجوك جمانة ..
أغلقت الهاتف ، وفي قلبي تدفقت شلالا من أمل !
تصور يا عزيز ! .. اكتشفت أنني يائسة بالفعل .. حاولت أن أطرد
فكرة أن تستمر على سوئك ، حاولت إقناع نفسي بأنك ستتغير ..
صوتك يقول إنك تحبني ، يقول بأنك ستتغير .. لذا انتظرتك وطال
انتظاري !
جاءتني رسالته في عصر اليوم التالي بعد انتظار نصف يوم
( جمانة .. حلمت بأنك اتصلت ليلة أمس .. لطالما كنت جميلة في
أحلامي !)
ظننت بأنك تحلم ، ولم أخبرك حتى اليوم بأنني قد حادثتك
فعلا ليلتها ! .. ثأرت لانتظاري بتجاهلك وبإدعاء كون مكالمتي مجرد
حلم .. فلطالما كنت جميلة في ( أحلامك ) ! ..

لقراءة باقى أحداث القصة تابعونا علىصفحتناالفصل على الفيس بوك
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة