-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية عصفورة تحدت صقراً بقلم فاطمة رزق - الفصل الثامن والعشرون

مرحبا بكم متابعين قصص 26 موعدنا في قسم روايات رومانسية كاملة والكاتبة فاطمة رزق والفصل  الثامن والعشرون بروايةعصفوره تحدت صقراً 

وَعَـىَ على مُر الحياهِ ، حين إِصطَدم بواقِعِــهِ .. فنشأَ على كُره حــواءَ ، فلم تكن يوما منزلُــهُ .. وبنفورِهِ جعلَ الجواري تَشتهى قُربَــهُ .. فعُزِزَ الغُــرور في نفسهِ ، بأنُ لا مِثل لـهُ .. فأتتْ هي قبل أن ينخدِعَ بِظَنــهِ .. لتُريهُ مدى ضآلة حجمــهِ .. فليست من الجــَواري، ولا أَمـه يروق لها منزلــُه .. هي سيـدةٌ فى قصرٍ من الحيــاءِ تزينت جُدرانُـهُ .. هي سيـدةُ حسنـاءٌ ، تملك من الكـِبْرِياءِ ما تَكبَح بـِهِ غـرورَهُ .. فقطعَ العهــودَ والمواثيــقَ على نفســهِ .. بأن أيامها القادمــةُ ستكونُ داخلَ جحيمــهِ .. ولِتـَـرى ابنه حــواء ذاك الذي قَـللتْ من شأنِــهِ .. كيف يَسوقهـا إلى هاويةِ الهـلاكِ بنفسـهِ ..! هل ستقاوم سَبيـهُ ، أَم هل ترضـخُ لــهُ ؟ هل ستعيش حبيسَــةً ، أَم سيُجّــلِي قَيــّدَهُ ؟ اللي مشفش الفصل الرابع يقدر يشوفه من هنا رواية عصفوره تحدت صقراً "الفصل السابع والعشرون"

روايات رومانسية كاملة | رواية عصفوره تحدت صقراً "الفصل الثامن والعشرون"

عصفوره تحدت صقراً

الفصل الثامن والعشرون 

نزع الهاتف من على أذنه وقد غلف السكون وجهه ..
غلفه بهدوء، وروية ..
ظل ينظر للهاتف مشدوهًا للحظات، لا يصدق ما قالته، في نفس وضعها هو المبتز وهي من ينفذ الأوامر، إلا أنها غيرت مسار الدفة كليًا، فأصبحت هي من لا يُبتز، ولا يؤمر !
لما العجب إن غيرت هي مسار الدفة، فقد غيرت ما هو أعظم منها ... لقد غيرت مسار حياته !
في الأيام السابقة أكسبته جزءً من هدوئها وسكونها .. ثم بعد ذلك عمدت إلى بعض الأفكار الرواسخ في ذكراه فأحرقتهم، جويرية ليست كل فتاة، وليست كل فتاة جويرية ..
ولكن ألن تأتي حقًا ..؟!
أقرا أيضا رواية أرض زيكولا الفصل الثامن
-صهيب، تعالى يلا، ولا خايف تخسر !
كان ذلك صوت عبد القدوس الذي أخرجه من شروده، نظر له صهيب بأعين هادئة، وسار إليه حتى جلس على المقعد المقابل له ..
حينها تابع عبد القدوس حديثه بقلق :
-مالك يا صهيب ؟!
إبتسم صهيب مجاملًا له، مع أنه شعر بالعجب من نفسه، فمنذ متى يبتسم ليزرع السكينة في قلوب الغير !
-أنا كويس يا عمي
نظر على الطاولة أمامه، وبالأخص في لعبة الشطرنج ومد يده ليمسك حصانه ويحركه بدهاء ليأسر إحدى أهم قطع لعبة الآخر.
نظر له عبد القدوس بإعجاب فحركته تنم على الذكاء الفطري، وقال وهو يمسك وزيره ويحرك البيدق :
-شكلك مش قليل
أجابه صهيب بنبرة قد شردت بين بعض الذكريات :
-عارف، بس هي مش مقتنعة !
نظر له عبد القدوس بعدم فهم وسأله :
-مين دي اللي مش مقتنعة بإيه ؟!
أدرك صهيب أنه يفكر بصوت عالٍ، فما كان منه إلا أن هز رأسه نافيًا ثم يحاول إبعاده عما قال بـ :
-لأ أنا بس إتلغبطت، وبعدين أنا قولتلك في النهاية صهيب قصي، مش اي حد !
ضحك عبد القدوس وهو يرنوه بنظرات مدهوشة، فمن غير الممكن هذا التشابه بينه وبينها ..
تقريبًا في كل كلمة يخرجها من فمه يتذكر أنه سمع مثلها من ابنته، حتى طريقة لعبه لتلك اللعبة !
-إنت عارف، إنت شبه حد قريب مني أوي ...
أدرك صهيب من يشبه، ثم إنتبه له أكثر وهو يقول، بعد أن حرك البيدق :
-لدرجة إني شاكك مين اللي قاعد قدامي الوقت ؟
سأله صهيب بلا وعي :
-إزاي ؟!
أجابه بهدوء :
-هدوءك، طريقة كلامك، ثقتك في نفسك، بساطة أسلوبك في الحوار، قلة الكلام ..
السرحان، ذكاءك في اللعب
أقرا أيضا رواية أرض زيكولا الفصل الثامن
يا الله، لقد أدرك صهيب أنه جالس مع والدها الآن، فكيف تكون المحللة العظيمة جويرية إلم يكُ والدها إحدى هؤلاء العظماء المحللون ...
سأله ببساطة :
-برأيك الشخص دة ممكن يحس بالشبه اللي بينا لو إتكلم معايَ ؟!
برغم أن السؤال غريب أجابه عبد القدوس برد أغرب :
-إنطباع الشخص دة جواه، ومبيظهروش للعامة، أو حتى للمقربين، معرفش ممكن يحس أو لأ، لكن حتى لو حس مش هيبين ..
هل يقسم أنه واثق من هذا لبقائه معها بعض الأيام القلائل، أم يحافظ على سرية هويته !

فجأة شعر أن عليه النظر للأمام، وحين نظر وجدها أمامه، تنظر إليه وعلى وجهها بعض علامات الإهتمام بما حولها، تلك العلامات التي كاد يجن ليراها، الإهتمام بما حولها وكفاها شرودًا ...
ظلت عيناهما متلاقيتان لفترة، من ينظر إليهما يظن أنها نظرات طبيعية، ثم إذا نظر مرة أخرى ودقق أكثر، سيجد أنها نظرات حادة تقابل نظراته الهادئة ...
أي أنه لا يمكن لأحد أبدًا أن يحلل نظراتهم بشكل صحيح، فقد غلف نظراتها التحدي، والغموض، غلفها الغضب، وفي نقطة بعيدة سكنها الألم، ولم تختلف نظراته هو إلا عن قلة الإحتداد ...

سارت بجموح تقترب منهما وكانت المفاجأة أن تراهما يلعبان بالشطرنج ويتسامران!
-بابا !
أردفت بها بنبرة هادئة قدر الإمكان، فنظر لها والدها بإبتسامة وهو يقول :
-إيه دة عرفتي مكاني إزاي ؟!
تنهدت بإرتياح فقد شعرت أنه لم يتغير، وذاك الصهيب لم يريه شيء، لكنها لا تزال غاضبة منه، لذلك أجابته بضيق :
-بابا إنت طلعت إزاي، إنت إمبارح بس طلعت من المستشفى !
عبس بوجهه وهو يردف :
-آه بس أنا خفيت الحمد لله وزهقت من قاعدة البيت دي ..
نظرت لصهيب الجالس أمامه، وعلى وجهه إبتسامة غريبة، يتابع بها كلامها وحركاتها وما تقوم به ...
نظر عبد القدوس لصهيب وهو يقول بهدوء :
-دي بنتي جويرية،
ثم نظر لها الوالد قائلًا :
-ودة صهيب يا جوري
نظرا لبعضهما فأحسنا النظر، وكأن كلًا منهما يرى الآخر لأول مرة ...
هل يجب أن أذكر إنبهاره بها ككل مرة وكأنها الأولى ؟!
-تشرفت بيكي يا آنسة جويرية
إبتسمت له بغموض وهي تومئ رأسها
لما شعر أنها تتوعد له !
وأعجبه الأمر فتمادى وهو ينظر لعبد القدوس مردفًا ببرود :
-إيه دة يا عمي مش تقولي إن عندك بنت !
نظر له عبد القدوس باسمًا ثم نظر لجويرية وتابع :
-هتتخرج السنادي إن شاء الله من كلية الآداب ..
هل ذكرت قبلًا أنه من الممتع إثارة حنق من أمامك بسلاحه هو !
هاك قال في نفسه ..
أومأ رأسه ناظرًا لها، قائلًا :
-ربنا يوفقك
إبتسامتها تزداد إتساعًا، لم يرى في حياته من تحتد عيناه مبتسمًا ! ، لكنه رآى هذا الآن ..
تابع هو بنفس البرود :
-عمي هي متدايقة مني ولا حاجة ؟!
نظر له عبد القدوس مرة، ثم نظر لصهيب الأخرى، وقد إستشف حنقها الزائد منه، لكنه أردف مجاملًا :
-لأ طبعًا، دي طبيعة بنتي مش بتتكلم مع الرجالة
أومأ رأسه ناظرًا إليها بإبتسامة مستفزة وفاجأها بقوله :
-بس ربنا يخليهالك، تربية محترمة، البنات في السن دة ماشيين على حل شعرهم و ..
قاطعه عبد القدوس ناظرًا لإبنته التي تكاد تنفجر فيهما، فقد لاحظ تبدل لون عينيها، وتجهم وجهها، وبالطبع هو يعلم كم تكره أن يتحدث أحدٌ عنها بتلك الطريقة، وكأنها طفلة تستمع :
-ربنا يهديهم يارب

تعلم جويرية الآن ما يحاول ذاك المختل فعله، لكن السيطرة على نفسها باتت صعبة، ولكن للحق حين رأته يبتسم لها تلك الإبتسامة السمجة مرارًا قررت إما أن تتحكم في نفسها، أو تذهب من هنا ..
ألا يكفي أنها جُرت للفخ الذي نصبه هذا الكاذب !
لكن فجأة، رفعت حاجباها لأعلى مستعجبة ناظرة إلى الشطرنج أمامها، فقرر أن يحرق صهيب صبرها أكثر وهو يتابع عن والدها :
-كنا عمالين بنلعب شطرنج، بتحبي اللعبة دي ؟!
عقدت يداها ببرود وهي تنظر له، ولم تجبه حين إستدارت قائلة بصوت خفيض :
-كملوا لعب، معطلكوش
نظر لها الإثنان بدهشة، ثم قام عبد القدوس يتجه إليها متسائلًا :
-يابت إستني، كنتي عاوزة إيه ؟!
ما إن سمعت نبراته تقترب حتى استدارت قائلة وهي تقترب منه :
-بابا خلي بالك، أنا ...
إقتربت منه وأسندته وهي تعيده للمقعد مرة أخرى، بمجرد أن أجلسته عليه أردفت بعتاب :
-المفروض متمشيش كتير، بس لأ، إزاي تسمع الكلام ؟!

إتسعت عينا صهيب وهو يراها تقلده حين ينصح رحيل، لكن نصائحهم تأتي بشكل رائع، مع القليل من التوابل الحارة، ألن تتوقف تلك الباردة عن تقليده يومًا !
لحظة واحدة، حين دلفت رآى لون عينيها الأخضر ..
ولكنه الآن يميل إلى الرمادي !
هل هو يتوهم، تقريبًا كل مرة رآها فيها كان لون عينيها أخضرًا، أم أنه لم ينتبه من قبل ..!!
تابعها بهدوء وهي تحادث والدها وهو يحادثها كذلك، الأمر ممتع، فهو لم يعد يدري ما فائدة العينين إلم يرها بها كل يوم ؟!
لحظة واحدة فقط، ألم أكن أشعر بالإشمئزاز إذا رأيت فتاةً !
لما إستحلَّت عيني النظر لها إذًا ؟!
هل صارح نفسه يومًا أنه لا يريد النظر إليها بل إلى ما بداخلها ؟!
لا يريد النظر إلى جسدها ممشوق القوام، ولا وجهها كالبدر إذ أضوى، لا يريد النظر إلى عينيها و السحر الكامن فيهما، ولا لجمالها الذي صار يتذكرها بذكر الجمال، فعلامَ ينظر إذًا ؟!!
والله لم يهتم بها لشكل بل لروح ..
والله لم تشغل باله لشفاه بل لكلمات ...
والله لم ينظر لها لشهوة بل لإنبهار لتشابههما غير المبرر بالكلمات ...
-خلاص يا آنسة أنا هوصله للبيت بنفسي وهتأكد إنه بخير ..
نظرت له مطولًا، نظرات غريبة جدًا، لدرجة أن عينيها تحولت للرمادي تمامًا، وهدأت بطريقة عجيبة ثم قالت باسمة :
-خلي بالك منه كويس يا أستاذ ..

إستدارت تسير خمس خطوات بعيدًا عنهما، ثم وقفت عند نقطة ما بعد الخطوة الخامسة، وإستدارت برأسها نصف إستدارة ناظرة إليه بنفس الإبتسامة وذهبت !
حتى بدون أن تسأل عن اللعبة، أو كيف صار هو ووالدها أصداقاء ..
زفر بضيق فهو لم يستفد شيء، لماذا في كل الأحوال يشعر أنه الخاسر، حتى حين تنسحب هي ..!!
-عمي في حمام هنا ؟!
قالها صهيب فجأة وهو ينظر لعبد القدوس، فنظر له بعجب قائلًا :
-دة محل يابني أكيد مفيش !
أومأ صهيب رأسه قائلًا بهدوء :
-طيب، أنا رايح أشوف واحد قريب
مع أن عبد القدوس قد عجب من طلبه المفاجئ، لكنه أردف باسمًا بود :
-ماشي
وقف صهيب وغادر سريعًا ليلحق بها، ظل يبحث عنها بعينيه طويلًا بعد أن خرج، ولكنها صارت كما السراب ..
ذهب ناحية سيارته وحين قرر فتحها، وجد ورقة بيضاء كبيرة ملتصقة بزجاج السيارة، دوِّنت فيها بعض الكلمات بخط منمق، فأخذ يقرأه ...
"إن هاجمتني، فستصبح رهينتي، صدقني، إبتعد عني صهيب، لست من ذاك النوع الذي يسمح بالإقتراب كثيرًا"
قرأها أكثر من مرة، إستند بعدها على سيارته وظل ينظر للورقة بصمت ..
وبدون أن يشعر بنفسه، وجد إجابته عليها تخرج بهدوء :
-كيف أبتعد إن كنت لا أجد سعادتي إلا في حضورك !
كيف وأنتِ من جعل حياتي ذات نكهة، كيف إن كنت أستمتع بالنظر لكِ والإستماع إلى حديثك المستفز !
زفر بهدوء، شاخصًا أنظاره للأمام، مشيحًا بوجهه عن كل مكان، قبل أن يخرج ورقة من جيبه ويمزقها قائلًا بإبتسامة شاحبة :
-دة كان تهديد وإنتِ عارفة كدة كويس !
-كان بسيط لحد ما دخلت بابا في الموضوع
كان يحادث نفسه، إلا أنه سمع صوتها الهادئ الثابت يرد بها ..
ظل في موضعه وكأنه كان يعلم أنها ستجيبه، فقال بحزن :
-إنتي ليه أنانية كدة ؟
-عشان كل حاجة كانت أنانية معايَ ..
كان ذاك ردها البسيط، رفع رأسه لينظر لها، فلم يجدها لقد وجد فقط أن الرؤية بدأت تتشوش أمامه، وضع يده على عينه فوجدها مبتلة قليلًا، مسح عينه بسرعة، وبقوة، ثم فتح السيارة وجلس في مقعده بدون حراك ..
تذكر الخطاب، تذكر الكلمات "إن هاجمتني، فستصبح رهينتي"
إبتسم لنفسه فجأة وهو يتساءل .. هل أصبحت كذلك ياترى !

تنفس بعمق ونظر لمتجر والدها القديم قائلًا :
-باباكي طيب أوي، إنتي بقى طالعة لمين ؟!
كان الموضوع بسيط دخلت عليه وقولتله نلعب سوا لاعبني وفضلنا نتكلم، وحسيت إنه رحيل التاني !

.....................

سارت جويرية في الإتجاه المعاكس كيلا يلحق بها أو يدرك لها طريقًا، لقد ملت من تلك الطريقة التي بات ينظر لها بها، يشعرها بالغضب والضيق ..
مستفز جدًا ويحاول دومًا إخرجها عن طورها ..
يشعرها أنها فريدة من نوعها بتلك النظرات، ويستمتع برؤية حنقها ..
والآن ببساطة هو من سيوصل للمنزل والدها !
حسنًا، لم يكن أمامها إلا فكرة الرسالة، مع أنها تشكك في فهمه لها فهمًا معنويًا .. لكنها تعلم أنه ليس ..
ليس شريرًا في النهاية، فمهما إمتلك من صفات سيئة، لديه الصفات الجيدة أيضًا !
لأنها حين طلبت منه يومًا ترك يديها تركها، حين كان يعد يوفي، لم يضرها لدرجة مؤلمة حقًا، لم يلحق بها الأذى، وحتى أنها تدرك جيدًا كرهه لصديقه الخائن والمعاناة التي بذلها ليسانده ضدها، فقط من أجل الفوز بالتحدي، فيدافع عنه بإستماتة حتى أعلنت هي خسارتها ..
تكاد تقسم أنها واثقة من تمزيقه ما إبتزها به صباحًا الآن، فهي تعلم أنه سيفعل ما طُلب منه، ككل مرة تطلب منه شيئًا ويوافق عليه بهدوء ...

وجدت قطرة ماء تسقط على يدها فجأة فنظرت للسماء لترى المطر، ...
لكن للحظة لم تدري لمَ تلك القطرة ساخنة !

كانت تمطر ببطء ثم فجأة بدأت تمطر بغزارة ..
غزارة شديدة جدًا، وهي قد فرحت برغم ما غلف قلبها من حزن منذ الصباح ..
وضعت يداها تنظر للماء الساقط عليهما وتبتسم، ذاك الماء يغسل الأحزان والدموع ..
ذاك الماء طاهر يزيل سواد القلوب، وحقدها، بل وحزنها، وألمها أيضًا !

تسمرت في مكانها حين نظرت أمامها ووجدته يقترب، وضعت يداها بجانبها وسارت لكنها وجدته يقول فجأة :
-جويرية !
إستدارت تنظر إليه بصمت كعادتها، فوجدته يقترب منها بهدوء ..
وما إن وقف أمامها حتى إبتسم لها ومد يده لها بورقة ما، وبدون حرف زائد ذهب وتركها ..
أمسكت الورقة المطوية وفردتها في المطر، لم تهتم بالماء الذي ينزل عليها، وقرأت الورقة بهدوء ... "كما تشائين"
نظرت في أثره مبتسمة برضى ..
بالنسبة لها .. لقد فعل هو ما أرادته ..
..

وبالنسبة له .. أنه من الأفضل أن يتوقف عن متابعتها ..
يجب عليه أن يعود كما كان .. صهيب القديم الذي لا يثيره ثائر !
زفر بهدوء شديد، وبصعوبة لم يعاشرها من قبل منع نفسه من النظر لها، وهو يعود إلى سيارته من جديد، وبالأخص ليذهب إلى متجر والدها ويعيده لأول وآخر مرة في حياته ..

سأل نفسه لما نفذ طلبها، فبعض الناس قد تراه تهديدًا، لكنه شعر أنه طلب، مجرد طلب بنبرة هادئة، ويحمل النصح أيضًا ...............!!!!

........................................!!!!

يتبع ....

يارب تكون حلقة النهارده عجبتكم وأستنونا كل يوم في نفس الميعاد فصل جديد من رواية عصفورة تحدت صقرا وعلشان تجيلكم الفصول بتسلسلها تقدروا تتابعونا من خلال صفحتنا علي الفيس بوك
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة