-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية عاد ليعاقبني بقلم امونة .. الفصل العشرون و الأخير

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي في موقعنا قصص 26 مع الفصل الأخير من  رواية عاد ليعاقبني للكاتبة امونة ، 
رواية عاد ليعاقبني واحدة من الروايات الرومانسية التي تمتلئ بالكثير من الأحداث الدرامية والمفارقات الغريبة والعجيبة، لذا تابعونا لتطلعوا على جميع أجزاء رواية عاد ليعاقبني.

الفصل التاسع عشر من رواية عاد ليعاقبني
رواية عاد ليعاقبني بقلم امونة .. الفصل الأخير
رواية عاد ليعاقبني بقلم امونة .. الفصل الأخير

اقرأ أيضا رواية عشقها المستحيل

رواية عاد ليعاقبني للكاتبة امونة | الفصل العشرون والأخير


تحرك رياض ل شقته وهو واجما
أغلق باب شقته بهدوء و ظل يقف خلفه
و إزداد الأمر صعوبه عندما سمع صوت إنهيارها و صراخها .
كان ف الطابق السفلي و سمعه بوضوح
رياض ف قراره نفسه : تري ما الذي يرهق قلبك ايتها الأنثي الشابه ؟!!!
............
سيف يقود بسرعه جنونيه جدا و عيناه لا تري سوي شيئا واحد فقط .
منظر هدي عندما طلقها ...و إنهيارها و بكاءها
قلبه يعتصر ألما بشده ف هذه اللحظه بالذات و لا يدري السبب ؟
أوقف السياره فجأه و قبض بيده ع صدره الأيسر .عند قلبه و أغمض عيناه بقوه
كان يتألم .يشعر بخنقه كبيره .
.............
ف شقه هدي
تصرخ هدي باكيه .و فاطمه تحاول تهدئتها
لقد فاض بها الوجع
ولكنها لم تستطع .ف تركتها تبكي .لعل الدموع تريحها .
هدي بصراخ و بكاء : ليه كده يا مريم .ليه ؟ انتي اللي عرفتيني بيه
فاطمه : متقوليش كده يابنتي .دي طفله متفهمش حاجه .بس زي ما يكون كده نصيبك كده و مريم كانت سبب ف كده .كانت بتوجهك ل نصيبك .و دا مفيهوش مفر يابنتي
هدي بوجع و عيون حمرا من البكاء : سيف جرحني يا ماما .ثم قالت بخفوت لم يسمعه احد : و انا حبيته اوي.ثم تعالت شهقاتها و بكاءها بحسره
..........
ف هذه اللحظه ..فتح سيف عيونه بقوه وخرج من دوامه الحزن و الندم و الوجع التي إبتلعته .كم يتمزق قلبه بسبب هدي .هو حقا أحببها جدا و بشده .
قبض بيديه بقوه ع مقود السياره و توجه ل جنا
و الشرار يتطاير من عينيه و يتوعد لها بالمزيد والمزيد من العقاب ..
.............
ف شقه رياض
رياض عقله لا يكف عن التفكير ف هذه الأنثي الثائره
لماذا بكت؟
ماذا كان سبب الإنهيار ؟
انها لا تتمحي من ذاكرته
حاول الإنشغال عنها بأي شئ ولكن
لا مفر ....عقله يعيد و يكرر مشهدين إثنين
عندما رأءها ف الرواق
و عندما راءها ف شقتها
رياض ف قراره نفسه : إخرجي من عقلي أيتها ألأنثي .لا تتمردي
ف قد حاول غيرك و فشل .
اخرجي وحسب .
إخرجي بهدوء و لن أؤذيكي
ظل يردد هذه الكلمات بخفوت ....
...............
ف شقه حسين
تجلس جنا وهي تقرأ مجله عن المرأه الحامل و تضحك بسعاده. و تتحسس بطنها كل دقيقه.
فجأه شردت ف سيف بهيام و سعاده .
فجأه دق باب الشقه
فقامت جنا بكسل و هي تتحسس بطنها
فتحت باب الشقه و تفاجأت بوجود سيف أمامها
جنا مالت برأسها لليسار وقالت بدهشه :سيف؟ايه اللي جابك بدري؟ بابا لسه مجاش
ولكن زادت دهشتها أكثر عندما لمحت ملامحه ف غايه الغضب و كانتا تتواعدان لها .
ف رجعت بخطواتها للوراء وهي مضطربه خائفه
نادت عليه بنعومه لربما يلين
ولكنه ظل بهذه الملامح بل و زادت اكثر من غضبه
جنا بخفوت : ف ايه يا سيف
مدت يدها لتتلمس خده .
سمح لها بذلك ولكن عيناه إزدادا جمرا و ملامحه قاسيه جامده .تمني ف ذلك الوقت ان يتحول لتمثال لكي لا يتأذي طفله .
سيف بخشونه وتماسك: يلا امشي قدامي .نروح ع بيتنا
جنا بعدم فهم : ليه .مش احنا اتفقنا نستني بابا ...
قاطعها سيف بنبره عاليه غاضبه قائلا : إسمعي الكلام
جنا بإرتباك و خوف : ف ايه يا سيف
مسكها من إيدها بقوه و جرها خلفه بهدوء لكي لا يتأذي طفله
جنا بقلق : طيب فهمني ف ايه؟
سيف !
يا سيف رد عليا
وصلوا ل سيارته .
سيف بعيون قاسيه : اركبي
جنا بحده : فهمني الأول
نظر لها بملامحه الغاضبه لربما تخاف و تطيعه
وبالفعل خافت و أطاعته و دخلت العربيه وهي قلقه خأئفه
جنا بخفوت : طيب قولي ايه اللي مزهقك
ركب العربيه و ساق بهدوء ولكن جسده و يداه و عيناه كأنهم مشحونيين كهربائيا بكميه كبيره
لو أصابت يده شئ لأطاحت به أرضا و دمرته
خافت جنا من هذا الموقف
و ظلت تفكر فيما أخطات ؟
انه موقف صعب جدا ع الأنثي ان تستوعبه او تحتمله......
وصلوا اخيرا الي عمارتهم
و جنا خايفه تنزل من العربيه فنظرت له وقالت برجاء : سيف فهمني بس ف ايه؟
قام سيف بوجوم و غضب و اتجه ل باب عربيته و فتحه بقوه و مد ايده و جذبها من جوا العربيه
جنا بغضب : في ايه يا سيف .فهمني
ضغط ع يدها بعنف هادئ وقال بصوت مخيف : و كمان ليكي عين تزعقيلي
جنا بصوت باكي : سيف انا خايفه .ف ايه
أغمض عيناه بأسي عندما سمع صوت بكاءها ولكن شيئا ما يحركه
وصلوا شقتهم و فتحها و ادخلها فيها
و اغلق الباب بعنف
ثم استدار لها قائلا بصوت مرعب : قوليلي بقا يا جنا .مخبيه عني ايه!
جنا بخوف و بكاء : مخبيه ايه؟ مش مخبيه حاجه؟ انت خوفتني ع فكره .قولي ف ايه؟
تقدم لها بخطوات قويه و عيونه تسابقانه فتخترقان عيناها البريئتان و تزيدهم رهبه و خوف
سيف بصوت مخيف : هي هدي هي اللي زقتك و وقعتك ؟
نظرت له جنا بعيون متسعه و مصدومه
فكرت ان تكذب عليه ولكن منظره و تصرفاته تقول انه قد عرف الحقيقه
ولكن للأسف خانها لسانها فقالت بخفوت : لا
قبض ع شعرها بعنف قائلا : كمان بتكدبي ؟ هو انتي ايه يا شيخه ؟ انتي ايييييييه؟
انتي مؤذيه ليه ؟
ليه شوفتيني وانا بدبحها و اجرحها بدم بارد و ممنعتنيش .ليه خبيتي عني ؟
عجبك اوي اما اختفت هي و بنتها و اتحرمت منهم؟
كل دا بسببك .
بدأت جنا ف البكاء بحراره
اقترب منها وقال بوحشيه : لا تكوني كمان عارفه مكانها و مخبيه عني
صرخت قائله : لا لا والله معرفش مكانهم والله
ف ابعد يده عنها ولم يضربها
سيف بخشونه : انا مش راضي اتهور بس علشان خاطر ابني اللي ف بطنك
جنا ببكاء : سيف متعملش فيا كده
سيف بشراسه : وانتي ليه بتعملي كده ف كل اللي بيحبوكي و ف كل اللي حواليكي
جنا بصراخ : معرفش معرفش
نظر لها بإشمئزاز
اقتربت منه و تشبتت ب ساقيه تتوسله
جنا بخفوت و دموع : انا كنت غيرانه اوي منها .وهي ف الاول خطفتك مني
سيف بغضب : انا اللي روحتلها برجلي .وانا اللي قررت اتجوزها
جنا بحده : و ليه عملت كده ؟ فين حبك ليا؟
سيف بملامح قاسيه : بعد كل اللي حصل منك .بقيت بكره نفسي اني حبيت واحده زيك
إنفجرت جنا ف البكاء من قسوته هذه و ظلت تشهق بقوه .
...........
و كانت تلك هي اللحظه التي توقفت عندها هدي عن البكاء و هدأت شهقاتها و استكانت بهدوء و بدأت تتنفس بهدوء .بعيون حائرتين .متورمتين
................
ف شقه رياض
رياض جالس ع الكرسي و ع قدمه حاسوبه الخاص و عيونه شاردتان ف الأتثي الثائره الباكيه
فجأه .دق جرس بابه
قام بعيون مندهشه ليفتح الباب فهو غير متعود ع ان يزوره احد
و يالا المعجزه
وجد مريم الصغيره تقف بقامتها الصغيره و جسدها الصغير و تفرك عيناها بقبضتها الصغيره
رياض بخفوت و سعاده : مريم!
انتي ازاي جيتي هنا
مريم بصوت باكي : تيتا مث بتكيمني و ماما ف الأوضه وقفيه عي نفسها (تيتا مش بتكلمني و ماما ف الاوضه قافله ع نفسها )
رياض بدهشه : مش بتكلمك ازاي؟
ثم قال بإرتباك و فضول : و مامتك قافله ع نفسها الباب ليه ؟
مريم ببراءه طفوليه : مث عايفه(مش عارفه)
...............
ف شقه سيف
هي جالسه ع الأرض تبكي بشده و تتلمس بطنها و تبكي أكثر
وهو جالس ع الكرسي واضعا قدمه فوق الاخري و ينظر لها بملامح غاضبه
حاولت ان تستعطفه بعيناها الباكيتين و صوتها المتعب من البكاء
ولكنه لم يعيرها إهتمام
ف ما كان منها إلا ان هربت عيناها من ملتقي عيناه و تبكي بصمت ......
وهو جالس بجبروت .يستشفي غضبه منها.
ولكنه لم ولن يكتفي
سيف بخشونه : هتفضلي تعيطي كتير؟
ف زادت اكتر من البكاء لا تتحمل نبرات صوته القاسيه العنيفه .لم تتعود عليها منه .
سيف بخشونه : انا مش عاجبني لون الارض دا .قومي امسحي يلا .
نظرت له جنا بدهشه لعله يلمح التعب ف عيناها و الألم ف قلبها فيراضيها و يعفو عنها .ولكن لا حياه لمن تنادي
سيف بحده : مسمعتيش؟
شهقت بقوه ثم قالت بتذمر و بكاء : بس انا تعبانه اوي
سيف بغضب: مش مشكلتي .اتحركي يلا
ظلت تبكي قليلا .لربما يتراجع ف قراره
ف اذا به قام من امامها و جاء بعد ثواني و معه جردل مياه و مساحه
و رمي الجردل امامها بإهمال ف انتفضت جنا بفزع
نظرت لعيناه القاسيتان فلمحت البرود و الجفاء فيهما .ف بدأت تمسح ببكاء ووهن
..............
ف شقه رياض.
رياض : انا قلقان ادخلك عندي .يقلقوا عليكي وقلقان اطلعك فوق .مامتك تنهار تاني
رياض بحنان : قوليلي يا مريوم اعمل ايه
مريم بتذمر طفولي : تيتا مث بتكيمني (تيتا مش بتكلمني).
رياض بدهشه : هو دا كل اللي هامك .؟
طيب تعالي اما اطلعك و الأمر لله .
وبالفعل رياض حمل مريم ع كتفيه بخفه
ف مالت مريم بعفويه ع كتفيه العريضين برأسها
ف ابتسم رياض لهذا التصرف العفوي البرئ
عندما وصل لطابقهم و شقتهم وجدها مفتوحه
نادي بصوته الرخيم ولكن لم يرد احد
نادي مجددا لم يرد احد
ف انزل مريم ع الارض بحنان وقال لها هيا دليني ع المكان يا مريم
وبالفعل بدأت مريم تتحرك بجسدها الصغير تجاه احدي الغرف
و اذا بها غرفه فاطمه
وكانت المفاجأه انه عندما وجدها رياض صدم من منظرها
..............
ف شقه سيف
بدأت.جنا تتألم بصوت عالي .من التعب
ف رق قلب سيف و حزن بشده بداخله
سيف بخشونه : خلاص اوقفي .كفايه مسيح النهارده
نظرت له جنا بعيون مرهقه و جريحه تستعطفه
شعر بها و بوجعها ولكن حزنه ع هدي كان اقوي
فقال بخشونه : قومي بقا اعمليلي اكل
تنهدت جنا بتعب ولكنها قامت بهدوء لكي تحضر له الطعام فهو لم يأكل منذ الصباح
و عندما كانت ف المطبخ .كانت دموعها تنزل ببطء
ليتها لم تفعل اي شئ سئ .
ليتها كانت فتاه جيده و مطيعه
لم تكن تعلم انها سيئه لهذه الدرجه
ولم تكن تتعمد قط ان تؤذي احد
لم تكن تعرف ان تصرفاتها الغير مسؤله انها مؤذيه
ف بكت تعاتب نفسها وتشكو قسوه حبيبها .
فجأه أتاها صوته الصلب قائلا : كل دا ؟ انجزي
تعلم انه حزين ع هدي و ع قسوته عليها و تعلم ايضا انه يحبها .ف قررت ان تسمع كلامه
لكي تريحه نفسيا و جسديا
سيف مسالم و رائع .لاشك انه يريد ان يصل لمرحله سلام داخلي و ذلك لن يحصل الا بعد ان ينتقم
فقررت ان تطيعه .

ذهبت إليه بالطعام ووضعته امامه وقالت بخفوت : تؤمرني بحاجه تانيه
عرف انها فهمت مقصده و عرف انها عرفت انه يتصنع معاقبتها وانه لا يريد ان يعاقبها
ف تضايق
..............
ف شقه رياض
رياض قرب بسرعه من فاطمه وكانت مرميه ع الارض بإهمال
رياض بصدمه : هي ماتت ؟!!!!

ف شقه هدي
رياض واقف مذهول و مصدوم من هول ما يري
قرب بسرعه من فاطمه وقاس نبضها .علشان يتأكد هي ماتت و لا لا .
رياض بقوه : مريم مامتك فين ؟
مريم ببراءه طفوليه : توا (جوا )
رياض قام بسرعه يدور ع هدي ف الأوض
فتح الأوضه لقاها نايمه ع السرير و حالتها يرثي لها
قرب منها و بدأ يهزها بهدوء لكي تفيق ولكن لا جدوي .ف هزها بقوه ف فاقت بسرعه
شهقت هدي و تململت ف فراشها برعب
هل هو حقا ؟
اهو موجود امامي الان؟
هدي برعب و خوف : انت بتعمل ايه هنا
رياض بصوت رجولي قوي : لازم ننقل مامتك ع الاسعاف
هدي بعيون متسعه : ماما مين .انت تقصد مين؟
رياض لسه هيتكلم و يبرر فجاه شعر بإيدها الصغيره وهي بتدفعه و تعدي من جمبه بسرعه
جريت هدي ع اوضه امها بسرعه لقتها واقعه ع الارض
ف صرخت هدي و ظلت تصرخ بهيستريا
و اذا ب رياض يفاجئها من الخلف و يحاول تهدئتها ف تعنفه و تصرخ فيه بقوه و تتطاول عليه بالأيد و تصرخ
رياض بصوت رجولي حاد : إهدي بقا
.............
ف شقه سيف
سيف قاعد ع الكرسي و ملامحه غاضبه بشده .
جنا بخفوت : الشاي اهو
سيف بزمجره : لقحيه عندك
وضعته جنا امامه بطاعه .و جائت تقعد بجواره
قام وقف و قال بكبرياء : إدخلي نامي .عاوز ابقي لوحدي شويه
تلمست جنا كتفه بدفء قائله برجاء : سيف علشان خاطري اسمعني
بعد عنها وقال بروتينيه : لو سمحتي يا مدام .سيبيني لوحدي شويه
جنا بإعتذار و خفوت : انا اسفه يا سيف ع كل .....
و اذا بيديه تعيقان حركه شفاهها و عيناه تحذرانها من الكلام
سيف بغضب : كفايه كذب بقا
جنا بهدوء : بس انا المره دي مش هكذب
نظر لها سيف بسخريه ثم تركها و دخل غرفه اخري .
...............
ف شقه هدي
هدي تجلس ع الارض تحتضن امها و تبكي بشده و اذا ب رياض يدخل الغرفه وهو يقول بصرامه : الاسعاف شويه و توصل هنا .ولكن هدي تجاهلته
نظر ل هدي فوجد عيناه حمراوتين و آهاتها مؤلمه عميقه من الحزن و جسدها ينتفض و يرتجف من كثره البكاء ف أشفق عليها
رياض بخفوت : متقلقيش .ان شاء الله خير
ولكن هدي ظلت مندمجه ف بكاءها .
.............
ف شقه سيف
سيف قاعد ف اوضه النوم الكبيره بتاعتهم .شارد و يفكر .أيكتفي ام يعاقبها اكثر؟
وماذا عن هدي ؟ هل هي بخير الان؟؟!!!!
فجأه تفاجأ بدخول جنا الغرفه بخفه و نعومه و عيناها متركزتين بشده عليه
ف ابعد انظاره عنها بضيق .وبادلها بملامح جامده .حتي ترتبك و تفشل ف مهمه إغوائه ...
جنا بدلع : إخص عليك يا سيف .معرفش جبت كميه القسوه دي منين !
نظر لها ثم ابعد انظاره عنها بعدم اهتمام
اقتربت منه و تشبتت به جيدا
جنا ب رقه و نعومه : سيف ميبقاش قلبك اسود.بليز
نظر لها بعيون شرسه قائلا : هو اللي انتي عملتيه شويه؟
دا كل عمله و التانيه ااسوأ من بعض
جنا بتذمر أنثوي : والله كله بسبب غيرتي عليك
قرب منها و هدأ من غضبه شويه و فضل باصصلها بحب و إشتياق
هل سيغفر لها !
بدأت جنا تتنفس بإضطراب من فرط الحماس .
هل سيسامحها .
أمسك خديها الاثنان بيديه و قرب رأسه من رأسها
فأمسكت جنا بمعصمه كمن يريد النجاه
و ظلت تنظر ل شفاهه القريبه منه و ظلت تقترب بشفاهها من شفاهه و عيناها مغمضتان
ولكنه كان يبتعد
ف استقرت ف مكانها .اخذت تشتم عبيره .و عيناها حائره بين ان تغفو او تستمر مفتوحه
بدأت أنفاسها تزداد و بحراره
كمن يريد ان يلتقط حبه تمره من النخله
تنتظره ان يقترب هو و يقبلها .ولكنه ظل جامدا .ولكن يشعر بكل إيمائتها .
صرخت بخفوت متذمره .و متمرده عليه بفعل شهوتها ف ألجم لسانها و تجمدت أنفاسها عندما إلتقط شفتاها داخل شفتاه بإختطاف و سرعه و رقه
و ذابا معا ف دوامه الحب .
...............
هدي كانت جالسه ف إحدي المستشفيات ع احد الكراسي تبكي بخفوت ووجع .إلي ان اقترب منها رياض و وقف امامها و مريم يحملها بين يديه .
رياض بحنان : خلاص بقا كفايه عياط .الدكتور دلوقتي يطلع من عندها و يطمنا
نظرت له بعيناها الباكيتان قائله بألم :انا كده هخسر كل حاجه يا رياض
تجمد رياض مكانه .ف هذه اول مره تنطق اسمه
فقال بحنان : لا .ان شاء الله مفيش اي خساره تانيه.
نظرت ف عيناه ف لمحت القوه و الصلابه .تمنت ان يكون ع صواب
أعليها ان تثق فيه!
هل يستطيع بعزيمته تلك ان يغير مصائر الأمور ؟
هل عليا حقا ان اخاف ام ان اهدأ !
ظلت تنظر له حتي فاجئها ب كيس كبير ف يده لم تكن تنتبه له
رياض بهدوء : خدي دا
هدي بحيره : ايه دا؟
رياض بهدوء : اكل و ميه و عصير و كده
هدي بإمتناع : لا
رياض : خليهم معاكي هتحتاجيهم ...و خصوصا ان مريم هتفوق كمان شويه .
انتبهت ل مريم بين يديه وانتبهت انها نائمه
نظرت له بإمتنان قائله : شكرا
رياض بخفوت : بتشكريني ع ايه ؟ لو قدرت ان اخفف عنك او اضحكك وقتها ابقي اشكريني
هدي بتعب : انا قلقانه ع ماما اوي
فجأه خرج الدكتور .ف جريت هدي تجاهه بسرعه
هدي برعب : ماما اخبارها ايه يا دكتور ؟
الدكتور : متخافيش .

الدكتور : هي بقت كويسه .بس هتفضل ف المستشفي هنا شويه .تقدروا انتوا تروحوا و تعالوا بكره تطمنوا عليها .
هدي بسعاده : الحمد لله الحمد لله
فجأه سمعت صوته الأجش وهو يشكر الدكتور ع هذا الخبر السعيد .
نظرت له بسعاده لا تصدق ان امها بخير
و حمدت الله كثيرا
رياض بصوت أجش : ينفع اللي عملتيه دا؟
نظرت له بدهشه قائله : عملت ايه؟
رياض بصوت رجولي صارم : هو انا واقف لازمتي ايه؟ مش المفروض تفضلي قاعده مكانك افضل من انك تقومي تجري ع الدكتور كده
هدي بعتاب : ايه اللي بتقوله دا .دي ماما و لازم اطمن عليها و بأي طريقه
رياض بهدوء : انا فاهم بس
قاطعته هدي قائله بحنق : بس مش عايزه اسمع حاجه .متلوثليش فرحتي برجوع ماما
نظر لها رياض بعيون حزينه لقسوتها هذه
ثم قال بهدوء : خلاص زي ما تحبي .انا هنزل تحت و جاي تاني
هدي بخفوت و عيناها ف جهه اخري : اتفضل
بس هات مريم
رياض دون ان ينظر لها : لا .خليها معايا.
ثم انصرف وهو حزين
.................
ف شقه سيف
هو نائم وهي تحتضنه بإحكام ف حضنها و تداعب أنفه بيدها
جنا بخفوت : لسه زعلان ؟
سيف بإبتسامه : لا يا قلبي
جنا بغنج : بس انا بقا زعلانه
سيف بمكر : تحبي اصالحك !
ضحكت جنا متمنعه : لا .مش عاوزاك تصالحني
جنا بتساؤل : سيف هو انت مبسوط معايا؟
سيف : ايوه طبعا
جنا : و لسه بتحبني
جذبها من شعرها بخفه و قبلها بعنف
وحينما انتهي .ابتعدت عنه جنا وهي تتنفس بقوه
سيف : علشان تبطلي أسئلتك الغبيه دي
ف ضحكت جنا بخجل .
.....................
ف المشفي
هدي دخلت اطمنت ع مامتها وبعدين خرجت علشان تشوف مريم و رياض راحوا فين
فجأه شافت رياض وهو جاي و مريم ماسكاه من ايده وماشيه جمبه .
هدي جريت عليهم وقالت بهلع : كنتوا فين خضتوني عليكم
نظر رياض ل مريم و ابتسم كلا منهما للآخر
هدي : بتتضحكوا ع ايه
مريم بطفوليه : مليث دحوه يياض هو ايي أحيني (مليش دعوه .رياض هو اللي أخرني )
نظر رياض بدهشه ل مريم قائلا : اه يا بنت ال أيه
ف نظرت له هدي بتكشيره
رياض بمرح : والله ما كنت هشتم
هدي : خلاص سماح
رياض بخفه : سماح ماتت
ضحكت هدي .
رياض : الله .ممكن كمان واحده
هدي بتمنع : لا .و قولي يلا كنتوا فين
رياض : كنا بنتمشي .تحبي تيجي معانا
هدي : لا مش عاوزه .
نظر رياض لها طويلا ثم قال بخفوت : الحمد لله ان الحجه بخير.مفيش داعي للزعل عليه بقا.
نظرت له هدي بتعجب
فقال رياض متهربا : .هو الدكتور قال هنروح امتي؟
هدي بحنق : انت قصدك ايه ب عليه؟
رياض بصوت رجولي : ع سيف
هدي بحاجبان منعقدان : وانت تعرفه منين
نظر رياض ل مريم ثم عاد بنظره ل هدي
ضحكت مريم بخفه ووضعت يدها ااصغيره ع فمها تكتم ضحكتها
ف جذبتها هدي بعنف من أيد رياض
ف تذمرت مريم و صرخت
مد رياض يده ااقويه و سحب مريم ف جهته مجددا
ف نظرت له هدي بدهشه
هدي بغضب : سيبها
رياض بأمر : بعدي ايدك عنها يا هدي
تجمدت هدي مكانها ف هذه اول مره ينطق إسمها بصوته الرجولي الرخيم هذا
هدي بتلعثم : يعني عاجبك اللي هي عملته
رياض بهدوء : هي معملتش حاجه .كل الحكايه فهمتني شويه حاجات
هدي بحنق : زي ايه بقا ان شاء الله
رياض بتوضيح : زي إنك كنت متجوزه محمد وبعدين سيف و اتطلقتي
إحمرت وجنتا هدي من فرط الإحراج
أحست بقسوه كلماته .رغم انه لم يتعمدها
ف إنسحبت من امامه بزعل و ثوره إنثويه
ظل ينادي عليها ولكنها تجاهلته و اغلقت باب الغرفه الخاصه ب فاطمه
................
ف شقه سيف
جنا قاعده بتسمع التلفزيون و مركزه اوي
دخل سيف الاوضه و بيبص ل جنا بدهشه .
سيف بدهشه : مالك .مركزه اوي ليه كده؟
جنا بهيام : اصل بحب الحاجات الرومانسيه اوي
ضحك سيف بهدوء : لا والله
و فضل قاعد معاها يتفرج ع الفيلم
فجأه
سيف بحراره : ايووووه بقاااا .ايه دا يا جدعاااااان
و غير قعدته ع الكرسي
نظرت له جنا بتكشيره
جنا : عجباك؟
لم يلمح سيف نبره الغضب ف صوتها
فقال بصدق : يالهوي ع جمالها .تتاكل اكل
شهقت جنا بحزن و نظرت له بزعل لكي يلمح غضبها ولكنه كان مندمجا ف التغزل ف الفتاه .
جنا بغضب : ع فكره انا اجمل منها
نظر لها سيف قائلا بمزاح : لا والله !
جنا بغضب : ايه مش عاجبك كلامي
سيف : لا .عاجبني يسطا
جنا لم ترضي و غلبها كبرياء أنوثتها فقامت مندفعه خارج الغرفه
إنتبه سيف لمغادرتها فذهب ورائها بسرعه
وصل لغرفه اخري
سيف : ايه بس يا جنا .أدينا بنهزر شويه
تجاهلته و جلست ع السرير بهدوء
سيف بحنان : علشان خاطري بقا .انتي وخداها ع صدرك اوي ليه كده
جنا بعتاب : معلش يا استاذ سيف اصل ابنك اللي ف بطني نافخهالي شويه و مبوظ شكل جسمي
ثم ادارت وجهها ف الاتجاه الاخر
إبتسم ابتسامه هادئه : جنا .معقوله ؟
وبعدين مفيش مقارنه بينك و بينها .انتي احلي طبعا
ابعدت نظرها عنه بإهمال
سيف : بقا كده .خلاص هي احلي منك .الحقيقه متزعلش
قامت عليه بسرعه و بدأت تضربه و تعاركه بتذمر
وهو يضحك بشده

ف المشفي
خرجت هدي من غرفه فاطمه .و نظرت حولها بحذر
فجأه تساءلت : اين ذهبوا ؟
تري اين اخذها هذه المره
فأتاه صوته من الخف
رياض بمشاكسه : بتدوري ع حد؟
إستدارت تجاه بفزع
ولكنها قالت بشجاعه : لا .هدور ع مين يعني ؟
اقترب منها و نظر ف عيناها وقال بخشونه : راجعي نفسك وانتي تعرفي
هدي برخامه : هيهيهي
رياض بصوت رجولي أجش : و دا اسمه ايه دا بقا ان شاء الله
هدي بتحذير طفولي : إبعد عني احسنلك .انا مجنونه
رياض بإبتسامه واسعه : دا احلي ما فيكي
هدي برخامه : معلش
واتحركت من امامه بضيق و إستدارت ف جهه اخري بعيدا عنه
فجأه
وقع نظرها ع محمد طليقها الاول السابق
ف شهقت بفزع و تراجعت للخلف بسرعه
ولكنها زادت رعبا عندما لم تجد رياض
ركضت و ركضت بأسرع ما فيها و عيناها تنطقان بإسمه
تتمني أن يظهر و تختبئ خلف جسده الضخم
بالطبع محمد لن يراها حينها .
فجأه تفاجأت بيد تسحبانها للداخل
ف شهقت برعب و صرخت
ف ضاقت ملامحه اكثر وقال بصوت حانق : ف ايه يا هدي؟
اهدي .بتجري ليه؟ مش ف رجاله ف المستشفي ولا هنا كلهم بنات
رياض وهو يكز ع اسنانه : اخر مره اشوفك بتجري كده تاني
اندهشت من تصرفه هذا و ظلت تنظر له بتعجب
فنكزها ب لين قائلا : فاهمه؟
هدي بإنصياع و بدون وعي : حاضر
قال لها بخشونه :إنجري يلا ع جوا .
لانت ملامحها العابثه ثم بدأت تتحرك من امامه بهدوء
و عيونه تراقبان خجلها و طاعتها وخضوعها بسعاده ....
..............
ف شقه سيف
جنا واقفه ف البلكونه هادئه صامته
دخل سيف لقاها واقفه
سيف بمشاكسه : الجميل لسه زعلان؟
جنا برتابه : لا ابدا .هزعل ليه؟
اقترب منها و حضنها بحنان : حبييتي انتي .انتي متعرفيش انا بعشقك قد ايه
جنا : اه ما هو واضح.من شويه كنت هتبيعني علشان واحده ف التلفزيون
سيف بعتاب : لا طبعا .انتي اتجننتي .انا كنت بغيظك بس
فجأه صرخت جنا بسعاده
جنا : سيف بص بص هنا
و اشارت بإيدها ع الشارع .
سيف بإضطراب : فين دا؟
جنا بحماسه و سعاده : اهو .اللي واقف ولابس نبيتي دا
سيف بإنتباه : اه .شوفته .ماله
جنا بسعاده و حماس : الله .شوفت شبه الممثل التركي ....... ازاي؟
سيف بعيون متسعه : نعم ياختي؟
جنا بسعاده : والله شبهه
سيف شدها من شعرها بغضب و سحبها ل جوا الاوضه
و جنا وسط تذمرها
جنا بتذمر : استني .عاوزه ادقق فيه اكتر عاااا
.................
ف المشفي
ف حجره فاطمه
هدي قاعده تفرك ف ايدها و مش ع بعضها
و عيون رياض عليها بتركيز .فجأه فاجئها صوته الأجش وهو يقول : مالك مش قاعده ع بعضك ليه؟
إتسعت عيون هدي بإرتباك وقالت بتوتر : ابدا مفيش
لقي عيونها بتبص ع الباب .فقال بحنان : في ايه برا مخوفك!
هدي وعيونها منخفضه ف الارض: مفيش .
فجأه لقته قام وقف بقامته الطويله و جسمه الضخم و زاد دهشتها و خوفها عندما سحبها من يدها
ف شهقت و تحيرت
و اذا به يتجه بها تجاه الباب
فصرخت هدي بخفوت : لا يا رياض .لا مش عاوزه اطلع .خليني هنا
نظر لها بعيون قويه و قال بصوت دافئ : متخافيش .انا معاكي .
شردت هدي ف عيناه .كم كانت صادقتان .إنتشلتها من العالم كله و كأنه لا يوجد احد غيره
فجأه وجدته يجذبها للخارج وهي تتبعه بخطوات مضطربه و عيناها تتحركان برعب حولها
تتمني ان لا تري محمد ابدا .
مشوا عده دقائق ثم اطمئت بعدها ان كل شئ بخير
و ان محمد لن يراها
ثم نظرت ل رياض الذي بجانبها و يداه تمسكان بيدها بإحكام
ثم قالت بمشاكسه وعيونها تحاصره قالت ف قراره نفسها : حتي و لو محمد شافني .عادي خليه يشوفني
.و رياض هيقطعه و يضربه ف بنيته قويه جدا و ظلت تنظر له بعينان تشعان جمالا .و سعاده
فجأه قال بصوت أجش وعيونه متركزه للأمام: انا اسف يا هدي .مكنش قصدي خالص اني ازعلك
هدي بدهشه و براءه : مش فاهمه
نظر لها وليته لم ينظر ...تاهت ف عيناه
رياض : ع اللي مريم قالته و اني عرفت عن حياتك الشخصيه
ابتسمت بخفوت ثم قالت : لا ولا يهمك .بالعكس انا اللي اسفه .انت ساعدتنا اوي .مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه .شكرا بجد
ظل ناظرا لعيناها بقوه و شده كأنه ينظر ل لوحه جميله .
إلي ان اخفضت هدي نظرها عنه
رياض بخفوت : الدكتور قال انكم تقدروا تطلعوا من المستشفي بعد بكره .
نظرت له هدي بصدمه و عيون متسعه : بجد يا رياض؟
رياض بسعاده : ايوه بجد
ظلت هدي تقفز من فرط السعاده و امسكت بيداه الاثنان دون ان تشعر حتي لا تزل قدماها و تسقط
ف ضغط رياض ع يديها برفق و ضمها اكتر إليه وقال بهدوء مميت : بطلي نط .الناس حوالينا .
هدي بحماس : انا فرحانه اوي
رياض : وانا مش عاوز حد يشوفك وانتي بتنطي كده
فما كان منها بعد هذا الخبر الجميل إلا ان تطيعه
فقالت بخفوت : حاضر
ف إبتسم ابتسامه جميله من فرط سعادته .
...............
ف شقه سيف ف اوضتهم
جنا بتذمر انثوي : بقا كده يا سيف ؟ تلاقيه مشي .ملحقتش اشوفه
سيف وهو بيكز ع سنانه : جنا متختبريش غضبي

نظرت له جنا بعدم فهم وقالت بسذاجه : هو انا كلمتك ولا جيت جمبك
سيف وهو يتنهد بغضب : جنا متخلنيش أنيمك زعلانه .
جنا بتكشيره طفولي
سيف بصوت رجولي : متبصليش كده
صرخت به جنا بطفوليه قائله : هو انا عملت ايه؟
سيف بصوت أجش : معرفش .أسالي نفسك
و اشار الي عيناها ووجهها و زقها بخفه قائلا : أسالي عنيكي دول اللي عاوزين كشاف
ف ضحكت جنا بطفوليه ووجه احمر
ف ابتسم سيف قاىلا بصرامه : بتضحكي.!عجبتك!
تقدمت اليه واحتضنته قاىله : انت غيرت ولا ايه
ابعد انظاره عنها بغرور وقال بتصنع : لا
جنا بصوت أنثوي و غنج : طيب بصلي
سيف : لا .عيوني مخاصمين عيونك
جنا بنعومه : وانا مقدرش ع زعلهم ثم رفعت جسدها بأكمله ع اطراف قدميها و تشبتت بقوه ف ملابسه و انهمرت عليه بالقبلات الناعمه .
..........
ف الخارج
هدي بسعاده : الله .الله
ثم نظرت اليه وقالت بسعاده غامره : دا اجمل يوم ف حياتي
فقال بصوته الأجش : علشان خرجنا ولا علشان انا معاكي.
نظرت له بخجل ثم قالت بحيره : مش عارفه
فشعرت بيداه الممسكتان بيدها وهما يضغطان عليها برفق
ف اخذت نفسا عميقا و قالت بدون وعي: انت اجمل رياض ف الدنيا
فضحك رياض ضحكه رجوليه هادئه وقال بنعومه : وانتي اجمل هدي ف الدنيا
ف تبسمت بغنج و سعاده .
رياض بحنان : يلا نرجع؟
هدي بنعومه : يلا .
تحركوا بضع خطوات .فهما لم يبعدا عن المشفي الا بقليل .
هدي أفلتت يديها من يده و بدات تركض ع السلالم بمرح و خجل
ف ابتسم ثم قال بصوت رجولي: مش احنا قلنا مش تجري قدام حد
نظرت له وقالت بنعومه ': انا بجري قدامك انت
ف إبتسم لها بمكر
ف ابعدت عيناها عنه و ضغطت ع شفاهها بعنف .
وعندما رأت اشخاص يمرون بقربهم استقامت ف مشيتها
ف أتاها صوت رياض وهو يقول بخشونه : احلي هدي .واجمل بنوته بتسمع كلامي .
نظرت له و إبتسمت بنعومه
ف زاده ذلك سعاده و تقدم بسرعه تجاهها لكي يكون بجوارها .

ذهبوا لغرفه فاطمه
فاطمه : الحمد لله .اهي ماما جات اهي
مريم ببكاء : أودي
هدي بفزع : مالك يا حبيبتي
مربم ببكاء : صفاء اليخمه دايقتني (صفاء الرخمه دايقتني )
هدي كانت لسه هتتكلم
ف أتاها صوته الدافئ الحاني وهو يقول : متزعليش يا مريم .لما تيجي هنا .هندايقها .ماشي يا قمر؟
مريم : ماثي (ماشي)
فاطمه بضحك ؛ : ليه بس .دي صفاء بنت حلال .والله احلي ممرضه هنا ف المستشفي و خدت بالها مني و من مريم
هدي بخفوت : الحمد لله يا ماما
رياض بصوت رجولي: و الحمد لله الدكتور قال انك تقدري تخرجي بعد بكره .يعني كلها بكره و بس .
فاطمه : الحمد لله يابني .البيت وحشني .مش بحب جو المستشفيات
قربت منها هدي و حضنتها جامد وقالت بحنان : هنرجع لبيتنا يا حبيبتي .هانت و الحمد لله انك بخير و باستها من ايدها
ف احتضنتها فاطمه بحنان و سعاده .
فجاه
هدي لمحت رياض وهو بيخرج من الاوضه وهو زعلان
..................
ف شقه سيف
جنا ببكاء : الحمل مدايقني
سيف بحنان وهو يحتضنها : خلاص يا قلبي استحملي
جنا بتذمر طفولي : ابنك دا رخم اوي زيك
سيف بضحك: اومال .طالع ل أبوه
ف ضحكت جنا بمشاكسه
جنا بطفوليه : طب وانا يا سيف
سيف : حبيبتي انتي مفيش منك اتنيين
جنا بسعاده : الله ...طب هات بوسه بقا
سيف بمشاكسه : لا .انا كده اخاف ع نفسي منك
جنا بمكر : ايوه خاف
سيف بصوت أجش: لا .خافي انتي يا وزه و غمزلها
جنا بضحك : يا قليل الادب 🙊
سيف برخامه: امك اسمها رجب
ههههههه
جنا بثوره أنثويه : امك انت
سيف :طب امشي يابت بدة ما اعورك
جنا بنعومه : عورني
سيف بإبتسامه : طب تعالي نشوف الموضوع دا
..............
ف المشفي
خارج حجره فاطمه
رياض يقف شارد و حزين
أتاه صوتها الناعم : مالك ؟ مشيت ليه
رياض بتهرب : مفيش
قربت منه وقالت بنعومه : لا .في يا رياض .متخبيش عليا .
نظر لعيونها وقال بحزن : علشان بكره هو اخر يوم هتبقي فيه قدام عنيا
هدي بعدم فهم و هدوء: مش فاهمه
رياض وهو يبعد أنظاره عنها : انتوا هترجعوا شقتكم تاني ومش هقدر اشوفك خالص .لكن طول ما انتي ف المستشفي ف انتي قدام عنيا
هدي بسعاده و نعومه : و ليه عاوزني ابقي قدام عيونك دايما
صمت رياض ف هو لم يسأل نفسه قط هذا السؤال
ف ابعد انظاره عنها
ف إبتسمت بداخلها و ظلت واقفه معه. و بجواره.
....................
ف المشفي
ف الصباح
كانت فاطمه ف حجرتها و كانت نايمه .فجأه دخل عليها الاوضه بقامته و جسده و بدأ يمشي حول سريرها بثبات و هدوء
ثم امسك بالكرسي بعنف ووضعه ثم جلس عليه .
منتظر إياها ...
امام المشفي كانت هدي بتجيب ميه و اكل
ثم صعدت لحجره والدتها بسرعه
فتحت الباب
ولكنها تفاجأت بوجوده
ف شهقت هدي بفزع و رجعت بخطواتها للوراء ف صدمه .
ظلت واقفه و عيناه القاسيتان تحرقانها من شده تركيزه معها .
قال بصوته الأجش : حمدلله ع سلامتك .مستنيكي من بدري.
هدي بتلعثم : انت هنا بتعمل ايه و عرفت مكاني ازاي
قاطعا بخطواته الصارمه وهو يتجه تجاهها وعيناه تبث لها رعبا .
ثم وقف امامها و استمتع بعذاب و حيره عيناها
قال لها بخشونه: كنتي مفكره اني مش هعرف ألاقيكي!!!؟
هدي بعيون حزينه و قلب جريح : عاوز ايه مني يا سيف ؟ مش خلاص كل شئ بينا انتهي
سيف بغضب: انتي اللي نهتيه
هدي بغضب: ليه .هو انا اللي طلقتك؟
سيف بشراسه وعيون حزينه : انتي اللي اختفيتي و هربتي مني و دا مش من حقك
هدي بجبروت : انت طليقي و من حقي امشي من غير ما اقولك عادي
امسك كتفها بقوه و اعتصره بين يديه وقال وهو يكز ع اسنانه : يبقي تستحملي اللي هعمله فيكي يا هدي
هدي بشراسه أنثويه: هتعمل فيا ايه تاني؟
مش انت اخترتها خلاص .؟ راجعلي ليه تاني؟
قبض ع وجهها بيديه وقال بصوت حزين عميق: انتي مفكره ان اللي عملتيه دا كان سهل .انتي نزعتي حاجه جوايا وانتي ماشيه
هدي بقوه : وانت نزعت كل حاجه فيا ف لحظه واحده بس.و اخترتها هي
سيف وهو يقترب منها : بس حبيتك
هدي بإبتسامه مزيفه : حب؟ اه ما علشان كده طلقتني
سيف بصدق: والله العظيم حبيتك
هدي بقوه : عاوز ايه دلوقتي ؟
سيف بحزن : انا اول ما رجاء قالتلي ع مكانك وع اللي حصل .لقيت نفسي جايلك بسرعه
هدي وهي بتبرطم : كنت عارفه اني مقدرش اعتمد عليها.دي رغايه
سيف : هي قالتلي انها هي اللي قالتلك ع الشقه الجديده ف العماره الجديده
هدي بثبات : بالظبط كده.ايه المطلوب مني دلوقتي
سيف بخشونه: ترجعيلي
هدي بجبروت : انسي
و حاولت ان تتحرك من امامه ولكنه جذبها إليه بقوه
سيف : انتي كده بتخسرينا جوله تانيه يا هدي
هدي : اتضح ان الجولات بينا كانت تدريب وبس .مكنش ليها اي لازمه .
سيف بصرامه : هدي انتي كنتي مراتي و كنتي و مازلتي اجمل بنت قابلتها عنيا .
وبجد حبيتك
هدي بعيون دامعه: اه وبعدين
سيف بصوت جريح : اتمنالك حياه سعيده
هدي بإبتسامه مزيفه : و ليك
ثم غادر سيف
و انهمرت هدي ف البكاء و ما هي الا دقائق و دخل رياض الحجره
وجد فاطمه نايمه و لقي هدي بتبكي
لمس ضهرها بحنان وقال بنعومه : مالك .بتعيطي ليه؟
مين اللي زعلك
فجأه قاطعهته هدي بحضن قوي جدا تشبثت فيه بقوه ف ضمها اكثر اليه و ظلت تبكي و تشهق.
ف نفس هذه اللحظه كان سيف يقف امام الغرفه الشبه مغلقه
وهو يري هدي ف حضن رجل اخر
نظر لها بحزن و اسي .فلقد خسرها للأبد و بطريقه بشعه.ثم نزل بعينيه الي مريم الجالسه بهدوء تلعب
ظل ينظر لها طويلا
ثم غادر المشفي وهو نادم
ليته لم يطلقها........
لم يكن يعلم ان العشره و الموده و الرحمه تخلق حب بهذا الطعم الجميل .ولكنه خسره .
وهذه حياه الدنيا ف عليه ان يرضي و يتأقلم و ان لا يكرر اخطاءه
ف هو كان يريد جنا وحسب و سبحان الله .
تعلق قلبه ب هدي و احبها
كل شئ جميلا
ولكن يجب ان نعطي لكل شئ فرصه او حقه .حمد الله .فهو ما زال يحب جنا كثيرا و سوف يحافظ عليها هي و طفلهم ...
.................
ف حجره فاطمه
رياض بحنان : مالك بس فهميني .بتعيطي ليه؟
هدي ببكاء : طليقي التاني كان هنا
رياض بغضب : مين ؟ اللي اسمه تيف دا
هدي ببكاء : ايوه
رياض بقسوه: كان عاوز ايه ؟
هدي ببكاء : كان عاوز يرجعلي
ابتعد
رياض عنها وقال بخشونه : وانتي قولتيله ايه
نظرت ل رياض بحيره .الا يعرف الاجابه؟
ولكنها قالت بخفوت : رفضت
فرح رياض ف قراره نفسه و اقترب منها و ظل يهديها و يضحكها و قد نجح ف ذلك تماما .
...............
ف شقه سيف
سيف دخل الشقه بحزن و أسي
ااتاه صوتها الجريح قائلا : كنت عندها؟
نظر لها بحيره و دهشه : مين؟
جنا بصوت باكي: انت عارف انا قصدي ع مين .رجاء قالتلي
سيف بسخريه : ع رأي هدي .رجاء فعلا رغايه
جنا بصراخ باكي: يعني انت كنت عندها
اقترب سيف من جنا ولكنها تبتعد عنه بتذمر أنثوي .
سيف مد ايده ناحيتها وقال بحنان : تعالي
ابتعدت عنه و سندت بجسدها ع الحائط و ظلت تشهق و تبكي : لا .مش هاجي.
سيف بعيون حزينه : جنا انتي ف قلبي .انتي مطبوعه ع قلبي اصلا .
بس هدي نادم بس ع تصرفي الوقح و الهمجي معاها وانتي كنتي سبب ف جريمتي دي يا جنا
جنا ببكاء: كلنا اتجرحنا يا سيف
ليه بتحاول تراضيها هي وبس
طب وانا ؟
وانت؟
و ابني؟
سيف بصوت غاضب : انا حاسس بالذنب و مش مرتاح و لولا انانيتك مكنش حد فينا اتجرح

اقتربت منه جنا و اخدته ف حضنها بدأ يقاومها ف الاول ولكنه تعب ف استسلم لها
جنا بحنان : حبيبي دا نصيب .
كل اللي حصل دا كان مكتوبلنا و مكتوب انه يصير بالطريقه دي .حظنا كده
يبقي متزعلش وربنا مبيعملش حاجه وحشه
نظر لها سيف بعيون دامعه قائلا : انا فرحت شويه ف المشفي .لما لقيتها مع راجل تاني
كنت خايف تكون لسه متعذبه ف اللي عملته فيها
جنا بحنان : لا يا قلبي
ربنا بيراضي .و لو ف مره مرينا بفتره صعبه ف هنبقي بعدها أقوي و كمان هيجي بعدها فتره احلي .
سيف احتضنها بقوه اكبر
و استقر ف حضنها .
.................
فاطمه و هدي و مربم رجعوا ااشقه .
و رياض هو اللي وصلهم
رياض : انا هستأذن بقا يا حجه فاطمه .و حمدلله ع سلامتك
فاطمه بحنان : تسلم يابني
ثم انصرف بحزن و هدي لمحت هذا الحزن ف عينيه
خرجت وراه

و نادت عليه ب لهفه
هدي بنبره أنثويه حزينه : هتمشي ؟
رياض بهدوء : ايوه
هدي بنعومه : ابقي تعالي زورنا
رياض بحزن : ان شاء الله.
...........
..............
ف شقه سيف
سيف اخد شاور و هدأ بعدها .
بدأ يدور ع جنا ف ارجاء الشقه
سيف بنداء: جنا؟
لم يسمع منها اي رد و لم يجدها ف قلق بشده
و بدأ يركض ف ارجاء الشقه مناديا بإسمها
سيف بقوه : جنا انتي فين
أتاه صوت ضعيف خافت
إنتبه له و ظل ينظر حوله بجنون
سيف بنبره خائفه : انتي فين يا جنا .فين .
أتاه صوتها الخافت مجددا
ف جري تجاه غرفه الاطفال وجدها تجلس ع السرير بهدوء و حزن
اقترب منها بهلع و رعب
سيف بحنان : مالك يا جنا مالك يا قلبي. انتي سخنه؟
و بدأ يتحسس وجهها و جبينها بيده
جنا بخفوت وعيناه منخفضه ف الارض: انا كويسه
سيف بإرتياح و خفوت : خضتيني عليكي اوي يا جنا
نظرت له بحب و حزن قائله : انا بغير عليك
سيف بدهشه و حنان : من ايه !
جنا بنبره أنثويه متذمره : من نفسي منك من كل حاجه
ابتسم سيف وقال بصدق بعد ان احتضنها : حبيبتي انا مستحيل اعشق غيرك انتي
جنا بخفوت أنثوي : خالص خالص
سيف بثقه : ايوه طبعا .خالص خالص
ثم هجم عليها يقبلها من انفها وهي تضحك بشده
دفن راسه ل عنقها قائلا : شدي حيلك انتي بس و اولدي وانا هدلعك اخر دلع
جنا بإبتسامه: انا بحبك اوي يا سيف
رد عليها بقبله عميقه دافئه و ابتعد عنها قليلا قائله : وانا مجنون فيكي حبيبتي .
ف ضحكت جنا بسعاده و احتضنته بقوه .
....................
ف شقه هدي
هدي قاعده بتسرح ل مريم
مريم بلعب : ماما عاوثه ايعب مع يياض تحت(ماما عاوزه العب مع رياض تحت)
هدي بسعاده عندما سمعت اسمه وقالت بمكر : لا .العبوا هنا .انزلي هاتيه و العبوا هنا
مريم بشقاوه طفولي : مث هتعيفي تيعبي معانا(مش هتعرفي تلعبي معانا )
هدي بغنج ؛ : هخلي رياض يعلمني
فجأه سمعوا خبط الباب
قامت هدي بسرعه تفتح الباب
ف اتفأجأت ب رياض و معاه علبه كبيره .شكلها حلويات
رياض برومانسيه : تتجوزيني يا هدي؟
شهقت هدي من فرط السعاده و تجمد لسانها و فمها عن الكلام
احتار رياض ف امره ولم يدري اهذا رفض ام قبول
ف مالت عليه بشده و احتضنته
ف عرف ان هذا قبول .
ف ضمها بقوه إليه ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العشرون و الأخير من  رواية عاد ليعاقبني بقلم امونة
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة