-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية رهينة العاشق جنة مياز وعلا السعدني - الجزء العاشر

مرحباً بكم أصدقائي في موقعنا قصص 26 في قسم قصص مثيرة حيث نقدم لكم اليوم رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء العاشر.

هذه الرواية مليئة بالعديد من الأحداث الرومانسية والطريفة والعاطفية، كما أن تجسيد شخصيات هذه الرواية رائع، هذه الرواية كتبها الكاتبة علا السعدني وجنة مياز، والآن تابعونا في أحداث رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء العاشر أدناه.

رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء العاشر
رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء العاشر

رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء العاشر

العشق بلاء يصيبنا جميعاً ولكن بعضنا ينجوا منه و البعض الاخر يصبح مجنوناً به و في كل الأحوال جميعنا نتألم بسببه ولكن البعض عندما يتحول عشقه الى جنوناً يصبح انتقام يصعب السيطرة عليه لتكون تلك هي نوفيلا رهينة العاشق التي تجمع بين رواية احببتها فتبت على يدها و دوامة عشق 

رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني - الجزء العاشر

بكت (قمر) بشكل تلقائي و قبل ان تتحدث سمعت صوت إطلاق نار قادم من الخلف لتلتفت و تجد (سامر) قادم و على فاهه ابتسامة مستفزة و رجاله خلفه
وقف احد رجال (صهيب) امام (قمر) لحمايتها ثم رفع مسدسه تجاه (سامر) كي لا يقترب اكثر اما هو فقال باستفزاز
-تؤ تؤ نزل سلاحك بالذوق بدل ما اخليك تنزله بالعافية
لم يستمع الحارس له و قبل ان يتحدث الآخر وجد تلك السيارة القادمة على سرعة عالية جداً
اصدرت السيارة صوت مزعج وهو صوت احتكاك العجل بالأسفلت و فجأة ترجل (صهيب) منها وهو يشعر بدقات قلبه تتزايد اما (قمر) فما ان لمحت (صهيب) يترجل من السيارة حتى ركضت هي تجاهه ثم عانقته بقوة و ظلت متشبثة بعنقه بقوة وهي تبكي
بادل (صهيب) (قمر) العناق غير مكترث بمن حوله فها هي روحه قد عادت له مرة أخرى ... ها هي الوحيدة التي استطاعت اسعاده باتت بين يديه
تحدثت (قمر) من بين شهقاتها وهي تتشبث اكثر و اكثر ب(صهيب)
-مت.. متسبنيش تاني
اشتد (صهيب) من عناقه ل (قمر) ثم قال
-اسف اني سبتك
قطع تلك اللحظة ذلك الكائن المستفز وهو يقول
-ابن البارودي بيعتذر؟ ده ازاي ده؟
ضحك (سامر) ثم تابع
-لا اكيد العسل اللي معاك عملالك عمل
ابتعد (صهيب) عن (قمر) ثم قال ل (أكمل) الذي كان يشاهد كل شيء بهدوء منذ البداية
-خليك معاها
قضب (اكمل) حاجبيه بينما اقترب (صهيب) من (سامر) و اعطاه لكمة كسرت له انفه ثم قال والشر يتطاير من عينيه
-ديه بداية للي هعمله فيك
شهقت (قمر) و قبل ان تقترب من (صهيب) لتبعده قال لها (أكمل) بحدة
-ادخلي العربية
نظرت (قمر) له بخوف ثم إلى زوجها الذي تحول إلى وحش ليعيد (أكمل) ما قاله بحدة أكبر اما رجال (سامر) فلم يتحركوا من مكانهم بناءً على تعليماته بينما نهض هو من مكانه ثم مسح سيل الدماء التي تسيل من انفه و قال بنبرة حادة
-وانا مش هسمحلك تعيش حتى للحظة ديه
لكم (سامر) (صهيب) بقوة ليتراجع هو خطوة للخلف ثم يبتسم بشكل مريب و يركل (سامر) أسفل معدته ليسقط الآخر ارضاً فينقض عليه (صهيب) كالوحش اما رجال (سامر) قبل ان يرفعوا اسلاحتهم كان من بقي من رجال (صهيب) قد وصلوا و كان عددهم اكثر
توجه (أكمل) إلى (صهيب) بسرعة ثم سحبه بالقوة من فوق (سامر) ليقول (صهيب) بإنفعال بعد ان احمر وجهه و برزت كامل عروق جسده
-ابعد عني
ابعد (أكمل) (صهيب) عن (سامر) بالقوة ثم قال وهو يدفعه للخلف
-مراتك في العربية هتموت من الرعب وانت جاي تقتل الحيوان ده قدامها؟
كان (سامر) يضحك بإستفزاز وهو يمسح الدماء من على وجهه و قبل ان ينقض (صهيب) عليه مرة اخرى كان (أكمل) قد سحبه إلى السيارة كي لا يرتكب جريمة ٠٠
بدء (سامر) فى فقدان الوعى رويداً روايداً مما نزفه فركض رجاله نحوه بينما آمن رجال (صهيب) الطريق ليستقل السيارة ما أن استقل (صهيب) السيارة حتى وجد (قمر) منزوية بجانب باب السيارة ترتجف خوفاً فحاول (صهيب) أن يمسك يدها ليطمئنها ولكنها سحبت يدها مسرعة وهى تشعر بالخوف منه فأندهش (صهيب) من رد فعلها ذاك بينما (أكمل) هز رأسه بأسى وتمتم قائلاً وهو يبدء فى القيادة
-قفل ٠٠
ثم قاد السيارة مسرعاً ليوصلهم إلى المنزل ٠٠
*****************
فى تلك الأثناء كان (سيف) يقف وهو يمسك كوب به مما حرمه الله ويشربه ثم قال
-(قمر) بخ كده !! ٠٠ بس هجيبها هجيب (يمنى) لو فيها قتلك يا (أكمل) انت و (عمر) ٠٠ (يمنى) دى ملكى ملكى انا وبس
ثم مسك زجاجة الخمر و صوبها نحو الحائط بغضب شديد وهو يقول
-مش هسيبك ٠٠ قريب هتكونى هنا وعايشة معايا ولو غصب عنك
********************
ما أن وصل (صهيب) و (قمر) و (أكمل) إلى المنزل حتى ركض كل من (نورهان) و (شروق) ليحتضنوها فأحتضنتهم (قمر) وهى تبكى وتقول
-وحشتونى وحشتونى اووووى ٠٠ انا اتمرمطت هناك و ٠٠
فشددوا الفتيات فى احتضان بعضهم البعض وقالوا
-انتى خلاص معانا
فأقترب (فارس) منهم وهو يقول
-حمد الله ع السلامة يا (قمر)
أبتعدت (قمر) عن الفتيات ومسحت دموعها وهى تقول
-الله يسلمك يا (فارس)
تنهد (أكمل) ثم قال
-طب يا جماعة لازم النهاردة تبقى اخر ليلة لينا هنا عاوزيين نرجع بأسرع وقت مصر هما كده كده عارفين مكانا و ٠٠
تحدث (صهيب) وهو يسحب (قمر) إلى جواره وقاله
-الموضوع منتهى كلنا هنرجع مصر كمان كم ساعة ٠٠ كله يحضر هدومه دلوقتى حالاً
هز الجميع رأسه بينما كانت (قمر) تحاول أن تفلت يدها من يد (صهيب) ولكنه شدد على قبضة يدها فتمتم (أكمل) قائلاً
-يخرب بيتك
ثم نظر له (أكمل) نظرات نارية وآشار له بعينه كى يكون لطيف مع زوجته فتنحنح (صهيب) ومسك يد (قمر) برفق
-يلا يا (قمر) عشان نحضر هدومنا
أبتلعت (قمر) ريقها وسارت خلفه وهى خائفة بينما قال (فارس)
-شكلها خايفة منه اوووى
شعر (أكمل) بالضيق ثم قال
-هقول عليه ايه !! قعد يضرب (سامر) قدامها لحد ما خوفها
فتمتم (فارس) قائلا
-قال يعنى انت اللى حنين
سمعته (شروق) وكتمت ضحكتها بصعوبة فقال (أكمل) بلهجة آمرة
-يلا يا (نورهان) عشان نحضر هدومنا
فتبعته (نورهان) وهى صامتة وما أن ابتعدوا حتى قال (فارس) بغيظ شديد
-حوش يااض الحنية اللى بتقع منك
فضحكت (شروق) بصوت مرتفع قليلا وقالت
-مش قادرة افهم عايشين مع بوزيين الأخص دول ازاى دى حياتهم منشية اووى
فضحك (فارس) وهو يقول
-جوز بهايم
-بس هقول ايه واحدة دكتورة نفسية بتعرف تتعامل مع الناس دى والتانية لا بتهش ولا بتنش
ضحك (فارس) كثيراً ثم قال
-عشان تعرفى النعمة اللى فى ايديك
ثم مسك يدها وقبلها وغمز لها بمشاكسة
-مش هنحضر الهدوم احنا كمان
ضحكت (شروق) ثم قالت
-هدومنا فى الشنط زى ماهى خلينا قاعدين هنا فى الجنينة دى الهوا حلو
-جنينة !! اترزعى اترزعى يا (شروق)
كتمت (شروق) ضحكتها وجلست بجواره وهى تقرصه من وجنته
-حبيبى يا فروسة انت
-فروسة ! ابوس ايد اللى خلفوكى اسكتى
فى تلك الأثناء كانت (قمر) فى غرفتها مع (صهيب) وجدت صغيرتها نائمة فقبلت وجنتها وجلست بجوارها صامتة ظل (صهيب) ينظر لها وهو مشتاق لها فقد افتقدها فى تلك الأيام الماضية بينما (قمر) تتهرب من تلك النظرات فقال (صهيب)
-انتى بتخافى منى يا (قمر) !!
-انت مش هتتغير خاالص (صهيب) كان عندك استعداد تموته عادى
أجابها (صهيب) بعصبية
-اى راجل مكانى هيعمل كده ٠٠ ده كان خاطف مراتى
-وادينى قدامك سليمة لا ناقصة ايد ولا رجل ولا عمل فيا حاجة يبقى ليه !! حراام عليك ٠٠ انت ايه مش بتخاف ربنا
شعر (صهيب) بالضيق من حديثها ثم قال
-ايه اللى بتقوليه ده يا (قمر) !!
-ارجوك يا (صهيب) مش عاوزة اخاف منك تانى ارجوك خليك زى ما كنت فى اخر 3 سنين
أبتسم (صهيب) ثم أقترب منها وقبل يدها وقال
-حاضر يا حبيبتى ٠٠ حقك عليا
شعرت (قمر) بالخجل ثم قالت
-هروح احضر الهدوم بقى عشان منتأخرش
فأبتسم (صهيب) وجلس على الفراش يشاهدها وهو مبتسم وهى تحضر ملابسهم سويا فى الحديقة ٠٠
بينما كان (أكمل) فى غرفته فنظرت له (نورهان) وهى تقول
-انت بتفكر فى ايه ؟
فأبتسم لها ثم قال
-معرفش اخبى عليكى حاجة !!
عقدت يدها نحو صدرها ثم قالت
-وانت عاوز تخبى عليا ولا أيه ؟
أقترب (أكمل) منها وجذبها بين احضانه ثم قال
-ولا عمرى اقدر اعملها
نامت (نورهان) على صدره ثم قالت
-طب قولى ايه شاغلك ؟
-خايف ان (سيف) يعمل حاجة فى (عمر) او (يمنى) انا كلمت (عمر) الصبح عشان اطمن عليه بس صوته لسه تعبان
حاولت (نورهان) تهدئة (أكمل) ثم أبتعدت عنه قائلة
-مبتعرفش تعيش لنفسك انت ٠٠ بتفكر فى كل اللى حواليك وبتخبى ده ورا زعيقك وعصبيتك
أبعدها عنه قليلاً ثم أبتسم فى وجهها ثم قال
-مين قال كده ده انا شرير خالص
ضحكت (نورهان) ثم قالت
-سيب كل حاجة ع ربنا ومتقدرش الوحش
هز (أكمل) رأسه بالإيجاب فقالت (نورهان)
-هروح احضر الشنط
وإلتفت لتذهب فمسك هو يدها وقبلها وقال
-ربنا يخليكى ليا
أبتسمت قليلا وذهبت لتحضر الحقيبة وجلس (أكمل) مع (غيث) يلاعبه فى الفراش ٠٠
********************
اجتمع الجميع في حديقة المنزل لتودع كل من (قمر) و (شروق) (نورهان)
كانت (قمر) تعانق (نورهان) ثم قالت وهي تدمع
-هشوفك قريب صح؟
اماءت (نورهان) لها ثم قالت بأبتسامة ودودة
-ده اكيد
جاء احد رجال (صهيب) ثم قال
-(صهيب) بيه العربية جاهزة
اماء له (صهيب) ثم ذهب و صافح (أكمل) قائلاً بنبرة عادية
-سلام
صافحه (أكمل) ثم قال بهدوء
-سلام
ذهب (صهيب) إلى سيارته ثم فتح الباب الخلفي ل (قمر) و قبل ان تركب اخذ هو (ملاك) منها ثم ذهب و اعطاها الى (فارس) ثم قال ببرود
-خد (ملاك) خليها معاك
رفع (فارس) حاجبيه بدهشة بينما تركه (صهيب) ثم عاد إلى السيارة و ركبها بهدوء تام
رفع (فارس) (ملاك) ثم نظر لها و قال بحنق
-لولا انك طفلة كنت حدفتك في وش ابوكي
عطست (ملاك) في وجه (فارس) ليبتسم هو بتهكم ثم يقول
-مش هقول غير حسبي الله
ضحكت (ملاك) ليضحك هو الآخر ثم يقبل خدها بشكل لطيف و يقول
-بدأت اشك ان عليا لعنة اسمها لعنة العطاسة
تنهد (فارس) ثم ركب السيارة الآخرى بجانب زوجتها بينما كانت (نورهان) قد ركبت السيارة الثالثة في الخلف بجانب زوجها فالجميع متعب و القيادة ستكون امر شاق عليهم
نزعت (نوهان) النظارة من على عينيها لتقوم بدعكها فقال (اكمل) وهو يعبث في هاتفه
-البسي النضارة
كانت (نورهان) لازالت تدعك في عينها حتى ادمعت فإلتفتت إلى (أكمل) ثم قالت بشكل طفولي لطيف
-في حاجة دخلت في عيني
زفر (أكمل) و ما ان نظر لها حتى شرد في بحر عينيها لدقائق فقال بعدم وعي
-اول مرة ارتاح كده من اول ما جينا
قضبت (نورهان) حاجبيها ليستفيق هو من حالة الشرود ثم يبتسم و يقبل رأس زوجته
تحدثت (نورهان) بتلقائية
-كل ده عشان راجعين مصر؟
نظر لها (أكمل) باحتقار من الأعلى الى الأسفل ثم قال
-يخربيت اللي يبقى رومانسي مع واحدة زيك يا شيخة
مدت (نورهان) شفتيها للأمام ثم قالت بحزن طفيف
-طب فهمني طاه
(اكمل) باشمئزاز
-طاه ؟! نامي يا (نورهان) نامي نامت عليكي حيطةوتقطعي علاقتك فوراً ب (شروق)
ضحكت (نورهان) ثم قالت بدلع
-و اهون عليك برده ؟
ابتسم (اكمل) ثم سحبها الى حضنه و قبل رأسها بحنان ثم ابتسم و اغلق عينيه ٠٠٠
************
كانت (شروق) تداعب (ملاك) ليقول (فارس) بنبرة عادية
-(شروق)
إلتفتت (شروق) له و قبل ان تتحدث عطست في وجهه ليمسح وجهه بغضب ثم يقول بإنفعال
-على جنب يسطا
ضرب (فارس) رأسه بخفة ثم تذكر انهم ليسوا في مصر فقال بالإيطالية
-توقف
توقف السائق بينما كانت (شروق) تكاد تموت من كثرة الضحك اما (فارس) فنزل من السيارة و ركب في الامام بجانب السائق وهو يتمتم بغضب٠٠٠
****************
كانت (قمر) مسندة برأسها على كتف (صهيب) ليقول هو بهدوء وهو يضمها إليه أكثر
-مش عارف كان ممكن يحصلي ايه من غيرك
ابتسمت (قمر) ثم قالت بمرح
-اول ما نوصل هعملك نسكافيه
ضحك (صهيب) ثم قال
-لو مستعدة اعمل زي ما كنت بعمل اول ما اتجوزنا ف تمام اعمليلي نسكافيه
ابتعدت (قمر) عنه بسرعة ثم قالت وهي تحرك رأسها نافية
-لا لا خلاص هعملك قهوة
ابتسم (صهيب) ثم اعادها إليه مرة اخرة لتقول هي
-ربنا يخليك ليا
توقفت السيارات أمام المطار ليترجل (اكمل) هو و (نورهان) ثم (فارس) و (شروق) اما (قمر) فكانت تغط في نوم عميق
مسح (صهيب) على وجنتها بلطف ثم قال بصوت هادئ
-(قمر) وصلنا المطار
فتحت (قمر) عينيها ثم دعكتهم و نظرت حولها بسرعة ظناً منها ان كل ما حدث كان مجرد حلم فقالت بقلق وهي تتنفس بسرعة
-(صص..صهيب) انت هنا؟
شعر (صهيب) بتمزق في قلبه فابتلع ريقه ثم قال بهدوء
-اه يا حبيبتي ده انا
ابتسمت (قمر) ثم ترجلت من السيارة ليترجل هو الآخر
ودعت (نورهان) (قمر) و (شروق) مرة اخرى ثم توجهت مع (أكمل) إلى داخل المطار ليقول (فارس) وهو ينظر إلى تذاكر السفر على هاتفه
-التذاكر وصلت و ان شاءالله هننزل على مطار برج العرب
اماء له (صهيب) بهدوء ثم امسك يد (قمر) بلطف ليأخذ (فارس) (ملاك) من (شروق) ثم يحملها بيد و يمسك زوجته باليد الآخرى٠٠٠
***************
مرت ساعات السفر بشكل ممل على جميع الأبطال فقد كانوا يشعرون بالإرهاق الشديد و في صباح اليوم التالي كانت الطائرة قد هبطت في مطار القاهرة٠٠٠
كانت (نورهان) تداعب (غيث) ليقول (أكمل) بنبرة عادية
-هوصلكم البيت و هروح على المستشفى اشوف (عمر)
امسكت (نورهان) يد (أكمل) ثم قالت
-تؤ انا جاية معاك
زفر (اكمل) ثم قال
-تيجي فين يا (نورهان) انتي مش شايفة نفسك تعبانة ازاي؟
ابتسمت (نورهان) قائلة بحنان
-مكان ما تروح هكون معاك و كمان عايزة اتطمن بردك على (عمر) و (يمنى)
قبل (أكمل) يدها ليخبر السائق بعدها بمكان المستشفى٠٠٠
*******************
اخذت (قمر) صغيرتها من (شروق) لتقول (شروق)
-شكلك تعبان يا (قمر) خلي (ملاك) معانا النهاردة
رفع (فارس) حاجبيه ثم قال وهو لا يصدق ما سمعه للتو من زوجته
-لا تخلي ايه؟ كفاية اللي عندنا
نكزت (شروق) (فارس) بينما ضحكت (قمر) اما (صهيب) فلم يكن يبالي بهم من الأساس و انما كان ينظر إلى هاتفه بإهتمام
ظلوا ثلاثتهم يمزحون حتى جاءت سيارة (صهيب) ليترجل السائق ثم يقوم بفتح الباب لكل من (صهيب) و(قمر) اما (فارس) فكانت سيارته في موقف السيارات الخاص بالمطار فتوجه لها هو و (شروق) ليعودوا الى منزلهم٠٠٠
*******************
كانت (يمنى) جالسة على الفراش في المستشفى بجانب (عمر) تشاهد فيلماً عندما طرق شخصا ما على الباب فقال (عمر)
-ادخل
فتح (أكمل) الباب لتترك (يمنى) الهاتف من يدها فجأة و تنهض بسرعة لتذهب إلى (أكمل) و بينما هي تفعل ضغطت على صدر (عمر) مكان الجرح
لم تكترث (يمنى) له وانما قالت بسعادة غامرة وهي ترى (أكمل) امامها
-عمو (أكمل) وحشتني خالص
ابتسم (أكمل) ثم قال
-انتي اللي وحشتيني خالص
زفر (عمر) بحنق ثم قال
-كيس جوافة انا
ضحكت (نورهان) ثم قالت
-مانا واقفة قفص مانجة اهو و ماقولتش حاجة
ضحكت (يمنى) هي الأخرى ثم ذهبت و عانقت (نورهان) قائلة
-وانتي كمان وحشتيني
بادلتها (نورهان) العناق ليذهب (أكمل) ثم يربت على مكان جرح (عمر) قائلاً
-ايه يا عم بقى رصاصة تعمل فيك كده
تأوه (عمر) ليدخل ذلك الطبيب السمج و دون قصد اصطدم ب (نورهان) فقال بهدوء
-آسف يا آنسة
اماءت (نورهان) له ليبتسم هو ثم يقول بهيام
-لا انا بجد آسف
كتم (عمر) ضحكته بالقوة بينما غليت العروق في جسد (أكمل) فذهب لذلك الطبيب و قال وهو يضربه بخفة على كتفه
-المدام يا بابا ... ديه مدام
عدل الطبيب نظارته ثم قال بتوتر
-ان...انا معرفش يعني شكلها صغير اوي يعني و حلوة ف..
لم يكمل الطبيب إلا و وجد ظهره يصطدم بالباب بقوة اثر دفع (أكمل) له ثم قال بعصبية
-امشي من وشي بدل ما اخليك متخرشم و مش هتلاقي اللي يعالجك
اماء الطبيب له ثم خرج من الغرفة انفجر (عمر) ضاحكاً و كذلك (يمنى) بينما قضبت (نورهان) حاجبيها ليقول (أكمل) بغضب
-بتضحك على ايه انت كمان؟
توقف (عمر) عن الضحك ثم قال
-اصلك تحس الدكتور ده جاي يدور على عروسة هنا
ابتسم (أكمل) على الرغم من غضبه ثم جلس على المقعد لتجلس (نورهان) بجانبه
ما ان جلس (أكمل) حتى قال بنبرة عادية
-مفيش حاجة جديدة ولا اي ماسدج من الزفت ده؟
حرك (عمر) رأسه نافياً لتبدأ (نورهان) بالتحدث و تغير مجرى الحوار٠٠٠
*******************
كانت (شروق) جالسة على طرف الفراش تشعر بالضيق ليفتح (فارس) باب الحمام ثم يخرج منه وهو يجفف شعره ثم يقول بقلق طفيف
-انتي كويسة؟
ابتلعت (شروق) ريقها ثم نظرت له كالجرو البريء ليقترب هو منها ثم يقول وهو يجلس القرفصاء امامها و يمسك يديها
-مالك يا (شروق)
زفرت (شروق) ثم قالت
-(لما) و (لمار) وحشوني
نهض (فارس) ثم جلس بجانبها على الفراش و قال
-يا حبيبتي قولتلك هنريح بس النهاردة و نروح ناخدهم بكرة و بعدين هتقعدي معاهم ازاي ؟ ده انتي منمتيش من امبارح اساساً
قالت (شروق) بهدوء وهي تبدو كالأطفال
-مانا مكنتش هقعد معاهم كنت هسبهوملك و ادخل انام
حك (فارس) مؤخرة رأسه بحركة خفيفة و فجأة امسك الوسادة و ضربها في وجه (شروق) بقوة قائلاً بحنق
-اتخمدي جتك القرف
ضحكت (شروق) ثم ازاحت الوسادة من على وجهها و قالت
-طب عايزة اشوفهم طيب
نظر لها (فارس) بإحتقار ثم خرج من الغرفة لتظل هي تضحك على شكله وهو غاضب٠٠٠
*******************
وضعت (قمر) (ملاك) في غرفتها ثم قبلت رأسها بحنان و ما ان إلتفتت حتى وجدت (صهيب) مستند على باب الغرفة فأبتسمت له ليقول هو بهدوء
-عايز اكلمك
ابتلعت (قمر) ريقها ثم نظرت إلى ابنتها لمرة اخيرة قبل ان تخرج ...
ما ان دخلت (قمر) الغرفة حتى أغلق (صهيب) الباب بهدوء مريب ثم توجه إلى الفراش و ما ان جلس عليه حتى قال بدون مقدمات
-في حد فيهم قرب منك؟
رمشت (قمر) عدة مرات ثم قالت بنبرة مرتبكة
-لا...لا مفيش
نهض (صهيب) من مكانه ثم امسك ذراع (قمر) بقوة و قال بحدة
-متكذبيش عليا
اصرت (قمر) على نفس اجابتها ليقربها هو منه ثم يقول
-هصدقك يا (قمر) بس الحيوان اللي اسمه (سامر) لما يقع في ايدي مش هرحمه
ادمعت عين (قمر) ثم قالت
-(صهيب) بالله عليك ما تقتله خلاص سيبه في حاله
ظل (صهيب) على نفس وضعه وهو ينظر إلى عينيها مباشرةً لتقول (قمر) بنبرة مهزوزة
-(صهيب) ...انت ليه بتخوفني منك تاني؟
زفر (صهيب) ما ان رأى دموعها فسحبها تجاهه و عانقها ثم قال وهو يقبل رأسها
-مش قصدي اخوفك يا (قمر)
عانقته (قمر) بقوة أكبر قائلة
-عشان خاطري مترجعش زي الأول
ابتلع (صهيب) ريقه وهو لازال يغلي بداخله من الغضب بسبب ذلك الذي فكر حتى في خطف زوجته
*******************
في الصباح التالي توقف (فارس) بسيارته الفارهة أسفل بناية ما في تلك الحارة القديمة ثم قالت (شروق) وهي تفتح الباب
-هطلع بسرعة اجيب (لما) و (لمار) من عند ماما واجي
اماء (فارس) لها لتترجل هي من السيارة و ما ان فعلت حتى انتبه (فارس) إلى ذلك الذي ينظر إلى زوجته بحقد فغلت الدماء في عروقه و قبل ان يترجل جاء شاب آخر ثم قال
-(علاء) الولا (زياد) صلحلك العربية
اماء له (علاء) ليرفع (فارس) حاجبيه ثم يقول بدهشة
-(علاء)؟!!
ترجل (فارس) من سيارته بغضب ثم توجه إلى داخل البناية ليجد (شروق) تصعد الدرج فأمسكها من يدها بحدة ثم دفعها تجاه الحائط قائلاً بنبرة مرعبة و عيناه اصبحت مظلمة
-مين (علاء) يا (شروق)
ابتلعت (شروق) ريقها ثم قالت بتوتر
-ده...ده..احم...ده واحد كان عايز يتجوزني ولما رفضته جري ورا (قمر)
رفع (فارس) حاجبيه ثم قال بنبرة حادة
-هتحكيلي بالتفصيل لما نروح
اماءت (شروق) له ليتركها هو ثم يذهب إلى ذلك الأخرق و يمسكه من تلابيب قميصه ثم يقول وهو يصر على اسنانه
-لو لمحت عينك ديه اترفعت و مراتي ماشية هساويك بالأسفلت ..فاهم؟
اماء له (علاء) فبعد ما حدث له مع (صهيب) سابقاً وهو تعلم ان لا يتطاول على الغرباء خاصة من هم من طرف (قمر) و (شروق)
ابتسم (فارس) ثم دفعه ليسقط الأخر ارضاً و ما ان إلتفت إلى (شروق) حتى صعدت هي إلي منزل والدتها بسرعة وهي تكاد تطير فرحاً٠٠٠
*****************
مر اسبوع و لم يحدث جديد غير ان حالة (عمر) قد تحسنت كثيراً فخرج من تلك المشفى بينما (سامر) و (سيف) كانوا قد اختفوا ولا يوجد اي شيء عنهم ولا اي اخبار و في نهاية الأسبوع كان (أكمل) قد دعي (صهيب) و (فارس) إلى منزله و بالتأكيد كان (عمر) موجود و عندما حضر الجميع إلى القاهرة تحديداً في منزل (أكمل) سحبت (نورهان) (قمر) و (شروق) إلى الداخل وهي تشعر بالسعادة اما الرجال فكانوا يجهزون للشواء في الخارج٠٠٠
كانت (قمر) تجهز السلطة بينما (شروق) تجهز العصير و (يمنى) تساعدها اما (نورهان) فما ان قالت
-اساعدكم في حاجة
حتى اجبها ثلاثتهن في وقت واحد
-لااا
-لااا
-لااا
ضحكت (نورهان) ثم قالت وهي تحك مؤخرة رأسها بشكل لطيف
-مكنتش أعرف ان سمعتي وحشة كده مع المطبخ
ضحكت (قمر) هي الأخرى ثم قالت
-وهو اول يوم اتعرف عليكي فيه يتنسي؟
تنحنحت (يمنى) ثم قالت وهي تخرج شيء ما من حقيبتها
-بصوا بقى نسيبنا من المطبخ و نركز في علبة المكسرات الكبيرة اللي (عمر) جبهالي بمناسبة خروجه من المستشفى
ضحكت (شروق) قائلة
-هو اللي جبهالك بمناسبة خروجه؟
اماءت (يمنى) بكبرياء ثم قالت بثقة
-ده تأثيري عليه
فتحت (يمنى) العلبة ليبدأوا جميعهم بالتحدث في امور عدة اما في الخارج فكان (فارس) هو الذي تولى امور الشواء بينما (عمر) كان هو من يشرف عليه اما (صهيب) فكان يعبث في هاتفه وهو يدخن و (أكمل) يتابع شيء ما على (اللاب توب) و بينما (فارس) يتحدث مع (عمر) بانسجام حتى سأل قائلا
-اه صح عايز اجيب ساعة (رولكس) نضيفة محدش يعرف المحل فين؟
تحدث (اكمل) بهدوء
-في فرع في شارع (٠٠٠) لسة شاري منه
وضع (صهيب) الهاتف في جيب بنطاله ثم قال ببرود
-قصدك شارع تاني اللي هو اسمه (....)
نظر له (أكمل) بحنق و قال
-يا عم بقولك لسة مشتري منه
تحدث (صهيب) بنفس هدوءه
-مانا مش عيل يعني هقول حاجة انا مش عارفها
تنحنح (عمر) ثم قال
-خلاص خلصتوا؟ المحل في منه فرعين أساساً
نهض (صهيب) من مكانه بكبرياء ثم اصطنع التحدث في هاتفه بينما قال (أكمل) ببرود
-كنت عارف على فكرة
انفجر (عمر) ضاحكاً بينما قال (فارس)
-يخربيت اللي يسألكم سؤال والله
كانت (نورهان) تتحدث مع (قمر) عندما قالت (شروق)
-هي (يمنى) اتأخرت كده ليه في الحمام؟
قضبت (نورهان) حاجبيها ثم قالت
-تصدقي صح ... هقوم اشوفها
نهضت (نورهان) من مكانها ثم توجهت إلى الحمام و طرقت الباب بهدوء قائلة بمرح
-قولتلك متزوديش في المكسرات هتقلب معاكي
لم تجد رد فطرقت الباب بهدوء مرة اخرة و لم يكن هناك اي شيء يدل على وجود شخص بالداخل و ما ان فتحت حتى وجدت المكان فارغ٠٠٠
جاءت (نورهان) راكضة ثم قالت بقلق وهي تلهث
-(يمنى) مش موجودة
(قمر) و (شروق) بصوت واحد
-نعم؟!!

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العاشر من رواية رهينة العاشق بقلم جنة مياز و علا السعدني، تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من القصص المثيرة

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة