-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الخامس)

أصدقائي الأعزاء متابعي موقع قصص 26 يسعدني أن أقدم لكم الفصل الخامس من رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن وهي رواية رومانسية واقعية ذات طابع ديني تتسم بالكثير من الأحداث والمواقف المتشابكة التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.

رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن ( الفـصل الـرابع )

رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الخامس )
رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الخامس )

رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن ( الفصل الخامس )

كانت عزة تعد الطعام فى المطبخ بصحبة عبير أختها وهما يتضاحكان ويمزحان حين دخلت والدتهما وقالت:
- أعملوا شاى يا بنات لخالتكوا أم فارس
قالت عزة بهمه :
- هعملوا أنا يا ماما حاضر ..ثوانى بس
ضحكت عبير وهى تقول :
- اه طبعا هتعمليه جرى النشاط حل عليكى دلوقتى
نظرت لها عزة بحده وارتباك وهى تضع براد المياه على الشعله ...أقتربت والدتها منهما وهى تقول بتردد :
- فارس هيخطب يوم الخميس اللى جاى....أرتعشت يدها وسقطت المياه على الشعله فأطفأتها
على الفور أقتربت منها أختها بلهفه وهى تنظر ليدها وتقول:الحمد لله الميه كانت بارده لسه
زاغت نظرات عزة وهى تشعر ان المياه كانت ساخنه لا انها فعلا كانت شديده السخونه ولكنها لم تسقط على يدها وأنما سقطت على قلبها نعم ستحرقها بحرارتها المرتفعه ولكنها فى النهايه ستطفىء النبته التى كانت تنبت بداخله من مشاعر يتيمه من طرف واحد
قاومت دمعة كانت ستقفز من عينيها وقالت بأنفاس متقطعه :
- معلش يا ماما هعمل غيرها حالا ...أخذت عبير براد المياه من يدها وقالت بشفقه :
- أستنى يا عزة انا هعمل الشاى
جاهدت عزة لترسم ابتسامه مصطنعه وهى تقول:
- أنا نسيت اصلى العصر هروح اصلى واى بسرعه
توجت الى الحمام ..دخلت بسرعه وأغلقت الباب خلفها توضأت فأختلطت الدموع بماء الوضوء خرجت وتوجهت لغرفتها وبدأت فى الصلاة..وقفت وركعت وسجدت بغير هدى لم تنتظرها العبرات للسماح لها بالقفز على وجنتيها  بل أنسابت بأنهمار وبهدوء لا يشعر بها أحد ولا يستطيع ان توقفها اى كلمات عزاء او مواساة
نعم كانت تعلم أنها ستسمع هذا الخبر يوما ما ان آجلا او عاجلا ولكنها كانت تمنى نفسها بأنه لن يحدث بل كان الامل لديها يزداد كلما تذكرت شخصية دنيا المختلفه تماما عن فارس ........لماذا تمنيت ونسجت خيوط الامل حول أمنيه بعيده لا يراها سواى ...ألقى قلبى فى بحر الاحلام فاستيقظ لاجد نفسى وقد غرقت قدماى فى لجة مظلمه لا أكاد أن أرى يداى من شدة ظلمتها أصرخ فلا يسمعنى أحد
أستغيث ولا مغيث لى الا الله وحده...امن الممكن ان يكون عقابا من الله ؟!.....نعم ولم لا ...لقد ملك علي قلبى أكثر مما يجب ...كنت أنتظره وأنسى صلاتى  وأخرها لاجله...أحرص على رضاه ولا احرص على رضى خالقى....أبيت الليل فى سهود أحترق بحبه ولا أقوى على القيام لربى ركعتين فى جوف الليل...أعتمدت على الاسباب ونسيت مسبب الاسباب....نعم والله كان حقا على الله يعذب قلبى بمن شغله عنه نعم انا فى الظاهر فتاة صالحه اقوم بفرائضى ولكن وقود قلبى ليس حب الله وطاعته وأنما هو الهوى وحظ نفسى والدنيا فكنت أشقى بشقاؤه وأفرح لسعادته لذلك شقيت به وسأظل أشقى ان لم أفيق الى نفسى سريعا وأنظر لماذا خلقت.......قفزت المزيد من العبرات على وجنتيها ولكن هذه المره كانت دموع من نوع آخر لها مذاق آخر...مذاق محبب
*****************************************************
وقف فارس أمام المرآه يتأنق ويتألق فى حلته السوداء وهو لا يصدق نفسه ....أخيرا سيرى دنيا بعد ساعه أو يزيد ويزين أصبعها بخاتم الخطبه لتكون له وحده ارتسمت ابتسامه لا اردايه على شفتيه فى سعاده وهو يربط ربطة عنقه بدقه وأناقه ثم ينظر نظرة أخيرة فى رضا تام عن مظهره ألتفت ليجد والدته تقف على باب غرفته مبتسمه فى حنان وهى تقول:
- ماشاء الله زى القمر ...ياما كان نفسى أشوف اليوم ده من زمان وبدموع الامهات الحاضره دائما أختلطت أبتسامتها بدموع سعادتها به
توجه فارس اليها مسرعها ووقال بلهفه:
- ايه ده يا أمى هو انتى تزعلى تعيطى تفرحى تعيطى وضم راسها وهو يقبله فى حب قائلا:
- ربنا يخليكى ليا يا ست الكل
أبعدها عنه برفق وهو يقول ببهجه:
- الواد عمرو جه ولا لسه
أنتبهت فجأه وكأنها قد نسيته فى خضم مشاعرها المختلطه والمتلاطمه وقالت:
- صحيح والله ده انا نسيته....ده بره مستنيك
خرج فارس ليجد عمرو جالسا امام التلفاز يقلب قنواته واضعاً ساقاً فوق الاخرى فهتف به وهو يضربه على كتفه:
- ايه يابنى انت قاعد على القهوة يلا أتأخرنا....قاطعته والدته وهى تقول :
- هنروح احنا التلاته بس يا فارس
التفت لها قائلا:
- يا ماما دى خطوبه على الضيق كده يدوب اهلى واهلها بس مفيش حد..يلا بينا يا جماعه هنتأخر كده
ضحك عمرو وهو ينزر لوالدة فارس:
- مستعجل اوى على ايه بكره تندم يا جميل
ضربه فارس على كتفه وقال:
- طب بكره نتفرج عليك يوم خطوبتك يا أمور
 ثم تابع بمكر :
- اه صحيح ساعتها مش هتبقى مستعجل ده البيت لزق فى البيت
ضحكت أم فارس بينما لكزة عمرو فى يده وهو يقول :
- خفيف اوى ياخويا
وما أن فتح الباب وكأنه قد فتح شلال ضرب وجوههم فجأه ...أندفعت مهره تجاههم تدفعهم تاره وتختبأ خلف فارس تارة أخرى وتتعلق  بقدمه حتى كاد ان يسقط وهى تصيح ماليش دعوه هاجى معاكوا الفرح ..ووالدتها تجرى خلفها مسرعه وهى ممسكه بعصا صغيره وتهتف بها بغضب:
- يابت تعالى هنا بقولك  والله هتضربى يا مهره  لو ابوكى عرف بعمايلك دى هكسر عضمك
وضع فارس يديه بين مهره والدتها وهو يقول :
- فى ايه بس ايه الحكايه
قالت الام بأحراج شديد :
- والله أسفين يا أستاذ فارس البت دى مش عارفه مالها كده مجننانى من يومها معلش متزعلش انا هقول لابوها ماشى يا مهره والله لقوله على اللى بتعمليه ده
صرخت مهره من خلف فارس :
- انا معملتش حاجه انا عاوزه اروح الفرح بس
تدخلت والدة فارس قائله بحنان:
- خلاص علشان خاطرى يا ام يحيى متضربيهاش ..أقولك خليها تيجى معانا مفيهاش حاجه
أم يحيى:
- ازاى بس يا ست أم فارس هو أنتوا خلفتوها ونسيتوها
قاطعتها فارس بعتاب:
- لاء كده أزعل منك أوى يا أم يحيى أنتى عارفه ان مهره أختى الصغيرة ..طب ايه رايك بقى هاخدها معايا
أم يحيى:
- مينفعش يا استاذ فارس مش شايف منظرها
ألتفت عمرو وفارس ووالدته ليروها بوضوح لاول مره منذ دخولها عليهم كالعاصفه :
- هى كما هى بشعرها الاشعث دائما وغرتها المبعثرة على جبينها بغير هدى ولكن زاد عليها شىء واحد جعلهم يضحكون بغير توقف ...كانت تضع أحمر شفاه على شفاهها بطريقه مضحكه جعلها مثل مهرجين السيرك
وقفت تضع يديها فى خصرها وتقول بحنق:
- بتضحكوا على ايه
قال عمرو وهو مازال يضحك:
- ايه اللى انتى حاطاه على بؤك ده
تلمست مهره أحمر الشفاه بزهو وهى تقول بثقه كبيرة فى مظهرها:
- ده روش أنت متعرفش المكياش ولا ايه
ضحك الجميع وهم ينظرون الى بعضهم البعض وقال فارس لعمرو :
- كسفتنا يا جاهل فى حد ميعرفش المكياش
هجمت والدتها عليها وأخذت بشعرها وجذبته منه وهى تقول :
- والله ما هسيبك يا مهره لازم تضربى النهارده
أبعدتها أم فارس عنها وخلصت شعر مهره من بين يدى والدتها وقالت بحسم:والله لتسبيها انا حلفت بالله...وايه رايك بقى هتيجى معانا...يالا خديها ولبسيها حاجه كويسه وسرحيلها شعرها
هتفت مهره بسعاده وهى تحتضن أرجل أم فارس حاولت والدتها الاعتراض ولكن أم فارس حسمت الامر وأغلظت الايمان عليها فأضطرت بالقبول
خرجت أم يحيى بصحبة مهره لتبدل لها ملابسها
نظرعمرو الى فارس مداعبا وقال:
- كنت مستعجل أديك هتقعدلك نص ساعه على الاقل ثم اردف قائلا:بقولك ايه احنا ممكن نهرب من مهره ولا دى محدش بيعرف يروح منها فين
ضحكت أم فارس وقالت:
- طب والله البنت دى زى العسل محدش يعرفها أدى انا هدخل اعملكوا شاى لحد ما تنزل ان شاء الله مش هتتأخر
جلس فارس أمام التلفاز وهو يقول :
- وأدى قاعده ..منك لله يا مهره هتبقى السبب فى طلاقى فى يوم من الايام
ضحك عمرو وهو يقلب قنوات التلفاز فقال له فارس هامساً:
- مش ناوى بقى تتقدم انت كمان ولا ايه يا عم المهندس أنت
جلس عمرو وظهرت علامات الشرود على وجهه قائلا:
- مش عارف يا فارس والله
فارس :
- ليه يا عمرو
 ثم اشار له قائلا:
- أوعى تقولى انى فهمت غلط
أشاح عمرو بوجهه وقال :
- لا مش غلط  بس اولا لسه فاضلى سنه فى الكليه ثانيا مش متأكد منها خايف ترفضنى
ربت فارس على كتفه وقال بابتسامه :
- خلاص كلها سنه وتتخرج وهتبقى مهندس قد الدنيا وبعدين احنا جيران ومحدش يعرف عنك غير كل طيب هترفضك ليه بقى
زفر عمرو بضيق وهو يقول:
- مش عارف يا فارس قلقان بس مش أكتر
هتف فارس مداعباً:
- أنت هتعملى فيها بقى عندك دم وبتحب وكده
قفز عمرو من مكانه ووضع يده على فم فارس ليسكته قائلا:
- اسكت يابنى انت ..انت ايه عاوز تسيحلى وخلاص
خرجت أم فارس من المطبخ تحمل أكواب الشاى فتصنع عمرو انه يهندم ملابس فارس قائلا:
- لالا مظبوط متقلقش
بعد نصف ساعه كانت مهره تطرق باب الشقه بقوة وأزعاج أنتفض فارس ليفتح الباب وهو يقول:
- ايه يا بنتى ده ده انتى خبطتك ولا خبطت المخبر
نظرت أم فارس لها بأعجاب وهى تقول :
- ماشاء الله ايه الفستان الحلو ده وايه الشعر الحلو ده
دارت مهره حول نفسها بأعجاب ليدور معها ذيل فستانها الوردى الرقيق وهى تقول:
- ده فستان العيد يا طنط واشارت الى حذائها بشغف وهى تقول:ودى جزمة العيد
قاطعها عمرو مداعبا :
- وطبعا ده شعر العيد مش كده
ضحك فارس ووالدته التى قالت :
- أخيرا شفتك مسرحه شعرك يا مهره ..
هتفت مهره بصياح:
- يلا بينا بقى أتأخرنا على الفرح
ثنى فارس ركبتيه بمرح  وهو يمد يده اليها قائلا بصوت طفولى:
- يلا بينا يا عروستى
ضحكت بسعاده وهى تضع يدها فى يده بيد وتمسك بطرف فستانها باليد الاخرى وتقول:
- يلا يا عريسى
بالفعل كانت حفلة الخطبة صغيرة وبسيطه وكأنها مقابله عادية باستثناء الاغانى والموسيقى المرتفعه فى البيت وبعض باقات الورود فى أركان المنزل ودنيا بفستانها الذهبى وزينتها الكامله مما جعل فارس يشعر بالحرج بسبب وجود عمرو ورؤيته لها بهذا الشكلكان فارس يجلس فى المنتصف بين والد دنيا ومهره وكان يلتفت الى والد دنيا ويتحدث معه بأهتمام بينما نهضت دنيا وجلست بجوار مهره وقالت بابتسامه صفراء قومى يا حبيبتى اقعدى جنب ماما
رفعت مهره راسها ونظرت لدنيا وهزت راسها نفياً ولم ترد .......حاولت دنيا كتم غيظها وهى تعيد أمرها مره أخرى:بقولك قومى يا شاطره اقعدى فى اى حته تانيه
هذه المره لم تنظر لها مهره من الاصل وقالت ببرود:
- مسميش شاطره ومش قايمه
شعرت دنيا بالدماء تغلى فى راسها وصاحت بعصبيه:
- بقولك قومى
ألتفت فارس على صوت دنيا وقال بتساؤل:
- فى ايه يا دنيا
قالت بعصبيه البنت دى بتعند معايا ومبتسمعش الكلام  انا كنت فاكراها مؤدبه زى ما كنت بتقول عنها
صاحت مهره بصوت يشبه البكاء :
- انا مؤدبه والشتيمه حرام واللى بيشتم الكلمه بتلف تلف وترجعله
والتفتت ل فارس وهتفت به :
- مش انت قولتلى كده يا فارس
لف فارس ذراعه حول كتف مهره وهو يقول:
- ايوا يا حبيبتى صح بس وطى صوتك شويه ممكن؟
صاحت دنيا :
- أنت بتنصرها عليا يا فارس وكمان بتستأذنها
نظرت أم دنيا لمهره بحده وقالت بغضب:
- أسمعى الكلام يا بنت
فركت مهره عينيها وهى تصيح :
- كده حرام ماما قالتلى عيب نشخط فى الضيوف
نهضت أم فارس وأخذت بيد مهره وهى تقول لدنيا:
- معلش يا دنيا هى متقصدش ونظرت لمهره وهى تجذبها اليها قائله:
- تعالى يا مهره اقعدى جنبى يا حبيبتى
تشبثت مهره بذراع فارس وقالت ببكاء :
- عاوزه اقعد جنب فارس
نهض والد دنيا ليحل المشكلة ويفض النزاع وأخذ بيد ابنته قائلا:تعالى اقعدى مكانى يا دنيا تعالى
جلست دنيا بجوار فارس على الجهة الاخرى وهى ترمق مهره بنظارت ناريه
نهض عمرو وجلس بجوار مهره وأنحنى على اذنها قائلا:
- تيجى نتفرج من البلكونه شويه
حركت كتفيها برفض وهى تمد شفتاها بغضب وهى تتشبث بذراع فارس أكثر ...ظلت على هذا الوضع فترة من الوقت ومن الحين للآخر يربط فارس على شعرها أو يدها ليبعث الطمأنينه فى نفسها..حتى وضعت راسها على ذراعه المتشبثة بها وأغمضت عينيها نامت ببراءة ...مما جعل دنيا تستشيط غضبا من الصغيره وشعرت انها أنتصرت عليها
أقبلت هيام صديقة دنيا وجلست بجوار عمرو بخجل وبحثت عن كلمات تستطيع بها ان تتحدث اليه وتجذب أنتباهه ولم تجد افضل من مهره للحديث عنها فقالت:
- هى البنوته دى أختك ولا اخت فارس
ألتفت عمرو اليها وقد تفاجأ بحديثها اليه وقال بابتسامه صغيره :
- لا دى جارتنا بس متعلقه بينا اوى يعنى زى اختنا الصغيره كده
أومأت برأسها باهتمام وأسترسلت فى الحديث قائله:
- واضح أنكم أصحاب اوى انت وفارس
قال باقتضاب محاولا أنهاء الحديث:
- اه فعلا
صمتت لبرهه ثم قالت:
- غريبه
شعر بالفضول والتفت اليها مرة اخرى قائلا:
- هو ايه اللى غريب
ابتسمت وقد لفتت انتباهه مرة أخرى وقالت:
- قصى يعنى غريبه انكوا اصحاب وجيران وانت تدخل هندسه وهو يدخل حقوق
أبتسم قائلا:
- اه .....بس مفيهاش حاجه غريبه يعنى كل واحد ليه اهتمامات غير التانى.... عادى
قالت بتلقائيه:
- معاك حق ماهو انا ودنيا اصحاب ورغم كده هى دخلت حقوق وانا دخلت أداب
بس هى بقى لقت نصها التانى لكن انا لسه
ابتسم بمجامله ولم يرد وكان قد استشعر سخافة الحوار فوجدها تقول متسائله:
- أومال مجبتش خطيبتك معاك ليه
ابتسم ساخراً فى نفسه فالعبارة مباشرة جدا بعكس ما كنت تتصور هى وقال:
- لا  انا مش خاطب
ثم أستدرك قائلا:
- انا لسه بدرس وبعد التخرج لسه هشتغل واكون نفسى ومبفكرش فى الحكايه دى دلوقتى لسه قدامى كتير اوى عليها
 شعرت بالاحباط من كلماته وهذا ما كان يريده تماما ولكنها لم تستطع ان تقاوم جاذبيته وخفة ظله التى أعطت للحفل جو مرح ومبهج  ظلت جالسه بجواره ....حاولت ان تقاوم هذا الشعور فكلماته واضحه وضوح الشمس ولكنها لم تستطع
         
فى اليوم التالى حدث أول تنازل منه ووافق على طلب دنيا التى هاتفته وطلبت منه التنزه سويا قليلا ...رفض فى البدايه ولكنه لم يستطع مقاومة ألحاحها المتكرر وحزنها الذى ظهر فى كلماتها وهى تتهمه بالتقصير تجاههاوعدم سعادته بارتباطهما أخيراً
التقى بها فى أحدى المتنزهات التى أعتادا اللقاء فيها وجلسا على المقعد المعتاد لهما أمام النيل مباشرة ألتفتت اليه وهى مبتسمه وقالت برقه:
- متقدرش تتصور وحشتنى ازاى من امبارح للنهارده
أبتلع ريقه وهو يتذكر كلمات الشيخ بلال أنها مازالت غريبة عنه فالخطوبه ليست الا وعد بالزواج فقط لا يحل له شيئا منها .....حاول السيطره على مشاعره فهو يعلم ان هذا لا يجوز حاليا وقال :
- منا علشان كده يا دنيا كنت عاوز أكتب الكتاب علشان اعرف اعبرلك عن مشاعرى براحتى
نظرت اليه بجرأه وتفحصت ملامحه التى تحبها وكأنها لم تسمعه وقالت برقه وهى تتلمس ذراعه بأطراف اصابعها :
- يعنى انا موحشتكش
أختلج قلبه للمستها وشعر بحراره تسرى فى جسده غلبه شيطانه وهواه وحظ نفسه من متعها وهو يستمع لكلماتها الرقيقه التى تلقيها بدلال :
- زمان يا فارس لما كنت بتمسك ايدى كنت بحس انى ملكة الدنيا وما فيها ...ياه لمستك وحشتنى اوى
قالت عبارتها الاخيره بطريقه لم يتحملها أنهارت معها كما تنهار أبواب السدود لتغمر الارض العطشه بالمياه وأنساه الشيطان كل ما كان يحذره منه صديقه بلال كان محقاً..لقد وضع نفسه موضع فتنه كبيرة وهو بشرى وغير ملتزم بطريقه صحيحه فكانت النتيجه الحتميه هى التنازل واتباع الشهوات
أمسك كفيها ببطء وهو ينظر لعينيها وتعانقت اصابعهما بعضها ببعض ورفع كفها لشفتيه وقبل كفها قبله طويله أذابت ما بقى بداخله من مقاومه
ومــــــر عـــــــــــــــــام
*********************

إلي هنا ينتهي الفصل الخامس من  رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن، 
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري
تابع 

الفــصــل السادس

 من رواية مع وقف التنفيذ لدعاء عبدالرحمن 




اقرأ أيضا رواية آدم ولانا

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة