-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد - الفصل العاشر

أهلا بك مرة أخري في موقع قصص 26 ويسعدني أن أقدم لك الفصل العاشر من رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد عندما تختبرك الحياة بقسوة.. عندما تضعك تحت نيران تقتل شعورك.. تتيقن أنك تحت سطوة " قيود بلون الدماء " ♥

 تتسم رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد بالكثير من الأحداث والمواقف الدرامية التي ستنال اعجابك بالتأكيد فتابع معنا.

رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد (الفصل العاشر)

حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد - الفصل العاشر
رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد





=============================

 رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد - الفصل العاشر

" إنفطـر القلب صدمةً.. وطرق العقل عقلةً.. وبقيت الروح في عتمةٍ " !!!!
ظلت محدقة بهم مدة دقيقتـان تقريبًا، إلى أن حبست دمعتها بصعوبـة...
وفجأة قامت "تولين" وخلفها عز الذي لم ينهض... لتغلق تولين الباب بعنف بعد أن قالت ببرود :
-عن إذنك.. دي خصوصيات بقا !
إتسعت حدقتـا عينا تمارا وهي تشعر أنها تلقت الصفعة بجبروت غريب !!!!
كما لو أن فرعنة تلك الملعونة إمتدت فحرقت غصونها النافرة ؟!...
تنفست بعمق ثم أستدارت لتغادر بهدوء تام متجهة لغرفتهـا التي تأوي آلامهـا ودمعاتهـا بل وتقلباتها ايضًا !!
..............................

بينما في الداخل إبتعدت "تولين" عن عز الذي أتضح أنه نائمًا !!
لم يكترث أن تمارا لم تجب على هاتفها عندما إتصل بها حين أتى فاتجه لغرفته على الفور يغط في نوم عميق من الإرهاق.. فالنوم لم يلاق جفونه منذ يومان تقريبًا !!!!
اتسعت ابتسامة تلك الخبيثة وهي تتيقن نجاح خطتها السريعة...
شياطين العقل تسير بين الخطوط كالسموم الخفيـة !!
كم حمدت الله أن نومه عميقًا... ربما عميقًا جدًا.. ولكن جاء هذا في مصلحتها
إتسعت ابتسامتها اكثر واكثر وهي تحدق في عز هامسة :
-طريقي ليك قصر.. قصر أوي يا حبيبي
ضحكت بانتصار ثم إتجهت للمرحاض بهدوء تام......
...........................

كانت في المرحاض إلى أن سمعت صوت طرقات قوية على الباب، أخذت دقائق حتى ترتدي ملابسها وتستعد للخروج.. وما إن خرجت حتى وقعت عيناها على "تمارا" تقف لجوار "عز" الذي يبدو أنه استيقظ مفزوعًا...
ثم ما لبث أن صفعها بقوة صارخًا بها :
-كل دا حصل يا منافقة ؟! أنتِ بتجيبي الكلام دا منين!!
شهقت تولين بألم وهي تضع يدها على وجنتهـا... وسرعان ما كانت تتلاحم الشهقات بين جذور حروفها وهي تتمتم :
-أنا آآ عـ عز صدقني !
نظراته كانت مزدردة.. تحمل نوعًا من الجزع مخضب بالكراهيـة الدفينـة... وكأنه يخبرها علانيةً
" يا ليتني لم أتزوجك أصلًا " !!
حاولت هي باستمرار كذبها الباكي رفـع غطاء الكراهية عن عيناه فتمتمت :
-صدقني أنا معملتش كدة، هي بتكذب... هي اللي بتألف عليك حاجات محصلتش أنا عمري ما هعمل كدة وأنا عارفة إننا متجوزين عشان سبب معين !
كـز على أسنانه بغيظ حقيقي.. لو لا يعلم تمارا بحق لكان صدقها على الفور !!!
ولكن نظر لها بحدة جامدة بكل ما تحمله الكلمة من معاني مشملة.. ثم أخبرها بقسوة :
-تطلعي من هنا ماشوفش وشك تاني.. المرة الجاية مش هاكتفي بقلم وهاطلع **** يا زبالة !!
كانت الحروف تتهافت تنوي الدفاع عن قضية خاسرة :
-عز اسمعني....
ولكن جرف غضبه الأجوف وهو يصرخ فيها جعلها تصمت :
-برررررره مش هاسمع حرف تاني!!
ابتلعت تلك الغصة المريرة بحلقها وسحبت نفسها ببطئ للخارج.. ولكن قبل أن تخرج استوقفها عز ببرود :
-استني صحيح عشان الحفلة تكمل...
ثم اقترب منها حتى أصبح امامها يُصوب مدفعه بوجهها وهو يردد بحدة :
-إنتِ طالق.. طالق.. طالق ! ومفيش عدة لإني ماقربتش منك، يعني اول ما ورقتك توصلك انتهينا !!!
نظرت لتمارا التي كانت تقف متربصة تعلن إنتصارها بكل فخـر وجبروت عنصر أنهى الحرب قبل أن تبدأ من ناحيته...
لتهب مغادرة كالإعصار وهي تهمس لهم بغـل دفين :
-بكرة تندموا انتم الاتنين !
تنهد عز وهو يمسح خصلاته عدة مرات متمتمًا وكأنه لا يصدق :
-مش عارف ازاي ماشوفتش كمية الحقد اللي جواها دي!!
نظرت له بسخرية وكأنها تلومه حتى بعد ما رأته..
ثم تنهد وهي تغادر تلك الغرفة بخفة دون كلمة اخرى غير آبهه بأندهاشه !!!!

*******

" وحينمـا تقرر أنت الهروب.. تدركك الغبرة أينما ركضت " !!
لم تتوقع "رودين" مفاجأتـان في طبق واحد.. فتدلى فكها وهي تسأله مشدوهه :
-أنت قولت أية ؟!
لم يتخل عن ابتسامته السخيفة وهو يخبرها :
-زي ما سمعتي.. المفروض إني بنتقم لأهلي من أبوكِ ال***
صرخت فيه بأعصاب نافرة :
-أبو مين أنت متخيل أنت بتقول أية!! أنا اصلًا مليش أب ولا أم.. أنا اتربيت في الملجأ اللي أنت اخدتني منه يا استاذ
حك طرف ذقنه وكأنه يفكر.. ويهمس متلاعبًا بأعصابها المشدودة فعليًا :
-اقولها ولا مقولهاش.. اقولها ولا مقولهاش.. تقولها ولا لا يا واد يا يوسف
صرخت فيه بانفعال :
-ما تنطق وتخلصني بقاا
ظل يقترب منها ببطء وهي تعود للخلف.. ذلك الخوف اللعين الذي يسيري بين أوردتها متخفيًا بين الدماء لم تكتسحه شجاعتها حتى الان !!!
اصبح امامها تمامًا.. خطوة واحدة ما تفصله عن الموقع الذي وقعت عيناه عليه !
مد يده ببطئ يملس على وجنتها الناعمة هامسًا بخفوت :
-هششش.. اهدي
حدقت فيه بذهول.. اي هدوء ذاك الذي يطلبه ؟!
ثم... ثم هل هو مُصاب بالشيزوفرينيا ام ماذا !!؟
ظلت تهز رأسها وهي تهمس له في المقابل :
-لالا أنت مش طبيعي، أنت استحالة تكون انسان طبيعي
ابتسم ببطء مُخيف، ثم تشدق مستنكرًا :
-الله !! الظاهر إنك عاوزاني اكون المنتقم الشرير وأنتِ الضحية المسكينة..
ابتعد عنها فجأةً وهو يردد :
-أنا مش كدة، انا مش عايش في صعيد مصر.. لا صعيد اية دا حتى الصعايدة اتنوروا عن جو الانتقام والشغل الفكسان دا !!! لو هنتقم يبقى المفروض أسلم ابوكِ دا للبوليس.. بس كنت مفكر إني هقدر اضغط عليه بيكِ، لكن هو حتى بنته رماها في ملجأ ومش عايز يشوف خلقتها !
غصة عميقة استقرت بين غصون حلقها بقسوة.. حاولت جاهدة منع الدموع من التحرر.. حاولت كبتها بقوة كما اعتادت امامه... حاولت وحاولت !
ولكن كله راح هباءً عندما أكمل بسخرية مريرة خدشت تماسكها الهش :
-أنا مش عارف أنتِ ازاي عايشة، لا أم ولا أب وحبيب ولا خطيب ولا حتى مربية ربتك خايفة عليكِ زي ما بنشوف في الافلام.. لا الله يكون في عونك
عندها أنهارت ارضًا.. لم يكن باحتمالها الصمت اكثر.. هناك براكين تُفجر داخلها مصاحبة لكلماته !!!
ظلت تبكي بعنف وهي تصرخ بصوت منتحب :
-مش ذنبي.. مش ذنبي كل دا، حرام عليك أنت لية مصمم تيجي عليا ؟!! أنا ماختارتش الحياة دي ولا حتى كان في ايدي اغيرها.. أنا لما كنت بحاول أهرب كانوا بيمسكوني ومابيسبونيش الا وفي علامة ليهم على جسمي...
ضحكت بسخرية متألمة وهي تكمل :
-كل ما افكر اهرب تاني عيني تيجي على العلامات دي بترعب.. لكن برضه كنت بحاول أهرب.. مهو نار موسى احسن من جنة فرعون !!
نهضت فجأةً وهي تردف بشموخ غريب :
-أنا احسن منك
اتسعت حدقتا بذهول وهو ينظر لها، لتستطرد وهي تضربه على صدره بقوة مستأنفة صراخها :
-على الأقل أنا ماختارتش حياتي دي، ماعيشتهاش بأرادتي.. انما أنت عيشتها بأرادتك !!
وللحق هي أصابت الهدف.. أختارت سهمًا خُلق من مشاحنات الواقـع فكانت النتيجة مرضية لحد كبير...
تنهد بقوة وهو يسحب يدها ليجلسها على الأريكة مرددًا بصوت رقيق :
-ممكن تهدي عشان نعرف نتكلم، أنا مش قصدي اللي فهمتيه بس يمكن انا كلامي دبش شوية
نظرت له بحدة فسارع متمتمًا :
-لأ شويتين !
ظلت يتنهد عدة مرات وكأن التلعثم يرفض الانتفاض عن حروفه.. ثم أستطرد حديثه بصوت مضطرب نوعًا ما :
-اسمعي يا رودين.. أنا في البداية خالص كنت سمعت طراتيش كلام كدة عنك قبل ما اخدك من الملجأ إنك يعني عايشة دور المتمردة والزعيمة.. ومن الاخر كانوا بيلمحوا لي إني اختارك وبيحاولوا يقنعوني، أنا قولت اشوفك ولو عجبتيني يبقى لية لأ.. مهو فالاخر هتبقي زيك زي غيرك هتقاومي مرة واتنين والتالتة تستلمي للامر الواقع.. اخدتك وكنت مفكر دا اللي هايحصل لكن للأسف حصل عكسه تمامًا !!
نظرت له مستفهمة فمد أصابعه برفق يملس وجنتها الناعمة بشيئ من التناغم مع كلماته الهامسة :
-أنا مش هقول إني وقعت في غرامك من اول نظرة ولا كلام الافلام دا، بس أنا حاسس إن في بداية مشاعر....
لم يعطها فرصة الانتفاض مبتعدة عنه إذ استحوذت شفتاه مكان أصابعه فصار يُقبل كل إنش في وجهها ببطئ..
وهي ككل أنثى متعطشة لذلك الشعور.. وقد تكون محرومة من الهمس واللمس كما يقولون... توترت في البداية وأنقطعت أنفاسها.. التعبير المناسب " استرخت انفاسها المضطربة " ولكن ربما استعدادًا لمرحلة الهجوم !!!!
شعرت به يدفعها بجسده ببطئ لتتسطح على الأريكة وهو أعلاها.. بعدما انتقلت شفتاه تقابل شفتاها في قبلة محمومة شغوفة رغما عنها اشعرتها أنها ليست مجرد رغبة بجسد انثى....!!
وعند تلك النقطة هبت منتصبة تحاول أن تبعده عنها مسرعة قبل أن تزداد يده جرأة التي زحفت لاطراف ملابسها، ولكن وكأنه لم يصبح معها فلم يأبه لمقوماتها فصار يتعمق في تقبيل شفتاها... لا عفوًا !! في كل جزء يظهر منها !
بدأت انذارات الخطر تضرب بعقلها فصارت تحاول أبعاده بقوة وهي تهمس له باختناق :
-يوسف.. يوسف ابعد عني كفاية
انتقل لتقبيل رقبتها التي ظهرت ببطئ فصارت تصرخ أكثر بانفعال :
-لأ كفاااااية مش تاني بقا حرام عليك
ظل يهمهم من بين قبلاته المحمومة :
-هشش متخافيش يا حبيبتي مش هأذيكِ
ظلت تقاومه بشراسة.. ولكنه لم يكن يستجيب لرفضها، هي أشعلته.. ولا يطفئ ناره سواها الان !!!
تفعل ما لم تفعله اي فتاة مسها.. ترميه في غفوة ناعمة حالمة جميلة لا يود الاستيقاظ منها.... !
حاولت الصراخ مرة اخرى متجاهلة حبالها الصوتية التي اُرهقت :
-يوسف ابعد عني.. اوعى سبني
فرد عليها في المقابل دون وعي :
-مش هقدر.. هموت لو بعدت.. أنا جعان !
سمعت تمزق ثوبها بعنف ولهفة مترابطان.. فكادت تنهار، ولكن صرخت بهيسترية وهي تدفعه بقوة :
-ابعد عني يا حيواااااان
نهض اخيرًا وهو يلهث من فرط الأنفعال.. من هوج المشاعر التي أحرقته لهفةً ورغبةً... !!
حدق بها بنظرات محتقنة مرماه في حلمًا من القمر.. ليقول بعدها بحدة :
-تصدقي أني فعلًا حيوان عشان فكرت أعامل واحدة زيك كويس
أعطاها ظهره مكملًا بصوت عالي :
-غصب مش عاجب.. لين برضه مش عاجب
إلتفت ممسكًا بذراعيها بصراخ حاد :
-أنتِ عايزة أية بالظبط ؟!!!
خرج صوتها منفعلًا رغم إنخفاضه.. متهدجًا في مراحله :
-عايزاك تطلقني وتبعد عني بقا كفاية أنا تعبت
جذبها له بقوة حتى إلتصقت به، ومن ثم أقترب بوجهه منه حتى لامسه برفق، ليستطرد بعدها بصوت منافي لتلك الرقة في لمسته :
-بعينك.. هو عِند بقا أنا مش هاسيبك الا....
تحسس بعض منحنيات جسدها بوقاحة مردفًا :
-اما اشبع واكتفي منك..
شعرت أنها على وشك إفراغ ما في جوفها فدفعته بقوة قدر الإمكان حتى استطاعت فركضت للمرحاض لتغلق الباب خلفها مفرغة ما في جوفها..
حدق في ظلها بذهول... ألهذه الدرجة تتقزز منه ؟!!!
تأفف عدة مرات ثم اخذ المفتاح وهاتفه وغادر بضيق حقيقي !!

******

واخيرًا إستطاعت فك ذاك الشباك بينهم.. كان فهد يلهث بعنف.. صوت تنفسه عالي وهو يحدق بذاك الأبله بحدة...
تنهدت كلارا بعمق وهي تخبره بلهفة :
-فهد please go وأنا هاكلمك بعدين
نظر لها شزرًا.. أتطلب الإنفراد بذلك الحقير ام الغضب هيئ له ذلك ؟!
عامةً.. هو لن يترك مساحة للهواء حتى أن يستحوذ غصونها سواه !!!
ثم سرعان ما كان يصرخ بها غير مصدقًا :
-أنتِ مجنونة.. أنتِ عايزاني أسيب مراتي مع الكائن المايص دا لوحدها ؟! لما ابقى ألبس حلق وطرحة زي الحريم أبقى اسيبك ساعتها
هنا رد مروان بانفعال :
-أنت بني ادم همجي على فكرة و so local ومابتفهمش كمان
كاد فهد يندفع نحوه مرة اخرى ليضربه ولكن كلارا وقفت أمامه بسرعة حتى أصبحت بأحضانه تقريبًا.. لتهمس بصوت يكاد يسمع ؛
-فهد عشان خاطري.. ارجوك كفاية لو بتحبني بجد خلاص
أغمض عيناه وهو يستغفر سرًا.. على أي شخص استيقظ اليوم ليكن يومه مفرعنًا بالسواد هكذا ؟!!!
قرب كلارا منه وهو يرد بصوت أجش :
-لو مش عايزاه يموت خليه يمشي من قدامي دلوقتي.. حالًا
ابتلعت ريقها بتوتر حقيقي وهي تومئ له، ثم نظرت لمروان تقول بسرعة :
-مروان please go now.. He is so so angry now.. I'm nervous
اومأ مروان موافقًا على مضض :
-ماشي ولو عملك حاجة ناديني
اومأت له بسرعة وهي تمسك بيد فهد حتى لا ينفعل أكثر...
وقبل أن يخرج ناداه فهد وهو يجذب كلارا من خصرها له مغمغمًا ببرود ظاهري :
-اسمع يالا.. دي مراتي، بتاعتي أنا بس.. مش من حقك ولا من حق امثالك يتجرأوا عليها ولو بهمس حتى !!!! وهاخليك تندم على اليوم اللي اتولدت فيه لو فكرت تقرب منها تاني
نظر له مروان بازدراء ثم غادر.. صافعًا الباب خلفه، وسرعان ما كان يمسك ذراع كلارا بحدة متساءلاً :
-أية اللي بينك وبين الأخ دا !!؟ واية العشم اللي كان بيقرب بيه دا
كادت تجيب ولكن ضغطته على ذراعها ألمتها بشدة فهمست له بضعف :
-فهد دراعي أنت بتوجعني
رخى يداه ببطء ولكنه مازال يسألها بعنف :
-أنطقي تعرفيه منين اصلًا وازاي تعيشي معاه كدة !؟
تنهدت بقوة وهي تتشدق بــ :
-أنا مش عايشة معاه، هو كان جاي يشوفني بس.. وكان... كان مفكر أني هطلق منك عشان كدة قرب مني عادي يعني مش قصده حاجة
كز على أسنانه غيظًا وهو يهمس :
-يعني كمان كان ناوي يتجوزك.. دا انا هاطلع **** اهله
وكاد يسير مبتعدًا عنها ولكنها ركضت بسرعة لتقف امامه قبل أن يفتح الباب وبسرعة البرق كانت تقف على أصابع قدمه لتقاربه.. ومن دون تردد كانت تقبله مغمضة عينيها !!
نعم قبلته... قبلته كما لم تفعل يومًا
وجدت كل الطرق مغلقة سواه.. فسلكته على غير هداه !!!
صُدم هو من مبادرتها تلك.. ولكن سرعان ما كان يلتهم شفتاها بعنف.. يود أكلها ولا يستطيع !
فجرت كل شوقه لها بمبادرتها تلك... اشعلتهم سويًا وهو عاشق لذاك الاشتعال !!
ابتعدت اخيرًا تلتقط انفاسها الهادرة ثم همست :
-وحشتني...
عاد يقبلها مسرعًا وكأنها ستهرب من بين يديه.. زجها بجسده حتى حُشرت ما بينه وبين الباب من خلفها... عندها همس هو لها بصوت مبحوح :
-لو قربت مش هتقدري توقفيني !!
رفعت يدها تحيط عنقه كردًا منها على هذا الهراء... ومن دون تردد وجدت قدماها تبتعد عن الارض وقد حملها يلف بها وهو يشبعها تقبيلًا... لم يكن يتخيل أن شوقه ورغبته بها ستصل لهذا الحد...
هي تجعله ينسى نفسه.. لا بل ينسى العالم بأكمله بين أحضانه !!!!
وضعها على الفراش برفق يطل عليها مرددًا بصوت شملته العاطفة وقد توهجت عيناه بنظرة تعرفها جيدًا :
-بعشق.. بعشق ومقدرش أبعد عنك حتى لو وصلت أني هربطك في رجل الكنبة عشان متهربيش تاني !!
ضربته على صدره مرددة في حرج :
-فصلتني من اللحظة.. أية الرومانسية دي ؟!! هتربطني في رجل الكنبة.. امال لو مابتحبنيش هتعمل فيا أية !!
أكتسح رقبتها التي ظهرت ببطئ يستنشق عبيرها الذي يسكره... ويداه تعبث بمنحنيات جسدها قبل أن يخبرها بصوت يكاد يسمع :
-هعمل كدة...
ولم يترك لها المجال اذ اكتسحها كليًا يلتهمها بلا صبر او تردد او حساب لأي شيئ.. !!!!!!

*******

كانت تمارا تقف في المطبخ تعد الطعام وهي تدندن بتسلية وقد أراحها كثيرًا طرد تلك الفتاة "تولين" واخيرًا... !
كالصخرة التي كانت ترقد فوق صدرها واُزيحت اخيرًا بعد طول مدة..
كان الجو حار فارتدت شورت يصل للركبة وتيشرت قصير وضيق دون اكمام.. بالاضافة لخصلاتها الناعمة التي تركتها تستحوذ جانب وجهها...
فجأة شعرت بوجوده من خلفها يحتضنها برقة مستنشقًا عبيرها الذي يعشقه... شهقت هي مصدومة وتجمدت مكانها، لتلكزه برفق مرددة :
-ابعد عني أنت بتعمل أية
تجاهلها تمامًا وهو يلتقط الشيكولاته التي كانت تصنعها بأصبعه وهو يسألها متجاهلاً كلمتها :
-دي شيكولاته دي ؟!
اومأت مؤكدة بحماس وقد تناست أنها بين احضانه :
-اصل عمو حسن راجع من السفر النهاردة فقولت أعمله كيكة بالمناسبة دي
كز على أسنانه بغيظ حقيقي.. آهٍ لو تهتم به نصف اهتمامه بجده !!!!
زفر بقوة ثم نظر للشيكولاته التي في يده لتخطر له فكرة خبيثة..
جعلها تستدير له ولكن لم يفلتها من بين احضانه ثم بدأ يضع الشيكولاه بأصبعه على شفتاها ببطئ.. فهمست هي مذهولة :
-أنت بتعمل أية !!!
غمز لها بطرف عيناه مجيبًا بجدية مزيفة :
-هادوقها يا تمرتي !
اتسعت حدقتاها من جرأته ولكن لم تُعطى الفرصة فوجدته يتذوق الشيكولاته من بين شفتاها فعليًا... لا عفوا بل يتذوق شهد شفتاها
يُتقن في الاستطعام وكأنه مهمة صعبة.. ولكنها لذيذة !!!
يلتهم شفتاها بتوق وكأنها تغنيه عن كل جوع يشعر به... ولكنه اكتشف انه لا يشبع ولا يمل منها ابدًا !
كلما تاق الاكتفاء يشعر بلهيب داخله يشعله اكثر...
واخيرًا ابتعد عنها لحاجته للاكسجين فقط، ازاح خصلاتها للخلف ببطئ فوقعت عيناه على التيشرت القصير.. لا القصير جدًا الذي يظهر تضاريس جسدها التي عشقها...
ابتلع ريقه بتوتر ثم عاد يتحسس وجنتها برقة مردفًا :
-إغراء يهدد ثبات الدولة ده ولا لا يا متعلمة يا بتاعت المدارس ؟!
عضت على شفتاها بخجل من وقاحته.. ثم ضربته على كتفه هامسة :
-اغراء اية بطل قلة ادب يا حضرت الظابط
طوق خصرها بتملك مكملًا وهو يلثم رقبتها بشوق :
-قلب وعمر.. وحب.. وحياة حضرت الظابط اقسم بالله
ظلت تتنفس بصوت عالي من لمساته التي تؤثر عليها رغمًا عنها.. مغمضة عيناها تستمع بذلك التيار الذي ينغمس فيه شعورها....
وفجأة وجدته يحملها فصرخت مسرعة :
-لالا الكيكة هكملها لا سبني سبني بسرعة يا عز بسرعة
إلتقط شفتاها في قبلة اخرى متلهفة بعد أن قال بخفوت :
-كيكة اية بس في مستقبل بيضيع وفي عيال نفسها تيجي الدنيا وتيتو اتأخرنا عليه اوووي
شهقت بفزع :
-تيتو مين ده يا عز
قبلها بعمق ليبتعد لاهثًا :
-ابننا ياحبيبتي ابننا.. مهو اكيد مش هاتجبيه بالبلتوث ده محتاج إتقان !!!
ضربته بقوة تهتف بخجل :
-وقح وقليل الادب
ضحك بعلو صوته ثم اسرع يركض بها آكلاً شفتاها مع درجات السلم....
.....................

على طرف اخر كان يدخن بشراهة وهو يراقبهم في الشاشة التي امامه الى أن اختفوا فرمى السيجار ارضًا وهو يهمس بشراسة ؛
-اضحك يا حضرت الظابط اضحك لعلها تكون اخر مرة تضحك
ثم نهض يكسر كل شيئ امامه وهو يصرخ بجنون :
-مش انا اللي حد ياخد مني حاجة بتاعتي.. هادمرررررك وهاخدها وهاحرق قلبك وأنت شايفها في سريري.. زي ما أنت بتحرقني في كل مرة بتقرب فيها منها.... !!!!

*********************

إلي هنا ينتهي الفصل العاشر من  رواية قيود بلون الدماء بقلم رحمة سيد، 
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من الروايات الأخري 


حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة