-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية ملكة على عرش الشيطان بقلم إسراء علي - الفصل الرابع والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والحكايات الخلابة في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة إسراء علي مع الفصل الرابع والعشرون من رواية ملكة على عرش الشيطان بقلم إسراء علي، هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمعقدة من الحب والعشق والغرام والقسوة والكبرياء.
تابعونا لقراءة جميع فصول رواية ملكة على عرش الشيطان بقلم إسراء علي.

رواية ملكة على عرش الشيطان بقلم إسراء علي - الفصل الرابع والعشرون

رواية ملكة على عرش الشيطان بقلم إسراء علي
رواية ملكة على عرش الشيطان بقلم إسراء علي

اقرأ أيضا 

قصة عشق علي حد السيف بقلم زينب مصطفي

لم يدعُها إلى الجحيم...بل هي من ذهبت بـ كامل إرادتها...أُرسلت إلى الجحيم... والجحيم لم يكن مكانًا... بل كان هــــو!!!

رواية ملكة على عرش الشيطان بقلم إسراء علي - الفصل الرابع والعشرون

تفحص الأوراق بين يديه وهو يجلس بـ تلك الغُرفة ينتظر أحدهم..تنهد بـ تعب فـكم إستغرق من وقتٍ حتى توصل إلى هوية الرجل المطلوب

أغلق الأوراق ما أن سمع صوت الباب يُفتح ثم يُغلق وصوت العسكري يهتف بـ إحترام

-المُتهم يا باشا
-أشار إليه قُصي وقال:طب روح أنت دلوقتي...

أدى التحية العسكرية ورحل..نظر قُصي إلى الرجل الذي أمامه..أصلع الرأس عدا الجانبين وبشرة خمرية تشوبها بعض العلامات نتيجة لجروح أصابت وجهه..وعمر لا يتخطى حاجز الأربعون..تفحصه جيدًا ثم قال بـ تمهل

-تعالى يا نصر إقعد...

تحرك المدعو نصر ثم جلس أمام المكتب ونظر مليًا إلى قُصي قبل أن يردف بـ صوتٍ أجش

-خير يا باشا..عاوزني ليه!
-إنتظر قُصي لحظتين قبل أن يرد بـ هدوء:الجمارك من سبع سنين...

لاحظ إنقباض عضلات فك الآخر وتوتره الملحوظ والذي ظهر جليًا مع صوتهِ المُهتز

-سـ..سـبع..سبع سنين إيه يا باشا!
-إبتسم قُصي بـ مكر وأردف:الجمارك اللي كنت شغال فيها فـ مينا أسكندرية..فاكر ولا تحب أجبلك تفاصيل أكتر
-حمحم نصر وهو يحك عنقه وقال:أنا معرفش قصدك إيه يا باشا...

تراجع قُصي بـ مقعدهِ ثم أردف بـ جدية وخُبث

-اللي قالولك متتكلمش باعوك..وبيخلصوا واحد ورا التاني..وأظن الأخبار موصلة..لو عاوز تخرج بعد سبع سنين كبش فدا ليهم!..صحصح معايا...

أخفض نصر عيناه وبـ الفعل يعلم أن من جعلوه كبش فداءًا لهم قد قُتِلوا الواحد تلو الآخر..أولئك الذين وعدوه بـ حُريتهِ الفورية ولكنهم تقاعسوا وعندما قرر البوح بـ كل شئ..كاد أن يُقتل لذلك قرر الصمت وإمضاء فترة عقوبته بـ السجن

تنهد نصر ثم رفع رأسه وقال بـ جدية

-أؤمرني يا باشا
-حينها تجهمت ملامح قُصي وهو يقول:عاوز أعرف كل حاجة..من طقطق لـ سلامو عليكوا
-بُص يا باشا عشان مضحكش عليك أنا مجرد سمكة صغيرة وسط سمك قرش زي أي حد بيشتغل معاهم..ملناش قيمة ومنعرفش غير اللي بيطلب منا...

صر قُصي على أسنانه ليهدر بعدها بـ غضب

-متلفش كتير..معقول متعرفش أي حاجة
-أنا مقولتش كدا سعادتك..الحكاية إن المفروض شُحنة تسليم مواد غذائية جاية عن طريق البحر فـمينا اسكندرية والمطلوب مني وكام مُفتش إننا منطعنش فـ صحة الشحنة يعني سليمة وزي الفل..عشان تتدخل مصر
-تأفف قُصي وقال:كل دا أنا عارفه..أنا عاوز جديد..مين متورط تاني معاك!...

حك نصر جبهته ثم قال وهو ينظر إلى قُصي

-بعض الكميائيين اللي بيشتغلوا فـ المينا..ودول كمان إتقبض عليهم..منهم اللي إنتحر فـ السجن واللي أحب إنه يعترف..إتقتل
-عاوز أسماء ناس كبيرة
-أخذ نصر نفسًا عميق وقال:أنا كدا هموت يا باشا..دول عنيهم فـ كل حتة
-حك قُصي فكه وقال بـ غموض:متقلقش عامل حساب كا حاجة
-معتدش تفرق والله يا باشا..المهم اللي عرفته ف الخباثة إن كل حاجة تمت بـ اسم واحد كبير "نزار العبد"..هو اللي إتفق مع الكل..و بـ سببه إحنا هنا
-ضيق قُصي عيناه وتساءل:متعرفش اسم حد تاني!...

حرك نصر رأسه نافيًا فـ عاد يتساءل قُصي بـ جمود

-طب وحادثة البيت من سبع سنين برضو!..والشخص اللي إتورط فـ الليلة كلها وإنه هو اللي محرضكوا بـ اسم الشركة اللي شغال فيها!
-كان مطلوب مني أجهز شوية رجالة لموضوع كدا مكنتش أعرف إنه لقتل عيلة..بس بعدين نزار دا قالي إنه إتصرف..لما عرفت إن فيه حد لِبس الليلة وإن عيلته إتقتلت..عرفت إن الليلة خلصت علينا وعليه
-متعرفش الشخص دا!...

تساءل قُصي بـ إهتمام وهو يترقب إجابة الآخر إلا أنه حرك رأسه نافيًا ثم قال

-معرفش أي حاجة يا باشا صدقني
-تمام...

نهض قُصي ثم ربت على منكبه وقال بـ همسٍ ونبرةٍ جامدة

-في وجبة هتوصلك تاكلها وملكش دعوة بـ الباقي..زي ما عرفت اللي عاوزه منك..مش هسيبك عشان محتاجك تاني...

رواية ملكة على عرش الشيطان بقلم إسراء علي


تحسس فكه المكدوم وأثار الجروح التي ملأت وجهه عقب المواجهه الشرسة والتي أطاح به أرسلان فيها..للحق لم يعلم أنه أطلق الشيطان هذه المرة بـ إيذاءه لـ زوجته

"عودة إلى وقتٍ سابق"

كان بـ مكتبه بـ المنزل الخاص به يُتابع بعض الأعمال حتى سمع صوت جلبة يأتي من الأسفل وصوت إطلاق نيران يكاد يُعلن الحرب العالمية الثالثة لذلك نهض مهرولًا ينظر من نافذة غُرفتهِ الكبيرة

إتسعت عيناه وهو يرى أرسلان و معه العديد من الرجال يقتحمون المنزل مُدمرين ما تقع أعينهم عليه

تراجع إلى مكتبهِ سريعًا مُخرجًا مُسدسه ثم وجهه بـ إتجاه الباب ولكن ما حدث كان خارج توقعاتهِ تمامًا وكأن أرسلان يعلم ما سيفعله الآخر لذلك إلقاء القنينات التي تحوي مادة سريعة الإشتعال عليه جعل نزار يُلقي المُسدس فـ الشرارة المُنبعثة نتيجة خروج الرصاصة قد تُسبب تحفيز المادة لإحراقه

أما عندما نظر إلى أرسلان تصبب العرق أنهارًا وهو يرى ماردًا ينتفس بـ قوة وعينان تنظران إليه فـ وجد بهما الجحيم..وجد بهما نهايته وعذابه..تراجع إلى الخلف وهو يراه يتقدم منه

الحظ لم يكن حليفه هذه المرة إذ بـ لحظة كان أرسلان يقبض على تلابيبه وبـ الرغم من قوة بنيته الجسدية إلا أن الآخر قد رفعه عن الأرض..دفعه إلى الحائط ثم وجه له عدة لكمات قبل أن يهدر بـ صوتٍ جهوري ، مُرعب

-ليه بتسطر نهايتك بـ أبشع مما أنا كاتبلك!...

دفعه إلى الحائط بـ قسوة فـ صرخ ألمًا..ليعود ويلكم أضلعه بـ قوة أكبر ثم صرخ بـ شراسة

-مراتي خط أحمر وأي حاجة تُخصني خط أحمر فـ متخليش شيطانك يوزك وتلعب معايا عشان ساعتها هتتمنى إن ربنا مخلقكش من أساسه...

بصق نزار الدماء من فمهِ ثم قال ضاحكًا

-مسألتش عرفت منين!..مسألتش عرفت معاد خروج مراتك منين؟!..زي ما أنت حطيت خاين لروبرت اللي قتلته فـ روسيا..أنا حاطط خونة فـ أهل بيتك..ها أهل بيتك يا شيطان...

وليته لم ينطق..فـ الجحيم المُتسعر بـ عينيه إزداد إشتعالًا و رُعبًا..جأر أرسلان بـ صوتهِ كله

-نهايتك أبشع مما تتخيل..هخليك تتلفت حوليك فـ كل حتة ومش هتتوقع الضربة هتجيلك منين..هخليك كل ثانية تتوقع موتك ومش هتعرف هيجيلك إزاي..هخليك ساعتها تيجي تبوس رجلي عشان أموتك وأريحك من العذاب...

جذبه إليه يضرب حاجبه بـ جبهتهِ ثم دفعه إلى النافذة بـ قسوة عدة مرات حتى تهشمت مُسببة جرح كليهما..أوفقه على حاجة النافذة فـ بقى مُعلقًا بـ الهواء لتتسع عينيه بـ رهبة ثم نظر إلى أرسلان وهدر

-لو قتلتني هتموت يا مجنون
-إقترب أرسلان منه وهمس بـ فحيح:هقتلك بس مش بـ الرحمة دي...

جذبه أرسلان إليه ثم أطاح به إلى الداخل فـ سقط أرضًا مُرتطمًا بـ المكتب..نظر إليه الأول بـ عينين ناريتين ثم رحل بـ تهمل وكأن خطواته ذات اللحن الرتيب هي الوعد المقطوع بـ قتلهِ

"عودة إلى الوقت الحالي"

إبتسم نزار وهو يتحسس ذقنه ثم قال بـ خُبث

-من واجبي أطمن على المدام...

رواية ملكة على عرش الشيطان بقلم إسراء علي


تراجعت بـ رأسها إلى الخلف مُغمضة عينيها..تكره تلاعبه بها وبـ عقلها..تعلم عبثه جيدًا وأنه يستمتع بـ ذلك العبث وبعثرة كيانها..تارة يقترب بـ عبث وتارة يقترب بـ قلق..ذلك القلق الذي تراه لأول مرة عندما كانت على حافة الموت..وليتها ماتت

تنهدت بـ تعب ثم مسحت على عينها التي قَبّلها بـ رقة وكأنه يتأكد لسلامتها..فـ تضرجت وجنتيها بـ حُمرة خجلة ثم همست بـ إستنكار

-أنتِ هتخيبي على كَبر ولا إيه يا سديم؟!...

شهقت وهي تستمع إلى صوت ضحكة مكتومة آتية من زاوية الغُرفة..حولت أنظارها إليها لتجده ينظر إليها بـخُبث مُمتزج بـ سخريته المُعتادة..لتعض على شفتيها بـحرج ثم همست

-مش كنت مشيت!...

نهض أرسلان ثم تقدم منها بـ تهمل..وحينها لاحظت كفيه المُضمدين فـ عقدت حاجبيها وقبل أن تتساءل كان هو يتحدث

-ورجعت لما نمتي..وإيدي إتعورت من إيه!..لما كنت بصفي حساب كدا
-زمت شفتيها بـ تذمر وقالت:مسألتكش...

جلس أرسلان على حافة الفراش ثم إقترب منها وهمس غامزًا إياها

-بس السؤال باين فـ عنيكِ...

رفعت حاجبها بـ إستنكار ثم أردفت هي بـ مكر أنثوي لم تعلم أنه سينقلب عليها

-وحضرتك خبير فـ العيون يعني ولا إيه!
-إقترب أكثر وحينها همس بـ أُذنها:حضرتي خبير فـ حاجة تانية...

شهقت دافعة إياه بـ ذراعها السليم فـ إبتعد عنها وهو يبتسم بـ سُخرية..إعتدلت بـ صعوبة وقالت بـ صوتٍ خافت

-على فكرة أنت بني آدم مش مُحترم...

رفع حاجبيه بـ تعجب قبل أن يُحرك رأسه يائسًا ثم تساءل بـ جدية أجفلتها

-محستيش بـ حركة غريبة فـ البيت قبل ما تخرجي!
-عقدت حاجبيها وتساءلت:حركة زي إيه؟!
-أي حاجة...

صمتت قليلًا وهى تسترجع أحداث الأيام السابقة ولكن لا شئ..زفرت بـ قنوط وقالت

-لأ
-أومأ بـ فتور وقال:ماشي...

كاد أن ينهض ولكنه سمع همسة خجولة منها وهي تتحاشى النظر إليه

-شـ..شكرًا عشان أنقذتني...

نظر إلى جانب وجهها مطولًا ليُديره إليه ثم قال بـ هدوء تتلمسه لأول مرة بـ حديثهِ كـ قلقهِ عليها أمس تمامًا

-دا الطبيعي
-حمحمت وقالت بـ شئٍ من التوتر:بس خد بالك هردلك الخدمة دي قريب..مبحبش حد يبقاله أفضال عليا
-إبتسم هو بـ خُبث وقال:طب ما تُرديها دلوقتي...

عقدت سديم حاجبيها بـ قلق من حديثه الخبيث إلا أنها تماسكت وقالت بـ تلعثم

-آآ..إزاي يعني؟!...

لم يرد أرسلان ولكنه إقترب قليلًا بل كثيرًا..يضع يديه حول جسدها ثم مال إلى شفتيها وهمس قبل أن يميل وينهل مما أرقته لثلاث ليالٍ

-كدا مثلًا...

وبـ الفعل تم ما شغل عقله وأرق لياليه بـ مضجعه..حتى بـ جوار جميلة وقُبلاتها التي تُغدقه إياها..وبـ كل قُبلة ترتسم صورتها أمامه..ولكن المذاق المُختلف لشفتيها يجعله يفيق ويبتعد

شفتيها كـ حبة الكرز الشهية..لايزال يتذكر ذلك المذاق مُنذ أول مرة..حاوط ظهرها حتى لا تسقط و تعمق أكثر مما ينبغي

أما هي فـ تسارعت أنفاسها إلى الحد الغير معقول..تيبست بين يديه لا تعرف ماذا تفعل..النفور منه حين يقترب تلاشى ولكن الرغبة بـ القُرب منهِ لا تُحبها فـ وقفت حائرة بـ المُنتصف..إما أن تستسلم وإما أن تُسلم بـ الأمر وقبل أن تتخذ قرارها بـ الإبتعاد كان الآوان قد فات

فُتح الباب بغتةً ليبتعد أرسلان عن سديم وقبل أن يلتفت أحس بـ تصلب جسدها بين يديه وهمسها الذي خرج مصدومًا كـ عينيها المُتسعة وهي تُبصر من أمامها

-قُصي!!...

وقُصي لم يكن يتوقع أن تكون بين يديه ذائبة هكذا..حينما عَلِم أنها تعرضت لحادث وكادت أن تُقتل لم يتأخر ثانية فـ قاده قلبهِ الملهوف إليها..ولكن ما رآه حَطم لهفته وتهشم عشقه لها الذي ظن أنه أقوى..أقوى أن تكون بين يدي أخيه
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والعشرون من رواية ملكة على عرش الشيطان بقلم إسراء علي، 
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة