-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية قبل فوات الأوان ج1 بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الثاني والعشرون

مرحباً بك في موقع قصص 26 مع  رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الطويلة التي تتجاوز الثمانون حلقة لذلك تم تقسيمها إلي ثلاثة أجزاء.


الفصل الثاني والعشرون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر وهي واحدة من الروايات الاجتماعية المُغلفة بقدر كبير جدًا من الدراما الرائعة التي تسحبك إلى عالم ساحر من المتعة والإثارة والتشويق.


حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
اقرأ أيضا لدينا إبراهيمقصة عشق بلا رحمة
رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر
رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر

رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر - الفصل الثاني والعشرون

-دخلت شمس الى غرفة سمير بغضب لتفاجأ بأنه نفس الشخص الذى قامت بتوصيله الى المشفى و لكنها تناست ذلك سريعا و قالت بضيق:
"أيوة يا فندم انا شمس ، حضرتك طلبتنى مخصوص و من النهاردة انا اللى هشرف على رعاية طلباتك"
*سمير:
"متشكر اوى ، هو حضرتك متدايقة عشان طلبتك؟"
*شمس بتهكم:
"لا خالص"
*سمير:
"آنسة شمس"
*شمس مقاطعة:
"مدام لو سمحت"
*سمير:
"اوووكى مدام شمس ممكن اعرف اى سبب انك متدايقة كدة؟"
*شمس:
"الدكتور احمد كلمنى ادام زميلاتي و قالى انك عايزنى على وجه الخصوص ، و المشكلة ان زميلاتى شافوا الموقف و فضلوا يتتريقوا عليا و يوجهولى أسئلة بايخة"
*سمير بحرج:
"انا آسف جدا على الإحراج اللى حصل ده ، بس لو عايزة تسيبى الشغل من الاوضة بتاعتى مفيش مشاكل"
*شمس:
"لا يا فندم عادى ، بس ممكن سؤال؟"
*سمير:
"اتفضلى"
*شمس:
"حضرتك طلبتنى انا خصوصا ليه؟"
*سمير:
"مدام شمس من كلمة حضرتك امبارح لاحظت انك مدايقة و شايلة حمل كبير اوى على صدرك زيى تماما و يمكن لما افهم مشكلتك تهون عليا مشكلتى و نفسي هى تبقى أفضل ، لأن انا محتاج أن نفسيتى تتحسن قبل ماعمل العملية ، ده بالإضافة إلى ان قرنية عينى ضعيفة و مش مستحملة و غير ان العملية دى لو لقدر الله فشلت مش هقدر أعملها تانى"
*شمس بهدوء:
"يبقى لازم تتمسك بخيط النجاة الوحيد اللى هو العملية دى و تعتبره هدف لازم تحققه عشان بإذن الله ترجع تشوف"
*سمير بابتسامة:
"حاضر"
-ثم أردف قائلا:
"ممكن بس سؤال أخير؟"
*شمس:
"اتفضل"
*سمير:
"انتى فعلا متجوزة؟"
*شمس بوجوم:
"لا انا ارملة ، و يالا عشان تاخد الدوا دلوقتى"

-مر اسبوعان و سمير يوميا يأخذ الدواء و يشعر بحال أفضل تلقائيا لا بفعل فاعل بل بمجرد الكلام مع تلك السيدة التى كانت السبب فى التزامه بالدواء حتى و ان كان حديثها لا يخرج عن إطار الجواب بمقدار السؤال ، ذات يوم جاء كل من حسام و سمر و معهما طفل فى مقدار الثانية من عمره ، ذهب حسام ليحتضن أخوه بينما قالت سمر بابتسامة:
"اشتقنالك اوى يا سمير"
*سمير:
"و انتو والله واحشيننى جدا ، ولا كأننا اتقابلنا الأسبوع اللى فات ، المهم جبتوا اشرف معاكوا؟"
*حسام:
"طبعا جبناه معانا"
-حمل حسام أشرف الصغير ثم وضعه على قدم سمير ، ما أن حمله سمير حتى احتضنه قائلا:
"واحشنى اوى اوى يا أشرف"
*اشرف:
"انت كمان وشحتنى يا سميى"
-ضحكت كل من شمس و سمر بينما شعر سمير بأن قلبه قد ذاب تماما اثر سماع ضحكة شمس العذبة و هذه ليست اول مرة يشعر فيها بخفقان قلبه بشدة عندما يسمع صوتها ، حتى الآن هو لا يستطيع تفسير هذا الشعور حيث أنه لم يشعر بذلك مع زوجته التى أحبها حبا جما ، و لكن شمس اعطته شعورا قويا بالراحة دون ان تفعل اى شىء مقصود فقط بسبب تصرفها على طبيعتها و اظهار وجهها الحقيقى امامه ، و من هنا و فى هذه الفترة القصيرة قام سمير بقص كل ما مر به منذ عام امام شمس مما جعله طيلة الوقت حزين و متضايق و لكنه لم يستطع أن يعلم ما بداخلها بعد ، فقد تكون لم تثق به بعد او قد تكون غير مستعدة لأن تعلم أحدا بما مرت به او قد تكون تتجنب رواية ما حدث خشية من خروج الذكريات الأليمة المدفونة الى حياتها مجددا ، كل هذه كانت احتمالات وضعها سمير كأسباب لعدم رواية شمس و لكن ما كان متأكدا منه هو أنها كثيرا ما تكون حزينة وتحمل على عاتقها هموما بحجم جبل ، أثناء شرود سمير قالت سمر موجهة كلامها الى شمس:
"انتى بقى شمس؟"
*شمس بهدوء:
"أيوة يا استاذة"
*سمر بامتنان:
"بجد انا مش عارفة أشكرك ازاى انتى خليتى سمير يتكلم ببساطة و من غير زعل كأنه سمير بتاع زمان"
*شمس بابتسامة:
"يا استاذة انا معملتش اى حاجة كل ما هنالك أن سمير بيه كان لازم يفضفض و انا بدورى سمعت للى كان عايز يقوله و كنت بحاول اديله الحل بقدر خبرتى فى الحياة"

-بعد عدة ايام؛ اعطت شمس الدواء لسمير ثم قالت:
"الدكتور هيمر عليك النهاردة و يشوف الحال زى الأول ولا لا ، و ان شاء الله هيبقى افضل"
*سمير:
"ربنا يقدم اللى فيه الخير"
-دلف احمد الى الغرفة قائلا بابتسامة:
"صباح الخير"
*سمير بابتسامة:
"صباح النور يا دكتور ، اتفضل"
*احمد بمرح:
"لا مش مصدق انك تبتسم النهاردة ، دى حاجة لوحدها تخلينى اتفائل بالنتيجة
*سمير:بإذن الله يا دكتور خير"
-قام احمد بفحص سمير ثم أبتسم و قال:
"هنعمل بس شوية تحاليل بسيطة قبل ما نبدأ فى العملية يا سمير"
*سمير بدهشة:
"يعنى انا خلاص مستعد اعمل العملية؟!"
*احمد:
"اه طبعا و ان شاء الله تشوف النور من تانى ف أسرع وقت"
*سمير و هو يوشك على الدموع:
"يااااارب سهل الامور ، يارب"
*شمس بابتسامة:
"أن شاء الله هيسهل دعواتنا معاك"

-كان حسام و سمر و اشرف يقفون معا بقلق ، فكان كل من حسام و سمر يناجى ربه لكى يصبح سمير على ما يرام و يعود له النور من جديد فهذا هو الامل الوحيد ، ظلوا هكذا إلى ان خرج أحمد ليتجه إليه كل من حسام و سمر مسرعين ، قال حسام بقلق:
"اى الاخبار يا دكتور؟"
*أحمد بابتسام:
"الف الف مبروك العملية نجحت الحمد لله"
-نزل حسام على الأرض ساجدا من فرط سعادته فسمير أخيه الاصغر الذى يعده فى مكانه ابنه رغم فارق السن البسيط بينهما إلا ان حسام كان مرشدا لسمير دوما فى كل ما يتخذ من قرارات ، اما سمر فأخذت تردد بدموع سعيدة:
"الحمد لله الحمد لله"

-بعد يومين كان سمير مستعدا ليزيل الضمادة الطبية عن عينيه ، اخذ أحمد فى ازالة الضمادة ببطء حتى انتهى ليحاول سمير فتح عينيه ثم يغلقهما بشدة من أثر قوة وميض الغرفة و لكنه حاول مجددا فتحهما ثم اغلقهما مجددا ، كررها مرارا إلى أن استطاع فتحهما بطريقة طبيعية و هو يبتسم ، احتضن حسام سمير الذى أخذ يردد بصوت مسموع:
"احمدك ياااارب احمدك ياااارب"
-بعد ان اخذ سمير يتحدث مع سمر و حسام أخذ ينظر حوله فى الغرفة ثم استرسل قائلا:
"هى مدام شمس فين؟"
-سمع صوتا قادما من الباب ليكتشف أن شمس تدخل و معها بعض الشوكولا و تقول:
"انا اكيد هنا يا استاذ الف الف مبروووك"
*سمير و هو ياخذ قطعة منها:
"تسلمى يا مدام"
*حسام:
"مدام شمس رفضت تدخل الا لما تكون عرفت تفتح عيونك عشان تحس انها عملت إنجاز بجد لما ساعدتك"
*شمس:
"حسام بيه انا معملتش اى حاجة"
-أبتسم الجميع بينما لم يرفع سمير عينيه عن شمس التى لم يتوقع أن وجهها بهذا الجمال سبحان الخلاق فيما خلق ، اولا شعر بعذوبة مع صوتها و الآن هو يشعر بسحر مع جمالها يا لهذه الفتاة الفريدة ، لقد تيقن بالفعل بأنه يحبها

-مرت ثلاثة أشهر و أصبح مسموحا لسمير بالخروج من المنزل و الذهاب إلى العمل و لكنه لم يعد يلتق بشمس منذ أن خرج من المشفى ، ليدخل فى دوامة الحنين الجارف تجاهها ، لا يصدق انها لن تحدثه مجددا يشعر بأن حديثها معه كالدواء الذى يصفه الطبيب لمريض او كالناى الذى يجذب الأفعى بكل سهولة او كالشمس التى تظهر فى وسط الظلام منيرة دربه ، و من هنا قرر سمير بضم شمس الي عالمه مهما كان الثمن
-ذات يوم ذهب سمير الى مكتب حسام فى الشركة ، عندما طرق الباب قال حسام:
"ادخل"
-دلف سمير إلى الغرفة قائلا:
"عامل اى يا حسام؟"
*حاسم بتعجب:
"احنا لسة شايفين بعض النهاردة الصبح ، و جاى دلوقتى تقول عامل اى يا حاسم؟ ، ادخل فى الموضوع علطول و بلاش الحركات القديمة دى"
-ضحك سمير ثم قال:
"طب طالما انت فاهمنى كدة يبقى اسمع يا عم"
*حسام:
"اتفضل"
*سمير:
"انا عايز اتجوز"
-نظر إليه حسام بدهشة ثم قال:
"قول انك بتهزر"
*سمير:
"لا و الله ما بهزر"
*حاسم بسعادة:
"و الله بجد؟! انا مبسوط اوى النهاردة ، دى حاجة تفرحنى اوى ياخويا ، مين بقى سعيدة الحظ؟"
*سمير:
"شمس الnurse اللى كانت بتهتم بيا قبل العملية"
-صمت حسام قليلا ثم قال:
"بس بس دى مش غنية او ليها اسم عيلة يا سمير ده غير انك بتناديها بمدام"
*سمير:
"اولا انا جربت الغنية اللى معاها فلوس و اسم عيلة و ماخدتش منها غير الغدر و سنة كاملة أعمى ، لكن شمس حسيت فيها بحاجة غريبة اوى محسيتش بيها تجاه نازلى او اى واحدة تانية ، و كمان هى أرملة"
*حاسم:
"معاك حق فى اللى قلته و انا مبدئيا أوافق على وجود شمس وسطينا مع انى مش هكدب انى مش هرتاحلها علطول"
*سمير:
"اطمن أأكدلك هترتاحلها بسرعة ان شاء الله"
*حاسم:
"طب اذا كان كدة على بركة الله هاخلى سمر تتصل بيها و تعزمها على البيت النهاردة و نفاتحها فى الموضوع"
*سمير بدهشة:
"بالسرعة دى؟"
*حاسم:
"خير البر عاجله ولا هتعترض بقى؟"
*سمير بابتسامة:
"لا طبعا و ماله"

-اتصلت سمر بهاتف المشفى طالبة شمس ، لتنتظر قليلا ثم تسمع إجابة من الطرف الآخر:
"الو"
*سمر:
"الو يا شوشو عاملة اى؟"
*شمس:
"انا الحمد لله ، مين بيتكلم؟"
*سمر:
"انا سمر يا شمس"
*شمس بسرعة:
"اه اهلا يا استاذة سمر ، عاملة اى؟"
*سمر:
"انا بخير يا قمر ، بصى بقى عازماكى عالغدا النهاردة و مفيش مجال للرفض"
*شمس:
"بس النهاردة انا..."
*سمر مقاطعة:
"مفيش أعذار هتيجى يعنى هتيجى"
*شمس باستسلام:
"اوووكى حاضر"
-أغلقت سمر الهاتف ثم اتصلت على حسام لتخبره بموافقة على المجيء ، شعر سمير حينها بأن قلبه يكاد يتوقف من شدة خفقاته السريعة بينما قال حسام:
"مبروك ياخويا"
*سمير:
"مبروك اى مش لما توافق الاول"
*حسام:
"اى يابنى خليك متفائل ان شاء الله هتوافق"
*سمير:
"يااارب"

-دلفت شمس الى الفيلا ليرحب بها اعضاؤها بحرارة ، تناولوا الغداء جميعا مع تجتذب أطراف الحديث المختلفة و لكن شمس كانت قليلة الكلام فهذه طبيعتها منذ ثلاث سنوات تخاف أن تتحدث مع أحد بطلاقة حتى لا يتم الغدر بها فقد أخذت حصتها من الغدر بما فيه الكفاية ، قالت سمر بابتسامة:
"بصى يا شمس كان لازم اعزمك النهاردة عشان عايزين نكلمك كلنا فى موضوع مهم"
*شمس:
"موضوع اى؟"
*سمر:
"انا بطلب ايدك لأخويا سمير"
-صمتت شمس من الصدمة فلم تكن تتوقع ان يسرى برأسها مجرد التفكير بالزواج مرة اخرى شعرت بأن دلوا من الماء البارد سكب عليها فجعل أعصابها مجمدة الى درجة عدم القدرة على إبداء اى تعبيرات على وجهها ، قاطع تفكيرها حسام و هو يقول:
"مدام شمس احنا عارفين انك أرملة بس مش مهم الماضى ، أخويا سمير بيحبك و مقررش القرار ده إلا بعد تفكير طويل"
-ظلت شمس صامته بينما اكمل سمير بقلق:
"شمس انا عايز اتجوزك مع انى عارف انك ارملة لان مش مهم معايا الماض..."
-قاطعته شمس اخيرا و هى تقول بجمود:
"لا طالما جه فى بالك حاجة زى كدة يبقى لازم تعرف الماضى"
-قصت شمس عليهم كل ما حدث فى حياتها منذ قدوم كريم الى حياتها و إلى معرفتها بأن طفلها لا يزال حيا و انها لم تستطع الوصول إليه البته حتى بالقانون ، فلقد سافرت به اميرة الى بلد مجهول هذا بالاضافة الى علاقات أحمد و نفوذه الذى أطفأ شرارة هدفها الوحيد و هو الحصول على طفلها ، و من هنا عادت شمس مهزومة متقهقرة إلى الاسكندرية مفوضة أمرها لربها ، بعد ان انتهت شمس صمت الجميع لبرهة ثم ما لبث ان قال سمير بقلق:
"سؤال واحد بس انتى لسة فاكرة كريم؟"
*شمس بحزن:
"انت الأفضل تسأل امتا نسيته؟!"
-لم يرد سمير إنما اكتفى بتجهم طبع بوجهه لتخرج شمس مسرعة و دموعها منسابة على خديها

-نهاية أحداث الفصل الثانى و العشرون
-يا ترى اى رد فعل سمير بعد اللى سمعه؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني والعشرون من رواية قبل فوات الأوان الجزء الأول بقلم إسراء عبدالقادر
تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك من هنا للمزيد من القصص الرومانسية


حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي

اقرأ أيضا رواية آدم ولانا

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة