-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية كبريائي يتحدى غرورك - الفصل الثاني عشر

مرحبا بكم مرة أخرى في موقع قصص26 ورواية جديدة من روايات رومانسية وكما عودناكم علي الابداع والتميز دائما, موعدنا اليوم مع الفصل الثاني عشر من رواية كبريائي يتحدى غرورك وهي رواية رومانسية تعتمد كثيرا علي الحوار والأحداث الكوميدية .

رواية كبريائي يتحدى غرورك - الفصل الثاني عشر  

رواية كبريائي يتحدى غرورك
رواية كبريائي يتحدى غرورك

رواية كبريائي يتحدى غرورك - الفصل الثاني عشر

بس انا مقدرش اخون الثقة اللى بينى و بينها .. دى حب الطفولة بتاعى .. حتى لما كبرت مشاعرى زادت ليها .. مقلتش .. كانت يوم عن يوم بتزيد اكتر و اكتر

توقفت الفتاه عن البكاء و ظلت تنظر له و هى تحاول فهم ما يقوله

نظر لها حازم و قال : متخديش فى بالك .. قوليلى بقى انتى اسمك ايه ؟!

عقدت الفتاه حاجبيها و قالت بضيق : مامى قالتلى متقوليش اسمك لحد

حازم بستغراب : ليه يا حبيبتى اسمك فى حاجة عيب او حرام

الفتاه بضيق : طب قولى انت اسمك ايه ؟!

حازم و هو يقلدها : انا مامى قالتلى متقولش اسمك لحد

الفتاه بضيق : و انا مش عايزة اعرف .. انا عايزة مامى و كادت ان تفتح فى

البكاء مجددا .. نظر لها و قال : ﻻ ابوس ايدك .. بلاش عياط

و لكنها فتحت فى البكاء مجددا

ظل ينظر لها بتفكير الى ان توصل الى فكرة .. نظر لها و بدأ فى عمل حركات مضحكة بوجه

نظرت له و ضحكت من بين بكائها و قالت : انكل هو حضرتك مجنون ؟!

ابتسم لها حازم و مد لها يده و قال : نبقى صحاب

نظرت ليده الممدودة و قالت بطفولة : بشرط

حازم بضيق : انتى كمان هتتشرطى عليا

الفتاه : اه

حازم بابتسامة : و انا كمان ليا شرط

الفتاه بضيق : ﻻ .. انا بس اللى اقول الشرط

حازم : على اخر الزمن عيلة زيك تتشرط عليا .. بس اوك قولى ؟!

الفتاه : تدور معايا على مامى

حازم : اوك .. ومد يده مجددا فصافحته .. فقال لها : صحاب ؟!

الفتاه : صحاب

حازم : بس ازاى صحاب و انا معرفش اسمك ؟!

الفتاه بعد تفكير : اوك هقولك .. اسمى ريرى

حازم : عندك حق متقوليش .. دا اسم

نظرت له ريرى بضيق و قالت : وحش

حازم : ﻻ يا حبيبتى حلو .. ثم قال بتساؤل : هو انتى عندك كام سنة ؟!

ريرى : عندى 4 سنين .. ثم قالت بضيق : يلا ندور على مامى بقى

قام حازم و امسكها من يدها و لكنه رأى سيدة فى العقد الرابع يبدو عليها الاناقة الشديدة و الوقار تأتى من بعيد و هى تنظر للفتاه و تقول بلهفة : ريرى

نظر حازم لريرى و قال بابتسامة : ريرى لقنا مامى

نظرت ريرى لسيدة و ذهبت نحوها و قالت بلهفة : مامى

نظرت لها السيدة و قالت بعتاب : ينفع كدا يا ريتاج تسيبى مامى و تمشى

نظرت ريرى للأرض و قالت بندم : ﻻ مينفعش

نظرت السيدة لحازم بستغراب ثم قالت بابتسامة : حضرتك مين ؟!

ابتسم لها حازم و كاد ان يتكلم و لكن قطاعته ريرى و قال : دا انكل حازم يا مامى .. طيب اووى بس مجنون

نظرت لها السيدة بعتاب و قالت : عيب كدا .. قولى لأنكل سورى

حازم بابتسامة : ملوش لزوم دا حتى بنت حضرتك لطيفة خالص

نظرت السيدة لريرى بصرامة .. فنظرت ريرى لحازم و قالت : سورى يا انكل

نظرت له السيدة و مدت يدها بوقار و قالت بابتسامة : مدام فريدة النجار

مد حازم يده و سلم عليها و قال بابتسامة : بشمهندس حازم شريف

فريدة بابتسامة : تشرفت بمعرفتك .. حضرتك مسافر مصر

تذكر حازم همه و قال لها بحزن : اه حصلت ظروف شخصية و كان ﻻزم اسافر ضرورى .. بس مفيش اى مكان فى الطيارة اللى طالعة

نظرت له ريرى و قالت بطفولة : انكل احنا رايحين مصر حضرتك ممكن تيجى معانا

نظر لها حازم و قال بابتسامة ممزوجة بالحرج : مينفعش يا حبيبتى .. ﻻزم تذكرة و مفيش تذاكر

نظرت له فريدة و قالت بابتسامة : ريرى شكلها حبتك .. و دا نادرا اما بيحصل .. و بما ان مفيش تذاكر ممكن حضرتك تيجى معانا فى طيارتى الخاصة

نظر لها حازم بحرج و قال : صدقنى مش عايز ازعج حضرتك

فريدة بابتسامة : ﻻ طبعا .. مفيش ازعاج

نظرت له ريتاج و قالت : انكل مش احنا صحاب .. بليز تعالا

ظل حازم يفكر بعض الوقت .. وجد انه يجب ان يقبل بعرضهم .. لانه يريد ان يذهب الى مصر بأسرع وقت

نظر لها و قال بحرج : انا الصراحة مش عارف اقول ايه ؟!

احست فريدة بشعوره بالحرج فقالت بابتسامة : صدقنى مفيش ازعاج نهائى

نظر لها حازم و قال بابتسامة : و انا مقدرش ارفض اول طلب حضرتك تطلبيه و

خصوصا انى مستعجل اووى انى اسافر مصر

ريتاج بطفولة : هيــــــــــــــــــه انكل حازم هيسافر معانا

ظل شريف يبحث عن هاتفه الذى اختفى فجأه بضيق .. بحث فى كل مكان .. لكنه لم يجد لهاتفه اى اثر .. اين اختفى هاتفه ؟! لقد تركه اخر مرة هنا .. ضرب المكتب بيده بغضب شديد ثم غادره

خرج جاسر من الغرفة و سلم على شادى و قال له بعتاب : جبتها ليه يا شادى ؟! مش قولت متخرجش من البيت دلوقتى خالص

نظر له شادى و قال بجدية : انت مش عارف ان اللى فى دماغها بتعمله .. كداا كداا كانت هتيجى

تنهد جاسر بضيق و نظر فى ساعته وجدها الثامنة مساءٍ فنظر لشادى و قال بجدية : انا هدخل اناديها و خدها و امشى عشان الوقت اتأخر

شادى بجدية : اوك لو هتعرف تقنعها اقنعها

تنهد جاسر و دخل وجدها تجلس بجانب نيره .. نظر لها و قال بجدية : يلا يا يارا قومى روحى عشان الوقت اتأخر

يارا بجدية : ما انا قاعدة مع نيره و بعدين لسة بدرى

جاسر بصرامة : يلا يا يارا اسمعى الكلام الوقت اتأخر .. و بعدين قاعدة مع نيره ايه ؟! نيره نايمة اصلا

يارا بابتسامة : حاضر يا جاسر

نظر لها و قال بابتسامة : حضرلك الخير .. يا رب دايما تبقى الحاضر على لسانك كدا

نظرت له بابتسامة و قالت : سلام خلى بالك من نيره .. هبقى اجيلها بكرة بقى

نظر لها جاسر بجدية و قال : افندم !!

يارا بجدية : هبقى اجيلها بكره

جاسر بجدية : يارا نفسى تسمعى الكلام 10 دقايق وراء بعض .. قولت خليكى فى البيت و متخرجيش

يارا بضيق : جاسر انا زهقت من قعدة البيت .. انا طول عمرى يا فى الشغل يا فى الجامعة .. عمرى ما كنت 24 ساعة قاعدة فى البيت و بعدين عايزة اطمئن على نيره

جاسر بجدية : يارا تعالى على نفسك شوية .. و انا هشوف نيره مالها .. و بعدين اشوف صرفة فى الحيوان "على" دا عشان تخرجى براحتك

يارا بجدية : خلاص انا هقعد فى البيت بس انت ملكش دعوة بموضوع " على " دا .. سيب البوليس يشوف شغله .. و متعملش اى حاجة متهورة

نظر لها جاسر بابتسامة و قال : ان شاء الله

يارا بجدية : جاسر انا هسمع كلامك و هقعد فى البيت .. بس انت كمان اسمع كلامى و متعملش اى حاجة متهورة ممكن تأذيك .. مش مجرد انك عايز تسكتنى فبتقول كدا

جاسر بابتسامة : انتى خايفة عليا

نظرت له برتباك و قالت : جاسر اوعدنى

جاسر بجدية : يلا يا يارا .. عشان الوقت اتأخر

يارا بجدية : اوعدنى

جاسر بضيق : اوعك .. استريحتى

يارا بجدية : اه استريحت بس ياريت متخلفش وعدك ليا

جاسر بجدية : و انتى اوعدينى انك مش هتخرجى

يارا بابتسامة : اوعك

ابتسم لها جاسر و قال : طب يلا عشان تروحى

ضربت يارا جبينها بغباء و قالت : نسيت اديك الأكل

نظر لها جاسر و قال بستغراب : اكل ايه ؟!

يارا بابتسامة : ثوانى و جاية .. متتحركش من مكانك .. لم تسمع رده و

خرجت .. اخذت من شادى الحقيبة التى بيده و قالت له بسخرية : مسطول زى اختك يا حبيبى

ضرب شادى على جبينه بغباء و قال : دا انا نسيت خالص .. ثم قال بابتسامة

: ثانوية عامة بقى و كدا

نظرت له و قالت بسخرية : اللى يسمعك بتقول كدا يقول انك مبتنمش و نازل دح

شادى بضيق : اتريقى يختى اتريقى

يارا بنافذ صبر : هادى جاسر الأكل و اجى

شادى بابتسامة حالمة : امتى بقى .. واحدة تجى تديلى الاكل كدا .. ثم نظر لها بقرف و قال : بس اكيد مش زيك

نظرت له و قالت بغيظ : عشان مش هتلاقى واحدة زيى اصلا

نظر لها و قال بسخرية : و انا القى واحدة زيك عشان تقرفنى فى عيشتى و تطفحنى الأكل

نظرت له بغيظ ثم تركته و دخلت لجاسر

دخلت لجاسر و نظرت له بابتسامة و اخرجت علبة الطعام و مدت يدها لتعطيها له

نظر لها بستغراب و قال : ايه دا

نظرت له و قالت بابتسامة : اكيد مكلتش من الصبح

نظر لها و قال بابتسامة : تصدقى فعلا انى جعان .. ثم قال بضيق : بس مبعرفيش اكل لوحدى

يارا بابتسامة : خلاص خلى نيره تاكل معاك لما تصحى

نظر لها و قال : ممكن اطلب طلب

يارا بابتسامة : ممممم اوك

جاسر برجاء : كلى معايا

يارا : بس انا مش جعانة

جاسر بضيق : خلاص انا كمان مبقتش جعان .. خدى الأكل معاكى

يارا بابتسامة : خلاص هاكل معاك

جاسر بسعادة : اوك

وضع جاسر كرسيان مقابل بعضهم و منضدة صغيرة فى المنتصف و نظر لها و قال بابتسامة : وﻻ مطعم 5 استارز .. ناقص شمعتين بس

نظرت له يارا و ابتسمت بحب

جلسوا ففتحت يارا علبة الطعام .. نظر لها و قال بستغراب : انتى عرفتى ازاى انى بحب ورق العنب

يارا بابتسامة : انا معرفيش انك بتحبه .. انا كنت خايفة اصلا تكون مش بتحبه

اخذ جاسر واحدة و قال بأعجاب شديد : طعمه حلو اووى .. مشتريه من مطعم ايه ؟!

ضحكت يارا و قالت بابتسامة : للأسف انا اللى عملاه

جاسر بدهشة : بجد

يارا بابتسامة : و الله

نظر لها نظرات تحمل كل معانى الحب مما اربكها ثم قال بحب : تسلم اديكى .. حلو اوووى

يارا برتباك من نظراته المصوبة نحوها : بالهنا و الشفا

بعد مرور عدة ثوانى نظر لها جاسر و قال بضيق : على فكرة انتى مش بتكلى معايا .. انا كدا مش هاكل

نظرت له و قال : خلاص هاكل صدقنى .. ثم اخذت واحدة و قالت : شوفت انا باكل اهو

جاسر بجدية : هو دا كدا اكل .. ثم اخذ واحدة و قربها من فمها .. فابتعدت بسرعة .. نظر لها و قال بستغراب : ايه يا بنتى انا بأكلك مش هكلك و بعدين هتكسفى ايدى

اخذتها يارا من يده بخجل و قالت برجاء : دى اخر حاجة لأنى بجد شبعت

جاسر بحب : اوك مش هغصب عليكى اكتر من كدا

دق شادى الباب و دخل و قال بجدية : ما شاء الله قلبتوا المستشفى مطعم .. يلا عشان ماما هتزعق

قامت يارا بسرعة و قالت : حاضر

غادرت يارا مع شادى اما جاسر فجلس بجانب نيره من جديد و ظل يفكر الى ان ذهب فى النوم

كان حازم جالس فى الطائرة .. لو استطاع ان يقفز منها لفعلها .. فلم تكف ريرى عن الحديث

تأكد ان فريدة نائمة .. فنظر لريرى و امسكها من فستانها و قال بضيق : دا انا لو عندى بنت رغاية زيك كدا كان زمانى ضربها بالنار .. يا بت صدعتى اللى خلفونى

نظرت له بحزن و قالت بضيق : انكل حازم انت وحش عشان بتزعقلى .. انا زعلانة

نظر لها حازم ثم تنهد وربت على شعرها و قال بحنان : لا متزعليش يا حبيبتى بس انا مصدع و مضايق شوية .. و انتى رغاية اووى

ريرى : طب قولى مضايق من ايه ؟؟

حازم بحزن : البنوتة اللى بحبها فى المستشفى

ريري بحزن : يا عينى

ظل يتحدث معها الى ان وصلت الطائرة الى ارض مصر الحبيبة .. فشكر فريدة و ودع ريتاج

ثم اتصل بجاسر ... ليرد عليه بنوم : ايوة يا حازم

حازم : انت نايم وﻻ ايه ؟!

جاسر بنوم : اه دماغى مصدعه اوووى

حازم : طب قول اسم المستشفى

اخبره جاسر على اسم المستشفى ثم ذهب للنوم من جديد الى ان استيقظ على صوت بكائها الحاد .. قام و فتح انوار الغرفة و قال بجدية ممزوجة بالحنان : ممكن اعرف ايه اللى حصل لكل دا ؟!

نظرت له و زادت فى البكاء

مسح دموعها و ربت على شعرها بحنان و قال بعتاب : مش قولتلك انى مبحبش اشوف دموعك دى

نظرت له و بدأت بالبكاء ثانية

جاسر بعتاب : برده مصصمة تعيطى .. طب خلاص مش عايز اعرف مالك .. بس اهم حاجة انك تبطلى عياط

نظرت له بدموع و قالت : جاسر متسبنيش

جاسر بحنان و هو يضمها : حبيبتى مش هسيبك انا جمبك اهو .. بس كفاية عياط .. انتى ﻻزم تطلعى من المستشفى دى و تبقى كويسة .. يلا عايز اشوف ضحكتك الحلوة

نظرت له و الدموع تسقط من عيناها تلقائيا و حاولت رسم ابتسامة صغيرة على ثغرها .. لكنها لم تستطع

مسح دموعها ثانية و قال : اقولك على مفاجاءة هتعجبك اووى

نظرت له بعدم فهم .. كاد ان يتكلم و لكنه وجد الباب يفتح و يدخل منه حازم بلهفة و هو يقول : مالك يا حبيبتى فيكى ايه ؟!

عندما سمعت صوته اختبأت بحضن جاسر سريعا و خبأت وجهها عنه .. ابعدها جاسر عنه و لكنها تشبثت به بقوة .. فقال لها بستغراب : مالك فى ايه ؟! دا حازم

اقترب منها حازم و نظر لها بشتياق و قال : وحشتينى اوووى

كانت تود النظر اليه .. فقد اشتاقت له و لكنها تذكرت ما رأته .. فاختبأت اكثر بحضن جاسر و ظلت دموعها تنزل بصمت

نظر جاسر لحازم و اشار له بيده ان يخرج .. نظر له حازم بستغراب .. فأشار له مجددا بصرامة

لكنه لم يستمع له و اقترب اكثر و قال لها بلهفة : نيره مالك ينفع كدا تخضينى عليكى ؟!

كانت نيره تستمع لكلامه و تزيد بكاء و تمسكا بجاسر .. كانت اظافرها تغرس فى يده و كتفه .. لم يتحمل جاسر اكثر .. فنظر لحازم و قالت بغضب : قولت اطلع بره يا حيوان .. اطلع بره

نظر له حازم بستغراب و قال بنفعال : اخرج بره ليه ؟!

جاسر و هو يضغط على اسنانه بألم ممزوج بالغضب : اخرج دلوقتى

استسلم حازم لرغبته و فتح الباب و خرج و اغلق الباب خلفه .. عندما سمعت صوت غلق الباب .. ابتعدت عن جاسر و زادت فى البكاء .. نظر جاسر ليده بالم .. وجد اثار اظافرها على يده .. و بعض الخدوش البسيطة

نظر لها و قال بجدية : نيره لو سمحتى كفاية عياط .. هو حازم اللى مزعلك
نظرت له و هزت رأسها بنعم

نظر لها جاسر بجدية و قال : عايزك تهدى خالص و تبطلعى عياط و انا هتصرف .. اقولك حاجة نامى ثم قام فامسكت بيده و قالت بدموع : جاسر متسبنيش لوحدى ثم نظرت ليده التى اصابتها بعض الخدوش و قالت بأسف : جاسر انا اسفة

نظر لها بابتسامة و قال : وﻻ يهمك يا حبيبتى .. 5 دقايق و هجيلك .. استريحى شوية عشان انتى كدا بتهمدى جسمك و هتتعبى اكتر

نظرت له و هزت رأسها .. خرج وجد حازم جالس و يضع يده على وجه بضيق شديد .. فقترب منه و قال بضيق شديد: انت هببت ايه عشان توصل للمرحلة دى ؟! دى مش عايزة تشوف وشك .. او توريك وشها

نظر له حازم و قال بضيق : و الله العظيم يا ابنى ماجيت جمبها وﻻ حتى قربتلها .. دا انا مكلمتهاش من الصبح

جاسر بضيق شديد : انجز يا حازم و قول هببت ايه ؟؟

حازم بنفعال : و الله العظيم معملتلهاش حاجة .. اولعلكوا فى نفسى عشان ترتاحوا

جاسر بجدية : دى بتقول انك انت السبب

حازم بنفعال : طب اسألها انا هببت ايه عشان انا مش عارف .. و الله العظيم ما اعرف

جاسر بجدية : قوم روح طب .. عشان انت جاى من السفر تعبان

حازم بجدية : ﻻ طبعا ﻻ يمكن اسيبها .. يعنى انا جاى من باريس عشان اجى اقعد فى البيت

نظر له و قال بحده : امال هتفضل قاعد قدمها .. و هى تفضل تعيط .. سيبها تهدى و انا اشوف انت هببت ايه ؟! و اللى فى الخير يقدمه ربنا

حازم : و نعم بالله

دخل وجد نيره نائمة .. خرج و قال لحازم : هى نامت دلوقتى .. تعال اقعد جوه بدل قعدتك دى

دخلوا و ظلوا جالسين بجانبها

تصل فريدة للفيلا الخاصة بها و تفرغ الحقائب و تغير ثيابها هى و ريتاج ثم تتصل بزوجها

فريدة بابتسامة : ايوة يا حبيبى .. انا وصلت مصر

زوجها بابتسامة : الحمد لله على سلامتك يا حبيبتى

ريتاج : مامى .. مامى .. بليز عايزة اكلم بابى

فريدة بابتسامة : استنى يا حبيبتى

زوجها : هاتى اكلمها يا فريدة

نظرت فريدة لريتاج و قالت بابتسامة : خدى كلمى بابى

اخذت ريتاج منها الهاتف و قالت بسعادة : بابى حبيبى وحشتنى جدا

الاب بابتسامة : و انتى يا روحى .. واحشتى بابى جدا

ريتاج بتساؤل : بابى هتجى امتى ؟!

الاب : اول ما افضى يا حبيبت بابى

ريتاج : اوك يا بابى .. افضى بسرعة بقى

الاب : حاضر يا حبيبتى .. هاتى مامى بقى

اعطتها ريتاج الهاتف .. فقالت فريدة : هتجى امتى يا حبيبى ؟!

زوجها : شوية مشاكل كدا هحلها و افضى و اجيلك علطول عشان وحشانى انتى و ريرى

فريدة بخضة : مشاكل ايه يا حبيبى ؟!

زوجها : لما اجى يا حبيبتى هشرحلك .. بس عايزك تطمئنى

فريدة بابتسامة : اوك يا حبيبى خلى بالك من نفسك .. سلام

زوجها : و انتى يا حبيبتى خلى بالك من نفسك و من ريرى .. سلام

فى مكان حالك الظالم .. ﻻ أحد عاقل او حتى مجنون يفكر فى الذهاب اليه فى مثل هذا الوقت .. تحديدا المقابر

يجلس " على " مع اصدقاء السوء الذى ﻻ يتخير عنهم .. يشربون الممنوعات و المخدرات

لينظر له صديقه و رأسه تهتز يمينا و يسارا و يقول بعدم اتزان : يا بنى انت مش هتفكك من البت دى يا عم و تشيلها من دماغك

يضحك على بسخرية و يقول بغل : افكنى !! دا انا هوريها النجوم فى عز الظهر .. هى و البية بتاعها

ليقول اخر : يا عم فكك من امها بقى .. دى شكلها هتوديك فى 60 داهية هى و البيه بتاعها دا

على بسخرية : البت عجبانى .. فيها ايه لما اتسلى شوية و احرق قلب البيه عليها

لينظر له الاول و يقول بابتسامة لها معنى : متبقاش واطى و تنسانا دا احنا حبايبك برده يا كبير

يضحك على و يقول : من عنيا احبيب قلبى .. هات بقى السجارة دى عشان اظبط كدااا .. و امخمخ .. ثم قال بغل : بقى انا بضربنى قدام الناس ابن ال

******* داا و هى تقولى مبرقصش

اتى الصباح .. استيقظت نيره و وجدت حازم و جاسر جالسين بجانبها و نائمين
نظرت لحازم بعتاب و هذا الكلام يدور بذهنها " ليه يا حازم كدا .. ليه تخونى و تكسر قلبى .. ليه ؟! .. انا لو كنت سمعت حاجة زى كدا عندك عمرى ما كنت هصدقها بالرغم من انت بعمله و البنات اللى بتغظنى بيهم .. كنت فاكرة ان دا كله هزار .. بس انا شوفت بعينى .. انا اللى غلطانة .. المفروض مكنتش افتح الموبيل .. كنت فضلت على عمايا احسن من العذاب اللى انا فيه دا " ادارت وجهها للأتجاه الأخر و دموعها تنزل بصمت

دق الباب فستيقظ حازم و جاسر .. اما هى فصتنعت النوم .. دخلت الممرضة و هى تحمل صنية الطعام .. فأخذها منها جاسر و نظر لحازم و قال بجدية : اخرج بره دلوقتى عشان هصحيها

نظر له حازم بضيق و قال بنفعال : بقى دى اخرتها .. بقيت زى الغريب عنها .. دا يمكن كمان الغريب احسن منى عندها .. انا بجد مش فاهم انا عملت ايه لكل دا

جاسر بحدة : حازم انا مش ناقص انا فيا اللى مكفينى .. اخرج بره دلوقتى و نبقى نتكلم بعدين

ذهب حازم و اغلق الباب وراءه بغضب .. فانتفضت نيره من صوت الباب .. ذهب جاسر و قرب الكرسى منها و قال بحنان : حبيبتى اصحى .. نيره .. اصحى

حرك وجهها بتجاهه وجد الدموع تستقر على وجهها فنظر لها و قال : عارف انك صاحية على فكرة

فتحت عينها ببطء و نظرت له

جاسر بعتاب : على فكرة انا زعلان منك جدا

نظرت له بحزن و فتحت فى البكاء

نظر لها و قال بعتاب : انا زعلان منك عشان بتعيطى .. و انتى عايزة تزعلينى اكتر

مسحت دموعها بعفوية بكف يدها و قالت : خلاص مش هعيط اهو

نظر لها و قال بجدية : انتى عارفة انى عمرى ما اعتبرتك اختى .. دايما كنت بعتبرك بنتى الصغيرة .. مع ان الفرق بينا مش كبير بس برده انتى بنتى الصغيرة

نظرت له و قالت برجاء : جاسر متزعلش منى

ابتسم لها جاسر و قال بابتسامة : مش زعلان .. يلا عشان تغسلى وشك .. و تكلى

نيره : انا هغسل وشى بس مش عايزة اكل .. شوية كدا

جاسر بجدية : ﻻ هتغسلى وشك و هتكلى .. الاثنين

نظرت نيره له بستسلام .. سندها جاسر لتغسل وجهها ثم رجعت و جلست على السرير مجددا بعدما عدل لها جاسر الوسائد .. نظر لها و قال بابتسامة : فين الضحكة الحلوة ؟!

نظرت له نيره و رسمت ابتسامة صغيرة على وجهها .. فنظر لها و قال بابتسامة : ايوة كداا .. دا انا كنت قربت انسى ان عندك غمازات

أبتسمت له بحزن .. لأنها تذكرت كلامات حازم المازحة " يا بنتى الغمازات دى اعاقة فى الوش اصلا "

جاسر بابتسامة : يلا عشان تكلى

ظل جاسر يمازحها و يتكلم معها فى امور متنوعة .. الى ان بدأت تستجيب له و تضحك على كلماته

دخل الطبيب عليهم و قال بابتسامة : ﻻ ما شاء الله فى تحسن كبير .. الظاهر ان حضرتك غالى عندها اوووى

نظر لها جاسر بابتسامة و قال : هى اغلى عندى ثم نظر للطبيب و قال بجدية : هى ممكن تخرج يا دكتور

نظرت له نيره و قالت بضيق : ﻻ انا مش عايزة اخرج

بعد كثير من التفكير قررت ان تخبره بحملها .. و ليحدث ما يحدث .. انه يحبها ... بالتأكيد سيفرح .. اقتربت منه و قالت بابتسامة : حبيبى انت رايق ؟!

يوسف بابتسامة : اه يا حبيبتى .. عايزة حاجة

نظرت له و قالت برتباك واضح : انا عايزة اقولك خبر .. انا عارفة انك ممكن

تزعل لكن مقدرش اخبى عليك

نظر لها يوسف بعدم فهم و قال : خبر ايه ؟!

جيهان بخوف من رد فعله : انا حامل

انتفض يوسف من على السرير و قال بغضب : انتى بتقولى ايه ؟!

جيهان بنفعال : بقولك حامل .. و بعدين انت بتعمل كدا ليه ؟! هو انت مش جوزى

يوسف بحدة : انا قولتلك انى مش عايز اطفال غير لما استقر و بعدين فين الزفت البرشام اللى ادتهولك

جيهان برتباك : خلص و بعدين ربنا عايز كدا

يوسف بغضب : خلص وﻻ انتى اللى قصدة و مختهوش ثم نظر لها و قال

بجدية : جيهان انتى ﻻزم تنزلى البيبى دا

-------------------------

استيقظت فريدة باكرا و ايقظت ريرى ثم جلسوا ليفطروا

اتى رجل من خلف فريدة ووضع يده على عينها

فنظرت له ريتاج و قالت بفرحة : بابى

لتلتفت فريدة و تقول بفرحة : عز حبيبى وحشتنى ثم تقوم و ترتمى فى حضنه

يضمها عز و هو ينظر لريرى و يقول بعتاب : دايما كدا يا ريرى تبوظى مفجائات بابى لمامى

تجرى نحوه ريرى .. فيترك فريدة و يحملها و يقول : حبيبت بابى وحشتينى جدا

ريرى : و انت يا بابى وحشتنى اكتر .. بس انا زعلانة منك

يجلس عز و يضعها امامه على منضدة الطعام و يقول بستغراب : زعلانة منى ليه ؟!

ريرى بضيق : عشان بقالى كتير مشوفتكش

عز بحنان : حبيبت بابى .. بابى كان عنده شغل مهم ثم اخرج شكوﻻتة من جيبه و اعطاها لها و قال : دى عشان ريرى حبيبتى

قبلته ريرى و قالت بسعادة : يا احلى بابى فى الدنيا

عز و هو يقبلها هو الاخر : يا احلى بنوتة فى الدنيا

نظرت له فريدة و قالت بحنان : حبيبى اقعد افطر

نظر لها عز و قال بابتسامة حزن : افطرى انتى يا حبيبتى بالهنا و الشفا

نظرت له فريدة و قالت بقلق : مالك يا عز ؟! و مشاكل ايه اللى قولتلى عليها امبارح ؟!

تنهد عز و قال لها بضيق : نيره يا فريدة .. نيره فى المستشفى و عندها صدمة عصبية

نظرت له ريرى و قالت بطفولة : انكل حازم برده البنوتة اللى بيحبها اسمها نيره و فى المستشفى

نظرت لها فريدة و قالت بعتاب : ريرى مش انا قولت لما الكبار يتكلموا .. نسكت و مندخلش فى كلامهم

نظر لها عز و قال بجدية : استنى يا فريدة .. ثم نظر لريرى و قال بجدية : انكل حازم مين ؟!

نظرت له ريرى و قالت بطفولة : انكل حازم اللى جيه معانا بالطيارة

نظر عز لريرى و قال بابتسامة : روحى طب يا حبيبتى العبى

غادرت ريرى اما عز فنظر لفريدة و قال بجدية : ايه موضوع حازم دا ؟!

نظرت له فريدة و قالت بجدية : انت عارف ريرى شقية اد ايه .. فسبتنى و انا بشوف الشنط .. بعدين اعدت ادور عليها لحد اما لقتها مع الشاب دا .. و مكنش فيه مكان فى الطيارة و هو كان عنده ظروف شخصية فقولته يسافر معنا بس هى دى كل الحكاية

عز بحدة : انتى بتسطعبتى يا فريدة .. اى حد كدا تتكلمى معاه و تسبيه يسافر معاكى

فريدة بجدية : ايه يا عز .. الولد كان شكله ابن ناس اووى .. و كان مستعجل انه يسافر مصر .. بس مكنش فيه تذاكر .. فقولته يسافر معانا

نظر لها بشك و قال : انتى قولتى اسمه ايه ؟!

فريدة بستغراب : بشمهندس حازم شريف

انتفض عز الدين و قال : حازم نزل مصر

نظرت له فريدة بعدم فهم و قالت : عز انت تعرفه

نظر لها عز و قال بنفعال : انتى قولتيله انتى متجوزة مين ؟!

نظرت له فريدة و قالت بستغراب : ﻻ مقولتيش .. ثم قالت بتساؤل : عز انا مش فاهمة حاجة

نظر لها عز و قال بجدية : حازم اللى انتى قبلتيه دا يبقى ابن اخت كوثر .. ازاى مختيش بالك .. و هو اكيد نزل مصر لما عرف اللى حصل لنيره

نظرت له فريدة بضيق لذكر اسم كوثر و قالت بضيق شديد : و حضرتك كنت خايف اقوله انا متجوزة مين .. فا ست كوثر هانم تعرف مش كدا

اقترب منها عز و ضمها و قال بحب : حبيبتى انتى عارفة انا بحبك اد ايه .. و انك اغلى عندى من 100 كوثر .. بس انا خايف على نفسية جاسر و نيره لو عرفوا .. و اظن كفاية اوووى اللى حصل لنيره .. ثم قال بجدية : و بعدين انا اعتبر قاعد معاكى طول السنة

نظرت له فريدة و قالت بابتسامة حب : اهم حاجة انك تفضل جمبى .. اى حاجة تانية مش مهم

نظرت نيره لجاسر و قالت بضيق : ﻻ انا مش عايزة اخرج

فحصها الطبيب و خرج .. فنظر لها جاسر و قال بستغراب : انا اول مرة اشوف حد مش عايز يخرج من المستشفى

نظرت له و قالت بحزن : جاسر انا لو خرجت من هنا .. هفضل محبوسة فى اوضتى .. و انت هتنشغل عنى .. و محدش هيسأل عليا .. حتى بابا و ماما مكلفوش نفسهم يجوا يشوفوا بنتهم .. زى ما يكونوا ما صدقوا .. لكن طول ما انا هنا .. انت هتفضل واخد بالك منى و مهتم بيا

نظر لها جاسر بتأثر و قال بحنان : حبيبتى انا فى اى حتة هفضل جمبك و مهتم بيكى .. ثم نظر لها و قال بتساؤل : بس اللى عايز افهمه دلوقتى .. انتى واخدة موقف من حازم ليه ؟!

نظرت له نيره بنكسار و بدأت دموعها تنزل بصمت

جاسر بجدية : نيرة فى ايه ؟؟

حكت له نيره كل ما حدث منذ دخولها لمكتب شريف الى الفيديو التى رأته

انتفض جاسر من على الكرسى و قال لها بنفعال : ايه اللى انتى بتقوليه دا ؟!

نيره ببكاء : و الله العظيم يا جاسر هو دا اللى حصل

نظر لها جاسر و قال بحنان : خلاص يا حبيبتى متعيطش .. و انا ليا تصرف تانى مع الزفت حازم .. هروح مشوار و شوية كدا و هجيلك

نظرت له و قالت بدموع : انت كمان هتسبنى زيهم

جلس جاسر بجانبها و قال بحنان : انا قاعد جمبك اهو

ظل جاسر جالس بجانبها .. الى ان شعرت بالنعاس و نامت .. فقام و خرج من الغرفة .. وجد حازم مازال يجلس فى الخارج .. و يمسك مصحف صغير فى يده .. كان هذا المصحف التى اعطاته له نيره قبل سفره

نظر له جاسر و قال بضيق شديد : حازم انت ايه اللى جابك .. كنت خليك هناك

نظر له حازم بعدم فهم و قال بنفعال : انت بتقول ايه ؟!

نظر له جاسر بحتقار و قال : كنت فاكر انك تقدر تتحكم فى نفسك .. و ان حبها يقدر يمنعك

نظر له حازم بعدم فهم و قال بنفعال : انا مش فاهم حاجة .. صدقنى مش فاهم .. هى مالها !! و مش طيقانى ليه ؟! و ايه الكلام اللى انت بتقوله دا .. و ايه النظرة اللى فى عينك اتجاهى دى

نظر له جاسر بغضب و قال بضيق شديد : صوتك عشان احنا فى مستشفى محترمة .. صوتك

حازم بنفعال : تتحرق المستشفى على صحابها .. اللى عايز افهمه انا عملت ايه ؟!

نظر له جاسر و قص عليه كل ما قالته نيره ثم قال بغضب : الكلام دا صح وﻻ ﻻ ؟!

ظل حازم ينظر له بصدمة لبعض الوقت ثم قال بجدية : الكلام دا كله حصل فعلا .. كل كلمة قلتها حصلت

قاطعه جاسر بغضب و قال : و ليك عين تيجى و توريها وشك

نظر له حازم و قال بغضب : ما تصبر يا حيوان لما تفهم .. نفس تسرع اختك الغبية

جاسر بغضب : حازم اوعى من وشى عشان مزعلكش .. ثم جلس على الكرسى و قال بنفعال : تفهمنى ايه و عايز تقول ايه .. نيره فى المستشفى بقالها يومين بسببك دموعها منشفتش .. ليل نهار عياط بسببك و صعبانة عليها نفسها برده بسببك .. ازاى يجيلك قلب تخونها و تخونى فى نفس الوقت .. انا أمينتك عليها و اديتك الثقة عشان عارف انك بتحبها و هتحافظ عليها بس بعد اللى عملته دا ﻻ يمكن اسمحلك حتى انك تقرب منها او تقول اسمها على لسانك عشان انت انسان عديم المسؤلية و زبالة .. و لو حتى عمو شريف وافق انك تتجوزها انا مش هوافق .. عشان اللى عمل كدا مرة سهل اوووى انه يعمل كدا مرة و اتنين و عشرة .. ثم نظر له بحتقار: بجد نزلت من نظرى قبل ما تنزل من نظرها

نظر له حازم بحزن و قال : مممم خلاص خلصت .. قولت كل اللى نفسك فيه .. فى حاجة تانية عايز تقولها .. عايز تضيف حاجة عن عدم وفائى و اخلاقى و انى خاين و زبالة و مشيت وراء شهواتى .. ثم ابتسم بسخرية و قال بعتاب : ياااااا 27 سنة ليل نهار مع بعض و بالسهولة دى تصدق و يبقى الكلام سهل اوووى على لسانك كدا .. على فكرة حلو اوووى الكلام اللى انت قولته دا و صح مش غلط بس دا لو انا عملت كدا فعلا بس اللى حصل

قاطعه جاسر و قال بحدة : مش انت لسه قايل ان اللى نيره قالته دا حصل

نظر له حازم و قال بجدية : زى ما انا سبتك تقول اللى انت عايزه .. ياريت انت كمان تسبنى

نظر له جاسر بنافذ صبر ثم تنهد بضيق .. فقص عليه حازم كل ما حدث

ظل جاسر ينظر له لبعض الوقت بصدمة ..فاكمل حازم قائلا : بس اللى انا مش فاهمه دلوقتى ليه جانيت تعمل كداا .. و الاكتر انها تبعت الفيديو لبابا .. انا مش فاهم الحتة دى

ظل جاسر ينظر له بتفكير ثم قال بجدية : لو الكلام اللى بتقوله دا فعلا حقيقة .. يبقى لو جبت عيل صغير هيقولك ان ابوك هو اللى مسلط البت دى عليك عشان يشوف رد فعلك

نظر له بصدمة و قال بنفعال : ايه ؟؟ هى وصلت بيه لحد كدااا .. مش كفاية انه بعدنى عنها .. كمان عايزها تكرهنى

نظر له جاسر و قال بجدية : حازم انا هقف جمبك و هصدقك لكن هى مش هتصدقك غير لما تشوف الدليل بعنيها

قام حازم و قال بجدية : انا هتصرف

جاسر بجدية : هتعمل ايه ؟!

حازم بجدية : هتصرف .. اهم حاجة انك تفضل جمبها و متسبهاش

جاسر بنافذ صبر : هتهبب ايه قولت ؟!

حازم بجدية : هكلم جانيت

نظر له جاسر و قال بسخرية : و ان شاء الله لما تكلمها .. هى هتعترف علطول مش كدا

حازم بضيق : على الأقل يكفينى شرف المحاولة

جاسر بجدية : اوك كلمها

رن هاتفها .. فردت بضيق و قالت بجدية : قولت لحضرتك مش هينفع احجز تذكرة .. مينفعش تسيب باريس

ليرد عليها حازم و يقول بسخرية : باريس !! ابقى سلميلى على باريس يا

حلوة .. انا فى مصر

جانيت بصدمة : فى مصر !! ازاى تسافر !!

حازم بحدة : بصى يا بت انتى .. سيبك من حكاية السفر دى .. مكنتيش الواصية عليا .. عايز اعرف ليه عملتى كدا ؟! ابويا اللى قالك تعملى كدا صح .. مش مهم .. عايز نسخة من الفيديو .. اﻻ والله لتشوفى الوش التانى و هتندمى يا جانيت

جانيت برتباك : مستر حازم حضرتك بتقول ايه انا مش فاهمة حاجة

حازم بغضب : جانيت مش عايز لف و دوران .. انجزى كدا و خليكى حلوة

اغلقت جانيت الهاتف بخوف من نبرته و ظلت تتصل بشريف و لكن ﻻ يوجد رد .. اما هو كان الغضب مسيطر عليه

نظر له جاسر و قال بجدية : هااااا قالتلك ايه ؟!

حازم بغضب : بتستعبط .. او بمعنى اصح بتنكر

جاسر بتفكير : طب و العمل ؟!

حازم بجدية : مفيش حل غير انى اواجه ابويا

كانت واقفة فى المطبخ .. تحضر الطعام لجاسر و ابتسامة عاشقة على شفتيها .. كانت تصنع له الطعام بكل حب .. يجب ان يكون اطعم و احلى من طعام امس .. فأنه لحبيبها جاسر .. انتهت من صنعه و غلفته .. ثم اخذته و خرجت لشادى و قالت بابتسامة : شادى حبيبى

نظر لها شادى و قال بجدية : عايزة ايه ؟!

يارا : احم احم انت ليه فاهمنى غلط

شادى بجدية : انجزى عايزة ايه ؟!

يارا بابتسامة : عايزاك تروح تدى الأكل دا لجاسر فى المستشفى

قام شادى و قال بسعادة : من عنيا يا حبيبتى .. دا حتى جاسر واحشنى

يارا و قد علمت ما يدور فى رأسه فقالت بجدية : متتأخرش عشان ماما مش هنا و انا بخاف اقعد لوحدى

شادى بجدية : هى اتأخرت ليه صح ؟!

يارا بجدية : عندها تصحيح و مش هتجى قبل 11

شادى : اه اوك يلا سلام

يارا بجدية : متتأخريش عشان مقولش لماما

شادى بضيق : مع السلامة يا يارا .. اقعدى اتفرجى على التلفزيون يا حبيبتى

وصل حازم الى الفيلا .. كانت أمينة و كوثر جالسون يتحدثون

اقترب منهم حازم و قال بجدية : هو فين شريف بيه ؟!

انتفضت أمينة بفرحة و اخذته بحضنها و قالت بسعادة : حازم حبيبى انت رجعت .. وحشتنى اووى يا حبيبى

ضمها حازم و قال : و انتى كمان يا ماما

جذبته أمينة ليجلس و جلست بجانبه و قالت بحنان : حبيبى يا ابنى انت رجعت امتى ؟!

حازم بجدية : امبارح بليل

كوثر بابتسامة : حمد على السلامة يا حازم

حازم بجدية : الله يسلمك .. هو فين شريف بيه ؟!

قبل ان يسمع ردهم .. سمع شريف يقول بحده : انت بتعمل ايه هنا ؟! انا قولتلك ترجع و انا معرفش

قام حازم و نظر له بابتسامة و قال بسخرية : تحب نتكلم هنا .. قدامهم .. وﻻ نتكلم لوحدنا عشان متسقطش من نظرهم

نظرت له كوثر و قالت بصرامة : حازم اتلم و اتكلم عدل مع ابوك

نظر له شريف و قال بغضب شديد : انت ازاى تكلمنى كدا .. بعد العقاب اللى عقبتهولك و برده مش متربى

نظر له حازم و قال بجدية : شكلك عايزنا نتكلم قدمهم .. اوك انا معنديش اى مانع .. ثم نظر لهم و قال : شريف بيه عاقبنى لمجرد انى ضربت اختى اللى غلطت و صوتى اللى اترفع عليه لأول مرة .. سفرنى بره و قولت ماشى و سمعت الكلام و سفرت .. بعدنى عن بنت خالتى اللى بحبها و سكت .. ثم نظر له و قال بعتاب : بس اللى مش قادر افهمه .. ازاى انت اب .. قولى ازاى .. انا اللى اعرفه عن اللى يستحقوا لقب اب .. انهم بيوجهوا وﻻدهم للصح .. تخلى السكرتيرة توقع ابنك و تلف عليه .. عشان تثبت لنفسك حاجة انا مش عارفها .. مش فاهمها .. عايز ايه ... عايز تخلى نيره تكرهنى .. طب افرض انى كنت مشيت وراها .. كنت هتبقى فرحان و انت بتشوف ابنك كدا .. انت السبب فى الحالة اللى نيره فيها دى .. انت السبب

كانوا ينظرون له بصدمه .. قامت أمينة و قالت لشريف بصدمة : الكلام دا صح يا شريف

تجاهل شريف سؤالها و نظر لحازم و قال بجدية : انت عرفت الحاجات دى ازاى ؟!

حازم بسخرية : هو دا اللى همك .. عرفت ازاى .. مش همك انك فرقت قلبين عن بعض .. انك السبب انها بقت كرهانى و مش طايقه تشوف وشى

أمينة بحده : رد عليا يا شريف .. رد عليا .. الكلام دا حقيقة

تجاهلها شريف ثانية و نظر لحازم و قال بتساؤل : انا السبب ازاى فى اللى حصل لنيره

قص عليه حازم كل ما حدث ثم قال بجدية : انا عايز الفيديو اللى على موبيل حضرتك

شريف بجدية : انا مش عارف فين موبيلى !! مش لقيه .. و جانيت مش هترد عليك

نظرت له أمينة و قالت بحدة : ازاى تعمل كدا يا شريف

شريف بحدة : كنت بختبره .. اشوفه يستحق حب نيره و اللى عملته عشانه لما سافر وﻻ ﻻ .. اشوفه لما مد ايده على اخته و بيقول انها متعرفش الصح من الغلط .. كنت بشوفه اذا كان هو يعرف الصح من الغلط وﻻ ﻻ .. اشوفه يستحق انى اجوزه نيره وﻻ ﻻ .. كنت بختبره .. لو كان نجح كنت رجعته و جوزته نيره .. بس المشكلة ان الفيديو وقع فى ايد نيره الأول .. و هى زى ما بيقول متسرعة .. و شافت اول حتة بس

نظر له حازم بسخرية و صمت

ظل جاسر جالس بجانب نيره و هو شارد الزهن .. الى ان بدأت ان تفيق
نظرت له و ﻻحظت شروده فقالت : جاسر

افاق جاسر من شروده و قال بنتباه : انتى صحيتى

نظرت له نيره و قالت بحزن : كفاية تفكير يا جاسر .. هتتعب كدا

نظر لها و قال بابتسامة : انا كويس يا حبيبتى .. المهم انتى عاملة ايه دلوقتى ؟!

نيره بابتسامة حزن : انا كويسة و كويسة جدا كمان

جاسر بابتسامة : دايما يا حبيبتى ثم نظر لها و قال بتردد : نيره على فكرة حازم مظلوم
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني عشر من رواية كبريائي يتحدى غرورك
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة