-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد - الفصل الثاني والأربعون

مرحبا بكم مرة أخرى في موقع قصص26 ورواية جديدة كما عودناكم علي الابداع والتميز دائما, موعدنا اليوم مع الفصل الثاني والأربعون من رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد.
رواية أحفاد الجارحي هي رواية إجتماعية من إبداع ملكة الإبداع "آية محمد"  أخذت شهرة كبيرة جدًا في فترة وجيزة وهذا ليس بجديد صراحة على روايات آية محمد فالكاتبة تتمتع بشعبية كبيرة جدًا في الوطن العربي بأكملة وخاصة في مصر بالطبع.
على الرغم من أن رواية أحفاد الجارحي لازالت حديثة إلا إنها قُرئت حتى الآن أكثر من 25 ألف مره

اقرأ ايضًا: رواية عاد ليعاقبني بقلم امونة

رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد
رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد

رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد - الفصل الثاني والأربعون

سطعت شمس يوم جديد بتفيذ أنتقامات ستولد بيوم محفور بمجهول .....
بنيويورك .
خرجت من غرفتها بتعجب حينما وجدت أنها بمكان أخر ...مكون من غرفتين ودرج يصل لقاعة تكمل باقى المنزل ..
هبطت للأسفل بأرتباك تبحث عنه بعيناها كأنها تريد تسلل الآمان لها ...
أرتجفت حينما وجدته يقف خلفها قائلا بثقة لا تفارقه :_أنا هنا
آبتلعت ريقها بخجل وتوتر ؛_أنا كنت بدور على المطبخ
رسم بسمة هادئة تبث عدم التصديق لها ....فرفع يديه يشير لها عن مكانه ..
أسرعت رحمة بتتابع إشارة يديه حتى دلفت للداخل بأرتياك فأخذت تعنف نفسها عما أرتكبته من حماقة حتى أنها رسمت تعليمات واجب أتابعها والحذر الشديد لأن من تتعامل معه مجرم خطير للغاية كما ظنت هى ...
أرتشفت بعض المياه ثم تفحصت المطبخ بنظرة سريعة لترى ما يصلح للفطور ...فوجدت بالبراد ما يكفى لصنع وجبتين من الفطور ....
شرعت رحمة بأعداد الطعام وظل هو بالخارج يعبث بالهاتف إلى ان صدح بالتؤام المقرب له
عمر :_أنت فين يا عدي ؟
صمت قليلا ثم قال بهدوء :_عامل أيه ؟
عمر بغضب :_سبك منى وجاوبنى على سؤالى أنت فين ؟
عدي :_صوتك عالى على ما أظن
زفر بغضب :_يوووه مفيش فايدة فيك هتفضل ذي مأنت
عدي بخبث :_ولما أنت عارف أنى هفضل ذي مأنا بتسأل ليه من الأول
عمر :_تصدق عندك حق أنا غلطان يا عم
رسمت البسمة على وجه عدي فأخيه ينجح دائما بتغير جزء من قوانينه :_أنا بره مصر يا عمر وهرجع بكرا أو بعده أن شاء الله
عمر بصدمة :_بره مصر ؟ليه ؟؟!
عدي بحذم :_كدا كتير يا دكتور أنا مش مريض عندك
عمر :_ههههه أنت تطول تبقا مريض عندي والله كنت روقتك لحد ما أخدت منك المعلومات الا تعجبنى
عدي بمزح :_ربنا ما يحوجنا ليك يا دوك خدماتك كافية علينا
عمر بفرحة :_ أحبك وأنت هادئ كداااا يا وحش متتخيلش ببقا سعيد أذي وعايز أحكيلك على حاجات من سنين والله المهم أستغل الفرصة
عدي بجدية مصطنعه :_فرصتك خلصت
عمر بخوف :_طب سلام يا ديدو متتأخرش علينا بقا
وأغلق عمر سريعاً بعد أن رسم البسمة على وجه الوحش الثائر ....
أستدار عدي بوجهه للمطبخ فتعجب لتأخيرها فتوجه ليرى ماذا هناك ؟
أستند بجسده القوى على حافة الباب يتطلع لها بهدوء مريب بعدما أشاحت الأسكارف الأسود وظلت بحجابها الرقيق ...
فزعت رحمة حينما وجدته أمامها فقالت بأرتباك وهى تشير للطعام الموضوع على الطاولة الصغيرة :_حضرت الفطار
تطلع لها بصمت ثم أعاد خصلات شعره الطويل المتمردة على عسلية عيناه ...ففتك بقلبها لتعلو دقاته...
أقترب "عدي"من الطاولة ثم جلس بهدوء يتناول ما أعدته ...
أنضمت له بخجل شديد ثم تناولت بضع لقمات بشرود قاطعه حينما قال بأعجاب :_تسلم أيدك يا ...
صمت ولم يتمكن من تكملة جملته لتكملها هى ببسمة رقيقة :_رحمة
لم ينكر إعجابه بأسمها الرقيق كحالها وأكمل طعامه على عكسها كانت تراقبه بخوف وأرتباك من كلمات تقف على طرف لسانها ...
شعر بها عدي فقال بهدوء ومازالت عيناه على الطعام :_عايزه تقولى أيه ؟
تلجلجت من ذكائه الفائق قائلة بتوتر :_أنا كنت حابه أقول لحضرتك أنى بعد الا شوفته والا عمالته معايا أنك أنسان شهم ومحترم ثم استجمعت شجاعتها قائلة :_الطريق الا أنت ماشي فيه دا أخرته وحشة مش عشان نهايته السجن والشرطة بالعكس نهايته أبشع من كدا لأنك بتغضب ربنا سبحانه وتعالى
جذب المنشفة الورقية بسكون زرع الخوف بداخلها ثم أنهاه ببسمة هادئة على ثغره قائلا بهدوء :_كلامك جميل يا رحمة
دقااات قلبها تتسارع حينما لفظ بأسمائها حتى أنها كادت أن تتوقف فأكمل هو حديثه ببسمته الجذابة :_أنا مش عارف أنتِ ليه مصممة أنى مجرم هو أي حد بيعرف يأخد حقه صح يبقا مجرم
قالت بعدم فهم :_يعنى أنت مش مجرم
تعالت ضحكاته الخاطفة للأنفاس قائلا بصوت متقطع :_لا يا ستى أنا ظابط مصري أصيل
قالها بسخرية فشاركته الأبتسامة على حماقتها بالحكم السريع عليه ...
********_______******

رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد

بالقصر
أفافت على صوت الهاتف فرفعته بنوم :_ألو
ما أن إستمعت لصوته حتى جلست على الفراش بسعادة :_أحمد
بالمكتب
كان يوقع مجموعة من الملفات قائلا بسخرية :_لا أخوه هو فى حد بيعبرك غيري يابت
أسيل بتأكيد :_والله معاك حق بس هتقول أيه للغباء
تعالت ضحكاته قائلا بمكر :_ شوفتى بقا أنك غبية
لوت فمها بغضب :_أنا ماشي يا أحمد ربنا يسامحك
أحمد بجدية مصطنعه ؛_مأنتى الا معترفة بلسانك وبعدين هنقضي المكالمة فى لعب العيال صح
بكت بنبرة طفولية خادعه :_أنا طفلة ماشي يا أحمد معتش هكلمك خااااالص
تبسم قائلا :_لا بس يا أسو طب خلاص حقك عليا أنا الا طفل وستين ألف طفل مرضيه
عادت البسمة تزين وجهها الطفولي :_أذا كان كدا ماشي
أحمد بخبث :_ماااشي بس أرجعلك بس
اسيل بجدية :_هتررررجع بجد !!!
تلونات كلماتها بعشق عدي بذهنه فقال بألم :_مش أكيد لسه فى شوية حاجات هتخلص هنا
أسيل بتأفف :_ماشي بس ركز معايا بقااا كدا
أحمد بسخرية :_معاكى ياختى
أسيل ؛_عندى ليك عروسة أيه موزززة زميلتى بالجامعة وبصراحة مش هلاقى ليك أحسن منها ..
تجمدت الكلمات ولم تستطيع الخروج فقال بهدوء مخادع :_أنا مبفكرش بالموضوع دا دلوقتي يا أسيل
ثم هرب من حديثها بحديث أخر أشد ألمٍ :_طمنينى عدي رجع ؟
أسيل بغضب :_لا لسه سألت عمر قالى أنه مش عارف مكانه وبصراحة أنا هموت من القلق عليه
أغمض عيناه بقوة يحتمل بها خنجرها المسنون قائلا بهدوء مخادع :_أنتِ عارفه طبع شغله متقلقيش خير أن شاء الله يالا بقا روحى أفطري عشان متدوخيش وأنا هكلمك أول ما أخلص شعل ..
إبتسمت بفرحة فأحمد يتذكر كل شيء يعينها حتى أبسطهم :_حاضر خالى بالك من نفسك
أحمد بألم :_مع السلامة يا أسيل
وأغلق الهاتف مستنداً برأسه على الطاولة يجاهد لكبت أنشقاق قلبه كم ود أن يصارحها بعشقه المكنون ولكن المحتوم كان أسرع منه ...
****______****
بالقصر
هبط رائد للأسفل بطالته الساحرة ورائحة البرفينوم الخاصة به فكان بأبهى طالته أو كما تعمد هو ...
هبط ليجد جاسم بالأسفل ولجواره ياسين فأقترب منهم قائلا بثبات :_جاسم لما معتز ينزل خاليه يأخد مكانى النهاردة
ياسين بأستغراب :_ليه يا رائد ؟
رائد بهدوء :_عندي مشوار مهم
أشار له جاسم بمعنى نعم فغادر على الفور ...
نظرات ياسين لجاسم بغموض فقرر التخلى عنه قائلا بمكر_مالك أنت التانى
رفع جاسم عيناه بضيق ثم قال بغضب :_وأنت يعنى مش عارف مالى ؟!
إبتسم ياسين قائلا بسخرية :_القصر كله عارف
جاسم بصدمة :_هو أنا مفضوح كداا
ياسين بتأكيد :_وأكتر أصل حضرتك غبى أوي عشان كدا دا حالك
لوى فمه بغضب فأكمل ياسين بذكائه الفائق :_عارف يا جاسم الفرق بينى وبينك أيه رغم أن فيه عامل مشترك بينا وهو تحديد جوازنا من مليكة وداليا
جاسم بأهتمام ؛_أيه ؟؟!!
أرتشف قهوته بتلذذ ليصيح جاسم قائلا بنفاذ صبر :_ما تخلص يا عم
ياسين بغضب :_هتعلى صوتك علي هتشوف حاجات متعجبكش والا مش فاكر
جاسم بتأفف :_حقك عليا قول بقا وخلصنى
وضع قهوته لجواره ثم قال بصوت ساخر :_حضرتك مدلوق أوي بطريقة بينه للكل ودا مش فى صالحك
أستفسر بعدم فهم :_يعنى ايه ؟
:_يعنى البنات بتحب الرجل التقيل ودا طبعاً بعيد عنك خاالص عشان كدا تمسك العصايا من النص ذي مأنا عملت تخلى قلبها هو الا يعترف بحبك مش العكس
قالها ياسين بحذر بعدما رأى حوريته تهبط الدرج ...
بينما تطلع له جاسم بأعجاب شديد .....اشار له ياسين بعيناه بمعنى أن يرى تعامله مع حوريته النابض قلبه بعشقها للجميع ولكن هى أخر من يعلم ....
أقتربت مليكة منهم وعيناها تتفحص ياسين الهادئ فقالت بنظرات مسلطة عليه :_صباح الخير
جاسم :_صباح النور
أقتربت منه بضيق بدا لجاسم :_صباح الخير يا ياسين
رفع عيناه الزرقاء قائلا ببسمة هادئة :_صباح النور مليكة ..
جلست على مقربة منه وعيناها تراقب حركاته بتركيز شديد فقاطعت الصمت قائلة بأرتباك :_هو أنت مش نازل الشركات النهاردة
ياسين بثبات وبسمة متخفية :_عرفتى منين ؟
مليكة بتوتر :_اصلك لابس تيشرت وجينز ...
ياسين بهدوء رغم سعادته بكونه محور أهتمامها :_أيوا أنا عندى مشوار بعيد عن الشغل
قالت بلهفة :_فين ؟
رفع عيناه الزرقاء لتتقابل مع تلك العينان الفتاكة قائلا بحذم :_مشوار مهم يا مليكة
كانت كلماته محذرة لها من عدم التداخل فيما لا يعنيها فتوجه للخروج ثم استدار لجاسم المنصدم قائلا :_جاسم متنساش تشوف رائد هدوئه ميطمنش
أكتفى جاسم بتحريك رأسه وتتابعه بعيناه إلى ان غادر فرفع عيناه على مليكة التى تنظر له بحزن ...
هنا علم أنه دلف بطريقٍ خاطئ وعليه أختيار طريقه بعناية فائقة ...
هبط معتز بعدما أرتدى حلى زرقاء من الطراز الكلاسيكي تاركاً العنان لسحره الفتاك ...فهبط للأسفل قائلا بستغراب :_أيه دا جاسم أنت لسه هنا ؟!!
أكمل جاسم أرتشاف عصيره بشرود بحديث ياسين فأخراجه معتز من بؤرة شروده ...
هبطت داليا ومروج للأسفل فقالت بسعادة لرؤية أخيها :_صباح الخير يا معتز
لم يجيبها وتوجه للجلوس بثبات مميت فتطلعت هى لجاسم بدموع فزفر قائلا بغضب :_أنت هتفضل كدا كتير يا معتز
معتز بغضب يفوقه أضعاف :_وأكتر كمان عشان تتعلم بعد كدا تحترمنى
تركت مروج القاعة وصعدت لغرفتها والبكاء يصدح بالقصر فتتابعتها مليكة بعدما قالت بغضب :_على فكرة أنت مغرور
وتركته وصعدت خلفها على عكس داليا التى جلست على مقربة منه قائلة بهدوء :_يا معتز حاول تفصل بين الهزار والجد هى كانت بتهزر معاك أدام الكل
معتز بضيق :_ممكن تخاليكى فى نفسك
هنا أعلن الحرب على جاسم الذي فتك به قائلا بغضب برز بقلب بداليا :_لا دانت أتعديت حدودك بقا وعايز الا يفوقك
وضع عيناه أرضاً فهما فعل جاسم أكبر منه وهنا القواعد مقدسة بقصر الجارحي أن من بفوقك بالعمر تفوفه بالأحترام ...
إبتسمت داليا بخفوت ثم صعدت خلف الفتيات لترى مروج ..على عكس جاسم صاح بصوت مخيف :_أنت مش هتتغير أبداً هتفضل كدا كتير
هبط عمر مسرعاً على صوت جاسم المرتفع فقال بقلق :_فى أيه ؟
وضع معتز الشطائر من يده قائلا بغضب وهو يهم بالخروج :_ مفيش
وغادر معتز بسيارته والغضب يتمكن منه فيجعله مخيف للغاية ...
جلس عمر بجوار جاسم قائلا بتعجب :_فى ايه يا جاسم ؟
جاسم بعصبية :_أنا زهقت من ولاد أعمامك دول بجد جبت أخري
تعالت ضحكات عمر الجذابة قائلا بسخرية :_هما ولاد عمى لوحدي استهدي بالله كدا وقولى فى أيه ؟
أجابه بتأفف :_واحد نزل الصبح يقولك مش نازل المقر النهاردة وشكله كدا بيخطط لبلاوة والتاني ذي ما سيادتك شوفت من شوية قلبه اسوود بطريقة متتوصفش عشان مروج هزرت معاه شوية ممكن يخصمها 4شهور
قاطعه حازم بعدما هبط الدرج قائلا :_مشفتش كشكولى يا جاسم
كبت عمر ضحكاته بينما تطلع له جاسم بنظرة مميته ثم صاح عالياً:_الرحمة يارب أنا هموت بالضغط العالى من سبب الحيوانات دول عن أذن سعاتك
عمر بتعجب :_رايح فين ؟
جاسم بغضب :_دا سؤال تسأله هروح فى أي داهية ما الدهيات كتيرة النهارده ولاد عمك كلهم خلعوا ودبسونى أنا والحيوان الا خلع من شوية
وبالفعل غادر جاسم سريعاً قبل أن ينال من حازم ..
تطلع عمر جواره فوجد حازم يعتلى المقعد المجاور له فجلس بسكون مريب من القادم ..
الذي أتى على الفور
حازم :_الا بقولك يا عمر
جاهد عمر للحديث :_نعم يا زومى
رسمت السعادة على وجهه قائلا :_هو أنا ممكن أستلف البلطو بتاعك يوم
عمر بستغراب ؛_ليه ؟
وقف حازم يراقب المكان من حوله ثم أقترب منه قائلا ببسمة يعرفها عمر جيداً :_أصلى وقعت مزة بس أيه مش أي مزة فبحاول أقنعها انى دكتور والبلطو هيساعد
صمت قليلا وتطلع بسكون ثم أشار للخادمة التى ترتب الفطور امامه :_شيلى الأكل دا خلاص شبعت
وتركه وصعد للاعلى فأسرع خلفه بضيق :_أي يا عم مش هتديهونى كنت عارف أنك هتعمل ك.
قاطعه عمر بأن أخرج مال كثير قائلا ببسمة مصطنعه :_بسسس خد الفلوس دي وهات البلطوهات الا تعجبك
التقطهم حازم قائلا بمكر :_مش وحشة الفكرة
وهرول للأسفل وعمر يتراقبه قائلا بصدمة :_ياسين صح لازم عدي يراجع بسرعة العيال دي اتجننت رسمى وعدي هو الحل ..
ثم أكمل طريقه لغرفة مروج ...
بالأعلى
دلفت أسيل مع داليا حينما أخبرتها ما حدث لتجد مروج تبكى بقوة ...
مليكة بحزن :_خلاص يا مروج عشان خاطري هو والله ما يقصد
مروج ببكاء :_لا يا مليكة معتز قلبه اسود اوي على طول معاملته كدا لو عملت حاجة ممكن يخصمنى طول العمر ولازم بابا الا يتدخل عشان يرجع يكلمتى تانى طب انا ممكن استحمل تفتكري لو اتجوز ومرأته عملت فيه حاجه ممكن يعمل معاها ايه ؟
زفرت مليكة بحزن فدلفت داليا قائلة بسخرية :_موجة عامله الموال دا كله عشان نروح معاها المول صح يا اسيل
أسيل بتأكيد :_ايوا وأنا هنزل معاها دلوقتى حالا
مروج بسعادة :_ايه دا بجد
أسيل بغضب :_أيوا ياختى أنا الا هتطوع بالمهمة دي
مروج بصدمة :_تتطوعى للدرجادي
انفجرت الفتيات من الضحك فقالت داليا من وسط إبتسامتها :_الصراحه اه أنتِ ممكن تلفى المول كله 10 مرات وميعجبكيش اي حاجة عشان كدا بنخلع...
طاحت بهم بالوسادة قائلة بغضب :_كدا طب تعالى انتِ وهى بقااا
دلف عمر لتصفعه مروج بوسادة بوجهه دون قصد ..
أنكمشت الفتيات برعب وتفكير بمن الذي يقف أمامهم ..هل هو الوحش الثائر عدي أم الطبيب المحبوب
وما أن جذب الوسادة فأتضح وجهه للجميع حتى زفرن براحة وعاد التنفس لمجراه ..
عمر بسخرية :_طب انا هرجع بقا واضح أنكم عملتم الواجب
مليكة بفرحة :_عمر طب كويس وفرت عليا مشوار كل يوم ايدك بقا على الفلوس
لوي فمه بضيق :_هو أنتِ يا بت مش بتعرفينى غير بالفلوس
مليكة بتأكيد :_اينعم
داليا :_هههههه والله عمر طيب جداا اتمنى ميقولش لطنط آية هههه
بدا الخوف على ملامحها قائلة برعب :_لا مش عايزة خلاص
إبتسم عمر ثم أخرج من جيبه 4ظروف مطوية ثم تقدم منها رافعاً أحد الظروف وهب به على مقدمة راسها :_غبية هو أنا ممكن أتكلم دانتِ أختى حبيبتى
أرتفعت ضحكاتها والتقطت الظرف بلهفة فأبتسم هو الأخر ثم ناول اسيل الظرف قائلا بسخرية :_هادية ليه ما تخدي
تطلعت لهم بخوف ثم تناولته منه فقدم الاخر لمروج قائلا ببسمة :_اتفضلى
تناولته بخوفٍ شديد ثم تقدم من داليا فتناولته هى الاخرى بأرتباك
تقدم عمر من باب الغرفة ففتحه أولا ليطمئن من وسيلة الفرار ..فأستدار قائلا بسخرية :_كدا محدش فيكم هيكلف نفسه عناء مشوار كل يوم للمستشفى
وهرول عمر سريعاً وتبقت الفتيات يتطلعن لبعضهم البعض ثم انفجروا ضاحكين فكلاً منهم تلجئ لعمر من أجل المال وكلا منهم يحذران عليه بشدة بالتكتم ....
*****________****

رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد

هبط عمر بخطاه السريعة لسيارته ولكنه تعثر به ...
ابتلع ريقه بخوف ثم رسم البسمة سريعاً :_أهلا بالغالى نورت القصر والله
وقف بثباته المريب ثم قال :_لا مهو واضح بتجرى كدليه
عمر بأرتباك :_مين؟؟ أنا!! ااه دانا عندى جراحة مستعجلة ولازم ألقاها
ياسين بعدم أقتناع :_أوك خلص وأرجع
عمر بتأييد :_تحت امرك بس ماما فين
ياسين بغضب جامح :_وأنت مالك على شغلك وأنت ساكت
عمر ببسمة مكبوته :_عيونى يا حاج
وكاد الصعود للسيارة ولكنه تفاجئ به يجذبه من تالبيب قميصه قائلا بتحذير :_تعرف لو شوفتك جنبها هعمل فيك ايه
إبتلع ريقه بصعوبة قائلا بخوف :_هى مين ؟
ياسين بغضب :_أمك
عمر بسخرية :_اديك قولتها يا حاج أمك
ياسين بحذم :_واضح ان كلامى مش مفهوم ولازم افهمك
صاح عالياً :_لا طبعااا وضح
وتوجه سريعاً لسيارته ولكنه استدار على صوت والدته ..
آية بفرحة :_عمر
وزع نظراته بين ابيه وبينها قائلا برعب :_غصب عنى يا قلب عمر
اقترب منه ياسين بغضب فقال سريعاً :_مجتش جانبها والله طب سلاموز انا
وهرول عمر سريعاً بسيارته ..
آية بغضب :_انت عملت ايه فى الولد خليته يهرب كدا
أكتفى ببسمته الهادئة :_أنا قولتله يبعد عن جوهرتي عشان هى ملكى لوحدي بس
زفرت بعصبية ؛_مفيش فايدة فيك
وتركته ودلفت لترى صغيرتها المدلاله ..أما هو فأبتسم بخفوت على إبنه المشاكس ..
*****__________*****
بشركة فاروق
وصلت رانيا بعد أن أوصلت الصغيرة لروضة الأطفال ..ثم صعدت للاعلى سريعاً ..
نيفين بقلق:_أتاخرتى كدا ليه يا رانيا ؟
وضعت حقيبتها على طاولة المكتب بتعب :_هعمل ايه مأنتِ عارفه لازم أوصل مريم الأول مش بترضى حد تانى يوصلها غيرى
نيفين بتفهم :_عارفه يا حبيبتي أنا خوفت تكونى تعبتى تانى
بادلتها الحديث ببسمة هادئة :_لا متخافيش أخدت الأدوية وبقيت ذي الحصان هروح أودي القهوة لأستاذ فاروق زمانه وصل ..
أشارت برأسها قائلة بتذكر :_وأنا هكمل الملفات المطلوبة
أشارت لها هى الأخرى وتوجهت للمكتب ..
بالداخل
كان يجلس على المكتب بهدوء مريب ...تطوف به ذكريات ماضت بحبٍ ذائف ...تردد سؤالاً واحد بعقله... كيف أستطاعت أن تخدعه ؟؟!!
هل هو أحمق لتلك الدرجة ؟أم أنا وجهها البرئ كان الحافز الأكبر لها ؟؟
خرج من ثورته حينما إستمع دقات خفيفه على الباب ..فعلم بأنها ..نعم مازال هذا القلب يشعر بوجودها ...
أقتربت منه ووضعت القهوة بعناية ثم رفعت عيناها قائلة ببسمة رسمية :_القهوة يا فندم
تجمدت بمحلها كالصنم بسكونه صدمة عارمة أجتزت أواصرها لا تعلم أن كانت بحلم سخفيف أم بحقيقة مؤلمة ..
تعلقت نظراتها بعيناه فهبطت دمعة إشتياق من عيناها ..
خرج صوتها المتحشرج ببطئ :_رائد
نعم خفق قلبه سريعاً إشتياقٍ لسماع إسمه المجمل من طرب صوتها ولكن سرعان ما تغلف بغلاف القسوة والجفاء قائلا بصوت كالسهم :_رائد بيه وياريت تلزمى حدودك فى التعامل مع مديرك
هنا علمت أنها بحقيقة ولكن مدبرة منه ليذقها جحيمه الذي وعدها به منذ أربعة أعوام ...
استجمعت قواتها قائلة بستسلام وطاعة :_حاضر يا رائد بيه
إبتسم قائلا بغرور :_أنك تعرفى المقامات دا شيء جميل عشان تعرفى حدودك كويس ..مواعيدك تكون منسقة عن كدا من الساعة 7 تكونى هنا لو أتاخرتى عن كدا متلميش الا نفسك ..
صدمت من حديثه قائلة بصدمة :_معادنا هنا كلنا 9
:_كان ثم أنك مميزة عن الكل ولازم تتعاملى لمعاملة تليق بيكِ
قالها رعد وهو يلتقط الملفات غير عابئ بيها فرفع قهوته يرتشفها بتقزز فألقاها ارضاً بغضب :_أيه دا ؟!
رانيا بهدؤء:_قهوة يا فندم
تخل عن مقعده ليقف أمامها قائلا بنبرة كالرعد الذي فتك بقلبها :_بن رخيص ذي الا عملته من النهاردة تغيرى البن دا
كلماته كانت قوية للغاية فتناثرت دموعها على وجهها حينما تأملت عيناه المفعمة بالقسوة ...صدمت كثيراً وهى تبحث عن عين معشوقها ولكن لم تجد سوى الجفاء ...
أفاقت على صوته الغاضب :_أنت لسه واقفه عندك نضفى القرف دا وغوري من وشي
شهقت من الرعب وأسرعت تلملم باقيا الزجاج المحطم كحال قلبها حتى أنها لم تبالى بجرح يدها ...
ألقت الزجاج بسلة المهملات ثم اسرعت بأدوات التنظيف تحت نظراته التى تشبه زفاف الموت ...
حملت الأدوات وتوجهت للخروج والدموع تلون وجهها بحمرة الأنكسار أما هو فستند بظهره للخلف بوعيد لها ...
*****_________*****
بالمشفى
وصل عمر للمشفى ثم صعد لغرفتها فوجدها تجلس بحزن وقلق بدى على وجهها ...تسللت رائحته لأنفها فأبتسمت قائلة :_صباح الخير يا دكتور عمر
صدم عمر من معرفتها بوجوده فأقترب منها ببسمة إعجاب :_وعرفتى منين أنى موجود
إبتسمت بخجل ثم أبدلت حديثها قائلة بعتاب :_فين هديتى أنا كسبت أول تحدى
أقترب منها عمر وضعاً على قدماها شيء مغلف من الخارج جيداً ..
لم تنكر سعادتها حينما تذكرها فرفعت يدها تتحسس ما جلبه لها فعاونها عمر حينما فتحها وجذب يدها برفق على ملامسه ..
تحركت أصابعها على هديته فبكت من السعادة نعم هو المصحف الشريف بطريقة تسهل لها قرأتها بعدما حرمت البصر ...
نور بسعادة وبكاء متقطع :_مش عارفه أقولك أيه بجد أحلى هدية
تأمل عمر بسمتها بشرود ثم قال بابتسامة هادئة :_ عايزة تعرفي الأختبار التانى
أشارت بحماس فجذبها برفق للخارج ..
نور بستغراب :_أحنا فين ؟
عمر :_متخافيش يا نور أحنا بنمر على الغرف ودا تانى أختبار
أنكمشت ملامح وجهها بعدم فهم ليخبرها هو :_بصى يا ستى دي أوضتك ورفع يديها على الرقم المكتوب بجوار الغرفة فلمستها بأصابعها قائلة برفق :_16
إبتسم قائلا بحماس :_برافو يا نور الأختبار هو انك تعرفى اوضتى وتوصليلي لوحدك الأوضة مكتوب عليها من بره عمر الجارحي فى الدور الأول عايزك توصلى لوحدك
هتفت بحماس :_ماشي
إبتسم قائلا بهدوء :_هنزل أستانكى تحت وأشوف هتعرفى توصلى ولا لا
أشارت برأسها بأبتسامة جميلة فبادلها البسمة بعدما أشار للممرضة التى تراقب خطواتها بحذر حتى لا تتعثر ..
*****__________*****

رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد

بالمقر
وصل معتز للمصعد فتفاجئ بعطل فنى به ...زفر بغضب ثم صعد الدرج الجانبي السريع لمكتبه ...
تأفف معتز حينما وجد فتاتين يقطعان الدرج الضيق فخطى هادئة فالدرج مخصص له وللملاكين للصعود البديل عند انقطاع المصعد عن العمل ...
:_لااا انا خايفه يابت تعالى ننزل
قالتها تلك الفتاة ذات العينان العسليتان فأجابتها الأخرى بنفاذ صبر :_يا بنتى أرحمى أمى بقا بقالنا نص ساعة ادام الشركة
شروق بخوف :_المكان مخيف يا بت ما بالك بأصحابه
زفرت بضيق :_يا ستى أنتِ هتناسبيهم أنتِ ملزمة بالشغل وبس وبعدين حمارة مين دي الا ترفض شغل بشركات الجارحي
تلون وجهها بحمرة الغضب :_أنتِ بتشتمينى يابت
ضحكت قائلة بسخرية :_أكيد ولو طولتى لسانك أيدى هتطول
شروق بغضب :_بقا كدا طب تعالي بقا
ولكزتها بقوة ولكن أختل توزنها لتسقط عن الدرج فأستندت سريعاً على من خلفها ...
تقابلت عيناها مع عين الغاضب من تصرفهم الطفولى ولكن أنسحبت نظرات الغضب لسكون حينما تقابلت عيناه الرومادية مع سحر عيناها فكف عن الحديث والتعبيرات فقط ألتزم الصمت ...
تماسكت بوقفتها بخجل شديد فتطلع لها بهدوء ثم أكمل طريقه للأعلى بصمتٍ قاتل ..
تأملته بخفوت ثم صعدت خلفه بخجل شديد ....
بمكتب جاسم
تعالت ضحكاته قائلا:_مفيش فايدة فيك هتفضل ذي مأنت
أتاه صوته على الهاتف :_يابنى التغير دا لحد غيرنا مش بيقولك الشقاوة فينا بس ربنا يهدينا
جاسم :_أحمد انت شكلك خلصت شغلك وفاضي صح ؟
أحمد :_صح الصح
جاسم بغضب :_طب اقفل لقتلك
أحمد :_ههههههه ماشي يا أبو السعداوي
جاسم بغضب :_سعداوي في عينك
وأغلق الهاتف ببسمة بسيطة يتابع عمله ...
صعد معتز لمكتبه يباشر عمله ولكن صورة تلك الفتاة لم تترك مخيلاته ..فرفع هاتف المكتب لمسؤال الوظائف بالشركة ينقل له مواصفاتها وأعطى له أمراً بان تنال وظيفتها بموقعه وأن رغبت ببدء العمل من اليوم مرحب بها ...
وبالفعل نفذ العمل ما أملى عليه فسعدت كثيراً وقبلت بذلك ...
بعد أن أخبرها العامل بأنها ستكون سكرتيرة خاصة فحمدت الله على ذلك ...
صعدت معه لغرفة السكرتارية الخاصة بمكتب معتز تحت نظرات حقد من السكرتيرة الخاصة فكم فعلت الكثير والكثير لتنال إضاء معتز الجارحي فعلمت من مصادرها أن معتز من قام بأختيار تلك الفتاة بالتحديد ...
تناولت الملفات وتتابعت تعليمات من تقوم بتعليمها على أن تقدمه للمدير بعدما أشارت لها عن مكتبه ...
تقدمت شروق للداخل وقلبه ينبض بالخوف الشديد فهى من الآلآف الذين سمعوا عن نفوذ تلك العائلة الطاغية ...
طرقت الباب بخفة ثم دلفت حينما سمعت أذن الدلوف ...
تقدمت للداخل بعين متطرفة للتأمل ..فوجدت مكتب فخم للغاية على الطراز الغربي شاسع للغاية بحجم منزلها تقريباً ... أكملت خطاها ليتبين لها هذا الشاب التى ألتقت به منذ قليل فعتلت ملامح التوتر على وجهها ..
رسم على وجهه بسمة هادئة مشيراً لها بالجلوس فأنحازت له وجلست بارتباك ..
معتز بهدؤء :_خايفة ؟
تلجلجت بالحديث :_من ايه ؟!
قال بثبات ؛_من الا حصل
شروق بخجل :_مكنتش أقصد
:_ولا يهمك
قالها معتز بعدما جذب حاسوبه الخاص وتقدم على المقعد المجاور لها بحدود حرص عليه قائلا بعملية ؛_فى حاجات لأزم تتدربي عليها وأنا الا هدربك بنفسي
أشارت له بمعنى الموافقة فستمعت له بحرص وثبات ...
رفع يديه لشاشة الحاسوب قائلا بستفهام :_فهمتى ؟
اودت له بنعم فعاد ليملأ مكتبه من جديد ...
قامت للخروج ولكنها توقفت حينما قال ببسمة مرحة :_من أولها كدا
لم تفهم ما يقول فأشار بعيناه على ما بيده فصاحت بخجل :_الملفات انا اسفه
وتقدمت لتعطى له الملف فتلامست يديهم دون قصد ...تخشبت يديه على يدها بينما تلون وجهها بشدة فسحبتها سريعاً وهرولت للخارج ..
زهل معتز من أرتجاف يديه وأنقباض هذا القلب ..فكم راى فتيات عديدة ولكن تلك الفتاة ذات طابع خاص ..
أعاد راسه على المقعد قائلا ببسمة صافية :_شكلى وقعت
أنفض تلك الفكرة عنه وأكمل عمله ..
بالخارج
خرجت من مكتبه ووجهها بلون حبات الفراولة الحمراء بسمة صغيرة رسمت على وجهها حينما تذكرت أرتباكها ...كانت هناك أعين تراقبها بحقد فأقتربت منها قائلة ببسمة خبث :_احساس حلو صح ؟
شروق بعدم فهم :_ ايه ؟!
أقتربت منها جهان السكرتيرة السابقه لمعتز الجارحي قائلة بمكر :_أصل معتز بيه حنين جدا مع كل الا بيشتغل عنده وبصراحه ذوقه المرادي تحفه
تلون وجهها بغضب جامح :_أنتِ بتقولي أيه يا زبالة انتِ
إبتسمت بخبث :_ بقول الحقيقة يا حبيبتى لو تركزي كدا بالمنطق واحده تقدم على شغل ذيها ذي مليون واحده تتقبل وتتعين وفى يوم واحد والأغرب من كدا سكرتيرة خاصة كان غيرك أشطر يا حبيبتي كتيرك معاه أسبوع يخد غرضه ويرميكى
لم تستوعب ما تستمع فقالت بجنون :_غرض أيه ايه الكلام الزبالة داا انتِ أكيد مجنونه ..
وتوجهت للخروج وحديثها يدور برأسها ...
لا تعلم بأن حقد تلك الفتاة سينهى حياتها على يد هذا المتعجرف لتذق جحيم ستعده بيدها ...
****___€_____*****
ظلت تتأمله بصمت إلى أن قاطعه قائلا بستغراب :_ليه هربتى من خطيبك
توترت ولم تجد الكلمات المناسبة للرد ...فعفى عنها عدي قائلا بهدوء :_أنا لازم أرجع مصر بكرا انتِ ممكن تفضلى هنا فى الشقة محدش هيقدر يوصلك
تخشبت ملامحها حينما ذكر انه سيعود لمصر فقالت بأرتباك ؛_يعنى أنا معتش هشوفك تانى ..
كلمات بسيطة جعلت قلبه يخفق بقوة لا يصدق ما أستمع إليه ....أتشعر مثلما يشعر هو تجاهها نعم ألتقى بها منذ أيام قليله لا بل ساعات معدودة على اليد ولكن قلبه يغير تفكيره لمعرفتها منذ عقداً كاملا...
وعت ما تفوهت به فخجلت كثيراً فأسرعت للأعلى بسرعة كبيرة
إبتسم عدى حينما تذكر سخريته على إبن عمه رائد الذي وقع بالحب منذ النظرة الأولى فعلم الآن بأنه منحاز لنفس طريقه ...
بالأعلى
جلست على الفراش بصدمة مما تفوهت به كيف لها ذلك ؟!!
هى لا تعرفه حتى أسمه لا تعلمه كيف حدث ذلك ؟؟؟
أيعقل أن تكون فقدت السيطرة على قلبها..لا تنكر أنه وسيم للغاية ولكن أخلاقها وقيمها ليست بهذا المستوى ...
دق على الباب كأنه يحمل أجابة سؤالها فأسرعت للحجاب ثم فتحت الباب بخجل ...
وقف أمامها بصمت رهيب يتأملها بزهول فرفعت عيناها لعيناه الغامضة فأخبرها قلبها بأنها تعرفه منذ سنوات وليست ساعات ..
قطع عدي الصمت قائلا بتردد :_أنتِ عاملتى فيا ايه ؟
لم تفهم ما يقوله ..فدلف لغرفتها ثم جلس على الفراش وعيناه ارضاً ..خطت للداخل بخطى ثابت ثم جلست على المقعد القريب من الباب تستمع له ..
رفع عدي عيناه ثم زفر بقوة ليستجمع كلماته قائلا بعدم تصديق :_أنا مش مصدق الا بحسه أول ما بشوفك
رفعت عيناها له فأكملت بتلقائية :_بحس كأنى أعرفك من سنين
صدم عدي فكيف لها بنفس لهيب أحاسيسه ...
إبتسم حينما استمع لها تقول بجنون :_مش عارفه أذي دا حتى أسمك معرفوش
:_عدي
قالها والبسمة تزيد وسامة وجهه فخجلت كثيراً ..
أقترب عدي منها فتراجعت للخلف بخوف فوقف قائلا :_الخوف دا هو نفسه الا جوايا أنا للكل خط أحمر أنسان مجرد من المشاعر حاولت أحب أو حتى أختار بنت مناسبه ليا بس فشلت لدرجة انى شكيت أنى عندي قلب ..
أنتٍ الا حركتى القلب دا وخاليتنى أكتشف بوجوده ...
وضعت عيناها ارضاً بخجل فزفر مشدداً على شعره الطويل يستجمع باقى شجاعته فخرجت أخيراً :_تتجوزينى
جلست تنظر له بعدم تصديق وكذلك هو يتأملها بصمت ولا يعى بما تفوه به ..
أبتسم قائلا :_أنا مش مصدق الا بيحصل داا
رحمة ببلاهة :_ولا أنا
جلس جوارها قائلا بصدمة :_تفتكري دا الحب من أول نظرة
أستدارت بوجهها له قائلة بعدم تصديق :_ممكن
عدي بخبث :_طب أيه ؟
أشارت له بعدم فهم فأكمل بمكر :_صدمة واتصدمتى واسمى وعرفتى مش فاضل غير الجواز
تعالت ضحكاتها فشاركها هو الأخر ثم كف عن الضحك محتضن أياها بقوة وجذبها خلف الباب بصدمة تعتلى وجهها . ولكنها بدءت تستوعب حينما وجدت باب الغرفة ينفتح بجنون ويدلف منه رجال تعرفهم جيداً ...
فتش الرجل بعيناه عنهم فوجت عيناه على الباب ولكنه تمدد أرضاً على أثر لكمة قوية من الوحش الثائر ..
توفد الرجال للأعلى لسماعهم صوتٍ يبرز من الأعلى ..
شهقت خوفاً لرؤيتها الرجال يطوفون من حوله بسكين وأسلاحة بيضاء ...لم تشعر بدموعها المنسدلة خوفاً عليه فربما كانت إثبات كافى لعشق ولد من النظرة الأولى ..
فتحت فمها على مصرعيه من الصدمة حينما أفتك بهم عدى بلمح البصر لتتناثر جثثهم بأنحاء الغرفة ..تقدمت منه بزهول ونظرات تتأمل الجثث بسعادة وعدم تصديق ..
عدي بأنفاس منقطعه :_لو خلصتى فرجه ممكن نمشي
أشارت له بفرحة ثم تعلقت بيده فنظر لها بعشق ولد من دموع الخوف بعيناها فقال بصوت عاشق :_لازم نتجوز بسرعة مش ضامن تصرفى
لم تستوعب ما قاله فجذبها للخارج بعدما قرر العودة لمصر وعروسه بيده ...لا يعلم بأن ما ذاقه حلاوة العشق حان الآن أرتشاف الجزء المتبقى منه ..
****______****

رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد

بالمشفى
كان يجلس على مكتبه ..فدلف رفيقه قائلا بخجل :_لسه زعلان منى يا عمر
زفر عمر بغضب قائلا بهدوء جاهد ليحصل عليه :_أقعد يا آسلام
آسلام بمرح :_مدام أقعد يا آسلام يبقى صافى
عمر ببسمة هادئة :_ماشي يا خوسا صافى بس مش كل مرة
كاد أن يجيبه ولكن صوت طرقات الباب كانت قاطعته ...سمح عمر للطارق بالدلوف فدلفت تلك الحورية ذات العين الزرقاء ...
نور بسعادة لعطره الموجود :_كدا تمام يا دكتور
أبتسم عمر بعدما قابلها لأقرب مقعد :_برافو عليكِ يا نور وعشان كدا هخرجك بكرا بالمكان الا تحبيه
نور بتردد :_مش بحب الخروج
عمر بحذم :_قولنا أيه
أشارت له ببسمة لا تليق بسواها ..
على الجانب الاخر كان يتفحصها بأعين راغبة فلم يرى مثل ذلك الجمال من قبل ..نظراته لها كانت تنبع بما يفض بقلبه ..رغبته الدانية أنستها أحترام الذي الطبي الذي يرتديه ...
خشى أن يفتضحه عمر من نظراته فستأذن بالأنصراف عزماً على الحصول عليها ...
أما نور فقالت بقلق :_هى ماما مجتش لحضرتك النهاردة
عمر بستغراب :_لا ليه ؟
بكت قائلة بدموع قاتلة له :_مش عارفه ماما مجتش من امبارح وانا قلقت عليها
جلس بالقرب منها قائلا بهدوء :_طب ما يمكن فى حاجه منعتها
نور ببكاء :_حاجة ايه دي مش معقول أنها تسبنى
عمر بتفهم :_ممكن تهدي لو تعرفى رقم تلفونها هاتيه وأنا أطلبها
قالت بخجل وتردد :_مهاش تلفون
عمر :_طب خلاص متزعليش قولى عنوانكم وعنوان شغلها وأنا هروح أشوفها بعد الشغل
نور بسعادة :_بجد يا دكتور عمر
تردد أسمه بنبرة احيت قلبه فقال بعشق :_بجد ..
*****___________***
بالقصر
جلست ملك بجوار يحيى قائلة بتوتر:_ياسين لسه مرجعش
يحيى :_زمانه راجع يا حبيبتي انتِ عارفه أبنك مش بيرجع غير 1
ملك بقلق :_ طب كلمه يا يحيى قوله أننا رجعنا
قبل رأسها بحنان:_حاضر
ورفع يحيى هاتفه يحدث إبنه الذي اجابه على الفور :_بابا حمد لله على سلامة حضرتك
يحيى بستغراب :_وأنت عرفت أنى رجعت اذي
ياسين ببسمة هادئة:_من الرقم المصري بتاع حضرتك
يحيى بأعجاب :_طول عمرك ذكى
ياسين بغرور :_طالعلك
يحيى :_ههههه للأسف لا طالع لعمك ياسين
ياسين بتلهف :_هو فييين انا نفسي اشووفه
يحيى :_رجع مصر هو كمان
ياسين :_لا كدا انا جاي حالا
يحيى بأبتسامة هادئة :_ماشي يا حبيبي فى أنتظارك
وأغلق يحيى الهاتف ثم أحتضانها قائلا بحنان :_أرتاحتى
ملك بمشاكسة ؛_شوية
يحيى بخبث :_لا دا دلع وأنا عارف سكته
تعالت ضحكاتها بين أحضانه ...
بالأسفل
حمزة بغضب :_يابنى أرحم أمى
تالين :_ههههههه هو عمل ايه بس يا حمزة بيقولك وحشتنى
لوى فمه بعدم تصديق لتتعالى ضحكات حازم قائلا بخبث :_شوفتى جوزك يا توتو
تالين :_معلش يا حبيبي
حمزة بغضب :_حبيبك دانتى عمرك ما قولتهالي
حازم بغرور :_الناس مقامات يا أبو أحمد
ومن هنا بدءت المشاكسة بين حازم وحمزة ...
****_______***
******_____بغرفة رعد
دينا بتعب :_اه مش قادرة أخيراً رجعت البيت
جلس لجوارها قائلا بأبتسامته البراقة :_كنت فاكر أنك مبسوطة بس مش واضح
دينا بصدمة :_لا طبعا كنت مبسوطة جداا بس بيتى كان وحشنى ورائد وداليا
رفع يديه على وجهها قائلا بهمس :_طب وأنا ؟
خجلت بشدة قائلة بأرتباك :_أنت كنت معايا يا رعد
أقترب منها بدلال طفولى :_طب مفيش احتفالية برجعونا القصر
لم تفهم قصده او لما تترك لهم المشاكسة فرصة حينما دلفت داليا بسعادة :^حمدلله على سلامتك يا بابي
احتضنها رعد بفرحة واشتياق :_وحشتينى يا روح قلب بابي
داليا بحزن مصطنع:_ما هو بين مكنتش بتعبرني
دينا بتأييد :_معاكى فى الحتة دي
رعد بغضب :_خاليكى محضر خير يا دينا
ثم وجه حديثه لأبنته :_طب اصالح بنوتى العسل اذي ؟
داليا بمكر :_تسافرنا معاك مرة واحنا مش هنعطل حضرتك عن ذكري شهر العسل
تطلع رعد لدينا بغضب فعلم انها من اعلمت إبنتها بما تخبره به ...ارتعبت دينا والقت بغطاء الفراش عليها قائلة بخوف ؛_بريئة يا رعد
خرجت داليا سريعاً بعدما أشار لها رعد بذلك وأنقض على تلك العنيدة فصرخت فزعا
*******________%*****
بالشركة
ظلت تعمل بتعب شديد بعدما أخبرها بذلك ...
توجهت لمكتبه فالوقت صار متأخر للغاية ومازالت لم تعد للمنزل ..
دلفت بعدما طرقت الباب لتجده غافلا على مقعده ...وقفت تتأمله بصمت وأشتياق حتى ساورها الشوق فقتربت منه ...رفعت يدها على وجهه تتلامس بشرته البيضاء فزعت بشدة حينما أزاح يدها عنه بقوة ..
رائد بغضب :_قولتلك قبل كدا فى حدود ولازم تعرفها يوم ما تتخطيها تصرفى مش هيعجبك
سقطت دموعها فخرجت على الفور ولكن ذراعيه كان الاقرب لها ضغط بقوة على ذراعيها فبكت ألماً
رائد بغضب شديد :_أنا طلبت منك تمشى
رانيا ببكاء وألم:_ااه سبنى
تلذذ برؤية دموعها فضغط على ذراعيها اكثر فصرخت بقوة ...تركها رائد ففركت ذراعيه بألم ثم توجهت للرحيل ...
هبطت للأسفل تنتظر باص أو سيارة وهو بالأعلى يراقبها بنظراته الصقرية ...
تحولت نظراته لهلاك الموت حينما رأه يقف بالأسفل ...
مجدي بقلق :_أيه الا أخرك كدا يا رانيا مريم بتعيط من ساعتها
كأنها كانت تغرق وهو طوق نجاتها رمت نفسها بأحضانه تبكى بقهر وأنكسار فتوقف قلبه جذابها من احضانه بقلق :_مالك يا رانيا في ايه ؟
رانيا بخوف :_مفيش يا مجدى أنا بس تعبانه أوى مش قادرة أقف
عنفها قائلا بغضب :_طلعتى ليه الشغل وأنتِ تعبانه وليه من اصله تشتغلى وانا موجود
رانيا برجاء:_ نتكلم بعدين انا فعلا مش قادرة
انصاع لها وأسندها للسيارة بينما ظل لهيب الشعلة تشع من عين رائد ...
*****_______****
بمكان اخر
تخشب محله حينما علم بما حدث لتلك المرأة المسكينة نعم فارقت الحياة تاركة برقبته نور لا يعلم ما عليه فعله او كيف سيخبرها بذلك ..كل ما يعرفه انها جوهرته الثمينه وسيحرص عليها مهما كلف الامر...
لقاءات ...وانتقام ......فراق.........وهجران...شوق ...ولقاء ...ندم...وعتاب....عشق حفر بلوح وحطام...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني والأربعون من  رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد ، 
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري 
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة